سلسلة الهدى والنور-809
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
الكلام عن حديث ( من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار ) وحديث (الدين المعاملة ) .
السائل : الطريق الأول شيخنا .
الشيخ : أقول جلس أحد الشيوخ المحديثين يحدث الجالسين في مجلسه على طريقة العلماء قديما حيث كان أحدهم إما أن يكون حافظا حفظ جيدا فيرتجل تحديثهم سندا و متنا و إما أن يكون لا يعتد بحافظته كما ينبغي فيهيء الدرس و يراجع الأحاديث و الأسانيد المهم جلس هذا الشيخ ... في المتن الحديث الذي اتفق معه ذكر السند كما هي العادة ثم دخل الداخل ، الداخل رجل صالح عليه نور الصلاح و التقوى فقال هو من عنده من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار الطلبة كانوا واصلين إلى نهاية السند و ينتظرون الشيخ يلقنهم متن الحديث فهو لما فوجئ بدخوا هذا الداخل انقدح معه لما شاف النور هذا في وجهه من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار فسجل على أن هذا الكلام الذي صدر من الشيخ بمناسبة تلك الرؤيا أنه هو متن الإسناد قدم له الإسناد و هذا هو المتن و انطلقوا و شاع الحديث في البلد و هي البصرة و بعدين انتبهوا صاروا يتبعوا كيف صار هيك فاكتشفوا القصة فأنا خايف ... فنحن عم بنحكي عن أحد الخطباء اليوم صليت في مسجد مع الأسف كانت خطبته أكثرها أحاديث ضعيفة و موضوعة لكن هذا الحديث الذي ذكرنا لا أصل له إطلاقا و لكن هو من العبارات التي تستعمل كثيرا في العصر الحاضر و هي في الواقع توحي بشيئين متناقضين أحد الشيئين بالإسلام طبعا يهتم بالمعاملة و إحسانها الناس بعضها البعض لكن هذا يقابله أن الناس يضعون هذه الكلمة في غير موضعها و ذكرت آنفا حينما ننصح الشباب بأن يصلوا و يحافظوا على صلاتهم و عبادتهم و دينهم ما هو بالصلاة و لا بالعبادة الدين معاملة و لا أغش و لا أخدع و لا أسرق و لا و لا إلى آخره على كل ذكرنا و بالجملة هذا الخطيب على المنبر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الدين معاملة ) و دندن حول هذه الجملة كثيرا ثم قال أن من عظمة الإسلام أنه حصر الدين في هاتين الكلمتين الدين المعاملة فنحن نقول هذا الكلام أولا ليس أصل عن الرسول عليه السلام إطلاقا و إنما هو موضوع في العصر الحاضر ثانيا فيه مضاهاة للحديث الصحيح الذي أظن أنكم جميعا على علم به ... .
الشيخ : أقول جلس أحد الشيوخ المحديثين يحدث الجالسين في مجلسه على طريقة العلماء قديما حيث كان أحدهم إما أن يكون حافظا حفظ جيدا فيرتجل تحديثهم سندا و متنا و إما أن يكون لا يعتد بحافظته كما ينبغي فيهيء الدرس و يراجع الأحاديث و الأسانيد المهم جلس هذا الشيخ ... في المتن الحديث الذي اتفق معه ذكر السند كما هي العادة ثم دخل الداخل ، الداخل رجل صالح عليه نور الصلاح و التقوى فقال هو من عنده من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار الطلبة كانوا واصلين إلى نهاية السند و ينتظرون الشيخ يلقنهم متن الحديث فهو لما فوجئ بدخوا هذا الداخل انقدح معه لما شاف النور هذا في وجهه من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار فسجل على أن هذا الكلام الذي صدر من الشيخ بمناسبة تلك الرؤيا أنه هو متن الإسناد قدم له الإسناد و هذا هو المتن و انطلقوا و شاع الحديث في البلد و هي البصرة و بعدين انتبهوا صاروا يتبعوا كيف صار هيك فاكتشفوا القصة فأنا خايف ... فنحن عم بنحكي عن أحد الخطباء اليوم صليت في مسجد مع الأسف كانت خطبته أكثرها أحاديث ضعيفة و موضوعة لكن هذا الحديث الذي ذكرنا لا أصل له إطلاقا و لكن هو من العبارات التي تستعمل كثيرا في العصر الحاضر و هي في الواقع توحي بشيئين متناقضين أحد الشيئين بالإسلام طبعا يهتم بالمعاملة و إحسانها الناس بعضها البعض لكن هذا يقابله أن الناس يضعون هذه الكلمة في غير موضعها و ذكرت آنفا حينما ننصح الشباب بأن يصلوا و يحافظوا على صلاتهم و عبادتهم و دينهم ما هو بالصلاة و لا بالعبادة الدين معاملة و لا أغش و لا أخدع و لا أسرق و لا و لا إلى آخره على كل ذكرنا و بالجملة هذا الخطيب على المنبر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الدين معاملة ) و دندن حول هذه الجملة كثيرا ثم قال أن من عظمة الإسلام أنه حصر الدين في هاتين الكلمتين الدين المعاملة فنحن نقول هذا الكلام أولا ليس أصل عن الرسول عليه السلام إطلاقا و إنما هو موضوع في العصر الحاضر ثانيا فيه مضاهاة للحديث الصحيح الذي أظن أنكم جميعا على علم به ... .
الكلام عن حديث ( الدين النصيحة ) .
الشيخ : و هو قوله عليه السلام كما في صحيح مسلم ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله و لكتابه و لرسوله و للأئمة المسلمين و عامتهم ) كنت أقول أنه صحيح أن حسن المعاملة لها وزن في الإسلام لكن ليست هي فقط بتعامل الناس مع بعضهم البعض تعاملا ماديا الأمر أوسع من ذلك بكثير بحيث أنه يشمل المعاملة بالتي هي أحسن قوله عليه السلام الذي ذكرته آنفا ( إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل صائم النار ) ( إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل صائم النار ) و الذي حدا بي إلى أن أتطرق لذكر هذا الحديث هو أننا ذكر لنا أخونا زكريا و أنه يسلم جزاه الله خير ... أن ينجو بنفسه و أن يهاجر من ذلك البلد إلى بلد مسلم و قيل بأن هناك الحقوق ينالونها كاملا ربما بأحسن مما هو الوضع في البلاد الإسلامية أو على الأقل في بعضها فأنا قلت إن هذه الحقوق التي ينالونها لا تقابل الخسارة التي يخسرونها بإقامتهم في بلد الكفر .
خطر الإقامة في بلاد الكفر .
الشيخ : لأن الطبع سراق الطبع سراق قد يعيش الرجل الصالح في مجتمع فاسد و قد يكون قصده أن يصلح بإقامته فيه غيره و إذا به تنقلب القضية فيفسد هو بغيره و من أجل ذلك ضرب عليه الصلاة و السلام المثل المعروف الذي رواه الإمام البخاري و غيره ألا و هو قوله صلى الله عليه و آله و سلم ( مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إما أن يحذيك - أي أن يعطيك مجانا - و إما أن تشتري منه و إما أن تشم منه رائحة طيبة ) فهو عليه السلام يعني بأن الذي يجالس الجليس الصالح هو كسبان على كل حال كمثل بائع المسك إما أن يتفضل أن فيعطيك مجانا و إما أن تشتري منه و هذا أولى بك و إما أن تشم منه على الأقل رائحة طيبة ثم ضرب المثل للجليس المعاكس فقال عليه السلام ( و مثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير الحداد إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة ) فإذا الذي يجالس الجليس السوء فهو خسران على كل حال اللهم إلا أفراد قليلين جدا من أولي العزم و العلم فهؤلاء يصلحون المجتمعات الفاسدة و يقومونها و هم صامدون كالجبل الراسخ أمام السيل الجرار لكن هؤلاء شو نسبتهم في البشر الملايين المملينة يكادون يعدون بالأصابع كما يقولون الشاهد أن المجتمع يؤثر في الرجل الصالح شاء أم أبى و هذا هو كلام الرسول عليه السلام يوضحه بمثلين رائعين جدا من أجل ذلك جاءت الأحاديث تترى يتابع بعضها بعضا في النهي عن مجالسة المشركين و مساكنتهم و السفر إلى بلادهم فقال عليه الصلاة و السلام ( أنا بريء من كل مسلم أقام بين ظهراني المشركين ) بريء و قال ( من جامع مشركا أي خالطه فهو مثله ) و في الحديث الآخر و في الحقيقة أحاديث رهيبة جدا لو أن المسلمين ينصاعون و يخضعون لأحكامها من ذلك قوله عليه السلام ( المسلم و المشرك لا تتراءا نارهما ) كلام عربي جميل ما معناه المسلم لا يسكن قريبا من دار المشرك حسب العادات العربية القديمة كانوا يقيدون النيران أمام الخيام فينهى الرسول عليه السلام أن ينصب المسلم خيمته مجاورا خيمة مشرك بل يأمره أن يسكن بعيدا عنه بحيث أن كل واحد يشعل النار لا يرى نار الآخر يعني كما تقول العامة " ابعد عن الشر و غنيلوا " كل هذه الأحاديث تلتقي في نهي المسلم أن يستوطن في بلاد الكفر و السر ما أشار حديث الجليس الصالح و الجليس السوء و نحن نعبر عن هذا بأن الطبع سرّاق إما خيرا وإما شرا و أنا أذكر بهذه المناسبة كما يقولون إن أنسى فلن أنسى قدر لي منذ يمكن عشرين أو أكثر من السنين أنني سافرت في سبيل الدعوة إلى بريطانيا .
السائل : بعد إذنك نصلي و نرجع .
الشيخ : تفضل، قلت بأنه كان قدر لي أن أسافر في سبيل الدعوة إلى بريطانيا و حدثنا بأن في بلدة بعيدة عن لندن أكثر من مائة كيلو متر هناك داعية باكستاني و سلفي و طيب فذهبنا إليه للتعرف إليه و كان الوقت يومئذ رمضان و نحن صوام فالرجل جزاه الله خير فطرنا عنده و على جلسة عربية سنية على الأرض فلفت نظري أن الرجل فعلا يعني عقيدته سلفية و فهمه لدعوة جيد لكن بالنسبة للباسه لباس أجنبي يعني جاكيت و بنطلون و أكثر من ذلك فيه العقدة التي بسموها الكرافات فوجدت أيضا من واجبي أن أذكره و قلت له بخاصة أنت تعيش في بلاد الكفر و لو في سبيل الدعوة و لكن عليك أن تحافظ على الزي الإسلامي و أن لا تتشبه بالكفار و بخاصة الخطوة النهائية في التشبه بالكفار هي العقدة هذه ذلك لأن التشبه بغيرها يعني ممكن أن يقال فيه فائدة و فيه منفعة لكن الأمر في الحقيقة في غير الكرافات مثلها كمثل الخمر فيها منافع للناس لكن شرها أكثر من خيرها و من منافعها البنطال مثلا فيه فائدة و هو بيدفي يمنع الحر يمنع القر بيستر العورة مثلا كذلك الجكات القصير و ما أشبه ذلك أما الكرفات شو الفائدة منها فقط لتمثيل الزي الكافر هكذا عادتهم هكذا نظامهم و إلا لا فائدة منها إطلاقا و بخاصة أنها قد تأخذ من الوقت الشيء الكثير لعقدها عقدا فنيا في زعمهم ألقيت كلمة حول هذا الموضوع ومن طيب الرجل و إخلاصه و نحن بعد ما انتهى من الإفطار حل العقدة و رماها أرضا فشكرناه و جزيناه خيرا لكن ما طالت فرحتي به هنا الشاهد الآن أخذ يسوغ وضع الكرافات في ذلك البلاد قال إن الإنكليز ينظرون إلى إخواننا الفلسطنيين نظرة بغض و تحقير لأنه من عادة الفلسطنيين أنهم بيخلوا زر القميص من هنا مفتوح يعني ما بيحطوا الكرافات فإذا هو شو و هنا الشاهد أن الإنسان طبع سرّاق تأثر هو بنظرة الإنكليز لأخواننا الفلسطنيين تأثر فيهم فحتى لا يظن فيه أنه فلسطيني هو حط إيش القرافات قلت له سامحك الله لو بقيت على فعلك دون تبريرك بقولك لأن هذا التبرير هو الذي كشف أنه ما وضع الكرافات إلا ليفرق بينه و بين إخيه المسلم في وجهة نظرة إيش الكافر فحقيقة الاستيطان في بلاد الكفر نادر نادر أن الإنسان ينجوا دون أن يبتلى بشيء من الأوزار و الآثام و ما شابه ذلك هذا ما أردت التذكير به و الآن نفسح المجال لغيرنا .
السائل : شيخنا حتى ما يفهم منكم أنك تقر البنطال الذي هو الآن ...
الشيخ : ... كثيرة و كثيرة جدا .
السائل : أحيانا البنطال يكون على السنة !
الشيخ : ما هو كل شيء هذا ممكن نعم البنطال هذا فيه محاذير كبيرة جدا !
السائل : نعم شيحنا .
الشيخ : منها أنه يحجم العورة غير التشبه أنه يحجم العورة و بخاصة عند الركوع عند السجود فما ننصح مسلما أن يتبنطل إذا صح التعبير إلا أن يكون بنطالا في التعبير القديم محكمجي كان يقولون عنه في سوريا كان يشبه السروال تماما لكن ليس له تكه و إنما أزرار كالبنطال العادي لكنه فضفاض هذا اليوم لا وجود له لذلك نحن ننصح باللباس الباكستاني هذا و القميص الطويل و السروال الفضفاض آيه نعم فهذا يعني مخرج و مخلص مما ابتلي به بعض الشباب اليوم .
السائل : يعني شيخنا طبعا إذا ما استطعت ألبس الإزار .
الشيخ : آه طبعا .
السائل : على القميص .
الشيخ : و هو ذلك خير و أفضل .
السائل : نعم شيخنا .
السائل : بعد إذنك نصلي و نرجع .
الشيخ : تفضل، قلت بأنه كان قدر لي أن أسافر في سبيل الدعوة إلى بريطانيا و حدثنا بأن في بلدة بعيدة عن لندن أكثر من مائة كيلو متر هناك داعية باكستاني و سلفي و طيب فذهبنا إليه للتعرف إليه و كان الوقت يومئذ رمضان و نحن صوام فالرجل جزاه الله خير فطرنا عنده و على جلسة عربية سنية على الأرض فلفت نظري أن الرجل فعلا يعني عقيدته سلفية و فهمه لدعوة جيد لكن بالنسبة للباسه لباس أجنبي يعني جاكيت و بنطلون و أكثر من ذلك فيه العقدة التي بسموها الكرافات فوجدت أيضا من واجبي أن أذكره و قلت له بخاصة أنت تعيش في بلاد الكفر و لو في سبيل الدعوة و لكن عليك أن تحافظ على الزي الإسلامي و أن لا تتشبه بالكفار و بخاصة الخطوة النهائية في التشبه بالكفار هي العقدة هذه ذلك لأن التشبه بغيرها يعني ممكن أن يقال فيه فائدة و فيه منفعة لكن الأمر في الحقيقة في غير الكرافات مثلها كمثل الخمر فيها منافع للناس لكن شرها أكثر من خيرها و من منافعها البنطال مثلا فيه فائدة و هو بيدفي يمنع الحر يمنع القر بيستر العورة مثلا كذلك الجكات القصير و ما أشبه ذلك أما الكرفات شو الفائدة منها فقط لتمثيل الزي الكافر هكذا عادتهم هكذا نظامهم و إلا لا فائدة منها إطلاقا و بخاصة أنها قد تأخذ من الوقت الشيء الكثير لعقدها عقدا فنيا في زعمهم ألقيت كلمة حول هذا الموضوع ومن طيب الرجل و إخلاصه و نحن بعد ما انتهى من الإفطار حل العقدة و رماها أرضا فشكرناه و جزيناه خيرا لكن ما طالت فرحتي به هنا الشاهد الآن أخذ يسوغ وضع الكرافات في ذلك البلاد قال إن الإنكليز ينظرون إلى إخواننا الفلسطنيين نظرة بغض و تحقير لأنه من عادة الفلسطنيين أنهم بيخلوا زر القميص من هنا مفتوح يعني ما بيحطوا الكرافات فإذا هو شو و هنا الشاهد أن الإنسان طبع سرّاق تأثر هو بنظرة الإنكليز لأخواننا الفلسطنيين تأثر فيهم فحتى لا يظن فيه أنه فلسطيني هو حط إيش القرافات قلت له سامحك الله لو بقيت على فعلك دون تبريرك بقولك لأن هذا التبرير هو الذي كشف أنه ما وضع الكرافات إلا ليفرق بينه و بين إخيه المسلم في وجهة نظرة إيش الكافر فحقيقة الاستيطان في بلاد الكفر نادر نادر أن الإنسان ينجوا دون أن يبتلى بشيء من الأوزار و الآثام و ما شابه ذلك هذا ما أردت التذكير به و الآن نفسح المجال لغيرنا .
السائل : شيخنا حتى ما يفهم منكم أنك تقر البنطال الذي هو الآن ...
الشيخ : ... كثيرة و كثيرة جدا .
السائل : أحيانا البنطال يكون على السنة !
الشيخ : ما هو كل شيء هذا ممكن نعم البنطال هذا فيه محاذير كبيرة جدا !
السائل : نعم شيحنا .
الشيخ : منها أنه يحجم العورة غير التشبه أنه يحجم العورة و بخاصة عند الركوع عند السجود فما ننصح مسلما أن يتبنطل إذا صح التعبير إلا أن يكون بنطالا في التعبير القديم محكمجي كان يقولون عنه في سوريا كان يشبه السروال تماما لكن ليس له تكه و إنما أزرار كالبنطال العادي لكنه فضفاض هذا اليوم لا وجود له لذلك نحن ننصح باللباس الباكستاني هذا و القميص الطويل و السروال الفضفاض آيه نعم فهذا يعني مخرج و مخلص مما ابتلي به بعض الشباب اليوم .
السائل : يعني شيخنا طبعا إذا ما استطعت ألبس الإزار .
الشيخ : آه طبعا .
السائل : على القميص .
الشيخ : و هو ذلك خير و أفضل .
السائل : نعم شيخنا .
الكلام على التدرج في طلب العلم من كتب الفقه .
الشيخ : تفضل و قراءتك جيدة .
السائل : تقريبا .
الشيخ : و فهمك أيضا جيد هل سمعت بكتاب فقه السنة .للسيد سابق اقتنيته .
السائل : نعم .
الشيخ : قرأته .
السائل : لا مش كله .
الشيخ : لا يعني قرأت منه .
السائل : نعم .
الشيخ : و كان بالنسبة إليك مفهوما .
السائل : نعم .
الشيخ : إذا عليك به يعني قرأت منه الجزء الأول أو أقل من الجزء الأول أو إيش .
السائل : حسب المسائل التي كنت أتعرض إليها .
الشيخ : لكن أنصح أن تستعين عليه بتمام المنة في التعليق على فقه السنة تعرف تمام المنة .
السائل : أعرف .
الشيخ : فإذا ما انتهيت من دراسة هذا الكتاب أو كما فهمت منك آنفا لا تدرسه اتباعا و متابعة و إنما مراجعة بتراجع حسب المسائل التي تعرض لك فأنصح و الحالة هذه بأن تقتني كتاب الروضة الندية شرح الدرر البهية المتن للشوكاني و الشرح لصديق حسن خان لأن كل من الرجلين منهجهما على الكتاب و السنة و ليس حسب المذاهب المتبعة فإذا هذا أو ذاك نفعك إن شاء الله تنتقل إلى سبل السلام للصنعاني و يكفيك الآن هذه المراجع الثلاثة تفضل .
سائل آخر : فضيلة الشيخ هذه بعض الأسئلة نود من فضيلتكم الإجابة عليها .
السائل : تقريبا .
الشيخ : و فهمك أيضا جيد هل سمعت بكتاب فقه السنة .للسيد سابق اقتنيته .
السائل : نعم .
الشيخ : قرأته .
السائل : لا مش كله .
الشيخ : لا يعني قرأت منه .
السائل : نعم .
الشيخ : و كان بالنسبة إليك مفهوما .
السائل : نعم .
الشيخ : إذا عليك به يعني قرأت منه الجزء الأول أو أقل من الجزء الأول أو إيش .
السائل : حسب المسائل التي كنت أتعرض إليها .
الشيخ : لكن أنصح أن تستعين عليه بتمام المنة في التعليق على فقه السنة تعرف تمام المنة .
السائل : أعرف .
الشيخ : فإذا ما انتهيت من دراسة هذا الكتاب أو كما فهمت منك آنفا لا تدرسه اتباعا و متابعة و إنما مراجعة بتراجع حسب المسائل التي تعرض لك فأنصح و الحالة هذه بأن تقتني كتاب الروضة الندية شرح الدرر البهية المتن للشوكاني و الشرح لصديق حسن خان لأن كل من الرجلين منهجهما على الكتاب و السنة و ليس حسب المذاهب المتبعة فإذا هذا أو ذاك نفعك إن شاء الله تنتقل إلى سبل السلام للصنعاني و يكفيك الآن هذه المراجع الثلاثة تفضل .
سائل آخر : فضيلة الشيخ هذه بعض الأسئلة نود من فضيلتكم الإجابة عليها .
ما حكم تشريح الجثث ؟
السائل : رأي فضيلتكم في عملية التشريح للمسلم و الكافر بعد موته ؟
الشيخ : عملية إيش ؟
السائل : تشريح تشريح الجثة للمسلم و الكافر بعد موته خصوصا يا شيخ للتعرف على جريمة ما حيث يتطلب ذلك تشريحا للجثة فهل يجوز ذلك ؟
الشيخ : إذا كانت الجثة هي حثة مسلم أو مسلمة فلا يجوز لقوله عليه الصلاة و السلام ( كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا ) و الميت طبعا الكلام في المسلم في الوقت الذي لا يجوز تعظيمه تعظيما يخل بالتوحيد لكن في الوقت نفسه الإسلام لا يزال يقدر حرمته و قد جمع بعض الأحاديث جمعت الأمرين اثنين في نص واحد أي حضت على عدم المبالغة في تقدير الميت لأنه ينافي التوحيد الخالص و في الوقت نفسه حظت على عدم إهانته و ذلك في قوله عليه الصلاة و السلام الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه أنه قال ( لا تجلسوا على القبور و لا تصلوا إليها ) لا تجلسوا على القبور لأن فيها إهانة و لا تصلوا إليها لأن فيها تقديس و لا يجوز الصلاة إلا إلى الكعبة من هذا القبيل الأول لا تجلسوا على القبور قوله عليه الصلاة و السلام ( كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا ) و التعليل الذي ذكرته من أن مقصود من إجراء العملية التشريحية لبعض الجثث هو لمعرفة أسباب الموت أو القتل، أقول هذا نظام أجنبي محض فهو يدخل في باب عدم التشبه بالكفار فمن هذه الحيثية أيضا لا يجوز أن نتعاطى السنن و القوانين التي نبعت من بلاد الكفر الذين أمرنا في القرآن و في السنة بمخالفتهم و ينبغي على كل مسلم أن يعرف الفرق أولا بين منهجه الإسلامي و يفخر به و بين منهج الكفار النابع من الأرض و الأهواء المتضاربة فيحمد ربه عز و جل على السلامة من ذلك فهؤلاء حينما لا يطبقون الأحكام الشرعية في التحقيق في معرفة أسباب القتل و أسباب الموت و نحو ذلك و إنما عندهم النظم الأرضية فهم اضطروا إلى اتخاذ مثل هذه الوسائل و هي أيضا من الوسائل الغير المشروعة و قد سمعت آنفا قوله عليه السلام ( كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا ) أما إذا كان الميت كافرا فالكافر إذا أذن بتشريح أهل الميت هذا جائز لكن إذا كان اعتداءا من مسلم على كافر فلا يحوز ذلك لأنه أيضا من الآداب الإسلامية أن المسلمين يؤمرون في المعارك التي كانت تجري بينهم و بين المشركين بأن يدفنوا موتى الكافرين لأن ذلك من ما يدندنون حوله اليوم و قليل ما يحققون بأفعالهم ما يقولونه بألسنتهم من باب إكرام لإنسانية البشر قاطبة هذه الإنسانية ما يعرفها إلا الإسلام فقط و لو كانوا يعرفون حقوق الإنسان كما يزعمون كانوا اتبعوا شريعة الإسلام و أغناهم ذلك عن كل هذه القوانين التي ابتدعوها و الله عز و جل يقول في القرآن الكريم (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون )) هذا جواب ما سألت .
الشيخ : عملية إيش ؟
السائل : تشريح تشريح الجثة للمسلم و الكافر بعد موته خصوصا يا شيخ للتعرف على جريمة ما حيث يتطلب ذلك تشريحا للجثة فهل يجوز ذلك ؟
الشيخ : إذا كانت الجثة هي حثة مسلم أو مسلمة فلا يجوز لقوله عليه الصلاة و السلام ( كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا ) و الميت طبعا الكلام في المسلم في الوقت الذي لا يجوز تعظيمه تعظيما يخل بالتوحيد لكن في الوقت نفسه الإسلام لا يزال يقدر حرمته و قد جمع بعض الأحاديث جمعت الأمرين اثنين في نص واحد أي حضت على عدم المبالغة في تقدير الميت لأنه ينافي التوحيد الخالص و في الوقت نفسه حظت على عدم إهانته و ذلك في قوله عليه الصلاة و السلام الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه أنه قال ( لا تجلسوا على القبور و لا تصلوا إليها ) لا تجلسوا على القبور لأن فيها إهانة و لا تصلوا إليها لأن فيها تقديس و لا يجوز الصلاة إلا إلى الكعبة من هذا القبيل الأول لا تجلسوا على القبور قوله عليه الصلاة و السلام ( كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا ) و التعليل الذي ذكرته من أن مقصود من إجراء العملية التشريحية لبعض الجثث هو لمعرفة أسباب الموت أو القتل، أقول هذا نظام أجنبي محض فهو يدخل في باب عدم التشبه بالكفار فمن هذه الحيثية أيضا لا يجوز أن نتعاطى السنن و القوانين التي نبعت من بلاد الكفر الذين أمرنا في القرآن و في السنة بمخالفتهم و ينبغي على كل مسلم أن يعرف الفرق أولا بين منهجه الإسلامي و يفخر به و بين منهج الكفار النابع من الأرض و الأهواء المتضاربة فيحمد ربه عز و جل على السلامة من ذلك فهؤلاء حينما لا يطبقون الأحكام الشرعية في التحقيق في معرفة أسباب القتل و أسباب الموت و نحو ذلك و إنما عندهم النظم الأرضية فهم اضطروا إلى اتخاذ مثل هذه الوسائل و هي أيضا من الوسائل الغير المشروعة و قد سمعت آنفا قوله عليه السلام ( كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيا ) أما إذا كان الميت كافرا فالكافر إذا أذن بتشريح أهل الميت هذا جائز لكن إذا كان اعتداءا من مسلم على كافر فلا يحوز ذلك لأنه أيضا من الآداب الإسلامية أن المسلمين يؤمرون في المعارك التي كانت تجري بينهم و بين المشركين بأن يدفنوا موتى الكافرين لأن ذلك من ما يدندنون حوله اليوم و قليل ما يحققون بأفعالهم ما يقولونه بألسنتهم من باب إكرام لإنسانية البشر قاطبة هذه الإنسانية ما يعرفها إلا الإسلام فقط و لو كانوا يعرفون حقوق الإنسان كما يزعمون كانوا اتبعوا شريعة الإسلام و أغناهم ذلك عن كل هذه القوانين التي ابتدعوها و الله عز و جل يقول في القرآن الكريم (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون )) هذا جواب ما سألت .
هل يجوز لدارس الطب المسلم أن يحضر توليد امرأة.؟
السائل : فضيلة الشيخ طبيب مسلم في أثناء دراسته لطب يعرض عليه أن يرى عملية ولادة لإمرأة علما بأن تخصصه ليس ولادة علما أنه لو رفض قد يأثر عليه في تحصيله من قبل القائمين على المشرفين عليه يقول السائل يقول هل يجوز له أن ينظر و يحضر هذه العملية ؟
الشيخ : يجوز لك سجلك .
السائل : ... .
الشيخ : يجوز على مذهب من يقول الغاية تبرر الوسيلة إذا لا يجوز !
السائل : طيب شيخ حفظكم الله آخر مشارعكم العلمية و آخر كتبكم حفظكم الله ؟
الشيخ : و الله فيه أشياء الآن تحت الطبع المجلد السادس من الصحيحة و الخامس من الضعيفة و تحريم آلات الطرب و الرد على ابن حزم و مقلديه و صحيح موارد الضمأن و ضعيف موارد الضمأن هذه الكتب الثلاثة الأول انتهينا من تصحيحها و قدمت إلى التصوير في لبنان و قريبا إن شاء الله تكون بين أيدي القراء .
الشيخ : يجوز لك سجلك .
السائل : ... .
الشيخ : يجوز على مذهب من يقول الغاية تبرر الوسيلة إذا لا يجوز !
السائل : طيب شيخ حفظكم الله آخر مشارعكم العلمية و آخر كتبكم حفظكم الله ؟
الشيخ : و الله فيه أشياء الآن تحت الطبع المجلد السادس من الصحيحة و الخامس من الضعيفة و تحريم آلات الطرب و الرد على ابن حزم و مقلديه و صحيح موارد الضمأن و ضعيف موارد الضمأن هذه الكتب الثلاثة الأول انتهينا من تصحيحها و قدمت إلى التصوير في لبنان و قريبا إن شاء الله تكون بين أيدي القراء .
ما هو أوجب علم على طلبة العلم في هذا العصر ؟
السائل : فضيلة الشيخ بماذا توصي طالب العلم و ما هو أوجب شيء عليه خصوصا في هذا الزمان ؟
الشيخ : أوجب شيء عليه أنه إذا طلب العلم أولا لله و ليس للوظيفة و لا للراتب و لا للمعاش و الشيء الثاني لأن يطلب العلم ليعمل به و أن لا يطلب العلم ليقال فيه فلان عالم و الله عز و جل يقول (( و قل اعملوا سيرى الله عملكم و رسوله )) و الإخلاص في الدين هو الأمر الثاني المهم بعد أن يقوم الإنسان بعبادة الله عز و جل كما شرع الله فكما تعلمون أن العبادة لا تقبل إلا بشرطين اثنين الشرط الأول أن يكون قد شرعه الله عز و جل في كتابه أو في حديث نبيه صلى الله عليه و سلم و الأمر الثاني أن يكون على الوجه الذي جاء به الرسول عليه الصلاة و السلام ليس فيه زيادة و لا نقصان و يضاف إلى هذا و هذا مثل قوله تبارك و تعالى (( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) و مما لا شك فيه أن العلم هو من الدين كيف لا و رب العالمين يقول (( يرفع الله الذين آمنوا منكم و لذين أوتوا العلم درجات )) لكن هذا العلم الذي يرفع صاحبه عند الله درجات إنما هو العلم الخالص لوجه الله تبارك و تعالى و إلا فالأمر كما جاء في كثير من الأحاديث و لا مجال لذكرها الآن و إنما خلاصتها ما جاء في بعض الآثار السلفية " ويل للجاهل مرة و ويل للعالم سبعة مرات " هذا الذي ننصح به طالب العلم .
السائل : شيخنا نود من فضيلتكم نظرة مستقبلية للواقع المسلمين اليوم مع ذكر الداء و الدواء .
سائل آخر : هذا موجود منه شريط طيب و كويس .
السائل : عنوانه .
سائل آخر : أسباب الوهن و سبيل النهوض .
السائل : أسباب الوهن .
سائل آخر : و سبيل النهوض ساعتين و ربع تقريبا هذا مكالمة من أخونا الشيخ علي كان موجود في أمريكا فكان اتصال مباشرة من أمريكا بالشيخ و كان الإخوة في المؤتمر يستمعون لجواب الشيخ و في نفس الوقت كانوت مقدرين للشيخ ربع ساعة يجيب عن الأسئلة لكنه أجاب على سؤال واحد ساعتين و ربع !
السائل : إذا يسمح لنا شيخنا أن ننتقل إلى سؤال آخر .
الشيخ : أوجب شيء عليه أنه إذا طلب العلم أولا لله و ليس للوظيفة و لا للراتب و لا للمعاش و الشيء الثاني لأن يطلب العلم ليعمل به و أن لا يطلب العلم ليقال فيه فلان عالم و الله عز و جل يقول (( و قل اعملوا سيرى الله عملكم و رسوله )) و الإخلاص في الدين هو الأمر الثاني المهم بعد أن يقوم الإنسان بعبادة الله عز و جل كما شرع الله فكما تعلمون أن العبادة لا تقبل إلا بشرطين اثنين الشرط الأول أن يكون قد شرعه الله عز و جل في كتابه أو في حديث نبيه صلى الله عليه و سلم و الأمر الثاني أن يكون على الوجه الذي جاء به الرسول عليه الصلاة و السلام ليس فيه زيادة و لا نقصان و يضاف إلى هذا و هذا مثل قوله تبارك و تعالى (( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) و مما لا شك فيه أن العلم هو من الدين كيف لا و رب العالمين يقول (( يرفع الله الذين آمنوا منكم و لذين أوتوا العلم درجات )) لكن هذا العلم الذي يرفع صاحبه عند الله درجات إنما هو العلم الخالص لوجه الله تبارك و تعالى و إلا فالأمر كما جاء في كثير من الأحاديث و لا مجال لذكرها الآن و إنما خلاصتها ما جاء في بعض الآثار السلفية " ويل للجاهل مرة و ويل للعالم سبعة مرات " هذا الذي ننصح به طالب العلم .
السائل : شيخنا نود من فضيلتكم نظرة مستقبلية للواقع المسلمين اليوم مع ذكر الداء و الدواء .
سائل آخر : هذا موجود منه شريط طيب و كويس .
السائل : عنوانه .
سائل آخر : أسباب الوهن و سبيل النهوض .
السائل : أسباب الوهن .
سائل آخر : و سبيل النهوض ساعتين و ربع تقريبا هذا مكالمة من أخونا الشيخ علي كان موجود في أمريكا فكان اتصال مباشرة من أمريكا بالشيخ و كان الإخوة في المؤتمر يستمعون لجواب الشيخ و في نفس الوقت كانوت مقدرين للشيخ ربع ساعة يجيب عن الأسئلة لكنه أجاب على سؤال واحد ساعتين و ربع !
السائل : إذا يسمح لنا شيخنا أن ننتقل إلى سؤال آخر .
ما هو ضابط السفر وضابط الإقامة ؟
السائل : فضيلة الشيخ القصر في سفر يعني هل له مدة معينة و إن لم يكن سؤالي ما هو ضابط الإقامة في بلد ما ضابط الإقامة في بلد ما ؟
الشيخ : الضابط هو القصد و النية القصد و النية و قد يقترن معه العمل في كثير من الأحيان لكن الأساس هو النية و واقع الناس في الواقع هو الذي يحدد عليهم إذا كانوا مسافرين أو مقيمين في حالة نزولهم في بلد هو غير بلدهم و الفقهاء جزاهم الله خيرا كانوا يلاحظون هذه الأشياء بدقة التي يغفل عنها الجماهير فمعلوم في الفقه أن الرجل إذا كان له زوجتان كل واحدة منهما في بلد فهو إذا خرج مسافرا من بلدها إلى بلد الزوجة الأخرى فهو ما بين البلدتين مسافر لكنه في كل من البلدتين مقيم ذلك لأن المسافر عادة إنما يغادر بلده إلى بلد آخر أو مكان آخر لقضاء حاجات له لا يدري هل هذه الحاجة تقضى له في ساعة أو في يوم أو في أيام لذلك يقولون أن المسافر إذا نزل بلدا لقضاء بعض الحاجات فهو مسافر بشرط أن لا يعرف و لا ينوي الإقامة فيقول أنا ا أنهي أعمالي و مصالحي و أسافر فلا تقضى يقول إذا بعد غد و هكذا و قد يقيم ما شاء الله أسابيع بل و شهور و هو في هذا التردد لما ينوي الإقامة بعد لأنه يريد أن يعود إلى بلده و قد تأملت في بعض النصوص الشرعية فوجدتها أدقها تعبيرا قول الله عز و جل في سورة البقرة حينما يقول (( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )) إلى آخر الآيات إلى أن يقول (( فمن كان منكم مريض أو على سفر )) قصدي هنا لم يقل أو كان مسافرا إنما أو على سفر (( فمن كان منكم مريض أو على سفر فعدة من أيام آخر )) فقد يكون من الواضح جدا في المثال السابق حينما ضربنا للرجل ذي الزوجتين قلنا هو ما بين البلدين مسافر لكن حينما يطب في البلد الآخر عند زوجته الأخرى هو لا يكون على سفر و بالتالي لا يكون مسافر من باب أولى و ليس كذلك من خرج مجاهدا أو خرج متاجرا يجاهد الكفار لا يدري متى تكون العودة إلى بلده فهو في ذلك البلد لايزال مقيما إلا هنا يخرج حكم المرابط مثلا الذي يوضع كحارس على الحدود و هو مقيم هناك نوي الإقامة فقوله تعالى (( فمن كان منكم مريضا أو على سفر )) كلمة على سفر هي التي يجب أن يراقبها من نزل في بلد هل هو على سفر أم هو على إقامة فإن كان على سفر مهما طالت المدة فهو في حكم المسافر و إن لم يكن على سفر و نوى الإقامة و لا حد لهذه الأيام مادام نوى الإقامة و كمثال للأمر الأول ما صح عن بعض السلف و منهم عبد الله بن عمر أنه كان في نحو هذه البلاد في أذربجان و أمثالها كانوا مجاهدين غزات في سبيل الله فغلبتهم الثلوج فبقوا ستة أشهر و هم يقصرون لأنهم كانوا بانتظار زوال الثلوج و افتتاح الطرق حتى يعودوا إلى بلدهم .
الشيخ : الضابط هو القصد و النية القصد و النية و قد يقترن معه العمل في كثير من الأحيان لكن الأساس هو النية و واقع الناس في الواقع هو الذي يحدد عليهم إذا كانوا مسافرين أو مقيمين في حالة نزولهم في بلد هو غير بلدهم و الفقهاء جزاهم الله خيرا كانوا يلاحظون هذه الأشياء بدقة التي يغفل عنها الجماهير فمعلوم في الفقه أن الرجل إذا كان له زوجتان كل واحدة منهما في بلد فهو إذا خرج مسافرا من بلدها إلى بلد الزوجة الأخرى فهو ما بين البلدتين مسافر لكنه في كل من البلدتين مقيم ذلك لأن المسافر عادة إنما يغادر بلده إلى بلد آخر أو مكان آخر لقضاء حاجات له لا يدري هل هذه الحاجة تقضى له في ساعة أو في يوم أو في أيام لذلك يقولون أن المسافر إذا نزل بلدا لقضاء بعض الحاجات فهو مسافر بشرط أن لا يعرف و لا ينوي الإقامة فيقول أنا ا أنهي أعمالي و مصالحي و أسافر فلا تقضى يقول إذا بعد غد و هكذا و قد يقيم ما شاء الله أسابيع بل و شهور و هو في هذا التردد لما ينوي الإقامة بعد لأنه يريد أن يعود إلى بلده و قد تأملت في بعض النصوص الشرعية فوجدتها أدقها تعبيرا قول الله عز و جل في سورة البقرة حينما يقول (( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )) إلى آخر الآيات إلى أن يقول (( فمن كان منكم مريض أو على سفر )) قصدي هنا لم يقل أو كان مسافرا إنما أو على سفر (( فمن كان منكم مريض أو على سفر فعدة من أيام آخر )) فقد يكون من الواضح جدا في المثال السابق حينما ضربنا للرجل ذي الزوجتين قلنا هو ما بين البلدين مسافر لكن حينما يطب في البلد الآخر عند زوجته الأخرى هو لا يكون على سفر و بالتالي لا يكون مسافر من باب أولى و ليس كذلك من خرج مجاهدا أو خرج متاجرا يجاهد الكفار لا يدري متى تكون العودة إلى بلده فهو في ذلك البلد لايزال مقيما إلا هنا يخرج حكم المرابط مثلا الذي يوضع كحارس على الحدود و هو مقيم هناك نوي الإقامة فقوله تعالى (( فمن كان منكم مريضا أو على سفر )) كلمة على سفر هي التي يجب أن يراقبها من نزل في بلد هل هو على سفر أم هو على إقامة فإن كان على سفر مهما طالت المدة فهو في حكم المسافر و إن لم يكن على سفر و نوى الإقامة و لا حد لهذه الأيام مادام نوى الإقامة و كمثال للأمر الأول ما صح عن بعض السلف و منهم عبد الله بن عمر أنه كان في نحو هذه البلاد في أذربجان و أمثالها كانوا مجاهدين غزات في سبيل الله فغلبتهم الثلوج فبقوا ستة أشهر و هم يقصرون لأنهم كانوا بانتظار زوال الثلوج و افتتاح الطرق حتى يعودوا إلى بلدهم .
رد الشيخ الألباني على من قال إن الطلبة المغتربين في سفر حتى يرجعوا إلى بلدهم.؟
الشيخ : لكن هل هذا يصح أن يقاس عليه ما نسمعه من بعض أهل العلم اليوم أنهم يقولون بالنسبة لبعض الطلاب الذين يسافرون من بلد إلى آخر سواء كان هذا البلد إسلاميا أو شركيا في سبيل طلب العلم يخرج الرجل مثلا من بعض البلاد العربية إلى أوروبا أو أمريكا يقيم فيها السنين الطوال أربعة سنوات أو أكثر يقول هذا البعض بأن هذا مسافر كيف هذا مسافر هنا نقول هل يصدق عليه قوله تعالى (( على سفر )) ألبتة لا هذا مقيم هذا كله إذا غضضنا الطرف أنه لما نزل في ذلك البلد ما نوى الإقامة بينما حقيقة هو نوع الإقامة على الأقل السنة الدراسية كلها ثم إذا أتيح له زيارة بلده في العطلة فزار و إلا فلا إذا المسألة فيها دقة لكن فيها معنى إذا ما تأمله طالب العلم وجده إن شاء الله بينا واضحا و أحفظ من كلام شيخ الإسلام لبيان أن السّفر له علاقة بالنية فهو ضرب مثلا و هو من سكان دمشق في زمانه بأن رجلا خرج للصيد من دمشق إلى بعض ضواحها أو بعض قراها إلى قرية مثلا تعرف هناك اسمها دوما و تبعد عن دمشق نحو خمسة عشر كيلومترا قال فلم يجد الصيد الذي يبتغيه فانطلق يمشي و هكذا لم يزل يتنقل من قرية إلى أخرى في سبيل طلب الصيد وما وجد نفسه إلا و قد وصل إلى حلب و بين دمشق و حلب مراحل بالقياس العصري اليوم أربع مئة كيلومترا قال هذا و لو أنه قطع مسافة هي بالاتفاق مسافة سفر لكنه ليس مسافرا لأنه ما نوى السفر إذا سواء في حالة السفر أو حالة الإقامة يعود الأمر إلى الحديث الذي يقول عنه بعض العلماء أنه ثلاث الإسلام ألا وهو قوله عليه الصلاة و السلام ( إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل إمرئ ما نوى ) و نكتفي بهذا المقدار إن شاء الله و نرجوا أن نلقاكم و أنتم بخير
سائل آخر : ملاحظة بس على نفس السؤال ذكرت يا شيخ عن بن عمر رضي الله عنهما قصر ما ذكرت جمع لم يجمع
الشيح : لا ما ذكرته لأن الرواية فيها القصر و الجمع حكمه ليس كالقصر القصر واجب الجمع رخصة ثم القصر خاص بالسّفر و الجمع ليس خاص بالسفر !
سائل آخر : جزاك الله خيرا .
السائل : معليش سؤال واحد شيخنا .
سائل آخر : ملاحظة بس على نفس السؤال ذكرت يا شيخ عن بن عمر رضي الله عنهما قصر ما ذكرت جمع لم يجمع
الشيح : لا ما ذكرته لأن الرواية فيها القصر و الجمع حكمه ليس كالقصر القصر واجب الجمع رخصة ثم القصر خاص بالسّفر و الجمع ليس خاص بالسفر !
سائل آخر : جزاك الله خيرا .
السائل : معليش سؤال واحد شيخنا .
هل يعذر بالجهل من لم تصله دعوة التوحيد الصحيحة ؟
السائل : يوم الخميس بدأ في الأمور الشركية طبعا في الشيشان صوفيين و سألت في داغستان بعض أهل العلم عن الدين الذي يوصل لهم ؟
الشيخ : عن .
السائل : عن الدين الإسلامي وصل لهم يعني صوفي أم توحيد قالوا الذي وصلهم منذ ثلاث مائة سنة الذي هو الصوفية فقط هذا ما عرفه طبعا نتكلم مع كبار السن يعني هم يقولون لا إله إلا الله و لكن اعتقادهم الجازم إذا ما فيه الأستاذ لا يدخل الجنة و الأستاذ طبعا رجل ميت طبعا يسألون الأستاذ يعني للتقرب إلى الله كقريش يعني يقولون يا أستاذ يا وقحدي ينادون الأولياء هذا الذي وصلهم ما يعرفوا غير هيك الكبار الشن معظمهم يرفضون يعني ما نقوله بالنسبة إلى لا إله إلا الله و لكن الصغار يتقبلون و الحمد لله ؟
الشيخ : نعم .
السائل : يعني هؤلاء حكمهم يا شيخ هل هم في بعضهم يقول أنهم مشركون ؟
الشيخ : نحن ذكرنا كم من مرة أن الإسلام يبني أحكامه على الظواهر و يدع البواطن لله عزّ و جل و الإسلام كما تعلمون جميعا له شروط و أركان فكل من اعترف بها حسب مسلما و قد يكون اعترافه نفاقا فنفاقه بينه و بين الرب الله يحاسبه و نحن ليس لنا إلا الظاهر فهؤلاء الذين ذكرتهم أتصور من بعيد و ما رأيتهم لكني رأيت أمثالهم في بعض البلاد الأخرى لا شك أنهم يشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و يصلون و يصومون و يحجون إذا هم جاءوا بأركان الإسلام الخمسة ثم هم يؤمنون بالله و ملائكته و كتبه الأركان المعروفة الإيمانية لكن بلا شك يسؤون فهم كثير من هذه الشروط أو الأركان أول ذلك شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله فإن معنى لا إله إلا الله لا معبود بحق في الوجود إلا الله و معنى أن محمد رسول الله أننا لا نعبد الله إلا بما جاء به رسول الله فمن حقق هذا المعنى في الشهادة الأولى و هذا المعنى في الشهادة الأخرى يكون مسلما و يصدق عليه ما قاله عليه السلام ( فإذا قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله فلهم ما لنا وعليهم ما علينا ) إذا هؤلاء نحن بنسوقهم مساق المسلمين أما ربنا شو بدو يحاسبهم هو أعلم بهم نحن نفرق هنا بين هؤلاء المساكين الذين لم تبلغهم دعوة الحق التي نسميها نحن بالدعوة السلفية و بين كثير من هؤلاء العرب الذين يعيشون في البلاد العربية و قد سمعوا دعوة الحق ثم جحدوها و أنكروها فأعتقد أنهما أي الفرقين ليسوا سواء عند رب العالمين ذلك لأن الفريق الأول يعتبر جهلهم عذرا لهم أي لم تبلغهم الدعوة و ربنا عز و جل يقول (( و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) و بهذه المناسبة أقول حتى نبعث رسولا إما رسولا بشخصه و دعوته أو بدعوته دون شخصه كما هو شأننا اليوم نحن ما جاءنا رسول لكن جاءتنا دعوة الرسول فالحجة قائمة علينا لكن ليس كل فرد في العالم العالم الكل العالم الإسلامي و غير الإسلامي قد قامت الحجة عليهم كمثل هؤلاء الذين ما عرفوا الإسلام إلا من الزاوية الصوفية لذلك نحن موقفنا بالنسبة لهؤلاء حقيقة موقف الطبيب بالنسبة للمريض فهو شفيق على مريضه و حريص على شفائه و ذلك بما يقدم إليه من أدويته هؤلاء يجب العناية بهم أن يفهموا القرآن و لو بلغتهم و أظن مهما بلغ بهم الجهل و التشبث بالتصوف فلابد أنهم سمعوا بشيئين أحدهما القرآن و الآخر السنة فحينئذ يدندن حولهم دائما أن الإسلام هو القرآن و السنة القرآن و السنة القرآن و السنة و لو بقي داعيا بينهم سنينا حتى يغرس في أذهانهم أن الإسلام قال الله قال رسول الله فإذا ما غرست هذه النواة في قلوبهم يبدأ الداعية بفهمهم بعض الأمور المتعلقة بالكتاب و السنة و بخاصة ما ذكرته آنفا من التوحيد إيش معنى لا إله إلا الله و هذه العقيدة و الحمد لله يعني بينة جدا في القرآن الكريم (( و إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون )) المشركون هكذا إذا دعوا إلى أن يقولوا لا إله إلا الله يستكبرون فيبين لهم إيش معنى هذه الآيات و يلفت نظرهم الفرق بينما يعنيه القرآن و السنة أيضا عن الرسول عليه السلام و بينما هم عليه مما ورثوه على آبائهم و أجدادهم المهم شيئان اثنان أحدهما يتعلق بالداعية و الآخر يتعلق بهؤلاء المدعوين هؤلاء لا يحكم عليهم بأنهم كفار و بأنهم خارجون عن الإسلام حسبنا و في نفوسنا أن نعتقد أنهم بلا شك ضالون عن الإسلام هذا فيما يتعلق بهم فيما يتعلق بنا نحن كدعاة يجب علينا كما مثلت آنفا بالطبيب و المريض أن نترفق بهم و أن نهديهم سواء السبيل و الحمد لله رب العالمين .
السائل : جزاك الله خير يا شيخنا و سبحانك اللهم و بحمدك
الشيخ : أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .
الشيخ : عن .
السائل : عن الدين الإسلامي وصل لهم يعني صوفي أم توحيد قالوا الذي وصلهم منذ ثلاث مائة سنة الذي هو الصوفية فقط هذا ما عرفه طبعا نتكلم مع كبار السن يعني هم يقولون لا إله إلا الله و لكن اعتقادهم الجازم إذا ما فيه الأستاذ لا يدخل الجنة و الأستاذ طبعا رجل ميت طبعا يسألون الأستاذ يعني للتقرب إلى الله كقريش يعني يقولون يا أستاذ يا وقحدي ينادون الأولياء هذا الذي وصلهم ما يعرفوا غير هيك الكبار الشن معظمهم يرفضون يعني ما نقوله بالنسبة إلى لا إله إلا الله و لكن الصغار يتقبلون و الحمد لله ؟
الشيخ : نعم .
السائل : يعني هؤلاء حكمهم يا شيخ هل هم في بعضهم يقول أنهم مشركون ؟
الشيخ : نحن ذكرنا كم من مرة أن الإسلام يبني أحكامه على الظواهر و يدع البواطن لله عزّ و جل و الإسلام كما تعلمون جميعا له شروط و أركان فكل من اعترف بها حسب مسلما و قد يكون اعترافه نفاقا فنفاقه بينه و بين الرب الله يحاسبه و نحن ليس لنا إلا الظاهر فهؤلاء الذين ذكرتهم أتصور من بعيد و ما رأيتهم لكني رأيت أمثالهم في بعض البلاد الأخرى لا شك أنهم يشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و يصلون و يصومون و يحجون إذا هم جاءوا بأركان الإسلام الخمسة ثم هم يؤمنون بالله و ملائكته و كتبه الأركان المعروفة الإيمانية لكن بلا شك يسؤون فهم كثير من هذه الشروط أو الأركان أول ذلك شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله فإن معنى لا إله إلا الله لا معبود بحق في الوجود إلا الله و معنى أن محمد رسول الله أننا لا نعبد الله إلا بما جاء به رسول الله فمن حقق هذا المعنى في الشهادة الأولى و هذا المعنى في الشهادة الأخرى يكون مسلما و يصدق عليه ما قاله عليه السلام ( فإذا قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله فلهم ما لنا وعليهم ما علينا ) إذا هؤلاء نحن بنسوقهم مساق المسلمين أما ربنا شو بدو يحاسبهم هو أعلم بهم نحن نفرق هنا بين هؤلاء المساكين الذين لم تبلغهم دعوة الحق التي نسميها نحن بالدعوة السلفية و بين كثير من هؤلاء العرب الذين يعيشون في البلاد العربية و قد سمعوا دعوة الحق ثم جحدوها و أنكروها فأعتقد أنهما أي الفرقين ليسوا سواء عند رب العالمين ذلك لأن الفريق الأول يعتبر جهلهم عذرا لهم أي لم تبلغهم الدعوة و ربنا عز و جل يقول (( و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) و بهذه المناسبة أقول حتى نبعث رسولا إما رسولا بشخصه و دعوته أو بدعوته دون شخصه كما هو شأننا اليوم نحن ما جاءنا رسول لكن جاءتنا دعوة الرسول فالحجة قائمة علينا لكن ليس كل فرد في العالم العالم الكل العالم الإسلامي و غير الإسلامي قد قامت الحجة عليهم كمثل هؤلاء الذين ما عرفوا الإسلام إلا من الزاوية الصوفية لذلك نحن موقفنا بالنسبة لهؤلاء حقيقة موقف الطبيب بالنسبة للمريض فهو شفيق على مريضه و حريص على شفائه و ذلك بما يقدم إليه من أدويته هؤلاء يجب العناية بهم أن يفهموا القرآن و لو بلغتهم و أظن مهما بلغ بهم الجهل و التشبث بالتصوف فلابد أنهم سمعوا بشيئين أحدهما القرآن و الآخر السنة فحينئذ يدندن حولهم دائما أن الإسلام هو القرآن و السنة القرآن و السنة القرآن و السنة و لو بقي داعيا بينهم سنينا حتى يغرس في أذهانهم أن الإسلام قال الله قال رسول الله فإذا ما غرست هذه النواة في قلوبهم يبدأ الداعية بفهمهم بعض الأمور المتعلقة بالكتاب و السنة و بخاصة ما ذكرته آنفا من التوحيد إيش معنى لا إله إلا الله و هذه العقيدة و الحمد لله يعني بينة جدا في القرآن الكريم (( و إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون )) المشركون هكذا إذا دعوا إلى أن يقولوا لا إله إلا الله يستكبرون فيبين لهم إيش معنى هذه الآيات و يلفت نظرهم الفرق بينما يعنيه القرآن و السنة أيضا عن الرسول عليه السلام و بينما هم عليه مما ورثوه على آبائهم و أجدادهم المهم شيئان اثنان أحدهما يتعلق بالداعية و الآخر يتعلق بهؤلاء المدعوين هؤلاء لا يحكم عليهم بأنهم كفار و بأنهم خارجون عن الإسلام حسبنا و في نفوسنا أن نعتقد أنهم بلا شك ضالون عن الإسلام هذا فيما يتعلق بهم فيما يتعلق بنا نحن كدعاة يجب علينا كما مثلت آنفا بالطبيب و المريض أن نترفق بهم و أن نهديهم سواء السبيل و الحمد لله رب العالمين .
السائل : جزاك الله خير يا شيخنا و سبحانك اللهم و بحمدك
الشيخ : أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .
اضيفت في - 2004-08-16