سلسلة الهدى والنور-848a
من هم السلف الصالح.؟ وهل التابعون منهم .؟
السائل : أما بعد فهذه أسئلة تتصل بالأمور الدعوية والتي يحدث فيها كثير من الكلام والخلاف بين طلبة العلم بصفة عامة وبين الدعاة بصفة خاصة وأردت أن ألقي ما استحضرت منها على شيخنا حفظه الله تعالى ليكون جوابه إن شاء الله تعالى مدعمًا بالأدلة فينفعنا الله سبحانه وتعالى بما يقول وينفع الله الدعوة من الخلاف والشقاق الحادث بين كثير من طلبة العلم في بداية الأمر شيخنا حفظكم الله معلوم أن الدعوة السلفية تقوم على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ويحدث في تحديد السلف الصالح خلاف بين طلبة العلم فمن قائل هم الصحابة فقط ومن موسع ومن مضيق فما هو الراجح في هذا الباب حفظكم الله.
الشيخ : الذي نعرفه وندين الله به السلف الصالح يشمل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهم بالخيرية في الحديث المتفق عليه بين الشيخين بل الذي وصل مبلغ التواتر بكثرة طرقه عن جمع كبير من الصحابة في الصحيحين وفي غيرهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) في بعض الروايات التي لم أتمكن من الجزم بصحتها لأنها لم ترد في أكثر الطرق المشار إليها آنفًا أنه ذكر أيضًا القرن الرابع القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية هي بلا شك هم المقصودون بالسّلف الصالح وبخاصة أن الصحابة رضي الله عنهم كما يعلم كل دارس لتاريخهم أنهم بسبب انشغالهم بالفتوحات الإسلامية تفرقوا في تلك البلاد التي يسر الله عزّ وجل لهم فتحها فلم تكن أحاديثهم ولم تكن أقوالهم واجتهاداتهم قد تجمّعت في أفراد على الأقل قليلين منهم وإنما بدأ تجمع هذه الأحاديث وتلك الآراء والاجتهادات بالنسبة للجيل الذي تلاهم ألا وهم التابعون وهكذا كلما تأخر الزمن كلما تيسر للمتأخر أن يجمع علم المتقدم وأعني الآن ما أقول حين أقول العلم أي العلم الذي نقلوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة والعلم الذي استنبطوه هم بأنفسهم من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا العلم بقسميه انتقل إلى جماعة التابعين بسبب أن هؤلاء تيسر لهم الاتصال بقسم كبير كل بحسبه كل بحسب اجتهاده بحسب سياحته في سبيل طلب العلم توفر له من العلم ما كان مبثوثًا في صدور جماعة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهكذا جاء دور أتباع التابعين فانتقل علم التابعين الذي هو مجموع علم الصحابة إلى مجموع علمهم هم مما اجتهدوا وتفقهوا وفصلوا بعض المسائل وهكذا صار العلم الذي صدر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانتقل إلى مجموع أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وليس إلى قلب رجل واحد منهم هذا العلم الذي كان مبثوثًا في الصحابة انتقل إلى التابعين ومن بعد التابعين انتقل إلى أتباعهم ونظرًا لأنهم نالوا هذه التزكية من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث الصحيح الذي ذكرته آنفًا بين ما لا نجد مثل هذه التزكية الشاملة لقرون تلت هذه القرون الثلاثة لا نستطيع أن نلحق بهم غيرهم اللهم إلا أفرادًا قد يكونون في قرون تلتهم وكما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق على صحته أيضًا ألا وهو قوله ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ) إلى آخر الحديث وكذلك قوله عليه السلام وهو إن لم يكن في الصحيحين فهو صحيح من مجموع طرقه ( أمتي كالمطر لا يدرى الخير في أوله أم في آخره ) لهذا نحن لا نحصر الخير فقط بالصحابة باختصار لسببين لثناء الرسول على القرون الثلاثة ولأن التاريخ يشهد بأن العلم الذي كان لدى الصحابة الكرام علمًا منقولا من لفظ الرسول عليه السلام كتابًا وسنة وعلمًا مستنبطًا من هذين الأصلين الكريمين هذا العلم انتقل الى التابعين وهؤلاء بدورهم نقلوه إلى أتباعهم لهذا فالسّلف الصالح حينما يطلقه العلماء إنما يريدون الصحابة والتابعين وأتباعهم هذا الذي بدا لنا فيما علمنا وفوق كل ذي علم عليم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيكم بارك.
السائل : ذكرتم شيخنا أيضًا ومن كان من الأفراد كبار الأئمة الذين جاؤوا في قرون تلت القرون الثلاثة.
الشيخ : هو هذا ما ذكرناه آنفًا .
الشيخ : الذي نعرفه وندين الله به السلف الصالح يشمل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهم بالخيرية في الحديث المتفق عليه بين الشيخين بل الذي وصل مبلغ التواتر بكثرة طرقه عن جمع كبير من الصحابة في الصحيحين وفي غيرهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) في بعض الروايات التي لم أتمكن من الجزم بصحتها لأنها لم ترد في أكثر الطرق المشار إليها آنفًا أنه ذكر أيضًا القرن الرابع القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية هي بلا شك هم المقصودون بالسّلف الصالح وبخاصة أن الصحابة رضي الله عنهم كما يعلم كل دارس لتاريخهم أنهم بسبب انشغالهم بالفتوحات الإسلامية تفرقوا في تلك البلاد التي يسر الله عزّ وجل لهم فتحها فلم تكن أحاديثهم ولم تكن أقوالهم واجتهاداتهم قد تجمّعت في أفراد على الأقل قليلين منهم وإنما بدأ تجمع هذه الأحاديث وتلك الآراء والاجتهادات بالنسبة للجيل الذي تلاهم ألا وهم التابعون وهكذا كلما تأخر الزمن كلما تيسر للمتأخر أن يجمع علم المتقدم وأعني الآن ما أقول حين أقول العلم أي العلم الذي نقلوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة والعلم الذي استنبطوه هم بأنفسهم من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا العلم بقسميه انتقل إلى جماعة التابعين بسبب أن هؤلاء تيسر لهم الاتصال بقسم كبير كل بحسبه كل بحسب اجتهاده بحسب سياحته في سبيل طلب العلم توفر له من العلم ما كان مبثوثًا في صدور جماعة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهكذا جاء دور أتباع التابعين فانتقل علم التابعين الذي هو مجموع علم الصحابة إلى مجموع علمهم هم مما اجتهدوا وتفقهوا وفصلوا بعض المسائل وهكذا صار العلم الذي صدر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانتقل إلى مجموع أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وليس إلى قلب رجل واحد منهم هذا العلم الذي كان مبثوثًا في الصحابة انتقل إلى التابعين ومن بعد التابعين انتقل إلى أتباعهم ونظرًا لأنهم نالوا هذه التزكية من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث الصحيح الذي ذكرته آنفًا بين ما لا نجد مثل هذه التزكية الشاملة لقرون تلت هذه القرون الثلاثة لا نستطيع أن نلحق بهم غيرهم اللهم إلا أفرادًا قد يكونون في قرون تلتهم وكما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق على صحته أيضًا ألا وهو قوله ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ) إلى آخر الحديث وكذلك قوله عليه السلام وهو إن لم يكن في الصحيحين فهو صحيح من مجموع طرقه ( أمتي كالمطر لا يدرى الخير في أوله أم في آخره ) لهذا نحن لا نحصر الخير فقط بالصحابة باختصار لسببين لثناء الرسول على القرون الثلاثة ولأن التاريخ يشهد بأن العلم الذي كان لدى الصحابة الكرام علمًا منقولا من لفظ الرسول عليه السلام كتابًا وسنة وعلمًا مستنبطًا من هذين الأصلين الكريمين هذا العلم انتقل الى التابعين وهؤلاء بدورهم نقلوه إلى أتباعهم لهذا فالسّلف الصالح حينما يطلقه العلماء إنما يريدون الصحابة والتابعين وأتباعهم هذا الذي بدا لنا فيما علمنا وفوق كل ذي علم عليم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيكم بارك.
السائل : ذكرتم شيخنا أيضًا ومن كان من الأفراد كبار الأئمة الذين جاؤوا في قرون تلت القرون الثلاثة.
الشيخ : هو هذا ما ذكرناه آنفًا .
هل نجعل قيداَ جديداً للسلفية حتى لا يشمل بعض الحزبيين .؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : شيخنا حفظكم الله سمعت لكم شريطًا وأنتم تتكلمون مع بعض الشباب عندما كان ينكر عليكم التسمية بالسلفية سألتموه إيش اسمك أنت فقال أنا مسلم فقلت له مسلم شيعي فقال لا مسلم سني فقلت له سني يعني أشعري سني ماتريدي قال لا سنة على منهج السلف الصالح فذكرت فقلتم نترك هذه المحاضرة الطويلة مسلم سني على منهج السلف الصالح ونقول سلفي الآن هنا يعني نعرف أن الدعوة السلفية تحدث فيه أشياء تخالف ما عليه أهل العلم وبعض السلفيين يتبنون أقوالا هذه الأقوال تخالف ما عليه أهل العلم الكبار من الدعاة السلفيين اليوم فإذا قلنا يعني هنا إشكال بعض الطلبة يقولون وإذا قلنا نحن أيضًا سلفيون فالكلمة غير كافية لأن من السلفيين من لا يلتزم بأصول الدعوة السلفية ويخالفها فنحتاج إلى قيد جديد بعد السلفية وهكذا كلما ظهر شيء احتجنا إلى قيد والى متى بعض الشباب يعني يستنكر أو يستشكل هذا الإشكال فكيف يكون الجواب عليه ؟
الشيخ : خليني أفهم قبل كل شيء وإلا الجواب عندي من حيث أن بعض الأفراد من المنتمين الى السلف يخالفون فككثير من المسلمين الذين ينتمون الى الإسلام ومع ذلك فهم يخالفون فهل يحتاج الإسلام إلى قيد أيضًا.
السائل : لا ما يحتاج الإسلام إلى قيد.
الشيخ : خليني أفهم الآن وهذا جواب هيك إجمالي يعني.
السائل : نعم.
الشيخ : لكن ما هو الإشكال الواضح البيين حول هذا الانتساب نحن قبل كل شيء نريد أن نوضح كما قلنا في بعض المجالس أن ثمة فرقًا كبيرًا جدًا بين الانتساب إلى السلف وبين الانتساب إلى غير السلف سواء كانوا من الأئمة المتبوعين أو كانوا من الأشخاص الذين أنشؤوا أحزابًا أو طرقًا أو ما شابه ذلك إن الانتساب إلى السلفية هو انتساب إلى العصمة بينما أي انتساب آخر فليس هو انتسابًا إلى العصمة إذا كان هذا أمرًا مسلمًا ولا بد لكل مسلم أن يسلم أن من ذكرنا من الصحابة والتابعين وأتباعهم الرسول أثنى عليهم وأن الخير كله في اتباعهم والشر كلّه في مخالفتهم الآن ما هو الإشكال بالضبط إذا كان بعض من ينتمي إلى السلف الصالح أنه يخالف أقوال العلماء المشهورين بل في اعتقادي قد يخالف منهج السّلف الصالح الذي كانوا عليه ما هو الإشكال إذًا.
السائل : الإشكال أن أنه إذا قيل للرجل أنت سلفي فقال نعم أنا سلفي قال من سلفية من من أي نوع من السلفية أنت من السلفية الذين يعملون أحزابًا وجماعات وأمراء ويفعلون مثلا يعني العهود أو البيعات التي بينهم.
الشيخ : نبقى هنا.
السائل : نعم.
الشيخ : هل هناك من منهج السلف الصالح مثل هذا المعنى المنسوب إلى نوع من أنواع السلف اليوم.
السائل : هذا مخالف.
الشيخ : فإذًا هذا ليس اسما السلفية في شيء.
السائل : أي نعم هذا مخالف للسلفية لكن هو يسمي نفسه بالسلفية.
السائل : كالدرزي يسمي نفسه سلفيًا إيش الأثر في هذا.
السائل : ما هو يقولك لماذا لا نقول أهل السنة ولا نبالي بالأشعرية والماتريدية الذين سموا أنفسهم أهل سنة.
الشيخ : لأن أهل السنة هناك عرف عام ونحن مكلفون أن نكلم الناس على قدر عقولهم أنا حينما كنت أذكر جيدًا حينما كنت في الجامعة الإسلامية وكنت أدندن حول الدعوة إلى اتباع السلف الصالح كان هناك بعض الشباب المتحمس لبعض الأحزاب كالإخوان المسلمين وحزب التحرير إلى آخره فكنت أدعوا بهذه الدعوة التي لا بد للمسلم الناصح لنفسه أن يكون منتميًا إليها ولا ينتمي الى سواها كان يقول طيب شو الفرق بين أنت بتقول أنا سلفي وفلان بقول أنا إخواني وفلان بقول حزبي إلى آخره فذكرت أنا الفرق المذكور آنفًا أنا أنتمي إلى العصمة إلى ما كان عليه السلف الصالح هذا ينتمي إلى جماعة هي قطعة من العالم الإسلامي اليوم وليس ينتمي إلى العصمة التي كانت القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية ذاك أيضًا ينتمي إلى جماعة أخرى هي أقل من الأولى بكثير وفي العالم الموجود اليوم إلى آخره فشتان بين هذه النسبة وبين تلك النسبة وهذا في إذا أراد المسلم أن ينصح نفسه وأن يتقي ربه لا يسعه إلا أن يفرق بين هذه النسبة الطاهرة وبين تلك النسب التي قد يكون فيها ما لم يكن في العهد الأول فالآن أنا بقول هذا يقول أنت من أي جماعة من السّلف الذين يتخذون رؤوسًا وأحزابًا ومبايعات إلى آخره نحن نقول إذا كان هذا في السّلف الصالح فنحن نقول هذا من السلف الصالح لكن إذا لم يكن فالدّعاوي ما لم تقيموا عليها بينات فابنائها ادعياء فالقضية مش قضية ادعاء وكما قلت آنفًا كل الجماعات الإسلامية تنتمي إلى العمل بالكتاب والسنة. السائل : نعم. الشيخ : فحينما يقول قائل لماذا لا نكتفي بالتسمية هذه نقول لأن الشائع الآن أن كل الطوائف مهما كانت قريبة من الكتاب والسّنة أو بعيدة عنهما كلهم يقول نحن على الكتاب والسنة ولكن لا أحد بفضل الله عز وجل يستطيع أن يقول نحن على منهج السلف الصالح إلا الذين فعلا يتبنون منهج السلف الصالح دعوة وعلمًا وسلوكًا فإذا قال قائل أنت من أي جماعة هو ينظر إلى المسلمين السلفيين خلينا نقول اليوم الذين يدعون الانتساب إلى السلف الصالح ما في عندي فرق بين فرد أو جمع ينتمي إلى الإسلام وهو لا يعرف من الإسلام إلا اسمه وبين فرد أو جمع ينتمي إلى السلف وهو أبعد ما يكون عن السلف الصالح إذًا القضية يا أستاذ ليست في مجرد الادّعاء وإنما هو إقامة الدعوة الصحيحة على ما يدعيه الفرد أو الجمع نحن نعرف إلى الآن إذا قيل الكتاب والسنة أو نحن على الكتاب والسنة يراد بهم مذهبان معروفان من علماء الكلام الماتريدية والأشاعرة الجامعات التي لا تدرس التدريس على منهج السلفي لا يزالون يعتبرون الطائفة ... في الأصول أي في العقائد المالتردية والأشاعرة هم أهل السنة والجماعة لذلك مادام هذا الاسم يطلق على من يخالف في كثير أو في قليل ما كان عليه السلف الصالح في المنهج والعقيدة فما ينبغي نحن نستعمل هذا وإنما نستعمل لفظًا يؤدي إلى المعنى الصحيح حينما استعملت كلمة الجماعة في السّنة والجماعة باصطلاح صحيح نحن نستعمل هذا اللفظ الذي يؤدي المعنى الصحيح من تلك الجملة ونبتعد عنها لأنهم يدخلون اليوم قد لا يدخلون الذين يتبنون اليوم منهج السلف الصالح ويدخلون أولائك الذين ليسوا على منهج السلف الصالح وإذا كان المقصود من استعمال كلمات هو بيان التعبير عن الأمر الواقع فنحن مضطرون الى أن نستعمل هذا اللفظ وأذكر أيضًا أنني حينما كنت أبحث مع طلابنا هناك في الجامعة في هذا الموضوع كنت أقول لهم انخلعوا أنتم من الانتساب للحزب الفلاني والحزب الفلاني وانخلعوا من الانتساب للمذهب الفلاني والمذهب الفلاني والمذهب الفلاني حينئذ نحن نقول نحن مسلمون أما وهذه الأسامي كلها تمثل تفرقًا في الأمة فكرًا وواقعيًا وتعصبًا مذهبيًا فلا علينا نحن إذا قلنا نحن نجمع هذا الانتسابات هذه كلها في لفظة واحدة لا يستطيع أحد من أولائك إذا كان عالمًا بالحق أن يماري بأن دعوة السلف الصالح هي دعوة الحق ونستدل على ذلك بالآية المعروفة (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) وقوله عليه السلام ( عليكم بسنتي وسنة خلفاء الراشدين من بعدي ) وقوله عليه السلام ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال هي الجماعة ) وفي الرواية الأخرى التي حسّناها هي ( ما أنا عليه وأصحابي ) إذًا نحن مأمورون باتباع الكتاب والسّنة وما كان عليه الصحابة أما الآخرون لا يشترطون هذا لذلك قلت آنفًا ما أحد منهم يقولون نحن على منهج السلف الصالح لكن كل يقول في الأصول أنا ماتريدي أشعري معتزلي في الفروع أنا حنفي أنا مالكي أنا شافعي أنا حنبلي وأين مذهب السّلف الصالح والمسلم به عند العلماء قاطبة قولهم
" وكل خير باتباع من سلف *** وكل شر بابتداع من خلف "
إذًا يا أستاذ إيرادهم هذه التشكيكات لا محل لها من الإعراب إذا ما ظهرت الحقيقة نعم.
السائل : تأكيد لما قلتم في مسألة خلق القرآن لما كانوا يقولون الإمام أحمد في هذه المسألة أنه ما ورد في السنة أن القرآن غير مخلوق فكان جوابه المحكم لهم اسكتوا نسكت فهذا تأكيد لما ذكرتم بارك الله فيكم.
الشيخ : هذا هو.
السائل : طيب بأن لنا من السؤال حفظكم الله أن مجرد أن بعض السلفيين خالفوا في بعض المسائل هذا لا يسوغ لنا أن نأتي بقيد آخر للاسم .
الشيخ : نعم.
السائل : شيخنا حفظكم الله سمعت لكم شريطًا وأنتم تتكلمون مع بعض الشباب عندما كان ينكر عليكم التسمية بالسلفية سألتموه إيش اسمك أنت فقال أنا مسلم فقلت له مسلم شيعي فقال لا مسلم سني فقلت له سني يعني أشعري سني ماتريدي قال لا سنة على منهج السلف الصالح فذكرت فقلتم نترك هذه المحاضرة الطويلة مسلم سني على منهج السلف الصالح ونقول سلفي الآن هنا يعني نعرف أن الدعوة السلفية تحدث فيه أشياء تخالف ما عليه أهل العلم وبعض السلفيين يتبنون أقوالا هذه الأقوال تخالف ما عليه أهل العلم الكبار من الدعاة السلفيين اليوم فإذا قلنا يعني هنا إشكال بعض الطلبة يقولون وإذا قلنا نحن أيضًا سلفيون فالكلمة غير كافية لأن من السلفيين من لا يلتزم بأصول الدعوة السلفية ويخالفها فنحتاج إلى قيد جديد بعد السلفية وهكذا كلما ظهر شيء احتجنا إلى قيد والى متى بعض الشباب يعني يستنكر أو يستشكل هذا الإشكال فكيف يكون الجواب عليه ؟
الشيخ : خليني أفهم قبل كل شيء وإلا الجواب عندي من حيث أن بعض الأفراد من المنتمين الى السلف يخالفون فككثير من المسلمين الذين ينتمون الى الإسلام ومع ذلك فهم يخالفون فهل يحتاج الإسلام إلى قيد أيضًا.
السائل : لا ما يحتاج الإسلام إلى قيد.
الشيخ : خليني أفهم الآن وهذا جواب هيك إجمالي يعني.
السائل : نعم.
الشيخ : لكن ما هو الإشكال الواضح البيين حول هذا الانتساب نحن قبل كل شيء نريد أن نوضح كما قلنا في بعض المجالس أن ثمة فرقًا كبيرًا جدًا بين الانتساب إلى السلف وبين الانتساب إلى غير السلف سواء كانوا من الأئمة المتبوعين أو كانوا من الأشخاص الذين أنشؤوا أحزابًا أو طرقًا أو ما شابه ذلك إن الانتساب إلى السلفية هو انتساب إلى العصمة بينما أي انتساب آخر فليس هو انتسابًا إلى العصمة إذا كان هذا أمرًا مسلمًا ولا بد لكل مسلم أن يسلم أن من ذكرنا من الصحابة والتابعين وأتباعهم الرسول أثنى عليهم وأن الخير كله في اتباعهم والشر كلّه في مخالفتهم الآن ما هو الإشكال بالضبط إذا كان بعض من ينتمي إلى السلف الصالح أنه يخالف أقوال العلماء المشهورين بل في اعتقادي قد يخالف منهج السّلف الصالح الذي كانوا عليه ما هو الإشكال إذًا.
السائل : الإشكال أن أنه إذا قيل للرجل أنت سلفي فقال نعم أنا سلفي قال من سلفية من من أي نوع من السلفية أنت من السلفية الذين يعملون أحزابًا وجماعات وأمراء ويفعلون مثلا يعني العهود أو البيعات التي بينهم.
الشيخ : نبقى هنا.
السائل : نعم.
الشيخ : هل هناك من منهج السلف الصالح مثل هذا المعنى المنسوب إلى نوع من أنواع السلف اليوم.
السائل : هذا مخالف.
الشيخ : فإذًا هذا ليس اسما السلفية في شيء.
السائل : أي نعم هذا مخالف للسلفية لكن هو يسمي نفسه بالسلفية.
السائل : كالدرزي يسمي نفسه سلفيًا إيش الأثر في هذا.
السائل : ما هو يقولك لماذا لا نقول أهل السنة ولا نبالي بالأشعرية والماتريدية الذين سموا أنفسهم أهل سنة.
الشيخ : لأن أهل السنة هناك عرف عام ونحن مكلفون أن نكلم الناس على قدر عقولهم أنا حينما كنت أذكر جيدًا حينما كنت في الجامعة الإسلامية وكنت أدندن حول الدعوة إلى اتباع السلف الصالح كان هناك بعض الشباب المتحمس لبعض الأحزاب كالإخوان المسلمين وحزب التحرير إلى آخره فكنت أدعوا بهذه الدعوة التي لا بد للمسلم الناصح لنفسه أن يكون منتميًا إليها ولا ينتمي الى سواها كان يقول طيب شو الفرق بين أنت بتقول أنا سلفي وفلان بقول أنا إخواني وفلان بقول حزبي إلى آخره فذكرت أنا الفرق المذكور آنفًا أنا أنتمي إلى العصمة إلى ما كان عليه السلف الصالح هذا ينتمي إلى جماعة هي قطعة من العالم الإسلامي اليوم وليس ينتمي إلى العصمة التي كانت القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية ذاك أيضًا ينتمي إلى جماعة أخرى هي أقل من الأولى بكثير وفي العالم الموجود اليوم إلى آخره فشتان بين هذه النسبة وبين تلك النسبة وهذا في إذا أراد المسلم أن ينصح نفسه وأن يتقي ربه لا يسعه إلا أن يفرق بين هذه النسبة الطاهرة وبين تلك النسب التي قد يكون فيها ما لم يكن في العهد الأول فالآن أنا بقول هذا يقول أنت من أي جماعة من السّلف الذين يتخذون رؤوسًا وأحزابًا ومبايعات إلى آخره نحن نقول إذا كان هذا في السّلف الصالح فنحن نقول هذا من السلف الصالح لكن إذا لم يكن فالدّعاوي ما لم تقيموا عليها بينات فابنائها ادعياء فالقضية مش قضية ادعاء وكما قلت آنفًا كل الجماعات الإسلامية تنتمي إلى العمل بالكتاب والسنة. السائل : نعم. الشيخ : فحينما يقول قائل لماذا لا نكتفي بالتسمية هذه نقول لأن الشائع الآن أن كل الطوائف مهما كانت قريبة من الكتاب والسّنة أو بعيدة عنهما كلهم يقول نحن على الكتاب والسنة ولكن لا أحد بفضل الله عز وجل يستطيع أن يقول نحن على منهج السلف الصالح إلا الذين فعلا يتبنون منهج السلف الصالح دعوة وعلمًا وسلوكًا فإذا قال قائل أنت من أي جماعة هو ينظر إلى المسلمين السلفيين خلينا نقول اليوم الذين يدعون الانتساب إلى السلف الصالح ما في عندي فرق بين فرد أو جمع ينتمي إلى الإسلام وهو لا يعرف من الإسلام إلا اسمه وبين فرد أو جمع ينتمي إلى السلف وهو أبعد ما يكون عن السلف الصالح إذًا القضية يا أستاذ ليست في مجرد الادّعاء وإنما هو إقامة الدعوة الصحيحة على ما يدعيه الفرد أو الجمع نحن نعرف إلى الآن إذا قيل الكتاب والسنة أو نحن على الكتاب والسنة يراد بهم مذهبان معروفان من علماء الكلام الماتريدية والأشاعرة الجامعات التي لا تدرس التدريس على منهج السلفي لا يزالون يعتبرون الطائفة ... في الأصول أي في العقائد المالتردية والأشاعرة هم أهل السنة والجماعة لذلك مادام هذا الاسم يطلق على من يخالف في كثير أو في قليل ما كان عليه السلف الصالح في المنهج والعقيدة فما ينبغي نحن نستعمل هذا وإنما نستعمل لفظًا يؤدي إلى المعنى الصحيح حينما استعملت كلمة الجماعة في السّنة والجماعة باصطلاح صحيح نحن نستعمل هذا اللفظ الذي يؤدي المعنى الصحيح من تلك الجملة ونبتعد عنها لأنهم يدخلون اليوم قد لا يدخلون الذين يتبنون اليوم منهج السلف الصالح ويدخلون أولائك الذين ليسوا على منهج السلف الصالح وإذا كان المقصود من استعمال كلمات هو بيان التعبير عن الأمر الواقع فنحن مضطرون الى أن نستعمل هذا اللفظ وأذكر أيضًا أنني حينما كنت أبحث مع طلابنا هناك في الجامعة في هذا الموضوع كنت أقول لهم انخلعوا أنتم من الانتساب للحزب الفلاني والحزب الفلاني وانخلعوا من الانتساب للمذهب الفلاني والمذهب الفلاني والمذهب الفلاني حينئذ نحن نقول نحن مسلمون أما وهذه الأسامي كلها تمثل تفرقًا في الأمة فكرًا وواقعيًا وتعصبًا مذهبيًا فلا علينا نحن إذا قلنا نحن نجمع هذا الانتسابات هذه كلها في لفظة واحدة لا يستطيع أحد من أولائك إذا كان عالمًا بالحق أن يماري بأن دعوة السلف الصالح هي دعوة الحق ونستدل على ذلك بالآية المعروفة (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) وقوله عليه السلام ( عليكم بسنتي وسنة خلفاء الراشدين من بعدي ) وقوله عليه السلام ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال هي الجماعة ) وفي الرواية الأخرى التي حسّناها هي ( ما أنا عليه وأصحابي ) إذًا نحن مأمورون باتباع الكتاب والسّنة وما كان عليه الصحابة أما الآخرون لا يشترطون هذا لذلك قلت آنفًا ما أحد منهم يقولون نحن على منهج السلف الصالح لكن كل يقول في الأصول أنا ماتريدي أشعري معتزلي في الفروع أنا حنفي أنا مالكي أنا شافعي أنا حنبلي وأين مذهب السّلف الصالح والمسلم به عند العلماء قاطبة قولهم
" وكل خير باتباع من سلف *** وكل شر بابتداع من خلف "
إذًا يا أستاذ إيرادهم هذه التشكيكات لا محل لها من الإعراب إذا ما ظهرت الحقيقة نعم.
السائل : تأكيد لما قلتم في مسألة خلق القرآن لما كانوا يقولون الإمام أحمد في هذه المسألة أنه ما ورد في السنة أن القرآن غير مخلوق فكان جوابه المحكم لهم اسكتوا نسكت فهذا تأكيد لما ذكرتم بارك الله فيكم.
الشيخ : هذا هو.
السائل : طيب بأن لنا من السؤال حفظكم الله أن مجرد أن بعض السلفيين خالفوا في بعض المسائل هذا لا يسوغ لنا أن نأتي بقيد آخر للاسم .
من كان يعتقد عقيدة السلف الصالح ولكنه تأثر ببعض الحزبيات فهل يكون سلفياً أم لا.؟
السائل : هنا سؤال حول هذه المسألة يتصل بها السلفي الذي يعتقد عقيدة السلف في الأسماء والصفات وعنده منهج الاستدلال الكتاب والسنة ابتداء لا يأخذ بمذهب ولا كذا وإن كان في كثير من المواضع يدخل رأيه واجتهاده وما يظنه أنه مصلحة شرعية وأنه ينفع الإسلام ويرفع الإسلام وغير ذلك فسوغ لنفسه أن يتخذ جماعة وحزبًا وبيعة و و إلى آخر أو يعمل مثلا جمعية هذه الجمعية تدعم وتقوي وتعمق هذه الحزبية بطريقة أخرى سواء كانت ظاهرة أو خفية ويخالفنا أحيانًا في الحكّام في بعض الأحكام إلا على بعض الحكّام أو على بعض الجماعات أو غير ذلك هل هذا الخلاف بيننا وبينه يسوغ أن نقول هو ليس على منهج السلف الصالح وإنما هو من الفرق الهالكة التي هي غير الفرقة الناجية أعني من اثنتين وسبعين فرقة أم لا ؟
الشيخ : هو الحقيقة أنه كما نشاهد في هذا الزمان هناك إفراط وتفريط في الجواب عن مثل هذا السؤال ينبغي أن ينظر إلى الشخص وأن يقاس ويوزن كلامه بالقسطاس المستقيم نحن إذا نظرنا إلى بعض أئمة السلف الصالح وإلى بعض آرائهم واجتهاداتهم لا شك أننا سنجد فيهم بعض الأخطاء المخالفة للسنة الصحيحة ولكن مادام أننا عرفنا عنهم أنهم تمسكوا بالمنهج الصحيح الكتاب والسنة وما كان عليه السّلف الصالح ما عاد الاختلاف في بعض الجزئيات مثلا إذا صحابي قال قولا ولم يخالفه أحد هل يكون حجة أو لا فبعضهم يقول نعم بعضهم يقول لا مثل هذا الاختلاف ما يخرج هذا المخالف ولو كان مخطئ عن كونه ليس عن كونه أنه على منهج السلف الصالح لا يخرجه عن ذلك الآن التاريخ يعيد نفسه فعلى نسبة هذا المنتمي إلى السلف الصالح على نسبة قربه وبعده في تحقيق انتسابه للسّلف الصالح يقال فيه أنه مع السلف الصالح أو مخالف للسلف الصالح ولذلك فلا يصح أن يطلق القول بإخراج من كان يعلن ولو بلسانه على الأقل ما لم ينقض بفعله ما يقوله بلسانه لا يصح أن نقول إنه ليس سلفيًا ما دام أنه يدعو إلى منهج السّلف الصالح ما دام أنه يدعو الناس إلى اتباع الكتاب والسنة وعدم التعصب لإمام من الأئمة فضلا أن يتعصب لطريق من الطرق فضلا عن أن يتعصب لحزب من الأحزاب لكن له آراء يشذ فيها في بعض المسائل الاجتهادية وهذا لا بد منه أئمة السلف اختلفوا في بعض المسائل لكن نحن بهمنا القاعدة هل هو مؤمن بها هل هو داع إليها نحن نعرف كما قلنا أكثر من مرة لا يوجد اليوم على وجه الأرض جماعة على الأقل ممن يطلقون على أنفسهم أنهم من أهل السنة والجماعة لا يوجد فيهم أبدًا من يقول بأن منهج السلف الصالح هو خطأ لو كان لا يتبناه فعلا لكن لا يستطيع أن يقول إنه خطأ فهذا الذي يدعو هذا الذي يدعو إلى اتباع السلف الصالح فعلا ودعوة وقد يخالف في بعض الفروع ما نستطيع أن نخرجه من انتسابه الذي أعلنه أعلن انتسابه إليه بسبب بعض المخالفات لكن هذه مخالفات قد تكون فردية يعني تؤثر في شخصه أو في أفراد يلوذون به وقد يكون لها أثرها في المجتمع تأثيرًا كبيرًا جدًا فبنسبة هذا التأثير يكون الابتعاد إلى منهج عن منهج السلف الصالح أو اقترابه أما أن نطلق على أفراد يدعون إلى اتباع الكتاب والسنة وليس هذا فقط بل وعلى منهج السلف الصالح لكن قد يخالفون في بعض القضايا ما ينبغي أن نتهمهم بالمخالفة إلا إذا أعلنوها صراحة كما بلغنا مثلا عن بعضهم أنهم يقولون نحن نتبع السلف في عقيدتهم في علمهم أما في وسائلهم فلا هذا مخالف جذريًا للسنة لدعوة للسلف الصالح بل مخالف لدعوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي اهتم بالتوحيد في العهد المكي كما هو معلوم الجماعات الأخرى الذين يقولون نحن على الكتاب والسنة ما يهتمون بالدعوة للتوحيد بل قد يوجد فيهم من يقول أن هذه الدعوة اليوم تفرق ولا تجمع ولذلك فينبغي إبعادها الآن عن الدعوة هؤلاء حتمًا ليسوا سلفيين فإن وصل بعض الناس إلى مثل هذه المرتبة في الابتعاد عن السلف الصالح ولو كان ينتمي في كلامه وفي دعوته الى أنه عن منهج السلف الصالح فإنما هي كلمة هو قائلها .
الشيخ : هو الحقيقة أنه كما نشاهد في هذا الزمان هناك إفراط وتفريط في الجواب عن مثل هذا السؤال ينبغي أن ينظر إلى الشخص وأن يقاس ويوزن كلامه بالقسطاس المستقيم نحن إذا نظرنا إلى بعض أئمة السلف الصالح وإلى بعض آرائهم واجتهاداتهم لا شك أننا سنجد فيهم بعض الأخطاء المخالفة للسنة الصحيحة ولكن مادام أننا عرفنا عنهم أنهم تمسكوا بالمنهج الصحيح الكتاب والسنة وما كان عليه السّلف الصالح ما عاد الاختلاف في بعض الجزئيات مثلا إذا صحابي قال قولا ولم يخالفه أحد هل يكون حجة أو لا فبعضهم يقول نعم بعضهم يقول لا مثل هذا الاختلاف ما يخرج هذا المخالف ولو كان مخطئ عن كونه ليس عن كونه أنه على منهج السلف الصالح لا يخرجه عن ذلك الآن التاريخ يعيد نفسه فعلى نسبة هذا المنتمي إلى السلف الصالح على نسبة قربه وبعده في تحقيق انتسابه للسّلف الصالح يقال فيه أنه مع السلف الصالح أو مخالف للسلف الصالح ولذلك فلا يصح أن يطلق القول بإخراج من كان يعلن ولو بلسانه على الأقل ما لم ينقض بفعله ما يقوله بلسانه لا يصح أن نقول إنه ليس سلفيًا ما دام أنه يدعو إلى منهج السّلف الصالح ما دام أنه يدعو الناس إلى اتباع الكتاب والسنة وعدم التعصب لإمام من الأئمة فضلا أن يتعصب لطريق من الطرق فضلا عن أن يتعصب لحزب من الأحزاب لكن له آراء يشذ فيها في بعض المسائل الاجتهادية وهذا لا بد منه أئمة السلف اختلفوا في بعض المسائل لكن نحن بهمنا القاعدة هل هو مؤمن بها هل هو داع إليها نحن نعرف كما قلنا أكثر من مرة لا يوجد اليوم على وجه الأرض جماعة على الأقل ممن يطلقون على أنفسهم أنهم من أهل السنة والجماعة لا يوجد فيهم أبدًا من يقول بأن منهج السلف الصالح هو خطأ لو كان لا يتبناه فعلا لكن لا يستطيع أن يقول إنه خطأ فهذا الذي يدعو هذا الذي يدعو إلى اتباع السلف الصالح فعلا ودعوة وقد يخالف في بعض الفروع ما نستطيع أن نخرجه من انتسابه الذي أعلنه أعلن انتسابه إليه بسبب بعض المخالفات لكن هذه مخالفات قد تكون فردية يعني تؤثر في شخصه أو في أفراد يلوذون به وقد يكون لها أثرها في المجتمع تأثيرًا كبيرًا جدًا فبنسبة هذا التأثير يكون الابتعاد إلى منهج عن منهج السلف الصالح أو اقترابه أما أن نطلق على أفراد يدعون إلى اتباع الكتاب والسنة وليس هذا فقط بل وعلى منهج السلف الصالح لكن قد يخالفون في بعض القضايا ما ينبغي أن نتهمهم بالمخالفة إلا إذا أعلنوها صراحة كما بلغنا مثلا عن بعضهم أنهم يقولون نحن نتبع السلف في عقيدتهم في علمهم أما في وسائلهم فلا هذا مخالف جذريًا للسنة لدعوة للسلف الصالح بل مخالف لدعوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي اهتم بالتوحيد في العهد المكي كما هو معلوم الجماعات الأخرى الذين يقولون نحن على الكتاب والسنة ما يهتمون بالدعوة للتوحيد بل قد يوجد فيهم من يقول أن هذه الدعوة اليوم تفرق ولا تجمع ولذلك فينبغي إبعادها الآن عن الدعوة هؤلاء حتمًا ليسوا سلفيين فإن وصل بعض الناس إلى مثل هذه المرتبة في الابتعاد عن السلف الصالح ولو كان ينتمي في كلامه وفي دعوته الى أنه عن منهج السلف الصالح فإنما هي كلمة هو قائلها .
هل من دعى إلى التكتل الحزبي هو خارج عن السنة والسلف والفرقة الناجية في هذه الجزئية .؟
السائل : عفوًا شيخنا نظرًا لحدة الخلاف الموجود في مثل هذه المسألة بين الشباب عندنا خاصة في اليمن ولا أستبعد أن يكون في مناطق أخرى على هذا الحال ونظرًا لأن الشباب في هذه المسألة كما ذكرتم على إفراط وتفريط فأريد بارك الله فيكم حكمًا نهائيًا في هذه المسألة لأن القواعد العامة كل يطبقها على حسب ما يراه فمثلا الرجل الذي يعتقد عقيدة السلف وعمل حزبًا جماعة منظمة تنظيمًا كما يقولون هرميًا أو عنقوديًا وهذا التنظيم يعني على أمور فيما بينهم يجتمعون لا شك وأنهم اجتمعوا على هذا الشيء فحبهم لبعضهم أكثر من ولائهم للآخرين ودفاعهم عن أنفسهم أكثر من دفاعهم عن الآخرين لكن هو من باب أنهم يعتقدون أن هذا هو الإسلام وأن هذه هي السنة ما يعتقدون في داخل أنفسهم أنهم مخالفون للسنة هم يدافعون أن هذه هي السنة ممكن في وقت من الأوقات ما يظهر أنه عنده هذا التنظيم ولا عند هذه البيعة لكن في وقت من الأوقات والأمر قد فاح واشتهر يسلم بأن هذا موجود لكن في حسّه أن هذا يخدم الدعوة السلفية لا شك أنهم وقد اجتمعوا على هذا الشيء فحبهم لبعضهم أكثر من ولائهم للآخرين ودفاعهم عن أنفسهم أكثر من دفاعهم عن الآخرين لكن هو من باب أنهم يعتقدون أن هذا هو الإسلام وأن هذه هي السنة ما يعتقدون في داخل أنفسهم أنهم مخالفون للسنة هم ينافحون أن هذه هي السنة ممكن في وقت من الأوقات ما يظهر أنه عنده هذا التنظيم ولا عند هذه البيعة لكن في وقت من الأوقات والأمر قد فاح واشتهر يسلم بأن هذا موجود لكن في حسّه أن هذا يخدم الدعوة السلفية القائمة على الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح قصدًا ووسيلة هذا في حسّه وهذا الذي يتكلم به لكن الذي نراه نحن نراه أنه يعمق ما يريده واجتهاده والذي وصل إليه اجتهاده وهذا الأمر من ناحية من ناحية أخرى يترتب على هذا ميل إلى جماعات أخرى ضد الجماعة السلفية القائمة أن السلفيين هؤلاء منفرون وأنهم وأنهم وإن كان هناك من ينفر حقًا لكن ليسوا كما يصفونهم وهم ليسوا من القائمين بالدعوة إنما هم أفراد صغار فلا تؤخذ زلاتهم ويحاسب عليها الجميع الكبار والصغار ثم ينظرون إلى العمل الجماعي الآخر من الجماعات الأخرى والتنظيمات الأخرى أنها تخدم الإسلام وتصب مصبًا نافعًا وأنها وأنها وأنها وإلى متى ونحن نعيش فوضى وإلى متى ونحن نعيش على هذا الحال هذه نظرتهم وقد يعملون جمعية هذه الجمعية قد تكون مثلا في ظاهرها عمل خيري العمل الخيري معروف وقد سمعت فتواكم فيه إذا سلم من الحزبية وإذا سلم من فتنة المال فنعم هو لكن قد ينازع قد ينازع القائل بأننا سلمنا من هذه الأشياء ويكون عنده هذه الأشياء سواء كانت منهجية أو كانت شخصية السؤال الآن هل هذه الأشياء التي ذكرتها تسوغ أن يقال ليسوا من أهل السنة والجماعة هم من الفرق الهالكة أو يقال هم سلفيون زلت أقدامهم في هذه الأبواب فلا يتابعون على قولهم والقول الآخر لا يغالى في الحكم عليهم ؟
الشيخ : لكن أنت بارك الله فيك كررت طبعًا عن لسانهم وهذا مما يضعف موقفهم كررت كلمة أهل السنة والجماعة وما ذكرت السلف الصالح إلا أخيرًا فكأنهم يشعرون في قرارة نفوسهم أنهم فيما هم عليه ليسوا سلفيين.
السائل : هم يقولون سلفيين شيخنا لكن ربما أنا تجاوزت ... .
الشيخ : معليش هم يقولون هكذا نحن شو معنى السلفيين في أي شيء يتبناه الإنسان معناه أن يتبنى ما كان عليه السلف الصالح الآن هذا التحزب وهذا التكتل هل هكذا كان السلف الصالح سيقولون لا.
السائل : ليس كذلك قطعًا.
الشيخ : إذًا هم ليسوا سلفيين في هذه المسألة على الأقل فإذا لا يصح لهم أن يقولوا نحن على الكتاب والسنة.
السائل : لو أصروا على هذا القول وعلى هذا الحال يقال أنهم خارجون من السلفيين.
الشيخ : وخارجون عن السنة.
السائل : وعن السنة وعن الفرقة الناجية.
الشيخ : وعن الفرقة الناجية بلا شك مع ملاحظة قيدي السابق.
السائل : هو هذا الذي أريد أن أسمعه لأن هذا الذي الكلام حوله.
الشيخ : لأن الفرقة الناجية هي كما قلنا آنفًا في الحديث ( ما أنا عليه وأصحابي ) التابعون كانوا على ما كان عليه الصحابة أتباعهم كذلك فإذًا هؤلاء إذا خالفوا السنة فقد خالفوا الصحابة إذا خالفوا الصحابة خالفوا التابعين وأتباعهم إذًا سواء علينا قلنا بأنهم خالفوا السّلف أو خالفوا التابعين أو خالفوا الصحابة أو خالفوا السنة فكما يقال كل الدروب على الطاحون لكن نحن نريد أن نبين لهم أن لا يغتروا بأنهم هم على السّنة ما دام أنهم ليسوا على السلف الصالح أنت بارك الله فيك تكلمت بكلام يطابق الواقع تمامًا هذه التكتلات لو كانت يعني ما هي بهذا البعد عن منهج السلف الصالح التحزب هذا والتكتل وقد يقترن معها بيعة لرئيسهم فهذا مما يزيد في فرقة المسلمين فرقة وتكتلا وتحزبًا وضعفًا وهذا ما هو منصوص عليه في القرآن الكريم (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) ما يستطيع أحد مع الأسف الشديد أن يقول ليس كل حزب بما لديهم فرحون فواقعهم ينطبق عليهم تمامًا هذه الآية فرحون بتحزبهم ليسوا فرحين بعقيدتهم شتان أنا أقول ولا فخر أنا أفخر بأن الله عز وجل يسر لي معرفة السلف الصالح علمهم وفقههم وسلوكهم وأن أسعى لأكون على خطاهم أفخر أنا بهذا لكن لا أدعوا للتكتل ولا إلى التجمع لأن هذا يفرق جماعة المسلمين أكثر مما هم عليه متفرقون لذلك قولهم نحن على السنة يكذبهم ابتداء أن مثل هذا التكتل لا يعرفه السلف الصالح لا يعرفه الصحابة لم يكن في الصحابة من يقول أنا بكري أنا عمري أنا عثماني أنا علوي إلا بعد أن درت الشيعة قرنها وبدؤوا يبثون سمومهم بين من جاؤوا من بعد الصحابة ولم يكن لهم تلك الشوكة إلا فيما بعد كما هو معلوم من التاريخ الآن هؤلاء يعيدون سيرة الفرق التي كان الرسول عليه السلام أشار إليها في الحديث السابق ذكره والذي يحدثنا التاريخ ما فعلوا بالمسلمين من تفرق ناعم ثم من الكيد للمسلمين وقتل الحكام المسلمين ونحو ذلك فبارك الله فيك نحن يجب أن ندعوا هؤلاء بالحكمة والموعظة الحسنة ولا يهمنا التكفير والتضليل كما يغالي بعض الناس لكن نبين لهم حقيقة الأمر أنه لا نجاة لهؤلاء المسلمين وتفرقهم إلا بالعودة إلى ما كان عليه سلفنا الصالح ليس فقط في العقيدة وليس فقط في العبادة وإنما في السلوك ليس فقط في الغاية بل وفي الوسيلة أيضًا وهم يختلفون معنا في هذا ولذلك من يعلن منهم أنهم أحرار في اتخاذ الأساليب في الدعوة مثلا وهو يخالف الرسول في أسلوبه حيث أن الله عز وجل أدبه وأحسن تأديبه وقال مثلا (( لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلا )) نحن نتخذ هذا الركون إليهم وسيلة لإصلاحهم فنجيز الدخول مثلا في البرلمانات التي تحكم بغير ما أنزل الله باسم إيش أسلوب الدعوة تقتضي ذلك في هذا الزمان
" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل " ما هكذا بدأ الرسول عليه السلام دعوته وإنما على أساس (( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين )) نسأل الله أن يهدينا وإياهم سواء الصراط وماذا بعد ذلك .
الشيخ : لكن أنت بارك الله فيك كررت طبعًا عن لسانهم وهذا مما يضعف موقفهم كررت كلمة أهل السنة والجماعة وما ذكرت السلف الصالح إلا أخيرًا فكأنهم يشعرون في قرارة نفوسهم أنهم فيما هم عليه ليسوا سلفيين.
السائل : هم يقولون سلفيين شيخنا لكن ربما أنا تجاوزت ... .
الشيخ : معليش هم يقولون هكذا نحن شو معنى السلفيين في أي شيء يتبناه الإنسان معناه أن يتبنى ما كان عليه السلف الصالح الآن هذا التحزب وهذا التكتل هل هكذا كان السلف الصالح سيقولون لا.
السائل : ليس كذلك قطعًا.
الشيخ : إذًا هم ليسوا سلفيين في هذه المسألة على الأقل فإذا لا يصح لهم أن يقولوا نحن على الكتاب والسنة.
السائل : لو أصروا على هذا القول وعلى هذا الحال يقال أنهم خارجون من السلفيين.
الشيخ : وخارجون عن السنة.
السائل : وعن السنة وعن الفرقة الناجية.
الشيخ : وعن الفرقة الناجية بلا شك مع ملاحظة قيدي السابق.
السائل : هو هذا الذي أريد أن أسمعه لأن هذا الذي الكلام حوله.
الشيخ : لأن الفرقة الناجية هي كما قلنا آنفًا في الحديث ( ما أنا عليه وأصحابي ) التابعون كانوا على ما كان عليه الصحابة أتباعهم كذلك فإذًا هؤلاء إذا خالفوا السنة فقد خالفوا الصحابة إذا خالفوا الصحابة خالفوا التابعين وأتباعهم إذًا سواء علينا قلنا بأنهم خالفوا السّلف أو خالفوا التابعين أو خالفوا الصحابة أو خالفوا السنة فكما يقال كل الدروب على الطاحون لكن نحن نريد أن نبين لهم أن لا يغتروا بأنهم هم على السّنة ما دام أنهم ليسوا على السلف الصالح أنت بارك الله فيك تكلمت بكلام يطابق الواقع تمامًا هذه التكتلات لو كانت يعني ما هي بهذا البعد عن منهج السلف الصالح التحزب هذا والتكتل وقد يقترن معها بيعة لرئيسهم فهذا مما يزيد في فرقة المسلمين فرقة وتكتلا وتحزبًا وضعفًا وهذا ما هو منصوص عليه في القرآن الكريم (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) ما يستطيع أحد مع الأسف الشديد أن يقول ليس كل حزب بما لديهم فرحون فواقعهم ينطبق عليهم تمامًا هذه الآية فرحون بتحزبهم ليسوا فرحين بعقيدتهم شتان أنا أقول ولا فخر أنا أفخر بأن الله عز وجل يسر لي معرفة السلف الصالح علمهم وفقههم وسلوكهم وأن أسعى لأكون على خطاهم أفخر أنا بهذا لكن لا أدعوا للتكتل ولا إلى التجمع لأن هذا يفرق جماعة المسلمين أكثر مما هم عليه متفرقون لذلك قولهم نحن على السنة يكذبهم ابتداء أن مثل هذا التكتل لا يعرفه السلف الصالح لا يعرفه الصحابة لم يكن في الصحابة من يقول أنا بكري أنا عمري أنا عثماني أنا علوي إلا بعد أن درت الشيعة قرنها وبدؤوا يبثون سمومهم بين من جاؤوا من بعد الصحابة ولم يكن لهم تلك الشوكة إلا فيما بعد كما هو معلوم من التاريخ الآن هؤلاء يعيدون سيرة الفرق التي كان الرسول عليه السلام أشار إليها في الحديث السابق ذكره والذي يحدثنا التاريخ ما فعلوا بالمسلمين من تفرق ناعم ثم من الكيد للمسلمين وقتل الحكام المسلمين ونحو ذلك فبارك الله فيك نحن يجب أن ندعوا هؤلاء بالحكمة والموعظة الحسنة ولا يهمنا التكفير والتضليل كما يغالي بعض الناس لكن نبين لهم حقيقة الأمر أنه لا نجاة لهؤلاء المسلمين وتفرقهم إلا بالعودة إلى ما كان عليه سلفنا الصالح ليس فقط في العقيدة وليس فقط في العبادة وإنما في السلوك ليس فقط في الغاية بل وفي الوسيلة أيضًا وهم يختلفون معنا في هذا ولذلك من يعلن منهم أنهم أحرار في اتخاذ الأساليب في الدعوة مثلا وهو يخالف الرسول في أسلوبه حيث أن الله عز وجل أدبه وأحسن تأديبه وقال مثلا (( لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلا )) نحن نتخذ هذا الركون إليهم وسيلة لإصلاحهم فنجيز الدخول مثلا في البرلمانات التي تحكم بغير ما أنزل الله باسم إيش أسلوب الدعوة تقتضي ذلك في هذا الزمان
" أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل " ما هكذا بدأ الرسول عليه السلام دعوته وإنما على أساس (( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين )) نسأل الله أن يهدينا وإياهم سواء الصراط وماذا بعد ذلك .
ما الخلاف بين أهل الحديث وأهل الرأي .؟
السائل : هو الأمر المهم الآن الذي وضحتموه وحسمتم الخلاف فيه أن من دعا إلى تكتل وإلى حزبية واصبح يعني من الذي يفرحون بتحزبهم ويوالي ويعادي على أثر هذا الذي جعل يعني اتخذه من نفسه فهذا يكون خارجًا من دعوة أهل السنة والجماعة بل وبتعبير أدق من الفرقة الناجية.
الشيخ : أحسنت.
السائل : هنا السؤال لو هم يعني بعض الإخوة يعني في هذا المجال يعني يورد إشكالا إيش يقول يقول مثلا أن مدرسة أهل الرأي كم خالفت أهل الحديث وكم تعصب الأحناف لمذهبهم هل هناك يعني هل أنتم تصرحون - مثلا حفظكم الله - بأن هؤلاء الأحناف المتعصبين الذين ربما تكلموا في أئمة المذاهب الأخرى بسبب يعني هذا المذهب هل هؤلاء يخرجون من دائرة أهل السنة والجماعة إلى دائرة الفرق الهالكة الثنتين والسبعين هل يعني يقولون أن الخلاف بين وبين بعض هؤلاء السلفيين من الذين خالفونا في هذا الباب ما يصل إلى الخلاف بين أهل الحديث وأهل الرأي وحكم أهل الرأي على أهل الحديث السابق.
الشيخ : نعم.
السائل : أنهم يقولون أن مدرسة أهل الرأي مدرسة إسلامية وإن كان فيها أخطاء فكيف يقال على من عقيدته عقيدة السلف الصالح ويدعوا إلى الكتاب والسنة لكن بلاه الله ابتلي بمسألة الحزبية ويظن أن الدعوة بدون حزبية لا تقيم للإسلام قائمة هكذا يقولون لنا يقولون لنا أنتم ليس عندكم تصور صحيح لإقامة الدولة الإسلامية.
الشيخ : طيب نسألهم.
السائل : نعم.
الشيخ : هل هم يقومون بالدعوة إلى التوحيد.
السائل : نعم بالدعوة إلى التوحيد والتحذير من القبوريين والسحر والكهانة.
الشيخ : لا حين تكتلهم وتحزبهم ما هو أغلب ما الذي يغلب عليهم لماذا تكتلوا لماذا تحزبوا تحزبوا وتكتلوا ليدعوا الناس إلى التوحيد.
السائل : هكذا يقولون.
الشيخ : معليش يا أستاذ الكفار يقولون نحن على الهدى وعلى الصواب مالنا ولقولهم نحن لا نناقشهم نحن نقول لهم أنتم تدعون إلى التوحيد إلى اتباع الكتاب والسنة أرونا مثلا عبادتكم صلاتكم سلوككم في بيوتكم في ذرياتكم في في إلى آخره هل هم على ما كان عليه السلف الصالح بل على حد تعبيرهم على السنة إن كانوا كذلك إذًا لماذا تكتلتم دون الآخرين لماذا لم تدعوا الدعوة تنطلق بين كل هؤلاء المسلمين على اختلاف أحزابهم ومذاهبهم لا بد إن ما وراء هذا التكتل والتحزب شيء ما أقول هو شيء غير خافي بل هو ظاهر كل تكتل كل تحزب يكون أصله منتميًا الى السلف الصالح مجرد أن يتكتل يعمل في دائرة تكتله وينسى دعوته نحن لمسنا هذا لمس اليد بكثير ممن كانوا فعلا على دعوة السلف الصالح فبدؤوا يشتغلون بالتكتل والتحزب يعني بدؤوا يشتغلون بالسياسة.
السائل : نعم.
الشيخ : إذًا سياسة ودعوة للتوحييد وعلى ما كان عليه السلف الصالح هذا لا يمكن أبدًا هذا أمر يستحيل لأنه أمر طبيعي جدًا كما يستحيل مثلا أن يكون الفرد عالمًا بكل علم متخصصًا في كل علم لا بد أن يميل إلى علم أكثر من علم هذه سنة الله في خلقه وهذه طاقة الإنسان التي فطر الله عباده عليها فإذا كانوا أرادوا أن يشتغلوا بالدعوة فما أسهل الدعوة وما أغناها عن التكتل وإذا أرادوا أن يشتغلوا بغير الدعوة خذ مثلا جمعية خيرية جمعية خيرية تجمع الأموال تساعد الفقراء والمساكين أنا أقول الجمعية الخيرية هذه خير لأنها من معاني قول الله تبارك وتعالى (( ولا تحاضون على طعام المسكين )) هذا الحض أمر خير ومحضوض عليه في القرآن الكريم لكن هذه ما تدعوا لا للعلم سواء سميته السنة أو السلف الصالح لكن عملها خير لكن هذا العمل الخيري كما نقلت عني آنفًا إذا كان لا يعادي أولائك الذين يدعون إلى أن تعود الأمة الى ما كان عليه سلفه الصالح عقيدة وفقهًا وسلوكًا الى آخره وبكون نحن بحاجة إليكم فهذا نعم العمل لكن هؤلاء الذين يتحزبون أولا يبتعدون كل البعد عن الدعوة إلى الكتاب والسنة وبخاصة التوحيد أنظر أنت الى العالم الإسلامي كما ترى أكثرهم أبعد ما يكونون عن التوحيد وما أكثر الدعاة وما أكثر التكتلات والجماعات الحزبية لو كانوا هؤلاء يفرغون جهودهم يوجهونهها إلى تعليم هؤلاء المسلمين التوحيد والعبادة الصحيحة لوجدت العالم الإسلامي غير ما هو عليه اليوم من البعد عن التوحيد فضلا عن السنة بمعناها العام الشائع القصد هذا التحزب هو يجب أن يفهموا أنهم يبعدهم إن كانوا صادقين في الانتماء إلى السلف الصالح لأنهم سوف لا يستطيعون القيام بواجب الدعوة إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح الذي ينتمون إليه كل ما في الأمر يزعمون نحن تكتلنا لماذا تكتلتم للدعوة لا أصبحت الدعوة بعيدًا عنهم تمامًا وهذا هو واقع هؤلاء الحزبيين أروني جماعة حزبية تنتمي إلى دعوة السّلف الصالح وكل الجماعات الذين يدعونهم من الشرق ومن الغرب إلى آخره أصبحوا يعرفون التوحيد الذي يعرفه الأطفال الصغار في بعض بلاد التوحيد لأنهم يشربونها ويلقنونها في حالة يعني صغرهم وينشؤون على هذه الدعوة بينما الجماعات الأخرى لا يعرفون التوحيد ويحاربون التوحيد بكلمة واحدة وهي ليس هذا وقته .
الشيخ : أحسنت.
السائل : هنا السؤال لو هم يعني بعض الإخوة يعني في هذا المجال يعني يورد إشكالا إيش يقول يقول مثلا أن مدرسة أهل الرأي كم خالفت أهل الحديث وكم تعصب الأحناف لمذهبهم هل هناك يعني هل أنتم تصرحون - مثلا حفظكم الله - بأن هؤلاء الأحناف المتعصبين الذين ربما تكلموا في أئمة المذاهب الأخرى بسبب يعني هذا المذهب هل هؤلاء يخرجون من دائرة أهل السنة والجماعة إلى دائرة الفرق الهالكة الثنتين والسبعين هل يعني يقولون أن الخلاف بين وبين بعض هؤلاء السلفيين من الذين خالفونا في هذا الباب ما يصل إلى الخلاف بين أهل الحديث وأهل الرأي وحكم أهل الرأي على أهل الحديث السابق.
الشيخ : نعم.
السائل : أنهم يقولون أن مدرسة أهل الرأي مدرسة إسلامية وإن كان فيها أخطاء فكيف يقال على من عقيدته عقيدة السلف الصالح ويدعوا إلى الكتاب والسنة لكن بلاه الله ابتلي بمسألة الحزبية ويظن أن الدعوة بدون حزبية لا تقيم للإسلام قائمة هكذا يقولون لنا يقولون لنا أنتم ليس عندكم تصور صحيح لإقامة الدولة الإسلامية.
الشيخ : طيب نسألهم.
السائل : نعم.
الشيخ : هل هم يقومون بالدعوة إلى التوحيد.
السائل : نعم بالدعوة إلى التوحيد والتحذير من القبوريين والسحر والكهانة.
الشيخ : لا حين تكتلهم وتحزبهم ما هو أغلب ما الذي يغلب عليهم لماذا تكتلوا لماذا تحزبوا تحزبوا وتكتلوا ليدعوا الناس إلى التوحيد.
السائل : هكذا يقولون.
الشيخ : معليش يا أستاذ الكفار يقولون نحن على الهدى وعلى الصواب مالنا ولقولهم نحن لا نناقشهم نحن نقول لهم أنتم تدعون إلى التوحيد إلى اتباع الكتاب والسنة أرونا مثلا عبادتكم صلاتكم سلوككم في بيوتكم في ذرياتكم في في إلى آخره هل هم على ما كان عليه السلف الصالح بل على حد تعبيرهم على السنة إن كانوا كذلك إذًا لماذا تكتلتم دون الآخرين لماذا لم تدعوا الدعوة تنطلق بين كل هؤلاء المسلمين على اختلاف أحزابهم ومذاهبهم لا بد إن ما وراء هذا التكتل والتحزب شيء ما أقول هو شيء غير خافي بل هو ظاهر كل تكتل كل تحزب يكون أصله منتميًا الى السلف الصالح مجرد أن يتكتل يعمل في دائرة تكتله وينسى دعوته نحن لمسنا هذا لمس اليد بكثير ممن كانوا فعلا على دعوة السلف الصالح فبدؤوا يشتغلون بالتكتل والتحزب يعني بدؤوا يشتغلون بالسياسة.
السائل : نعم.
الشيخ : إذًا سياسة ودعوة للتوحييد وعلى ما كان عليه السلف الصالح هذا لا يمكن أبدًا هذا أمر يستحيل لأنه أمر طبيعي جدًا كما يستحيل مثلا أن يكون الفرد عالمًا بكل علم متخصصًا في كل علم لا بد أن يميل إلى علم أكثر من علم هذه سنة الله في خلقه وهذه طاقة الإنسان التي فطر الله عباده عليها فإذا كانوا أرادوا أن يشتغلوا بالدعوة فما أسهل الدعوة وما أغناها عن التكتل وإذا أرادوا أن يشتغلوا بغير الدعوة خذ مثلا جمعية خيرية جمعية خيرية تجمع الأموال تساعد الفقراء والمساكين أنا أقول الجمعية الخيرية هذه خير لأنها من معاني قول الله تبارك وتعالى (( ولا تحاضون على طعام المسكين )) هذا الحض أمر خير ومحضوض عليه في القرآن الكريم لكن هذه ما تدعوا لا للعلم سواء سميته السنة أو السلف الصالح لكن عملها خير لكن هذا العمل الخيري كما نقلت عني آنفًا إذا كان لا يعادي أولائك الذين يدعون إلى أن تعود الأمة الى ما كان عليه سلفه الصالح عقيدة وفقهًا وسلوكًا الى آخره وبكون نحن بحاجة إليكم فهذا نعم العمل لكن هؤلاء الذين يتحزبون أولا يبتعدون كل البعد عن الدعوة إلى الكتاب والسنة وبخاصة التوحيد أنظر أنت الى العالم الإسلامي كما ترى أكثرهم أبعد ما يكونون عن التوحيد وما أكثر الدعاة وما أكثر التكتلات والجماعات الحزبية لو كانوا هؤلاء يفرغون جهودهم يوجهونهها إلى تعليم هؤلاء المسلمين التوحيد والعبادة الصحيحة لوجدت العالم الإسلامي غير ما هو عليه اليوم من البعد عن التوحيد فضلا عن السنة بمعناها العام الشائع القصد هذا التحزب هو يجب أن يفهموا أنهم يبعدهم إن كانوا صادقين في الانتماء إلى السلف الصالح لأنهم سوف لا يستطيعون القيام بواجب الدعوة إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح الذي ينتمون إليه كل ما في الأمر يزعمون نحن تكتلنا لماذا تكتلتم للدعوة لا أصبحت الدعوة بعيدًا عنهم تمامًا وهذا هو واقع هؤلاء الحزبيين أروني جماعة حزبية تنتمي إلى دعوة السّلف الصالح وكل الجماعات الذين يدعونهم من الشرق ومن الغرب إلى آخره أصبحوا يعرفون التوحيد الذي يعرفه الأطفال الصغار في بعض بلاد التوحيد لأنهم يشربونها ويلقنونها في حالة يعني صغرهم وينشؤون على هذه الدعوة بينما الجماعات الأخرى لا يعرفون التوحيد ويحاربون التوحيد بكلمة واحدة وهي ليس هذا وقته .
ذكر الشيخ الألباني لمناقشة جرت بينه وبين أحد رؤساء الأحزاب .
الشيخ : أنا أعرف وقع لي حادثة وأنا في الجامعة الإسلامية كان هناك اجتماع أقل من هذا لما دخل علينا رئيس جماعة وكنت سبحان الله أنا جالس عند عتبة الباب هناك والجدران ممتلئة بالإخوان كنت أنا آخر واحد مر به يسلم عليه ونحن لا نقول لأحد وهو اضطر إلى أن يصافح الجالسين واحدًا بعد واحد وأنا أتفرس في وجهه أرى أن وجهه تمعر وتغير فلما وصل إلي وأنا آخر واحد هناك عند عتبة الباب قلت يا أستاذ يقولوا عندنا في سوريا عزيز بدون قيام هو ما كاد يسمع هذه الكلمة إلا ثار قال يا أستاذ هلا مو وقتها هي وبدأ يلقي محاضرة طويلة عريضة أنه ما بدنا نشتغل بالفروع والآن الحزب البعث وحزب الاشتراك ومدري شو والملاحدة والدهريين وهو يشير الى بلدي يعني سوريا إلى آخره طلع منو كلام عجيب جدا قلت له يا أستاذ أنت بتقول ما لازم نبحث في السائل الخلافية ما في شيء الآن إلا اختلف فيه حتى التوحيد معنى كلامك أنت أنه حتى التوحيد ما نبحث فيه اختلف في التوحيد وأنا في الشام صدرت رسالة بعنوان لا إله إلا الله للشيخ محمد الهاشمي المغربي ساكن هناك في الجبل في جبل قاسيون عندنا في سوريا يشرح لا إله إلا الله لا رب إلا الله قلت له هذا الكلام معنى كلامك يا أستاذ أنه ما نبحث حتى في التوحيد لا يصدق من يسمع هذا الكلام لولا الثقة بالمتكلم ما يصدق أنه قال ولا في هذا ينبغي أن نشتغل الآن يجب أن نتعاون ضد الشيوعيين وضد الملاحدة إلى آخره قلنا له يا أستاذ وتتعاون مع مين مع المؤمنين ولا مع غير المؤمنين وجرى نقاش طويل بينا وبينو وهو رئيس جماعة يمثل جماعة معروفة وإلى آخره وأنا أرى هذا يمثل بكلامه واقع جماعات مقيمة في كل في كثير من الجماعات الإسلامية لذلك فالتكتل والتحزب ليس من الدعوة السلفية ولا من السّنة المحمدية بل هو خلاف القرآن المتفق عليه (( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعة كل حزب بما لديهم فرحون )) خلاصة الكلام يا أستاذ أننا ما ينبغي أن نهتم أنهم هكذا يقولون ما دام نحن عرفنا سبيلنا وعرفنا طريقنا فما علينا إلا كما قال ربنا (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) يجب أن يُبين لهم عاقبة دعوتهم ما هي الوصول الى الحكم الرسول عليه السلام وضع أسلوبًا للوصول إلى الحكم أم لا ، لا شك ( ما تركت شيئًا يقربكم من الله تبارك وتعالى إلا وأمرتكم به ) إذًا علينا أن نسلك سبيل الرسول عليه السلام بماذا بدأ ، بدأ بالتوحيد إذًا نحن نبدأ بالتوحيد هو يقولون لنا إلى متى نحن نقول ما دامت الأمة تعد الملايين فنحن سنظل ندعوا حتى تصبح هؤلاء الملايين موحدين وما رح يصيروا موحدين لأنه كما قال رب العالمين (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة )) لكن على الأقل ينبغي الذين يهتمون بالدعوة إلى الإسلام وإقامة حكم الإسلام على وجه الأرض هؤلاء على الأقل يجب أن يسلكوا سبيل المؤمنين وما يشاقق الرسول ولا يخالفون سبيل المؤمنين هذا ينبغي أن نقطع فيه ولا نتردد فيه إطلاقا .
هل خرج أهل مدرسة الرأي بالكوفة عن الفرقة الناجية .؟
السائل : شيخنا حفظكم الله هذه المسألة ولله الحمد هي دعوتنا التي دائمًا ندعوا بها ونحث الناس على الدعوة السلفية وترك هذا التكتل لكنه أرى أنه من الأمانة أن انقل كل ما يقولون وكل ما يمكن أن يقولوا من أجل إذا يعني صدرت منكم فتوى وعملنا بها نكون كل ما يمكن أن يجاب عليه قد ذكر في المجلس ونكون أنصفنا إخواننا والمخالفين لنا والدعاة الذين يرون غير رأينا أو يرون غير دعوتنا نكون أنصفناهم فيما يعني نتكلم به عنهم.
الشيخ : أحسنت.
السائل : بارك الله فيكم بقي أيضًا كيف يكون الجواب على من استدل بمدرسة أهل الكوفة وأهل الرأي الذي كم خالفوا أهل السنة في أشياء ومع ذلك ما قالوا أنهم خارجون عن الفرقة الناجية ؟
الشيخ : نعم أولا نحن نقول لهؤلاء يختلف الوضع عما كان عليه أولائك الكوفيون وأمثالهم عما نحن عليه أولائك كانوا يعيشون في دولة إسلامية كانوا يعيشون تحت حكم يحكم بالإسلام ولا يعرف حكمًا غير حكم الإسلام نعم هناك أحكام مختلف فيها بين الفقهاء أنفسهم قديمًا وحديثًا لكن لا أحد منهم يتبنى قانونًا وشريعة غير الإسلام ولذلك فضرر مثل تلك الأقوال ما كان يظهر ما كان يُظهر ضعفا في الكتلة كتلة الأمة الإسلامية يومئذ لأنها كانت مدعمة بالخلافة وبالحكم بالإسلام أما اليوم فالمسلمون كما هو الوقع مع الأسف ليس هناك حاكم يجمعهم لأنو هذا الحاكم لو كان له وجود لم يكن هناك مثل هذه التكتلات وهذه الأحزاب هذه الأحزاب تقوم حقيقة بزعم القائمين بها أنهم يحققون نوعًا مما ينبغي أن يحققه الحاكم المسلم أو الخليفة الذي يحكم البلاد الإسلامية كلها فهم عندما لا يجدون مثل هذا الحاكم يتوهمون أنهم بسبب هذا التكتل وهذا التحزب يحققون شيئًا من الواجب بينما واقعهم أنهم يزيدون في النار نارًا لأن المسلمين اليوم ما هو سبب عدم وجود حاكم مسلم عليهم يجمعهم هو ابتعادهم عن دينهم فيأتي هؤلاء وباسم تحقيق شيء من الواجب كما نقلت أنت آنفًا يزيدون في النار ظلامًا ولذلك تمسكهم ببعض التعصبات التي نقرؤها في التاريخ أنه هذا ما أخرجهم عن دائرة الملة الجماعة الناجية لأنهم أولا من حيث العموم كانوا على ما كان عليه السلف الصالح وإن كان هناك في شيء من الخروج كما نشير حينما نذكر الماتريدية والأشاعرة لكن العالم الإسلامي كان هاضمهم على عجرهم وبجرهم لأن الحاكم المسلم ولا يفسح مجلا لمثل تلك الكلمات النابية عن الأحكام الشرعية أن يكون لها تأثير ما في ضعف شوكة المسلمين بخلاف هذا النشوز وهذا الخروج الذي يشيرون هم على افتراض أننا مصيبون في اتهامهم في الخروج أنه هذا مثل ما كان عليه الكوفيون من المخالفات ومن التعصبات لهذا إذا كهذا معناه أولا أنه اعتراف بأنه خطأ لكنهم يريدون أن يقولوا ليس له ضرر كما أنه ذاك الخلاف لم يكن له ضرر ليسوا سواء ذاك كالبحر الصافي تلقى فيه قاذورة لا يؤثر أما اليوم البحر الصافي لا وجود له ولذلك فيؤثر فيه أقل قاذورة ومن هنا جاء الخطأ في هذا القياس والله أعلم نعم.
السائل : طيب شيخنا حفظكم الله هذا الكلام الذي ذكرتموه يشمل من كان يعتقد بالأسماء والصفات وعقيدة السلف الصالح ويرى الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ويفسرها كما يفسرها شيخ الإسلام ابن تيمية ويدرس في كتب ابن تيمية وكتب ابن القيم هذا الكلام يشملهم طالما أنهم يدعون إلى الحزبية هذه الحزبية التي نحن نعتبرها تساعد في تفريق الأمة وفي شق الثوب حتى أدت إلى ما وصل اليه المسلمون طيب شيخنا هذا لو أنه صرح بأنه حزبي وصرح أنه يدعو إلى جزب ويدعوا الناس الى بيعة ويدعوا الناس إلى كذا لو أنه لم يصرح بذلك لكن لمس منه هذا الشيء هل حكمكم أيضًا يشمل هذا الصنف ؟
الشيخ : بلا شك هو لسان الحال انطق من لسان المقال لسان الحال أنطق من لسان المقال لكن أنا أعلق على كلامك أنه لا يمكن أن يقال أنهم يدعون ممكن أن يقال يعتقدون في قرارة نفوسهم لكن أنهم يدعون حزبية ودعاء إلى المناهج السلفية هذا مش ممكن أبدًا والواقع يشهد على هذا.
السائل : هذا من حيث الواقع في اعتقادهم لا نبالي في اعتقادهم.
الشيخ : أنا أقول كثير من الأحزاب الأخرى الذين كنا نلتقي بهم هناك وهنا هم معنا في العقيدة لكن ليسوا معنا في المنهج فهم يفيدون أنفسهم لا يفيدون غيرهم يريدون أن يفيدوا غيرهم إن كان هناك فائدة فهي نافلة أما إن يفيدوهم فائدة في واجبة هذا ما لا يفعلونه إذًا هؤلاء يستفيدون لذوات أنفسهم أما أن ينشروا الدعوة في أولائك الذين يتكتلون من حولهم هذا خلاف منهج السّلف يعني لا يخفاك أن الرجل الداعي حقًا حيثما كان كان داعية حيثما كان كان داعية ثم كما قال ذلك الراجز الفقيه " العلم أن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير فقدم الأهم منه فالأهم " فهذا التقديم الأهم فالأهم الجماعات الحزبية ما تعرفه أبدًا أما الإسلام هو الذي قرر هذا لأن نبي الإسلام بدأ بماذا بالأهم بالتوحيد ونحن اليوم لا يوجد مجتمع كان كبيرًا أو صغيرًا إلا وهو بحاجة لدعوة التوحيد والعالم كلو هكذا بحاجة للتوحيد فكم وكم منزلة من جماعات وأحزاب الى آخره وهذه دعوتها لا وجود لها إطلاقًا في أهم شيء يتعلق بالإسلام ألا وهو التوحيد وأكرر ليت أن المصيبة وقفت هنا بل هم يتهمون من يقومون بهذا الواجب الأوجب بأنهم يفرقون الكلمة .
الشيخ : أحسنت.
السائل : بارك الله فيكم بقي أيضًا كيف يكون الجواب على من استدل بمدرسة أهل الكوفة وأهل الرأي الذي كم خالفوا أهل السنة في أشياء ومع ذلك ما قالوا أنهم خارجون عن الفرقة الناجية ؟
الشيخ : نعم أولا نحن نقول لهؤلاء يختلف الوضع عما كان عليه أولائك الكوفيون وأمثالهم عما نحن عليه أولائك كانوا يعيشون في دولة إسلامية كانوا يعيشون تحت حكم يحكم بالإسلام ولا يعرف حكمًا غير حكم الإسلام نعم هناك أحكام مختلف فيها بين الفقهاء أنفسهم قديمًا وحديثًا لكن لا أحد منهم يتبنى قانونًا وشريعة غير الإسلام ولذلك فضرر مثل تلك الأقوال ما كان يظهر ما كان يُظهر ضعفا في الكتلة كتلة الأمة الإسلامية يومئذ لأنها كانت مدعمة بالخلافة وبالحكم بالإسلام أما اليوم فالمسلمون كما هو الوقع مع الأسف ليس هناك حاكم يجمعهم لأنو هذا الحاكم لو كان له وجود لم يكن هناك مثل هذه التكتلات وهذه الأحزاب هذه الأحزاب تقوم حقيقة بزعم القائمين بها أنهم يحققون نوعًا مما ينبغي أن يحققه الحاكم المسلم أو الخليفة الذي يحكم البلاد الإسلامية كلها فهم عندما لا يجدون مثل هذا الحاكم يتوهمون أنهم بسبب هذا التكتل وهذا التحزب يحققون شيئًا من الواجب بينما واقعهم أنهم يزيدون في النار نارًا لأن المسلمين اليوم ما هو سبب عدم وجود حاكم مسلم عليهم يجمعهم هو ابتعادهم عن دينهم فيأتي هؤلاء وباسم تحقيق شيء من الواجب كما نقلت أنت آنفًا يزيدون في النار ظلامًا ولذلك تمسكهم ببعض التعصبات التي نقرؤها في التاريخ أنه هذا ما أخرجهم عن دائرة الملة الجماعة الناجية لأنهم أولا من حيث العموم كانوا على ما كان عليه السلف الصالح وإن كان هناك في شيء من الخروج كما نشير حينما نذكر الماتريدية والأشاعرة لكن العالم الإسلامي كان هاضمهم على عجرهم وبجرهم لأن الحاكم المسلم ولا يفسح مجلا لمثل تلك الكلمات النابية عن الأحكام الشرعية أن يكون لها تأثير ما في ضعف شوكة المسلمين بخلاف هذا النشوز وهذا الخروج الذي يشيرون هم على افتراض أننا مصيبون في اتهامهم في الخروج أنه هذا مثل ما كان عليه الكوفيون من المخالفات ومن التعصبات لهذا إذا كهذا معناه أولا أنه اعتراف بأنه خطأ لكنهم يريدون أن يقولوا ليس له ضرر كما أنه ذاك الخلاف لم يكن له ضرر ليسوا سواء ذاك كالبحر الصافي تلقى فيه قاذورة لا يؤثر أما اليوم البحر الصافي لا وجود له ولذلك فيؤثر فيه أقل قاذورة ومن هنا جاء الخطأ في هذا القياس والله أعلم نعم.
السائل : طيب شيخنا حفظكم الله هذا الكلام الذي ذكرتموه يشمل من كان يعتقد بالأسماء والصفات وعقيدة السلف الصالح ويرى الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ويفسرها كما يفسرها شيخ الإسلام ابن تيمية ويدرس في كتب ابن تيمية وكتب ابن القيم هذا الكلام يشملهم طالما أنهم يدعون إلى الحزبية هذه الحزبية التي نحن نعتبرها تساعد في تفريق الأمة وفي شق الثوب حتى أدت إلى ما وصل اليه المسلمون طيب شيخنا هذا لو أنه صرح بأنه حزبي وصرح أنه يدعو إلى جزب ويدعوا الناس الى بيعة ويدعوا الناس إلى كذا لو أنه لم يصرح بذلك لكن لمس منه هذا الشيء هل حكمكم أيضًا يشمل هذا الصنف ؟
الشيخ : بلا شك هو لسان الحال انطق من لسان المقال لسان الحال أنطق من لسان المقال لكن أنا أعلق على كلامك أنه لا يمكن أن يقال أنهم يدعون ممكن أن يقال يعتقدون في قرارة نفوسهم لكن أنهم يدعون حزبية ودعاء إلى المناهج السلفية هذا مش ممكن أبدًا والواقع يشهد على هذا.
السائل : هذا من حيث الواقع في اعتقادهم لا نبالي في اعتقادهم.
الشيخ : أنا أقول كثير من الأحزاب الأخرى الذين كنا نلتقي بهم هناك وهنا هم معنا في العقيدة لكن ليسوا معنا في المنهج فهم يفيدون أنفسهم لا يفيدون غيرهم يريدون أن يفيدوا غيرهم إن كان هناك فائدة فهي نافلة أما إن يفيدوهم فائدة في واجبة هذا ما لا يفعلونه إذًا هؤلاء يستفيدون لذوات أنفسهم أما أن ينشروا الدعوة في أولائك الذين يتكتلون من حولهم هذا خلاف منهج السّلف يعني لا يخفاك أن الرجل الداعي حقًا حيثما كان كان داعية حيثما كان كان داعية ثم كما قال ذلك الراجز الفقيه " العلم أن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير فقدم الأهم منه فالأهم " فهذا التقديم الأهم فالأهم الجماعات الحزبية ما تعرفه أبدًا أما الإسلام هو الذي قرر هذا لأن نبي الإسلام بدأ بماذا بالأهم بالتوحيد ونحن اليوم لا يوجد مجتمع كان كبيرًا أو صغيرًا إلا وهو بحاجة لدعوة التوحيد والعالم كلو هكذا بحاجة للتوحيد فكم وكم منزلة من جماعات وأحزاب الى آخره وهذه دعوتها لا وجود لها إطلاقًا في أهم شيء يتعلق بالإسلام ألا وهو التوحيد وأكرر ليت أن المصيبة وقفت هنا بل هم يتهمون من يقومون بهذا الواجب الأوجب بأنهم يفرقون الكلمة .
هل يمكن أن يقوم حزب من غير ولاء و براء .؟
السائل : طيب شيخنا في هذه المسألة هل يعني تتصور أنه ممكن أن يقوم حزب وأن يتفق جماعة على البيعة والأمير ولا يكون هناك ولاء وبراء من أجل هذه الحزبية هل تتصور أنه هذا يقع في الوجود. ؟
الشيخ : لا لا أتصور.
السائل : لا بد أن يتبعه ولاء وبراء.
الشيخ : أي نعم.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا الولاء لا يكون إلا لواحد هو الخليفة.
السائل : نعم .
الشيخ : لا لا أتصور.
السائل : لا بد أن يتبعه ولاء وبراء.
الشيخ : أي نعم.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا الولاء لا يكون إلا لواحد هو الخليفة.
السائل : نعم .
هل كل جزئية من عموم لم يجر عليها عمل السلف الصالح فهي بدعة .؟
السائل : طيب أيضًا شيخنا هم يستدلون في مثل أعمالهم هذا وتعاونا على البر والتقوى واعتصموا بحبل الله يجيبون مثل هذه الأدلة ويضعونها ترى أن هذه الأدلة وضعت في غير موضعها ؟
الشيخ : الآن أنت ذكرتني بالموضوع الذي كنا بدأناه ثم لم نتمه هذا الاستدلال هو الذي يعم الأفكار في العالم الإسلامي اليوم ويحسبون أنهم يحسنون صنعًا قلت ولا أزال كل نص عام لم يجر عليه عمل السلف الصالح في جزء ما فالعمل بهذا الجزء هو بدعة في الإسلام الآن حينما يريدون أن يستدلوا بهذه الآية الكريمة (( وتعاونوا على البر والتقوى )) هل هكذا كان المسلمون الأولون قاعدة مهمة جدًا تشمل الأصول والفروع فإذا ما أدخلها المسلم نجا من أن يكون ولو في جانب واحد من الفرق الضالة التعاون على البر والتقوى ينبغي أن لا يخالف منهجًا سلفيًا فضلا عن أنه لا ينبغي أن يكون مفرقًا وهو مفرق كما أنت على علم بذلك وشرح ذلك وأنا أرجو الآن أن نتهيأ للصلاة لأن الساعة رح تصير التاسعة فمعذرة إن شاء الله نقف هاهنا ولعل للحديث بقية وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله .
الشيخ : الآن أنت ذكرتني بالموضوع الذي كنا بدأناه ثم لم نتمه هذا الاستدلال هو الذي يعم الأفكار في العالم الإسلامي اليوم ويحسبون أنهم يحسنون صنعًا قلت ولا أزال كل نص عام لم يجر عليه عمل السلف الصالح في جزء ما فالعمل بهذا الجزء هو بدعة في الإسلام الآن حينما يريدون أن يستدلوا بهذه الآية الكريمة (( وتعاونوا على البر والتقوى )) هل هكذا كان المسلمون الأولون قاعدة مهمة جدًا تشمل الأصول والفروع فإذا ما أدخلها المسلم نجا من أن يكون ولو في جانب واحد من الفرق الضالة التعاون على البر والتقوى ينبغي أن لا يخالف منهجًا سلفيًا فضلا عن أنه لا ينبغي أن يكون مفرقًا وهو مفرق كما أنت على علم بذلك وشرح ذلك وأنا أرجو الآن أن نتهيأ للصلاة لأن الساعة رح تصير التاسعة فمعذرة إن شاء الله نقف هاهنا ولعل للحديث بقية وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله .
اضيفت في - 2004-08-16