تتمة الحديث : حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع ح وحدثني عيسى بن حماد المصري أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ح قال وحدثني هارون بن عبد الله حدثنا بن أبي فديك حدثنا الضحاك بن عثمان ح قال وحدثنا المقدمي حدثنا يحيى وهو القطان عن ابن عجلان ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب حدثني أسامة بن زيد ح قال وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل يعنون بن جعفر أخبرني محمد وهو بن عمر ح قال وحدثني هناد بن السري حدثنا عبدة عن محمد بن إسحاق كل هؤلاء عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي إلا الضحاك وابن عجلان فإنهما زادا عن ابن عباس عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم كلهم قالوا ثم نهاني عن قراءة القرآن وأنا راكع ولم يذكروا في روايتهم النهي عنها في السجود كما ذكر الزهري وزيد بن أسلم والوليد بن كثير وداود بن قيس
القارئ : ( نهاني عن قراءة القرآن وأنا راكع ) ولم يذكروا في روايتهم النهي عنها في السجود كما ذكر الزهري وزيد بن أسلم والوليد بن كثير وداود بن قيس. الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ولكن هذا لا يقتضي عدم الصحة أي عدم صحة الزيادة ، لأن هذه الزيادة لا تنافي الناقص فيعمل بها وكما سبق أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا وإني نهيت أن اقرأ القرآن راكعا أو ساجدا كما في حديث ابن عباس ، فالصواب النهي عن قراءة القرآن في حال الركوع وفي حال السجود ، نعم.
وحدثني عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن حنين عن ابن عباس أنه قال نهيت أن أقرأ وأنا راكع لا يذكر في الإسناد عليا
القارئ : وحدثني عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن حنين عن ابن عباس أنه قال : ( نهيت أن أقرأ وأنا راكع ) لا يذكر في الإسناد عليا.
وحدثنا هارون بن معروف وعمرو بن سواد قالا حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن عمارة بن غزية عن سمي مولى أبي بكر أنه سمع أبا صالح ذكوان يحدث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء
القارئ : وحدثنا هارون بن معروف وعمرو بن سواد قالا حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن عمارة بن غزية عن سمي مولى أبي بكر أنه سمع أبا صالح ذكوان يحدث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ).
فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) .
الشيخ : في هذا الحديث دليل على أن الدعاء يكثر في حال السجود كما سبق في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ( وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ) وفيه أيضا دليل على قرب الله عز وجل من الساجد ، وأن قربه يتفاوت فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، وهذا القرب هل المراد به القرب الذاتي أو المراد أي أنه قريب بنفسه أو أن المراد قريب بعلمه ؟ في هذا قولان لأهل العلم منهم من قال إن الواجب إجراء النص على ظاهره وأن الله تعالى أقرب إلى العبد بنفسه كما قال تعالى : (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان )) ، ولكن قربه لا يستلزم أن يكون في المكان الذي فيه الإنسان ، لأن الله تعالى " قريب في علوه علي في دنوه ليس كمثله شيء " ، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) ، ولا يجوز أن نتصور أنه إذا كان قريبا بنفسه أنه سبحانه وتعالى في الأرض لأن هذا ينافي علوه ، وعلوه من صفاته الذاتية التي لا ينفك عنها ، ولا يتصور أحد أنه يكون في الأرض إلا إذا أراد أن يقيس الخالق بالمخلوق ، فنحن نقول هو أقرب ما يكون من العبد وهو ساجد ومع ذلك فهو فوق سماواته عز وجل عليّ على عرشه ، ثم إن الإنسان إذا أدى الصلاة بخشوع وحضور قلب فإنه يجد من نفسه وهو ساجد أو يشعر وهو ساجد أنه قريب من الله يدعوه ويناجيه ، وهو أيضا يشعر بأن الله تعالى فوق كل شيء أنه قريب منه وأنه فوق كل شيء ، نعم ، طيب فإذا قال قائل : ما الحكمة في أنه أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد ؟ قلنا الحكمة ظاهرة لأنه لما تواضع لله فأنزل أشرف ما فيه من الأعضاء وأعلى ما فيه من الأعضاء على الأرض التي هي موطئ الأقدام حتى ساوت جبهته قدمه كان في ذلك قريبا من الله عز وجل ، نعم.
السائل : الأقرب. الشيخ : الأقرب أنه هو قريب ، وهكذا يجب أن نعلم أن كل شيء أضافه الله إلى نفسه فهو لنفسه حقيقة ، فقوله : (( خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم )) ، كل هذه الضمائر تعود على الله ، ولا تحتاج إلى تحريف كما قال ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية ، لكن تصان عن الظنون الكاذبة وهي أن يعتقد الإنسان أن قربه يستلزم أن يكون معنا في أرضنا وأن معيته لنا تستلزم أن يكون معنا في أرضنا ، هذا يجب أن يصان عنه ، طيب ثم قرب الله عز وجل هل يكون عاما أو هو خاص ؟ قسمه بعض العلماء إلى قسمين : عام وخاص ، ومثّل لعامّه بقوله تعالى : (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )) أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد والإنسان هنا عام ، ومنهم من قال إنه خاص فقط بخلاف المعية ، المعية عامة وخاصة لكن القرب يقتضي حنوا وعطفة ورأفة أكثر من المعية فلا يكون إلا للخواص ، فهو خاص بمن يعبده ويدعوه فقط ، أما من يعبده فبمثل هذا الحديث أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، وأما من يدعوه ففي قوله تعالى : (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان )) ، وأجابوا عن قوله تعالى : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )) قالوا إن المراد أقرب إليه بملائكتنا لقوله إذا يتلقى المتلقيان ، فقيد القرب بماذا ؟ بما إذا تلقى المتلقيان والمتلقيان من الملائكة وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، أن القرب لا ينقسم ولهذا لا يصح أن نقول إن الله قريب من الكافر أو من الفاجر أو ما أشبه ذلك ، لكن أقول إن الله مع الكافر بالمعية العامة أو مع الفاجر بالمعية العامة لا بأس ، (( ما يكون من نجوى ثلاثة )) إلى أن قال (( ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم )).
الشيخ : وخلاصة الكلام الآن ، يترتب على الأسئلة الآتية : أولا هل قرب الله حقيقي أو لا ؟ الجواب هو حقيقي وهكذا كل ما أضافه الله لنفسه فهو حقيقي ، السؤال الثاني هل ينقسم القرب إلى عام وخاص ؟ الجواب لا ، لأنه لم يرد إلا فيمن دعاه أو عبده ، السؤال الثالث هل المراد بالقرب أنه كائن في الأرض ؟ الجواب لا لأن كرسيه وسع السماوات والأرض فكيف بذاته عز وجل ، ثم إنه يلزم من ذلك أن يكون غير عالٍ على خلقه مع أن علوه من صفاته الذاتية ، طيب هل قربه ينافي علوه ؟ الجواب لا فهو " قريب في علوه علي في دنوه لأنه ليس كمثله شيء " سبحانه وتعالى ، نعم.
وحدثني أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا أخبرنا بن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره
القارئ : وحدثني أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا أخبرنا بن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده : اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره ).
فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره ) .
الشيخ : طيب هذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم مفتقر إلى مغفرة الله ولهذا يدعو الله عز وجل في حال السجود الذي هو أقرب ما يكون من ربه عز وجل ، وفيه أيضا البسط في الدعاء ، لقوله اغفر لي ذنبي ، لو قال اغفر لي ذنبي لكفى عن كل هذا التفصيل لكن قال ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره ، والبسط في الدعاء والتفصيل فيه ، فيه فائدتان : الفائدة الأولى إستحضار الإنسان لهذه الأحوال التي يقع فيها الذنب ، والفائدة الثانية كثرة مناجاة الله عز وجل أو طول مناجاة الله سبحانه وتعالى ، ولا شك أن الحبيب مع حبيبه يحب أن يطول معه أيش ؟ المناجاة ، ولهذا تجد الحبيب مع حبيبه لو بقي ساعات طويلة وهو يحادثه ما ملّ ، فإذًا فيه فائدتان أولا كثرة المناجاة مع الله عز وجل والثاني استحضار الإنسان لهذه الذنوب على هذا الوجه المفصل ، نعم ، زكي.
هل يستفاد من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يذنب ؟
السائل : هل يستفاد من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يذنب ؟ الشيخ : أي نعم ، لكنه لا يقر على الذنب ، وأيضا فيه ذنوب لا يمكن أن تقع منه ومن إخوانه الأنبياء وقد سبق لنا البحث في ذلك وعليك بأشرطة موسى ، نعم.
ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم : ( وأوله وآخره ) ؟
السائل : ... . الشيخ : كيف ؟ السائل : ما المراد ... . الشيخ : الذي في أول عمره وفي آخر عمره . السائل : ... . الشيخ : أو في نفس اليوم ، الأولية والآخرية نسبية ، نعم.
حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال زهير حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن
القارئ : حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال زهير حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن ).
فوائد حديث : ( ... عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن ) .
الشيخ : نعم ، يتأول القرآن في هذا ذكر التأويل كما في القرآن أيضا : (( وما يعلم تأويله إلا الله )) والتأويل عند العلماء ثلاثة أقسام : قسم باطل وقسم صحيح وهذا القسم الباطل هو أن يصرف معنى الكلام إلى غير ظاهره بدون دليل يسمى تأويلا عند معتنقيه وهو في الحقيقة تحريف ، والقسم الصحيح ينقسم إلى قسمين : قسم بمعنى التفسير ، وقسم آخر بمعنى فعل المأمور وترك المنهي ووقوع المخبر به ، مثال الأول الذي هو الباطل تحريف أهل التعطيل لنصوص الصفات إلى معاني تخالف ظاهرها كأن يقولوا المراد بيد الله نعمة الله هذا تحريف ، وكأن يقولوا المراد بالإستواء الإستيلاء ، القسم الثاني الذي يكون بمعنى التفسير مثل قول المفسرين تأويل قوله تعالى كذا وكذا ثم يذكرونه ، والقسم الثالث وهو أيضا من الصحيح أن يكون التأويل بمعنى فعل المأمور به أو ترك المنهي عنه أو وقوع المخبر عنه ، فمثل قوله تعالى : (( هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل )) ما المراد بتأويله ؟ وقوع ما أُخبر عنه ، وكذلك هذا الحديث تقول يتأول القرآن أي يفعل ما أمر الله به في قوله : (( فسبح بحمد ربك واستغفره )) ، نعم ، نعم ؟ الطالب : ... . الشيخ : نعم ، هذا من التأويل الصحيح وهو في الحقيقة تفسير هذا ، إذا صرفته عن ظاهره لدليل فهو تفسير ، نعم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول قبل أن يموت سبحانك وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك قالت قلت يا رسول الله ما هذه الكلمات التي أراك أحدثتها تقولها قال جعلت لي علامة في أمتي إذا رأيتها قلتها إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول قبل أن يموت سبحانك وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك قالت قلت يا رسول الله ما هذه الكلمات التي أراك أحدثتها تقولها قال : ( جعلت لي علامة في أمتي إذا رأيتها قلتها إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة )
حدثني محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا مفضل عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة قالت ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم منذ نزل عليه إذا جاء نصر الله والفتح يصلي صلاة إلا دعا أو قال فيها سبحانك ربي وبحمدك اللهم اغفر لي
القارئ : حدثني محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا مفضل عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة قالت : ( ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم منذ نزل عليه إذا جاء نصر الله والفتح يصلي صلاة إلا دعا أو قال فيها سبحانك ربي وبحمدك اللهم اغفر لي ).
حدثني محمد بن المثنى حدثني عبد الأعلى حدثنا داود عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه قالت فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقال خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا
القارئ : حدثني محمد بن المثنى حدثني عبد الأعلى حدثنا داود عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه قالت : فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقال : خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ).
وحدثني حسن بن علي الحلواني ومحمد بن رافع قالا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال قلت لعطاء كيف تقول أنت في الركوع قال أما سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فأخبرني ابن أبي مليكة عن عائشة قالت افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسست ثم رجعت فإذا هو راكع أو ساجد يقول سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فقلت بأبي أنت وأمي إني لفي شأن وإنك لفي آخر
القارئ : وحدثني حسن بن علي الحلواني ومحمد بن رافع قالا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال قلت لعطاء : (كيف تقول أنت في الركوع ؟ قال : أما سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت .فأخبرني ابن أبي مليكة عن عائشة قالت : افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسست ثم رجعت فإذا هو راكع أو ساجد يقول سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فقلت بأبي أنت وأمي إني لفي شأن وإنك لفي آخر ).
فوائد حديث : ( ... إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة ... )
الشيخ : اللفظ الذي قبل فيه يقول إذا جاء نصر الله والفتح قال فتح مكة ، فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه فتح مكة وهل كل ما جاء بلفظ الفتح يكون فتح مكة ؟ الجواب لا ، قد يكون فتح مكة كما في هذه الآية وكما في قوله تعالى : (( إنا فتحنا لك فتحا مبينا )) وقد يكون المراد غير فتح مكة مثل قوله تعالى : (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا )) فإن المراد بالفتح هنا صلح الحديبية على القول الراجح ، وقوله : ( إني سأرى علامة في أمتي ) العلامة هي فتح مكة لأن بفتح مكة انتهى العرب ، وهذه السورة هي نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال ذلك عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بحضرة أمير المؤمنين عمر وجماعة من الصحابة ، لأن بعض الأنصار صار في نفسه كيف يحضر عمر عبد الله بن عباس وهو صغير ويدع شباننا فجمعهم ذات يوم وقال لهم ما تقولون في هذه السورة إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخرها ، قالوا إن الله أمر نبيه إذا جاء النصر والفتح أن يستغفره ويتوب إليه ويسبح بحمده فأخذوا بأيش ؟ بظاهر الآية يعني فسروا اللفظ فقط ، أما ابن عباس فأخذ بالمغزى فقال هذا أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر ما فهمت منها إلا هذا ، فدل ذلك على كمال فقهه أي فقه ابن عباس رضي الله عنهما ومعرفته للتفسير ، أي نعم.
فوائد حديث : ( ... عن عائشة قالت افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسست ثم رجعت فإذا هو راكع أو ساجد يقول سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فقلت بأبي أنت وأمي إني لفي شأن وإنك لفي آخر )
الشيخ : أما الحديث الأخير ، ففيه دليل على شدة غيرة أم المؤمنين عائشة ، شدة غيرتها ، لقوة محبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد من أحدكم أن يجمع الأحاديث التي تدل على شدة غيرة عائشة رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم ، من ينتدب لهذا ؟ ابن داود ، تمام ما شاء الله أنت سباق إلى الخير ، إلى متى ؟ المهلة ؟ اليوم الإثنين يعني الثلاثاء والأربعاء والخميس ، ليلة الجمعة تأتي بها. الطالب : إن شاء الله . الشيخ : بإذن الله ، طيب ، نعم ؟
هل هذا الذكر الوارد في هذه الأحاديث خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟
السائل : ... هل هذا الذكر خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ الشيخ : لا ، ليس خاصا به ، لأن ما ورد على سبب فالعبرة بعمومه ، ولهذا نحن الآن نرمل في الأشواط الثلاثة الأولى في الطواف مع أنه انقضى وقته كذلك نسعى بين الصفا والمروة ونشتد سعيا بين العلمين مع أنه انقضى الوقت ، فهذا مثله أيضا ، نعم.
السائل : هل يستنبط من هذا الحديث جواز الدعاء في الركوع ... ؟ الشيخ : بس هذا فقط ، لأن الركوع لا تَدْعُ إلا بما ورد ، السجود أكْثِر من الدعاء بما شئت ، عبيد.
السائل : ... . الشيخ : أيش ؟ السائل : ... . الشيخ : التحسس الذي يراد به الإطلاع على العورات ، هذا المنهي عنه أما التحسس الذي يراد به أين الرجل كما لو فقدت صاحبك فقمت مثلا تبحث في غرف البيت أو تبحث إذا كنت في البر في الشجر هل وجدت هذه الشجرة أو هذه الشجرة فلا بأس به ، والتحسس المنهي عنه هو الذي يراد به الظهور على العورات والمعائب ، أيش ؟ السائل : ... . الشيخ : ليس هذا موضع السؤال ، أنت الآن تسأل كيف تقول تحسست وهو منهي عنه ، نعم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثني عبيد الله بن عمر عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبي هريرة عن عائشة قال فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثني عبيد الله بن عمر عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبي هريرة عن عائشة قالت : ( فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المَسْجَد وهما منصوبتان وهو يقول : اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ).
فوائد حديث : ( ... عن عائشة قال فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) .
الشيخ : في هذا الحديث فوائد : أولا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ينسل من فراشه ويتعبد لله عز وجل على وجه الإختفاء ، فهل هذا مشروع للإنسان أن يفعل كما فعل ؟ الجواب نعم إذا كان يحب أن لا تطّلع امرأته على عمله فليفعل ، من فوائد هذا الحديث أن حال القدمين في السجود هو الانضمام يعني أن المشروع أن يضم قدميه بعضهما إلى بعض في حال السجود خلافا لمن قال الأفضل أن يفرقهما بقدر شبر ، فإن الصواب أنه لا يفرقهما ، بل يضم بعضهما إلى بعض ، وجه ذلك قولها فوقعت يدي على بطن قدميه ، ولا يمكن أن تقع على بطن قدميه إلا وهما ملتصقتان ، ومن فوائده أيضا أن المشروع في حال السجود نصب القدمين ، لقولها وهما منصوبتان ، ومن فوائد الحديث الاستعاذة بالضد من ضده ، أعوذ برضاك من سخطك لأن الرضا مقابل للسخط يطرده ويزيله وكذلك بمعافاتك من عقوبتك ، وأما قوله أعوذ بك منك فلأن الله عز وجل معاذ كل مستعيذ ، والذي يعاقب ويأخذ بالذنب من ؟ الله عز وجل ، فيستعيذ بالله من عقوبة الله ، ومن فوائد هذا الحديث أنه مهما بلغ الإنسان من رتبة وعبادة فإنه لا يمكن أن يحصي الثناء على الله عز وجل ، لقوله لا أحصي ثناء عليك وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصحي الثناء فمن دونه من باب أولى ، ومنها تفويض الأمر إلى الله عز وجل في قوله أنت كما أثنيت على نفسك ، نعم. السائل : ... . الشيخ : لا ما يستقيم حتى الإنسان إذا أراد أن يتحسس يتحسس بيديه كلهن ولا بواحدة ؟! طيب ، نعم.
كيف الجمع بين هذا الحديث و حديث : ( يا عائشة ذريني أتعبد لربي ) ؟
السائل : شيخ بارك الله فيك حديث عائشة رضي الله عنها لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها يا عائشة ذريني أن أتعبد ربي هذه الليلة. الشيخ : أيش ؟ السائل : حديث لما قال حتى مس بشرته بشرتها حديث عائشة فالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث استأذنها في القيام ، وأخذنا منه فائدة حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وأن عائشة هذه ليلتها وهي أحق بها فما الجمع بين الحديث ذلك وهذا الحديث ... . الشيخ : أولا أين الحديث الذي يقول هذا ؟ السائل : مر معنا سابقا. الشيخ : طيب هل ينافي هذا ؟ السائل : أي نعم. الشيخ : ما ينافي ، الرسول صلى الله عليه وسلم له أحوال ، ربما أنه وجد أنها تريد في تلك الليلة أنها ترغب أن يبقى معها فاستأذنها ، أما هنا فهي نائمة فيما يظهر ، فلما استيقطت لم تر الرسول صلى الله عليه وسلم في فراشه ، نعم.
إذا كانت الزوجة ترغب في أن يجامعها زوجها هل لها أن تمنعه من قيام الليل حتى يقضي حاجتها ؟
السائل : إذا كانت الزوجة رغبت في ذلك ؟ الشيخ : رغبت في أيش ؟ السائل : رغبت فيما ترغب به الزوجة من زوجها ، هل لها أن تمنعه من أن يتعبد الله ؟ الشيخ : لكن حسن الخلق مطلوب ليس لها أن تمنعه من العبادة لكن حسن الخلق طيب وربما يكون معاشرته إياها بالمعروف خيرا من أن يقوم يتعبد ويتهجد بعمل خاص به ، نعم يا سليم. السائل : ... . الشيخ : نعم السائل : .. عائشة ... أقول الناس ما يبينون .. والصحابة .. الشيخ : وش ترى ؟ السائل : صراحة. الشيخ : أي نعم ، أنا أقول الصراحة. السائل : الصراحة يعني أنه ... . الشيخ : أي نعم الواجب يصرح الإنسان ويش يضره إذا صرح وصار ما في ظاهره هو الذي في باطنه. السائل : أخاف أن الناس يقولون عليه ... . الشيخ : إذا خاف فرحم الله امرأ كف الغيبة عن نفسه ، ثلاثة ؟ ، طيب.
السائل : المرأة أو النساء الآن الغيرة كثيرة على وخاصة لو كان لها ضرة وهذه الغيرة هل تعد من الحسد ؟ الشيخ : لا لا لا ، هذه بغير اختيار الإنسان ، ولهذا تجد أن ، سيحدثنا إن شاء الله الأخ عبد الرحمن بن داود في ليلة الجمعة يأتينا بغرائب مما صنعته عائشة رضي الله عنها من الغيرة ، حتى إن بعض العلماء يقول أنه إذا قذفه على وجه الغيرة فإنه لا حد عليه ، لأنه يأتي غصب عن الإنسان الغيرة . السائل : ... . الشيخ : يعني بعض النساء يتعدى على بعض ؟! ، أصلح بينهما . السائل : ... . الشيخ : صحيح صحيح ، لكن يقولون إذا غارت واحدة على الأخرى فدواء ذلك أن تأخذ ثالثة ، نعم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير أن عائشة نبأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير أن عائشة نبأته ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح ). الشيخ : قوله سبوح قدوس خبر مبتدأ محذوف يعني أنت سبوح قدوس ، وهي من صيغ المبالغة سبوح يعني أنت المسبح عن كل نقص وعيب ، والقدوس المطهر وقوله رب الملائكة والروح المراد بالروح هنا جبريل فعطفه على الملائكة من باب عطف الخاص على العام كقوله تعالى : (( تنزل الملائكة والروح فيها )) ، نعم.
في صلاة الإستخارة متى يدعو بدعاء الإستخارة هل في السجود أم بعد السلام ؟
السائل : في صلاة الاستخارة متى يدعو بدعاء الإستخارة هل في السجود أم بعد السلام ؟ الشيخ : لا ، يدعو بدعاء الاستخارة بعد الركعتين بعد السلام لأن السنة عينت ذلك ، نعم ؟ السائل : ... . الشيخ : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فليصل ركعتين ثم ليقل ) ، نعم ، استمر ، هاه ؟ الطالب : ... . الشيخ : ما هو صحيح ، يعني إذا فسرها بهذا صارت تكرار ، لأن قوله برضاك من سخطك ومعافاتك من عقوبتك نفسه الذي فسر به هذا ، نعم.
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود حدثنا شعبة أخبرني قتادة قال سمعت مطرف بن عبد الله بن الشخير قال أبو داود وحدثني هشام عن قتادة عن مطرف عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود حدثنا شعبة أخبرني قتادة قال سمعت مطرف بن عبد الله بن الشخير قال أبو داود وحدثني هشام عن قتادة عن مطرف عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث.
حدثني زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي قال حدثني الوليد بن هشام المعيطي حدثني معدان بن أبي طلحة اليعمري قال لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة أو قال قلت بأحب الأعمال إلى الله فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة قال معدان ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان .
القارئ : حدثني زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي قال حدثني الوليد بن هشام المعيطي حدثني معدان بن أبي طلحة اليعمري قال : ( لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة أو قال قلت بأحب الأعمال إلى الله فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة. قال معدان : ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان ).
فوائد حديث : ( ... قال لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة أو قال قلت بأحب الأعمال إلى الله فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة ) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا الحديث فيه بيان فضل السجود كما هو ظاهر ، وفيه أيضا بيان الإخلاص لله عز وجل لقوله فإنك لا تسجد لله سجدة ، وفيه أنه لا بأس أن الإنسان يؤخر الجواب من أجل أن يشتد تطلع السائل إليه ، لأنه أخر جوابه إلى الثالثة ولا شك أنه إذا تطلع السائل إلى الجواب كان ذلك أقرب إلى فهمه ، وأقرب إلى حفظه والعناية به ، نعم.
السائل : لو أن إنسان سجد لم يكن يصلي كان في آخر ساعة من الجمعة وأراد أن يكسب فضيلة الوقت ثم سجد بدون صلاة وجلس يدعو في السجود الطويل ... السجدة المنفردة عن الصلاة ؟ الشيخ : قلنا هذا مبتدع لأن السجود المنفرد لا يكون إلا لسبب وهو التلاوة أو الشكر وما سوا ذلك فلا بد أن يكون في نفس الصلاة ، نعم.
حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا هقل بن زياد قال سمعت الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي قال كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي سل فقلت أسألك مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود
القارئ : حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا هقل بن زياد قال سمعت الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي قال : ( كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي : سل. فقلت أسألك مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك. قلت هو ذاك قال :فأعني على نفسك بكثرة السجود ).
فوائد حديث : ( ... حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي قال كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي سل فقلت أسألك مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود ) .
الشيخ : في هذا دليل على علو همة هذا الرجل ربيعة بن كعب الأسلمي فإنه لم يسأل مالا وإنما سأل أن يكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعني على نفسك بكثرة السجود والمراد بذلك كثرة الصلاة لأن الإنسان كلما كثرت صلاته كثر سجوده ، إذ أن السجود لا يشرع منفردا عن الصلاة ، وقوله عليه الصلاة والسلام أو غير ذلك يعني أو إسأل غير ذلك يريد أن يعرف هل يبقى على همته الأولى أو أنه يسأل شيئا آخر فقال هو ذاك يعني كأنه يقول لا أسألك إلا هذا ، نعم ، نعم يا سليم.
بعض الناس يكثر من السجود و لكن لا يستحضر قلبه و إذا قلل منه وأطال فيه استحضر قلبه فهل نقول له لا تكثر من السجود؟
السائل : ... الناس بكثرة السجود حضور القلب في الصلاة في العبادة ... . الشيخ : كيف ؟ السائل : بعض الناس يسجد يكثر السجود لكن لا يستحضر قلبه ، لو يقلل من السجود لاستحضر قلبه ... لله سبحانه وتعالى ... . الشيخ : أي المراد بارك الله فيك أن يكثر من السجود ويحرص على حضور القلب ، فإذا كان إذا أطال السجود حضر قلبه أكثر فليطل السجود ، نعم ؟ نعم ؟
هناك رواية أخرى للحديث عند أحمد فيها : ( أسألك أن تشفع لي ) ما معناها؟
السائل : هناك رواية أخرى للحديث عند أحمد فيها : ( أسألك أن تشفع لي ) ما معناها؟ الشيخ : تحمل على ظاهرها ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يملك أن يرفع درجته في مقامه ، إلا بسؤال الله عز وجل.
قال في الشرح : " وَقَوْله : ( أَوَغَيْر ذَلِكَ ؟ ) هُوَ بِفَتْحِ الْوَاو " فكيف يكون المعنى ؟
السائل : مِن الشرح يقول : " وقوله أو غير ذلك هو بفتح الواو ، أوَ غير ذلك ". الشيخ : يصلح هذا يصلح السكون والفتح ، أما أوْ غير ذلك يعني أو تسأل غير ذلك ، وأما على أوَ غير ذلك يعني كأنك وهل تسأل شيئا آخر ، أتسأل هذا وغير ذلك ، نعم ، ثلاثة.
وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو الربيع الزهراني قال يحيى أخبرنا وقال أبو الربيع حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينارعن طاوس عن ابن عباس قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة ونهي أن يكف شعره وثيابه هذا حديث يحيى وقال أبو الربيع على سبعة أعظم ونهي أن يكف شعره وثيابه الكفين والركبتين والقدمين والجبهة
القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو الربيع الزهراني قال يحيى أخبرنا وقال أبو الربيع حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال : ( أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة ونهي أن يكف شعره وثيابه ) هذا حديث يحيى وقال أبو الربيع على سبعة أعظم ( ونهي أن يكف شعره وثيابه الكفين والركبتين والقدمين والجبهة ).
فوائد حديث : ( ... عن ابن عباس قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة ونهي أن يكف شعره وثيابه هذا حديث يحيى وقال أبو الربيع على سبعة أعظم ونهي أن يكف شعره وثيابه الكفين والركبتين والقدمين والجبهة )
الشيخ : السجود على الأعضاء السبعة بينها ، وقوله أمر النبي صلى الله عليه وسلم في رواية قال أُمرت وفي أخرى أُمرنا ، فأما على رواية أُمرت أو أمرنا فهو مرفوع صريحا وأما على رواية أُمر فهو مرفوع حكما ، وقوله أن يسد على سبع ونهي أن يكف شعره أو ثيابه يعني عند السجود ، فلا ينبغي للإنسان إذا أراد أن يسجد أن يرفع ثوبه أو أن يكفه إن كان مفتوحا فيضمه ، بل يدعه يسجد حتى يكون محل سجوده في الأرض أكثر ، وكذلك الشعر وكان النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا يكون له شعر يضرب على الأرض فنهي أن يكفه بالعقص أو غيره ، نعم ، وقوله الكفين هذا بيان للسبعة والركبتين هذه أربعة أعضاء والقدمين هذه ستة والجبهة هذه سبعة ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى الأنف ليبين أن الأنف تابع للجبهة وليس عضوا مستقلا لأنه لو كان عضوا مستقلا لكانت الأعضاء كم ؟ ثمانية ، ولو كان لا يجب السجود عليه ما أشار إليه ، لأن إشارته إليه وهو لا يجب عليه السجود عبث لا فائدة منها ، نعم.
السائل : شيخ بارك الله فيكم الدرجة الواردة في الحديث ما هي هذه الدرجة وهل هناك فرق بينها وبين ؟ الشيخ : الله أعلم ما ندري عنها ، درجة وفقط. السائل : كذلك يعني يا شيخ كل ما ورد في الدرجات نقوله به كذلك ؟ الشيخ : أي نعم ، نعم.
عندما نقوم من الركوع يضم أحدنا الغترة أو الشماغ فهل هذا من الكف المنهي عنه في هذا الحديث ؟
السائل : ... الغترة أو الشماع عندما يقوم من الركوع يضم بعضها إلى بعض فهل نقول إن هذا ... ؟ الشيء : لا ليس هذا منه لأن هذا شيء معتاد ، يعني ما ضمه من أجل أن لا يسجد . السائل : ... . الشيخ : إذا كان ضمهما لأجل أن لا ينتشر دخل في هذا ، يدخل في هذا إلا إذا كان حوله من يصلي ويخشى أن يؤذيه في ذلك فلا بأس ، نعم.
السائل : ... . الشيخ : إن كان متعمدا عالما فصلاته باطلة ، وإذا كان غير متعمد فإنه تبطل سجدته هذه ويأتي بها مرة ثانية صحيحة أو إذا قام ووصل إلى حدها يأتي بركعة تقوم مقامها. السائل : إذا تبع الإمام . الشيخ : لا ، مع الإمام ما يمكن ، نعم طيب.
حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد وهو ابن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف ثوبا ولا شعرا
القارئ : حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد وهو ابن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف ثوبا ولا شعرا ).
حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبع ونهي أن يكفت الشعر والثياب
القارئ : حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس : ( أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبع ونهي أن يكفت الشعر والثياب ).