سلسلة الهدى والنور-766
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
ما هو العلم و من هو العالم ؟
الشيخ : تفضل
السائل : شيخنا ماهو الحكم في الموظفين الذين يعملون في البنوك الآن ما العلم إذا قلت لهم أنه لا يجوز يقولون أن هناك بعض العلماء الذين أفتوا بجواز العمل كموظف في البنك لأنه لا دخل له بذلك و جزاكم الله خير
الشيخ : الله المستعان قبل الجواب مباشرة على هذا السؤال أريد أن أذكر إخواننا عن حقيقة العلم ماهو هل العلم قال فلان و قال فلان إن كان العلم كذلك فقد ضاع جماهير المسلمين بين قيل و قال و كثرة السؤال فما هو العلم العلم كما لا يشك في ذلك عالم بالكتاب و السنة إلا ما هو كما قال عز و جل (( و ما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا )) ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كما وصفه ربنا عز و جل بحق حينما قال (( والنجم إذا هوى 1 ما ضل صاحبكم وما غوى 2 وما ينطق عن الهوى 3 إن هو إلا وحي يوحى 4 )) فهذا هو العلم ما جاء به رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لا شك أن أصل هذا العلم هو القرآن الكريم و لكن القرآن الكريم شاء رب العالمين أن يخفف عن عباده المؤمنين بأن جعله اليوم مكثفا كما يقال اليوم دستورا للشريعة الإسلامية و كلف نبيه عليه الصلاة و السلام بأن يتولى بيان هذا القرآن و هذا ما جاء التصريح به في نفس القرآن حينما قال رب الأنام (( و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) (( و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما أنزل إليهم )) فالبيان هو سنة الرسول عليه السلام و المبيَّن هو القرآن و معنى هذا الكلام و هذا بإجماع المسلمين قاطبة أنه لا مجال لأحد أن يفسر القرآن بغير طريق الرسول عليه السلام فكل من أراد أن يقدم إلى المسلمين تفسيرا للقرآن الكريم من عقله ، من لغته العربية ، من اجتهاده ، من رأيه فهو خاسر مبين و لا سبيل له إلى أن يوفق إلى تفسير القرآن إلا بالاعتماد على بيان الرسول عليه السلام من لم يفعل ذلك لم يؤمن بالقرآن لأن الإيمان بالقرآن يستلزم الإيمان بكل آية بل و بكل كلمة في هذا القرآن الكريم فإذا كان الله يقول مخاطبا الرسول (( و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) و لا شك أن النبي صلى الله عليه و سلم قد قام بهذا الواجب الذي وكّل إليه و نفذ قول الله عز و جل (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس )) هذه حقيقة لا تقبل الجدل وهي أن الشريعة قرآن و سنة فمن أعرض عن الأخذ بأحدهما فقد كفر بالآخر و هناك شيء ثالث من الضروري جدا لكل مسلم أراد أن يكون على بينة من ربه أن يتنبه له و أن يؤمن به هذا البيان الذي هو سنة الرسول عليه السلام هذه السنة التي تنقسم في واقع أمرها إلى ثلاثة أقسام و هذا أيضا أمر متفق بين العلماء سنة الرسول عليه السلام قوله و فعله و تقريره ماهو طريق معرفتنا لهذه السنة بأقسامها الثلاثة ؟ هم أصحاب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و لذلك نخلص إلى النتيجة التالية لا يمكننا أن نفهم القرآن إلا بطريق الرسول عليه السلام و بيانه لا يمكننا أن نصل إلى معرفة طريق الرسول عليه السلام إلا من طريق معرفة ما كان عليه نقلة هذا القرآن و نقلة هذا البيان ألا وهم أصحاب الرسول عليه الصلاة و السلام فإذا فسرنا القرآن بالسنة و هذا واجب كما ذكرت آنفا لكن هل يكفي ذلك ؟ الجواب لا هناك شيء آخر قد نص عليه في الكتاب أيضا و في السنة و هو اتباع سبيل المؤمنين فيما فسروا من كلام الله و بينوا لنا من سنة رسول الله و لذلك قال الله عز و جل في القرآن الكريم (( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا )) هنا حقيقة مؤسفة جدا جدا جدا ألا وهي و إن كنا الآن في زمن نشعر من جهة و الحمد لله أن هناك ما يمسى بالصحوة الإسلامية لكن هذه الصحوة في اعتقادي و اعتقاد كل من يعرف حقيقة الكتاب و السنة و ما عليه السلف الصالح يؤمن بأن هذه الصحوة في أول الصحوة في أول الطريق لم ؟ لأننا منذ أقل نصف قرن من الزمان عشنا بين جيل من الناس كنت لا تسمع فيهم من يقول قال الله قال رسول الله و إنما قال أبو حنيفة قال الإمام مالك قال الشافعي قال أحمد هؤلاء أئمتنا ولكن ليسوا معصومين كنبينا و هم الفرع و الأصل هو الرسول عليه السلام الذي دلنا على الله أما الآن فهذه بشارة عظيمة جدا و هي أننا بدأنا منذ بضع عشرات من السنين نسمع قول قال الله قال رسول الله هذه صحوة هذه بدء الصحوة لكننا نريد أن نسمع شيئا ثالثا ألا وهو قال الله قال رسول الله قال السلف الصالح بدون القول الثالثة و الأخيرة لا يمكن أبدا لعالم مؤمن حقا بما جاء في الكتاب و السنة لا يمكنه أبدا أن يكون على هدى من ربه في تفسيره لكتاب الله و لسنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إلا إذا لجأ إلى تلقي ذلك عن أصحاب الرسول و سلك سبيل المؤمنين الأوليين (( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى )) ما قال الله رأسا نوله ما تولى و إنما عطف على مشاققة الرسول و قال و يتبع غير سبيل المؤمنين هل قال الله و يتبع غير سبيل المؤمنين عبثا ؟حاشا لله عز و جل إذن لماذا هذه الجملة ؟ أليس كان يكفي أن يقول الله و من يشاقق الرسول نوله ما تولى و لو من بعد ما تبين له الهدى كان يكفي لو أردنا الاعتماد فقط على الكتاب و السنة لكن الله عز وجل لحكمة جلية ظاهرة قال (( و يتبع غير سبيل المؤمنين )) و الرسول صلى الله عليه و آله و سلم حينما يعض أصحابه يلفت نظرهم و يدندن على مسامعهم مرارا و تكرارا أن يأخذوا بسنته و سنة أصحابه ما قال عليه الصلاة و السلام حين وصف الفرقة الناجية أنها التي تكون على ما كان عليه الرسول فقط و إنما عطف فقال ما أنا عليه و أصحابي ما أنا عليه و أصحابي كذلك في حديث العرباض بن سارية و هو معروف و لا حاجة بأن أسوقه بتمامه و إنما الشاهد منه ( فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) السر في هذا أنهم هم النقلة الأمنة الذين نقلوا لنا تطبيق النبي صلى الله عليه و آله وسلم لنصوص الكتاب و ألفاظ أحاديثه خذوا مثلا بعض الآيات القرآنية و من أهمها ما يتعلق ببعض الحدود الشرعية قال تعالى (( و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما )) السارق لغة لا أحد يستطيع و هو عربي أن يجهل إيش معنى السارق و أن أي إنسان سرق مهما كان هذا الشيء يسيرا و قليلا جدا فهو سارق كذلك اليد فاقطعوا أيديهما أيضا اليد معروفة لكن السارق كما هو معروف له عدة صور يسرق الإبرة يسرق البيضة يسرق الدجاجة يسرق إلى مالا نهاية له كل هذه السرقات بكل أنواعها يقال للسارق سارق فهل كل سارق تقطع يده ؟ الجواب لا من أين لنا من القرآن ، القرآن أطلق قال و السارق لا من بيان الرسول عليه السلام حيث قال ( لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا ) ( لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا ) إذن من سرق ماهو أقل من ربع دينار لا يجوز قطع يده يكون بغيا و ظلما عليه إذا ما قطع يده هذا واضح لكن الذي يحتاج إلى أكثر من هذا التوضيح أن الله حينما قال (( فاقطعوا أيديهما ))نجد اليد تطلق في بعض المرات فيراد بها الذراع إلى المرفقين و نجد أحيانا اليد تطلق فيراد الكفين فقط فيا ترى حينما قال الله عز و جل في هذه الآية (( فاقطعوا أيديهما )) ماهي اليد المقصود هنا لغة سواء قطعت يد السارق من عند الرسغ أو من عند المرفق أو من عند الكتف كل ذلك يد و كل من طبق نص هذا القرآن بأي وجه من هذه الوجوه الثلاثة الكف أو الذراع أو اليد كلها عند الكتف لغة طبق النص القرآني يد فاقطعوا أيديهما لكن هل هذا شرع ؟ الجواب لا من أين من تطبيق الرسول لهذا النص القرآني أي حينما قطع يد السارق لم يقطعها من عند الكتف و لا من عند المرفق و إنما من عند الرسغ من أين عرفنا هذا ؟ من الصحابة من هؤلاء النقلة الأمنة هم الذين إذن نقلوا إلينا هذا الإسلام بكل تفاصيله التي أشرنا إليها و لو بكلمة مجملة لذلك يقول الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في شعره العلمي ، " العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول و بين رأي فقيه
كلا و لاجحد الصفات و نفيها *** حذرا من التعطيل و التشبيه " إذن العلم ماهو قال الله قال رسول الله قال أصحاب رسول الله هذا الذي أردت أن أؤكد على مسامعكم ترداد دائما مع الكتاب و السنة الصحابة هذا إلى الآن قليل من الناس من ينتبه لهذه الضميمة التي أشار إليها ربنا في الآية السابقة و يتبع غير سبيل المؤمنين فسبيل المؤمنين في مثالنا و الأمثلة كثيرة و كثيرة جدا في مثالنا سبيل المؤمنين قطع يد السارق من عند الرسغ و ليس من عند المرفق ولا من عند الكتف فمن فعل خلاف هذا فقد شاقق الرسول و اتبع غير سبيل المؤمنين فالآن كان السؤال أن بعض العلماء و هذا بحث طويل جدا لكن ما أريد أن أضيع الجلسة في هذا البحث لأننا في صدد الإجابة عن بعض الأسئلة
السائل : شيخنا ماهو الحكم في الموظفين الذين يعملون في البنوك الآن ما العلم إذا قلت لهم أنه لا يجوز يقولون أن هناك بعض العلماء الذين أفتوا بجواز العمل كموظف في البنك لأنه لا دخل له بذلك و جزاكم الله خير
الشيخ : الله المستعان قبل الجواب مباشرة على هذا السؤال أريد أن أذكر إخواننا عن حقيقة العلم ماهو هل العلم قال فلان و قال فلان إن كان العلم كذلك فقد ضاع جماهير المسلمين بين قيل و قال و كثرة السؤال فما هو العلم العلم كما لا يشك في ذلك عالم بالكتاب و السنة إلا ما هو كما قال عز و جل (( و ما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا )) ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كما وصفه ربنا عز و جل بحق حينما قال (( والنجم إذا هوى 1 ما ضل صاحبكم وما غوى 2 وما ينطق عن الهوى 3 إن هو إلا وحي يوحى 4 )) فهذا هو العلم ما جاء به رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لا شك أن أصل هذا العلم هو القرآن الكريم و لكن القرآن الكريم شاء رب العالمين أن يخفف عن عباده المؤمنين بأن جعله اليوم مكثفا كما يقال اليوم دستورا للشريعة الإسلامية و كلف نبيه عليه الصلاة و السلام بأن يتولى بيان هذا القرآن و هذا ما جاء التصريح به في نفس القرآن حينما قال رب الأنام (( و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) (( و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما أنزل إليهم )) فالبيان هو سنة الرسول عليه السلام و المبيَّن هو القرآن و معنى هذا الكلام و هذا بإجماع المسلمين قاطبة أنه لا مجال لأحد أن يفسر القرآن بغير طريق الرسول عليه السلام فكل من أراد أن يقدم إلى المسلمين تفسيرا للقرآن الكريم من عقله ، من لغته العربية ، من اجتهاده ، من رأيه فهو خاسر مبين و لا سبيل له إلى أن يوفق إلى تفسير القرآن إلا بالاعتماد على بيان الرسول عليه السلام من لم يفعل ذلك لم يؤمن بالقرآن لأن الإيمان بالقرآن يستلزم الإيمان بكل آية بل و بكل كلمة في هذا القرآن الكريم فإذا كان الله يقول مخاطبا الرسول (( و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) و لا شك أن النبي صلى الله عليه و سلم قد قام بهذا الواجب الذي وكّل إليه و نفذ قول الله عز و جل (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس )) هذه حقيقة لا تقبل الجدل وهي أن الشريعة قرآن و سنة فمن أعرض عن الأخذ بأحدهما فقد كفر بالآخر و هناك شيء ثالث من الضروري جدا لكل مسلم أراد أن يكون على بينة من ربه أن يتنبه له و أن يؤمن به هذا البيان الذي هو سنة الرسول عليه السلام هذه السنة التي تنقسم في واقع أمرها إلى ثلاثة أقسام و هذا أيضا أمر متفق بين العلماء سنة الرسول عليه السلام قوله و فعله و تقريره ماهو طريق معرفتنا لهذه السنة بأقسامها الثلاثة ؟ هم أصحاب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و لذلك نخلص إلى النتيجة التالية لا يمكننا أن نفهم القرآن إلا بطريق الرسول عليه السلام و بيانه لا يمكننا أن نصل إلى معرفة طريق الرسول عليه السلام إلا من طريق معرفة ما كان عليه نقلة هذا القرآن و نقلة هذا البيان ألا وهم أصحاب الرسول عليه الصلاة و السلام فإذا فسرنا القرآن بالسنة و هذا واجب كما ذكرت آنفا لكن هل يكفي ذلك ؟ الجواب لا هناك شيء آخر قد نص عليه في الكتاب أيضا و في السنة و هو اتباع سبيل المؤمنين فيما فسروا من كلام الله و بينوا لنا من سنة رسول الله و لذلك قال الله عز و جل في القرآن الكريم (( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا )) هنا حقيقة مؤسفة جدا جدا جدا ألا وهي و إن كنا الآن في زمن نشعر من جهة و الحمد لله أن هناك ما يمسى بالصحوة الإسلامية لكن هذه الصحوة في اعتقادي و اعتقاد كل من يعرف حقيقة الكتاب و السنة و ما عليه السلف الصالح يؤمن بأن هذه الصحوة في أول الصحوة في أول الطريق لم ؟ لأننا منذ أقل نصف قرن من الزمان عشنا بين جيل من الناس كنت لا تسمع فيهم من يقول قال الله قال رسول الله و إنما قال أبو حنيفة قال الإمام مالك قال الشافعي قال أحمد هؤلاء أئمتنا ولكن ليسوا معصومين كنبينا و هم الفرع و الأصل هو الرسول عليه السلام الذي دلنا على الله أما الآن فهذه بشارة عظيمة جدا و هي أننا بدأنا منذ بضع عشرات من السنين نسمع قول قال الله قال رسول الله هذه صحوة هذه بدء الصحوة لكننا نريد أن نسمع شيئا ثالثا ألا وهو قال الله قال رسول الله قال السلف الصالح بدون القول الثالثة و الأخيرة لا يمكن أبدا لعالم مؤمن حقا بما جاء في الكتاب و السنة لا يمكنه أبدا أن يكون على هدى من ربه في تفسيره لكتاب الله و لسنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إلا إذا لجأ إلى تلقي ذلك عن أصحاب الرسول و سلك سبيل المؤمنين الأوليين (( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى )) ما قال الله رأسا نوله ما تولى و إنما عطف على مشاققة الرسول و قال و يتبع غير سبيل المؤمنين هل قال الله و يتبع غير سبيل المؤمنين عبثا ؟حاشا لله عز و جل إذن لماذا هذه الجملة ؟ أليس كان يكفي أن يقول الله و من يشاقق الرسول نوله ما تولى و لو من بعد ما تبين له الهدى كان يكفي لو أردنا الاعتماد فقط على الكتاب و السنة لكن الله عز وجل لحكمة جلية ظاهرة قال (( و يتبع غير سبيل المؤمنين )) و الرسول صلى الله عليه و آله و سلم حينما يعض أصحابه يلفت نظرهم و يدندن على مسامعهم مرارا و تكرارا أن يأخذوا بسنته و سنة أصحابه ما قال عليه الصلاة و السلام حين وصف الفرقة الناجية أنها التي تكون على ما كان عليه الرسول فقط و إنما عطف فقال ما أنا عليه و أصحابي ما أنا عليه و أصحابي كذلك في حديث العرباض بن سارية و هو معروف و لا حاجة بأن أسوقه بتمامه و إنما الشاهد منه ( فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) السر في هذا أنهم هم النقلة الأمنة الذين نقلوا لنا تطبيق النبي صلى الله عليه و آله وسلم لنصوص الكتاب و ألفاظ أحاديثه خذوا مثلا بعض الآيات القرآنية و من أهمها ما يتعلق ببعض الحدود الشرعية قال تعالى (( و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما )) السارق لغة لا أحد يستطيع و هو عربي أن يجهل إيش معنى السارق و أن أي إنسان سرق مهما كان هذا الشيء يسيرا و قليلا جدا فهو سارق كذلك اليد فاقطعوا أيديهما أيضا اليد معروفة لكن السارق كما هو معروف له عدة صور يسرق الإبرة يسرق البيضة يسرق الدجاجة يسرق إلى مالا نهاية له كل هذه السرقات بكل أنواعها يقال للسارق سارق فهل كل سارق تقطع يده ؟ الجواب لا من أين لنا من القرآن ، القرآن أطلق قال و السارق لا من بيان الرسول عليه السلام حيث قال ( لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا ) ( لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا ) إذن من سرق ماهو أقل من ربع دينار لا يجوز قطع يده يكون بغيا و ظلما عليه إذا ما قطع يده هذا واضح لكن الذي يحتاج إلى أكثر من هذا التوضيح أن الله حينما قال (( فاقطعوا أيديهما ))نجد اليد تطلق في بعض المرات فيراد بها الذراع إلى المرفقين و نجد أحيانا اليد تطلق فيراد الكفين فقط فيا ترى حينما قال الله عز و جل في هذه الآية (( فاقطعوا أيديهما )) ماهي اليد المقصود هنا لغة سواء قطعت يد السارق من عند الرسغ أو من عند المرفق أو من عند الكتف كل ذلك يد و كل من طبق نص هذا القرآن بأي وجه من هذه الوجوه الثلاثة الكف أو الذراع أو اليد كلها عند الكتف لغة طبق النص القرآني يد فاقطعوا أيديهما لكن هل هذا شرع ؟ الجواب لا من أين من تطبيق الرسول لهذا النص القرآني أي حينما قطع يد السارق لم يقطعها من عند الكتف و لا من عند المرفق و إنما من عند الرسغ من أين عرفنا هذا ؟ من الصحابة من هؤلاء النقلة الأمنة هم الذين إذن نقلوا إلينا هذا الإسلام بكل تفاصيله التي أشرنا إليها و لو بكلمة مجملة لذلك يقول الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في شعره العلمي ، " العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول و بين رأي فقيه
كلا و لاجحد الصفات و نفيها *** حذرا من التعطيل و التشبيه " إذن العلم ماهو قال الله قال رسول الله قال أصحاب رسول الله هذا الذي أردت أن أؤكد على مسامعكم ترداد دائما مع الكتاب و السنة الصحابة هذا إلى الآن قليل من الناس من ينتبه لهذه الضميمة التي أشار إليها ربنا في الآية السابقة و يتبع غير سبيل المؤمنين فسبيل المؤمنين في مثالنا و الأمثلة كثيرة و كثيرة جدا في مثالنا سبيل المؤمنين قطع يد السارق من عند الرسغ و ليس من عند المرفق ولا من عند الكتف فمن فعل خلاف هذا فقد شاقق الرسول و اتبع غير سبيل المؤمنين فالآن كان السؤال أن بعض العلماء و هذا بحث طويل جدا لكن ما أريد أن أضيع الجلسة في هذا البحث لأننا في صدد الإجابة عن بعض الأسئلة
ما حكم ممن يعمل في البنوك بحجة أن بعض العلماء أفتى بجواز ذلك ؟
الشيخ : كان السؤال آنفا أن بعض العلماء يقولون بأنه يجوز التوظف في البنوك الربوية ترى هل هؤلاء العلماء الذين يشير إليهم السائل أولا قالو قال الله قال رسول الله دعونا من الضميمة الثالثة التي لابد منها هل قالو قال الله قال رسول الله ؟ الجواب لا لأن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم الذي تولى بيان القرآن قال خلاف ما يقول هؤلاء الذين جاء في السؤال أنهم من العلماء ماذا قال الله ؟ قال عز وجل (( و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان )) فمن يشك لا أقول من يشك من أهل العلم بل و لا أقول من يشك من طلبة العلم بل هل هناك مسلم ذو عقل يشك في أن الذي يعمل موظفا في البنك هو يعين البنك على أكل أموال الناس بالباطل و على أكل ما حرم الله ما أظن أحدا يشك في هذه الحقيقة و إلا لم يكن في قدرته أن يفهم معنى (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) التعاون على الإثم غير ارتكاب الإثم مباشرة هذه حقيقة علمية يعرفها لا أقول أهل العلم بل طلاب العلم المبتدئين إليكم الآن من بيان الرسول عليه الصلاة و السلام المتعلق بمثل هذه الآية (( و لا تعاونوا على الإثم و العدوان )) أكل الربا لا شك فيه عند أحد من المسلمين إطلاقا و أنه من الكبائر و أن شرب الخمر أو إدمانه أنه من المحرمات إن لم يكن أيضا من الكبائر فالذي يأكل الربا فهو وقع في الكبيرة الذي يشرب الخمر فكذلك ترى لو لم يكن هناك التعاون على المنكر هل استطعتم أن تجدوا مرابيا يأكل أموال الناس بطريق الربا ؟ لا . هل كنتم تجدون شاربا للخمر إذا لم يكن هناك متعاونون على المنكر ؟ الجواب لا و الدليل من السنة المبينة للقرآن ( لعن الله في الخمرة عشرة ) يقول رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ( لعن الله في الخمرة عشرة ) فأول ما ذكر عليه السلام شاربها ، شاربها ثم عطف على ذلك بقية العشرة قال ساقيها و مستقيها و عاصرها و معتصرها و بائعها و شاريها و حاملها و المحمولة إليه كل هؤلاء لم يشربوا الخمر لكنهم هم السبب في وجود شارب الخمر لو لم يكن مثلا بائع العنب لمن يعصرها خمرا لم يوجد خمر في الدنيا إذن (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) يلعن شرعا الذي لا يشرب الخمر ما دام أنه يعين شارب الخمر أي يهيئ الأسباب ليتمكن من شرب الخمر هذا الحديث متفق عند علماء المسلين على صحته و قد جاء عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم من طرق عديدة صحيحة الحديث الثاني و هو في صلب الموضوع ( لعن الله آكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه ) فهل يتصور عالم يقول لا بأس أن يكون المسلم موظفا في البنك المرابي وهو يكتب الربا و رسول الله يقول ( لعن الله آكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه ) هذا ليس عالما قد يكون عالما من باب (( يأيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون 2 كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون 3 )) لا أتصور رجلا مؤمنا بالله حقا و عالما بالكتاب و السنة حقا و مع ذلك فهو يقول و يفتي بتلك الفتوى الجائرة أنه يجوز للمسلم أن يكون موظفا في البنك الآن طرحنا السؤال التالي مرارا و تكرارا و كان الجواب واحدا بالإجماع لا أقول الآن هؤلاء الموظفين و إنما أقول هؤلاء الأغنياء الذين ليسوا عمالا في البنك لكنهم أودعوا أموالهم في البنك لو أنهم أجمعوا جميعا على أن يسحبوا رؤوس أموالهم من أكبر بنك من البنوك الربوية هذه ماذا يصيب البنك ؟ بالإجماع ستقولون الإفلاس إذن من الذي أوجد البنك هؤلاء الذين يطعمون الربا قد يقولون نحن نودع و نضع أموالنا في البنك محافظة عليها و لا نأكل الربا يظنون أنهم بذلك يحسنون صنعا كلا ثم كلا بدليل أنهم لو سحبوا هذه الأموال لأفلست البنوك إذن هؤلاء الذين يودعون أموالهم في البنوك هم سبب وجود آكلي الربا إذن صدق رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم حينما قال ( لعن الله أكل الربا و موكله ) فإذا كان يلتعن شرعا من كان خارج البنك بسبب أنه هو السبب وجود هذه البنك فالآن ننتقل إلى الصورة التي لها علاقة مباشرة بالسؤال هؤلاء المتعاملين مع البنوك لا يزالون يودعون أموالهم في البنوك لو فرضنا أن هؤلاء الموظفين في البنك تابوا و أنابوا إلى الله عز و جل ما أقول حينما سمعوا فتوى الشيخ خلاف فتوى ذلك العالم و إنما أقول حينما سمعوا حديثي الرسول عليه السلام أولا الحديث المتعلق بهم ( لعن الله أكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه ) ثم الحديث ( لعن في الخمرة عشرة ) سمعوا هذين الحديثين فأنابوا إلى الله و تابوا و انسحبوا شو بيصيب البنك بيتعطل بلا شك إذن التعاون على المنكر نص في القرآن الكريم و مبدأ إسلامي عظيم جدا لا يجوز لمسلم أن يعين مسلما على منكر فضلا عن أن يعين كافرا على منكر و من مشاكل البنوك التي تسمى اليوم مع الأسف الشديد بغير اسمها البنوك الإسلامية لو كان هناك بنوك إسلامية فرؤوس أموالها مودعة في البنوك الكافرة في أوروبا في سويسرا في في إلى آخره ولذلك فمن أي جانب أتيت للنظر في التعامل مع هذه البنوك و لو كانت عليها اسم بنك إسلامي فستجده محرما لا يجوز التعامل به و لو كان فقط يودع ماله للمحافظة عليه و هذا في الحقيقة بحث طويل و طويل جدا لكن حسبي الآن أنني ذكرت السائل مباشرة و الحاضرين بأن الذي يفتي بأن المسلم يجوز له أن يكون موظفا في البنك ، و البنك يتعامل بالربا أن هذا جهل أو تجاهل الآية القرآنية (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) ثم بعض الأحاديث النبوية التي تبين أن التعاون على المنكر منكر أردت أن أختم الجواب بهذا ثم خطر في بالي حديث كنت أود ألا أطيل الكلام بذكره أيضا لولا أني أعلم أن أكثر المسلمين أيضا غافلين هم غافلون عن ارتباط هذا الحديث بالآية السابقة (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) هذا من جهة ثم إنهم يخالفونه في أنفسهم أو في ذويهم في عائلتهم أعني بذلك قوله عليه الصلاة و السلام ( لعن الله النامصات و المتنمصات ) المتنمصات خلينا نقولها بالتعبير السوري المنتوفات يعني المرأة تنتف مثلا حاجبيها لكن هي ماتستطيع أن تنتف حاجبيها هي النتافه هي النتافه هي اللي تنتف لها حاجبها شو عامله هي لولاها ما كانت المنتوفه فأنتو شوفو بقى كيف أن هذا المثال مكمل أو من تمام الأمثلة الكثيرة جدا التي تفسر (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) ( لعن الله النامصات ) يعني المزينات خلونا بقى نقول الكلمة هذه النامصات و المتنمصات يعني الزبونة و الواشمات و المستوشمات الوشم معروف خاصة في بعض الفلح بتلاقي ليس النساء بل الرجال أيضا بتلاقي هذا الحيوان هذا و هو في صورة إنسان راسم في عروقه و في جلده الذي أحسن الله خلقه جعله بشرا سويا مصور فيه صورة أسد و حامل سيف بإيش ؟ بالوشم طيب هذا من الذي صوره الواشم فهو مستوشم أي طالب الوشم من غيره لو لم يكن الواشم ما كان المستوشم فانظروا كيف أن الرسول عليه السلام يريد أن يجعل المجتمع الإسلامي مجتمعا متعاونا على المعروف متناهيا عن المنكر ( لعن الله النامصات و المنتمصات و الواشمات و المستوشمات و الفالجات و المتفلجات ) هي ما شفناها ونرجو أنه ما نشوفها لكن عم بنشوف ماهو شر منه الظاهر كان قديما زين الشيطان لبعض النسوة أن يغيرن من خلق الله الحسن الجميل فكما تعلمون أن الله عز وجل خلق في فم كل إنسان أسنان كاللؤلؤ المرصوص فلا يعجبها خلق الله فتذهب عند الفالجة ، الفالجة يعني مزينة حلاقة تأخذ مبردا دقيقا فتوسع بين السن و السن فيحلو لها أن يظهر سن من أسنانها بعيدا عن جانبي السنين المحيطين به فيعجبها أن يظهر لها ناب كناب الكلب مثلا هذا خير عندها من أن تكون أسنانها كما خلقها الله عز و جل هذا هو الفلج و تلك هي الفالجات و المتفلجات لماذا أنكر على هذين الجنسين الواقع المنكر فيه و الموقع للمنكر عليه لأنهم تعاونوا على المنكر في خصوص هذه الخصال المذكروة هنا قال عليه الصلاة و السلام في آخر الحديث ( المغيرات لخلق الله للحسن ) الحقيقة إخونا لو أن المجتمع الإسلامي يمشي بهذه الآية فقط (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) كنا كما كان أباؤنا الأولون يعيشون في عز و مجد يخافهم الأعداء مسيرة شهر و لكن مع الأسف أصبحوا الآن يتعاونون على المنكر ماذا نقول اليوم الحلاق هلي بيعيش على حلق ذقون الرجال هذا تعاون على المنكر و لا يشعرون أبدا أنهم يأتون بمعصية الذي يبيع الألبسة الضيقة للنساء شو بيسموها هاي
السائل : البناطيل البناطيل
الشيخ : لا ، التي كنت أنت فيها في العمل تبعك
أبو ليلى : النوفتي
الشيخ : النوفتي ، هذولي أكثر أموالهم محرمة لأنهم يعينون على منكر و لذلك هدى الله أخانا هذا وتاب من بيع النوفتي هذا كله بيان (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) و من التعاون على الإثم و العدوان أن تكون موظفا ليس في البنك فقط ولو أجير حلاق و لو نوفتي و لو و لو إلى آخره و لذلك احذروا فإن ما عند الله لا ينال بالحرام غيره أش في
السائل : البناطيل البناطيل
الشيخ : لا ، التي كنت أنت فيها في العمل تبعك
أبو ليلى : النوفتي
الشيخ : النوفتي ، هذولي أكثر أموالهم محرمة لأنهم يعينون على منكر و لذلك هدى الله أخانا هذا وتاب من بيع النوفتي هذا كله بيان (( ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) و من التعاون على الإثم و العدوان أن تكون موظفا ليس في البنك فقط ولو أجير حلاق و لو نوفتي و لو و لو إلى آخره و لذلك احذروا فإن ما عند الله لا ينال بالحرام غيره أش في
ما حكم من يشترك فيما يسمى بالبنوك الإسلامية بحجة طلب البديل عن البنوك الغير الإسلامية .؟
السائل : بالنسبة لذلك الربا فبما إنه حتى البنوك الإسلامية الآن هي ليست إسلامية في الحقيقة فيأتي بعض الناس فيقولون ما البديل إذن بحجة يعني هذه النقطة ؟
الشيخ : هذه كليشة العصر الحاضر كلما أشكل الأمر على بعض الناس يقول لك هات البديل طيب أنا بدي أوجدلك البديل و لا أنت ، المجتمع الإسلامي هو الذي يوجد البديل فما هو البديل البديل في القرآن الكريم يا جماعة قال تعالى (( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) لا إله إلا الله يقول الرسول عليه السلام و أرجو الانتباه لهذا الحديث و ما سنبني عليه إن شاء الله من بنيان صحيح ( ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالو أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ، قال لا أنتم يومئذ كثير و لكنكم غثاء كغثاء السيل و لينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم و ليقذفن في قلوبكم الوهن قال و ما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا و كراهية الموت ) حب الدنيا و كراهية الموت هو سبب تداعي الأمم كما هو مشاهد الآن الأمم الكافرة كلها تتداعى و تتجاوب و تتطايع في سبيل السيطرة على العالم الإسلامي سيطرة معنوية فكرية عقدية سيطرة مادية محضة لماذا ؟ جاء الجواب في حديث آخر ( إذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) إذن البديل الجواب هنا في الحديث حتى ترجعوا إلى دينكم فإذا كان التعامل بالربا محرما و كانت البنوك أساسها على هذا المحرم فالذي يطلب البديل هل يريد الشرع أن يمشي مع هواه و هو لايمشي مع هوى الشرع الذي قال حتى ترجعوا إلى دينكم إذن البديل أن المسلمين كما قال رب العالمين (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) إذن البديل أن نرجع إلى ديننا أن نرجع إلى أحكام ربنا كما ابتدأنا الجواب بالآية السابقة (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) نحن اليوم نحن اليوم معشر المسلمين لبعدنا عن التصفية و التربية التي ذكرناها قبل صلاة العشاء نريد أن نحقق أهدافنا المادية الشخصية بطريقة سواء كانت شرعية أو غير شرعية إذن نحن هدفنا تحقيق أهوائنا و ليس هدفنا طاعة ربنا و اتباع نبينا عليه السلام إذن (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) نحن نذكر حقيقة تاريخية لا جدال فيها العرب الأولون حينما بُعثَ فيهم الرسول عليه السلام كان وضعهم المادي شرا من وضعنا كانوا فقراء و كان من حولهم أغنياء الروم و فارس و مع ذلك فالله عز وجل نصر نبيه و من آمن معه و ما آمن معه إلا قليل و ما هذه القلة كانوا يعيشون في فقر مدقع و من يقرأ سيرة الرسول عليه السلام يجد العجب العجاب أنه يبيت طاويا لا يجد ما يسد رمق جوع مع ذلك وهو سيد البشر و عامة الصحابة فقراء مع ذلك نصرهم الله على فارس و الروم هل انتصروا بالمادة لا نحن الآن نريد العكس تماما أعرضنا عن الإيمان الإيمان الحق و نريد أن نتكالب على الدنيا و نتساءل حينما يأتي الحكم الشرعي هذا حرام ماهو البديل ، البديل قال عليه الصلاة و السلام ( يا أيها الناس إن روح القدس نفث في روعي -في قلبي- إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها و أجلها فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) نحن لا نفكر الآن بمثل هذا الحديث ( إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها و أجلها فأجملوا في الطلب ) أي اطرقوا السبيل الجميل المشروع في طلب الرزق فإن ما عند الله لا ينال بالحرام إذن التقوى هي أساس السعادة في الدنيا قبل الآخرة فإياكم أن تحكوا إلا من باب ناقل الكفر ليس بكافر أن تقولوا ماهو البديل إياكم أن تقولوا هذا الكلام لأن هذا يصادم شريعة الإسلام كلها من أصلها أما إذا كان الناقل ينقل عن غيره ليعرف الجواب فلا بأس بذلك على تلك القاعدة ناقل الكفر ليس بكافر ختاما أريد بهذه المناسبة أن أروي لكم حديثين صحيحين وهما من الواضح جدا أنه يمكن اعتبارهما بيانا للآية السابقة (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )) فلو أن هؤلاء الأغنياء اتقوا الله عز وجل في أموالهم في أنفسهم لأوجد الله يقينا لهم مخرجا لكن هم ما دندنوا حول تقوى الله على العكس يصرون على ما فعلوا و هم يعلمون الحديثان الأول منهما ما رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ( كان في من قبلكم رجل جاء إلى غني فقال له أقرضني ) أنا أشك الآن قال مئة دينار أو ألف دينار و غالب الظن ألف دينار أقرضني ألف دينار ( قال هات الكفيل قال الله الكفيل قال هات الشهيد قال الله الشهيد ) بلغة العصر الحاضر الآن نقده الألف دينار دروشة من الاثنين هذه دروشة ليه ما فيه سند لافي كومبيالة و لا فيه أي شيء بيقولوا هذاك الغني بدنا شاهد قال له الله الشاهد ، كفيل الله الكفيل و الله كلام جميل سلم له سلمه ألف دينار مين بيعملها اليوم هذه ؟ لا أحد شوفو العاقبة و صدق الله العاقبة للمتقين أخذ الرجل الألف دينار و خرج مسافرا في البحر يضرب بماله الذي استقرضه حل الموعد الذي اتفقا عليه و هو بعيد عن بلد الغني و هو رجل صادق مع الله عز وجل يريد أن يفي بوعده للذي أحسن إليه و لكن فوجئ بأن الموعد حان وهو بعيد عنه ماذا فعل ؟ جاء إلى خشبة فأحسن نقرها و دك فيها الدنانير الذهبية ثم حشاها حشوا جيدا ثم جاء إلى ساحل البحر قال اللهم أنت كنت الكفيل و أنت كنت الشهيد و رمى هذه الخشبة في البحر في حدى منكم بيقول أنه هي مو دروشة منتهى الدروشة إضاعة للمال إهلاك للمال لكن الله عز وجل الذي يعلم بما في الصدور يأمر البحر و أمواج البحر فتأخذ هذه الخشبة إلى البلدة التي فيها الغني المحسن ، الغني خرج في اليوم الموعود ليستقبل المدين بدينه و مكث ما مكث و ما جاء الرجل و إذا بالخشبة تتلاعب بين يديه الأمواج فمد يده فإذا بها وازنة ثقيلة أخذها لما كسرها و إذا بالذهب الأحمر ينهار بين يديه قصة غريبة ثم عاد الرجل شوفوا هذه الدروشة و عاقبتها هو عارف أنه عامل شيء خلاف الطبيعة خلاف النظام أنه خشبة و فيها إيش ذهب ثقيل و كيف تصل إلى الدائن منها فهذا أمر غير طبيعي هو عارف شو مساوي لكن إخلاصه هو الذي حمله على أن يخرق نظام الطبيعة و لذلك تجاهل كلما صنع و مد يده وسلم الدائن حقه إن كان مئة صاروا مئتين و إن كان ألف صاروا ألفين استغرب الدائن فقص عليه القصة هي طيبة القلب إن الطيور على أشكالها تقع لو وقعت هذه القصة مع واحد اليوم الله أكبر ما حدى عنده خبر إنه هذا التقط من البحر خشبة مدكوك فيها ألف دينار أو مئة دينار حتى يحكي لكن ما الذي دفعه أن يقول لهذا المدين إخلاصه لأنه شعر أنه في القضية في شيء خلاف الطبيعة قصه قصة الخشبة قال له و الله أنا الذي فعلت هذا لما شعرت بأنه ما أستطيع أن أفي بالوعد معك فأنا فعلت كذا و كذا و كذا ماذا قال قال بارك الله لك في مالك و أعاد إليه الألف دينار و اكتفى بما جاءه بطريق غير طريق المعهود الطبيعي هذا يصدق عليه (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) هذا الحديث الأول الحديث الثاني أيضا هو من حديث أبي هريرة لكنه في صحيح مسلم قال عليه الصلاة و السلام ( بينما رجل ممن قبلكم يمشي في فلاة من الأرض إذ سمع صوتا من السماء يقول اسق أرض فلان ) صوت يخاطب السحاب توجه إلى أرض فلان و اسقها هذا الماشي في الأرض سمع لأول مرة صوت من السماء هذا أيضا غير طبيعي كان السحاب مثلا يمشي شرقا و إذا به أخذ جنوبا أو شمالا فمشى مع السحاب لم يمض إلا قليلا و إذا السحاب يفرغ مشحونه من المطر على حديقة ما حول الحديقة لا مطر أطل على الحديقة وإذا به يرى صاحبها يعمل فيها بالمنكاش سلم عليه و كان سمع اسمه فتعجب الحدائقي هذا و رأى الرجل كأنه غريب فسأله من أين و كذا كلام معهود قال له والله أنا كنت أمشي فسمعت صوتا من السحاب اسق أرض فلان فمشيت مع السحاب حتى وصلت إليك فعرفت أنك أنت المقصود فبم ذاك هنا الشاهد قال والله لا أدري لكن أنا أملك هذه الأرض فأعمل فيها ثم أجعل حصيدها ثلاثة أثلاث ثلث أعيده إلى الأرض الثلث الثاني أنفقه على نفسي و أهلي و الثلث الثالث أنفقه على الفقراء و المساكين قال فهو هذا فهو هذا أي بسبب تقواك لله في مالك فلم تنس منه نصيبك و نصيب أهلك و الفقراء من جوارك فعاملك الله عز و جل بأن سخر لك السماء هذا سخر الله له السماء ذاك سخر الله له البحر سبحان الله إذن الحل ياجماعة و البديل تقوى الله (( فاتقوا الله يا أولي الألباب ))
الشيخ : هذه كليشة العصر الحاضر كلما أشكل الأمر على بعض الناس يقول لك هات البديل طيب أنا بدي أوجدلك البديل و لا أنت ، المجتمع الإسلامي هو الذي يوجد البديل فما هو البديل البديل في القرآن الكريم يا جماعة قال تعالى (( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) لا إله إلا الله يقول الرسول عليه السلام و أرجو الانتباه لهذا الحديث و ما سنبني عليه إن شاء الله من بنيان صحيح ( ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالو أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ، قال لا أنتم يومئذ كثير و لكنكم غثاء كغثاء السيل و لينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم و ليقذفن في قلوبكم الوهن قال و ما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا و كراهية الموت ) حب الدنيا و كراهية الموت هو سبب تداعي الأمم كما هو مشاهد الآن الأمم الكافرة كلها تتداعى و تتجاوب و تتطايع في سبيل السيطرة على العالم الإسلامي سيطرة معنوية فكرية عقدية سيطرة مادية محضة لماذا ؟ جاء الجواب في حديث آخر ( إذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) إذن البديل الجواب هنا في الحديث حتى ترجعوا إلى دينكم فإذا كان التعامل بالربا محرما و كانت البنوك أساسها على هذا المحرم فالذي يطلب البديل هل يريد الشرع أن يمشي مع هواه و هو لايمشي مع هوى الشرع الذي قال حتى ترجعوا إلى دينكم إذن البديل أن المسلمين كما قال رب العالمين (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) إذن البديل أن نرجع إلى ديننا أن نرجع إلى أحكام ربنا كما ابتدأنا الجواب بالآية السابقة (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) نحن اليوم نحن اليوم معشر المسلمين لبعدنا عن التصفية و التربية التي ذكرناها قبل صلاة العشاء نريد أن نحقق أهدافنا المادية الشخصية بطريقة سواء كانت شرعية أو غير شرعية إذن نحن هدفنا تحقيق أهوائنا و ليس هدفنا طاعة ربنا و اتباع نبينا عليه السلام إذن (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) نحن نذكر حقيقة تاريخية لا جدال فيها العرب الأولون حينما بُعثَ فيهم الرسول عليه السلام كان وضعهم المادي شرا من وضعنا كانوا فقراء و كان من حولهم أغنياء الروم و فارس و مع ذلك فالله عز وجل نصر نبيه و من آمن معه و ما آمن معه إلا قليل و ما هذه القلة كانوا يعيشون في فقر مدقع و من يقرأ سيرة الرسول عليه السلام يجد العجب العجاب أنه يبيت طاويا لا يجد ما يسد رمق جوع مع ذلك وهو سيد البشر و عامة الصحابة فقراء مع ذلك نصرهم الله على فارس و الروم هل انتصروا بالمادة لا نحن الآن نريد العكس تماما أعرضنا عن الإيمان الإيمان الحق و نريد أن نتكالب على الدنيا و نتساءل حينما يأتي الحكم الشرعي هذا حرام ماهو البديل ، البديل قال عليه الصلاة و السلام ( يا أيها الناس إن روح القدس نفث في روعي -في قلبي- إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها و أجلها فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) نحن لا نفكر الآن بمثل هذا الحديث ( إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها و أجلها فأجملوا في الطلب ) أي اطرقوا السبيل الجميل المشروع في طلب الرزق فإن ما عند الله لا ينال بالحرام إذن التقوى هي أساس السعادة في الدنيا قبل الآخرة فإياكم أن تحكوا إلا من باب ناقل الكفر ليس بكافر أن تقولوا ماهو البديل إياكم أن تقولوا هذا الكلام لأن هذا يصادم شريعة الإسلام كلها من أصلها أما إذا كان الناقل ينقل عن غيره ليعرف الجواب فلا بأس بذلك على تلك القاعدة ناقل الكفر ليس بكافر ختاما أريد بهذه المناسبة أن أروي لكم حديثين صحيحين وهما من الواضح جدا أنه يمكن اعتبارهما بيانا للآية السابقة (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )) فلو أن هؤلاء الأغنياء اتقوا الله عز وجل في أموالهم في أنفسهم لأوجد الله يقينا لهم مخرجا لكن هم ما دندنوا حول تقوى الله على العكس يصرون على ما فعلوا و هم يعلمون الحديثان الأول منهما ما رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ( كان في من قبلكم رجل جاء إلى غني فقال له أقرضني ) أنا أشك الآن قال مئة دينار أو ألف دينار و غالب الظن ألف دينار أقرضني ألف دينار ( قال هات الكفيل قال الله الكفيل قال هات الشهيد قال الله الشهيد ) بلغة العصر الحاضر الآن نقده الألف دينار دروشة من الاثنين هذه دروشة ليه ما فيه سند لافي كومبيالة و لا فيه أي شيء بيقولوا هذاك الغني بدنا شاهد قال له الله الشاهد ، كفيل الله الكفيل و الله كلام جميل سلم له سلمه ألف دينار مين بيعملها اليوم هذه ؟ لا أحد شوفو العاقبة و صدق الله العاقبة للمتقين أخذ الرجل الألف دينار و خرج مسافرا في البحر يضرب بماله الذي استقرضه حل الموعد الذي اتفقا عليه و هو بعيد عن بلد الغني و هو رجل صادق مع الله عز وجل يريد أن يفي بوعده للذي أحسن إليه و لكن فوجئ بأن الموعد حان وهو بعيد عنه ماذا فعل ؟ جاء إلى خشبة فأحسن نقرها و دك فيها الدنانير الذهبية ثم حشاها حشوا جيدا ثم جاء إلى ساحل البحر قال اللهم أنت كنت الكفيل و أنت كنت الشهيد و رمى هذه الخشبة في البحر في حدى منكم بيقول أنه هي مو دروشة منتهى الدروشة إضاعة للمال إهلاك للمال لكن الله عز وجل الذي يعلم بما في الصدور يأمر البحر و أمواج البحر فتأخذ هذه الخشبة إلى البلدة التي فيها الغني المحسن ، الغني خرج في اليوم الموعود ليستقبل المدين بدينه و مكث ما مكث و ما جاء الرجل و إذا بالخشبة تتلاعب بين يديه الأمواج فمد يده فإذا بها وازنة ثقيلة أخذها لما كسرها و إذا بالذهب الأحمر ينهار بين يديه قصة غريبة ثم عاد الرجل شوفوا هذه الدروشة و عاقبتها هو عارف أنه عامل شيء خلاف الطبيعة خلاف النظام أنه خشبة و فيها إيش ذهب ثقيل و كيف تصل إلى الدائن منها فهذا أمر غير طبيعي هو عارف شو مساوي لكن إخلاصه هو الذي حمله على أن يخرق نظام الطبيعة و لذلك تجاهل كلما صنع و مد يده وسلم الدائن حقه إن كان مئة صاروا مئتين و إن كان ألف صاروا ألفين استغرب الدائن فقص عليه القصة هي طيبة القلب إن الطيور على أشكالها تقع لو وقعت هذه القصة مع واحد اليوم الله أكبر ما حدى عنده خبر إنه هذا التقط من البحر خشبة مدكوك فيها ألف دينار أو مئة دينار حتى يحكي لكن ما الذي دفعه أن يقول لهذا المدين إخلاصه لأنه شعر أنه في القضية في شيء خلاف الطبيعة قصه قصة الخشبة قال له و الله أنا الذي فعلت هذا لما شعرت بأنه ما أستطيع أن أفي بالوعد معك فأنا فعلت كذا و كذا و كذا ماذا قال قال بارك الله لك في مالك و أعاد إليه الألف دينار و اكتفى بما جاءه بطريق غير طريق المعهود الطبيعي هذا يصدق عليه (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) هذا الحديث الأول الحديث الثاني أيضا هو من حديث أبي هريرة لكنه في صحيح مسلم قال عليه الصلاة و السلام ( بينما رجل ممن قبلكم يمشي في فلاة من الأرض إذ سمع صوتا من السماء يقول اسق أرض فلان ) صوت يخاطب السحاب توجه إلى أرض فلان و اسقها هذا الماشي في الأرض سمع لأول مرة صوت من السماء هذا أيضا غير طبيعي كان السحاب مثلا يمشي شرقا و إذا به أخذ جنوبا أو شمالا فمشى مع السحاب لم يمض إلا قليلا و إذا السحاب يفرغ مشحونه من المطر على حديقة ما حول الحديقة لا مطر أطل على الحديقة وإذا به يرى صاحبها يعمل فيها بالمنكاش سلم عليه و كان سمع اسمه فتعجب الحدائقي هذا و رأى الرجل كأنه غريب فسأله من أين و كذا كلام معهود قال له والله أنا كنت أمشي فسمعت صوتا من السحاب اسق أرض فلان فمشيت مع السحاب حتى وصلت إليك فعرفت أنك أنت المقصود فبم ذاك هنا الشاهد قال والله لا أدري لكن أنا أملك هذه الأرض فأعمل فيها ثم أجعل حصيدها ثلاثة أثلاث ثلث أعيده إلى الأرض الثلث الثاني أنفقه على نفسي و أهلي و الثلث الثالث أنفقه على الفقراء و المساكين قال فهو هذا فهو هذا أي بسبب تقواك لله في مالك فلم تنس منه نصيبك و نصيب أهلك و الفقراء من جوارك فعاملك الله عز و جل بأن سخر لك السماء هذا سخر الله له السماء ذاك سخر الله له البحر سبحان الله إذن الحل ياجماعة و البديل تقوى الله (( فاتقوا الله يا أولي الألباب ))
3 - ما حكم من يشترك فيما يسمى بالبنوك الإسلامية بحجة طلب البديل عن البنوك الغير الإسلامية .؟ أستمع حفظ
هل الأموال الجديدة التي يكتسبها الإنسان دون رأس المال يزكي منها ويجعل لها حول جديد .؟
السائل : بالنسبة للزكاة هل كل ما أتى الإنسان مال جديد من مصدر غير رأس المال كالتجارة و نحوه هل يجعل له حولا جديدا هذا السؤال و السؤال الآخر
الشيخ : خليك في السؤال هلا ، هذا السؤال للعلماء فيه قولان أحدهما إذا تم النصاب في أول شهر رمضان فلا يجب عليه الزكاة إلا في الشهر التالي من السنة أو من رمضان الثاني فإذا جاء في شوال نصاب ثان فوجب عليه في شوال الثاني و هكذا دواليك القول الثاني أن هذا لا يشترط و إنما المهم أن يحول الحول على النصاب الأول ثم إذا جاء وقت إخراج الزكاة عن هذا النصاب في آخر السنة يخرج زكاة المال المتوفر عنده كل المال الذي متوفر عنده يخرج زكاته ولو كان أنصبة و جلها أكثرها لم يحل عليها الحول و إنما يضم إلى النصاب الأول و يخرج عن مجموع المال الذي تجمع لديه هذا القول هو الذي يبدو أنه عملي و أنه من الصعب جدا خاصة على الأغنياء الذين يتوفر لديهم كل يوم مثلا أو كل شهر نصاب أو أنصبة تختلف ما بين اليوم و ليلة هذا الرأي هو الذي يتفق مع قوله تعالى (( يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر )) و قوله عز وجل (( و ما جعل عليكم في الدين من حرج )) و لكن إذا كان هناك مجال لتنظيم الأنصبة دون أن يكون ثمة حرج ما فهذا هو الأصل أنه لا يجب زكاة على مال حتى يحول الحول فإذا كان التاجر في وضع باستطاعته أن يحصي الأنصبة فهذا هو الأصل و إلا أخرج عن كل المال المتوفر لديه ولو كان حال الحول على نصاب واحد هذا هو جواب ذاك السؤال
الشيخ : خليك في السؤال هلا ، هذا السؤال للعلماء فيه قولان أحدهما إذا تم النصاب في أول شهر رمضان فلا يجب عليه الزكاة إلا في الشهر التالي من السنة أو من رمضان الثاني فإذا جاء في شوال نصاب ثان فوجب عليه في شوال الثاني و هكذا دواليك القول الثاني أن هذا لا يشترط و إنما المهم أن يحول الحول على النصاب الأول ثم إذا جاء وقت إخراج الزكاة عن هذا النصاب في آخر السنة يخرج زكاة المال المتوفر عنده كل المال الذي متوفر عنده يخرج زكاته ولو كان أنصبة و جلها أكثرها لم يحل عليها الحول و إنما يضم إلى النصاب الأول و يخرج عن مجموع المال الذي تجمع لديه هذا القول هو الذي يبدو أنه عملي و أنه من الصعب جدا خاصة على الأغنياء الذين يتوفر لديهم كل يوم مثلا أو كل شهر نصاب أو أنصبة تختلف ما بين اليوم و ليلة هذا الرأي هو الذي يتفق مع قوله تعالى (( يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر )) و قوله عز وجل (( و ما جعل عليكم في الدين من حرج )) و لكن إذا كان هناك مجال لتنظيم الأنصبة دون أن يكون ثمة حرج ما فهذا هو الأصل أنه لا يجب زكاة على مال حتى يحول الحول فإذا كان التاجر في وضع باستطاعته أن يحصي الأنصبة فهذا هو الأصل و إلا أخرج عن كل المال المتوفر لديه ولو كان حال الحول على نصاب واحد هذا هو جواب ذاك السؤال
ما حكم الأناشيد الاسلامية والضرب بالدفوف .؟
السائل : ما حكم الشرع في الأناشيد الدينية و الضرب بالدفوف و هل الدف مخصص للنساء دون الرجال
الشيخ : ألحق ألحق الجواب بالبنوك الإسلامية
الشيخ : ألحق ألحق الجواب بالبنوك الإسلامية
اضيفت في - 2004-08-16