السائل : ما هي الرؤية التي يمكن أن يراها النائم في المنام يمكن أن يقال عنها رؤية ؟. الشيخ : هي ما يراه النائم ثلاثة أقسام ، غالباً يدور على ثلاثة أقسام : إما حلم وهذا هو الذي يرى ما يكره ، يعني حلم من الشيطان ، إما حلم من الشيطان وهو أن يرى ما يكره . وإما حلم يحمل عليه حديث النفس وما كان شاغلاً لبال النائم . وإما رؤية وهي أن تكون يعني مركزة مرتبة ، ويكون الإنسان يعني في الغالب يكون مسروراً بها ، ولهذا لما سأل رجل النبي عليه الصلاة والسلام فقال : ( يا رسول الله إني رأيت في المنام أن رأسي قد قطع فذهب يشتد فذهبت وراءه أشتد ) فهمتم الرؤية هذه ؟ . قطع رأسه وهرب الرأس ، وهذا الرجل تبعه يشتد وراءه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تحدث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك ) . والغالب أن بعض الناس يبتلى والعياذ بالله بأنه إذا رأى الرؤية جاءت على حسب ما رأى يعني في يومه ، ولهذا يشكون بعض الناس هذه الحال ويقولون إن الواحد ما ينام إلا على أعصابه ، يخشى أن يرى ما يكره فيقع ، وهذا سبحان الله عجيب ، نادرة هذه الظاهرة نادراً جداً .
هل في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( معهما الشيطان ) بيان أن الخصومة بين الناس سببها الشيطان ؟
السائل : في قوله عليه الصلاة والسلام : ( معهما الشيطان ) هل بيان من الرسول صلى الله عليه وسلم أن كل خصومة سببها الشيطان ؟ . الشيخ : لا لا ، الظاهر والله أعلم أنه حصل منهما ما لا يليق ، وإلا هما يحتقان كل واحد يقول الحق لي ، لكن لعله حصل منهما ما لا ينبغي أن يكون من السب والشتم.
قوله : ( فخرجنا صبيحة عشرين ) هل يدل على أن الإعتكاف ينتهي بطلوع الفجر ؟
السائل : قوله صلى الله عليه وسلم : ( فخرجنا صبيحة عشرين ) المعروف حتى المغرب ... الشيخ : هم اعتكفوا لليلة القدر ، ليلة القدر تنتهي ؟ السائل : في الصباح . الشيخ : في الصباح ، لكن جاءت الأحاديث العشر الأواخر ، فصار آخر الاعتكاف الغروب غروب الشمس .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن نمير ووكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن نمير التمسوا وقال وكيع تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن نمير ووكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال ابن نمير : ( التمسوا ) وقال وكيع : ( تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ) .
وحدثنا محمد بن حاتم وابن أبي عمر كلاهما عن ابن عيينة قال ابن حاتم حدثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم بن أبي النجود سمعا زر بن حبيش يقول سألت أبي بن كعب رضي الله عنه فقلت إن أخاك ابن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر فقال رحمه الله أراد أن لا يتكل الناس أما إنه قد علم أنها في رمضان وأنها في العشر الأواخر وأنها ليلة سبع وعشرين ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين فقلت بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر قال بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها
القارئ : وحدثنا محمد بن حاتم وابن أبي عمر كلاهما عن ابن عيينة قال ابن حاتم حدثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم بن أبي النجود أنهما سمعا زر بن حبيش يقول : ( سألت أبي بن كعب رضي الله عنه فقلت : إن أخاك ابن مسعود يقول : من يقم الحول يصب ليلة القدر ، فقال رحمه الله : أراد أن لا يتكل الناس أما إنه قد علم أنها في رمضان ، وأنها في العشر الأواخر وأنها ليلة سبع وعشرين ، ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين فقلت : بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر ؟ قال : بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها ) .
فوائد حديث : ( ... فقلت إن أخاك ابن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر فقال رحمه الله أراد أن لا يتكل الناس أما إنه قد علم أنها في رمضان وأنها في العشر الأواخر )
الشيخ : ولا شك أن الصواب أنها في العشر الأواخر فقط وليست في السنة كلها ، طيب على هذا نقول من يقم العشر الأواخر يصب ليلة القدر.
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت عبدة بن أبي لبابة يحدث عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قال أبي في ليلة القدر والله إني لأعلمها قال شعبة وأكبر علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين وإنما شك شعبة في هذا الحرف هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحدثني بها صاحب لي عنه
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت عبدة بن أبي لبابة يحدث عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : ( قال أبي في ليلة القدر : والله إني لأعلمها )، قال شعبة : ( وأكبر علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين ) . وإنما شك شعبة في هذا الحرف : ( هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ) قال : وحدثني بها صاحب لي عنه .
وحدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر قالا حدثنا مروان وهو الفزاري عن يزيد وهو بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة
القارئ : وحدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر قالا حدثنا مروان وهو الفزاري عن يزيد وهو بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة ) الشيخ : متى يكون هذا ؟ الطالب : أواخر الشهر . الشيخ : في أواخر الشهر ، في آخر الشهر وكما عرفتم أن أرجاها ليلة السبع والعشرين . القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الاعتكاف الشيخ : تم الباب . القارئ : نعم . الشيخ : لا .
طالب يسكن في البادية يخبر الشيخ أنه شاهد علامات ليلة القدر .
الطالب : نحن في البادية ما عندنا ... يطلع نور ليلة السابع والعشرين نور واضح ويكون إذا طلع ... الشيخ : إلى آخر الشهر ؟. الطالب : ... حتى الأشكال عندها أشكال الشيخ : عجيب الله أكبر . الطالب : والثانية أني أنا رأيت الشمس صبيحة سبع وعشرين ليلة جمعة رأيتها يا شيخ ولم تطلع منها أشعة ورأيت أطرافها من اليمين واليسار يدخلها خضار . الشيخ : عجيب من دون شعاع ؟ الطالب : بدون شعاع ولا هي صفرة ولا بيضة الشيخ : آيات من آيات الله .
قلتم أن من فاتته الست من شوال لمرض فإنه يقضيها و قلتم أن من فاته صيام ثلاثة أيام من الشهر فإنه لا يقضيها فمالفرق بين المسألتين ؟
السائل : جزاك الله خيراً، أمس أخذنا أن الإنسان إذا لم يستطع أن يصوم يقضيها إذا انتهى. الشيخ : إذا زال عذره السائل : نعم ، وأجبتم يا شيخ في حصة نور على الدرب الأخيرة على المرأة التي لم تستطع أن تصوم ثلاثة أيام من الشهر التي هي معتادة أن تصومها ، فقلتم نرجو الله أن يأجرها على صيامها لها ولم تقولوا أنها تصومها مرة ثانية ، فما الفرق بين المسألتين ؟ الشيخ : الفرق ظاهر ، ما الفرق ؟ الفرق صيام الأيام الست تابعة للفريضة وقد حصلت الفريضة فتصوم ما كان تابعا له ، أما صيام ثلاثة أيام من كل شهر فهي مستقلة ، سنة فات محلها .
ما حكم من صلى على الطين و لم يمكن جبهته من الأرض في السجود ؟
السائل : ... الشيخ : يعني بس يخليها تمس الأرض مس فقط ؟، لا ، لا بد أن يمكن . من أين خلق ؟ من طين . ما يضر . السائل : ... الشيخ : لا يمكن جبهته بالأرض إلا إذا خاف أن يغاص رأٍسه بالطين كون الطين كبير يعني . السائل : ... الشيخ : ما يخالف ، ما يضر هذا متصل ولم يضعه أيضاً حتى نقول هذا من جنس الطاقية ما يصلح أن يضعه على الجبهة.
السائل : هل لازم أن يعتكف حتى يدرك ليلة القدر؟ الشيخ : ما هو لازم ، لكن أولئك القوم عندهم همة ونشاط ، يحبون أن يعتكفو لإدركها ، أما الإنسان ممكن أن يتحراها بدون أن يعتكف ولا مانع . السائل : ... الشيخ : كم المذاهب صارت الآن السائل : خمسة الشيخ : خمسة السائل : ما فهمت الشيخ : كيف ما فهمت . هات اللي عندك . قال الحافظ النووي .
قال النووي في شرح مسلم : " قَالَ الْبُخَارِيّ : وَكَانَ الْحُمَيْدِيّ يَحْتَجّ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى أَنَّ السُّنَّة لِلْمُصَلِّي أَلا يَمْسَح جَبْهَته فِي الصَّلَاة " فما رأيكم ؟
السائل : قال الحافظ النووي في الشرح : " قَالَ الْبُخَارِيّ : وَكَانَ الْحُمَيْدِيّ يَحْتَجّ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى أَنَّ السُّنَّة لِلْمُصَلِّي أَلا يَمْسَح جَبْهَته فِي الصَّلَاة " فما رأيكم ؟. الشيخ : صحيح في الصلاة لا تمسح لأنها حركة بدون فائدة ، أما إذا انتهت الصلاة فامسحه . السائل : يقولون على أن السنة . الشيخ : يعني الرسول لم يمسح وترك الرسول سنة وفعله سنة ، ثم إنه في حركة لا داعي لها ، وقد يكون أيضاً وجود الطين على الجبهة وسجوده مرة أخرى أكمل في الخضوع لله عز وجل وجل والتعظيم لله .
من لم يصم رمضان لعذر هل له أن يصوم الست من شوال بعدما يقضي رمضان ؟
السائل : هل هناك فرق فيمن فاته رمضان كامل مثل النفساء ؟. الشيخ : ايش . السائل : فيمن فاته رمضان كامل يعني شهر كامل لم تصم منه يوماً واحداً هل لها قضاء رمضان ثم الست ؟ أو أن هناك فرق بينها وبين من أدرك رمضان ولكن جاءه المرض في الست نفسها بعد رمضان ؟. الشيخ : نعم لا فرق ، يعني حتى لو أنها مرضت أو مرض الإنسان بحيث لا يستطيع صيام الست إلا بعد فلا بأس .
الشيخ : أولاً يجب أن نعرف ما معنى الاعتكاف في اللغة العربية ، الاعتكاف يعني الالتزام والعكوف اللزوم ومنه قوله تعالى : (( يعكفون على أصنام لهم ))(( ما هذه التماثل التي أنت لها عاكفون )) . أما في الشرع فهو التعبد لله عز وجل بالتزام المسجد لطاعة الله ، هذا هو الاعتكاف ، وليس أن يلزم الإنسان المسجد من أجل التحدث إلى الناس والقيل والقال والنوم والأكل ، لا هو عبادة من أجل العبادات، وهو مسنون بإجماع المسلمين لم يختلف أحد من المسلمين بأنه مسنون ، وأيضاً لم ينسخ ولهذا اعتكفت زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم من بعده . والغرض منه تحري ليلة القدر ، فإن قال قائل : أين يكون ومتى ؟ . قلنا يكون في كل مسجد تقام فيه الجماعة في أي قطر من أقطار الدنيا ، وأما حديث : ( لا اعتكاف إلا بصوم ولا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة ) فهذا في صحته نظر ، ثم إن صح فالمراد لا اعتكاف كامل كما أنه نعم لا اعتكاف كامل إلا بصوم ولا اعتكاف كامل إلا في المساجد الثلاثة ، إذن هو يصح في كل مسجد لقوله تعالى : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) ومن المحال أن نقول إن الله تعالى يخاطب عباده يقول: (( لا تباشروهن وأنتم في عاكفون في المساجد )) وبهذا اللفظ العام وبالمساجد ثم لا يصح الاعتكاف إلا في ثلاثة أماكن فقط من أقطار الدنيا ، هذا بعيد من الخطاب البليغ الفصيح . أما متى يكون ؟ فإنه يكون في العشر الأواخر من رمضان ولا يسن في غيرها ، يعني لا يسن العشر الأول ولا الأوسط بل في العشر الأواخر . ولا في غير رمضان. وما ذهب إليه بعض الفقهاء عفى الله عنهم من أنه يسن لمن أراد المسجد أن ينوي الاعتكاف مدة لبثه فيه فإنه قول لا دليل عليه ، هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينوي ذلك إذا أتى إلى المسجد ؟ . لا ، هل أمر أمته بذلك ؟ . لا ، هو ذكر أن من اغتسل في بيته وراح في الساعة الأولى يوم الجمعة فكأنما قرب بدنة ، ومع ذلك لم يرشد الأمة إلى أن ينوي هذا المتقدم الذي جاء في أول الساعة الاعتكاف ، أين السنة ؟ هل لأحد أن يشرع شيئاً بعد الرسول عليه الصلاة والسلام ؟. أبداً ، فإذن نقول : إن هذا القول ليس بصحيح ، والصحيح أنه لا يسن الاعتكاف إلا في العشر الأواخر فقط . وأما ما جرى من عمر رضي الله عنه أنه نذر أن يعتكف ليلة أو يوماً في المسجد الحرام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( أوف بنذرك ) فهذا شيء اجتهد فيه عمر رضي الله عنه فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم أن يوفي بنذره أو أمره أن يوفي بنذره ، لكن لا يدل على أنه مشروع للأمة عموماً ، وقد بينا في غير موضع أن الشيء من العبادات قد يؤذن فيه ولكنه لا يكون مشروعاً للأمة . فعلى هذا نقول أنه لا اعتكاف إلا في العشر الأواخر من رمضان ، فإذا قال قائل : إن الرسول اعتكف في عشر شوال ؟ . قلنا نعم اعتكف، لكنه اعتكف قضاءً لاعتكاف العشر الأواخر من رمضان كما سيأتي في الصحيح .
حدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا حاتم بن إسماعيل عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان
القارئ : حدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا حاتم بن إسماعيل عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان ).
وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد أن نافعا حدثه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان قال نافع وقد أراني عبد الله رضي الله عنه المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد
القارئ : وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد أن نافعا حدثه عن ابن عمر رضي الله عنهما : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان ) . قال نافع : ( وقد أراني عبد الله رضي الله عنه المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد )
وحدثنا سهل بن عثمان حدثنا عقبة بن خالد السكوني عن عبيد الله بن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان
القارئ : وحدثنا سهل بن عثمان حدثنا عقبة بن خالد السكوني عن عبيد الله بن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان ).
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية ح وحدثنا سهل بن عثمان أخبرنا حفص بن غياث جميعا عن هشام ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لهما قالا حدثنا ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية ح وحدثنا سهل بن عثمان أخبرنا حفص بن غياث جميعا عن هشام ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لهما قالا : حدثنا ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنه قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان ).
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنهاأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ثم اعتكف أزواجه من بعده
القارئ : وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ثم اعتكف أزواجه من بعده ).
الشيخ : في هذا الحديث دليل على مشروعية الاعتكاف للمرأة كالرجل وهو كذلك لأنها كما أن الرجل يطلب ليلة القدر هي تطلب ليلة القدر أيضاً ، لكن إذا كان هناك مكان خاص بالنساء لأن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم اللاتي اعتكفن كل واحدة لها خباء منفردة عن الرجال، فإذا كان في المسجد مكان خاص للنساء قلنا اعتكفي . أما أن تعتكف أمام الناس فهذا لا ينبغي وتمنع منه لما في ذلك من الفتنة منها وبها ، لكن لو اتخذنا حجرة في المسجد أو كان هناك بناء خاص بالنساء فمن أراد أن يعتكف فلا بأس ، لكن بشرط أمن الفتنة ، فإن كنا لا نأمن أن يأتيهن فساق في الليالي أو ما أشبه ذلك من المحظورات منعت.
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه وإنه أمر بخبائه فضرب أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فأمرت زينب بخبائها فضرب وأمر غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بخبائه فضرب فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر نظر فإذا الأخبية فقال آلبر تردن فأمر بخبائه فقوض وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه وإنه أمر بخبائه فضُرب أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فأمرت زينب بخبائها فضرب وأمر غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بخبائه فضرب ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر نظر فإذا الأخبية فقال : آلبر تردن . فأمر بخبائه فقوض وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال ).
فوائد حديث : ( ... عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه وإنه أمر بخبائه فضرب أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فأمرت زينب بخبائها فضرب وأمر غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بخبائه فضرب فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر نظر فإذا الأخبية فقال آلبر تردن فأمر بخبائه فقوض وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال ) .
الشيخ : في هذا دليل على أن درء المفاسد أولى من جلب المصالح فالرسول عليه الصلاة والسلام خاف أن نساءه إنما فعلن هذا من باب الغيرة، لما ضربت زينب خباءها ضربت بقية النساء ولهذا قال : ( آلبر تردن ) يعني هل تردن البر بذلك ؟. ما المقابل ؟ . أم غير البر ، فخاف أن يكون هناك غيرة حملتهن على أن يعتكفن و ولهذا عرفن رضي الله عنهن ذلك بعد موته فكُنّ يعتكفن بعد موته لأنهم يعرفن مراده. وفي هذا أيضاً دليل في قوله : ( إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه ) ليس المراد المسجد بل المراد المعتكف الخاص الذي أراه ابن عمر نافعاً ، يعني مكان خاص يعتكف فيه الرسول عليه الصلاة والسلام ، وإلا فإنه قد دخل من غروب الشمس، لكن الاعتكاف الذي ينقطع به عن الناس أو المكان الذي ينقطع به عن الناس هذا خاص ، هو الذي كان يدخله إذا صلى الفجر ، وبهذا تجتمع الألفاظ المختلفة في هذه المسألة نعم .
وحدثناه بن أبي عمر حدثنا سفيان ح وحدثني عمرو بن سواد أخبرنا ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث ح وحدثني محمد بن رافع حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان ح وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعي ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن بن إسحاق كل هؤلاء عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث أبي معاوية وفي حديث بن عيينة وعمرو بن الحارث وابن إسحاق ذكر عائشة وحفصة وزينب رضي الله عنهن أنهن ضربن الأخبية للاعتكاف
القارئ : وحدثناه بن أبي عمر حدثنا سفيان ح وحدثني عمرو بن سواد أخبرنا ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث ح وحدثني محمد بن رافع حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان ح وحدثني سلمة بن شبيب قال : حدثنا أبو المغيرة قال: حدثنا الأوزاعي ح وحدثني زهير بن حرب قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال : حدثنا أبي عن بن إسحاق كل هؤلاء عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث أبي معاوية وفي حديث بن عيينة وعمرو بن الحارث وابن إسحاق ذكر عائشة وحفصة وزينب رضي الله عنهن : ( أنهن ضربن الأخبية للاعتكاف ).
هال هذه الأحاديث تدل على أن ليلة القدر لا تتعدى العشر الأواخر ؟
السائل : بارك الله فيك، الأحاديث التي فيها تعيين ليلة القدر في رمضان ، هذا الحديث ( أنه كان يعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده ) نص في المسألة بأنها لا تتعدى العشر ؟. الشيخ : إي ما فيه شك . السائل : عفا الله عنك يا شيخ ، من يحتج من الألفاظ ... هل هذه المساجد فيها عمل يخصها المساجد الاثنين اللي غير المسجد الحرام ؟ الشيخ : فيه مثلاً : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ) . السائل : الأعمال الجوارح . وثانياً إن الشريعة واسعة لا ما تحصر الشريعة على مثل هذا الشيخ : أقول هذا ضعيف ، والصواب أنه يصح الاعتكاف في كل مسجد.
لماذا ترك النبي صلى الله عليه وسلم الإعتكاف في تلك السنة و قضاه في العشر الأول من شوال ؟
السائل : في الحديث : ( ترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر أول من شوال ) المعنى ؟ الشيخ : يعني لما رأى الرسول عليه الصلاة والسلام هذه الأخبية وخاف أن يكون الحامل هو الغيرة أمر أن تنقض ، وترك الاعتكاف في تلك السنة وقضاهم في شوال ، يعني اعتكف في العشر الأول من شوال قضاءً .
السائل : ذكرتم أن هناك عبادات أذن فيها وما هي بمشروعة ، فما هي مثل هذه ؟. الشيخ : مثل الرجل الذي بعثه الرسول في سرية فكان يقرأ ويختم ب : (( قل هو الله أحد )) وكإذنه لسعد ابن عبادة في أن يتصدق في حياته لأمه بعد موتها، وكإذنه للرجل الذي قال : ( إن أمي افتلتت نفسها ولو تكلمت لتصدقت أفأتصدق عنها ؟ قال : نعم ). وكذلك أيضاً كون الرسول عليه الصلاة والسلام في حجه يسمع من يكبر ويهلل في التلبية ومن يلبي وكذلك مثل زيادة ابن عمر : " لبيك وسعديك والخير في يديك والرغباء إليك والعمل " يعني ونظائرها كثيرة . نعم يا صالح .
كيف يوجه حديث : ( فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِى قُبِضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا ) مع أن الإعتكاف عشرة أيام فقط ؟
السائل : الاعتكاف المسنون هو الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فقط . الشيخ : نعم السائل : شيخ أشكل عليه الحديث الذي في البخاري حديث أبي هريرة : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى كان في العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً ) فيكون آخر الأمرين أنه اعتكف ... الشيخ : لعله الحديث الذي معنا أنه لما أراد أن يعتكف ولكن نقض الخباء من أجل ما حصل من نسائه واعتكف العشر الأول من شوال . السائل : لكن هذا اعتكف عشر وهناك عشرين . الشيخ : هذا الحديث يكون العشر الأول بالنية والعمل أيضاً ، وهذا في القضاء .
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وابن أبي عمر جميعا عن ابن عيينة قال إسحاق أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي يعفور عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر
القارئ : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وابن أبي عمر جميعا عن ابن عيينة قال إسحاق أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي يعفور عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر ).
فوائد حديث : ( ... قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر )
الشيخ : قوله : ( أحيا الليل ) يعني لم ينم ، لكن في العشر الواخر فقط، ( وأيقظ أهله ) يعني للصلاة . والثالثة ( شد المئزر ) شد المئزر هل المعنى أنه لم يأت النساء أنه كناية عن عدم إتيان النساء أو أن المعنى شد المئزر كناية عن المبالغة في الاجتهاد ، لأن الإنسان إذا أراد أن يعمل عملاً جاداً ماذا يصنع ؟ يشد مئزره حتى لا ينفلت عليه مع العمل ؟ . نقول : الأمران واقعان ، فإنه عليه الصلاة والسلام لا يأتي نساءه في هذه العشر لأنه معتكف في المسجد ، وهو أيضاً قد شد مئزره للاجتهاد في العمل ، فما دام اللفظ صالح للمعنين ولا منافاة فإنه يحمل عليهما جميعاً . لكن قولها : ( أحيا الليل كله ) أليس هو صلى الله عليه وسلم يتعشى ويتسحر ويتوضأ ، نقول كل هذه عبادات وهي لم تقل : أحيا الليل بالصلاة ، أحيا الليل في عبادات ، فمثلاً إذا كان الإنسان مثلاً في الليالي العشر يقرأ القرآن ويذكر الله ويتعشى ويتوضأ ويصلي ، قلنا أنه أحيا الليل.
حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري كلاهما عن عبد الواحد بن زياد قال قتيبة حدثنا عبد الواحد عن الحسن بن عبيد الله قال سمعت إبراهيم يقول سمعت الأسود بن يزيد يقول قالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري كلاهما عن عبد الواحد بن زياد قال قتيبة: حدثنا عبد الواحد عن الحسن بن عبيد الله قال : سمعت إبراهيم يقول : سمعت الأسود بن يزيد يقول : قالت عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره ).
فوائد حديث : ( ... كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره )
الشيخ : لو قال قائل : ( كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ) هل المراد في غيره من جميع السنة أو في غيره من العشر في رمضان ؟ . نقول ظاهر الحديث الأول، لكن يشكل على هذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) وهذا يقتضي أن يجتهد في العشر ذي الحجة أكثر من اجتهاده في العشر من رمضان . جمع شيخ الإسلام رحمه الله بينهما بأن الاجتهاد في عشر رمضان في الليل ، والاجتهاد في عشر ذي الحجة في النهار . ولهذا قال : ( ما من أيام العمل العمل ) وهذا الجمع متعين وإلا لكانت الأيام تدخل فيها الليالي، والليالي تدخل فيها الأيام ، لكن لا يمكننا أن نجمع بين هذين الخلافين إلا على نحو هذا الوجه.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق قال إسحاق : أخبرنا وقال الآخران : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط )
وحدثني أبو بكر بن نافع العبدي حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر
القارئ : وحدثني أبو بكر بن نافع العبدي حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر ).
فوائد حديث : ( ... عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر )
الشيخ : هذا الحديث كما ترون فيه نفي عائشة رضي الله عنها أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم العشر ، يعني عشر ذي الحجة ، وعائشة من أعلم الناس بحال النبي صلى الله عليه وسلم لاسيما في مثل الصيام ، لكن قد ورد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم تسعة ذي الحجة ، فأخذ الأمام أحمد بهذا وقال : المثبت مقدم على النافي ، وهي تقول رضي الله عنها : ( لم يصم العشر ) يعني ما رأيته صائم ، فيكون المثبت مقدماً على النافي . وفي القلب من هذا الترجيح شيء ، لأننا إذا قلنا بالإثبات وعائشة رضي الله عنها من أعلم الناس به ، والمسألة تسعة أيام يعني لا بد أن يكون يوماً من الأيام عند عائشة ، فكيف تنفي ذلك ؟ . ويمكن أن يجاب عن هذا بأن عدم صومه صلى الله عليه وسلم لها لا يقتضي أن لا يشرع الصوم، لأنه قد يكون تركها لسبب من الأسباب لا نعلمه ، والصوم مشروع من حيث العموم وهو قوله عليه الصلاة والسلام : ( من من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) والصيام من العمل الصالح بلا شك ، بل إن الله اختصه لنفسه وقال : ( الصوم لي وأنا أجزي به ) فيبقى الاعتماد الكامل في مشروعية صيام العشر هو هذا الحديث : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) ويبقى ترك الرسول صلى الله علهي وسلم لها لسبب لا نعرفه، لأن هذه قضية عين فالله أعلم، فما دام أن عائشة تقول لم أره ،وهو لم ينه عن ذلك ، تبقى مشروعيتها اعتماداً على الحديث : ( ما من أيام ) والآن انتهى ما تريدون من شرح مسلم ، هل نرجع إلى ما وقفنا عليه أولاً ؟. الطالب : نعم الشيخ : إلى ما وقنا عليه أولاً ؟ الطالب : نعم الشيخ : كذا، طيب. الطالب : ... الشيخ : على حسب الجدول ، مع أنه الحقيقة باقي علينا أشياء ما ذكرت في مسلم مما جاء في السنن من المفطرات والأشياء التي لم ترد علينا . الطالب : غداً. الشيخ : جلسة الأسئلة يعني.
من بدأ الصوم في بلد ثم سافر إلى بلد آخر قد اختلف مع بلده الأول في مطلع الهلال و ربما في مطلعه الآن شوال بحيث لو أفطر مع أهل البلد الثاني فربما نقص صومه إلى ثمانية وعشرين يوما أو زاد إلى واحد و ثلاثين يوما و هل يتبعهم بالإتمام إلى ثلاثين بلده الأول أو الثاني ؟
السائل : من بدأ الصوم في بلد ثم سافر إلى بلد آخر قد اختلف مع بلده الأول في مطلع الهلال وربما في مطلعه الآن شوال بحيث لو أفطر مع أهل البلد الثاني فربما نقص صومه إلى ثمانية وعشرين يوماً أو زاد إلى واحد وثلاثين يوماً وهل يتبعهم بالإتمام إلى ثلاثين بلده الأول أو الثاني ؟ . الشيخ : الجواب أننا إذا نظرنا إلى السنة ( الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطر الناس ) قلنا متى كان في بلد عند الإفطار يعني شوال انتظر إذا كان قد صام ثلاثين يوماً بحسب رؤية البلد الأول فإنه ينتظر ولا يفطر إلا معهم ولو زاد عليهم، والعكس إذا كان في بلد أفطروا قبل أن يتم تسعاً وعشرين يوماً فإنه يفطر معهم ويقضي يوماً .
من بدأ الصوم في الشرق ثم سافر إلى تجهة الغرب في آخر النهار بالطائرة فربما بقيت معه الشمس فترة طويلا فمتى يكون إفطاره ؟
السائل : من بدأ الصوم في الشرق ثم سافر إلى تجهة الغرب في آخر النهار بالطائرة فربما بقيت معه الشمس فترة طويلا فمتى يكون إفطاره ؟. الشيخ : نقول إذا كان يريد أن يتمم صوم يومه فلا يفطر حتى تغيب الشمس ، وإذا كان يريد أن يفطر فهو مسافر . على ترتيب أنه سيتم الصوم يبقى حتى تغيب الشمس السائل : حتى لو استمر . الشيخ : حتى لو استمر أربعة وعشرين ساعة ما دام أنه يشاهد الشمس وستغيب . فيه أيضاً بعض الناس الآن يركب في الطائرة عند غروب الشمس ثم تصعد الطائرة فيتأخر غروبها أي غروب الشمس نقول : انتظر حتى تغيب ، إلا إذا غابت الشمس وأنت في الأرض ثم أفطرت فهنا إذا استقلت الطائرة مرتفعة فإنك لا تفطر ولو رأيت الشمس لأن يومك قد انقضى.
ما حكم من أقلعت به الطائرة قبل الغروب بدقائق ثم لما ارتفعت رأى الشمس هل يفطر أم ماذا يفعل و ما الحكم لو كان العكس ؟
السائل : إنسان ركب الطائرة وأقلعت الطائرة والشمس باقية قبل الغروب بدقائق يسيرة جداً ، نقول لا تفطر حتى تغيب الشمس ولو بقيت ساعة أو نصف ساعة بعد إفطار البلد الذي أنت أقلعت منه ، والعكس لو غابت الشمس وأنت لم تقلع ثم أفطرت ثم ارتفعت الطائرة ورأيت الشمس فأنت على إفطارك لأن يومك الأول انتهى . السائل : ... الشيخ : كيف ؟ ... إذا غابت الشمس أفطر الصائم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام سواء أكل أو لم يأكل.
كيف يصوم الذين يسكنون في أقصى الشمال أو أقصى الجنوب ؟
الشيخ : طيب الذين سكنون في أقصى الشمال أو أقصى الجنوب من الكرة الأرضية ربما لا يرون الشمس وربما يرونها أحياناً لفترة قصيرة جداً كيف يكون صيامهم ؟ . يكون صيامهم بالتقدير كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: في الدجال : ( أن يوماً من أيامه كسنة قالوا يا رسول الله :كيف نصلي ؟ قال : اقدروا له قدره ) فيقدر . لكن كيف يقدر ؟ هل يقدر بالمتوسط يعني اثنا عشر ساعة واثنا عشر أو يقدر على توقيت مكة لأنها أم القرى أو يقدر بأقرب بلد إليه يكون فيه نهار وليل ؟ . نعم الأقرب الأخير. السائل : ... الشيخ : الأظهر والله أعلم أنه أقرب بلد إليه ، يقدر يسأل ، السؤال سهل عليه . الغريب أنهم يقولون أن المحلات التي ما تغيب عنهم الشمس ستة أشهر أو نحوها ليس معناه أن الشمس تكون في طلعة الأفق بل الشمس تستدير تستدير من فوق رؤوسهم ، يعني تكون دائرة هكذا سبحان الله ، كنا نظن بالأول أنها تكون بجانب الأفق مما يلي وسط الأرض ، لكن قالوا لا إنها تبقى تدور كأنما تدور في حلقة .
في بعض البلدان لا تغيب عنهم الشمس إلا ساعة واحدة فقط فهل يصومون ثلاث وعشرين ساعة ؟
السائل : البلد التي لا تغيب عنها الشمس ... لا تغيب عنهم الشمس إلا ساعة واحدة فقط الشيخ : نفس الشيء . السائل : يصوم ثلاثة وعشرين ساعة ؟. الشيخ : يصوم ثلاثة وعشرين ساعة كما يصوم الذين عندهم الليل والنهار .
الشيخ : نريد قولاً مفصلاً في المفطرات ؟ . الشيخ : أنا عندي من أحسن ما يكون كتاب مجالس رمضان ، مجالس رمضان فيه التفصيل التام في كل ما يتعلق بالصوم ، فالذي عنده يكتفي به إن شاء الله .
من كانت عادته صيام الإثنين والخميس فلما أصبح يوم الإثنين أكل وشرب ناسيا أن اليوم يوم الإثنين فهل يتم صومه ؟
الشيخ : من كانت عادته صيام الإثنين والخميس فلما أصبح يوم الإثنين أكل وشرب ناسيا أن اليوم يوم الإثنين فهل يتم صومه ؟. الجواب نعم ، والسائل اسماعيل أحمد .
السائل : عندي سؤالان ، السؤال الأول هل يجوز الوصال في أيام رمضان أو لا ؟ الشيخ : أليس النبي نهى عن هذا عليه الصلاة والسلام ؟. السائل : إلى السحر ؟ الشيخ : إلى السحر لا بأس .
هل ما يسمى عند الأطباء بغسل الأمعاء ( الحقنة الشرجية ) يفطر ؟
السائل : ما حكم ما يسمى عند الأطباء بغسل الأمعاء هل يفطر الصائم ؟. الشيخ : كيف غسل الأمعاء ؟. السائل : يوضع لي في أسفل الإنسان وتدخل الماء في أمعائه الغليظة يعني لا تصل إلى المعدة . الشيخ : حقنة يعني . السائل : لا ليست الحقنة، وإنما لي يدخل في شرج الإنسان وتغسل معدته من التسمم أو من ... الذي هو ضد الاسهال ونحو ذلك ، فهل هذا يعد مفطراً أو لا ؟. الشيخ : وش تقول يا شادي ؟. الطالب : هي في حكم الشرجية نفس الحكم . الشيخ : فيها خلاف وشيخ الإسلام يرى بأنها لا تفطر وهو الراجح.
كيف يستدل بتأخير عائشة رضي الله عنها لقضاء رمضان على جواز التأخير مطلقا و هي لا تأخره إلا لسبب ؟
السائل : ... رمضان تأخيره عن القضاء ... جواز تأخير القضاء مطلقاً لأنه يعني قد ورد بحالة خاصة بسبب معين كيف يعني يكون الاستدلال به عموماً مع أنه حالة خاصة . الشيخ : السؤال سمعتموه ؟ . يقول : عائشة رضي الله عنها تؤخر القضاء قضاء رمضان إلى شعبان ، واستدللنا به على جواز القضاء مطلقاً وهي لا تؤخره إلى لسبب ؟ . وجه ذلك أنه لو كان القضاء يجب فيه الفور ما مكنها الرسول عليه الصلاة والسلام أن تؤخر ... لأن الرسول لا يمكن أن يقرها على إفطارها من أجل الرسول والفورية واجبة ، واضح ؟ .
هل هناك ضابط في العبادات التي يقضيها الإنسان و التي لا يقضيها ؟
السائل : هل هناك ضابط في العبادات التي للإنسان أن يقضيها والتي لا يقضيها ؟ الشيخ :( من نام عن صلاة أن نسيها فليصلها إذا ذكرها ) هذا ضابط في الصلاة ، النوافل التابعة للمكتوبات هذه أيضاً تقضى كالرواتب ، الوتر ثبت قضاؤه عن النبي عليه الصلاة والسلام لكنه شفعاً ، البقية إذا لم يثبت قضاؤها فالأصل عدم القضاء لأنها سنن في أوقات معينة ففات وقتها كصلاة الضحى مثلاً.
إذا أذن للمغرب و رأى أحدنا الشمس منعكسة في طائرة هل يفطر أم لا ؟
السائل : إذا كان مؤذن المغرب فنرى في السماء طائرة وعليها شعاع الشمس ، هل نفطر أو نمسك ؟ الشيخ : متى رأيت هذا يا خالد ؟ السائل : أحياناً . الشيخ : ترى هذا ؟. أفطر . السائل : قلنا في المنطقة التي فيها جبال وسهول أن أهل السهول لا يفطرون ما دام أن أهل الجبال يرون الشمس . الشيخ : صحيح . السائل : ما الفرق ؟ الشيخ : الفرق أن الجبال من الأرض وهذه في الهواء ، هذا هو الفرق ، ولذلك لو قلنا بهذا كان قلنا إذا هبط الإنسان وادياً وغابت عنه الشمس أفطر . السائل : ... الشيخ : إي ما في إشكال الفرق واضح .
من ترك الإعتكاف لعذر هل يجوز له أن يقضيه في شوال أم لا ؟
السائل : إذا ترك الإنسان الإعتكاف هل يقضيه في شوال ؟. الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا عمل عملاً أثبته ، فلا يقاس عليه غيره فيما يظهر لي ، الذي يظهر لي أنه لا يقضيه لأن الرسول من خصائصه أنه إذا عمل عملاً أثبته حتى أنه قضى سنة الظهر بعد العصر ثم استمر يصلي العصر ركعتين .
هل يجوز الإعتكاف في غرفة الفراش التي داخل سور ساحة المسجد أم لا ؟
السائل : في الوقت الحاضر تبنى غرفة للفراش في مؤخرة ساحة المسجد من داخل السور فهل يجوز الاعتكاف فيها ؟. الشيخ : وهي داخل السور ؟، لا بأس ، أما لو كان بابها في المسجد وهي خارج المسجد فهذه تعتبر بيتاً مستقاً كما اعتبرة حجرة النبي صلى الله عليه وسلم .