كيف جمع الحافظ في التقريب في المرتبة الخامسة من مراتب الجرح والتعديل بين أوصاف بعضهما متفق عندكم على تضعيف صاحب ذلك الوصف مثل سيئ الحفظ وبعضها صاحبها حسن يستشهد به مثل صدوق يهم وغيرها أليس فيه دليل على أن الأصل فيها للشواهد والمتابعات إلا إن ظهر ما يدل على ارتفاعه رفعناه.؟ ............................................................................. 10:00
الشيخ : طيب.
السائل : هذه المرتبة شيخنا في الحقيقة هي كما تعلمنا منكم أن المرتبة إذا كان فيها شيء من الاختلاف فترجع إلى ما يترجح ويتقوى في نفس الباحث وفي ظنه فقد يرفعها وقد ينزل بها على حسب كل حديث بحسب دارسته الخاصة به.
الشيخ : نعم.
السائل : لكن لو نظرنا في هذه المرتبة وكيف حكم الحافظ ابن حجر نفسه وهو واضع لهذه المرتبة ومقسم لهذه المرتبة ومدخل لها في سلم الجرح والتعديل رأيناه في كثير من المواضع يصرح بأن ألفاظ هذه المرتبة ليست ألفاظ احتجاج إنما هي ألفاظ استشهاد فعلى سبيل المثال ذكر هذا في كتابه هدي الساري وهو يتكلم على يعني يدافع عن الرواة الذين تكلم فيهم في الصحيحين فقال يعني الرواة هؤلاء المتكلم فيهم من قبل الغلط والرواة يعني المتكلم فيهم من قبل الغلط على قسمين في غلط كثير وفي غلط قليل الغلط الكثير ما يخرجه البخاري في الشواهد والمتابعات والغلط القليل مثل أن يقال صدوق له أوهام وله مناكير وسيء الحفظ فهذا أيضا يخرج له في الشواهد والمتابعات وإن كان يعني أكثر من القسم الأول فمثل هذا الموضع أنه يصرح بأنه هذه الألفاظ إنما لا يخرج عنها البخاري من قيل في هذا القول إلا في الشواهد والمتابعات يدلنا على أن صنيع البخاري في هذا الموضع الاستشهاد بمن كان بهذا الحال الذي ترجم عنه الحافظ مؤخرًا بهذه المقالة التي وضعها شيء آخر وأنا أريد أن أذكر ما في نفسي حول كلام الحافظ حول هذه المسألة وأسمع منكم الجواب حفظكم الله الحافظ ابن حجر في هذه الترجمة جمع عدة ألفاظ منها المتفق عليه فيما يعني بين العلماء اليوم بعدم الاحتجاج به وهو من قيل فيه سيء الحفظ وهناك ألفاظ أخرى في نفس المرتبة صدوق يهم وله أوهام.
الشيخ : عفوًا قلتم مجمع عليه أو متفق عليه بعدم الاحتجاج من قيل فيه سيء الحفظ.
السائل : سيء الحفظ في يعني المتفق عليه عندكم وعند المشايخ الموجودين في عصرنا هذا نوع من الحديث أنهم لا يحتجون بمن قيل فيه سيء الحفظ فهنا كيف يعني لو قلنا إن هذه مرتبة احتجاج كيف يجمع الحافظ ابن حجر علة عدة ألفاظ بعضها قد اتفقنا على عدم الاحتجاج به وهو سيء الحفظ والبعض الآخر اختلفنا بالاحتجاج به وهو يهم ويخطئ وله مناكير فكونه أدخل هذه الألفاظ وضم إليها لفظًا قد اتفق عليه بعدم الاحتجاج به فلماذا لا تكون الطبقة كلها والمرتبة كلها من هذا الصنف لأنه ليس من المعقول أن الحافظ ابن حجر يقول المرتبة الخامسة وللمرتبة الخامسة حكمان بعض ألفاظها يستشهد به وبعض ألفاظها يحتج به هذه هذا دليل آخر أو قرينة أخرى يعني تظهر لي أمر ثالث لما تكلم الحافظ ابن حجر أيضًا في هدي الساري على إسماعيل ابن أبي أويس شيخ البخاري قال وهو يدافع عن البخاري في إخراج حديثه قال إن البخاري أخرج له لأنه أخرج له كتبه فعلّم له على ما يصح منه وما لا يصح انتقى البخاري منها وانتخب منها فإذا كان إسماعيل ابن أبي أويس في داخل الصحيح يحتج به وخارج الصحيح لا يحتج به إلا إذا توبع ومع هذه الكلمة ننظر إيش كلامه في التقريب نراه يقول صدوق فيه لين من قبل حفظه أو تكلم فيه من قبل حفظه يعني لين فيه العبارة قليلا يعني بتضعيف خفيف أو بجرح خفيف فشيخنا لما ننظر إلى مثل هذه المسائل ترتيب المراتب ووضعها في مرتبة بعد صدوق وصدوق هو حسن اتفاقًا عندنا فأنزل هذه المرتبة عن مرتبة صدوق فما يكون هذا الإنزال عبثا إنما هو لمعنى فإذا نزلنا عن صدوق فليس إلا درجات الشواهد والمتابعات ثم كلامه في هدي الساري أو كلامه على بعض التراجم أو إدخاله لفظة هي متفق عليها بأنها مرتبة شواهد ومتابعات ألا يدل كل ذلك شيخنا على أن هذه المرتبة الأصل فيها أن من قيل فيه هذه الألفاظ فإنه يستشهد به إلا إن ظهر ما يدل على ارتفاعه رفعنا وإلا أبقيناه على الأصل ؟
الشيخ : الذي يدور في ذهني هو أنه لا يمكن تصنيف الرواة تصنيفًا دقيقًا جدًا بحيث أن ترد هذه التساؤلات في مثل هذه التعابير المختلفة كيف أنه وضعها في مرتبة خاصة هي المرتبة الخامسة أنت تعلم مثلا أن الحديث الصحيح الصحيح ليس الحسن هو مراتب والرواة الذين يروون هذه الأحاديث مختلفة المراتب هم وضعوا في مرتبة واحدة.
السائل : نعم.
الشيخ : مع ذلك قد نقول قد نقول في بعضهم حديثه صحيح قد نقول في بعضهم صحيح جدًا مثل هذا التفاوت الموجود في المرتبة الأولى ومع ذلك فيه نسب متفاوتة في الصحة كذلك ننزل من مرتبة الحديث الصحيح إلى مرتبة الحديث الحسن لذاته أيضًا هذا الحديث الحسن لذاته يمكن أن نشعر بأن هناك تفاوتًا نوعًا ما في بعض رواته عن بعض آخرين إذا كان هذا وهذا مهضومًا ومقبولا في المرتبة الأولى أو الثانية ثم الثالثة والرابعة مثلا قد يكون الأمر كذلك في المرتبة الخامسة.
السائل : لكن شيخنا صحيح هو كما تفضلتم أن المرتبة الواحدة هي تجمع ألفاظًا متفاوتة.
الشخ : طيب.
السائل : لكن هي مع تفاوتها حكمها واحد وهي أعلى من التي دونها وفوق التي وفوق التي وأعلى من التي دونها ودون التي فوقها لكن حكمها واحد نحن نعلم أن ثقة حديثه صحيح والثقة حديثه صحيح وأوثق الناس حديثه صحيح لكن نحن نحتاج تلك المراتب عند الترجيح والتعارض.
الشيخ : طيب.
السائل : لكن هل قلنا في هذه المرتبة حديثه صحيح وآخر حسن كلها صحيحة شيخنا.
الشيخ : بلى.
السائل : كذلك لما جئنا الى مرتبة الحسن ذكر أيضًا الصنعاني رحمه الله أن لا بأس به تختلف عن ليس به بأس فلا بأس به أقوى لأن لا عميقة في النافية عن ليس نحن نعرف أن المرتبة الواحدة نعم هي تضم ألفاظا متفاوتة لكن هي أيضًا متقاربة ومتشابهة.
الشيخ : طيب.
السائل : لكن هل من الممكن أن تكون المرتبة الواحدة منها ألفاظ احتجاج ومنها ألفاظ استشهاد هذا هو الإشكال عندي حفظكم الله.
الشيخ : طيب.
السائل : في صدوق يخطئ وتكون احتجاجًا وصدوق سيء الحفظ تكون استشهادًا فلو قيل مثلا إن كلها تصلح بالشواهد والمتابعات ويخطئ أقل من أخطأ وله مناكير أقل من سيء الحفظ ممكن أن يقال هذا لكن كلها يشملها حكم واحد وهي الشواهد والمتابعات.
الشيخ : هذا الحكم الواحد ليس حكمًا واحدًا هذا الحكم الواحد ليس حكمًا واحدًا لعلك تذكر في بعض التخاريج يقولون هذا حديث قريب من الحسن.
السائل : نعم ويحتمل التحسين.
الشيخ : طيب.
السائل : نعم.
الشيخ : فليس كل من كان في هذه المرتبة يقال فيه هذه القولة صح. السائل : نعم.
الشيخ : إذا رجعنا الى نفس التفصيل الذي أوردناه في الصحيح وفي الحسن أنه أن كلا من القسمين مراتب كذلك يقال فيمن أودعه في المرتبة الخامسة ليسوا بنسبة واحدة فليس كل من قيل فلان مرتبة خامسة يمكننا أن نقول فيه إن حديثه قريب من الحسن أو مرتبة الحسن فهنا الآن هنا الآن يختلف لا أقول اجتهاد من يقف على قول الحافظ نفسه بل هو نفسه يختلف فيه.
السائل : نفس الحافظ.
الشيخ : نفس الحافظ.
السائل : نعم.
الشيخ : وهنا يناسبنا أن نذكر بكلمة الحافظ الذهبي في الحديث الحسن ولعلك أنت أذكر مني لها.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : ومن هنا جاء موضوع تساؤلك عن هذه المرتبة وكيف يورد فيها من قيل فيه كذا وكذا لأنو نفس الباحث نفس الحافظ هو رأيه مقلقل فهذا أنا في اعتقادي هو السبب والله أعلم. السائل : طيب أنا أذكر لكم كلامًا شيخنا حول هذه المسألة حول كلامكم الأخير هذا وهو الرجوع إلى صنيع الحافظ نفسه في بعض الرواة الذين حكم عليهم هو بأنهم من أهل ممن قيل فيهم صدوق فذكرتم أننا رأينا أن الحافظ العسقلاني في مثل هذا يحسن لهم فكان صنيعه كاشفًا لنا عن عبارته.
الشيخ : نعم.
السائل : صحيح أنا وقفت على هذا الكلام مكتوبًا ومسموعًا.
الشيخ : كويس.
السائل : مكتوبًا ومسموعًا لكن هنا يعني السؤال هل صنيعه في هذا مضطرد أنا وقفت أيضًا على بعض الكلام له يضعف ابن عقيل ويصرح بأنه لا يحتج به عبد الله بن محمد ابن عقيل.
الشيخ : ويحسن له.
السائل : وفي بعض المواضع يحسن له وهذا مثلا يعني وغيره يعني صنيعه شيخنا في هذا ليس مضطردًا حتى نستطيع أن نقول إن صنيعه يفسر لنا الخلاف وهو حاسم لنا لخلاف القضية.
الشيخ : أظن هذا المثال إذا تذكرت في جلسة سابقة لما ذكرنا كلمة أبي حاتم لا يحتج به تأولناها بأنه لا يحتج به في مرتبة الصحة لكن يحتج به في مرتبة الحسن.
السائل : نعم.
الشيخ : الحافظ ابن حجر إذا استعمل هذه اللفظة في موضع ما بالنسبة لابن عقيل في ظني وإن كنت أنا ليس في ذهني مثال قد يكون مثال عندك لكني أتصور أنه لا يقول قولته هذه لا يحتج به إلا وقد بدا له أن في حديث ابن عقيل هذا بالذات هذا الحديث بالذات فيه شيء وإلا فالأصل فيه أنه يحسن حديثه. السائل : نعم هو هذا كثير في كلامه لكن هذا في موضع ما كان حتى في سياق الكلام والحديث إنما كان في سياق في النكت والنكت ليس كتابًا هنا النكت حفظكم الله في النكت هذا موجود في الجزء الأول صفحة ثمانية وثلاثين وأربعمائة أقرأ عليكم نصه.
الشيخ : تفضل.
السائل : قال هنا وقد أشار شيخنا في النوع الثالث والعشرين الى شيء من هذا.
الشيخ : يعني العراقي.
السائل : أي نعم.
الشيخ : طيب.
السائل : ومن هنا يظهر ضعف طريقة من يحتج بكل ما سكت عليه أبي داود فإنه يخرج أحاديث جماعة من الضعفاء في الاحتجاج ويسكت عنها ثم مثل بابن لهيعة وصالح مولى التوئمة عبد الله بن محمد ابن عقيل وموسى بن وردان وسلمة بن الفضل ودنهم بن صالح وغيرهم.
الشيخ : هذا الذي مثل هو العراقي.
السائل : لا الحافظ لا يسكت عنها مثل الحافظ يرد على شيخه يقول وقد أشار شيخنا في النوع الثلاثة وعشرين إلى شيء من هذا ومن هنا كلام الحافظ هنا ومن هنا يظهر ضعف طريقة بعض من يحتج بكل ما سكت عليه أبو داود.
الشيخ : طيب.
السائل : فإنه يخرج أحاديث جماعة من الضعفاء في الاحتجاج ويسكت عنها مثل وبدأ يمثل عندما قال مثل ابن لهيعة وصالح المولى التوأمة وعبد الله بن محمد ابن عقيل وموسى بن وردان وسلمة بن الفضل ودنهم ابن صالح وغيره فلا ينبغي للناقد أن يقلده في السكوت على أحد فيهم ويتابعه في الاحتجاج بهم بل طريقه أن ينظر هل لذلك الحديث متابع فيعتضد به أو هو غريب فيتوقفوا فيه .
الشيخ : طيب .
السائل : ثم ذكر زاد بعد ذلك فقال لا سيما إن كان مخالفًا لا سيما لمن كان مخالفًا لرواية من هو أصدق منه فإنه ينحط إلى قبيل المنكر وهو يخرج من هو أضعف من هؤلاء بكثير كالحارث إلى آخر كلامه هنا كلامه وقد مثل بعبد الله بن محمد ابن عقيل وفي كثير من المواضع يحسن له في التلخيص كذلك موسى بن وردان شيخنا أراكم تحسنون له.
الشيخ : أي نعم.
السائل : لأنه مختلف فيه وقلتم شأن الحديث الحسن أنه مختلف فيه.
الشيخ : أي نعم.
السائل : فهنا الحافظ يقول فلا ينبغي للناقد أن يقلده في السكوت على أحاديثهم ويتابعه بالاحتجاج بهم بل طريقه أن ينظر هل لذلك الحديث متابع فيعتضد به أو هو غريب فيتوقف فيه ثم قال إن كان مخالفًا فيكون منكرًا من قبيل المنكر.
الشيخ : حسن الآن نعيد السؤال الثاني.
السائل : نعم.
الشيخ : ماذا قال الحافظ في ابن عقيل في التقريب.
السائل صدوق في حفظه شيء أو يخطئ إذا حدث من حفظه.
الشيخ : مقولته هذه تجعل حديثه ضعيفًا أم حسنًا فيما تعلم ؟
السائل : فيما أعلم أنا أنا أضعف بها حديثه حتى يظهر ما يقويه.
الشيخ : هكذا لا أنا ما أقصد ماذا أفعل وماذا تفعل.
السائل : نعم.
الشيخ : الحافظ ابن حجر ماذا يعني بهذه الكلمة عنده التحسين أم تضعيف لحديث هذا المترجم بهذه الكلمة.
السائل : الذي يظهر لي التضعيف والتليين ليس بالتحسين.
الشيخ : طيب في أي مرتبة وضعه.
السائل : هو يعني ما ذكره في الألفاظ الشبيهة بالخامسة التي نحن نبحث عنها الآن.
الشيخ : فإذا هو ليس في الخامسة.
سائل آخر : الرابعة.
الشيخ : هو في الرابعة هذا هو.
السائل : الطبقة يا شيخنا تعني الطبقة.
الشيخ : ليس في الطبقة في المرتبة.
السائل : أقرأ يا شيخنا بارك الله فيك يقول صدوق في حديثه لين تغير بأخرة في الرابعة مات بعد الأربعين.
الشيخ : لا لا ما بهمنا الرابعة المرتبة يا أستاذ.
السائل : يقول صدوق في حفظه لين ويقال تغير بأخرة.
الشيخ : طيب المرتبة التي قبلها.
السائل : المرتبة التي قبلها صدوق ولا بأس به.
الشيخ : طيب.
السائل : في المرتبة التي قبلها من الخامسة التي نختلف فيها من الرابعة في التقريب صدوق ولا بأس به وليس به بأس.
الشيخ : هذه.
السائل : الرابعة.
الشيخ : الرابعة.
السائل : الأولى الصحابة الثانية أوثق الناس الثالثة ثقة الرابعة صدوق ولا بأس به الخامسة هذا محل البحث الآن يا أبا الحسن وقفت على المراتب اقرأ لشيخنا المراتب.
الشيخ : أي نعم لا بد أن نرجع إلى ما قلنا آنفًا من أن المرتبة الواحدة تتضمن شيء من التداخل.
السائل : والتفاوت.
الشيخ : أي نعم والذي يعني يؤكد ذلك هو أن الحافظ ابن حجر يحسن لابن عقيل.
السائل : نعم.
الشيخ : فإذا ما حسن له وأنا في اعتقادي بكون لاحظ المعنى الذي أنا دندنت حوله آنفًا وإذا ضعفه فهو يلاحظ أن الأصل فيه أنه يخالف الثقات وكما قال هنا أما اعترض على الذين يعتمدون على سكوت أبي داود نعم وكما نقلت عنه أنه قال في بعض الأحاديث لا يحتج به.
السائل : نعم.
الشيخ : رجعت المسألة إلى أن الحديث الحسن هو كما ألمحت آنفًا بالنسبة لمقولة الذهبي أنه محير حقيقة محير الحديث الحسن وهذا فرع للحيرة التي يجدها الباحث في راوي الحديث الحسن فلو نحن لاحظنا هذه الحقيقة المتعلقة بالراوي وبالذي يحسن حديثه حين إذ نقدر نقول أن هذه المرتبة الرابعة.
السائل : الخامسة.
الشيخ : لا الرابعة بالنسبة لابن عقيل مو في الرابع ذكره.
السائل : لا شيخنا الرابعة في الطبقة شيخنا في الطبقة طبقة الرواة.
الشيخ : أيوه.
السائل : نعم لكن ألفاظه شبيهة بألفاظ الخامسة.
الشيخ : الخامسة.
السائل : أي نعم.
الشيخ : فيعني مشوبة تحتمل خلاصة أن يحتج به في مرتبة الحسن أحيانًا.
السائل : نعم.
الشيخ : وأن لا يحتج به بل هو في مرتبة الضعيف أحيانًا أخرى هذا معنى الذي لمسناه لمس اليد ثم الحقيقة لما وجدت كلام الحافظ الذهبي في الموقظة وجدت فيها الفرج وفيه المخرج الحقيقة من هذا الشيء الذي كنا نشعر به أنّ الإنسان يضطرب هو يقول نفسه الشخص الواحد يختلف رأيه أحيانًا في الحديث الحسن في راوي الحديث الحسن للخلاف الموجود بين علماء الحديث في في هذا الجنس من الرواة.
السائل : الخلاصة يا شيخنا أن المرتبة هذه محيرة.
الشيخ : محيرة.
السائل : محيرة فعلا والقرائن لها دور كبير نعم.
الشيخ : نعم.
سائل : شيخنا حفظكم الله في الميزان الذهبي يصرح قال قلت حديثه في مرتبة الحسن.
الشيخ : أيضا هذا هو .
1 - كيف جمع الحافظ في التقريب في المرتبة الخامسة من مراتب الجرح والتعديل بين أوصاف بعضهما متفق عندكم على تضعيف صاحب ذلك الوصف مثل سيئ الحفظ وبعضها صاحبها حسن يستشهد به مثل صدوق يهم وغيرها أليس فيه دليل على أن الأصل فيها للشواهد والمتابعات إلا إن ظهر ما يدل على ارتفاعه رفعناه.؟ ............................................................................. 10:00 أستمع حفظ
ما الذي ترجح لديكم في كلمة ( منكر الحديث ) هل هي للشواهد والمتابعات أو هي دون ذلك.؟
الشيخ : المعنى الذي ذهب إليه من أشرت اليهم من طلبة العلم إنما هو خاص باصطلاح الإمام البخاري أما جماهير العلماء علماء الجرح والتعديل يعتبرون من قيل فيه أنه منكر الحديث أنه جرح يعتبر هذا المجروح ضعيفًا لكن ذلك لا يمنع من تسليكه مسالك الضعفاء الذين يستشهد بهم وهنا لابد من التذكير لاخواننا الحاضرين ممن ... يتعاطون علم الجرح والتعديل وربما التصحيح والتضعيف أن هناك فرقًا بين قول غير البخاري في راو من رواة الحديث إنه منكر الحديث وبين قوله في الراوي له مناكير فهذه العبارة ليست جرحًا تسقط المقولة فيه من مرتبة الاحتجاج بحديثه ولو في مرتبة الحسن أما من قيل فيه منكر الحديث فهو الضعيف كما قلنا فيه إلا في تعبير الإمام البخاري وهو عنده في أحط درجات الضعف هذا الذي يحضرني جوابًا عن هذا السؤال.
السائل : ويؤيد ذلك شيخنا أنهم عدّوا الإمام البخاري أنه لطيف العبارة في التجريح.
الشيخ : نعم.
السائل : واستعمل هذه الكلمة في الجرح الشديد.
الشيخ : نعم.
السائل : ومعنى لطيف العبارة في التجريح أنه يستعمل عبارات مستعملة عند غيره في الجرح الخفيف ويعني هو بها الجرح الشديد.
الشيخ : نعم ومثل قوله مثلا فلان فيه نظر.
السائل : وسكتوا عنه.
الشيخ : شايفين نص البخاري كيف فيه نظر.
السائل : نعم.
الشيخ : يعني هو ساقط الاعتبار .
هل كلمة ( غير معروف الحديث ) بمعنى ( منكر الحديث ).؟
الشيخ : يقابل.
السائل : فكأنه عندما يقول غير معروف الحديث هل هي بمعنى منكر الحديث.
الشيخ : لا لا هو ألطف أو أقرب إلى إبدائه بالنكارة الشديدة.
السائل : أي نعم.
الشيخ : التي يعنيها بقوله منكر الحديث.
السائل : نعم بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيك بارك.
السائل : طيب سمعتكم الآن في الجواب تقولون بعض طلبة العلم الذين يتعاطون علم الجرح والتعديل وربما التصحيح والتضعيف أردت أن أعرف الفرق بين العبارتين.
الشيخ : أنت تعرف لكن قد يكون غيرك لا يعرف.
السائل : الله يبارك فيك.
الشيخ : يعني أنا أقصد أنه ليس مجرد ما عرف العارف من الطلاب علمًا من أصول الفقه أو أصول الحديث أنه إذا درس أصول الفقه صار فقيهًا أو إذا درس أصول الحديث صار محدثًا يستطيع أن يصحح ويضعف هذا يحتاج إلى ممارسة وممارسة طويلة المدى جدًا وذلك بتطبيق الأصول على الفروع وهذا في الواقع شبابنا ما دام لا يزالون شبابًا سنًا فهم لا يزالون شبابًا علمًا ومن عرف نفسه فقد عرف ربه ولو أن هذا الحديث لا نجد له أصلا لكن معناه لطيف نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيك بارك.
هل قاعدة ( الجرح المفسر مقدم على التعديل ) على إطلاقها أم يسوغ الجمع بين الجرح المفسر والتعديل إن أمكن كما يفعله أحيانا الحافظ في التقريب.؟
الشيخ : هو هذا بارك الله فيك هو هذا الذي انتهيت إليه في آخر كلامك وهو الذي يدندن حوله عمل الحافظ في كتابه التقريب وإن كان أحيانًا يخطئه الصواب.
السائل : نعم.
الشيخ : أي نعم لكن هو الأصل أن نجمع بين عبارة الموثق إذا كان موثوقًا بتوثيقه طبعًا وبين عبارة التضعيف إذا كان إذا كانت العبارتان تساعدان على التوفيق لأنه مثلا لا يخفاك أنه إذا كان الجرح اتهام مثلا بالكذب أو هذا ما في مجال للتوفيق و الحالة هذه.
السائل : نعم.
الشيخ : أما ما دامت العبارة التي نعتبرها جرحًا ونعتبرها ثانيًا جرحًا مفسرًا ونعتبرها ثالثًا جرحًا مؤثرًا في هذه الحالة فقط نحاول أو يحاول الحافظ ونحن معه ما استطعنا للتوفيق بين عبارات الموثق أو الموثقين وعبارة المضعف أو المضعفين.
السائل : إذا كلامكم هذا شيخنا هو ضوابط هذا الذي قلتموه ضوابط.
الشيخ : بلى لكن ليس مضطردًا كما نقول في كثير من مثل هذه الضوابط.
السائل : أي نعم بارك الله فيكم.
الشيخ : أي نعم.
السائل : أيضًا .
4 - هل قاعدة ( الجرح المفسر مقدم على التعديل ) على إطلاقها أم يسوغ الجمع بين الجرح المفسر والتعديل إن أمكن كما يفعله أحيانا الحافظ في التقريب.؟ أستمع حفظ
هل التوثيق المطلق لا يزحزح بالتضعيف المطلق كما قال الحافظ أم لابد من تفسير التوثيق.؟
الشيخ : إلا بأمر جلي.
السائل : بأمر جلي.
الشيخ : جلي نعم.
السائل : نعم الحافظ يذكر هذا فبعض طلبة العلم يفهم أن الراوي إذا قال فيه إمامان أحدهما قال ثقة والآخر قال ضعيف يقول لك خلاص الأمر هذا الرجل ثبتت له منزلة الثقة فلا يزحزح عنها إلا بأمر جلي فالجرح المجمل ليس بجلي فلا اعتبار له هل هذا موضع كلام الحافظ أو موضع كلام الحافظ فيمن اشتهر جرحه ؟
الشيخ : لا لا يقال ليس له اعتبار مطلقًا يؤخذ بعين الاعتبار لكن يحاول أيضًا التوفيق بين هذا التضعيف المطلق وبين التوثيق المطلق يعني إذا وثقنا عفوًا إذا وفقنا بين التوثيق المطلق والجرح المبين فما ينبغي أن نهدر التضعيف المطلق الذي لم يذكر سببه إنما نحاول أن نجمع إن تيسر لنا وإلا رجعنا إلى التوفيق في هذه الحالة.
السائل : نعم طيب شيخنا ممكن كلمة الحافظ هذه تحمل على من ثبتت له منزلة الثقة واشتهرت عدالته وبان أمره فمن جاء يطعن فيه بطعن غير مفسر غير مجرح أو مؤثر فبهذه الحالة يقال الرجل ثبتت له منزلة الثقة فالثبوت هنا ليس بمجرد قول إمام واحد إنما اشتهرت له منزلة الثقة فلا يزحزح عنها إلا بأمر جلي.
الشيخ : الحقيقة بارك الله فيك المسألة يعني فيها دقة أرأيت لو أن هناك موثقًا له اعتباره في التوثيق وهناك جماعة قالوا في هذا الموثق من الأول ضعيف ليس كما لو كان موثق ومضعف فقط.
السائل : نعم.
الشيخ : يعني هنا مضعفون.
السائل : أي نعم.
الشيخ : هناك موثق فما ينبغي أن نأخذ الكلمة التي قيلت آنفًا أنه مادام ثبتت ثقته إذًا لا نقيم وزنًا لهذا التضعيف المجمل الغير مفسر لا بد من دراسة موضوعية بالنسبة لكل راو اختلف فيه ما بين موثق ومضعف.
السائل : هو كلامي هذا شيخنا أنا ما خرجت عنه لكن يعني أردت أن أقول هل يمكن حمل كلام الحافظ على أن الرجل كلمة إذا ثبتت له الثبوت هذا ليس بمجرد توثيق إمام ولكن اشتهار التوثيق فيه كإمام من الأئمة اشتهر توثيقه وهناك من يطعن فيه بكلام غير مؤثر فيقال له هذه الكلمة التي قالها الحافظ الرجل ثبتت له منزلة الثقة بأمر جلي ويقيني فلا يمكن أن نخرج عن هذا التوثيق إلا بأمر جلي ويقيني مثله.
الشيخ : طيب جميل هذا الكلام مسلم فيه لكن خذ الطرف الثاني من كلامي اشتهرت ثقته بتوثيق جماعة.
السائل : أي نعم.
الشيخ : لكن هنا مضعفون أيضًا.
السائل : ومجمل.
الشيخ : أيوه مجمل نعم ولكن ليس مضعف واحد.
السائل : مضعفون.
الشيخ : نعم يعني كما يصور كلام الحافظ اشتهر توثيقه من أين جاءت الشهرة.
السائل : كثرة الموثقين.
الشيخ : كثرة الموثقين.
السائل : نعم.
الشيخ : فأنا أفترض الآن صورة أي من اشتهر تضعيفه فلا بد حينئذ.
السائل : طيب هل ممكن حمل هذا هذا الأمر الجلي كثر المضعفون فيكون جليًا أيضًا .
السائل : المثاله شيخنا غير مثالك أصلا.
الشيخ : هو هذا.
السائل : آه أستاذي.
الشيخ : أي نعم.
السائل : هو غير المثال الذي قلته مضعف واحد مجمل.
الشيخ : نعم.
السائل : الشيخ زاد صورة أخرى كثرة المضعفين وإن كان تضعيفه مجملا هنا يقال هل من الممكن أن يقال كثرة المضعفين يعتبر أمرًا جليًا وإن لم يكن مفسرًا.
الشيخ : لا لا يبقى غير مفسر لكن هذا يحول بيننا وبين الاعتداد بذلك التوثيق الذي أيوه الذي وصفناه بأنه يشتهر.
السائل : نعم.
الشيخ : فلا بد حينئذ من إعمال النظر للتوفيق بين التوثيق المشتهر والتضعيف أيضًا المقابل بالشهرة أما لما يكون التوثيق فرد والجماعة موثقون فالكلام ماشي تضعيف فرد أي نعم والموثقون جمع.
السائل : ما شاء الله .
لماذا اعتنوا بسنة الخضاب حتى ذكروها في تراجم الرواة فلان يخضب وفلان كان لا يخضب.؟
الشيخ : لا هو أرادوا أن يفرقوا بين من يتمسك بالسنة وبين من لا يتمسك بها.
السائل : شيخنا يقولونها في أئمة كبار !
السائل : أنا عارف لكن هل هل هناك من يسأل أن الأئمة الكبار أنه يا ترى معصومين ولا غير معصومين.
السائل : لا يعني.
الشيخ : هل أحاطوا بالسنة أولا علمًا علمًا أولا علمًا.
السائل : أدري.
الشيخ : تدري أنا أعرف أنك تدري لكن ربما غيرك لا يدري فإذا كان إذا كنا لا نستطيع أن نقول بأن كل إمام من أئمة المسلمين أحاط بالسنة علمًا فبالتالي ندري أنه ليس كل إمام أحاط بكل السنن عملا أو حينما يترجمون كما يقولون أحيانًا مساوئ حينما يقولون مثلا فلان حافظ مثلا إلى آخره كان يأخذ الأجرة وكان لا لا يقدم الحديث إلا بدرهم مثلا لماذا يذكرون هذا لا بد من بيان ما له وما عليه فلان مثلا كان عسر المزاج شديد الطبع إلى آخره هذه قد تعتبر غيبة في الأصل لكن كما قال ذلك الشاعر الفقيه :
" القدح ليس بغيبة في ستة *** متظلم ومعرّف ومحذر
ومجاهرًا فسقًا ومستفت *** ومن طلب الإعانة في إزالة منكر " فهؤلاء المترجمون كالحافظ الذهبي والعسقلاني وغيره هؤلاء يريدون أن يُعرفوا الجيل الآتي بعد أولائك الأئمة بما كان فيهم من محاسن أخلاق فيقتدون فيها وعلى العكس من ذلك يحتنبون عنها فإذا كان الأمر كما سألت آنفا أنهم فعلا كان يذكرون بعد مناقب المترجم بأنه كان يخضب فلان كان ما يخضب فإذًا هذا ليس من باب بيان السّنة والبدعة أو المتمسك بالسّنة أو البدعة لا وإنما من كان يعمل بالسّنة ويهتم بها عمليًا ومن لا يعمل بها على أن هناك شيئًا آخر أنا أظن أن بعض هؤلاء المترجمين كانوا يرون ما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني فيما أظن في فتح الباري عن الإمام أحمد أنه ذكر عن الخضاب بأنه يخشى أن يكون فرضًا يخشى أن يكون فرضًا وليس مجرد سنة.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا السبب لتظافر أحاديث كما لا يخفى عليكم ففيهًا الأمر بالخضاب وبخاصة مثل قوله عليه السلام ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم ) هنا أمر ونهي فرأي الإمام أحمد بأنه يخشى أن يكون فرضًا في منتهى القوة والوجاهة ولعله يقطع بالفرضية لأنه كما نحن على مثله لم يكن قد بلغه من السّلف من أفصح وصرح بأنه فرض وإلا نتشبث به فإذا المسألة فيها أهمية ولذلك كانوا يذكروا فلان يخضب فلان لا يخضب هذا ما عندي.
سائل آخر : شيخنا لعله من أجل هذا جمعًا بين كلامكم حفظكم الله وكلام أخينا أبي الحسن ذكر الإمام أحمد في الجزء الأول من العلل بابًا خاصًا فقال باب ذكر من كان يخضب من المحدثين.
الشيخ : جميل.
سائل آخر : أي نعم وسردهم سردًا سبحان الله يعني.
الشيخ : على كل حال نحن كما جرينا إذا كان عندكم شيء تفيدونا إياه فنحن بحاجة.
السائل : هو كنت الذي يتبادر لي من قبل أن لكن الذي كان يعكر على ذلك أن البعض ما كان يخضب أنهم أرادوا أن يفرقوا بين أهل السنة وبين ما عرف عن الشيعة أنهم لا يخضبون آه وقفت على كلام ما أذكر مكانه الآن أنهم ما كانوا يخضبون كانوا يقرون السّنة بالخضاب فاحتاج المترجمون إلى أن يذكروا أن علماء السنة كانوا يخضبون لكن يعكر على ذلك أنه نقرأ أيضًا من كان لا يخضب.
الشيخ : هذا الواقع يعني الذين ينسب إليهم عدم الخضب من كبار الأئمة.
السائل : أي نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : طيب .
هل يقال عن ابن حبان أنه متناقض بما عرف عنه من تساهله في التوثيق وتشدده في التجريح.؟ وهل يجاب عن ذلك بأن توثيق ابن حبان وتجريحه لم يتوارد على محل واحد من أجل أن يتهم بالتناقض.؟
الشيخ : نعم.
السائل : فكيف يعني يجاب عليهم هل فعلا ابن حبان يكون متناقضًا بهذا.
الشيخ : أما متناقضًا فما يبدو لي لكن الصورة صورة تناقض باعتبار من جهة هو متساهل من جهة هو متشدد لكن أنا الذي فهمته من دراستي لتجريح ابن حبان وتوثيقه أن توثيقه كما تعلمون قائم على قاعدة عنده أن الأصل في المسلم هو العدالة.
السائل : ما لم يجرح.
الشيخ : ما لم يجرح لكن هو حينما يقف أمام إنسان من هؤلاء الرواة ويجد له أحاديث منكرة فهنا قد يبالغ ويسقط حديثه لمجرد أنه رأى له بعض الأحاديث المستنكرة والتي قد يكون عليها لوائح الوضع والنكارة الشديدة فهنا لا يتأنى ولا يتباطأ في إصدار الحكم الشديد على هذا الراوي الصورة صورة تناقض لكن أنا لا أراه تناقضًا إذا ما نظرنا إلى قاعدته في التوثيق ومبالغته في التجريح والله أعلم.
السائل : طيب شيخنا يعني هل لقائل أن يقول إن المحل قد اختلف فتوثيقه في محل غير تضعيفه الذي في محل آخر.
الشيخ : محِل أو محَل.
السائل : أو محل بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيك.
السائل : أنه لم يتوارد الجرح والتعديل على محل واحد من أجل أن يقال أنه تناقض فلو نظرنا إلى توثيقه وتساهله في التوثيق هو عنده مجرد أن يروي عنه ثقة ويروي هو عن ثقة ولم يروي منكرًا حتى وإن كان حديثًا واحدًا عده ثقة بذلك وإما التجريح إن رأى في حديثًة ما يستنكر عليه شنع عليه وبالغ في القول عليه في القول عليه هنا في حالة التوثيق ما رأى منكرًا فمن هنا وثقه وفي حالة التجريح رأى منكرًا فبالغ فيه بخلاف غير الذي كان من الممكن أن يسكت عنه أو أن يسلكه كما تعبرون عن ذلك كثيرًا.
الشيخ : نعم.
السائل : فلو قال قائل بأن تجريح ابن حبان وتوثيقه لم يتواردا على محل واحد من أجل أن يتهم بالتناقض إنما هذا في باب وذاك في باب هل من الممكن أن يكون هذا الجواب مقبولا ؟ الشيخ : هو هذا وهل يعني بدا لك فرقًا جوهريًا بين ما قلته آنفًا وما قلت لاحقا.
السائل : أي هذا الذي يظهر لي أن هناك فرقًا وهو.
الشيخ : لما قلنا بأنه يوثق بناء على قاعدة له فهو يوثق شخصا لم يضعفه هناك حيث قال بأنه يروي الملصقات عن الثقات والأثبات إلى آخره لأنه ترجم لشخص غير الشخص الأول. السائل : طيب أدري شيخنا لكن تعبيركم.
الشيخ : أريد أن أفهم الفرق يعني.
السائل : أنتم قلتم توثيق أن توثيقه تساهل بناء على قاعد هذه القاعدة فيها تساهل عند أئمة الجرح والتعديل.
الشيخ : طيب.
السائل : وتجريحه متشدد بناء على أنه يبالغ في الشئ الذي ممكن أن يسكت عنه أمام شيء في الجرح والتعديل.
الشيخ : طيب.
السائل : هو هذا لكن عبارتكم حفظكم الله بأنه صورة التناقض موجودة بأن صورة التناقض موجودة هذا يعني يجعل المستشكل يطمع في صحة ما قال فلو قيل له إنه ليس هناك تناقض أصلا إنما هناك مخالفة في الشرط أن شرطه في التوثيق متساهل وفي التجريح متشدد وكلاهما على غير الجادة لكن ليس هناك تناقض ونقطع آمالهم من أن يقولوا هناك صورة تناقض أو كذا.
الشيخ : ماني شايف يعني في فرق جوهري بين الأمرين أبدًا.
السائل : بارك الله فيكم.
سائل آخر : شيخنا قال في الظاهر يعني صورة التناقض في الظاهر يعني ما سلم بها مطلقًا.
الشيخ : أي نعم.
7 - هل يقال عن ابن حبان أنه متناقض بما عرف عنه من تساهله في التوثيق وتشدده في التجريح.؟ وهل يجاب عن ذلك بأن توثيق ابن حبان وتجريحه لم يتوارد على محل واحد من أجل أن يتهم بالتناقض.؟ أستمع حفظ
يقول الحافظ عن الجوزجاني صاحب أحوال الرجال ( إنه شديد النفس على أهل الكونة المتشيعة ولأنه ناصبيّ أو منحرف ) فهل ثبت أنه ناصبيّ.؟ وما الذي ترجح لديكم من صنيعه.؟
الشيخ : ما عندي دراسة حوله .
السائل : لأن هناك من ضعف قصة الدجاجة الذي قام وأخذها عند أهل الحديث فقال اذبحوها فعجزوا أن يذبحوها قال سبحان الله يعني كم من أهل الحديث عجزتم أن تذبحوا دجاجة وعلي ذبح وقتل كذا وكذا هناك من يضعف هذه القصة في سندها.
الشيخ : أيوه.
السائل : طيب الذي ترجح لكم في صنيع الدجاني هل هو فعلا متشدد على الكوفيين.
الشيخ : لا ما عندي أي رأي حوله ما عندي دراسة حوله.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : أي نعم لكن أفدنا أنت.
السائل : الذي ظهر لي يعني لما قارنت كلامه بكلام غيره في أحوال الرجال رأيته وإن شد النكير على الراوي من أجل البدعة إلا أنه يصرح بأنه ضابط وحديثه مقبول كما تكلم في الأعمش وتكلم في أبي إسحاق السبيعي وغيرهما أنكر عليهما البدعة مائل زائغ جائر ما يلعن القصد بالعبارات الشديدة إلا أنه ما صرح برد حديثه بل وثقه فمثل هذا يعني ما يقال فيه أنه متشدد إذا ضعف كوفيًا فلا يقبل تضعيفه.
الشيخ : إيه أي لكن هذا هذا التتبع بمقدار يكفي الحكم عليه.
السائل : ... لما وقفت على على كتب لأحوال الرجال هل لو كتب شيخنا في هذا الباب أو ممكن.
الشيخ : لا، بس أقول يعني الحكم هذا من أجل تصحيح مثل هذا الحكم ينبغي استقراء أقوال الرجل في عشرات الرواة بحيث أنه لا نجد رجلا ثقة كأولائك الثقات الذين سميت بعضهم مع ذلك غمزهم بمذهبهم لكنه وثقهم فهل هذا أمر مضطرد في كل الرواة ، هذا الحقيقة يحتاج إلى استقصاء كما هو شأن الحفاظ المتقدمين.
السائل : طيب شيخنا يكفي كتاب أحوال الرجال أن نجمع كل تراجمه وننظر إلى الذين تكلم فيهم من أهل الكوفة ونقارن كلامة بكلام غيره فإذا رأينا أن الأكثر المتابعة اعتبرناه معتدلا وإذا رأينا أن الأكثر المخالفة اعتبرناه متشددًا ؟
الشيخ : آه أقول لك قد يكفي وقد لا يكفي سواء في هذا هو يشبه تمامًا ما كنا نذكره في غير هذه المناسبة هذا الأمر يتعلق بكمية الأشخاص كثرة مخلة ممن تكلم فيهم في هذا الكتاب فإذا كانوا قليلين ما يكفي أما إذا كانوا كثيرين فقد يكفي الحقيقة بدنا استخراج الأسماء هؤلاء وإجراء يعني بحث دقيق وموضوعي كما يقولون وتطبيق القاعدة التي المحتم إليها أنفًا.
السائل : يعني نراعي في الاستقراء أمر العدد كما ذكرتم والأمر الآخر شيخنا وهو مسألة نوع المخالفة.
الشيخ : أي نعم.
السائل : فقد يعني يجرح الكبار أو الأئمة الكبار ومثل هذا يؤخذ عليه.
الشيخ : أي نعم.
السائل : بخلاف مثلا المخالفة الخفيفة أو كذا.
الشيخ : أي نعم.
السائل : إن شاء الله بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيك بارك .
8 - يقول الحافظ عن الجوزجاني صاحب أحوال الرجال ( إنه شديد النفس على أهل الكونة المتشيعة ولأنه ناصبيّ أو منحرف ) فهل ثبت أنه ناصبيّ.؟ وما الذي ترجح لديكم من صنيعه.؟ أستمع حفظ
إذا كان الراوي الثقة من أهل البدع فهل يشترط لقبول حديثه ألا يروي ما يؤيد مذهبه على الإطلاق أم هو التفصيل.؟
الشيخ : أولا أنا شخصيًا لست مطمئنًا لهذا القيد قيد هو ثقة إذا لم يرو ما يؤيد به مذهبه ثانيًا لست مطمئنًا أن علماء الحديث اتفقوا على هذا وفي ذهني وأنت أذكر مني ولا شك في ظني أن الحافظ ابن حجر في شرح النخبة لا يشترط هذا الشرط مادام أنه ثقة فروايته صحيحة سواء كان فيه ما يؤيد مذهبه أو لا لأن مذهبه ينقسم إلى قسمين مذهب قد لا ينافي مذهب أهل السنة وقد ينافي مذهب أهل السنة في الحالة الأولى ينبغي ألا نأخذ روايته على القيد المشهور عند فيما إذا روى شيئًا لا يخالف مذهب أهل السنة كالمثال الذي ذكرته بالنسبة لحديث ابن أبي ثابت يأتي السؤال أو الإشكال بالنسبة للذين يشترطون أن لا يروي ما يؤيد به مذهبه لأنه في هذا المثال لا يخالف ما عليه أهل السنة والمظاهر هذه كثيرة وكثيرة جدًا فيما إذا افترضنا أنه هذا الثقة روى حديثًا يؤيد فيه مذهبه الذي يخالف ما عليه أهل السنة حين ذاك فمجال الغمز في هذه الرواية لا ينحصر فقط في كونه مبتدعا هناك من باب النكارة والشذوذ.
السائل : وإن كان ثقة من أهل السنة.
الشيخ : فالآن الذي أنا أريد أن أتقوى من باب (( سنشد عضدك بأخيك )) هل تذكر أن المسألة متفق عليها بهذا القيد.
السائل : هو ليس في مسألة متفق عليها إنما هي من قول الجوجزاني شيخ أبي داود والترمذي ونقلها الحافظ على هذا إنما عندما نقلها ما أنكرها هو رجح المذهب الأول الذي ذكرتموه ثم قال وقد قال الجوجزاني ما ذكره من باب التبني.
الشيخ : إذًا الحمد لله أنا أعتقد أن هذا القيد ليس ضروريًا إطلاقًا.
السائل : نعم.
الشيخ : إنما ينظر إلى روايته بالمنظار الذي ذكرناه آنفًا.
السائل : نعم فإذا أمكن توجيه الرواية على أصول أهل السنة كما في كان يروي مسعر ابن كدام وقد اتهم بالإرجاء حديثًا فيه إشارة إلى الإرجاء فيه إرجاء مثلا حديث حذيفة ( يدرس الإسلام كما يدرس وجه الثوب حتى ما يدرى ما صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا نسك ) فقال صلة بن زفر أتنفعهم قال تنفعهم إنا أدركنا آبائنا على لا إله إلا الله فنحن نقولها قال أتنفعهم قال نعم فهناك ممكن أن يكون في شبهة أنه يوافق الإرجاء .
الشيخ : بلى .
السائل : لكن في الحقيقة ممكن تأويلها على أهل السنة.
الشيخ : وإن كان المثال فيه كلام طبعًا.
السائل : وإن كان المثال فيه كلام من جهة من جهة ماذا ؟ الشيخ : أنه وين تأييد الإرجاء في هذا.
السائل : آه عند الآخرين يقول تنفعهم ... .
الشيخ : عند الآخرين نعم.
السائل : على أصول أهل السنة أنهم عملوا بما علموا والذي فرض الله عليهم عملوا به وقاموا به.
الشيخ : نعم.
السائل : فنحن أدركنا ابائنا على لا إله إلا الله فنحن نقولها الله لا يكلف نفسًا إلا ما آتاها.
الشيخ : أي نعم.
السائل : فما أمكن تأويله على أصول أهل السنة وإن كان ظاهره يوافق بدعة من البدع وراويها أحد المتهمين بهذه البدعة فلا يضر ذلك وأما إن كانت فعلا ترجح لدى الأصول العلمية أنها توافق البدعة وتؤيدها حتى وإن كان راويها من أهل السنة.
الشيخ : أي نعم.
السائل : فالنكارة في المتن معتبرة.
الشيخ : هذا الذي نحن عليه.
السائل : ما شاء الله ... معاوية بن خازم الضرير .
الشيخ : أي نعم لكن هو متابعة بس هو متابعة.
سائل آخر: ذكر الشيخ أن تابع من مسند مسدد ذكرها في مصلح الزجاج.
الشيخ : نعم ... لكن هو متابع .
9 - إذا كان الراوي الثقة من أهل البدع فهل يشترط لقبول حديثه ألا يروي ما يؤيد مذهبه على الإطلاق أم هو التفصيل.؟ أستمع حفظ
أيهما أعلى الذي قال ( حدثني الثقة ) أو الذي قال ( لا أروي إلا عن ثقة ).؟ وفي أي مرتبة نجعله في الاحتجاج أو الاستشهاد والمتابعات.؟
الشيخ : لكل وجهة لكن في النهاية أجد الأمر الثاني هو الأعلى لأنه اشترط بينما الذي قال حدثني الثقة لم يشترط هذا الشرط هو مع جهالة الثقة عندنا ما اشترط مثل هذا الشرط والتزمه وكما يقال بالنسبة للإمام الشافعي حينما يروي عن إبراهيم أظن ابن أبي يحيى الأسلمي.
السائل : نعم.
الشيخ : أي نعم بأنه قال حدثني ثقة ثم بعد ذلك تبين للائمة الحديث بأنه ليس بثقة فهو متهم بالكذب أما إذا كان هناك رجل يشترط أن لا يحدث إلا عن ثقة هذا في رأيي لا يكون من عامة الرواة وإنما يكون من أئمة الذين يقدرون الجرح والتعديل وينطلقون على هذا الأساس في الرواية فيقول أنا لا أحدث إلا عن ثقة ففي ظني والله أعلم أن هذا الثاني أرجح بهذا الاعتبار من قول من يقول حدثني الثقة.
السائل : هذا من حيث الأرجحية ومن حيث المرتبة إذا قال حدثني الثقة وهو قد سبق سؤال في أظن في أول مجلس وهو إذا انفرد بالرواية عن هذا الشيخ راو ممن عرف ومثلنا بتلك الليلة بحديث ابن عثمان وأبي زرعة.
الشيخ : نعم.
السائل : ترجح لديكم شيخنا أنه إيش يقال يقال فيه ثقة إذا قال أن هذا يعني هو في.
الشيخ : ما ما أذكر أنا شو الي ترجح معي لكن الآن بقول إذا كان من أئمة الحديث الذي يقول حدثني ثقة ومن أئمة الجرح والتعديل فإذا لم يكن له معارض ففي هذه الحالة نثق بقوله ثقة. السائل : هذا في قوله حدثني الثقة الوجة الأول هذا.
الشيخ : هو هذا وأنت سؤالك أخيرًا في هذا.
السائل : لا يعني أربط أنا جوابكم هذا بجوابكم الأول على رواية من اشترط أن لا يروي إلا عن ثقة ومسألة الاشتراط الله أعلم هو وفى أو ما وفى هل ذهل عن شرطه عند الرواية أو ما ذهل هل كما يقول السخاوي رحمه الله أنه ربما أنه ما التزم ذلك إلا مؤخرًا التزم هذا الشرط مؤخرًا وروايته الأولى قبل هذا الالتزام إذا كان عمًن دب ودرج مثلا أذكركم بجوابكم تلك الليلة أنكم فرقتم بين من وصف بأن مشايخه ثقات كما قال أبو داود في مشايخ حريز ابن عثمان الرهبي وبين من وصف بأنه ينتقي فلا يلزم من الانتقاء أن يكونوا ثقات.
الشيخ : طيب.
السائل : هذا الذي.
الشيخ : هذا صحيح لكن ما اين الربط بين هذا وهذا.
السائل : الربط بين لما أنتم لما قدمتم من اشترط ألا يروي إلا عن ثقة وقلتم هذا أولى ممن قال حدثنا الثقة مبهم ولا نعرفه فأردت فقلت هذا من حيث الأرجحية لكن من حيث المرتبة أردت أن أعرف من حيث المرتبة إيش الذي ترجح لديكم لأن في المجلس الأول فرقتم بين من وصف بأن مشايخه ثقات وبين من وصف بأنه ينتقي في مشايخه لكن الذي أذكره الآن ما جزمتم بالمرتبة إيش يحكم عليه يحكم عليه بأنه مجهول حال أو مقبول أو مستور أو صدوق من اشترط أن لا يروي إلا عن ثقة أو من انتقى في مشايخه.
الشيخ : طيب بس نحن ما نستطيع في هذه الحالة أن نتعمق بأكثر من أن نقول أننا نسلك حديثه ولا نرده أمّا بأي مرتبة نضعها وفي هذا الخفاء ما نستطيع أن نصنفه تصنيفًا دقيقًا سوى أن نقول كلمة مجملة أننا نسلك حديثه بالشرط المعروف إذا لم يتبين ما يدفعه أو يناقضه .
السائل : أيضًا حدود التسليك لها أيضًا بحث في نفسي.
الشيخ : طيب.
السائل : يسلكه شواهد ومتابعات أو يسلكه على الحسن .
الشيخ : لا لا لوحده أقول.
السائل : أي لوحده يعني ما نسلكه لو جاء له شاهد.
الشيخ : أنا قيدت كلامي قلت نسلكه إلا إذا تبين شيء يخالفه.
السائل : معنى ذلك الاحتجاج به على الحسن.
الشيخ : بلى نحتج به لكن أنت كأني أشعر بدك بالدقة بأي مرتبة نضعه تقول ثقة ولا صدوق.
السائل : لا ما أعني إنما أعني يستشهد به أنا أدري أن الصحة هي بعيدة الصحة هي بعيدة لكن الذي نريده هل هو يستشهد به أو يكون حسنًا هذا يقابلنا كثيرًا شيخنا.
الشيخ : هذا لا أقل أنه حسن هذا الذي أعنيه بقولي لأنه يسلك نعم.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : وفيك بارك .
10 - أيهما أعلى الذي قال ( حدثني الثقة ) أو الذي قال ( لا أروي إلا عن ثقة ).؟ وفي أي مرتبة نجعله في الاحتجاج أو الاستشهاد والمتابعات.؟ أستمع حفظ
كيف ينكر بعض المحدثين عن بعض الرواة أنه طويل اللحية على سبيل الذم.؟
الشيخ : ما تقل بإعفاء اللحية.
السائل : وما أعني في الإعفاء التطويل.
الشيخ : ما تقل لا لا ما تقل بإعفاء اللحية لأنه رجع الذم الى الحديث.
السائل : هذا شيخنا ممكن أنو يقوي المذهب القائل بأن ما فوق القبضة.
الشيخ : إذًا ينبغي أن تقول في هذا استعمال أو في هذا كلام لذم من يخالف الإعفاء.
السائل : من يخالف فيزيد هل ممكن أن يستخدم من صنيع المحدثين هذا ما يقوي المذهب القائل بما ذهب إليه ابن عمر رضي الله عنهما.
هل حديث التابعي عن الصحابي ( ولم يسمع منه ) عن النبي صلى الله عليه وسلم أعلى أم المرسل.؟
السائل : ويكون استعمال المحدثين لها على أنه من باب خفة العقل والطيش والبلاهة وغير ذلك.
الشيخ : الحمد لله.
السائل : هنا شيخنا سبق أن ذكرتم أن المرسل يستشهد به لو أن التابعي لم يسمع من الصحابي ثم ذكر الصحابي عن النبي عليه الصلاة والسلام فهو أعلى أو المرسل من التابعي إلى الرسول عليه الصلاة والسلام.
الشيخ : يعني هنا منقطعان أحدهما يسمى في الاصطلاح مرسلا والآخر يسمى منقطعًا وقد يسميه بعضهم مرسلا أيضا طيب فعندنا الآن إذن بهذا الاصطلاح وذاك مرسلان صورة أحدهما التابعي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والمرسل الآخر يقول عن فلان الصحابي عن رسول الله لكن من الثابت أنه لم يسمع من هذا الصحابي فهو إذًا مرسل ببعض الاستعمالات ومنقطع بالاستعمال الاصطلاحي الدقيق فسؤالك الذي فهمته هو أيهما.
السائل : أقوى.
الشيخ : أقوى ما أجد أن هناك أقوى ما دام أن موضع الانقطاع بالمعنى العام هو من عند التابعي.
السائل : من عند التابعي طيب شيخنا ممكن لو قائل يقول أن في المرسل أقوى لأن الجادة في الرواية أن التابعي يروي عن صحابي عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وأما تابعي عن تابعي عن صحابي فهذا مستبعد فهذا مستبعد فنحن تيقنًا في الرواية الأولى التي فيها انقطاع بين التابعي والصحابي أن الساقط تابعي أو ترجح لدينا أن الساقط تابعي وليس بصحابي.
الشيخ : في صورة قولو عن صحابي.
السائل : لو فرضنا مثلا سعيد بن مسيب عن عمر وهناك يعني يقول بأن رواية سعيد بن المسيب عن عمر منقطعة.
الشيخ : أي نعم.
السائل : فلما يروي سعيد ابن المسيب عن عمر عن الرسول عليه الصلاة والسلام أو سعيد اين المسيب عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
الشيخ : طيب.
السائل : هو هذا البحث في هذا أيهما أقوى في الاستشهاد ؟
الشيخ : شو الفرق أنا ما يبدو لي شو الفرق بين الأمرين ؟
السائل : كان يبدو لي أولا أن الرواية التي فيها ذكر الصحابي أولا أنها أولى لأنها يعني إن كان ذكر الصحابي لا ينفع فعلى الأقل لا يضر.
الشيخ : نحن بهمنا الآن أن ينفع وليس إلا يضر .
السائل : أنا أقول إذا كان لا ينفع فعلى الأقل لا يضر فإن الرواية المرسلة التابعي عن ما فيها صحابي أصلا.
الشيخ : نحن الذي ينفعنا الآن يا أستاذ هو أن يكون ينفع فنحن الآن بصدد أن نثبت أنه ينفع أو أنه أنفع من رواية الذي أرسل مطلقًا.
السائل : طيب الوجه الذي تكلمتم به قبل قليل وبان لي في المجلس هذا وهو أن قول التابعي عن عن الصحابي سعيد بن المسيب عن عمر فلو كان له صحابي آخر غير عمر لتكلم به فيترجح لدينا.
الشيخ : لا لا أرجوك دعنا من المثال هذا دعنا من المثال لأنه هذا المثال حساس وأنت أشرت اليه لأنه قد قيل.
السائل : نعم.
الشيخ : أنه سمع منه صغيرًا كذا الى آخره خذ الآن موضوع مطلقًا غير مقيد بصورة بدنا نشوف الأنفعية أو الأصحية أو أقل ضعفًا من أين يأتي ما دام الواسطة مجهولة يعني حينما يقول التابعي قال رسول الله يحتمل ما قلت يحتمل أن يكون الواسطة بينه وبين الرسول صحابي سمع منه ويحتمل يكون بينهم تابعي وتابعي كما ذكر العسقلاني طيب وليه لا يحتمل الاحتمالات هذه كلها إذا قال عن فلان الصحابي لماذا لا تحتمل هذه الاحتمالات. السائل : يعني لا يظهر لكم فرق بين هذا وذاك .
الشيخ : نعم .
السائل : خير إن شاء الله .
12 - هل حديث التابعي عن الصحابي ( ولم يسمع منه ) عن النبي صلى الله عليه وسلم أعلى أم المرسل.؟ أستمع حفظ
هل استدلال الشيخ الشنقيطي رحمه الله على أن أقل التواتر خمسة كما نص عليه في المذكرة صحيح.؟
الشيخ : البتة لا البتة لا هل هو ما أظن يقول بهذا الاطلاق هل هو إذا جاء أربعة من الخلفاء الراشدين أربعة رووا حديثا عن الرسول ما يفيد التواتر.
السائل : أما عن الخلفاء الراشدين هذا هو .
السائل : رجعنا الى القرائن
الشيخ : فالأربعة العدد على كل حال هنا لا مفهوم له إطلاقا .