سلسلة الهدى والنور-830
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
ما حكم الخروج عن الحكام في الجزائر.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم شيخنا سؤال فيما يخص الوضع في الجزائر
الشيخ : سؤال
السائل : سؤال فيما يخص الوضع في الجزائر ... العلم في هذا الفترة الأخيرة ... خاصة ما يحدث من كوارث وفتن وحيث صار الأمر إلى استخدام المتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس أكثرهم من الأبرياء وفيهم نساء وأطفال ومن تعلمون وحيث سمعنا بعض الناس الكبار أنهم ينددون عن سكوت أهل العلم والمفتين من المشايخ الكبار عن سكوتهم وعدم التكلم بالإنكار في مثل هذه التصرفات الغير إسلامية قطعاً ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة لكنهم ردوا بالجهل مما يقولونه أو بما تقولونه وعدم وجود الأشرطة المنتشرة لبيان الحق في المسألة ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون المرء على بينة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم فبينوا الحق في القضية وكيف يعرف الحق فيها عند كل مسلم لعل ... .
الشيخ : مإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً )) أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أنت جزاك الله خيراً أشرت بأننا كنا تكلمنا في هذه المسألة وذكرت بأنهم يردون بجهل وبغير علم إذا كان الكلام يصدر ممن يُظَنُّ فيه العلم ثم يقابل ممن لا علم عندهم بالرفض والرد فما فائدة الكلام حينئذٍ لكن نحن نجيب لمن قد يكون عنده شبهة بأن هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً وليس لإقناع ذوي الأهواء وأهل الجهل وإنما لإقناع الذين قد يترددون في قبول أن هذا الذي يفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروع فلا بد لي قبل الدخول بشيء من التفصيل من أن أذكِّر والذكرى تنفع المؤمنين بقول أهل العلم " ما بني على فاسد فهو فاسد " فالصلاة التي تبنى على غير طهارة مثلا فهي ليست بصلاة لماذا ؟ لأنها لم تقم على أساس الشرط الذي نص عليه الشارع الحكيم في نص قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا صلاة لمن لا وضوء له ) فمهما صلى المصلي بدون وضوء فما بني على فاسد فهو فاسد والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جدا فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأن الخروج على الحكام ولو كانوا من المقطوع بكفرهم لو كانوا من المقطوع بكفرهم أما الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً ذلك لأن هذا الخروج إن كان ولابد ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع كالصلاة التي قلنا آنفاً أنها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة وهو الوضوء ونحن نحتج في مثل هذه المسألة بمثل قوله تبارك وتعالى (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) إن الدور الذي يمر به المسلمون اليوم من تحكم بعض الحكام وعلى افتراض أنهم أو أن كفرهم كفر جلي واضح ككفر المشركين تماما إذا فرضنا هذه الفرضية فنقول إن الوضع الذي يعيشه المسلمون بأن يكونوا محكومين من هؤلاء الحكام ولنقل الكفار مجاراة لـجماعة التكفير لفظا لا معنى لأن لنا في ذلك التفصيل المعروف فنقول إن الحياة التي يحياها المسلمون اليوم تحت حكم هؤلاء الحكام لا يخرج عن الحياة التي حياها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الكرام فيما يسمى في عرف أهل العلم بالعصر المكي لقد عاش عليه السلام تحت حكم الطواغيت الكافرة المشركة والتي كانت تأبى صراحة أن تستجيب لدعوة الرسول عليه السلام وأن يقولوا كلمة الحق لا إله إلا الله حتى أن عمه أبا طالب وهو في آخر رمق من حياته قال له " لولا أن تعيرني بها قومي لأقررت بها عينك " أولئك الكفار الصريحون في كفرهم المعاندون لدعوة نبيهم كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم ونظامهم ولم يتكلم معهم إلا أن يعبدوا الله وحده لا شريك له ثم جاء العهد المدني ثم تتابعت الأحكام الشرعية وبدأ القتال بين المسلمين وبين المشركين كما هو معروف في السيرة النبوية أما في العهد الأول العهد المكي لم يكن هناك خروج كما يفعل اليوم كثير من المسلمين في غير ما بلد إسلامي فهذا الخروج ليس على هدي الرسول عليه السلام الذي أمرنا بالاقتداء به وبخاصة في الآية السابقة (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) كما نسمع في الجزائر هناك طائفتان وأنا أَهْتَبِلُها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بينة من الإجابة عن السؤال التالي أقول أنا أسمع وأقرأ بأن هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يعادون الحكام هنالك جماعة مثلا
السائل : جبهة الإنقاذ
الشيخ : جبهة الإنقاذ وأظن في هناك تكفير نعم
السائل : جيش الإنقاذ هذا قوات مسلحة يعني غير جبهة الإنقاذ
سائل آخر : ... .
الشيخ : لكن أليس له علاقة بالجبهة
السائل : انفصل عنها يعني جزء متشدد
الشيخ : إذن هذه مصيبة أكبر أنا أردت أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة ولكل منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم ترى لو قضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر بزعمهم ترى هل ستتفق هاتان الطائفتان فضلا عما إذا كانت هناك طائفة أخرى ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله سيقع الخلاف بينهم الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان في أفغانستان يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت فعلا في سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية فما كادوا يقضون على الشيوعية وهنا الأحزاب كانت قائمة وموجودة أثناء القتال فإذا بهم ينقلب بعضهم عدوا لبعض فإذن كل من خالف هدي الرسول عليه السلام فهو لا يكون عاقبة أمره إلا خسراً وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم إذن في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها إنما يكون بالدعوة أولاً دعوة التوحيد ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنة وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرتين أنه لا بد من التصفية والتربية بطبيعة الحال لا نعني بهما أن هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة وإنما نريد أن نقول أن من يريد أن يعمل للإسلام حقاً وأن يتخذ الوسائل التي تمهد له إقامة حكم الله في الأرض لابد أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حكما وأسلوبا ، حكما وأسلوبا لهذا نحن نقول إنه ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر هذا خلاف الإسلام وأن الإسلام يأمر بالتصفية والتربية أقول التصفية والتربية لسبب يعرفه أهل العلم نحن اليوم في القرن الخامس عشر ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام لذلك فالإسلام الذي آتى أكله وثماره في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أكله وثماره في آخر أمره كما قال عليه الصلاة والسلام ( أمتي كالمطر لا يدرى الخير في أوله أم في آخره ) فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول عليه السلام في هذا الحديث وفي الحديث الآخر والذي هو منه أشهر ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) أقول لا نريد بهاتين الكلمتين أن تصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنوا الإسلام مصفى وربوا أنفسهم على هذا الإسلام المصفى لكننا نريد لهؤلاء الذين يهتمون حقاً أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم ثم ثم فيصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلا بهذا التسلسل الشرعي المنطقي بهذا نحن كنا نجيب بأن هذه الثورات وهذه الإنقلابات التي تقام حتى الجهاد الأفغاني كنا نحن غير مؤيدين له أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب والآن الذي يحكم والذي قاموا ضده معروف بأنه من رجال الصوفية مثلا فالقصد أن من أدلة القرآن الكريم أن الاختلاف ضعف حيث أن الله عز وجل ذكر من أسباب الفشل هو التنازع والاختلاف (( وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) إذن إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا لأن هذا التشيع وهذا التفرق إنما هو دليل الضعف إذن على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق أن تتمثل بكلمة أعتبرها من حكَم العصر الحاضر قالها أحد الدعاة ولكن أتباعه لا يتابعونه ألا وهي قوله " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " فنحن نشاهد أن لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات بل أستطيع أن أقول بأن كثيرا من رؤوس هذه الجماعات لم يطبقوا هذه الحكمة التي هي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين التصفية والتربية لم يقوموا بعد بتصفية الإسلام مما دخل فيه مما لا يجوز أن ينسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك لم يحققوا هذا أي تصفية نفوسهم فضلاً عن أن يحققوا التربية في ذويهم فمن أين لهم أن يحققوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام أقول إذا عرفنا بشيء من التفصيل تلك الكلمة وهي " ما بني على فاسد فهو فاسد " فجوابنا واضح جداً أن ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو سابق لأوانه أولا ومخالف لأحكام الشريعة غاية وأسلوبا ثانيا لكن لابد من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال نحن نعلم أن الشارع الحكيم بما فيه من عدالة وحكمة نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرضوا في غزوهم للنساء فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان الأطفال بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم بعبادة ربهم زعموا وهم على شرك وعلى ضلال نهى الشارع الحكيم قواد المسلمين أن يتعرضوا لهؤلاء لتطبيق أصلٍ من أصول الإسلام ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن (( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى )) فهؤلاء الأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء فقتلهم لا يجوز إسلاميا قد جاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وآله سلم رأى ناساً مجتمعين على شيء فسأل قالوا هذه امرأة قتيلة قال عليه السلام ( ما كانت هذه لتقاتل ) وهنا نأخذ حكمين متقابلين أحدهما سبقت الإشارة إليه ألا وهو أنه لا يجوز قتل النساء لأنها لا تقاتل لكن الحكم الآخر أننا إذا وجدنا بعض النسوة يقاتلن المسلمين في جيش المحاربين أو الخارجين حينئذٍ يجوز للمسلمين أن يقاتلوا ويقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتال فإذا كان السؤال إذن بأن هؤلاء إنما يفخخون كما يقولون بعض السيارات ويفجرونها فتصيب بشظاياها من ليس عليه المسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع فما يكون هذا من الإسلام في شيء إطلاقا لكني أقول إن هذه جزئية من كلية أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين ولا يزداد الأمر إلا سوءا بهذا نحن نقول إنما الأعمال بالخواتيم والخاتمة لا تكون حسنة إلا إذا كانت قائمة على الإسلام فما بني على خلاف الإسلام فسوف لا يثمر إلا الخراب والدمار تفضل
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم السؤال الثاني بالنسبة للشريط الذي سجل فيه لقاؤكم مع الشيخ علي بلحاج فإنه لا يعلم عنه لا يعلم له شيء في الوقت الموجود فيما علمتموه من العهد الذي أخذه الشيخ علي بلحاج منكم في عدم إخراجه للناس وقد تردد على ألسنة الكثير من الجزائريين التساؤل عما في هذا الشريط وضرورة إخراجه للناس والأمة حتى يُعرف الحق الذي فيه وخاصة أنه أمر متعلق بحق وباطل ومصير شعب وأمة بأكملها ولقد كلَّمنا الشيخ أبا ليلى عن إخراج الشريط فعلق الأمر بكم أي بشيخنا محمد ناصر الدين الألباني وبالشيخ أبو مالك محمد إبراهيم شقرة أما الشيخ أبو مالك فقد أخبرناه بذلك فأبدى القبول والرضا وقال عن العهد المذكور إنه باطل وفيه كتم للحق وبقي قولكم فهل أنت موافق على إخراج الشريط للناس
الشيخ : أنا قد أوافق وقد لا أوافق لأني لست مستحضراً ما فيه من المسائل فهو موجود عندك
أبو ليلى : عم بتذكر يوميتها رفض الرجل التسجيل
الشيخ : آه
أبو ليلى : وجلست أكثر من ربع ساعة في إلحاح بيني وبينه أمامكم أخيراً طبعا أنتَ قلتَ له لماذا لا تريد أن تسجل قال لا أحب أنا يعني الشهرة وكذا قال إذن ... بالنهاية شيخنا الشيخ أبو مالك قال له لا يخرج الشريط إلا بإذنك وهذا مُسَجَّل الكلام
الشيخ : آه
أبو ليلى : أي نعم فسألتكم مرة أنا بالمجلس أحنا والشيخ أبو مالك وإياكم حتى نتباحث في هذا الموضوع
الشيخ : هل يذكر أبو مالك هذا الكلام
السائل : أبو أحمد ... .
الشيخ : وعلى كل حال إن العهد كان مسئولاً
السائل : شيخ كثير من الشعب من هؤلاء الخارجون يعني متبعون لـعلي بلحاج ويجعلونه كأنه الشيخ المتبع وقوله هو النافذ
الشيخ : بلى بس لو لم يكن مثل هذا العهد كنا نقول فورا بوجوب الإخراج
السائل : مع أن الأمر يا شيخ متعلق بالأمة والشيخ أبو مالك سألناه فقال هذا عهد باطل فيه وقال فيه كتمٌ للحق فإذا كان هذا
الشيخ : سألتك آنفاً هل يتذكر أن أبو مالك هذه الكلمة التي قالها ... .
السائل : هو حضر الجلسة أبو مالك
السائل : طبعا
الشيخ : ... .
السائل : ... لأني ما سمعت الشريط أنا ولا أحد
الشيخ : على كل حال ينبغي أن نتدارس الموضوع إن شاء الله
السائل : جزاك الله خير
السائل : لا تنسوا شيخنا
الشيخ : أحد ما يتذكر ... .
سائل آخر : شيخنا بعد إذنك كما قد سئلت من قبل ومازلت تسأل عن خوارج يسمون بخوارج السيف أو من يدعون إلى مثل هذه الكلمة قد جلت وصلت في أناس كتبوا في منهج الخوارج منهجهم فوجدت من بعد استقراء هذا يعني المنهج أنه على منوال خوارج أهل القرون الأولى كما بدا لي ورتبت كلاماً لعلي أن أقتصر على يعني الفائدة منه إن شاء الله كالآتي خوارج العصر ينقلون عن السلف أقوالاً مبتورة مقطوعة ليس لها معنى ذا وحدة موضوعية فإن أخذ الناقل منهم عن أحدهم أخذ الأول من كلامه دون التالي أو التالي دون الأول التقول عليهم بما لم يقولوا وتحميلهم معاني لكلامهم لم يعنوها وتقصيدهم ما لم يقصدوه في أقوالهم أمينهم ينقل معتمداً أقوال السلف اعتضادا بها ليس اعتماداً عليها بحيث الإجمال سمتها وعدم الإيضاح في فكرتها واضح وهذه الطريقة الوحيدة المعتضدة عندهم في منهجهم وإعلانه وإشهاره الموضوع الذي أحببت يعين أن أظهره أمامك أن الخروج عن منهج السلف كان بما كتبته هنا أن من مات مقرا بالتوحيد ولم يعمل بمقتضاه وأول مقتضى التوحيد هو الصلاة منافق لم ينفعه هذا الإقرار
الشيخ : هذا كلام من ؟
سائل آخر : هذا كلام خوارج العصر النقطة الثانية أن أصل الإيمان ابتداء هو الإقرار والتصديق فمن لم يأت بمقتضاه أنقض هذا الأصل الذي زعمه صاحبه أن من شابه الكافر بفعله وإن كان ... وإن كان ... متأولاً بفعلته أن من شابه الكافر بفعلته أو بفعله أو بقوله ولو كان ... مهما كان متأولا ولو كان تأوله غير سائغ فإنه بمشابهته يكفر بهذا القول أو الفعل النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم نصوصاً أو من كتاب الله مبتورة لا يفهم لها منهجا يتخذه أو اتخذه صاحبه دليلاً يُفْهِم القارئ أو السامع له أنه صاحب حجة القضية كذلك في مسألة العذر بالجهل أن من كان معذوراً بالجهل هو الذي لم تصله الحجة سواءً كانت عقلية أو نقلية أنا سأورد واحدة واحدة
أبو ليلى : ... كله شيخنا
السائل : خليك على
الشيخ : ... .
السائل : نعم
الشيخ : أنت قلت سؤال هي محاضرة
السائل : ... .
الشيخ : طيب
السائل : سامحنا شيخنا
الشيخ : طيب
السائل : قطع الموضوع تقطيعا عشان الشيخ
الشيخ : لا لا شو تقطع هو شو سؤاله
السائل : ... .
الشيخ : ما هو سؤالك يا أخي
سائل آخر : سؤالي
الشيخ : هذه ولا مؤاخذة محاضرة وهالجلسة لا تتحمل محاضرة ما هو سؤالك ؟ وينبغي أن يكون السؤال يعني بحاجة إلى توجيهه وسماع جوابه أما إذا كان أمرا مطروحا مرارا وتكرارا فينبغي أن لا نوجهه وأن نوجه ما هو أهم منه فما هو سؤالك ؟
سائل آخر : السؤال الأول
الشيخ : نعم
الشيخ : سؤال
السائل : سؤال فيما يخص الوضع في الجزائر ... العلم في هذا الفترة الأخيرة ... خاصة ما يحدث من كوارث وفتن وحيث صار الأمر إلى استخدام المتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس أكثرهم من الأبرياء وفيهم نساء وأطفال ومن تعلمون وحيث سمعنا بعض الناس الكبار أنهم ينددون عن سكوت أهل العلم والمفتين من المشايخ الكبار عن سكوتهم وعدم التكلم بالإنكار في مثل هذه التصرفات الغير إسلامية قطعاً ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة لكنهم ردوا بالجهل مما يقولونه أو بما تقولونه وعدم وجود الأشرطة المنتشرة لبيان الحق في المسألة ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون المرء على بينة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم فبينوا الحق في القضية وكيف يعرف الحق فيها عند كل مسلم لعل ... .
الشيخ : مإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً )) أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أنت جزاك الله خيراً أشرت بأننا كنا تكلمنا في هذه المسألة وذكرت بأنهم يردون بجهل وبغير علم إذا كان الكلام يصدر ممن يُظَنُّ فيه العلم ثم يقابل ممن لا علم عندهم بالرفض والرد فما فائدة الكلام حينئذٍ لكن نحن نجيب لمن قد يكون عنده شبهة بأن هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً وليس لإقناع ذوي الأهواء وأهل الجهل وإنما لإقناع الذين قد يترددون في قبول أن هذا الذي يفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروع فلا بد لي قبل الدخول بشيء من التفصيل من أن أذكِّر والذكرى تنفع المؤمنين بقول أهل العلم " ما بني على فاسد فهو فاسد " فالصلاة التي تبنى على غير طهارة مثلا فهي ليست بصلاة لماذا ؟ لأنها لم تقم على أساس الشرط الذي نص عليه الشارع الحكيم في نص قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا صلاة لمن لا وضوء له ) فمهما صلى المصلي بدون وضوء فما بني على فاسد فهو فاسد والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جدا فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأن الخروج على الحكام ولو كانوا من المقطوع بكفرهم لو كانوا من المقطوع بكفرهم أما الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً ذلك لأن هذا الخروج إن كان ولابد ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع كالصلاة التي قلنا آنفاً أنها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة وهو الوضوء ونحن نحتج في مثل هذه المسألة بمثل قوله تبارك وتعالى (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) إن الدور الذي يمر به المسلمون اليوم من تحكم بعض الحكام وعلى افتراض أنهم أو أن كفرهم كفر جلي واضح ككفر المشركين تماما إذا فرضنا هذه الفرضية فنقول إن الوضع الذي يعيشه المسلمون بأن يكونوا محكومين من هؤلاء الحكام ولنقل الكفار مجاراة لـجماعة التكفير لفظا لا معنى لأن لنا في ذلك التفصيل المعروف فنقول إن الحياة التي يحياها المسلمون اليوم تحت حكم هؤلاء الحكام لا يخرج عن الحياة التي حياها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه الكرام فيما يسمى في عرف أهل العلم بالعصر المكي لقد عاش عليه السلام تحت حكم الطواغيت الكافرة المشركة والتي كانت تأبى صراحة أن تستجيب لدعوة الرسول عليه السلام وأن يقولوا كلمة الحق لا إله إلا الله حتى أن عمه أبا طالب وهو في آخر رمق من حياته قال له " لولا أن تعيرني بها قومي لأقررت بها عينك " أولئك الكفار الصريحون في كفرهم المعاندون لدعوة نبيهم كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم ونظامهم ولم يتكلم معهم إلا أن يعبدوا الله وحده لا شريك له ثم جاء العهد المدني ثم تتابعت الأحكام الشرعية وبدأ القتال بين المسلمين وبين المشركين كما هو معروف في السيرة النبوية أما في العهد الأول العهد المكي لم يكن هناك خروج كما يفعل اليوم كثير من المسلمين في غير ما بلد إسلامي فهذا الخروج ليس على هدي الرسول عليه السلام الذي أمرنا بالاقتداء به وبخاصة في الآية السابقة (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) كما نسمع في الجزائر هناك طائفتان وأنا أَهْتَبِلُها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بينة من الإجابة عن السؤال التالي أقول أنا أسمع وأقرأ بأن هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يعادون الحكام هنالك جماعة مثلا
السائل : جبهة الإنقاذ
الشيخ : جبهة الإنقاذ وأظن في هناك تكفير نعم
السائل : جيش الإنقاذ هذا قوات مسلحة يعني غير جبهة الإنقاذ
سائل آخر : ... .
الشيخ : لكن أليس له علاقة بالجبهة
السائل : انفصل عنها يعني جزء متشدد
الشيخ : إذن هذه مصيبة أكبر أنا أردت أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة ولكل منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم ترى لو قضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر بزعمهم ترى هل ستتفق هاتان الطائفتان فضلا عما إذا كانت هناك طائفة أخرى ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله سيقع الخلاف بينهم الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان في أفغانستان يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت فعلا في سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية فما كادوا يقضون على الشيوعية وهنا الأحزاب كانت قائمة وموجودة أثناء القتال فإذا بهم ينقلب بعضهم عدوا لبعض فإذن كل من خالف هدي الرسول عليه السلام فهو لا يكون عاقبة أمره إلا خسراً وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم إذن في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها إنما يكون بالدعوة أولاً دعوة التوحيد ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنة وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرتين أنه لا بد من التصفية والتربية بطبيعة الحال لا نعني بهما أن هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة وإنما نريد أن نقول أن من يريد أن يعمل للإسلام حقاً وأن يتخذ الوسائل التي تمهد له إقامة حكم الله في الأرض لابد أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حكما وأسلوبا ، حكما وأسلوبا لهذا نحن نقول إنه ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر هذا خلاف الإسلام وأن الإسلام يأمر بالتصفية والتربية أقول التصفية والتربية لسبب يعرفه أهل العلم نحن اليوم في القرن الخامس عشر ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام لذلك فالإسلام الذي آتى أكله وثماره في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أكله وثماره في آخر أمره كما قال عليه الصلاة والسلام ( أمتي كالمطر لا يدرى الخير في أوله أم في آخره ) فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول عليه السلام في هذا الحديث وفي الحديث الآخر والذي هو منه أشهر ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) أقول لا نريد بهاتين الكلمتين أن تصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنوا الإسلام مصفى وربوا أنفسهم على هذا الإسلام المصفى لكننا نريد لهؤلاء الذين يهتمون حقاً أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم ثم ثم فيصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلا بهذا التسلسل الشرعي المنطقي بهذا نحن كنا نجيب بأن هذه الثورات وهذه الإنقلابات التي تقام حتى الجهاد الأفغاني كنا نحن غير مؤيدين له أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب والآن الذي يحكم والذي قاموا ضده معروف بأنه من رجال الصوفية مثلا فالقصد أن من أدلة القرآن الكريم أن الاختلاف ضعف حيث أن الله عز وجل ذكر من أسباب الفشل هو التنازع والاختلاف (( وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )) إذن إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا لأن هذا التشيع وهذا التفرق إنما هو دليل الضعف إذن على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق أن تتمثل بكلمة أعتبرها من حكَم العصر الحاضر قالها أحد الدعاة ولكن أتباعه لا يتابعونه ألا وهي قوله " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " فنحن نشاهد أن لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات بل أستطيع أن أقول بأن كثيرا من رؤوس هذه الجماعات لم يطبقوا هذه الحكمة التي هي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين التصفية والتربية لم يقوموا بعد بتصفية الإسلام مما دخل فيه مما لا يجوز أن ينسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك لم يحققوا هذا أي تصفية نفوسهم فضلاً عن أن يحققوا التربية في ذويهم فمن أين لهم أن يحققوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام أقول إذا عرفنا بشيء من التفصيل تلك الكلمة وهي " ما بني على فاسد فهو فاسد " فجوابنا واضح جداً أن ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو سابق لأوانه أولا ومخالف لأحكام الشريعة غاية وأسلوبا ثانيا لكن لابد من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال نحن نعلم أن الشارع الحكيم بما فيه من عدالة وحكمة نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرضوا في غزوهم للنساء فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان الأطفال بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم بعبادة ربهم زعموا وهم على شرك وعلى ضلال نهى الشارع الحكيم قواد المسلمين أن يتعرضوا لهؤلاء لتطبيق أصلٍ من أصول الإسلام ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن (( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى )) فهؤلاء الأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء فقتلهم لا يجوز إسلاميا قد جاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وآله سلم رأى ناساً مجتمعين على شيء فسأل قالوا هذه امرأة قتيلة قال عليه السلام ( ما كانت هذه لتقاتل ) وهنا نأخذ حكمين متقابلين أحدهما سبقت الإشارة إليه ألا وهو أنه لا يجوز قتل النساء لأنها لا تقاتل لكن الحكم الآخر أننا إذا وجدنا بعض النسوة يقاتلن المسلمين في جيش المحاربين أو الخارجين حينئذٍ يجوز للمسلمين أن يقاتلوا ويقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتال فإذا كان السؤال إذن بأن هؤلاء إنما يفخخون كما يقولون بعض السيارات ويفجرونها فتصيب بشظاياها من ليس عليه المسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع فما يكون هذا من الإسلام في شيء إطلاقا لكني أقول إن هذه جزئية من كلية أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين ولا يزداد الأمر إلا سوءا بهذا نحن نقول إنما الأعمال بالخواتيم والخاتمة لا تكون حسنة إلا إذا كانت قائمة على الإسلام فما بني على خلاف الإسلام فسوف لا يثمر إلا الخراب والدمار تفضل
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم السؤال الثاني بالنسبة للشريط الذي سجل فيه لقاؤكم مع الشيخ علي بلحاج فإنه لا يعلم عنه لا يعلم له شيء في الوقت الموجود فيما علمتموه من العهد الذي أخذه الشيخ علي بلحاج منكم في عدم إخراجه للناس وقد تردد على ألسنة الكثير من الجزائريين التساؤل عما في هذا الشريط وضرورة إخراجه للناس والأمة حتى يُعرف الحق الذي فيه وخاصة أنه أمر متعلق بحق وباطل ومصير شعب وأمة بأكملها ولقد كلَّمنا الشيخ أبا ليلى عن إخراج الشريط فعلق الأمر بكم أي بشيخنا محمد ناصر الدين الألباني وبالشيخ أبو مالك محمد إبراهيم شقرة أما الشيخ أبو مالك فقد أخبرناه بذلك فأبدى القبول والرضا وقال عن العهد المذكور إنه باطل وفيه كتم للحق وبقي قولكم فهل أنت موافق على إخراج الشريط للناس
الشيخ : أنا قد أوافق وقد لا أوافق لأني لست مستحضراً ما فيه من المسائل فهو موجود عندك
أبو ليلى : عم بتذكر يوميتها رفض الرجل التسجيل
الشيخ : آه
أبو ليلى : وجلست أكثر من ربع ساعة في إلحاح بيني وبينه أمامكم أخيراً طبعا أنتَ قلتَ له لماذا لا تريد أن تسجل قال لا أحب أنا يعني الشهرة وكذا قال إذن ... بالنهاية شيخنا الشيخ أبو مالك قال له لا يخرج الشريط إلا بإذنك وهذا مُسَجَّل الكلام
الشيخ : آه
أبو ليلى : أي نعم فسألتكم مرة أنا بالمجلس أحنا والشيخ أبو مالك وإياكم حتى نتباحث في هذا الموضوع
الشيخ : هل يذكر أبو مالك هذا الكلام
السائل : أبو أحمد ... .
الشيخ : وعلى كل حال إن العهد كان مسئولاً
السائل : شيخ كثير من الشعب من هؤلاء الخارجون يعني متبعون لـعلي بلحاج ويجعلونه كأنه الشيخ المتبع وقوله هو النافذ
الشيخ : بلى بس لو لم يكن مثل هذا العهد كنا نقول فورا بوجوب الإخراج
السائل : مع أن الأمر يا شيخ متعلق بالأمة والشيخ أبو مالك سألناه فقال هذا عهد باطل فيه وقال فيه كتمٌ للحق فإذا كان هذا
الشيخ : سألتك آنفاً هل يتذكر أن أبو مالك هذه الكلمة التي قالها ... .
السائل : هو حضر الجلسة أبو مالك
السائل : طبعا
الشيخ : ... .
السائل : ... لأني ما سمعت الشريط أنا ولا أحد
الشيخ : على كل حال ينبغي أن نتدارس الموضوع إن شاء الله
السائل : جزاك الله خير
السائل : لا تنسوا شيخنا
الشيخ : أحد ما يتذكر ... .
سائل آخر : شيخنا بعد إذنك كما قد سئلت من قبل ومازلت تسأل عن خوارج يسمون بخوارج السيف أو من يدعون إلى مثل هذه الكلمة قد جلت وصلت في أناس كتبوا في منهج الخوارج منهجهم فوجدت من بعد استقراء هذا يعني المنهج أنه على منوال خوارج أهل القرون الأولى كما بدا لي ورتبت كلاماً لعلي أن أقتصر على يعني الفائدة منه إن شاء الله كالآتي خوارج العصر ينقلون عن السلف أقوالاً مبتورة مقطوعة ليس لها معنى ذا وحدة موضوعية فإن أخذ الناقل منهم عن أحدهم أخذ الأول من كلامه دون التالي أو التالي دون الأول التقول عليهم بما لم يقولوا وتحميلهم معاني لكلامهم لم يعنوها وتقصيدهم ما لم يقصدوه في أقوالهم أمينهم ينقل معتمداً أقوال السلف اعتضادا بها ليس اعتماداً عليها بحيث الإجمال سمتها وعدم الإيضاح في فكرتها واضح وهذه الطريقة الوحيدة المعتضدة عندهم في منهجهم وإعلانه وإشهاره الموضوع الذي أحببت يعين أن أظهره أمامك أن الخروج عن منهج السلف كان بما كتبته هنا أن من مات مقرا بالتوحيد ولم يعمل بمقتضاه وأول مقتضى التوحيد هو الصلاة منافق لم ينفعه هذا الإقرار
الشيخ : هذا كلام من ؟
سائل آخر : هذا كلام خوارج العصر النقطة الثانية أن أصل الإيمان ابتداء هو الإقرار والتصديق فمن لم يأت بمقتضاه أنقض هذا الأصل الذي زعمه صاحبه أن من شابه الكافر بفعله وإن كان ... وإن كان ... متأولاً بفعلته أن من شابه الكافر بفعلته أو بفعله أو بقوله ولو كان ... مهما كان متأولا ولو كان تأوله غير سائغ فإنه بمشابهته يكفر بهذا القول أو الفعل النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم نصوصاً أو من كتاب الله مبتورة لا يفهم لها منهجا يتخذه أو اتخذه صاحبه دليلاً يُفْهِم القارئ أو السامع له أنه صاحب حجة القضية كذلك في مسألة العذر بالجهل أن من كان معذوراً بالجهل هو الذي لم تصله الحجة سواءً كانت عقلية أو نقلية أنا سأورد واحدة واحدة
أبو ليلى : ... كله شيخنا
السائل : خليك على
الشيخ : ... .
السائل : نعم
الشيخ : أنت قلت سؤال هي محاضرة
السائل : ... .
الشيخ : طيب
السائل : سامحنا شيخنا
الشيخ : طيب
السائل : قطع الموضوع تقطيعا عشان الشيخ
الشيخ : لا لا شو تقطع هو شو سؤاله
السائل : ... .
الشيخ : ما هو سؤالك يا أخي
سائل آخر : سؤالي
الشيخ : هذه ولا مؤاخذة محاضرة وهالجلسة لا تتحمل محاضرة ما هو سؤالك ؟ وينبغي أن يكون السؤال يعني بحاجة إلى توجيهه وسماع جوابه أما إذا كان أمرا مطروحا مرارا وتكرارا فينبغي أن لا نوجهه وأن نوجه ما هو أهم منه فما هو سؤالك ؟
سائل آخر : السؤال الأول
الشيخ : نعم
هل من مات على التوحيد وإن لم يعلم بمقتضاه يكون كافراً .؟
السائل : هل صحيح أن من مات على التوحيد وإن لم يعمل بمقتضاه وأول مقتضى التوحيد إقامة الصلاة هل يكفر ويخلد مع الخالد الكافر في نار جهنم أم لا ؟
الشيخ : السلف فرقوا بين الإيمان وبين العمل فجعلوا الإيمان شرط كمـا جعلوا العمل شرط كمال الإيمان ولم يجعلوه شرط صحة خلافاً للخوارج واضح هذا الجواب
الشيخ : السلف فرقوا بين الإيمان وبين العمل فجعلوا الإيمان شرط كمـا جعلوا العمل شرط كمال الإيمان ولم يجعلوه شرط صحة خلافاً للخوارج واضح هذا الجواب
هل النفي في حديث ( من لم يعمل خيراً قط ) نفي جنس العمل أم نفي كماله .؟
السائل : ما قولكم في تأويلهم لقوله صلى الله عليه وسلم أن كلمة (من لم يعمل ) أو جملة ( من لم يعمل خيراً قط ) ليست على ظاهرها
الشيخ : طيب ولماذا ؟
السائل : لأنها جاءت من باب إفهام القارئ أنها من جملة نفي كمال العمل ليس جنسه
الشيخ : نطور السؤال ما الدليل
السائل : الدليل من قوله صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )
الشيخ : طيب هل الكفر حينما يطلق يراد به الكفر المقارن للردة ؟
السائل : لا هم يقولون لا لكن الصلاة ... .
الشيخ : معليش معليش إذا قالوا لا فما هو الحد الفاصل بين كفرٍ في نص ما فيقال إنه كفر ردة
السائل : نعم
الشيخ : وفي نص آخر ليس كفر ردة وكل من الأمرين المذكورين في النصين عمل
السائل : نعم
الشيخ : ما الفرق بين هذا وهذا ؟
السائل : التفريق كثير جداً يطول تفصيله عندهم بتأويلات منها أن من ترك جزء العمل ليس كمن ترك كل العمل أو أن من شابه ببعض أعمال الكافرين ليس كمن يشابه بعض أفعالهم التي نص عليها الشرع أنها كفر تخرج من الملة
الشيخ : هل أجبت عن السؤال
السائل : هذا جوابهم
الشيخ : لا ما أريد جوابهم
السائل : ... .
الشيخ : هل أنت شعرت بأن هذا الذي تقول أنه جوابهم هو جواب سؤالي ؟
السائل : لا ... .
الشيخ : إذن ما الفائدة يا أخي أنا أريد أن يتنبه إخواننا الطلاب أنه ليس بمجرد الدعوى تثبت القضية أنا أقول ما الفرق بين كفر يُذكر في مثل هذا الحديث وبين كفر يُذكر في حديث آخر وكل من الأمرين الذي أنيط به الكفر في كل من النصين هو عملي ؟
السائل : نعم
الشيخ : أي الجامع هو العمل فلماذا هذا العمل كفر ردة وذاك العمل ليس كفر ردة مثلاً قال عليه السلام ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ) هل هذا كفر ردة أم دون ذلك ؟ كذلك مثلا قوله عليه السلام والأحاديث في هذا الصدد كثيرة جداً ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) ما هو الفارق بين كفر في حديث الصلاة وكفر في حديث القتال
السائل : نعم
الشيخ : لا بد أن يكون هناك دليل يعتمد عليه الذي يفرق أهل السنة والجماعة الذين نقلنا عنهم آنفاً أن العمل ليس شرط صحة وإنما هو شرط كمال ولا يفرقون بين عمل وعمل آخر بشرط أن يكون المؤمن قد آمن بذلك الحكم الذي تساهل في القيام به والعمل به وما نقلتَه عنهم آنفاً في معنى ( لم يعمل خيراً قط ) هذا تأويل وإذا صح التأويل في نص كهذا ممكن أن يصح التأويل في نصهم أيضاً وأنا أريد الآن أن ألفت النظر بأن هؤلاء الذين يأتون بمفاهيم جديدة تدندن حول تكفير المسلمين بسبب إهمالهم بالقيام بعمل أَمَرَ الشارع الحكيم به هؤلاء ينبغي أن لا يأتوا بشيء نابع من أهوائهم أو لنقل من جهلهم بل لنقل من علمهم لأن علمهم مهما كان صحيحاً ودقيقاً فهو لا يساوي علم السلف و هنا لابد من أن نذكر بما أذكره دائماً وأبداً حول قوله تعالى (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) هؤلاء يتبعون غير سبيل المؤمنين هؤلاء لا يقيمون وزناً لهذا المقطع من هذه الآية الكريمة يعني عندهم الآية سواءً آمنوا بهذا المقطع ومعناه أو لم يؤمنوا إن لم يؤمنوا به لا فرق عندهم بين أن تكون الآية ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى لا فرق عندهم بين ما لو كانت هكذا الآية وبين ما هي عليه أنزلت (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) فنحن نسألهم هذه التآويل وهذه التفاسير التي تأتون بها من حيث اللغة العربية الأمر واسع جداً ولا يستطيع أحد أبداً أن يوقف باب التأويل أمام الناس وبخاصة إذا كان من أهل الأهواء إذن ما هو الأمر الفاصل القاطع في الموضوع هو الرجوع إلى ما كان عليه السلف هؤلاء كما أنهم لا يؤمنون بمعنى هذه القطعة من الآية (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) هم أيضاً أنا على مثل اليقين لا يؤمنون بمثل قوله عليه الصلاة والسلام ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ) لا يؤمنون بمثل قوله عليه الصلاة والسلام حينما سئل عن الفرقة الناجية فقال ( هي الجماعة ) لأنهم خرجوا عن الجماعة وفي الرواية الأخرى ( هي ما أنا عليه وأصحابي ) لا يقيمون وزناً إطلاقاً لما كان عليه السلف الصالح هذا يكفينا في بيان خروجهم عن مفاهيم السلف الصالح وبالتالي خروجهم عن الفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة كأن عندك شيء
الشيخ : طيب ولماذا ؟
السائل : لأنها جاءت من باب إفهام القارئ أنها من جملة نفي كمال العمل ليس جنسه
الشيخ : نطور السؤال ما الدليل
السائل : الدليل من قوله صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )
الشيخ : طيب هل الكفر حينما يطلق يراد به الكفر المقارن للردة ؟
السائل : لا هم يقولون لا لكن الصلاة ... .
الشيخ : معليش معليش إذا قالوا لا فما هو الحد الفاصل بين كفرٍ في نص ما فيقال إنه كفر ردة
السائل : نعم
الشيخ : وفي نص آخر ليس كفر ردة وكل من الأمرين المذكورين في النصين عمل
السائل : نعم
الشيخ : ما الفرق بين هذا وهذا ؟
السائل : التفريق كثير جداً يطول تفصيله عندهم بتأويلات منها أن من ترك جزء العمل ليس كمن ترك كل العمل أو أن من شابه ببعض أعمال الكافرين ليس كمن يشابه بعض أفعالهم التي نص عليها الشرع أنها كفر تخرج من الملة
الشيخ : هل أجبت عن السؤال
السائل : هذا جوابهم
الشيخ : لا ما أريد جوابهم
السائل : ... .
الشيخ : هل أنت شعرت بأن هذا الذي تقول أنه جوابهم هو جواب سؤالي ؟
السائل : لا ... .
الشيخ : إذن ما الفائدة يا أخي أنا أريد أن يتنبه إخواننا الطلاب أنه ليس بمجرد الدعوى تثبت القضية أنا أقول ما الفرق بين كفر يُذكر في مثل هذا الحديث وبين كفر يُذكر في حديث آخر وكل من الأمرين الذي أنيط به الكفر في كل من النصين هو عملي ؟
السائل : نعم
الشيخ : أي الجامع هو العمل فلماذا هذا العمل كفر ردة وذاك العمل ليس كفر ردة مثلاً قال عليه السلام ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ) هل هذا كفر ردة أم دون ذلك ؟ كذلك مثلا قوله عليه السلام والأحاديث في هذا الصدد كثيرة جداً ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) ما هو الفارق بين كفر في حديث الصلاة وكفر في حديث القتال
السائل : نعم
الشيخ : لا بد أن يكون هناك دليل يعتمد عليه الذي يفرق أهل السنة والجماعة الذين نقلنا عنهم آنفاً أن العمل ليس شرط صحة وإنما هو شرط كمال ولا يفرقون بين عمل وعمل آخر بشرط أن يكون المؤمن قد آمن بذلك الحكم الذي تساهل في القيام به والعمل به وما نقلتَه عنهم آنفاً في معنى ( لم يعمل خيراً قط ) هذا تأويل وإذا صح التأويل في نص كهذا ممكن أن يصح التأويل في نصهم أيضاً وأنا أريد الآن أن ألفت النظر بأن هؤلاء الذين يأتون بمفاهيم جديدة تدندن حول تكفير المسلمين بسبب إهمالهم بالقيام بعمل أَمَرَ الشارع الحكيم به هؤلاء ينبغي أن لا يأتوا بشيء نابع من أهوائهم أو لنقل من جهلهم بل لنقل من علمهم لأن علمهم مهما كان صحيحاً ودقيقاً فهو لا يساوي علم السلف و هنا لابد من أن نذكر بما أذكره دائماً وأبداً حول قوله تعالى (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) هؤلاء يتبعون غير سبيل المؤمنين هؤلاء لا يقيمون وزناً لهذا المقطع من هذه الآية الكريمة يعني عندهم الآية سواءً آمنوا بهذا المقطع ومعناه أو لم يؤمنوا إن لم يؤمنوا به لا فرق عندهم بين أن تكون الآية ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى لا فرق عندهم بين ما لو كانت هكذا الآية وبين ما هي عليه أنزلت (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) فنحن نسألهم هذه التآويل وهذه التفاسير التي تأتون بها من حيث اللغة العربية الأمر واسع جداً ولا يستطيع أحد أبداً أن يوقف باب التأويل أمام الناس وبخاصة إذا كان من أهل الأهواء إذن ما هو الأمر الفاصل القاطع في الموضوع هو الرجوع إلى ما كان عليه السلف هؤلاء كما أنهم لا يؤمنون بمعنى هذه القطعة من الآية (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) هم أيضاً أنا على مثل اليقين لا يؤمنون بمثل قوله عليه الصلاة والسلام ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ) لا يؤمنون بمثل قوله عليه الصلاة والسلام حينما سئل عن الفرقة الناجية فقال ( هي الجماعة ) لأنهم خرجوا عن الجماعة وفي الرواية الأخرى ( هي ما أنا عليه وأصحابي ) لا يقيمون وزناً إطلاقاً لما كان عليه السلف الصالح هذا يكفينا في بيان خروجهم عن مفاهيم السلف الصالح وبالتالي خروجهم عن الفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة كأن عندك شيء
ما رأيكم في قول شيخ الإسلام أنه إذا جاءت كلمة الكفر منكرة فإنها تدل على الكفر العملي وإذا جاءت معرفة فإنها تدل على الكفر الإعتقادي.؟
السائل : عندي جواب على سؤالك شيخنا من وجهة نظرهم هم
الشيخ : هم
السائل : أذكره
الشيخ : تفضل
السائل : ينقلون ويتكئون على كلمة لـشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاقتضاء يقول فيها أن لفظة ( كفر ) إذا جاءت منكَّرة تدل على أنها كفر عملي أما إذا جاءت معرفة بأل ومصدراً فإنها تدل على الكفر الاعتقادي
السائل : ... .
السائل : الاعتقادي فنقول العهد إيش لفظ الحديث لا لا حديث الكفر ( بينه وبين الكفر ترك الصلاة ) فلم يقل كفراً أو كفر وإنما قال: الكفر فهذا هو الكفر الاعتقادي
الشيخ : معليش
السائل : نعم
الشيخ : المسألة هنا تكون فرعية والموضوع ليس فرعياً وإنما هو أصل
السائل : صح
الشيخ : آه فنحن نعلم أن بعض الحنابلة لا يزالون إلى اليوم يفتون بأن ترك الصلاة كفر وردة لكنهم ليسوا خوارج ولا يتبنون الخط الذي يمشون عليه الخوارج فلو سلمنا لهم جدلاً بمثل هذا الذي ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغضضنا النظر عن النصوص الأخرى التي نذكرها خاصة في رسالة الصلاة التي تعرفها فإذا صرفنا النظر عن هذه المسألة بالذات لأن الأدلة فيها متقابلة متشابهة لكن المهم أنهم إذا وفقوا للصواب في تكفير تارك الصلاة فذلك لا يعني فرض تكفير المؤمن في أي عمل فرض عليه لا يقوم به هاهنا المعنى أن القاعدة سليمة لكن لكل قاعدة شواذ كما هو مذهب الحنابلة مثلاً هم لا يقولون بصحة مذهب الخوارج بل هم ضد هذا المذهب لكنهم التقوا مع هؤلاء أو بعبارة أصح هؤلاء التقوا مع الحنابلة في القول بتكفير تارك الصلاة لكنهم خرجوا عن الحنابلة وعن الشافعية والمالكية والحنفية وعن جماهير المسلمين في قولهم بتكفير التارك للعمل كما قلتَ أنت إن الإيمان لا يكفي نقلاً طبعا عنهم لا يكفي إنما مقتضاه العمل بينما الأحاديث التي تعرفونها جيداً والتي هي من بعض أجزاء أحاديث الشفاعة أن الله عز وجل يأمر بإخراج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة مثقال ذرة من إيمان هذا الإيمان هو الذي ينجي من الخلود في النار وهذا هو من معاني قوله تعالى (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))
الشيخ : هم
السائل : أذكره
الشيخ : تفضل
السائل : ينقلون ويتكئون على كلمة لـشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الاقتضاء يقول فيها أن لفظة ( كفر ) إذا جاءت منكَّرة تدل على أنها كفر عملي أما إذا جاءت معرفة بأل ومصدراً فإنها تدل على الكفر الاعتقادي
السائل : ... .
السائل : الاعتقادي فنقول العهد إيش لفظ الحديث لا لا حديث الكفر ( بينه وبين الكفر ترك الصلاة ) فلم يقل كفراً أو كفر وإنما قال: الكفر فهذا هو الكفر الاعتقادي
الشيخ : معليش
السائل : نعم
الشيخ : المسألة هنا تكون فرعية والموضوع ليس فرعياً وإنما هو أصل
السائل : صح
الشيخ : آه فنحن نعلم أن بعض الحنابلة لا يزالون إلى اليوم يفتون بأن ترك الصلاة كفر وردة لكنهم ليسوا خوارج ولا يتبنون الخط الذي يمشون عليه الخوارج فلو سلمنا لهم جدلاً بمثل هذا الذي ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغضضنا النظر عن النصوص الأخرى التي نذكرها خاصة في رسالة الصلاة التي تعرفها فإذا صرفنا النظر عن هذه المسألة بالذات لأن الأدلة فيها متقابلة متشابهة لكن المهم أنهم إذا وفقوا للصواب في تكفير تارك الصلاة فذلك لا يعني فرض تكفير المؤمن في أي عمل فرض عليه لا يقوم به هاهنا المعنى أن القاعدة سليمة لكن لكل قاعدة شواذ كما هو مذهب الحنابلة مثلاً هم لا يقولون بصحة مذهب الخوارج بل هم ضد هذا المذهب لكنهم التقوا مع هؤلاء أو بعبارة أصح هؤلاء التقوا مع الحنابلة في القول بتكفير تارك الصلاة لكنهم خرجوا عن الحنابلة وعن الشافعية والمالكية والحنفية وعن جماهير المسلمين في قولهم بتكفير التارك للعمل كما قلتَ أنت إن الإيمان لا يكفي نقلاً طبعا عنهم لا يكفي إنما مقتضاه العمل بينما الأحاديث التي تعرفونها جيداً والتي هي من بعض أجزاء أحاديث الشفاعة أن الله عز وجل يأمر بإخراج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة مثقال ذرة من إيمان هذا الإيمان هو الذي ينجي من الخلود في النار وهذا هو من معاني قوله تعالى (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))
4 - ما رأيكم في قول شيخ الإسلام أنه إذا جاءت كلمة الكفر منكرة فإنها تدل على الكفر العملي وإذا جاءت معرفة فإنها تدل على الكفر الإعتقادي.؟ أستمع حفظ
هل هناك تلازم بين العمل والإيمان .؟
السائل : بعد إذنك
الشيخ : تفضل
السائل : أعطيك مثالاً على بتر هذا النص حديث الشفاعة الطويل سئل أحدهم سؤالاً فقال والدليل على أن العمل لازم للإيمان أن آخر فوج يخرج من النار يُعرفوا بآثار السجود فعجبت منه أن بقية النص ( ثم يقول الجبار قد شَفَّعْتُ الملائكة والنبيون ) إلى آخره ثم ( فيخرج من النار ) برواية مسلم ( أقوامٌ لم يعملوا خيراً قط قد امتحشوا فيدخلهم الجنة فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجبار بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ) فأجاب بهذا الجواب وأين وقف عند آثار السجود ولم يكمل
الشيخ : كيف يعني بعد ما سمع الجواب ؟
السائل : سُئل
الشيخ : يعني كفر بهذا النص يعني معناه
السائل : هذا يعني أعطيك مثال والأمثلة كثيرة
الشيخ : تفضل
السائل : أعطيك مثالاً على بتر هذا النص حديث الشفاعة الطويل سئل أحدهم سؤالاً فقال والدليل على أن العمل لازم للإيمان أن آخر فوج يخرج من النار يُعرفوا بآثار السجود فعجبت منه أن بقية النص ( ثم يقول الجبار قد شَفَّعْتُ الملائكة والنبيون ) إلى آخره ثم ( فيخرج من النار ) برواية مسلم ( أقوامٌ لم يعملوا خيراً قط قد امتحشوا فيدخلهم الجنة فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجبار بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ) فأجاب بهذا الجواب وأين وقف عند آثار السجود ولم يكمل
الشيخ : كيف يعني بعد ما سمع الجواب ؟
السائل : سُئل
الشيخ : يعني كفر بهذا النص يعني معناه
السائل : هذا يعني أعطيك مثال والأمثلة كثيرة
ما ضابط كفر المتأول .؟
السائل : شيخنا السؤال الثاني ما ضابط كفر المتأول الذي يقول أو يفعل فعل الكافر أو قوله ؟
الشيخ : الضابط بين البشر مفقود
السائل : نعم
الشيخ : لكن الله يعلم ما في القلوب علماء السلف كما تعلمون يضلِّلون المرجئة ويضللون المعتزلة لكنهم لا يكفرونهم صحة هذه الرواية من حيث السند لأنه لم يتح لي الوقوف على السند لكن المعنى هو معنى صحيح بمعنى أنه ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه لأننا نعلم أن المؤاخذة هو كالإيمان فمن آمن هكذا دون قصد لا يحكم بإيمانه ومن كفر دون قصد للكفر فلا يحكم بكفره ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) وهناك الأحاديث كثيرة وكثيرة جداً ومنها مما له صلة بما نقلتَ آنفاً عنهم من الغلو من قولهم أن من فَعَل فِعْل الكفار فهو كافر
الشيخ : الضابط بين البشر مفقود
السائل : نعم
الشيخ : لكن الله يعلم ما في القلوب علماء السلف كما تعلمون يضلِّلون المرجئة ويضللون المعتزلة لكنهم لا يكفرونهم صحة هذه الرواية من حيث السند لأنه لم يتح لي الوقوف على السند لكن المعنى هو معنى صحيح بمعنى أنه ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه لأننا نعلم أن المؤاخذة هو كالإيمان فمن آمن هكذا دون قصد لا يحكم بإيمانه ومن كفر دون قصد للكفر فلا يحكم بكفره ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) وهناك الأحاديث كثيرة وكثيرة جداً ومنها مما له صلة بما نقلتَ آنفاً عنهم من الغلو من قولهم أن من فَعَل فِعْل الكفار فهو كافر
هل الإيمان الكامل يستلزم العمل وليس شرطاً في صحته .؟
الشيخ : سبحان الله ما هو الدليل سيعودون إلى الدعوى التي لا أصل لها وهي أن الإيمان يستلزم العمل نحن نقول الإيمان الكامل يستلزم العمل لكن الإيمان ليس شرطاً في كل في كل إيمان حتى ولو كان ذرة تنجيه من الخلود يوم القيامة في النار ومن تلك الأقوال والأحاديث التي تبطل دعواهم الحديث الذي رواه الإمام أحمد و الترمذي وغيرهما ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه في مسيرٍ لهم مروا بشجرة ذات أنواط فقال بعض أصحابه اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال عليه الصلاة والسلام الله أكبر هذه السنن لقد قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ) إذن مجرد القول بكلمة الكفر لا تستلزم أن يكون قائله كافراً فعلاً وتعلمون قصة عمار بن ياسر و نزول قوله تعالى (( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ )) كذلك الرجل الذي أشرتَ إلى حديثه آنفاً حيث جاء في حديث لم يعمل خيرا قط ( كان فيمن قبلكم رجل لم يعمل خيراً قط فلما حضرته الوفاة جمع بنيه حوله فقال لهم أي أبٍ كنت لكم قالوا خير أبٍ قال لئن قدر الله علي ليعذبني عذاباً شديداً فإذا أنا مت فحرقوني بالنار ثم ذروا نصفي في البر ونصفي في البحر في يوم عاصف فلما مات فعلوا ونفذوا وصيته فقال الله عز وجل لذراته كوني فلاناً فكان فقال الله عز وجل أي عبدي ما حملك على ما فعلت قال خشيتك قال اذهب فقد غفرت لك ) لو كان كفراً فالكفر لا يغتفر بنص الآية ليس كفراً لأنه لم يقصد الكفر أي إذن هذا من أدلة ضلال هؤلاء وأنهم (( فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ )) نعم
هل بمجرد اقتراف الذنب يكون مستحلاً كافراً .؟
السائل : هل يلزم ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله لارتكابه محرماً ما أو أو إلى آخره بأنه قد استحله فأمر بقتله
الشيخ : كيف
السائل : هل يلزم إذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل فلان قد اقترف ذنباً
الشيخ : الله أكبر
السائل : أن يكون بمجرد اقترافه له مستحلاً فيكون بهذا الاستحلال كافراً ؟
الشيخ : هذه من كذباتهم أيضاً وحديث ... .
السائل : حديث
الشيخ : حديث التي زنت وقال عليه السلام في حقها ( لقد تابت توبة لو قسمت على أهل المدينة لوسعتهم ) مع أنه أقام الحد عليها فهذا من أكاذيبهم أيضاً ومن إعراضهم عن كثير من النصوص التي تخالف أهواءهم
السائل : قال
الشيخ : ولذلك ما أرى يا أخي فائدة من ذكر شبهات هؤلاء الضلال لأن هذا باب لا ينتهي
السائل : أَذكرُ الحديث يا شيخ
الحلبي : يذكرون حديث يا شيخنا على
الشيخ : آه تفضل
السائل : عن إلي ... يعني
الشيخ : تفضل
السائل : عن البراء ابن عازب قال ( لقيت عمي أبا بردة بن نيار معه لواء فقلت أي عم أين تريد قال أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أذهب إلى رجل تزوج بامرأة أبيه فأقتله )
الشيخ : طيب ايش في هذا
السائل : أن هذا النص دليل على أن من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله لارتكابه هذا المحظور لزم من هذا أنه استحل ذلك
الشيخ : يا أخي فهمت ما الدليل على هذا
السائل : أنه تزوج وهذا استحلال
الشيخ : يا أخي ما اختلفنا الذي يقتل النفس المؤمنة أليس استحلالاً
السائل : نعم
الشيخ : طيب فهل هو كافر ؟
السائل : ليس بكافر
الشيخ : ايش الفرق بين هذا وذاك كما قلت لك آنفاً ايش الفرق بين كفر في عمل وكفر في عمل ايش الفرق ؟
السائل : لا فرق
الشيخ : وهذا من هذا يا أخي
السائل : نعم
الشيخ : يعني ممكن الإنسان أن يضع احتمالات في نصوص الكتاب والسنة النصارى يمكن تعرفون النصارى يحتجون ببعض نصوص القرآن على تثليثهم وعلى كفرهم ، الأهواء لا يمكن وضع حدود لها إلا أن نتبع السلف الصالح تماماً وهذا هو الحكم الفصل بيننا وبينهم وإلا سيأتونك بكل دليل ويحطون له يضعون له تأويلاً حتى يتطابق مع أهوائهم ولذلك قلت لك هذا باب لا ينتهي
الحلبي : يعني كأن شيخنا يقصد أن أفراد الشبهات لا تنتهي
الشيخ : ما تنتهي
السائل : يعني أصل أصول كاملة
الشيخ : ... .
الحلبي : يعني أن كل الكلام الذي تفضلت فيه يدل على قضية تحريفهم واستدلالهم وترك أصل الإيمان وما شابهه فإذا في أصل آخر دون الإكثار ... .
الشيخ : أي نعم
الحلبي : فهذا أجدر بالبحث
الشيخ : بلا شك
الشيخ : يا الله
السائل : هل مَن تأول عن تقصير ولم يقصد قلنا بأنه لا يكفر
الشيخ : بلى لكنه يؤاخذ
السائل : يؤاخذ لكنه لا يكفر
الشيخ : أي نعم
السائل : الجاهل الذي يقصد بجهله الكفر هذا أظن الذي لا يعذر بجهله أليس كذلك ؟
الشيخ : يقصد الكفر
السائل : الجاهل الذي قصد بجهله إرادة الكفر هذا أظن الذي لا يعذر بجهله ؟
الشيخ : أيه لكن ظنك سابقٌ لأوانه
السائل : نعم
الشيخ : إلا بعد أن تتأمل في الكفر الذي قصده هذا الجاهل هل هو يعلم أنه كفر شرعاً
السائل :ـ يعلم نعم
الشيخ : هه ... بهذا القيد ممكن
السائل : نعم
الشيخ : أما بدون قيد ما يكفر وحينئذٍ لا فرق بينه وبين يعني ... يكون سؤالك ولا مؤاخذة
السائل : نعم
الشيخ : شكلي محض لأنه إن كان يعلم أن هذا الكفر كفرٌ شرعاً يعلم فهو والعالم سواء
السائل : نعم
الشيخ : كيف
السائل : هل يلزم إذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل فلان قد اقترف ذنباً
الشيخ : الله أكبر
السائل : أن يكون بمجرد اقترافه له مستحلاً فيكون بهذا الاستحلال كافراً ؟
الشيخ : هذه من كذباتهم أيضاً وحديث ... .
السائل : حديث
الشيخ : حديث التي زنت وقال عليه السلام في حقها ( لقد تابت توبة لو قسمت على أهل المدينة لوسعتهم ) مع أنه أقام الحد عليها فهذا من أكاذيبهم أيضاً ومن إعراضهم عن كثير من النصوص التي تخالف أهواءهم
السائل : قال
الشيخ : ولذلك ما أرى يا أخي فائدة من ذكر شبهات هؤلاء الضلال لأن هذا باب لا ينتهي
السائل : أَذكرُ الحديث يا شيخ
الحلبي : يذكرون حديث يا شيخنا على
الشيخ : آه تفضل
السائل : عن إلي ... يعني
الشيخ : تفضل
السائل : عن البراء ابن عازب قال ( لقيت عمي أبا بردة بن نيار معه لواء فقلت أي عم أين تريد قال أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أذهب إلى رجل تزوج بامرأة أبيه فأقتله )
الشيخ : طيب ايش في هذا
السائل : أن هذا النص دليل على أن من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله لارتكابه هذا المحظور لزم من هذا أنه استحل ذلك
الشيخ : يا أخي فهمت ما الدليل على هذا
السائل : أنه تزوج وهذا استحلال
الشيخ : يا أخي ما اختلفنا الذي يقتل النفس المؤمنة أليس استحلالاً
السائل : نعم
الشيخ : طيب فهل هو كافر ؟
السائل : ليس بكافر
الشيخ : ايش الفرق بين هذا وذاك كما قلت لك آنفاً ايش الفرق بين كفر في عمل وكفر في عمل ايش الفرق ؟
السائل : لا فرق
الشيخ : وهذا من هذا يا أخي
السائل : نعم
الشيخ : يعني ممكن الإنسان أن يضع احتمالات في نصوص الكتاب والسنة النصارى يمكن تعرفون النصارى يحتجون ببعض نصوص القرآن على تثليثهم وعلى كفرهم ، الأهواء لا يمكن وضع حدود لها إلا أن نتبع السلف الصالح تماماً وهذا هو الحكم الفصل بيننا وبينهم وإلا سيأتونك بكل دليل ويحطون له يضعون له تأويلاً حتى يتطابق مع أهوائهم ولذلك قلت لك هذا باب لا ينتهي
الحلبي : يعني كأن شيخنا يقصد أن أفراد الشبهات لا تنتهي
الشيخ : ما تنتهي
السائل : يعني أصل أصول كاملة
الشيخ : ... .
الحلبي : يعني أن كل الكلام الذي تفضلت فيه يدل على قضية تحريفهم واستدلالهم وترك أصل الإيمان وما شابهه فإذا في أصل آخر دون الإكثار ... .
الشيخ : أي نعم
الحلبي : فهذا أجدر بالبحث
الشيخ : بلا شك
الشيخ : يا الله
السائل : هل مَن تأول عن تقصير ولم يقصد قلنا بأنه لا يكفر
الشيخ : بلى لكنه يؤاخذ
السائل : يؤاخذ لكنه لا يكفر
الشيخ : أي نعم
السائل : الجاهل الذي يقصد بجهله الكفر هذا أظن الذي لا يعذر بجهله أليس كذلك ؟
الشيخ : يقصد الكفر
السائل : الجاهل الذي قصد بجهله إرادة الكفر هذا أظن الذي لا يعذر بجهله ؟
الشيخ : أيه لكن ظنك سابقٌ لأوانه
السائل : نعم
الشيخ : إلا بعد أن تتأمل في الكفر الذي قصده هذا الجاهل هل هو يعلم أنه كفر شرعاً
السائل :ـ يعلم نعم
الشيخ : هه ... بهذا القيد ممكن
السائل : نعم
الشيخ : أما بدون قيد ما يكفر وحينئذٍ لا فرق بينه وبين يعني ... يكون سؤالك ولا مؤاخذة
السائل : نعم
الشيخ : شكلي محض لأنه إن كان يعلم أن هذا الكفر كفرٌ شرعاً يعلم فهو والعالم سواء
السائل : نعم
ما الفرق بين من يقع في الكفر جاهلاً أو عالماً .؟
الشيخ : ولذلك أنا خشيت أن تطلق عليه الكفر وهو يجهل مع أنه قاصد هذا الكفر
السائل : نعم
الشيخ : لكنه يجهل أنه كفرٌ شرعاً حينئذٍ نقول هذا لا يكفر لكن إذا كان عالماً فلا فرق إذاً بينه وقد وصفته بأنه جاهل وبين غيره وقد وصفته عالما لأنهما اشتركا كلاهما في معرفة أن هذا الكفر هو كفرٌ شرعاً فإذاً لا عذر لهذا
السائل : نعم
الشيخ : لكنه يجهل أنه كفرٌ شرعاً حينئذٍ نقول هذا لا يكفر لكن إذا كان عالماً فلا فرق إذاً بينه وقد وصفته بأنه جاهل وبين غيره وقد وصفته عالما لأنهما اشتركا كلاهما في معرفة أن هذا الكفر هو كفرٌ شرعاً فإذاً لا عذر لهذا
ما الرد على من يقول أن قوله تعالى (( سبيل المؤمنين )) إنما هو الكتاب و السنة .؟
السائل : أخيرا ما الرد على من يقول (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) قال سبيل المؤمنين هو الكتاب والسنة
الشيخ : هذا هو هذا ما أشرت إليه آنفاً رجع الأمر إلى أنه لا فرق بين واقع الآية وبين ما لو كانت ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى هذا لغو يترفع الكلام الإلهي عن أن ينسب إليه ليس في القرآن كلمة فضلاً عن جملة كهذه (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) إلا وضعت لقصدٍ وغاية عظيمةٍ جداً
السائل : نعم
الشيخ : وهذا من جملة التآويل التي لا تنتهي ولنسمها بالاسم الصحيح من جملة التعطيل الذي يوصف به المعطلة
الشيخ : هذا هو هذا ما أشرت إليه آنفاً رجع الأمر إلى أنه لا فرق بين واقع الآية وبين ما لو كانت ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى هذا لغو يترفع الكلام الإلهي عن أن ينسب إليه ليس في القرآن كلمة فضلاً عن جملة كهذه (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) إلا وضعت لقصدٍ وغاية عظيمةٍ جداً
السائل : نعم
الشيخ : وهذا من جملة التآويل التي لا تنتهي ولنسمها بالاسم الصحيح من جملة التعطيل الذي يوصف به المعطلة
الرد على من يقول " هم رجال و نحن رجال " .
الشيخ : في الصفات ثم ماذا يقولون فيما إذا فعل بعض الصحابة عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، إذا فعل بعض الصحابة فعلاً انظر الآن كيف ينكشف ضلال هؤلاء من جوانب عديدة وكثيرة جداً جداً ماذا يقولون فيما إذا جاء عن بعض الصحابة قولٌ أو فعل أو فتوى لا تخالف الكتاب والسنة أيأخذون بها أم يقولون نحن رجال وهم رجال ماذا تظن فيهم ؟
السائل : لا يقولون نحن رجال وهم رجال
الشيخ : ... .
السائل : لكنهم يقولون تأدباً أن الفهم الذي فهمناه هو الفهم المطلوب والفهم الذي تلزمنا إياه هو فهمك الذي تلزم به نفسك فقط به
الشيخ : حِدْتَ عن الجواب
السائل : لا يقولون نحن رجال وهم رجال
الشيخ : لا ما موقفهم بالنسبة لما فعله الصحابة من فعل أو ما أصدروه من فتوى
السائل : نعم
الشيخ : هل يتبنون هذا الفعل أو هذه الفتوى أم يقولون نحن رجال وهم رجال
السائل : يقولون واقعنا أو حال المعصية التي بين أيدينا والظاهر الذي نراه بين أيدينا ليس كما تصوره سلف الأمة الأوائل
الشيخ : الله أكبر
السائل : نعم
الشيخ : يعني يؤثرون فهمهم على فهم أولئك
السائل : نعم
الشيخ : وما معنى ( ما أنا عليه وأصحابي ) أيضاً لابد من تحريفه
السائل : ذكر الشيخ سفر أرجو أن تسمح لي
الشيخ : تفضل
السائل : نعم قال " المجتمع الذي كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صحابة مؤمنون كثيروا الإيمان كالبحر لو أخطأ أحدهم وإن لم يقصد فإن هذه لا تؤثر في البحر بينما من دونهم قد يتكلم أو يفعل وعنده ماء قليل يمثل الإيمان بالماء لو قطرت فيه قطرة نجاسة لوثته ونجسته وأصبح غير قابل للطهارة أو للتصفية "
الشيخ : كلام شعري جميل
السائل : نعم
الشيخ : لكنه حَيْدة عن الجواب
السائل : لا يقولون نحن رجال وهم رجال
الشيخ : ... .
السائل : لكنهم يقولون تأدباً أن الفهم الذي فهمناه هو الفهم المطلوب والفهم الذي تلزمنا إياه هو فهمك الذي تلزم به نفسك فقط به
الشيخ : حِدْتَ عن الجواب
السائل : لا يقولون نحن رجال وهم رجال
الشيخ : لا ما موقفهم بالنسبة لما فعله الصحابة من فعل أو ما أصدروه من فتوى
السائل : نعم
الشيخ : هل يتبنون هذا الفعل أو هذه الفتوى أم يقولون نحن رجال وهم رجال
السائل : يقولون واقعنا أو حال المعصية التي بين أيدينا والظاهر الذي نراه بين أيدينا ليس كما تصوره سلف الأمة الأوائل
الشيخ : الله أكبر
السائل : نعم
الشيخ : يعني يؤثرون فهمهم على فهم أولئك
السائل : نعم
الشيخ : وما معنى ( ما أنا عليه وأصحابي ) أيضاً لابد من تحريفه
السائل : ذكر الشيخ سفر أرجو أن تسمح لي
الشيخ : تفضل
السائل : نعم قال " المجتمع الذي كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صحابة مؤمنون كثيروا الإيمان كالبحر لو أخطأ أحدهم وإن لم يقصد فإن هذه لا تؤثر في البحر بينما من دونهم قد يتكلم أو يفعل وعنده ماء قليل يمثل الإيمان بالماء لو قطرت فيه قطرة نجاسة لوثته ونجسته وأصبح غير قابل للطهارة أو للتصفية "
الشيخ : كلام شعري جميل
السائل : نعم
الشيخ : لكنه حَيْدة عن الجواب
التأدب مع الصحابة لفظاً والمخالفون لهم عملاً .
الشيخ : أعيد عليك السؤال أنا ما أسأل عن الفرق بين خطأ الأولين والآخرين حتى يأتي هذا الجواب بهذا الكلام الشعري الجميل إنما أنا أسأل إذا فعل بعض الصحابة فعلاً بعض أو أفتوا بفتوى وليس هناك في الكتاب والسنة ما يخالفهم هل نؤثر فهمنا نحن على فهمهم أم نتنازل عن فهمنا لفهمهم لأنهم أطهر قلوباً وأغزر علماً و و إلى آخر ما هناك من الصفات معروفة جداً لعل السؤال واضح
السائل : نعم
الشيخ : ولعلي أحظى بالجواب هذه المرة
السائل : الجواب المسألة الثانية أنهم هم أولى أولى منهجاً وفهماً من غيرهم لكن التأويل أبى إلا أن يكون الأول الجواب الأول أما الحق أن يكونوا هؤلاء هم أولى منهجاً وفهماً
الشيخ : أنا أسألك مش عن رأيك
السائل : رأييهم هو جوابهم التالي لكن التأويل يأبى إلا بالتقصيد أو أو أو إلخ يتنزهون ويتأدبون أن يجيبوا عن هذا السؤال بالجملة الأولى
الشيخ : أسأل عن عملهم
السائل : التأويل
الشيخ : عملهم
السائل : عملهم
الشيخ : آه
السائل : هذا الذي يعملون به
الشيخ : عملهم في المسألة التي يعملها الصحابة
السائل : والله الجواب
الشيخ : لأنك أنت بتقول يتأدبون يعني لفظاً
السائل : نعم
الشيخ : لكن هناك فتوى صدرت منهم لنضرب مثلاً أنا قلت آنفاً من باب أردت التدرج أردت التدرج وما وصلنا بعد إلى الدرجة الثانية لا نزال في الدرجة الأولى قلت بعضهم بمعنى يشمل واحداً فأكثر
السائل : نعم
الشيخ : الآن أضرب مثلاً من الناحية العملية بحيث لا يمكن أن يقال عنهم وحكاية عنهم أنهم يتأدبون لفظاً أنا أسأل الآن ماذا يفعلون عملاً هناك حديث في صحيح مسلم ( نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الشرب قائماً ) وفي لفظٍ ( زجر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائماً ) قيل لراوي الحديث أنس بن مالك خادم الرسول عليه السلام كما هو معلوم الأكل؟ قال " شرٌ " نحن الآن الذين نؤثر فهم الصحابي على فهمنا وبخاصة أننا لا نجد في السنة قبلها القرآن ما يخالف هذا الجواب من هذا الصحابي الجليل أنس بن مالك نحن الآن عملاً لا نفرق بين الشرب قائماً والأكل قائماً كما أننا لا نشرب قائماً وإنما جالساً كذلك لا نأكل قياماً وإنما جلوساً هم ماذا يفعلون ماذا يفعلون
السائل : أظن في هذه الأحكام متبعون مقتفون لطريقة السلف
الشيخ : ما أظن ذلك لأنهم يحاجّون حينذاك وأنا أرجو أن تكون حكايتك هذه حكاية صحيحة وليست من باب إحسان الظن
السائل : نعم
الشيخ : أنا أرجو أن يكون هذا حكاية عنهم حكاية مطابقة لواقعهم لأننا حينئذٍ نأخذهم من هنا من هذه الجزئية ونقيم عليهم الحجة لماذا أنتم الآن اتبعتم السلف في هذه الجزئية بل اتبعتم شخصاً واحداً بينما أنا كان كلامي في السابق بعضهم يشمل الواحد والاثنين والأكثر من ذلك أنت أجبت بجواب يخالف هذا الجواب الآن لماذا لأني طورت السؤال طورت السؤال بناءً على تطور إجابتك عنهم قلت إنهم يتأدبون باللفظ فماذا يفعلون في العمل الذي عملوه هذا ما عملوه فعله عمله صحابي واحد قال " الأكل شر " إذاً نحن أتباع السلف حقا إن شاء الله نحن أيضاً لا نأكل من قيام ماذا يفعلون قلت عنهم وأرجو أن يكون هذا عنهم صواباً إنهم يتبعون السلف نقول بأي حجة أنتم اتبعتم السلف في هذه الجزئية أنتم مدينون ومكلفون بأن تتبعوا السلف فيما هو أهم من هذه الجزئية بكثير خاصة فيما يتعلق بالعقيدة وبصورة أخص ما يتعلق بالتكفير ... يكفي يا أخ أبا الحارث نمشي هه
السائل : بقي ..
الشيخ : لأنه يمكن في بعض إخْوانّا ... .
السائل : ... .
الحلبي : كلمة في تأييد كلام شيخنا
الشيخ : تفضل
الحلبي : في قضية فهم السلف شيخنا
الشيخ : نعم
الحلبي : كلمة من سطرين للإمام الشاطبي
الشيخ : بارك الله فيك
الحلبي : رائعة جداً يقول فيها شيخنا في كتاب الموافقات
الشيخ : أيه
الحلبي : الجزء الثالث صفحة سبعة وسبعين يقول: " يجب على كل ناظر في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون "
الشيخ : الله أكبر
الحلبي : "وما كانوا عليه في العمل به فهو أحرى بالصواب وأقوم في العلم والعمل"
الشيخ : إي والله آمنت بالله والذي جاء به رسول الله وبما اتبعه سلفنا الصالح
الحلبي : الله أكبر
السائل : ابن عبد البر في كتاب الاستذكار ينقل عبارة وينسبها إلى أبي حنيفة وحماد بن سليم وربيعة الرأي فيقول " كانوا يقولون رأينا لمن بعدنا خير لهم من رأيهم لأنفسهم "
الشيخ : ... فما بال رأي السلف الصحابي بالنسبة لمن بعده من باب أولى
السائل : نعم
الشيخ : ولعلي أحظى بالجواب هذه المرة
السائل : الجواب المسألة الثانية أنهم هم أولى أولى منهجاً وفهماً من غيرهم لكن التأويل أبى إلا أن يكون الأول الجواب الأول أما الحق أن يكونوا هؤلاء هم أولى منهجاً وفهماً
الشيخ : أنا أسألك مش عن رأيك
السائل : رأييهم هو جوابهم التالي لكن التأويل يأبى إلا بالتقصيد أو أو أو إلخ يتنزهون ويتأدبون أن يجيبوا عن هذا السؤال بالجملة الأولى
الشيخ : أسأل عن عملهم
السائل : التأويل
الشيخ : عملهم
السائل : عملهم
الشيخ : آه
السائل : هذا الذي يعملون به
الشيخ : عملهم في المسألة التي يعملها الصحابة
السائل : والله الجواب
الشيخ : لأنك أنت بتقول يتأدبون يعني لفظاً
السائل : نعم
الشيخ : لكن هناك فتوى صدرت منهم لنضرب مثلاً أنا قلت آنفاً من باب أردت التدرج أردت التدرج وما وصلنا بعد إلى الدرجة الثانية لا نزال في الدرجة الأولى قلت بعضهم بمعنى يشمل واحداً فأكثر
السائل : نعم
الشيخ : الآن أضرب مثلاً من الناحية العملية بحيث لا يمكن أن يقال عنهم وحكاية عنهم أنهم يتأدبون لفظاً أنا أسأل الآن ماذا يفعلون عملاً هناك حديث في صحيح مسلم ( نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الشرب قائماً ) وفي لفظٍ ( زجر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائماً ) قيل لراوي الحديث أنس بن مالك خادم الرسول عليه السلام كما هو معلوم الأكل؟ قال " شرٌ " نحن الآن الذين نؤثر فهم الصحابي على فهمنا وبخاصة أننا لا نجد في السنة قبلها القرآن ما يخالف هذا الجواب من هذا الصحابي الجليل أنس بن مالك نحن الآن عملاً لا نفرق بين الشرب قائماً والأكل قائماً كما أننا لا نشرب قائماً وإنما جالساً كذلك لا نأكل قياماً وإنما جلوساً هم ماذا يفعلون ماذا يفعلون
السائل : أظن في هذه الأحكام متبعون مقتفون لطريقة السلف
الشيخ : ما أظن ذلك لأنهم يحاجّون حينذاك وأنا أرجو أن تكون حكايتك هذه حكاية صحيحة وليست من باب إحسان الظن
السائل : نعم
الشيخ : أنا أرجو أن يكون هذا حكاية عنهم حكاية مطابقة لواقعهم لأننا حينئذٍ نأخذهم من هنا من هذه الجزئية ونقيم عليهم الحجة لماذا أنتم الآن اتبعتم السلف في هذه الجزئية بل اتبعتم شخصاً واحداً بينما أنا كان كلامي في السابق بعضهم يشمل الواحد والاثنين والأكثر من ذلك أنت أجبت بجواب يخالف هذا الجواب الآن لماذا لأني طورت السؤال طورت السؤال بناءً على تطور إجابتك عنهم قلت إنهم يتأدبون باللفظ فماذا يفعلون في العمل الذي عملوه هذا ما عملوه فعله عمله صحابي واحد قال " الأكل شر " إذاً نحن أتباع السلف حقا إن شاء الله نحن أيضاً لا نأكل من قيام ماذا يفعلون قلت عنهم وأرجو أن يكون هذا عنهم صواباً إنهم يتبعون السلف نقول بأي حجة أنتم اتبعتم السلف في هذه الجزئية أنتم مدينون ومكلفون بأن تتبعوا السلف فيما هو أهم من هذه الجزئية بكثير خاصة فيما يتعلق بالعقيدة وبصورة أخص ما يتعلق بالتكفير ... يكفي يا أخ أبا الحارث نمشي هه
السائل : بقي ..
الشيخ : لأنه يمكن في بعض إخْوانّا ... .
السائل : ... .
الحلبي : كلمة في تأييد كلام شيخنا
الشيخ : تفضل
الحلبي : في قضية فهم السلف شيخنا
الشيخ : نعم
الحلبي : كلمة من سطرين للإمام الشاطبي
الشيخ : بارك الله فيك
الحلبي : رائعة جداً يقول فيها شيخنا في كتاب الموافقات
الشيخ : أيه
الحلبي : الجزء الثالث صفحة سبعة وسبعين يقول: " يجب على كل ناظر في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون "
الشيخ : الله أكبر
الحلبي : "وما كانوا عليه في العمل به فهو أحرى بالصواب وأقوم في العلم والعمل"
الشيخ : إي والله آمنت بالله والذي جاء به رسول الله وبما اتبعه سلفنا الصالح
الحلبي : الله أكبر
السائل : ابن عبد البر في كتاب الاستذكار ينقل عبارة وينسبها إلى أبي حنيفة وحماد بن سليم وربيعة الرأي فيقول " كانوا يقولون رأينا لمن بعدنا خير لهم من رأيهم لأنفسهم "
الشيخ : ... فما بال رأي السلف الصحابي بالنسبة لمن بعده من باب أولى
ما الرد على من تأول قول ابن عباس " كفر دون كفر " وأنه لم يقصد بذلك من ضاهى بتشريعه أحكام و تشريع الله وإنما قصد فيمن غير في نظام الحكم من خلافة إلى ملكي .؟
السائل : يعني السؤال الأخير شيخ
الشيخ : تفضل
السائل : يتأولون
السائل : ... شيخنا
الشيخ : أي نعم
السائل : يتأولون تفسير قول ابن عباس رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) تأدباً أن ابن عباس لم يقصد في قوله هذا فيمن ضاهى بتشريعه أحكام وتشريع الله تعالى وأتى بتشريعات مضاهية لتشريعات الله بل قصد هذا فيمن غيَّر وبدل في نظام الحكم من ملكي إلى يعني من شورى أو خلافة إلى ملكي والى آخره فقط فأرجو الجواب عن هذا
الشيخ : لا يفيدهم شيئاً إطلاقاً هذا التأويل الهزيل ذلك لأنه أولاً كأي تأويل من تأويلاتهم لأننا سنقول لهم ما دليلكم على هذا التأويل فسوف لا يحيرون جواباً هذا أولا ثانياً الآية التي قال فيها عبد الله بن عباس هذه الكلمة معروفة (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) بماذا فسرها علماء التفسير فنعود للمناقشة من أولها
السائل : نعم
الشيخ : علماء التفسير اتفقوا على أن الكفر قسمان كفر اعتقادي وكفر عملي وقالوا في هذه الآية بالذات من لم يعمل بحكمٍ أنزله الله فهو في حالة من حالتين إما أنه لم يعمل بهذا الحكم كفراً به فهذا من أهل النار خالداً فيها أبداً وإما اتباعاً لهواه لا عقيدة وإنما عملاً كهؤلاء الكفار الذين لا يؤمنون بالإسلام فلا كلام فيهم هذا بالنسبة للكفر الاعتقادي وكهؤلاء المسلمين الذين فيهم المرابي وفيهم الزاني وفيهم السارق و و إلى آخره هؤلاء لا يطلق عليهم كلمة الكفر بمعنى الردة إذا كانوا يؤمنون بشرعية تحريم هذه المسائل حينئذٍ علماء التفسير في هذه الآية صرحوا بخلاف ما تأولوا فقالوا الحكم الذي أنزله الله إن لم يعمل به اعتقاداً فهو كافر وإن لم يَعمل به إيماناً بالحكم لكنه تساهل في تطبيقه فهذا كفره كفر عملي إذن هم خالفوا ليس السلف الأولين بل وأتباعهم من المفسرين والفقهاء والمحدثين إذن هم خالفوا الفرقة الناجية وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين
أبو ليلى : ذكر أخونا في معرض كلامه تلك الفقرة
الشيخ : أيه
أبو ليلى : أي نعم لو نفهم شيخنا شو القصد في هذه ... .
الشيخ : هو فكره أن كلام سفر يعني له علاقة بموضوعنا لكن قلت له
أبو ليلى : نعم
الشيخ : هذا الكلام شعري وجميل لكن ليس جواباً لسؤالنا
أبو ليلى : نعم
الشيخ : فما أدري هو ماذا رمى إليه
أبو ليلى : جزاك الله خير شيخنا
السائل : لدي فائدة لك في أثر علي رضي الله تعالى عنه لما سألوه أمشركون أو كفار هم قال " لا بل من الكفر فروا " وجدتها في سنن ... البيهقي بسندها ووجدتها كذلك في مصنف ابن أبي شيبة لكنها ليست عندي هنا وممكن إذا اتصلت بك أو أعطيتها للأخ الشيخ علي يعني يفيدك بها
الشيخ : ما تمت الفائدة
السائل : طبعا
السائل : نعم
السائل : شيخ يتكلم عن الصحة
الشيخ : آه
الحلبي : شيخنا صار له زمن يتحقق من الصحة أما المصادر فأمرها سهل يعني
الشيخ : على كل حالٍ جزاك الله خيراً
السائل : الله يبارك فيك
الشيخ : أنا خليني إمشي وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
الشيخ : تفضل
السائل : يتأولون
السائل : ... شيخنا
الشيخ : أي نعم
السائل : يتأولون تفسير قول ابن عباس رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) تأدباً أن ابن عباس لم يقصد في قوله هذا فيمن ضاهى بتشريعه أحكام وتشريع الله تعالى وأتى بتشريعات مضاهية لتشريعات الله بل قصد هذا فيمن غيَّر وبدل في نظام الحكم من ملكي إلى يعني من شورى أو خلافة إلى ملكي والى آخره فقط فأرجو الجواب عن هذا
الشيخ : لا يفيدهم شيئاً إطلاقاً هذا التأويل الهزيل ذلك لأنه أولاً كأي تأويل من تأويلاتهم لأننا سنقول لهم ما دليلكم على هذا التأويل فسوف لا يحيرون جواباً هذا أولا ثانياً الآية التي قال فيها عبد الله بن عباس هذه الكلمة معروفة (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) بماذا فسرها علماء التفسير فنعود للمناقشة من أولها
السائل : نعم
الشيخ : علماء التفسير اتفقوا على أن الكفر قسمان كفر اعتقادي وكفر عملي وقالوا في هذه الآية بالذات من لم يعمل بحكمٍ أنزله الله فهو في حالة من حالتين إما أنه لم يعمل بهذا الحكم كفراً به فهذا من أهل النار خالداً فيها أبداً وإما اتباعاً لهواه لا عقيدة وإنما عملاً كهؤلاء الكفار الذين لا يؤمنون بالإسلام فلا كلام فيهم هذا بالنسبة للكفر الاعتقادي وكهؤلاء المسلمين الذين فيهم المرابي وفيهم الزاني وفيهم السارق و و إلى آخره هؤلاء لا يطلق عليهم كلمة الكفر بمعنى الردة إذا كانوا يؤمنون بشرعية تحريم هذه المسائل حينئذٍ علماء التفسير في هذه الآية صرحوا بخلاف ما تأولوا فقالوا الحكم الذي أنزله الله إن لم يعمل به اعتقاداً فهو كافر وإن لم يَعمل به إيماناً بالحكم لكنه تساهل في تطبيقه فهذا كفره كفر عملي إذن هم خالفوا ليس السلف الأولين بل وأتباعهم من المفسرين والفقهاء والمحدثين إذن هم خالفوا الفرقة الناجية وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين
أبو ليلى : ذكر أخونا في معرض كلامه تلك الفقرة
الشيخ : أيه
أبو ليلى : أي نعم لو نفهم شيخنا شو القصد في هذه ... .
الشيخ : هو فكره أن كلام سفر يعني له علاقة بموضوعنا لكن قلت له
أبو ليلى : نعم
الشيخ : هذا الكلام شعري وجميل لكن ليس جواباً لسؤالنا
أبو ليلى : نعم
الشيخ : فما أدري هو ماذا رمى إليه
أبو ليلى : جزاك الله خير شيخنا
السائل : لدي فائدة لك في أثر علي رضي الله تعالى عنه لما سألوه أمشركون أو كفار هم قال " لا بل من الكفر فروا " وجدتها في سنن ... البيهقي بسندها ووجدتها كذلك في مصنف ابن أبي شيبة لكنها ليست عندي هنا وممكن إذا اتصلت بك أو أعطيتها للأخ الشيخ علي يعني يفيدك بها
الشيخ : ما تمت الفائدة
السائل : طبعا
السائل : نعم
السائل : شيخ يتكلم عن الصحة
الشيخ : آه
الحلبي : شيخنا صار له زمن يتحقق من الصحة أما المصادر فأمرها سهل يعني
الشيخ : على كل حالٍ جزاك الله خيراً
السائل : الله يبارك فيك
الشيخ : أنا خليني إمشي وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
اضيفت في - 2004-08-16