الشيخ : مفلس .
الحاضرون : هههه .
الشيخ : ... .
السائل : و الله يا شيخ ههه أرجوك يا شيخ .
الشيخ : أريد أن ألفت نظر الأخ المفروض في المسلم أن لا يتقيد بعادات المسلمين مع اختلافها من بلد إلى أخر و إنما عليه أن يتبع السنة فى كل ما يتعلق بأمر شرعي و أعني بالذات - و عليكم السلام - أنه في بعض البلاد يستعملون اليد اليمني فقط في طعام لا أريد أتكلم في الناحية الأخرى الذين يأكلون بشمالهم و يشربون بشمالهم فهذا أمر معروف النهي عنه لكن ما نريد أن نقع فى الطرف الآخر و به بدأت المثال فهناك فى بعض البلاد مثلا يستعملون اليد اليمني فى الطعام و لو كانوا بحاجة إلى الاستعانة باليد اليسرى ومن مظاهر ذلك مثلا قطعة اللحم تحتاج أحيانا ... حالك الله يهديك ... ما أستطيع أمضغ في بعد الأحيان يحتاج الأكل إلى أن يأخذ قطعة اللحم باليمني ثم يفصل اللحم عنها باليسرى ثم يأكلها بيمناه و يلتقطها ما يفعلون ذلك و إنما يتعاونون على هذه القطعة واحد يمسكها و الآخر يقطع منها هذا أنا أعتبره من التكلف الذي نهينا عنه لا سيما وهناك كثير من الناس الجهلة الذين ينبغي على الدعاة المسلمين طبعا أن يراعوا جهلهم و أن يتخذوا من الوسائل ما يقربونهم إلى الشرع و لا ينفرونهم عن الشرع مثلا حينما نرى أحدهم يأكل بالشمال فنذكره بأمر رسول عليه السلام بيأكل باليمين يبادرك بقوله إيه الله ليش خلقها هذا جهلا طبعا لكن أنا الآن أريد أن أستغل هذا الجواب الذي وضع في غير محله و أن نضعه في محله فنحن نقول إلى هؤلاء المتنطعين المتكلفين ربنا خلق لك اليسرى لتستعين بها على قضاء حوائجك لكن هناك أشياء تستطيع أن تستقل اليد اليمنى بها و هي من خصوصيتها و لا يجوز استعمال اليسرى و الحالة هذه أما أن تقسم الرغيف مثلا بيديك ثم تأخذ اللقمة باليمني هذا ما فيه شيء كذلك اللحم كما قلنا آنفا .

الشيخ : أريد أن أتوصل من هذا المثال في بعض البلاد أيضا إلى مثلا آخر و هذا أدق و أشكل تعلمون جميعا بأنه قد ثبت من السنة الصحيحة أن النببي صلى الله عليه و آله و سلم كان يأكل باليد اليمني من جهة و يأكل بثلاثة أصابع الآن هذه السنة مهجورة بالكلية فلا أحد من الذين طبقوا هذه السّنة عن النببي صلى الله عليه وسلم قدوتهم لا أحد منهم يأكل الطعام بثلاثة أصابع و الآن لنكون واقعيين أحيانا يكون الطعام سائلا و يتسائل المتسائل ترى كيف كانوا يأكلون هذه الأطعمة التي تكون سائلة أن تأخذ بثلاثة أصابع سوف لا تأخذ شيئا يذكر و الله أعلم كانوا يستعملون يمكن ما يسم اليوم بزبادي يعني الصحون الصغيرة و يكرعون منها كرعا الآن توضع أطعمة مثل الرز مثلا لا تأكل بثلاث أصابع لأن الحقيقة يبدو أن هذا الذي يريد أن يأكل بثلاث أصابع سيكون مرغما أن يطبق السنة .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : - و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته - رغم أنفه ألا و هو قوله عليه السلام ( بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ) فهو إذا يأكل لقيمات و يكتفي بذلك لكن ليس كل إنسان يكفيه هذا مع أن الأمر هو من باب الترغيب و ليس من باب التحريم فللإنسان أن يأكل حتى الشبع و لا يزيد عليه الآن أنا أرى أن الأكل بأكثر من ثلاثة أصابع هي مع كونها مخالفة للسنة فهي تعرض الآكل إلى مخالفات قد لا يشرع بها و لذلك فأنا أرى و الحالة هذه أن يستعمل الطاعم و الآكل الملعقة هذه لأنها تساعده على أول شيء أن لا يخالف السنة و أنا حين أقول هذا أعني ما أقول لأن الذي يأكل بالملعقة صحيح هو ما أكل بثلاث أصابع لكن هو مخالف السنة فأكل بالقبضة .

الشيخ : و إنما أقام الملعقة و أكل بثلاث أصابع كما نقيم اليوم الدابة الجامدة التي هي السيارة مكان الدابة العجماء التي هي مثلا الناقة ! أو الفرس أو ما شبه ذلك و أن أشبه أن من يأكل الأن بالقبضة مخالفا للسنة و يأبى أن يأكل بالملعقة بدعوى أن الأكل بها مخالف للسنة أشبه هذا بمن يتكلف أن يحج على الحمار أو على الناقة أو على الفرس و لا يتمتع بهذه النعم الذي خلقها الله عزّ و جل لنا فى هذا الزمان و أشار إليها فى القرآن بقوله تبارك و تعالى (( و يخلق ما لا تعلمون )) .

الشيخ : فالذي يركب الدابة مثلا من هنا إلى مكة للحج هذا متكلف هذا متكلف في ما إذا كان مستطيعا أن يركب مثلا سيارة أو طيارة و هذا يجرنا إلى البحث هل الحج على القدمين أفضل أم على الدابة و هكذا سلسلوا الموضوع فقد يتوهم بعض الناس أن الحج على الأقدام هو أفضل لماذا لأن فيه مشقة أكثر أولا و لأن هناك أحاديث تدل أن كل خطوة إلى الحج فله كذا و كذا لكن هذه الأحاديث لا يصح منها شيء و لذلك فلا يبني عليها شيء أما ان يقال فيها صعوبة أكثر و مشقة أكبر فتكون فيكون الثواب أجل و أكبر نقول أيضا ليس من الشرع أن يتكلف الإنسان العبادة الأصعب و الأشق و ما يذكر في بعض الكتب أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال ( أفضل الأعمال أحمدها ) هذا حديث ضعيف أحمدها أي أشقها لكن هناك حديث صحيح قد يتوهم البعض أنه بمعنى الحديث الضعيف ألا و هو قوله عليه السلام لسيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ( حينما حجت مع النبي صلى الله عليه و آله و سلم متمتعة ثم فجأها الحيض قبل أن تأتي بعمرة الحج و قصتها معروفة لديكم فقال لها عليه السلام حينما دخل عليها وجدها تبكي لسبب طروء الحيض عليها قال لها ( هذا شيء كتبه الله عز و جل على بنات آدم فاصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي و لا تصلي ) ثم طهرت في عرفات و أدت مناسك الحج فصارت حجة التمتع هي حجة قران أو حجة إفراد لأنها ما أدت عمرة الحج لكنها معذورة بعذر الحيض و لما قضي عليه السلام مناسك الحج كلها و طاف طواف الإفاضة ثم طواف الوداع أعلن النفير و السفر إلى المدينة فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها يا رسول الله أيعود الناس بحج و عمرة و أعود بحج دون عمرة يقول راوي الحديث و هو جابر بن عبد الله فيما أذكر و كان رسول الله صل الله عليه و سلم رحيما رفيقا فأمر أخاها عبد الرحمن إبن أبي بكر أن يردفها خلفه على الناقة و أن يخرج بها إلى التنعيم و تأتي بالعمرة من هناك و قال لها عليه السلام و هنا الشاهد ( إن أجرك على قدر نصبك ) هذا الحديث فى دلالته يدل على خلاف الحديث الضعيف ( أفضل الأعمال أحمدها ) لأن هذا مطلق أما حديثنا هذا فمقيد بحادثة عائشة التي لما نزلت قريبا من مكة و هي تتهيأ لدخولها و الإتيان بعمرة بطواف العمرة إذا هي يفجأها الحيض بينما خرجت مع أخيها خارج مكة إلى التنعيم أي إلى الحل ثم رجعت و طافت و سعت فقال لها عليه السلام ( إنما أجرك على قدر نصبك ) فالشاهد بهذا الحديث أنه لا يصح شرعا أن يتعمد المسلم أن يأتي بالعبادة على أصعب وجه و إنما العكس هو الصواب (( يريد الله بكم اليسرى و لا يريد بكم العسر )) لهذا إذا كان الطاعم لا يستطيع بسبب أو آخر أن يأكل بثلاثة أصابع فأولى به أن يستعمل الملعقة لأن الملعقة هي من وسائل و من الأسباب المادية التي تشبه أسباب الركوب تماما فإذا استعملها المسلم في يعني الخلاص من حرج فيكون هذا مما يحبه الله عز و جل كما قال عليه السلام و لو بغير هذه المناسبة ( إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ) ثم ألاحظ و هذا لعله نهاية المطاف أن الذين يأكلون بالكف و ليس بثلاثة أصابع يضطرون في أثناء الطعام أن يشربوا فيأخذون الكأس باليد اليسرى لأن اليد اليمني كلها دهن و يضعونها هكذا ثم يحتالون و يشربون بزعم أنهم شربوا باليمنى !
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : و عليكم السلام أهلين أحمد فأردت أن أذكر بهذا و الذكرى تنفع المؤمنين .
السائل : شيخنا على سيرة سيدتنا عائشة اعتمرنا مرة مع مجموعة في باص سائق الباص بعد أن اعتمر خرج خارج حدود الحرم تحلل ثم عاد مرة ثانية و اعتمر ثم خرج ثم اعتمر ههه سبع مرات .
الشيخ : آه .
السائل : و أذكر أنه استدل بحديث على أن سيدتنا عائشة تحللت ثم رجعت مرة أخرى بعد للحرم !
الشيخ : نحن نقول هذه عمرة هي عمرة الحائض و الرجال لا يحيضون الحمد لله هههه .
السائل : و الله يا شيخنا موضوع الحج موضوع المبيت أو صلاة الركعتين الفجر في مزدلفة .
الشيخ : ... .
السائل : أنا إخواني راحوا مرشدين إخوان إلنا يعني بالقوة أخذوهم ما خلهم أكثر من ساعة احداش هناك فسبحان الله يا شيخنا الناس هؤلاء يعني شو بدها تكليفهم هذه من الوقت
الشيخ : ما في غير أخي يعني صارت البدات اليوم رافعتهم
السائل : الله أكبر .
الشيخ : ... .
السائل : حجيت و خلاص انتهى .

السائل : شيخ ما حكم وضع المال في البنك ما كمية كبيرة يعني يقلك أنا ما أستطيع أن أضعها في البيت خوفا على نفسي و على أهل البيت ؟
الشيخ : هذا ... قوله تعالى (( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) ... في داره خارجة عن قلبه !

السائل : طيب يا شيخ بالنسببة للبنوك لا يجوز التعامل معها بس لو ... يشترى بضاعة عن طريق البنك بحكم أن ما في مجال ... ؟
الشيخ : لا يجوز التعامل مع البنوك إطلاقا و الكسب أو جمع المال من طريق مشروع عفوا من طريق غير مشروع لا يجعل هذا الكسب مشروعا الأن ذكرنا آية و حديث .
السائل : نعم .
الشيخ : الآية (( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) الحديث قوله عليه السلام ( يا أيها الناس اتقوا الله عز و جل و اعلموا أن نفسا لا تموت حتى تستكمل رزقها و أجلها فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) أجملوا في الطلب بمعنى أحسنوا الطريق الذي تسلكونه في طلب الرزق و لو قيل لإباحة هذا التعامل الربوي لكسب المال لأبيحت كل المعاملات المحرمة لأبيح بيع الخمر و بيع العنب لمن يعصره خمرا و كل هذه الأشياء المحرمة في الإسلام ولذلك على كل مسلم أن يتقي الله في كسبه أنا في اعتقادي أن سبب كل هذه الوسائل اللاشرعية هو عدم وجود الثقة بين الناس المتعاملين بعضهم مع بعض أنت الآن ذكرت مثالا واقعيا أن هذا بدو يجيب بضاعة من أروبا من أي بلد كان ما يستطيع أن كل ما يجيب بضاعة يروح يدفع النقد و يستلم إلى آخره هذول اعتقادي لو أن رجلا مؤمنا حقا تاجر تعرف على معمل أو مصنع أو تاجر على حسب عمله هو و ذهب مرة واحدة إلى ذاك التاجر اتفق معه و أحسن معاملته إليه بمعنى أعطاه نقدا بدل ما يعطيه مؤجلا ليثبت له ثقته به في اعتقادي مع الزمن و هذا لا يرد بلا شك لكن مع الزمن راح يمشي الحال بدون وساطة البنك تماما لكن مثل هذا مع الأسف لا يوجد بين المسلمين فضلا أن يوجد في الكافرين و نحن بصفتنا مسلمين أقول يجب أن نحضر دائما في أذهاننا حقيقة طالما غفلنا عنها و هي الناس الملاحدة بيقول لماذا خلقنا لماذا وجدنا المؤمن جوابه في كمو مثل ما بيقولوا خلقنا لنعبد الله عز و جل إذا الأمر كذلك كيف تكون عبادة الله إنما تكون عبادة الله باتباع أحكام الله ، العبد إذا في هذه الحياة الدنيا ما ينبغي أن ينظر إلى فقر إلى غنى إلى ثروة إلى راحة إلى تعب إلى مشقة و إنما ينبغي أن ينظر إلى طاعة الله و إلى عبادته بأي وسيلة حصلت هذه الطاعة أو حصلت هذه العبادة فعليه أن يقوم بها انظر مثلا كما نعلم جميعا من أفضل الأعمال هو الجهاد في سبيل الله فالمسلم حينما يخرج في سبيل الله بيسأل عن زوجته عن أمه عن أبوه عن ولده ما بيسأل حتى عن حياته لماذا لأنه باع كل ذلك في سبيل الله عز و جل فإذا نحن أحضرنا هذه الحقيقة و عشيناها حياتنا ما بنفكر بقي بالوسائل اللامشروعة التي تجلب إلينا المال لأن المسلم يقنع بالقليل و قديما قيل " القناعة كنز لا يفني " طيب هذه الحقيقة البدهية شرعا هي غائبة عن أذهان جماهير المسلمين اليوم أكثر المسلمين اليوم من حيث طريقة جمع المال هم كالكفار !
السائل : الله أكبر .
الشيخ : أعني هل الكفار عندهم شيء اسمه حرام أو حلال لا لله عزّ و جل دمغهم في القرآن الكريم بقوله عز و جل (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الأخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين آوتو الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدي و هم صاغرون )) الشاهد لا يحرمون ما حرم الله و رسوله الكفار اليوم ما عندهم شيء اسمه حرام .
السائل : نعم .
الشيخ : كله حلال عندهم بل ما يعرفون حرما و لا حلالا إنما اجمع المال ممن هب و دب و لذلك هانت عليهم كل ما هو عزيز لدى المسلمين خاصة اليهود منهم الشاهد لا يحرمون ما حرم الله و رسوله الكفار اليوم ما عندهم شيء اسمه حرام .
السائل : نعم .
الشيخ : كله حلال عندهم بل ما يعرفون حرما و لا حلالا إنما اجمع المال مما هب و دب و لذلك هانت عليهم كل ما هو عزيز لدى المسلمين خاصة اليهود منهم هانت عليهم أعراضهم في سبيل ماذا تحصيل المال تحصيل القوة و و إلى آخره المسلم لا يشابه الكافر المسلم المسلم لا يشابه الكافر المسلم و لو في ظاهرة من الظواهر العادية التي أيضا هي من المسائل التي غفل عنها جماهير المسلمين فلا أريد الأن أن أتوسع فى الموضوع خشية أن نضيع عن أصل الموضوع أريد أن أذّكر الآن ببعض الأحاديث النبوة الصحيحة التي أعتبرها مفسرة للآية السابقة .

الشيخ : (( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) قال عليه الصلاة و السلام و الحديث في صحيح البخاري ( كان فيمن قبلكم رجل غني فجاءه رجل و قال له أقرضني ألف دينار قال هات الكفيل قال الله كفيل قال هات الشهيد قال الله الشهيد أنا بحط جملة معترضة من باب التنبيه حتسمعو الحديث الشاهد قال الله الشهيد الله كفيل .
السائل : نعم .
الشيخ : فأنا أريد ألفت نظركم القصة إلى بتسمعوها الآن راح تقول عن الغني المقرض و عن الفقير المستقرض هذولي جماعة دراويش يعني نحن الآن راح نصير مثل حكايتهم إي شوفو نهاية القصة كيف ربنا بعين الدروايش و ما بيعين إلى بعدو حالهم ما هن دروايش لكنهم مثقفين و متعلمين أصول التجارة و البيع و شراء و إلى آخره هذه جملة معترضة المهم نقده آلف دينار لا شهيد و لا كفيل إلى الله و تواعدا على يوم الوفاء !
السائل : نعم .
الشيخ : و الرجل ركب البحر و راح يضارب بهذا المال يتاجر يعني .
السائل : نعم
الشيخ : جاء يوم الوفاء الرجل ما استطاع يعود البلد و يسلموا الألف دينار فماذا فعل أخذ خشبة و نقرها و أحسن نقرها و دك فيها ألف دينار و أحسن سجنها ثم جاء إلى ساحل البحر اللهم أنت كنت الكفيل و أنت كنت الشهيد و رمي هذه الخشبة في البحر ... نحن هذا اليوم ..
السائل : بيقولو مجانين يا شيخ .
الشيخ : مجانين هههه لأن لطفنها فطول بالك علينا شوية عليّ لنكمل الحديث .
السائل : تفضل يا شيخ .
الشيخ : و أرجو أن يكون في بالكم هذا حديث نبوي مش حديثي أنا حديث نبينا عليه السلام .
السائل : عليه الصلاة و السلام .
الشيخ : المهم أن الله عز و جل بواسع قدرته يأمر الموج بأن يأخذ الخشبة إلى ساحل الرجل المقرض المحسن الرجل المحسن خرج في اليوم الموعود ليستقبل المدين لكن لفت نظره أن الموجة بتلعب بهذه الخشبة مد إيده عليها و إذ هي وازنة ألف دينار ذهب أخذها على البيت كسرها انهارت الألف دينار تعجب الرجل فيما بعد ربنا يسر للمدين أن يعود إلى بلده و تجاهل ما فعل شوف هذا مو جنون هذا عاقل ليه لأنه عرف أنه فعل فعلا مخالف لسنن الكونية الطبعية شو ألقى خشبة فيها ألف دينار في البحر لو ... ممتاز الإنسان هههه ما ... قائم .
السائل : هو يا شيخ لو واحد ممتاز بيقولك ما نضمن مئة بالمئة .
الشيخ : هذا هو يعني الأصل هو عارف شو مساوي لكن قوة التوكل على الله هي التي حملته على أن يفعل ما لا يفعله العقلاء و لذلك هو شهد بنفسه على نفسه فتجاهل ما فعل و جاء إلى الغني المقرض و نقده ألف دينار صاروا ألفين لكن شوف المثل يتحقق هنا " إن الطيور على أشكالها تقع " قلوب صافية إيمان قوي هذا ما نحن بحاجة إليه لو واحد منا اليوم جرت مثل هذه القصة مع غني مين شافو قبض الخشبة و شقها وجد فيها ألف ما حدا بيأخذ الألف الثانية و بيكبس نوى !
السائل : رزق ساقه الله إليه .
الشيخ : آه فتعجب الدائن من هذه القصة هذه ما وسعه إلا أن يقول و الله إن هذاك اليوم استبطأتك و خرجت لاستقبالك و لما ما يجيت شوفت حكالو قصة الخشبة و إن أخذها إلى البيت و كسرها و وجد ألف دينار قال و الله أنا قصدي هيك حكالو بقي كيف إن ضاق عليه الوقت و كيف جاب الخشبة و دك فيها الألف دينار و رمها في البحر و توكل على الله و إلى آخره قال له بارك الله لك في مالك رجعلو الألف دينار و قالوا قد وفى الله عنك آه فأنا أقول و هذا الشاهد و يتلوه شاهد آخر لما المسلمون فى تعاملهم بيكون شرعي و معتمدين على الله ما بحاجة إلى كل الوسائل التى جاء بها الكفار !
السائل : نعم .
الشيخ : يمكن يمكن آباؤنا ما بيعرفوا شيء اسمه بنك صح و إلى لا طيب كيف قدرو يعيشو هيك بهذا الصفاء و بهذا التعاون قصة ثانية تشبه هذه تماما يقول الرسول عليه السلام ( بينما رجل ممن قبلكم يمشي في فلاة من الأرض إذ سمع صوتا من السحابة يقول للسحاب اسق أرض فلان السحاب كان ماشي هيك متوجه هيك مطيعا لصوت اسق أرض فلان هذا بمشي فى الأرض هو مثل حكيتنا عمرنا ما سمعنا صوت من السماء هذه معجزة !
السائل : نعم .
الشيخ : مشي مع السحاب بدو يشوف شو ... شوية و نزل السحاب يفرغ مشحونه على حديقة على بستان بيطل عليها فيجد رجلا يعمل بالمنكاش بيسلم عليه صاحب البستان بيتعجب بيشوف رجل غريب عن الأرض فبيسألو شو جابك على هذه البلد فبيحكيلوا و عرف الرجل أن الله سخر السحاب لهذه الأرض لهذا البستان فسأله قال له بما استحققت هذه المعجزة من الله أسخر لك السحاب قال له و الله أنا عبد من عباد الله و لا أدري لكن عندي هذه الأرض أزرعها ثم أحصدها ثم أجعلها ثلاثة أقسام قسم أعيده إلى الأرض قسم أنفقه على نفسي و على عيالي و قسم أتصدق به على الفقراء و المساكين قال له هو هذا شو بدك أحسن من هيك يعني هذا هو السبب الذي سخر الله لك السّحاب ) هذا الحديث و الذي قبله تحقيق للآية الكريمة (( و يرزقه من حيث لا يحتسب )) إذا الآن انتهيت يا ... تفضل .

السائل : الله يعطيك ألف عافيه .
الشيخ : الله يعفيك .
السائل : ... في الحديث إلى بنتكلم فيه يعني يعني واحد فقير مثل ما تفضلت لكن في حال مش قادر أن يأخذ ... بيعطيه إلى عن طريق البنك فهل هذا ... ؟
الشيخ : طبعا .
السائل : هو ما فيه شيء منفذ غير ... .
الشيخ : المنفذ ومن يتق الله .
السائل : يتق الله ... .
الشيخ : إنت هلا هون فى بلد هل سمعت رجلا مات من الجوع و العطش إذا وين الضرورة طول بالك !
السائل : ... .
الشيخ : طول بالك .
السائل : تفضل .
الشيخ : طول بالك هي المشكلة يا حضرة العم .
السائل : أبو حلمي يا شيخ .
الشيخ : أبو حلمي ما شاء الله .
السائل : الله يبارك فيك .
الشيخ : ما شاء الله أهلا و سهلا .
السائل : الله يبارك فيك .
الشيخ : مشكلتنا يا أبو حلمي إن نحن صرنا ببعدين عن دينا العلم يتقدم العمل يعني هذا واحد ما بدو يسافر أرض بهذه الصحراء قبل كل شيء بيدرس الطريق قد يكون في عدة طرق بيسأل عن الريق المعبد و عن الطريق القريب ووو إلى آخره فقبل كل شيء العلم بعدين العمل نحن بصفتنا مسلمين نعيش في جاهلية جهلاء و بنتيجة الأمر بيكون عملنا مثل ما عم نحكي آنفا مع أخونا عمل الكفار لا بنحلل و لا من حرم ليه أن ما نعرف الحلال و الحرام فالآن و لا مأخذة يا أبي حلمي أنت بتقول رجل فقير طرق باب فلان و فلان ما حدا مدو و لو قرض حسن إي ما بيجوز يدين من البنك بنقول لا ليه لأن ما فيه فرق بين إلى بيأكل الربا و إلى بيأكل الربا مفهوم الكلام .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب يعني الرسول عليه السلام ييقول ( لعن الله أكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه) فكل الطائفة هي اللى بيتعاملو بالربا يشملهم اللعن و العياذ بالله فلذلك فلا يجوز أن يقول أنا بحاجة إلى مال ما بلاقى حدا يقرضني قرضا حسنا فبدي أستقرض من البنك لأن هو بيشغل البنك بقرضو باستقرضو هو اللي شغل البنك من باب آولى التجار إلى بيتعاملو مع إنهم فقراء لكن يتعاملو مشان توسيع تجارتهم المسلم إذا تذكر هذا الحديث فقط ( لعن الله أكل الربا و موكله ) بيقول أستغفر الله أنا ما راح أموت لا جوعا و لا عطشا أنا بقول شيء لو ضاقت الأمور و لم تصل و لن تصل لأنه مهما كان المسلمين فيهم شيء من البخل و الشح و عدم التعاون مع الجيران و الإخوان و الأصدقاء و لو بقرض حسن مهما كنا وصفناه بهذا الوصف سيء لا يزال فى الناس فيهم خير و لكن أنا بقول لو دار الأمر ما وجد هذا الفقير لقمة العيش إلى بطريق من الطرقين و هذا مستحيل لكن فرضية لبيان عقوبة الربا و إثمها الشديد لو دار الأمر بين يستقرض بالربا و بين يسرق السرقو أهون له من الربا بس مشان إيش الضرورة وقع فى زمن الرسول عليه السلام ( أن جماعة كانوا في سفر أسياد و معهم عبد رقيق الأسياد دخلوا عند المدينة و ذهبو عند الرسول يسلموا عليه العبد جاء ما شاف حالوا إلى دخل بستان و صار يقطف من هذا التمر و بيأكل إيجي صاحب البستان ألقى القبض عليه و جابوا عند الرسول و قال له هذا دخل أرضي و صار يسرق من تمري سألوا الرسول العبد هذا لماذا أنت فعلت هكذا قال له يا رسول الله كنت جائعا فالتفت إلى صاحب البستان قال له لا أطعمته إذ كان جائعا و لا علمته إذا كان جاهلا ) و عفا عنه و لذلك فنحن قبل كل شي يجب أن نتعلم و بعد ذلك نطبق عملنا على العلم أما نعيش هكذا سبهللة كما يقال هذه ما هي حياة إسلامية أبدا .

السائل : طيب هذا البنك الإسلامي .
الشيخ : هههه .
السائل : ... .
الشيخ : نحن لا نفرق بين بينك إسلامي و بين بنك بريطاني اللى بالأسماء إلا بالأسماء ؟
السائل : ... بأنه حلال ... .
الشيخ : آه الله المستعان
السائل : كلهم هيك على الطريقة ... .
الشيخ : هدولا الشيوخ اللي إنت بتشير إلهم إذا ما كان كلهم بقولك جلهم موظفين موظفين بتعرف شو بقصد أنا موظفين
السائل : نعم نعم .
الشيخ : إيه و الله المستعان .
السائل : جزاك الله كل خير شيخ .
الشيخ : فى ناس ابتلوا بتعامل مع البنك الإسلامي قالوا و الله البنوك إلى ما عليها إسم من بعض النواحي أرحم .
السائل : أرحم ... .
الشيخ : سمعت إنت هذا الشيء .
السائل : نعم سامعوا .
الشيخ : طيب ههه إيش فائدة من الاسم هذا بنك الإسلامي فقط الصيت .
السائل : لم مصاري الناس .
الشيخ : بس يعني بإسم الإسلام .
السائل : شيخنا .
الشيخ : الرسول عليه السلام من معجزات العلمية أنه قال ( سيأتي زمان على أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير إسمها ) هذا هو الزمان و توسع الخرق على الراقع بيسمو الدنس الرقص و الآلات الموسيقية فنون جميلة بيسموا المشروبات المسكرة مشروبات روحية و ألفاظ لطيفة وسكي وما شبه ذلك نبيت نبيت .
السائل : البنك الإسلامي هو ثلاثة عشر بالمائة ربا بينك الإسكان ثمانية بالمئة ربا !

السائل : يا شيخ .
سائل أخر : نسمع .
الشيخ : سؤال واحد بس .
السائل : أنا بسأل إلى بيع أقساط بس .
الشيخ : بدون دورة و لف بس .
السائل : أنا ما أبيعها الحمد لله ... .
الشيخ : لا لا معليشي حوط فى بالك شو قصدت أنت مثلا كنت تبيع نوع من مكينة .
السائل : نعم .
الشيخ : مثلا خمس دينار نقدا .
السائل : نعم .
الشيخ : و كنت تبيعه بتقسيط بست مائة مثلا الأرقام هذه لا تمثل واقع إنما هو تمثيل و تقريب .
السائل : نعم .
الشيخ : صح .
السائل : نعم .
الشيخ : فأنت قلبت الموضوع مثلا فجعلت البيع فقط بالتقسيط لكن إلى كنت تبيعه بخمس مائة نقدا صرت تبيعه نقدا و تقسيط ست مائة كنت من قبل ... زبائنك اللى بيشتروا منك بالتقسيط تأخذ منهم مائة بزيادة صرت هلا تظلم كل الزبائن سواء اللى بيشتري منك بالنقد أو بالتقسيط .
السائل : طيب يا شيخ .
الشيخ : أنا ما عم أحكي عنك ز
السائل : لا لا .
الشيخ : طول بالك .
السائل : بنفس السعر .
الشيخ : طول بالك أنا شو عم أحكي قلت لم بدون دورة و لفتة !
السائل : نعم .
الشيخ : بس أنا ما خلص كلامي و إلى عم احكيلك ياه هذا و قع وقع في الكويت و من تاجر كبير يبيع السيارات بطل يبيع بالنقد لأنه فهم بأن بيع النقد بسعر و تقسيط بسعر ما بيجوز لذلك جعل السّعر واحد لكن سعر التقسيط للنقد و للتقسيط فهمت علي أما إنت إذا أردت أن تتق الله عز و جل في مثالنا الأول كنت تبيع خمس مئة نقدا و ست مائة بتقسيط .
السائل : نعم .
الشيخ : صرت تبيع خمسمائة نقدا و تقسيطا هذا هو البيع الحلال و هذا اللي بيجوز شرعا و هذه فرصة أنا بقول اللى إخونا التجار مهما كانو صالحين و مهما كانو أتقياء إلى رب العالمين بسبب انشغالهم بتجارتهم فهنا في الواقع يعتبرون من الغفالين عن ذكر الله !
السائل : نعم .
الشيخ : صح أو لا .
السائل : صح .
الشيخ : و القليل منهم جدا إلى بيسمعوا الأذان يروح بيصلي الجامع .
السائل : نعم .
الشيخ : بيشوف حاله زبائنه عم يلاحقوه .
السائل : ... .
الشيخ : هذا هو المهم فبهذه الصورة إلى ذكرتها لك أنت تبيع الحاجة إلى كنت تبيعها نقدا بخمسة مائة و التقسيط ست مئة تبيعها خمسة مائة نقدا و تقسيطا معناها إنت سبقت العابدين اللى متفرغين إلى عبادة الله ليه أولا لما بعت بأقل مما يبيع جيرانك بيع التقسيط أنت اتقيت الله أنت ذكرت الله و أولائك غافلون عن ذكر الله هي صورة من البيع فضلا عن نواحي أخرى هذا شيء شيء ثاني و هذا مهم جدا لو كانوا يعلمون يقول الرسول عليه السلام ( قرضين يساوي صدقة قرض درهمين صدقة درهم ) بمعنى إذا أنت أقرضت رجلا مائتي دينار كأنك تصدقت بمئة خرجوا من جيبتك تصور الرجل التاجر الآن مثل بقول أنا اللغة السورية مثل المنشار على الطالع و النازل هو عم يكسب أجورا بدون ما بيحس بخسارة إطلاقا سوى يكبح جماح نفسه الطمّاعة ناس عم يبيعو مقابل التقسيط زيادة بالمئة خمسة عشرة مثل البنوك أنت بتساعد هذا الفقير بتساعد المحتاج و بتبيعو بالتقسيط بسعر النقد و إذا بك منذ الصباح إلى المساء اكتسبت الألوف المؤلفة من الحسنات و أنت لا تشعر .
السائل : ... .
الشيخ : ما فيه مانع .
السائل : ما فيه مانع .
الشيخ : و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلى أنت أستغفرك و أتوب إليك .

الشيخ : تلاوة الشيخ " من الآية ( 38 ) إلى الآية ( 44 ) من سورة غافر "