تابع لباب تحريم الخمر وبيان أنها تكون من عصير العنب ومن التمر والبسر والزبيب وغيرها مما يسكر.

القارئ : ( ثم صعد النظر إلى ركبتيه ثم صعد النظر فنظر إلى سرته ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه فقال حمزة وهل أنتم إلا عبيد لأبي ؟ فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ثمل فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقرى وخرج وخرجنا معه ).

القارئ : باب بيان أن جميع ما ينبذ مما يتخذ من النخل والعنب يسمى خمرا.

القارئ : حدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا الحجاج بن أبي عثمان حدثني يحيى بن أبي كثير أن أبا كثير حدثه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الخمر من هاتين الشجرتين النخلة والعنبة ).

القارئ : وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا الأوزاعي حدثنا أبو كثير قال سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الخمر من هاتين الشجرتين النخلة والعنبة ).

القارئ : وحدثنا زهير بن حرب وأبو كريب قالا حدثنا وكيع عن الأوزاعي وعكرمة بن عمار وعقبة بن التوأم عن أبي كثير عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الخمر من هاتين الشجرتين الكرمة والنخلة ) ، وفي رواية أبي كريب ( الكرم والنخل ).
الشيخ : والمراد الخمر ، إما أن يراد بها الخمر الجيد من هاتين الشجرتين النخلة والعنبة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أحاديث متعددة : ( إن كل مسكر خمر ) سواء من النخل أو العنب أو الشعير أو غير ذلك ، نعم ، يعني فيقال يمكن أن يراد به هنا الخمر أيش ؟ الجيد أو يراد الخمر الذي يجب الحذر منه في النبيذ ، يعني احذروا النبيذ من هاتين الشجرتين فإنه يكون منهما الخمر ، نعم.

القارئ : باب كراهة انتباذ التمر والزبيب مخلوطين.

القارئ : حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا جرير بن حازم سمعت عطاء بن أبي رباح حدثنا جابر بن عبد الله الأنصاري : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يخلط الزبيب والتمر والبسر والتمر ).

القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله الأنصاري : ( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعا ونهى أن ينبذ الرطب والبسر جميعا ).

القارئ : وحدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع واللفظ لابن رافع قالا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال قال لي عطاء سمعت جابر بن عبد الله يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجمعوا بين الرطب والبسر وبين الزبيب والتمر نبيذا ).

القارئ : وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير المكي مولى حكيم بن حزام عن جابر بن عبد الله الأنصاري : ( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن ينبذ الزبيب والتمر جميعا ونهى أن ينبذ البسر والرطب جميعا ).

القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن التيمي عن أبي نضرة عن أبي سعيد : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التمر والزبيب أن يخلط بينهما وعن التمر والبسر أن يخلط بينهما ).

القارئ : حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا ابن علية حدثنا سعيد بن يزيد أبو مسلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : ( نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخلط بين الزبيب والتمر وأن نخلط البسر والتمر ).

القارئ : وحدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا بشر يعني ابن مفضل عن أبي مسلمة بهذا الإسناد مثله.

القارئ : وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا وكيع عن إسماعيل بن مسلم العبدي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شرب النبيذ منكم فليشربه زبيبا فردا أو تمرا فردا أو بسرا فردا ).

القارئ : وحدثنيه أبو بكر بن إسحاق حدثنا روح بن عبادة حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي بهذا الإسناد قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخلط بسرا بتمر أو زبيبا بتمر أو زبيبا ببسر وقال ( من شربه منكم ) فذكر بمثل حديث وكيع

القارئ : حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا ابن علية أخبرنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنتبذوا الزهو والرطب جميعا ولا تنتبذوا الزبيب والتمر جميعا وانتبذوا كل واحد منهما على حدته ).

القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر العبدي عن حجاج بن أبي عثمان عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد مثله.

القارئ : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا علي وهو ابن المبارك عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي قتادة : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تنتبذوا الزهو والرطب جميعا ولا تنتبذوا الرطب والزبيب جميعا ولكن انتبذوا كل واحد على حدته ).
وزعم يحيى أنه لقي عبد الله بن أبي قتادة فحدثه عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا.

القارئ : وحدثنيه أبو بكر بن إسحاق حدثنا روح بن عبادة حدثنا حسين المعلم حدثنا يحيى بن أبي كثير بهذين الإسنادين غير أنه قال : ( الرطب والزهو والتمر والزبيب )

القارئ : وحدثني أبو بكر بن إسحاق حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبان العطار حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه : ( أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن خليط التمر والبسر وعن خليط الزبيب والتمر وعن خليط الزهو والرطب وقال : انتبذوا كل واحد على حدته ).

القارئ : وحدثني أبو سلمة بن عبدالرحمن عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا الحديث.

القارئ : حدثنا زهير بن حرب وأبو كريب واللفظ لزهير قالا حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن أبي كثير الحنفي عن أبي هريرة قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزبيب والتمر والبسر والتمر وقال : ينبذ كل واحد منهما على حدته ).

القارئ : وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة وهو أبو كثير الغبري حدثني أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله.

القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يخلط التمر والزبيب جميعا وأن يخلط البسر والتمر جميعا وكتب إلى أهل جرش ينهاهم عن خليط التمر والزبيب ).

القارئ : وحدثنيه وهب بن بقية أخبرنا خالد يعني الطحان عن الشيباني بهذا الإسناد في التمر والزبيب ولم يذكر البسر والتمر.

القارئ : حدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول : ( قد نهي أن ينبذ البسر والرطب جميعا والتمر والزبيب جميعا )

القارئ : وحدثني أبو بكر بن إسحاق حدثنا روح حدثنا ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أنه قال : ( قد نهي أن ينبذ البسر والرطب جميعا والتمر والزبيب جميعا ).

الشيخ : هذه الأحاديث كلها بطرقها تدل على النهي في النبيذ أن يجمع بين خليطين ، وذلك لأنه إذا جمع بينهما صار أسرع في التخمر وهذا كله يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد من أمته أن يبتعدوا عن كل شيء يكون سببا لحصول الخمر ووجه هذا أن النفوس مجبولة على محبته إلا من كان مؤمنا موقنا فإنه لا يرضى به لكن نظرا إلى لذته وما يحصل منه من النشوة تحبه النفوس وتميل إليه ، ولذلك حرمت جميع الوسائل التي قد تؤدي إليه ، انظر مثلا إلى الزنا حرمت كل الوسائل التي تؤدي إليه ، انظر إلى الربا حرمت كل الوسائل التي تؤدي إليه ، فالعينة مثلا محرمة حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم لأنها وسيلة إلى الربا ، العينة معناه أن أبيع عليك شيئا بألف ريال لمدة سنة ثم أشتريه منك بثمانمئة ريال نقدا وأعطيك إياه الثمن هذا لا يجوز لأنه حيلة إلى أنه يعطيه ثمانمئة بألف ويدخل بينهما هذا البيع الذي لم يقصد ، طيب فإن فعل ولم يصل إلى حد الإسكار وشربه قبل أن يغليه فهو حرام ولا حلال ؟ فهو حلال لأن النهي عن خلطه خوفا من أن يسكر يعني يصل إلى حد الإسكار من حيث لا يشعر الإنسان ، نعم ، نعم يا سليم.
السائل : ... إجماعا من الصحابة .
الشيخ : أي لا ما هو إجماع ولذلك ما ذكروا فيه الإجماع .
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم صحيح لكن ما ذكروا فيه الإجماع ، نعم.

القارئ : باب النهي عن الانتباذ في المزفت والدباء والحنتم والنقير و بيان أنه منسوخ وأنه اليوم حلال ما لم يصر مسكرا.

القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن أنس بن مالك : أنه أخبره ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت أن ينبذ فيه ).
الشيخ : الدباء هي القشرة ، القرعة ، في قرع يسمى عندنا القرع النجدي ، قشره إذا يبس وهو في شجرته يكون صلبا جدا ، وكان الناس فيما سبق يجعلونه أوعية للدهن لأنه لا يمكن أن يسرب منه الدهن كالحديد تماما فكان الناس ينتبذن فيه ، وهو لأنه حار يسرع الخمر إلى ما انتبذ فيه ، المزفت هو المطلي بالزفت حتى وإن كان من خشب فكانوا فيما سبق يضعون إناء من خشب ويطلونه بالزفت ومعلوم أن الزفت حار فإذا انتبذ فيه كان ذلك أسرع إلى تخمره ، فلذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإنتباذ في الدباء والمزفت ، نعم.

القارئ : وحدثني عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت أن ينتبذ فيه ).

القارئ : قال وأخبره أبو سلمة أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنتبذوا في الدباء ولا في المزفت ، ثم يقول أبو هريرة واجتنبوا الحناتم ).

القارئ : حدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا وهيب عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة : ( عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن المزفت والحنتم والنقير قال قيل لأبي هريرة ما الحنتم ؟ قال الجرار الخضر ).
الشيخ : وكأنها مشهورة عندهم ، الجرار الخضر ، كأنها مشهورة إذا قالوا الجرة الخضراء عرفوا أنها المراد وهي كما قلت لكم أولا مما يسرع التخمر إلى النبيذ الذي يوضع فيه ، نعم.

القارئ : حدثنا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا نوح بن قيس حدثنا ابن عون عن محمد عن أبي هريرة : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لوفد عبد القيس : أنهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمقير - والحنتم المزادة المجبوبة - ولكن اشرب في سقائك وأوكه ) .

القارئ : حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي أخبرنا عبثر ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير ح وحدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد يعني ابن جعفر عن شعبة كلهم عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتبذ في الدباء والمزفت ) هذا حديث جرير وفي حديث عبثر وشعبة ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت ).

القارئ : وحدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير قال زهير حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : ( قلت للأسود هل سألت أم المؤمنين عما يكره أن ينتبذ فيه ؟ قال : نعم قلت يا أم المؤمنين أخبريني عما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتبذ فيه قالت : نهانا أهل البيت أن ننتبذ في الدباء والمزفت قال : قلت له أما ذكرت الحنتم والجر ؟ قال : إنما أحدثك بما سمعت أأحدثك ما لم أسمع ؟ ).

القارئ : وحدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي أخبرنا عبثر عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت ).

القارئ : وحدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى وهو القطان حدثنا سفيان وشعبة قالا حدثنا منصور وسليمان وحماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

القارئ : حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا القاسم يعني ابن الفضل حدثنا ثمامة بن حزن القشيري قال : ( لقيت عائشة فسألتها عن النبيذ ؟ فحدثتني أن وفد عبد القيس قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن النبيذ ، فنهاهم أن ينتبذوا في الدباء والنقير والمزفت والحنتم )

القارئ : وحدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية حدثنا إسحاق بن سويد عن معاذة عن عائشة قالت : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت ).

القارئ : وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا إسحاق بن سويد بهذا الإسناد إلا أنه جعل مكان المزفت المقير.

القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عباد بن عباد عن أبي جمرة عن ابن عباس ح وحدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد عن أبي جمرة قال سمعت ابن عباس يقول : ( قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أنهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمقير ).
وفي حديث حماد جعل مكان المقير المزفت.

القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير ).

القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير وأن يخلط البلح بالزهو ).

القارئ : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن يحيى البهراني قال سمعت ابن عباس ح وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن يحيى بن أبي عمر عن ابن عباس قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والنقير والمزفت ).

القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن التيمي ح وحدثنا يحيى بن أيوب حدثنا ابن علية أخبرنا سليمان التيمي عن أبي نضرة عن أبي سعيد : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الجر أن ينبذ فيه ).

القارئ : حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا ابن علية أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت ).

القارئ : وحدثناه محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة بهذا الإسناد أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى أن ينتبذ فذكر مثله .

القارئ : وحدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثني أبي حدثنا المثنى يعني ابن سعيد عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الحنتمة والدباء والنقير ).
الشيخ : نهى عن الشرب يعني بعد الإنتباذ ، أما لو وضع فيها الماء وشرب في الحال فلا نهي كما تدل عليه الألفاظ السابقة.

القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وسريج بن يونس واللفظ لأبي بكر قالا حدثنا مروان بن معاوية عن منصور بن حيان عن سعيد بن جبير قال : ( أشهد على ابن عمر وابن عباس أنهما شهدا : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير ).

القارئ : حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا جرير يعني ابن حازم حدثنا يعلى بن حكيم عن سعيد بن جبير قال : ( سألت ابن عمر عن نبيذ الجر ؟ فقال : حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجر فأتيت ابن عباس فقلت ألا تسمع ما يقول ابن عمر ؟ قال : وما يقول ؟ قلت : قال حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجر فقال صدق ابن عمر حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجر فقلت وأي شيء نبيذ الجر ؟ فقال كل شيء يصنع من المدر ).
الشخ : أيش معنى المدر ، ما هو المدر ؟ الطين ، وكانوا في الأول يصنعون الأواني من الطين الفخار ويكون قويا وصلبا وله صلصلة إذا ضربته بيدك سمعت له صلصلة ، نعم.

القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في بعض مغازيه قال ابن عمر فأقبلت نحوه فانصرف قبل أن أبلغه فسألت ماذا قال ؟ قالوا نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت ).

القارئ : وحدثنا قتيبة وابن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثنا أبو الربيع وأبو كامل قالا حدثنا حماد ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل جميعا عن أيوب ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله ح وحدثنا ابن المثنى وابن أبي عمر عن الثقفي عن يحيى بن سعيد ح وحدثنا محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا الضحاك يعني ابن عثمان ح وحدثني هارون الأيلي أخبرنا ابن وهب أخبرني أسامة كل هؤلاء عن نافع عن ابن عمر بمثل حديث مالك ولم يذكروا في بعض مغازيه إلا مالك وأسامة.

القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن ثابت قال قلت لابن عمر : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر ؟ قال فقال قد زعموا ذاك قلت أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال قد زعموا ذاك ).
الشيخ : إنما قال هذا رضي الله عنه لأنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم حين تكلم به فسأل ماذا قال فأخبروه ، وقوله قد زعموا يجب أن تعلم أن زعم في لغة الحجاز تعني ذكر ذكروا ذلك ، وليست للشيء الباطل إلا بقرينة فإن كانت ثم قرينة كما في قوله تعالى : (( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا )) فهي للقول الباطل ، نعم.

القارئ : حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا ابن علية حدثنا سليمان التيمي عن طاوس قال قال رجل لابن عمر: ( أنهى نبي الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر ؟ قال نعم ثم قال طاوس والله إني سمعته منه ).

القارئ : وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني ابن طاوس عن أبيه عن ابن عمر أن رجلا جاءه فقال : ( أنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن ينبذ في الجر والدباء ؟ قال نعم ).

القارئ : وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا عبدالله بن طاوس عن أبيه عن ابن عمر : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الجر والدباء ).

القارئ : حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم ابن ميسرة أنه سمع طاوسا يقول : ( كنت جالسا عند ابن عمر فجاءه رجل فقال: أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر والدباء والمزفت ؟ قال نعم ).

القارئ : حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محارب بن دثار قال سمعت ابن عمر يقول : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحنتم والدباء والمزفت قال سمعته غير مرة ).

القارئ : وحدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي أخبرنا عبثر عن الشيباني عن محارب بن دثار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله قال وأراه قال والنقير .

القارئ : حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عقبة بن حريث قال سمعت ابن عمر يقول : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجر والدباء والمزفت وقال : انتبذوا في الأسقية ).
الشيخ : الأسقية معروفة أظن ، معروفة الأسقية ؟ الأسقية القِرَب ، القرب جلد الضأن أو المعز يدبغ ويكون وعاءً وهو بارد وكلما زاد وطال مكثه صار أبرد ويسمى إذا طال يسمى شنًّا وقد شرب النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة من شنٍّ معلق قائما لأنّ الشن رفيع فشرب منه قائما للحاجة ، نعم.

القارئ : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن جبلة قال سمعت ابن عمر يحدث قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحنتمة فقلت ما الحنتمة ؟ قال الجرة ).

القارئ : حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة حدثني زاذان قال : ( قلت لابن عمر حدثني بما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من الأشربة بلغتك وفسره لي بلغتنا فإن لكم لغة سوى لغتنا فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحنتم وهي الجرة وعن الدباء وهي القرعة وعن المزفت وهو المقير وعن النقير وهي النخلة تنسح نسحا وتنقر نقرا وأمر أن ينتبذ في الأسقية ).
الشيخ : هذا تفسير الدباء وهي القرعة كيف القرعة يعني ما تعرفوا القرع ؟ أجيبوا ؟
السائل : ... .
الشيخ : لا ، نهى عن الإنتباذ بها ، والإنتباذ بها كما قلت لكم أولا أنها تيبس وهي في شجرتها ثم ينشف داخلها وتفتح من فوق ولها عنق كعنق الجرة ثم يؤخذ ما بقي من لبه اليابس وينتبذ بها .
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم أما أكلها فهو لا بأس به وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتتبعها إذا وضعت في الطعام ، نعم.

القارئ : وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا أبو داود حدثنا شعبة في هذا الإسناد.

القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا عبد الخالق بن سلمة قال سمعت سعيد بن المسيب يقول : ( سمعت عبد الله بن عمر يقول عند هذا المنبر وأشار إلى منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم : قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن الأشربة فنهاهم عن الدباء والنقير والحنتم فقلت له يا أبا محمد والمزفت ؟ وظننا أنه نسيه فقال لم أسمعه يومئذ من عبد الله بن عمر وقد كان يكره ).

القارئ : وحدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي الزبير عن جابر وابن عمر : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النقير والمزفت والدباء ).

القارئ : وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع ابن عمر يقول : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الجر والدباء والمزفت ).

القارئ : قال أبو الزبير وسمعت جابر بن عبدالله يقول : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجر والمزفت والنقير ).

القارئ : ( وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يجد شيئا ينتبذ له فيه نبذ له في تور من حجارة ).

القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو عوانة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينبذ له في تور من حجارة ).

القارئ : وحدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي الزبير عن جابر قال : ( كان ينتبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء فإذا لم يجدوا سقاء نبذ له في تور من حجارة فقال بعض القوم وأنا أسمع لأبي الزبير : من برام ؟ قال من برام ).
الشيخ : البرام هذي نوع من الآنية عندهم معروف ، لكنه عندنا ليس بمعروف والأسماء كما تعرفون تتغير بتغير الزمان قد يسمى هذا الإناء باسم خاص في وقت وباسم خاص في وقت آخر وباسم خاص في مكان وباسم خاص في مكان آخر .
السائل : عندنا ... معروف عندنا.
الشيخ : نعم في مصر ، ما هو ؟
الطالب : فخارة كذا يجعل ... لصناعة الأرز.
الشيخ : الأرز أي ، وهذا معنى قوله من حجارة يعني إذا شوي على النار وأسقي الماء وبقي مدة صار كالحصى ، نعم.

القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى قالا حدثنا محمد بن فضيل قال أبو بكر عن أبي سنان وقال ابن المثنى عن ضرار بن مرة عن محارب عن ابن بريدة عن أبيه ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن فضيل حدثنا ضرار بن مرة أبو سنان عن محارب بن دثار عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مسكرا ).
الشيخ : هذا صريح بأن النهي عن المزفت والمقير وما أشبهه أنه نسخ ، قال :كنت نهيتكم فانتبذوا ، والنسخ كما سبق جائز في الشريعة وفي الشرائع ، فالشرائع ينسخ بعضها بعضا ، وآخر ما نسخ الشرائع شريعة الإسلام والحمد لله ثبتنا الله وإياكم عليها ، هذه الشريعة نسخت جميع الأديان فلا دين مقبول عند الله عز وجل بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما جاء به ، ولما أنكرت اليهود النسخ وقالت النسخ يلزم منه أن يكون الله جاهلا للمصلحة ثم بدا له أن ذلك هو المصلحة وهذا لا شك أنه نقص في جانب الله عز وجل أن يخفى عليه الأمر أولا ثم يبدو له ثانيا فأنزل الله عز وجل : (( كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة )) كل الطعام وبعد أن أنزلت التوراة نسخ كثير من الحلال (( وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم )) فأبطل الله تعالى دعواهم بأن النسخ غير جائز على الله ، النسخ له باب مستقل في أصول الفقه لأنه مهم ، وقسمه العلماء إلى أقسام ، إلى بدل وإلى غير بدل وإلى بدل أشق وإلى بدل أخف وإلى ذكر الناسخ وعدم ذكره ، المهم تفاصيل هذا موجود في أصول الفقه ، نعم.

القارئ : وحدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا ضحاك بن مخلد عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نهيتكم عن الظروف وإن الظروف أو ظرفا لا يحل شيئا ولا يحرمه وكل مسكر حرام ).
الشيخ : قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الظروف لا تحل شيئا ولا تحرمه )، العبرة بما في الإناء لا بالإناء وبناء على ذلك لو أن إنسانا عنده آنية ذهب ووضع فيها لبنا فهل يكون اللبن حراما أو الشرب في الإناء حرام ؟ الثاني ، فقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( الأواني لا تحلل ولا تحرم ) إنما الذي يحل أو يحرم ما فيها ، من منكم يجمع لنا الأحاديث التي فيها كنت نهيتكم ثم يرخص ؟ إن شئتم بمسابقة وإن شئتم بغير مسابقة ، نعم.

القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن معرف بن واصل عن محارب ابن دثار عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كنت نهيتكم عن الأشربة في ظروف الأدم فاشربوا في كل وعاء غير أن لا تشربوا مسكرا ).

القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر واللفظ لابن أبي عمر قالا حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن مجاهد عن أبي عياض عن عبد الله بن عمرو قال : ( لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبيذ في الأوعية قالوا ليس كل الناس يجد فأرخص لهم في الجر غير المزفت ).

السائل : ... الأفيون كان كما أخبرنا يعني يقول أنهم كانوا يأكلونه كان جائز كانوا يأكلونه وليس فيه ضرر يعني ثم الآن صار يحرق وصار مخدرات بعض العلماء قالوا إنه يحرم زراعة الأفيون لأنه مسكر حيث قالوا العنب إذا زرعناه أيضا يحرم ، أيضا نحن نريد استدلالهم صحيح أو لا ؟
الشيخ : لعله من اعترضوا على هذا بالعنب ، معلوم العنب يؤكل فاكهة والأفيون ما سمعنا به يؤكل إلا من عندك ولهذا لا بد أن تثبت.
السائل : في باكستان وأفغانستان يا شيخ .
الشيخ : عندنا باكستاني وأفغانستاني ، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : الأفيون ؟! ، ولكن يسكر ، ولا شيء أبد ، أبد ، نعم يا دكتور صالح.
السائل : بارك الله فيك يا شيخ ، الأفيون أخذه عن طريق المعدة لا يؤثر التأثير الذي يحصل بشمه أو عن طريق الرئة ، لأن المعدة لا تمتصه الامتصاص السريع مثل ما يحصل بالطرق الأخرى لا يشعرون بتأثر إلا إذا أخذوا كميات كبيرة ... .
الشيخ : على كل حال يمكن أن نقول ما أسكر كثيره فقليله حرام ويحرم ، نعم.

السائل : ... الصحابة أخبروا بها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم التابعين ما جاء في نفس السياق ... .
الشيخ : ... ما حدثوا بها ولو رويت ، الآن لو قال لنا قائل من أكثر الناس أخذا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ نقول له أبو بكر هو أكثر الناس بلا شك لأنه صحبه في إقامته وسفره وفي كل أحواله ولكن مع ذلك هو قليل التحديث عن الرسول قد يكون الحديث يروى ولكنه لا ينقل ، نعم.

السائل : كان الناس يتخذون العنب خمرا هل تحرم زراعته ؟
الشيخ : لا لا ، من الذي يتخذه خمرا ؟
السائل : إذا كان بعض الناس ... .
الشيخ : إذا زرع من أجل هذا الغرض صار حراما ، أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : وش الله بلاك والأفيون يا رجال ، ...خلصنا قلنا حرام وانتهينا منه ، سواء أحرق أو ما أحرق ، نعم.

القارئ : باب بيان أن كل مسكر خمر وأن كل خمر حرام.

القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت : ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البتع ، فقال : كل شراب أسكر فهو حرام ).

القارئ : وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع عائشة تقول : ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البتع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل شراب أسكر فهو حرام ).