سلسلة الهدى والنور-811
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
ترحيب إبراهيم شقرة بأساتذة جامعة قونيا .
لقاء علمي مع أساتذة جامعة قونية التركية
السائل : إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، يا من جئتمونا من بلاد الإسلام التي حفظت الإسلام يوما من الدهر ، ثمانية قرون رفعت رايته في الخافقين ، وأطلت به على آفاق الدنيا وحملته دعوة ورسالة وعلما وفقها وسيرة أعادت فيه ذكريات الأولين ومضت في طريق الحاضر والمستقبل حتى شاء الله عز وجل بما جنت الأمة من ذنوبها وبما إقترفت من آثامها وبما جنت على نفسها من ذنوبها فأذن الله عز وجل من جديد لهذه البلاد أن تنهض مرة أخرى وأن تبدو تباشير النور في آفاق الدنيا وأن تذكر نفسها بما حفظت وما كانت عليه من قبل وليس غريبا عليكم وعلى الأمة جميعا أن هذا الفتح الذي كان لهذه البلاد والذي تم على يد الأولين السابقين ثم ما كان من تجديد لهذا الفتح ، حتى الذي أنبأ به النبي محمد عليه الصلاة والسلام حين سأله واحد من أصحابه : أي المدينتين تفتح أولا يا رسول الله القسطنطينية أم روميا ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( القسطنطينية أولا ) ، وقد تم فتحها وأراد الماكرون بالإسلام وأهله أن يجعلوها بلدا علمانيا كافرا لا يمت للإسلام والمسلمين والعروبة بصلة ولكن الله عز وجل يأبى إلا أن يتم نوره وأن يبعث الفتح من جديد فيها وأن يذكر الحاضرين من أهلها بما أوتوا من ثقافة إسلامية وبما فتح الله تبارك وتعالى عليهم من النور والهدى ليجددوا الماضي الذي انطوى ويذكروا الأمة أيضا بما يجب عليها أيضا أن تتصل بها من قريب ومن بعيد لتأتلف على قلب رجل واحد وتعيد مجد الإسلام من جديد إن شاء الله تعالى فمرحبا بكم أيها الأساتذة الكرام ، مرحبا بكم في دار أخ من أخيكم طال شوقه إلى أن يلقى أمثالكم وقدر الله أن يكون هذا اللقاء لقاء طيبا إن شاء الله تعالى وبخاصة وأن الذي ينور هذه الجلسة محدث الإسلام في هذا العصر ، الذي والحمد لله منى على المسلمين به ، ألا وهو أستاذنا وشيخنا ، الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ، ولست أريد أن أعرفكم به فإن المعرف لا يعرف ، ومن حقه علينا أن نذكره دائما في نفوسنا ، في صلواتنا ، في سجودنا ، و ندعوا له بطول العمر ، والعطاء الجم الذي قدمه للأمة منذ نصف قرن من عمره المديد إن شاء لله ، وهو يعطي ولا يأخذ ، وقد فتح الله تبارك وتعالى على هذه الأمة بالدعوة التي حملها ، دعوة السلف الصالح ، وبما قدم للأمة من مؤلفات كثيرة ، يصعب على الحصر أن يأتي عليها ، ولعلكم ولا أشك في ذلك قرأتم الكثير منها وأفدتم أنتم أنفسكم وأفدتم طلابكم كذلك ، فهذه فرصة طيبة مباركة يلتقي فيها هؤلاء المثقفون من أمثالكم بشيخ الحديث وإمام السنة في هذا العصر وهي فرصة ثمينة لا تفوت ولعلها تظل في جعبة ذكرياتكم إلى أن يشاء الله تبارك وتعالى فأهلا بكم جميعا ومرحبا وحياكم الله وأدعكم وشيخنا ، لكي إن أردتم أن تعرضوا عليه ما يعن أو ما يجول في خواطركم من سؤالات علمية يعز عليكم أن تنالوا من أجوبتها إلا في حضوره ، فأهلا وسهلا ومرحبا بكم وحياكم الله وبارك عليكم
السائل : نحن من الجامعة التركية في قونية
الشيخ : أهلا ، مرحبا بكم
السائل : كلية الشريعة نسميها الإلاهيات ، الأستاذ البروفيسور العميد بكلية الشريعة ، مدرس الفقه أيضا في نفس الوقت
الشيخ : أهلا ، مرحبا
السائل : الشيخ علي عثمان ... نائب العميد و بروفسور متخصص في علم الحديث
الشيخ : ما شاء الله
السائل : والأستاذ البروفسور عصمت متخصص في التفسير
الشيخ : ما شاء الله
السائل : الأستاذ أحمد ... متخصص في التاريخ الإسلامي
الشيخ : أهلا
السائل : الأستاذ البروفيسور أيضا ، الأساتذة البروفسورية رؤساء الأقسام
الشيخ : أهلا مرحبا
السائل : عصمت ... .
الشيخ : ما شاء الله
السائل : في التفسير أيضا ، الأستاذ سليمان ... .
الشيخ : أهلا ، مرحبا
السائل : مدرس الكلام ، في علم الكلام
الشيخ : علم الكلام
السائل : نعم ، الأستاذ سعيد شمشك ، محمد سعيد شمشك ، أيضا رئيس قسم في قسم التفسير
الشيخ : أهلا
السائل : الأستاذ شرف الدين جولجيك
الشيخ : أهلا ، مرحبا
السائل : عنده دراسة أيضا بروفيسور في علم الكلام
الشيخ : أهلا مرحبا بكم جميعا
السائل : والشيخ الأستاذ غني عن التعريف أنتم تعرفونه ، نعم ناصر الألباني من خلال كتبه ، والله الإخوة ألحوا أن يلتقون بكم
الشيخ : بارك الله فيكم جميعا
السائل : زادنا الشرف باللقاء
الشيخ : شرفكم الله جميعا ، ونسأل الله عز وجل أن يجمعنا جميعا على الهدى وعلى التقى وعلى سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام تفضل
السائل : شيخنا الفاضل نحن جئنا إلى هنا لزيارة الجامعات الأردنية وخاصة كليات الشريعة في عمان وفي اليرموك وفي آل البيت ، جامعة آل البيت ، وأيضا جامعة مؤتة ، فالحمد لله زرنا هذه الجامعات ، بقيت جامعة اليرموك غدا إن شاء الله ، فيها زيارة وتبادل آراء والأفكار بين المدرسين وفي نفس الوقت تقوية الصلة بين الأتراك والعرب يعني ، دام إنقطاع ، إنقطاع كبير صار بين الدولتين
الشيخ : بأقوى مما كانت
السائل : إن شاء الله
الشيخ : إن شاء الله ولعلها خطوات في سبيل أن يكون المسلمون جسدا واحدا كما كانوا في الزمن الأول
السائل : إن شاء الله
الشيخ : وكمال قال تعالى : (( يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ))
السائل : فيا سيدي أستاذي أنا أتكلم بالتركي
الشيخ : نعم
السائل : لأن
السائل : يفهمون العربية جيد جدا
الشيخ : الثواب على قدر المشقة
السائل : نعم
السائل : نحن نحب أن نسمعى بالتركي
السائل : أساتذتنا يتكلمون إن شاء الله فيما بعد ، ندع الأستاذ العميد يقول كلمته إن شاء الله ، بالتركية
الشيخ : نعم
السائل : إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، يا من جئتمونا من بلاد الإسلام التي حفظت الإسلام يوما من الدهر ، ثمانية قرون رفعت رايته في الخافقين ، وأطلت به على آفاق الدنيا وحملته دعوة ورسالة وعلما وفقها وسيرة أعادت فيه ذكريات الأولين ومضت في طريق الحاضر والمستقبل حتى شاء الله عز وجل بما جنت الأمة من ذنوبها وبما إقترفت من آثامها وبما جنت على نفسها من ذنوبها فأذن الله عز وجل من جديد لهذه البلاد أن تنهض مرة أخرى وأن تبدو تباشير النور في آفاق الدنيا وأن تذكر نفسها بما حفظت وما كانت عليه من قبل وليس غريبا عليكم وعلى الأمة جميعا أن هذا الفتح الذي كان لهذه البلاد والذي تم على يد الأولين السابقين ثم ما كان من تجديد لهذا الفتح ، حتى الذي أنبأ به النبي محمد عليه الصلاة والسلام حين سأله واحد من أصحابه : أي المدينتين تفتح أولا يا رسول الله القسطنطينية أم روميا ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( القسطنطينية أولا ) ، وقد تم فتحها وأراد الماكرون بالإسلام وأهله أن يجعلوها بلدا علمانيا كافرا لا يمت للإسلام والمسلمين والعروبة بصلة ولكن الله عز وجل يأبى إلا أن يتم نوره وأن يبعث الفتح من جديد فيها وأن يذكر الحاضرين من أهلها بما أوتوا من ثقافة إسلامية وبما فتح الله تبارك وتعالى عليهم من النور والهدى ليجددوا الماضي الذي انطوى ويذكروا الأمة أيضا بما يجب عليها أيضا أن تتصل بها من قريب ومن بعيد لتأتلف على قلب رجل واحد وتعيد مجد الإسلام من جديد إن شاء الله تعالى فمرحبا بكم أيها الأساتذة الكرام ، مرحبا بكم في دار أخ من أخيكم طال شوقه إلى أن يلقى أمثالكم وقدر الله أن يكون هذا اللقاء لقاء طيبا إن شاء الله تعالى وبخاصة وأن الذي ينور هذه الجلسة محدث الإسلام في هذا العصر ، الذي والحمد لله منى على المسلمين به ، ألا وهو أستاذنا وشيخنا ، الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ، ولست أريد أن أعرفكم به فإن المعرف لا يعرف ، ومن حقه علينا أن نذكره دائما في نفوسنا ، في صلواتنا ، في سجودنا ، و ندعوا له بطول العمر ، والعطاء الجم الذي قدمه للأمة منذ نصف قرن من عمره المديد إن شاء لله ، وهو يعطي ولا يأخذ ، وقد فتح الله تبارك وتعالى على هذه الأمة بالدعوة التي حملها ، دعوة السلف الصالح ، وبما قدم للأمة من مؤلفات كثيرة ، يصعب على الحصر أن يأتي عليها ، ولعلكم ولا أشك في ذلك قرأتم الكثير منها وأفدتم أنتم أنفسكم وأفدتم طلابكم كذلك ، فهذه فرصة طيبة مباركة يلتقي فيها هؤلاء المثقفون من أمثالكم بشيخ الحديث وإمام السنة في هذا العصر وهي فرصة ثمينة لا تفوت ولعلها تظل في جعبة ذكرياتكم إلى أن يشاء الله تبارك وتعالى فأهلا بكم جميعا ومرحبا وحياكم الله وأدعكم وشيخنا ، لكي إن أردتم أن تعرضوا عليه ما يعن أو ما يجول في خواطركم من سؤالات علمية يعز عليكم أن تنالوا من أجوبتها إلا في حضوره ، فأهلا وسهلا ومرحبا بكم وحياكم الله وبارك عليكم
السائل : نحن من الجامعة التركية في قونية
الشيخ : أهلا ، مرحبا بكم
السائل : كلية الشريعة نسميها الإلاهيات ، الأستاذ البروفيسور العميد بكلية الشريعة ، مدرس الفقه أيضا في نفس الوقت
الشيخ : أهلا ، مرحبا
السائل : الشيخ علي عثمان ... نائب العميد و بروفسور متخصص في علم الحديث
الشيخ : ما شاء الله
السائل : والأستاذ البروفسور عصمت متخصص في التفسير
الشيخ : ما شاء الله
السائل : الأستاذ أحمد ... متخصص في التاريخ الإسلامي
الشيخ : أهلا
السائل : الأستاذ البروفيسور أيضا ، الأساتذة البروفسورية رؤساء الأقسام
الشيخ : أهلا مرحبا
السائل : عصمت ... .
الشيخ : ما شاء الله
السائل : في التفسير أيضا ، الأستاذ سليمان ... .
الشيخ : أهلا ، مرحبا
السائل : مدرس الكلام ، في علم الكلام
الشيخ : علم الكلام
السائل : نعم ، الأستاذ سعيد شمشك ، محمد سعيد شمشك ، أيضا رئيس قسم في قسم التفسير
الشيخ : أهلا
السائل : الأستاذ شرف الدين جولجيك
الشيخ : أهلا ، مرحبا
السائل : عنده دراسة أيضا بروفيسور في علم الكلام
الشيخ : أهلا مرحبا بكم جميعا
السائل : والشيخ الأستاذ غني عن التعريف أنتم تعرفونه ، نعم ناصر الألباني من خلال كتبه ، والله الإخوة ألحوا أن يلتقون بكم
الشيخ : بارك الله فيكم جميعا
السائل : زادنا الشرف باللقاء
الشيخ : شرفكم الله جميعا ، ونسأل الله عز وجل أن يجمعنا جميعا على الهدى وعلى التقى وعلى سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام تفضل
السائل : شيخنا الفاضل نحن جئنا إلى هنا لزيارة الجامعات الأردنية وخاصة كليات الشريعة في عمان وفي اليرموك وفي آل البيت ، جامعة آل البيت ، وأيضا جامعة مؤتة ، فالحمد لله زرنا هذه الجامعات ، بقيت جامعة اليرموك غدا إن شاء الله ، فيها زيارة وتبادل آراء والأفكار بين المدرسين وفي نفس الوقت تقوية الصلة بين الأتراك والعرب يعني ، دام إنقطاع ، إنقطاع كبير صار بين الدولتين
الشيخ : بأقوى مما كانت
السائل : إن شاء الله
الشيخ : إن شاء الله ولعلها خطوات في سبيل أن يكون المسلمون جسدا واحدا كما كانوا في الزمن الأول
السائل : إن شاء الله
الشيخ : وكمال قال تعالى : (( يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ))
السائل : فيا سيدي أستاذي أنا أتكلم بالتركي
الشيخ : نعم
السائل : لأن
السائل : يفهمون العربية جيد جدا
الشيخ : الثواب على قدر المشقة
السائل : نعم
السائل : نحن نحب أن نسمعى بالتركي
السائل : أساتذتنا يتكلمون إن شاء الله فيما بعد ، ندع الأستاذ العميد يقول كلمته إن شاء الله ، بالتركية
الشيخ : نعم
كلمة عميد الجامعة باللغة التركية مصحوبة بالترجمة فيما تبذله تركيا من خدمة للإسلام والمسلمين .
السائل : نحن هيئة التدريس في كلية الشريعة جامعة ... جئنا إلى هنا لزيارة الجامعات وزيارة إخوتنا في الدين ، نزور المسلمين أيضا ، ونحن مسرورين بهذه الزيارة ، ونشكر الله تعالى على إعطاءه الفرصة لنا بأننا التقينا مع علماء شيوخ كنا نرى أسماءهم على الكتب وإلتقينا بهم مباشرة هنا ، نحمد الله تعالى على هذا الفضل ، وخاصة مع شخصكم الكريم ، أنا مشكور جدا ممتن جدا
الشيخ : بارك الله فيكم
السائل : إذا تسمحون لنا أن نعرض لكم بعض الجهود المبذولة عندنا أو بعض المعلومات التي تخص الإسلام والمسلمين أعرضها لكم
الشيخ : نستفيدها إن شاء الله
السائل : عندنا في تركيا 56 جامعة فيها 23 كلية شريعة ، نسميها كلية الإلاهيات ، يعني من ضمن 56 عندنا 23 كلية كلية الشريعة ، نحن ندرس مع التربية الإسلامية طبعا منذ الصغر عندنا ، حيث أن الطالب عندنا أول ما ينهي الدراسة الابتدائية يلتحق بدار القرآن ليقرأ ويجيد قراءة القرآن الكريم ، الآن في تركيا مسجل رسميا في الدولة ثلاث آلاف دار للقرآن الكريم للقراءة والحفظ .
الشيخ : ما شاء الله
السائل : كل سنة يتخرج خمسة آلاف طالب في جمع أنحاء تركيا كحافظ تام للقران الكريم
الشيخ : ما شاء الله
السائل : ومع دور القران عندنا أربع مائة وخمسين ثانوية الأئمة والخطباء ، والذين يدرسون في ثانويات الأئمة والخطباء التي فقط مخصصة للدراسات الإسلامية عندنا خمس مائة ألف طالب
الشيخ : ماشاء الله
السائل : ونحن في كلية الشريعة بعد الثانويات هذه ندرس التعاليم الإسلامية وندرس الشرائع الإسلامية ، كليتنا هي في الأصل أربع سنوات وفيها سنة زيادة ، أول سنة نعلم الطالب اللغة العربية أولا
الشيخ : ما شاء الله
السائل : عندنا في الكلية الأساتذة هم اللذين ينظمون البرامج والمناهج حسب الدرجات ، يعني السنة الأولى والسنة الثانية والثالثة والرابعة ، والمتخرجين من جامعتنا من كليتنا مباشرة يستطيع أن يتوظف كمدرس في المدارس المتوسطة والثانوية مدرسين التربية الدينية ، وأيضا ممكن أن يتعين في رئاسة الشؤون الدينية في تركيا كواعظ أو كمفتي أو كإمام وخطيب ، مفتوح له هذه الوظائف والطالب المتخرج يستطيع أن يكمل دراسته العليا الماجستير والدكتوراه أيضا ، ونحن أيضا بهذه الطريقة أكملنا الماجستير والدكتوراه حتى وصلنا إلى البروفسورية في نفس المدارس في نفس الكليات والآن نعيد التدريس ، أصبحنا مدرسين لها ، طبعا لحد الآن نستفيد من الكتب القديمة التي كتبها المسلمين العثمانيين والعرب ، لحد الآن ، من هذه الآثار نستفيد ولحد الآن متعطشين لهذه الكتب أيضا ، يعني نستفيد ونطبق هذه المعلومات عندنا ، ودائما بين حين وآخر تفتتح معارض في مصر في الأردن في سوريا في لبنان ، نشارك هذه المعارض ونأخذ الكتب الثمينة إلى تركيا وإلى ونستفاد منها ، وعندنا الذين يقدمون رسالة الدكتوراه الآن يقدم باللغة التركية عندنا ، فقط يعني حصرت في تركيا ، يعني الرسائل ، المؤلفات ، المطبوعات ، نعم مثل باقي الدول العربية عندنا يعني
الشيخ : عفوا ما فهمت
السائل : يعني مثلا هنا يقدمون رسالة الدكتوراه الطلبة ، يقدمون أطروحاتهم يقدمون دراستهم ، نحن أيضا عندنا ، هم يقدمون باللغة العربية ونحن نقدم باللغة التركية ، عندنا إطلاع تام ومعلومات تامة عن جهود الإخوة العرب ، عن ما يقدمونه للإسلام ولكن مع الأسف الذي نحن نقدمه غير معرف هنا وما يعرفونه عن قرب ، يعني هذا القطع ، هذا الفراق الذي بيننا هو المانع ، هذه الزيارة ليست الزيارة الأخيرة ، لأنها سننتظر الإخوة ونلتقي بهم ونتبادل الآراء ونتعاطى الأفكار فيما بيننا وهذه تفيدنا أيضا في المستقبل ، نحن بعد هذه الإيضاحات نرجو منكم ما تنصحون به لنا ، ما توصونه لنا ولو تعطونا بعض آخر أخبار المسلمين على الساحة الإسلامية والعربية ، ونرجو أن نستفيد من تجاربكم ، وأيضا إستفدنا من كتبكم نريد أن نستفيد منكم مباشرة بعض الأشياء إن شاء الله ، أرجو من الله لكم الموفقية في أعمالكم وأن يطيل عمركم لما فيه الخير للإسلام والمسلمين ، وإذا تفضلتم بأي أسئلة نحن إن شاء الله نجيبها لكم وربما عندنا الأصدقاء الإخوة الأساتذة
الشيخ : بارك الله فيكم
السائل : إذا تسمحون لنا أن نعرض لكم بعض الجهود المبذولة عندنا أو بعض المعلومات التي تخص الإسلام والمسلمين أعرضها لكم
الشيخ : نستفيدها إن شاء الله
السائل : عندنا في تركيا 56 جامعة فيها 23 كلية شريعة ، نسميها كلية الإلاهيات ، يعني من ضمن 56 عندنا 23 كلية كلية الشريعة ، نحن ندرس مع التربية الإسلامية طبعا منذ الصغر عندنا ، حيث أن الطالب عندنا أول ما ينهي الدراسة الابتدائية يلتحق بدار القرآن ليقرأ ويجيد قراءة القرآن الكريم ، الآن في تركيا مسجل رسميا في الدولة ثلاث آلاف دار للقرآن الكريم للقراءة والحفظ .
الشيخ : ما شاء الله
السائل : كل سنة يتخرج خمسة آلاف طالب في جمع أنحاء تركيا كحافظ تام للقران الكريم
الشيخ : ما شاء الله
السائل : ومع دور القران عندنا أربع مائة وخمسين ثانوية الأئمة والخطباء ، والذين يدرسون في ثانويات الأئمة والخطباء التي فقط مخصصة للدراسات الإسلامية عندنا خمس مائة ألف طالب
الشيخ : ماشاء الله
السائل : ونحن في كلية الشريعة بعد الثانويات هذه ندرس التعاليم الإسلامية وندرس الشرائع الإسلامية ، كليتنا هي في الأصل أربع سنوات وفيها سنة زيادة ، أول سنة نعلم الطالب اللغة العربية أولا
الشيخ : ما شاء الله
السائل : عندنا في الكلية الأساتذة هم اللذين ينظمون البرامج والمناهج حسب الدرجات ، يعني السنة الأولى والسنة الثانية والثالثة والرابعة ، والمتخرجين من جامعتنا من كليتنا مباشرة يستطيع أن يتوظف كمدرس في المدارس المتوسطة والثانوية مدرسين التربية الدينية ، وأيضا ممكن أن يتعين في رئاسة الشؤون الدينية في تركيا كواعظ أو كمفتي أو كإمام وخطيب ، مفتوح له هذه الوظائف والطالب المتخرج يستطيع أن يكمل دراسته العليا الماجستير والدكتوراه أيضا ، ونحن أيضا بهذه الطريقة أكملنا الماجستير والدكتوراه حتى وصلنا إلى البروفسورية في نفس المدارس في نفس الكليات والآن نعيد التدريس ، أصبحنا مدرسين لها ، طبعا لحد الآن نستفيد من الكتب القديمة التي كتبها المسلمين العثمانيين والعرب ، لحد الآن ، من هذه الآثار نستفيد ولحد الآن متعطشين لهذه الكتب أيضا ، يعني نستفيد ونطبق هذه المعلومات عندنا ، ودائما بين حين وآخر تفتتح معارض في مصر في الأردن في سوريا في لبنان ، نشارك هذه المعارض ونأخذ الكتب الثمينة إلى تركيا وإلى ونستفاد منها ، وعندنا الذين يقدمون رسالة الدكتوراه الآن يقدم باللغة التركية عندنا ، فقط يعني حصرت في تركيا ، يعني الرسائل ، المؤلفات ، المطبوعات ، نعم مثل باقي الدول العربية عندنا يعني
الشيخ : عفوا ما فهمت
السائل : يعني مثلا هنا يقدمون رسالة الدكتوراه الطلبة ، يقدمون أطروحاتهم يقدمون دراستهم ، نحن أيضا عندنا ، هم يقدمون باللغة العربية ونحن نقدم باللغة التركية ، عندنا إطلاع تام ومعلومات تامة عن جهود الإخوة العرب ، عن ما يقدمونه للإسلام ولكن مع الأسف الذي نحن نقدمه غير معرف هنا وما يعرفونه عن قرب ، يعني هذا القطع ، هذا الفراق الذي بيننا هو المانع ، هذه الزيارة ليست الزيارة الأخيرة ، لأنها سننتظر الإخوة ونلتقي بهم ونتبادل الآراء ونتعاطى الأفكار فيما بيننا وهذه تفيدنا أيضا في المستقبل ، نحن بعد هذه الإيضاحات نرجو منكم ما تنصحون به لنا ، ما توصونه لنا ولو تعطونا بعض آخر أخبار المسلمين على الساحة الإسلامية والعربية ، ونرجو أن نستفيد من تجاربكم ، وأيضا إستفدنا من كتبكم نريد أن نستفيد منكم مباشرة بعض الأشياء إن شاء الله ، أرجو من الله لكم الموفقية في أعمالكم وأن يطيل عمركم لما فيه الخير للإسلام والمسلمين ، وإذا تفضلتم بأي أسئلة نحن إن شاء الله نجيبها لكم وربما عندنا الأصدقاء الإخوة الأساتذة
2 - كلمة عميد الجامعة باللغة التركية مصحوبة بالترجمة فيما تبذله تركيا من خدمة للإسلام والمسلمين . أستمع حفظ
حث الشيخ الألباني الأساتذة الأتراك على تعلم اللغة العربية .
السائل : عندهم أيضا بعض الأسئلة سيسألونها منكم ، والسلام عليكم
الشيخ : ليس عندي كبير شيء اقترفه أو أقدمه بمناسبة هذه الكلمة سوى أنني ألفت نظركم إلى ما لا يخفى عليكم ، أن العلوم الشرعية التي ... على إختلاف المدارس والكليات والمعاهد التي سميتم الكثير منها ، هذه العلوم الشرعية ، لا يمكن الوصول إليها بطريقة صحيحة إلا باللغة العربية ، لأنكم تعلمون أن هذه اللغة هي لغة القران الكريم الذي هو دستور المسلمين كافة مهما إختلفت أجناسهم وتباينت ... ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، لقد إنتبهت إلى إهتمامكم بزيارتكم للمعارض التي تعرض فيها مختلف الكتب من مختلف البلاد الإسلامية وبخاصة منها البلاد العربية وأنكم تستفيدون منها وتأخذون منها الشيء الكثير الطيب إلى بلادكم ،لكني أنا أرجو وعسى أن يكون ذلك قريبا أن تكونوا أنتم أنفسكم من الذين يغذون هذه المعارض بكتبكم وباللغة العربية التي سوف تنشرون بها كتبكم حتى تصبح مع الأيام هي لغة الشعب الرسمية كما يقولون في هذه الأيام ، أظن هذا مفهوم لدى الأستاذ الكريم هذا ما عندي من إقتراح مما خطر في البال
الشيخ : ليس عندي كبير شيء اقترفه أو أقدمه بمناسبة هذه الكلمة سوى أنني ألفت نظركم إلى ما لا يخفى عليكم ، أن العلوم الشرعية التي ... على إختلاف المدارس والكليات والمعاهد التي سميتم الكثير منها ، هذه العلوم الشرعية ، لا يمكن الوصول إليها بطريقة صحيحة إلا باللغة العربية ، لأنكم تعلمون أن هذه اللغة هي لغة القران الكريم الذي هو دستور المسلمين كافة مهما إختلفت أجناسهم وتباينت ... ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، لقد إنتبهت إلى إهتمامكم بزيارتكم للمعارض التي تعرض فيها مختلف الكتب من مختلف البلاد الإسلامية وبخاصة منها البلاد العربية وأنكم تستفيدون منها وتأخذون منها الشيء الكثير الطيب إلى بلادكم ،لكني أنا أرجو وعسى أن يكون ذلك قريبا أن تكونوا أنتم أنفسكم من الذين يغذون هذه المعارض بكتبكم وباللغة العربية التي سوف تنشرون بها كتبكم حتى تصبح مع الأيام هي لغة الشعب الرسمية كما يقولون في هذه الأيام ، أظن هذا مفهوم لدى الأستاذ الكريم هذا ما عندي من إقتراح مما خطر في البال
سؤال الشيخ الأساتذة عن الكتب التي تدرس في هذه الجامعة ؟
الشيخ : وعندي سؤال ولعله هو السؤال الوحيد وهو أحب أن أعرف هذه الكليات التي أشرتم إليها هل عهدكم بها من بعيد أم من قريب
السائل : هذه الكلية فتحت أول مرة في عام تسع واربعون تسع مائة وألف
الشيخ : عفوا أنا أريد أن تترجم هذا التاريخ إلى الهجري
السائل : نعم ، ألف وثلاث مائة وتسع وستين
الشيخ : ولو تقريبا نعم ؟
السائل : تسع وستين ، ألف وثلاث مائة وتسع وستين
الشيخ : وتسع وستين
السائل : نعم قبل ست وأربعين سنة
الشيخ : ما شاء الله
السائل : قبل ست وأربعين سنة
الشيخ : أنا فهمت أن البرامج التي توضع ، توضع بحرية من الأساتذة هكذا يعني
السائل : نعم
الشيخ : هذا شيء طيب
السائل : توضع من قبل الأساتذة وبعدها تذهب إلى الرئاسة الجامعة فقط تصدق عليها الرئاسة لتكون رسمية
الشيخ : نعم ، لكنها لا تتدخل في تغيير
السائل : لا ،لا تتدخل ، الأساتذة مكان هذه السنة وضعوا برنامج أو منهاج إذا ظهر فيها أي قصور أي نقطة أي شيء يستطيعون أن يتغلبوا عليها في السنة القادمة ، وهكذا إن شاء الله يذهبون إلى الطريق الصحيح .
الشيخ : الأمر طبيعي ، كل المناهج هكذا ، يخطر الآن في البال سؤال ، ما هي كتب السنة التي تدرس على الطلبة ؟
الشيخ : السؤال إلى أستاذ مختص هناك
السائل : نعم ، نعم ، لا ندرس أي كتاب بتمامه
الشيخ : اه
السائل : لكن عندنا مذكرات كل سنة ، مثلا أخطر ببالي إننا درسنا في السنة الماضية التقريب للنووي مختصرا في الأصول وكذا التدريب بعض المباحث منها ، وتوجد في لغتنا كتب في أصول الحديث النبوي التي كتبت من المؤلفين الأتراك مثل أحمد ... ، ... هاجر إلى إسطنبول في زمن العثمانيين كمدرس وعاش في إسطنبول ، وكتب أصولا باللغة التركية ثم ترجم التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح في إثني عشر مجلدا ، وطبعته الحكومة التركية قبل أربعة سنين ، وكتب الأساتذة الذين درسوا في إسطنبول وفي قيصرية و في ...، كتبا مستقلة في أصول الحديث مستنبطا ومستعينا بما كتب العلماء الذين نحن نطلب من الله لهم الرحمة والغفران .
الشيخ : إن شاء الله
السائل : وندرس أيضا بعض الأحاديث النبوية للطلاب ومن بعض العقائد وهو الصلاة والزكاة وما أشبه ذلك ، ثم نشرح لهم باللغة التركية وأحينا نصف الدرس ، خمس دقائق أو أكثر من ذلك ندرس إذا قدرنا باللغة العربية ما إستطعنا على حسب إستطاعتنا
الشيخ : نعم
السائل : والمانع الوحيد عندنا أن الطلاب الذين درسوا أمامنا ودرسوا أمامنا ، وهم في درجات متفاوتة في العلم باللغة العربية ، وهم يتعلمون اللغة العربية في الثانوية الدينية ، في السنة الأولى تقريبا خمس ساعات وفي السنة الثانية أربع ساعات لكن إذا لم يدرس عليهم الدروس مكثفة
الشيخ : مكثفة
السائل : يحصل عند بعض الطلاب أشياء كثيرة من العلم باللغة العربية ، فبعضهم بقي ضعيفا جدا ، والطلاب الذين يجيئون من الثانويات الشعبية غير الدينية لا يقدرون على التكلم ولا الكتابة باللغة العربية ، فهم يتدرسون اللغة العربية في سنوات الثانوية ، في ساعات ، عشرين ساعات أسبوعا ، وقد نشرت كتب في بلدتنا باللغة العربية وطبعت كتب أيضا باللغة التركية في الحديث النبوي في السنة الماضية والآن شكرا
الشيخ : إيه ، أنا كان سؤالي بارك الله فيك عن كتب الحديث التي تدرسونها على الطلاب ، ففهمت جوابكم أنكم لا تدرسون عليهم كتابا معينا
السائل : نعم
الشيخ : وإنما هي مختارات ومنتقيات ، ثم ذكرتم بعض الكتب هي في الحقيقة كما تعلم جيدا هي في مصطلح الحديث في أصول الحديث
السائل : نعم
الشيخ : لكني أنا أردت أن أفهم في متون الحديث ما هي هذه المراجع التي ترجعون إليها وتنتقون منها
السائل : خاطر في بال الآن أنني درست بعض الكتب الصغيرة الذي نشرتم أنتم من المحدثين الأول ، وجدت في المطابع أربع رسائل أظن أنه كان إقتضاء العلم بالعمل من الخطيب البغدادي وكتاب آخر في العقيدة لأبي عبيد القاسم بن سلام
الشيخ : الإيمان
السائل : الإيمان ، درسناهم ، هذه الكتيب تم بعون الله في مجلس في السنة الماضية ، لكن الطلاب كانوا يعرفون اللغة العربية منذ زمن ، كثيرا من الذين يتدارسون عندنا الآن ، كان مدارسنا معهدا للدراسات العليا قبل ثلاث عشرة سنين ، يسمى بالمعهد الإسلامي العالي ، كان كثيرا من الدروس شرعيا في هذا الزمن وساعاتها أكثر من ذلك ، لكن الآن كثير من الطلاب من ثانوية الأئمة والخطباء ويجيء أيضا من الثانويات غير الدينية
الشيخ : وهل إنتقاؤكم للأحاديث يبنى على أصول الأحاديث ، بمعنى تختارون الحديث الصحيح ثم الحسن ، وتعرضون عن الأحاديث الضعيفة المشتهرة بين الأمة
السائل : كان التدريس هنا هكذا الطلاب يجيئون إلى الدرس ، المدرس يقرأ حديثا معينا ويكتبه أحيانا في اللوحة ، ثم يترجم هذا الحديث إلى لغتنا التركية ، ثم يشرح له شرحا موجزا ويبين بعض الأحكام ثم يشرح حديثا آخر ، مثلا إنني أظن أن زملاءنا درسوا مختصر مسلم ودرسوا أيضا الإحكام في أحاديث الأحكام في هذه السنة ، إنني درست في السنة الماضية الحديث النبوي في عصرنا كدرس محاضرات تدوم ساعتين ، الذين يتخرجون عندنا في الصف الرابع ، وأدرس في السنوات الأخيرة أنا اللغة الفارسية ... وتوجد في كليتنا أستاذ مساعد إسمه ... هو يدرس الحديث النبوي ، وأستاذ مساعد أيضا ... .
الشيخ : أحسنت ، أحسنت
السائل : التخريج عندنا مهم جدا
الشيخ : أنا ما أعني التخريج ، أعني الإنتقاء ، يعني أضرب لك مثلا يا حضرة الأستاذ ، بدل أن ننقل مثلا من السنن الأربعة المعروفة لديكم طبعا وفيها الصحيح وفيها الحسن وفيها الضعيف ، وقد يكون في بعضها الموضوع أيضا ، بدل أن ننقل من هذه السنن الأربعة ، ننقل من الصحيحين ، مادام أن دراسة السنة عندكم ليست تدريسا لكتاب من أوله لآخره وإنما هو على طريقة الإنتقاء كما ذكرتم ، فإذا الإنتقاء معناه تقليل المادة ولكن هذا التقليل ينبغي أن يكون مختارا وأن يكون منتقا وهذا الإنتقاء أقرب وسيلة أو طريقة هو الرجوع إلى الصحيحين الذين إتفق علماء المسلمين على أنهما كما تعلمون أصح كتب الحديث وأصح مرجع بعد كتاب الله عز وجل ، هذا الذي قصدته ، إذا كان ولابد من الإنتقاء ، فيكون الإنتقاء محصورا من الكتب التي تتقصد الصحيح أو تتخصص في الصحيح
الشيخ : نعم
السائل : في السنة الماضية كنا درسنا من كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما إتفق عليه الشيخان
الشيخ : نعم
السائل : ويمكن أننا إنتخبنا بالخطأ من الطلاب ، عندنا مقياس معين
الشيخ : ولما ؟
السائل : لقلة بضاعتنا في الحقيقة
الشيخ : إن شاء الله تصبحون أو تمسون مرجعا في الحديث
السائل : إن شاء الله ، سؤالي
الشيخ : تفضل
السائل : الأستاذ محمد آيدن رئيس قسم تاريخ الأديان
الشيخ : أهلا ، مرحبا
السائل : يعني حضرتكم تشتهرون في علوم الحديث ، وأيضا في كتب في هذه الموضوع ، يعني أريد أن أتعلم ، في بداية الإسلام يوجد حضارتان ، حضارة اليهود والنصارى ، الحضارة الثانية الحضارة الإيرانية المجوسية ، يعني سؤالي هذا ، هل تأثير في الأحاديث النبوية من هذه الحضارتين ، هل تذكرت هذه الموضوع ، في أثناء تكتب تجتهد في هذه المسألة
الشيخ : أنا أعتقد
السائل : هذه الكلية فتحت أول مرة في عام تسع واربعون تسع مائة وألف
الشيخ : عفوا أنا أريد أن تترجم هذا التاريخ إلى الهجري
السائل : نعم ، ألف وثلاث مائة وتسع وستين
الشيخ : ولو تقريبا نعم ؟
السائل : تسع وستين ، ألف وثلاث مائة وتسع وستين
الشيخ : وتسع وستين
السائل : نعم قبل ست وأربعين سنة
الشيخ : ما شاء الله
السائل : قبل ست وأربعين سنة
الشيخ : أنا فهمت أن البرامج التي توضع ، توضع بحرية من الأساتذة هكذا يعني
السائل : نعم
الشيخ : هذا شيء طيب
السائل : توضع من قبل الأساتذة وبعدها تذهب إلى الرئاسة الجامعة فقط تصدق عليها الرئاسة لتكون رسمية
الشيخ : نعم ، لكنها لا تتدخل في تغيير
السائل : لا ،لا تتدخل ، الأساتذة مكان هذه السنة وضعوا برنامج أو منهاج إذا ظهر فيها أي قصور أي نقطة أي شيء يستطيعون أن يتغلبوا عليها في السنة القادمة ، وهكذا إن شاء الله يذهبون إلى الطريق الصحيح .
الشيخ : الأمر طبيعي ، كل المناهج هكذا ، يخطر الآن في البال سؤال ، ما هي كتب السنة التي تدرس على الطلبة ؟
الشيخ : السؤال إلى أستاذ مختص هناك
السائل : نعم ، نعم ، لا ندرس أي كتاب بتمامه
الشيخ : اه
السائل : لكن عندنا مذكرات كل سنة ، مثلا أخطر ببالي إننا درسنا في السنة الماضية التقريب للنووي مختصرا في الأصول وكذا التدريب بعض المباحث منها ، وتوجد في لغتنا كتب في أصول الحديث النبوي التي كتبت من المؤلفين الأتراك مثل أحمد ... ، ... هاجر إلى إسطنبول في زمن العثمانيين كمدرس وعاش في إسطنبول ، وكتب أصولا باللغة التركية ثم ترجم التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح في إثني عشر مجلدا ، وطبعته الحكومة التركية قبل أربعة سنين ، وكتب الأساتذة الذين درسوا في إسطنبول وفي قيصرية و في ...، كتبا مستقلة في أصول الحديث مستنبطا ومستعينا بما كتب العلماء الذين نحن نطلب من الله لهم الرحمة والغفران .
الشيخ : إن شاء الله
السائل : وندرس أيضا بعض الأحاديث النبوية للطلاب ومن بعض العقائد وهو الصلاة والزكاة وما أشبه ذلك ، ثم نشرح لهم باللغة التركية وأحينا نصف الدرس ، خمس دقائق أو أكثر من ذلك ندرس إذا قدرنا باللغة العربية ما إستطعنا على حسب إستطاعتنا
الشيخ : نعم
السائل : والمانع الوحيد عندنا أن الطلاب الذين درسوا أمامنا ودرسوا أمامنا ، وهم في درجات متفاوتة في العلم باللغة العربية ، وهم يتعلمون اللغة العربية في الثانوية الدينية ، في السنة الأولى تقريبا خمس ساعات وفي السنة الثانية أربع ساعات لكن إذا لم يدرس عليهم الدروس مكثفة
الشيخ : مكثفة
السائل : يحصل عند بعض الطلاب أشياء كثيرة من العلم باللغة العربية ، فبعضهم بقي ضعيفا جدا ، والطلاب الذين يجيئون من الثانويات الشعبية غير الدينية لا يقدرون على التكلم ولا الكتابة باللغة العربية ، فهم يتدرسون اللغة العربية في سنوات الثانوية ، في ساعات ، عشرين ساعات أسبوعا ، وقد نشرت كتب في بلدتنا باللغة العربية وطبعت كتب أيضا باللغة التركية في الحديث النبوي في السنة الماضية والآن شكرا
الشيخ : إيه ، أنا كان سؤالي بارك الله فيك عن كتب الحديث التي تدرسونها على الطلاب ، ففهمت جوابكم أنكم لا تدرسون عليهم كتابا معينا
السائل : نعم
الشيخ : وإنما هي مختارات ومنتقيات ، ثم ذكرتم بعض الكتب هي في الحقيقة كما تعلم جيدا هي في مصطلح الحديث في أصول الحديث
السائل : نعم
الشيخ : لكني أنا أردت أن أفهم في متون الحديث ما هي هذه المراجع التي ترجعون إليها وتنتقون منها
السائل : خاطر في بال الآن أنني درست بعض الكتب الصغيرة الذي نشرتم أنتم من المحدثين الأول ، وجدت في المطابع أربع رسائل أظن أنه كان إقتضاء العلم بالعمل من الخطيب البغدادي وكتاب آخر في العقيدة لأبي عبيد القاسم بن سلام
الشيخ : الإيمان
السائل : الإيمان ، درسناهم ، هذه الكتيب تم بعون الله في مجلس في السنة الماضية ، لكن الطلاب كانوا يعرفون اللغة العربية منذ زمن ، كثيرا من الذين يتدارسون عندنا الآن ، كان مدارسنا معهدا للدراسات العليا قبل ثلاث عشرة سنين ، يسمى بالمعهد الإسلامي العالي ، كان كثيرا من الدروس شرعيا في هذا الزمن وساعاتها أكثر من ذلك ، لكن الآن كثير من الطلاب من ثانوية الأئمة والخطباء ويجيء أيضا من الثانويات غير الدينية
الشيخ : وهل إنتقاؤكم للأحاديث يبنى على أصول الأحاديث ، بمعنى تختارون الحديث الصحيح ثم الحسن ، وتعرضون عن الأحاديث الضعيفة المشتهرة بين الأمة
السائل : كان التدريس هنا هكذا الطلاب يجيئون إلى الدرس ، المدرس يقرأ حديثا معينا ويكتبه أحيانا في اللوحة ، ثم يترجم هذا الحديث إلى لغتنا التركية ، ثم يشرح له شرحا موجزا ويبين بعض الأحكام ثم يشرح حديثا آخر ، مثلا إنني أظن أن زملاءنا درسوا مختصر مسلم ودرسوا أيضا الإحكام في أحاديث الأحكام في هذه السنة ، إنني درست في السنة الماضية الحديث النبوي في عصرنا كدرس محاضرات تدوم ساعتين ، الذين يتخرجون عندنا في الصف الرابع ، وأدرس في السنوات الأخيرة أنا اللغة الفارسية ... وتوجد في كليتنا أستاذ مساعد إسمه ... هو يدرس الحديث النبوي ، وأستاذ مساعد أيضا ... .
الشيخ : أحسنت ، أحسنت
السائل : التخريج عندنا مهم جدا
الشيخ : أنا ما أعني التخريج ، أعني الإنتقاء ، يعني أضرب لك مثلا يا حضرة الأستاذ ، بدل أن ننقل مثلا من السنن الأربعة المعروفة لديكم طبعا وفيها الصحيح وفيها الحسن وفيها الضعيف ، وقد يكون في بعضها الموضوع أيضا ، بدل أن ننقل من هذه السنن الأربعة ، ننقل من الصحيحين ، مادام أن دراسة السنة عندكم ليست تدريسا لكتاب من أوله لآخره وإنما هو على طريقة الإنتقاء كما ذكرتم ، فإذا الإنتقاء معناه تقليل المادة ولكن هذا التقليل ينبغي أن يكون مختارا وأن يكون منتقا وهذا الإنتقاء أقرب وسيلة أو طريقة هو الرجوع إلى الصحيحين الذين إتفق علماء المسلمين على أنهما كما تعلمون أصح كتب الحديث وأصح مرجع بعد كتاب الله عز وجل ، هذا الذي قصدته ، إذا كان ولابد من الإنتقاء ، فيكون الإنتقاء محصورا من الكتب التي تتقصد الصحيح أو تتخصص في الصحيح
الشيخ : نعم
السائل : في السنة الماضية كنا درسنا من كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما إتفق عليه الشيخان
الشيخ : نعم
السائل : ويمكن أننا إنتخبنا بالخطأ من الطلاب ، عندنا مقياس معين
الشيخ : ولما ؟
السائل : لقلة بضاعتنا في الحقيقة
الشيخ : إن شاء الله تصبحون أو تمسون مرجعا في الحديث
السائل : إن شاء الله ، سؤالي
الشيخ : تفضل
السائل : الأستاذ محمد آيدن رئيس قسم تاريخ الأديان
الشيخ : أهلا ، مرحبا
السائل : يعني حضرتكم تشتهرون في علوم الحديث ، وأيضا في كتب في هذه الموضوع ، يعني أريد أن أتعلم ، في بداية الإسلام يوجد حضارتان ، حضارة اليهود والنصارى ، الحضارة الثانية الحضارة الإيرانية المجوسية ، يعني سؤالي هذا ، هل تأثير في الأحاديث النبوية من هذه الحضارتين ، هل تذكرت هذه الموضوع ، في أثناء تكتب تجتهد في هذه المسألة
الشيخ : أنا أعتقد
الالتزام بالكتاب والسنة ينجيان من الزلل .
الشيخ : كما يقال في بعض الأمثال العربية : " ومن ورد البحر إستقل السواقيا " ، مفهوم هذا الكلام أظن لديكم ؟
السائل : لا ومن إستقل البحر؟
الشيخ : إستقل السواقيا
السائل : ومن ركب البحر إستقل السواقيا
الشيخ : طيب أريد من هذا أن المسلم حينما يعود إلى المصدرين الصافيين هذا لكم حينما يعود إلى المصدريين الصافيين ،كما تعلمون كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عليه الصلاة والسلام فيهما حديثين إثنين يناسب مقامنا الآن أحدهما ( تركت فيكم شيئين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا عليها الحوض ) ، هذا أحد الحديثين ، والحديث الآخر قوله عليه الصلاة والسلام ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم من النار إلا ونهيتكم عنه ) ، لهذا نحن معشر المسلمين نجد أنفسنا ويجب على كل فرد من أفرادنا أن يكون غنيا بما قدم الله لنا من كتاب ربنا ومن سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ، والحضارات التي أنت أشرت إليها آنفا هي حضارات لا تسعد أصحابها لا في الدنيا ولا في الأخرى ، وإنما السعادة كل السعادة كما قال عز وجل في القرآن ((فأما من أعطى و إتقى و صدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل و إستغنى و كذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )) ، فهذه السعادة التي ينشدها كافة الناس لا فرق بين مؤمنهم وكافرهم لا فرق بين صالح المؤمنين وطالحهم ، هؤلاء كلهم ينشدون السعادة ولكن ما عرف طريقها إلا من تمسك بالأصلين ، كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لذلك أنا لا أجد في نفسي حاجة مطلقا إلى أن أخرج عن هذا الخط الذي وضعني الله عز وجل فيه فضلا منه ورحمة وهو الإشتغال بالكتاب والسنة نقلا ثم دراية وفقها ، لعلي أجبتك عن سؤالك
السائل : لا ومن إستقل البحر؟
الشيخ : إستقل السواقيا
السائل : ومن ركب البحر إستقل السواقيا
الشيخ : طيب أريد من هذا أن المسلم حينما يعود إلى المصدرين الصافيين هذا لكم حينما يعود إلى المصدريين الصافيين ،كما تعلمون كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عليه الصلاة والسلام فيهما حديثين إثنين يناسب مقامنا الآن أحدهما ( تركت فيكم شيئين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا عليها الحوض ) ، هذا أحد الحديثين ، والحديث الآخر قوله عليه الصلاة والسلام ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم من النار إلا ونهيتكم عنه ) ، لهذا نحن معشر المسلمين نجد أنفسنا ويجب على كل فرد من أفرادنا أن يكون غنيا بما قدم الله لنا من كتاب ربنا ومن سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ، والحضارات التي أنت أشرت إليها آنفا هي حضارات لا تسعد أصحابها لا في الدنيا ولا في الأخرى ، وإنما السعادة كل السعادة كما قال عز وجل في القرآن ((فأما من أعطى و إتقى و صدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل و إستغنى و كذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )) ، فهذه السعادة التي ينشدها كافة الناس لا فرق بين مؤمنهم وكافرهم لا فرق بين صالح المؤمنين وطالحهم ، هؤلاء كلهم ينشدون السعادة ولكن ما عرف طريقها إلا من تمسك بالأصلين ، كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لذلك أنا لا أجد في نفسي حاجة مطلقا إلى أن أخرج عن هذا الخط الذي وضعني الله عز وجل فيه فضلا منه ورحمة وهو الإشتغال بالكتاب والسنة نقلا ثم دراية وفقها ، لعلي أجبتك عن سؤالك
هل يوجد في صحيح البخاري ومسلم أحاديث ليست صحيحة أو موضوعة.؟
السائل : ولكن يعني هذه المسألة هذا اليوم ، الأساتذة في العالم الإسلامي يعني الأحاديث النبوية يدخلون في الكتب الستة ليس تماما كالحديث الصحيحة ، يعني هذه المسألة مهمة جدا ، هل يوجد الأحاديث النبوية في البخاري وفي المسلم وليس حديث صحيحة يعني
السائل : قبل ثلاث أسابيع في مدينتهم وسمعت من وسمعت من طلاب العلم عندهم شائعة تقول إن في صحيح البخاري أحاديث موضوعة وشائعة أخرى تقول خذوا القرآن ودعوكم من السنة يكفينا ما في القرآن لا نريد السنة فقط القرآن الكريم ، هاتان الشائعتان يروج إليهما الآن في تركيا ، والشائعة الأولى حقيقة منتشرة بين طلاب كلية الإلاهيات في قونية ، يقولون صحيح البخاري ليس كله أحاديث صحيحة بل فيه موضوع ، وليس ضعيفا ، موضوعا ، أرجوا أن توضحوا هذا سيدي
الشيخ : أقول لكل علم ميزانه ، لكل علم ميزانه وإتفق علماء المسلمين كافة ، أن أحكام الشريعة الإسلامية مأخذها أولا كتاب الله وما صح من حديث رسول اله صلى الله عليه وسلم ، ثم إتفقوا أيضا أن هذه الأحكام الواردة في كتاب الله وفي صحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، تنقسم إلى قسمين من حيث كونها معقولة المعنى أو غير معقولة المعنى ، ما كان منها غير معقولة المعنى يطلقون عليها علماء الفقه بأنها أمور تعبدية ، مفهوم هذا الكلام يا أستاذ ؟
السائل : مفهوم
الشيخ : أمور تعبدية لا مدخل لعقل البشر فيها ، والأمثلة في ذلك كثيرة جدا ، لكن على سبيل التقريب نضرب مثلا بالصلوات الخمس ، فهي على ثلاثة أشكال ، ثنائية وثلاثية ورباعية من جهة ، من جهة أخرى سرية بعضها وبعضها جهرية وبعضها مطعم هكذا سر وجهر إلى آخره ، لا يرد هنا سؤال الآن لما ؟ لما هذه ركعتان وتلك ثلاث وإلى آخره ؟ هذه تعبدية لا مجال للعقل أن يلج ويدخل فيها وأن يتوصل لمعرفة لماذا شرع الله على عباده فرض الفجر ركعتين إلى آخره ، هذه غير معقولة المعنى ، هذه تعبدية ، قسم آخر أي من الكتاب والسنة الثابتة الصحيحة من الناحية الفقهية معقولة المعنى مثل ( نهى عن الغرر ) ، ( نهى عن النجش ) ، ( نهى عن الحسد ) ، إلى آخره ، هذه معقولة المعنى ، لأن الغرر والنجش يترتب من وراءه مفاسد إجتماعية ، ليس وراء هذا شيء آخر بالنسبة للمنهج الإسلامي ، ما ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة صار شريعة ثم العقل يستطيع أن يحكم أحيانا أن هذا معقول وأحيانا يقول لا هذا تعبدي غير معقول ، أما تصحيح الحديث فلا يكون بالعقل وإنما يكون بالعلم وكما قلت آنفا ، لكل علم أصوله ومنهجه فعلم الحديث كما تعلمون مرده إلى علم الجرح والتعديل ، لكن هنا نكتة أريد أن ألفت النظر إليها لأن كتب المصطلح قد لا تتعرض لها فضلا عن أن تدندن حولها ، وهي أن علماء الحديث علماء الجرح والتعديل حينما يوثقون رجلا أو يضعفون آخر فذلك التوثيق أو التضعيف ، مرجعه إما النقل مثلا النقل عن الشيخ الذي عاشر الراوي وعرف عدالته وعرف حفظه وعرف صدقه ، أو إلى النقل عن ذلك الشيخ ، أو إلى النقل عن ذلك الشيخ ، لكن في هناك أسلوب آخر وهنا دقة علم الحديث ألا وهو أن بعض علماء الحديث يدرسون أحاديث الراوي ، أي متون أحاديث الراوي ، يدرسونها ويعرضونها على أحاديث الثقات الحفاظ الذين لا حاجة لمعرفة عدالتهم وثقتهم لشهرة ذلك بين الحفاظ المحدثين لهم ، لكن آخرين من هؤلاء ثقات ليسوا بتلك المكانة وليسوا بتلك المنزلة ولا يعرفون عنهم هل هم من الثقات والعدول والحفاظ ؟ فماذا يفعلون ؟ يتتبعون أحاديثهم حديثاحديثا فردا فردا ويقابلون هذه المجموعة من الأحاديث بأحاديث الثقات الحفاظ ، فهناك يظهر شيء من البلبلة أو القلقلة في متون هذه الأحاديث التي رواها هذا الراوي الذي لم يكن مشهورا بالعدالة والثقة حينئذ يحكمون عليه تارة يقولون عنه أنه ثقة حافظ ، لماذا ؟ لأن أحاديثه على الجادة موافقة لأحاديث الثقات تارة يقولون عنه أنه صدوق ذلك لأن مادة أحاديثه ليست من تلك الكثرة التي تحشره في ضمن الحفاظ الثقات ، تارة يقولون أنه صدوق يهم صدوق يخطئ أحيانا ، من أين هذا ؟ لأنهم وجدوا ف بعض تلك المتون ما يخالف متون الحفاظ الثقات ، مثلا قد يكون الحديث عند الحفاظ الثقات موقوفا على الصحابي ، ويجدون هذا الراوي بالذات قد رفعه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وحديث آخر أيضا رفعه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وهو عند الحفاظ موقوع على الصحابي ، مفهوم هذا الكلام فيما أظن ؟
السائل : مفهوم
الشيخ : كويس ، فإذا هذا يحكمون عليه بأنه صدوق يهم لكن إذا تكاثرت أوهامه قالوا هذا سيء الحفظ يخطئ كثيرا ، الفرق بين هذا والذي قبله ، هذا يسقطون حديثه لا يحتجون بحديثه ، الأول الذي قبله والذين قالوا فيه مثلا بأنه صدوق يهم أو يخطئ ، يقولون حديثه في مرتبة الحسن لا هو بالصحيح ولا هو بالضعيف ، ثم مع هذا البحث وهذا السبر في أحاديث هؤلاء الرواة قد يجدون هناك أحاديث يشهد العقل المسلم ، العقل المسلم وأعني ما أقوله لأن عقل المسلم غير عقل الكافر كما لا يخفاكم ، ثم لا أعني فقط عقل المسلم ، بل عقل المسلم العالم ثم لا أعني فقط العالم مطلقا فقد يكون مفسرا وقد يكون فقيها وقد يكون نحويا وقد يكون لغويا ، وإنما أعني عقل المسلم العالم المحدث الذي كما قال ابن القيم الجوزي رحمه الله في بعض كتاباته القيمة حينما سئل هل يمكن للمسلم أن يعرف الحديث الموضوع على الرسول عليه السلام دون أن يرجع إلى الأسانيد وحدثنا فلان وفلان وفلان ، هذا لا يطيقه أكثر الناس فأجاب بجواب يتضمن إيجابا ويتضمن سلبا وهذا من دقته في التعبير قال " نعم من جرى الحديث مجرى الدم في بدنه فهذا يمكنه أن يعرف الحديث الموضوع من الحديث الصحيح " ، لكن أين هذا ؟ أين هذا العالم الذي جرى الحديث في حفظه كما يجري الدم في بدنه ، هذا في الواقع إنما يتميز به أفراد من علماء الحديث الحفاظ ، لا أعني كل الحفاظ وإنما أفرادا منهم ، وهم الذين جمعوا بين معرفة الثقاة العدول رواية ومعرفة الثقاة هؤلاء دراية ، دراية وفقها ، نجد مثلا على سبيل الأمثلة الحافظ الذهبي في كتابه ميزان الإعتدال في نقد الرجال يورد حديثا لرجل هو ليس كذابا وليس وضاعا لكنه مضعف ، لكنه يقول هذا حديث باطل لماذا ؟ لأنه رجل بما عنده من علم وحفظ للشريعة وقواعدها المبثوثة في كتاب الله وفي حديث رسول الله الذي هو متشبع بهذا الحديث النبوي ، كل التشبع ، يمكنه أن يحكم على حديث إسناده ضعيف لكن متنه باطل ، لكن هذا كم عددهم في حفاظ الأمة فضلا عن أن يقال في علماء الأمة ، فضلا عن أن يقال في طلاب العلم فضلا عن يقال في أفراد الأمة وهم بالملايين بل بالبلايين إلى آخره ، إذا القاعدة في نقل الأحاديث سواء من ناحية السند أو من ناحية المتن هي ليست إلا لأمة أو طائفة مختارة من هذه الأمة الإسلامية من بين كل علماء المسلمين ألا وهم علماء الحديث كالإمام بخاري مسل والإمام مسلم أيضا ونحو ذلك كالإمام أحمد وأبي حاتم الرازي وأمثالهم من الحفاظ النقاد ، إذا عرف هذا الآن ما موقف طلاب العلم وما موقف الدارسون لعلم الحديث في هذا الزمان ، ما موقف هؤلاء الطلاب وهؤلاء الدارسين تجاه الأحاديث التي صححها علماء السنة وعلماء الحديث ؟ لا شك كما لا يخفى لدى الجميع أن لكل علم أهل إختصاص وأن كل طائفة فيما تريد أن تعلم لا تسأل نفسها وإنما تسأل أهل الإختصاص فيما هو بحاجة للعم به ، أمر واضح جدا ، إذا أردت أن تعرف صحة الحديث ما تسأل سيبويه الحقيقي أو المشابه له في زماننا إن كان له شبه والعكس بالعكس تماما ، فإذا أراد طلاب العلم في هذا الزمان أن يميزوا صحيح الحديث من ضعيفه فليس عليهم إلا أن يحققوا آية في القرآن الكريم ألا وهي قول رب العالمين (( فسألوا أهل الذكري إن كنتم لا تعلمون )) أهل الذكر هم أهل العلم ، وهنا بخاصة أهل الذكر هنا هم أهل القرآن ، العارفون بالقرآن ، وكلمة القرآن الآن تذكرني بسؤال الأخ هناك الذي نقل بعض النقول ، سمعها هناك
السائل : قبل ثلاث أسابيع في مدينتهم وسمعت من وسمعت من طلاب العلم عندهم شائعة تقول إن في صحيح البخاري أحاديث موضوعة وشائعة أخرى تقول خذوا القرآن ودعوكم من السنة يكفينا ما في القرآن لا نريد السنة فقط القرآن الكريم ، هاتان الشائعتان يروج إليهما الآن في تركيا ، والشائعة الأولى حقيقة منتشرة بين طلاب كلية الإلاهيات في قونية ، يقولون صحيح البخاري ليس كله أحاديث صحيحة بل فيه موضوع ، وليس ضعيفا ، موضوعا ، أرجوا أن توضحوا هذا سيدي
الشيخ : أقول لكل علم ميزانه ، لكل علم ميزانه وإتفق علماء المسلمين كافة ، أن أحكام الشريعة الإسلامية مأخذها أولا كتاب الله وما صح من حديث رسول اله صلى الله عليه وسلم ، ثم إتفقوا أيضا أن هذه الأحكام الواردة في كتاب الله وفي صحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، تنقسم إلى قسمين من حيث كونها معقولة المعنى أو غير معقولة المعنى ، ما كان منها غير معقولة المعنى يطلقون عليها علماء الفقه بأنها أمور تعبدية ، مفهوم هذا الكلام يا أستاذ ؟
السائل : مفهوم
الشيخ : أمور تعبدية لا مدخل لعقل البشر فيها ، والأمثلة في ذلك كثيرة جدا ، لكن على سبيل التقريب نضرب مثلا بالصلوات الخمس ، فهي على ثلاثة أشكال ، ثنائية وثلاثية ورباعية من جهة ، من جهة أخرى سرية بعضها وبعضها جهرية وبعضها مطعم هكذا سر وجهر إلى آخره ، لا يرد هنا سؤال الآن لما ؟ لما هذه ركعتان وتلك ثلاث وإلى آخره ؟ هذه تعبدية لا مجال للعقل أن يلج ويدخل فيها وأن يتوصل لمعرفة لماذا شرع الله على عباده فرض الفجر ركعتين إلى آخره ، هذه غير معقولة المعنى ، هذه تعبدية ، قسم آخر أي من الكتاب والسنة الثابتة الصحيحة من الناحية الفقهية معقولة المعنى مثل ( نهى عن الغرر ) ، ( نهى عن النجش ) ، ( نهى عن الحسد ) ، إلى آخره ، هذه معقولة المعنى ، لأن الغرر والنجش يترتب من وراءه مفاسد إجتماعية ، ليس وراء هذا شيء آخر بالنسبة للمنهج الإسلامي ، ما ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة صار شريعة ثم العقل يستطيع أن يحكم أحيانا أن هذا معقول وأحيانا يقول لا هذا تعبدي غير معقول ، أما تصحيح الحديث فلا يكون بالعقل وإنما يكون بالعلم وكما قلت آنفا ، لكل علم أصوله ومنهجه فعلم الحديث كما تعلمون مرده إلى علم الجرح والتعديل ، لكن هنا نكتة أريد أن ألفت النظر إليها لأن كتب المصطلح قد لا تتعرض لها فضلا عن أن تدندن حولها ، وهي أن علماء الحديث علماء الجرح والتعديل حينما يوثقون رجلا أو يضعفون آخر فذلك التوثيق أو التضعيف ، مرجعه إما النقل مثلا النقل عن الشيخ الذي عاشر الراوي وعرف عدالته وعرف حفظه وعرف صدقه ، أو إلى النقل عن ذلك الشيخ ، أو إلى النقل عن ذلك الشيخ ، لكن في هناك أسلوب آخر وهنا دقة علم الحديث ألا وهو أن بعض علماء الحديث يدرسون أحاديث الراوي ، أي متون أحاديث الراوي ، يدرسونها ويعرضونها على أحاديث الثقات الحفاظ الذين لا حاجة لمعرفة عدالتهم وثقتهم لشهرة ذلك بين الحفاظ المحدثين لهم ، لكن آخرين من هؤلاء ثقات ليسوا بتلك المكانة وليسوا بتلك المنزلة ولا يعرفون عنهم هل هم من الثقات والعدول والحفاظ ؟ فماذا يفعلون ؟ يتتبعون أحاديثهم حديثاحديثا فردا فردا ويقابلون هذه المجموعة من الأحاديث بأحاديث الثقات الحفاظ ، فهناك يظهر شيء من البلبلة أو القلقلة في متون هذه الأحاديث التي رواها هذا الراوي الذي لم يكن مشهورا بالعدالة والثقة حينئذ يحكمون عليه تارة يقولون عنه أنه ثقة حافظ ، لماذا ؟ لأن أحاديثه على الجادة موافقة لأحاديث الثقات تارة يقولون عنه أنه صدوق ذلك لأن مادة أحاديثه ليست من تلك الكثرة التي تحشره في ضمن الحفاظ الثقات ، تارة يقولون أنه صدوق يهم صدوق يخطئ أحيانا ، من أين هذا ؟ لأنهم وجدوا ف بعض تلك المتون ما يخالف متون الحفاظ الثقات ، مثلا قد يكون الحديث عند الحفاظ الثقات موقوفا على الصحابي ، ويجدون هذا الراوي بالذات قد رفعه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وحديث آخر أيضا رفعه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وهو عند الحفاظ موقوع على الصحابي ، مفهوم هذا الكلام فيما أظن ؟
السائل : مفهوم
الشيخ : كويس ، فإذا هذا يحكمون عليه بأنه صدوق يهم لكن إذا تكاثرت أوهامه قالوا هذا سيء الحفظ يخطئ كثيرا ، الفرق بين هذا والذي قبله ، هذا يسقطون حديثه لا يحتجون بحديثه ، الأول الذي قبله والذين قالوا فيه مثلا بأنه صدوق يهم أو يخطئ ، يقولون حديثه في مرتبة الحسن لا هو بالصحيح ولا هو بالضعيف ، ثم مع هذا البحث وهذا السبر في أحاديث هؤلاء الرواة قد يجدون هناك أحاديث يشهد العقل المسلم ، العقل المسلم وأعني ما أقوله لأن عقل المسلم غير عقل الكافر كما لا يخفاكم ، ثم لا أعني فقط عقل المسلم ، بل عقل المسلم العالم ثم لا أعني فقط العالم مطلقا فقد يكون مفسرا وقد يكون فقيها وقد يكون نحويا وقد يكون لغويا ، وإنما أعني عقل المسلم العالم المحدث الذي كما قال ابن القيم الجوزي رحمه الله في بعض كتاباته القيمة حينما سئل هل يمكن للمسلم أن يعرف الحديث الموضوع على الرسول عليه السلام دون أن يرجع إلى الأسانيد وحدثنا فلان وفلان وفلان ، هذا لا يطيقه أكثر الناس فأجاب بجواب يتضمن إيجابا ويتضمن سلبا وهذا من دقته في التعبير قال " نعم من جرى الحديث مجرى الدم في بدنه فهذا يمكنه أن يعرف الحديث الموضوع من الحديث الصحيح " ، لكن أين هذا ؟ أين هذا العالم الذي جرى الحديث في حفظه كما يجري الدم في بدنه ، هذا في الواقع إنما يتميز به أفراد من علماء الحديث الحفاظ ، لا أعني كل الحفاظ وإنما أفرادا منهم ، وهم الذين جمعوا بين معرفة الثقاة العدول رواية ومعرفة الثقاة هؤلاء دراية ، دراية وفقها ، نجد مثلا على سبيل الأمثلة الحافظ الذهبي في كتابه ميزان الإعتدال في نقد الرجال يورد حديثا لرجل هو ليس كذابا وليس وضاعا لكنه مضعف ، لكنه يقول هذا حديث باطل لماذا ؟ لأنه رجل بما عنده من علم وحفظ للشريعة وقواعدها المبثوثة في كتاب الله وفي حديث رسول الله الذي هو متشبع بهذا الحديث النبوي ، كل التشبع ، يمكنه أن يحكم على حديث إسناده ضعيف لكن متنه باطل ، لكن هذا كم عددهم في حفاظ الأمة فضلا عن أن يقال في علماء الأمة ، فضلا عن أن يقال في طلاب العلم فضلا عن يقال في أفراد الأمة وهم بالملايين بل بالبلايين إلى آخره ، إذا القاعدة في نقل الأحاديث سواء من ناحية السند أو من ناحية المتن هي ليست إلا لأمة أو طائفة مختارة من هذه الأمة الإسلامية من بين كل علماء المسلمين ألا وهم علماء الحديث كالإمام بخاري مسل والإمام مسلم أيضا ونحو ذلك كالإمام أحمد وأبي حاتم الرازي وأمثالهم من الحفاظ النقاد ، إذا عرف هذا الآن ما موقف طلاب العلم وما موقف الدارسون لعلم الحديث في هذا الزمان ، ما موقف هؤلاء الطلاب وهؤلاء الدارسين تجاه الأحاديث التي صححها علماء السنة وعلماء الحديث ؟ لا شك كما لا يخفى لدى الجميع أن لكل علم أهل إختصاص وأن كل طائفة فيما تريد أن تعلم لا تسأل نفسها وإنما تسأل أهل الإختصاص فيما هو بحاجة للعم به ، أمر واضح جدا ، إذا أردت أن تعرف صحة الحديث ما تسأل سيبويه الحقيقي أو المشابه له في زماننا إن كان له شبه والعكس بالعكس تماما ، فإذا أراد طلاب العلم في هذا الزمان أن يميزوا صحيح الحديث من ضعيفه فليس عليهم إلا أن يحققوا آية في القرآن الكريم ألا وهي قول رب العالمين (( فسألوا أهل الذكري إن كنتم لا تعلمون )) أهل الذكر هم أهل العلم ، وهنا بخاصة أهل الذكر هنا هم أهل القرآن ، العارفون بالقرآن ، وكلمة القرآن الآن تذكرني بسؤال الأخ هناك الذي نقل بعض النقول ، سمعها هناك
حكم من أنكر العمل بالسنة ومنهم القرآنيون .
الشيخ : أن هناك طائفة من المسلمين اليوم منتشرون في كثير من البلاد الإسلام ، وهم الذين يسمون بالقرآنيين ، بالقرآنيين ، وآنفا قبل أن آتيكم كان عندي أخ من إخواننا إبراهيم هذا أبو عمر ، قال لي بأنه لقي شابا جاء من أمريكا ، فقال في أثناء الحديث أنه لا يؤمن إلا بالقرآن ، وهذا نعرفه وأنا في دمشق قبل نحو عشرين سنة إلتقيت مع فرد شاب في حلب يدعي هذه الدعوة ، قلت له هل تصلي ؟ قال نعم أصلي ، قوم لشوف صلي ، صلى إفتتح الصلاة بدعاء من عنده ، قلت له من أين جئت بهذا الدعاء ؟ ثم هذه الكيفية في الجملة لا هي في القرآن ولا هي في السنة التي أنت كفرت بها ، وحقيقة الأمر أن إدعاء أن القرآن هو فقط المرجع الوحيد وليس للسنة دخل في بيان القرآن فهو كفر في القرآن ، الذي يقول بأني لا أؤمن إلا بالقرآن هو يكفر بالقرآن ،ذلك أن القرآن مما قال فيه رب الأنام (( وأنزلنا إليك الذكرى لتبين للناس ما نزل إليهم )) ، وأنزلنا إليك الذكر لتبين ، ها نحن ذكرنا آنفا الصلوات الخمس وكيف أنها تنقسم إلى أقسام ، من أين أخذت هذه الأقسام ، لا شيء منها بهذا التوضيح في القرآن الكريم ، لكن هو بيان الرسول عليه الصلاة والسلام ، الذي أشار الله إليه في الآية السابقة (( وأنزلنا إليك الذكرى لتبين للناس ما نزل إليهم )) أي إن هذه الآية تعني أن بيان الرسول عليه السلام ينقسم إلى قسين بين لفظي وهو تبليغ القرآن للأمة ، تبليغ القرآن للأمة والبيان الآخر هو بيان بمعنى التفصيل ، بمعنى التفصيل ولذلك جاء حديث الرسول عليه السلام الصحيح وأنا بهذه المناسبة أقول ينبغي إنتقاء هذه الأحاديث وتقديمها لطلابكم هناك حتى تستقيم العقيدة الصحيحة ويعرفون قدر السنة وأهمية الرجوع إليها مع القرآن الكريم ، ذكرت حديثا وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( لا يقعدن أحدكم متكئا على أريكته يقول هذا كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا حللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ) ، ذلك لأن الله يقول في القرآن الكريم : (( و النجم إذا هوى ما ظل صاحبكم وما غوى و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )) إذا السنة علم من العلوم يجب أن يؤخذ من أهل الإختصاص فيه ، وكل من قال هذا صحيح وهذا ضعيف نقول له هل أنت عالم بعلم الحديث ؟ إن إدعى ذلك نقول هات نشوف أثبت صحة هذا الحديث بطريقة علماء الحديث الأصل هو السند كما تعلمون الأصل في معرفة الأحاديث الصحيحة من الضعيفة إنما هو السند ، المنزلة الثانية أو المرتبة الثانية في النقد هو نقد المتن الذي يسمى في الإصطلاح العصري اليوم بالنقد الداخلي ، يسمون نقد الأسانيد بالنقد الخارجي ونقد المتون في الإصطلاح الحديثي بالنقد ايش؟ الداخلي ، هذا النقد الداخلي إذا ما سلط عليه عقول البشر أصبح القرآن الكريم محل إنتقاد ، لأن القرآن الكريم لا يؤمن به الكفار مثلا ، فلو قيل للكافر قصة ضرب موسى للحجر وإنبثق منه اثنا عشر عينا وضربه للبحر فكان كل فرق كالطود العظيم ، هذه الأشياء لا يؤمن بها الكفار وسيقولون هذا غير صحيح مع أنه ثابت بالقران الكريم وبطريق التواتر ، القرآن الكريم لا يخضع لنقد مطلقا وإنما ينبغي على المسلمين أن يفهموه وهذه المناسبة نتعرض لذكرها أيضا بطريقتين اثنتين سبقت الإشارة آنفا إليها وهي الرجوع إلى بيان الرسول عليه الصلاة والسلام ، (( وأنزلنا إليك الذكرى لتبين للناس ما نزل إليهم )) ، أنتم تعلمون مثلا مسطرا في كتب الفقه بعض الأحكام لا نجدها في القرآن الكريم مثلا تحريم البنت من الرضاعة ، هذا ليس مذكورا في القرآن الكريم لكنه مذكور في الحديث ، بل الأحاديث الصحيحة ، ومن أصحها قوله عليه السلام : ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) ، هذا الحديث هو من بيان الرسول عليه السلام الذي ذكر في القرآن : (( حرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم )) ، ثم ضم الرسول الكريم هذا التحريم المذكور في حديثه ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) ، هنا يظهر أهمية إنما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ، إذا رجعنا الآن وفهمنا أن الذين يدعون بأنهم لا يؤمنون بشيء من السنة إنما القرآن ، فهم كفروا بالقرآن ، لأن القرآن يأمرنا بالرجوع إلى الرسول عليه السلام في عديد من الآيات الكريمة التي ذكرنا بعضها آنفا ومن ذلك : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجد في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما )) بدكم تصلوا في المسجد ؟
السائل : إن شاء الله
الشيخ : إذا كل من يزعم بأنه مسلم ولكنه لا يؤمن إلا بالقرآن فليس مسلما ، لأنه كفر بكثير من نصوص القرآن وعلماء المسلمين كما تعلمون جميعا يقولون " من أنكر حرفا من القرآن فليس بمسلم " فكيف إذا أنكر كثيرا من الآيات التي تتضمن الرجوع إلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام
السائل : إن شاء الله
الشيخ : إذا كل من يزعم بأنه مسلم ولكنه لا يؤمن إلا بالقرآن فليس مسلما ، لأنه كفر بكثير من نصوص القرآن وعلماء المسلمين كما تعلمون جميعا يقولون " من أنكر حرفا من القرآن فليس بمسلم " فكيف إذا أنكر كثيرا من الآيات التي تتضمن الرجوع إلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام
دفاع الشيخ الألباني عن صحيح البخاري .
الشيخ : نعود الآن إلى ما جاء في سؤال الأخ آنفا أنه يزعم بعضهم أن في أحاديث البخاري أحاديث موضوعه ، الحقيقة أن هذه المسألة فيها دقة متناهية لأننا نتساءل الآن ما هو الحديث الموضوع في علم الحديث ، الحديث الموضوع في علم الحديث : ما رواه كذاب أو وضاع ، هذا من حيث السند ، ومن حيث المتن : ما خالف نصا في كتاب الله أو في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أنا شخصيا لا أعتقد أنه يوجد في صحيح البخاري حديث موضوع بهذا المعنى ، لكن هذا لا يعني وهنا أرجوا أن ينتبه لكلامي جيدا حتى ما نقع في إفراط أو تفريط وإنما (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا )) أنا لا أعتقد أن في صحيح البخاري حديثا موضوعا ، سواء أو بصورة خاصة على التعريف الحديثي أنه في رجل كذاب وضاع ، هذا مستحيل لا وجود له فالإمام البخاري إمام نادر وجوده جدا من حيث علمه بالرجال ونقده أيضا للأسانيد ، وكذلك لا أعتقد أنه يوجد فيه حديث موضوع بالمعنى الآخر أي من ناحية المتن ، لكن هذا لا يعني أن صحيح البخاري هو صنو للقران الكريم ، مفهوم الصنو يعني مثله ، لأن القرآن الكريم هو وحي من الله وتلقي بالتواتر كما تعلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما البخاري أولا صحيح البخاري هو تأليف بشر صحيح عالم من كبار علماء المسلمين ومن كبار أئمة المحدثين إلى آخره لكنه ليس معصوما فقد يقع فيه خطأ ، قد يقع فيه خطأ ، وبخاصة أن النسخ التي رويت عن الإمام البخاري فيها شيء من الإختلاف ، وهذا موجود في بعض الطبعات العثمانية التركية القديمة ، على الهامش حيث يذكر الخلاف بين نسخة وأخرى لكن أريد أن أقول أكثر من هذا قد يورد البخاري حديثا واحدا وعن صحابي واحد ويكون وقع من أحد رواته في هذا الحديث خطأ في متنه خطأ في متنه لكن المتن كله ليس موضوعا المتن أصله صحيح أنا أذكر مثلا من هذا القبيل حديث طويل في صحيح البخاري ، يذكر الرسول عليه السلام عن ربنا عز وجل أنه خلق الجنة وخلق لها أهلا وخلق جهنم وخلق لها أهلا وأن أهل الجنة حينما يدخلونها ، يدخلونها يبقى هناك مكان واسع جدا ، يقول الرسول عليه السلام في الحديث الصحيح ( فيخلق الله لها خلقا آخر فيسكنهم إياها بفضله ورحمته ) جاء في رواية في صحيح البخاري بدل الجنة جهنم ، هذا خطأ وهذا نبه عليه الشراح و بخاصة منهم أمير المؤمنين حقا في الحديث وهو أحمد بن حجر العسقلاني لأن هذا وهم من بعض الرواة لهذا أنا لا أتحمس كثيرا أن أقول كل ما في صحيح البخاري صحيح لأن هذا الكلية تشمل حتى اللفظة الواحدة ، هذا غير صحيح لأن هذا لا يصح إطلاقه إلا بالنسبة للقرآن الكريم الذي قال الله عز وجل في حقه بحق (( لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه )) لكن هذه الأخطاء القليلة الموجودة في بعض المتون الموجودة في صحيح البخاري ، هذه لا يصح للمسلم أن يفتح باب الشك في صحيح البخاري من أصله بل العكس هو الصواب وأنا أضرب لهذا مثلا فأقول رجل غني عنده دنانير ذهبية كثيرة جدا فقد يكون فيها دينار زائف مغشوش إلى آخره وهو لا يعرض عن هذه الدنانير كلها ، لماذا ؟ لأنه لعله تكون كلها مغشوشة لا هذا جهل فاضح بقيمة هذه الدنانير وهي مادة ، فماذا نقول بحديث الرسول عليه السلام الذي لا يمكن تفسير القرآن الكريم إلا من طريقه عليه الصلاة والسلام إذا هذا عرفناه جيدا فنتيجة ذلك أنه لا يجوز لكل أفراد المسلمين مهما إختلفوا في الاختصاصات إلا من كان من أهل العلم في الحديث رواية ودراية فهؤلاء قد يأخذون على البخاري شيئا من الوهم كالمثال الذي ذكرته آنفا لكن هذا لا يحط ولا يضع من قدر الإمام البخاري كرجل إمام نقاد وإنتقى كمان يقول المترجمون له هذا الكتاب الذي في نحو ستة آلاف حديث إنتقاه من نحو مائتين ألف حديث صحيح ومائتين ألف من ستة آلاف ما أدرى عدد كبير جدا لعله ذهب عن بالي مع مرور الزمن فهذا الإمام الذي إختار نعم يا الله هذا الإمام الذي إختار هذه الكمية القليلة من الأحاديث الصحيحة وأودعها في كتابه المسمى بالمسند الصحيح فلا جرم أن أئمة المسلمين كافة وبطبيعة الحال أعني أئمة السنة خلافا لأهل البدعة كالشيعة والرافضة ونحو ذلك إتفقوا جميعا أن أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل إنما هو صحيح البخاري فإذا وجد فيه بعض الأوهام فذلك من طبيعة الإنسان وسبحانك اللهم وبحمد ،أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
السائل : بارك الله فيكم سيدنا الشيخ
الشيخ : وفيكم بارك
السائل : بارك الله فيكم سيدنا الشيخ
الشيخ : وفيكم بارك
قرأة الشيخ آيات من سورة آل عمران ، وسورة الفرقان .
الشيخ : تلاوة الشيخ
" من سورة آل عمران (( من الآية 102 إلى الآية 106 ))
ومن سورة الفرقان (( من الآية 61 إلى الآية 77 )) "
" من سورة آل عمران (( من الآية 102 إلى الآية 106 ))
ومن سورة الفرقان (( من الآية 61 إلى الآية 77 )) "
اضيفت في - 2004-08-16