تتمة فوائد الحديث تحت (باب جواز أكل المرق واستحباب أكل اليقطين وإيثار أهل المائدة بعضهم بعضا وإن كانوا ضيفانا إذا لم يكره ذلك صاحب الطعام)
الشيخ : أتعرف الصقر يا يحيى ؟ هاه ، الصقر تعرفه ؟ لا طائر عظيم ، طائر عظيم يعني ينقض على ما يريد ويمزقه. الطالب : معروف في السعودية. الشيخ : أي ، ويمكن عندكم لكن باسم آخر ، أي نعم ، وتعرف الدجاجة ؟ الطالب : أعرفها. الشيخ : أي زين. الطلاب : هههه. الشيخ : نعم ، يعني مثل لو قربت مثلا لإنسان ما ترى أنه جيد من الطعام وقال لك لا أشتهيه لا أريده ، هل لك أن تحتج بفعل أنس ؟ ما يخالف تحتج بفعل أنس تقول أنس قرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فسيقول لك الجواب : النبي صلى الله عليه وسلم رضي ولم يمنعه لكني ما أريد هذا الشيء فإذا قال كيف لا تريد شيئا أقره الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ فالجواب : أن الإنسان له أن يمتنع من المباح وإن كان مباحا ، كما امتنع النبي صلى الله عليه وسلم من أكل الضب لأنه ليس في أرض قومه فكانت نفسه تعافه وإلا فهو حلال ، نعم.
وحدثني حجاج بن الشاعر وعبد بن حميد جميعا عن عبدالرزاق أخبرنا معمر عن ثابت البناني وعاصم الأحول عن أنس بن مالك أن رجلا خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد قال ثابت فسمعت أنسا يقول فما صنع لي طعام بعد أقدر على أن يصنع فيه دباء إلا صنع
القارئ : وحدثني حجاج بن الشاعر وعبد بن حميد جميعا عن عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ثابت البناني وعاصم الأحول عن أنس بن مالك ( أن رجلا خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وزاد قال ثابت فسمعت أنسا يقول : ( فما صنع لي طعام بعد أقدر على أن يصنع فيه دباء إلا صنع ). الشيخ : يعني معناه أنه كان أنس رضي الله عنه بعد ذلك يطلب أن توضع الدباء في الطعام إذا قدر ، ... الليلة ليس عندنا الأخ رشاد نسأله عن منافع الدباء ، والظاهر أن ابن القيم ذكره في * زاد المعاد *، نعم.
إذا قال قائل لم نقسم سنة النبي صلى الله عليه وسلم إلى سنة عادة وسنة عبادة ؟
السائل : شيخ الله يحفظكم إذا قال قائل لماذا نقسم السنن اللي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى سنة عادة وسنة عبادة ، كثير من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يفعلون هذا من غير سؤال ، كثير يعني ؟ الشيخ : شلون يعني ، أيش ؟ السائل : يعني مثلا مثل أنس الآن وغيره كثير. الشيخ : أترك الكثير عطنا الحاضر. السائل : أنس ، يقول أنه اتبع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا. الشيخ : أيش ؟ السائل : اتبع اتبع ، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم هذه بالفطرة. الشيخ : نعم ، تقول كيف يحبه أنس وما هي عبادة ، تعرف الإنسان كلما امتلأ قلبه بمحبة شخص قلده ، حتى إن بعض الناس يقلد الشخص في صوته ونطقه من شدة المحبة ، أنا كان خطي جميلا في الأول ثم من محبتي لشيخي عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله صرت أقلده يعني خليت خطي ... تقليدا له من محبتي له ثم لما رأيت أن الناس لا تحبون قراءة خطي قلدت خطًا أحسن ، وهذا الشيء مجرب يعني ، أنه كلما قويت المحبة قوي التأثر. السائل : شيخ الله يحفظكم يعني بعض الناس يقول نحن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم ، إذًا نتبعه في كل شيء ولا نسأل نقول هذي. الشيخ : ... فرق بين ما فعله لشهوة النفس أو للتعبد لله عز وجل ، لأن التعبد لله لكل الخلق ، وشهوة النفس كل إنسان بما يشتهي ، هل نقول مثلا لا نأكل الضب لأن الرسول ما أكله ، ما نقول هذا. السائل : كيف نرد عليهم استدلالهم ؟ الشيخ : أيش يستدلون به ؟ السائل : هذا أنس. الشيخ : طيب أنس ما يخالف لشدة محبته صار يأكل ما يأكل الرسول فقط لا تعبدا لله ، لو سألت أنس هل أنت تتعبد لله في هذا لقال لا ، ولكن لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم له حين رأيته يتتبعه ، أي تأمل الموضوع واضح ، نعم يا سمير . السائل : شيخ محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا شك أنها واجبة على المسلم ... في قلب المؤمن ... . الشيخ : ما في شك ، من أعظم الأعمال الصالحة ، نعم.
ما ردكم على من أنكر تقسيم السنة إلى سنة عادة وسنة عبادة؟
السائل : بارك الله فيكم ، بعضهم مؤخرا أنكر تقسيم السنة إلى سنة عادة وسنة عبادة ما توجيهكم ؟ الشيخ : التوجيه غلط هذا من جهله ، السنة يعني الطريقة والطريقة إما أن يقصد بها التعبد أو يقصد بها اتباع العادة ، هذا غلط ، الآن مثلا أكثر لباس الرسول عليه الصلاة والسلام الإزار والرداء ويحب القميص ويلبس القميص ، هل نقول نحن نلبس الإزار والرداء ؟ لا ، بل نقول هذه عادة الناس في ذلك الوقت ، فالسنة أن نلبس ما يعتاده الناس عندنا ما لم يكن محرما ، ويكون هنا السنية باعتبار الجنس لا باعتبار النوع أو الشخص ، نعم.
حدثني محمد بن المثنى العنزي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن يزيد ابن خمير عن عبدالله بن بسر قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قال فقربنا إليه طعاما ووطبة فأكل منها ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه ويجمع السبابة والوسطى ( قال شعبة هو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الإصبعين ) ثم أتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه قال فقال أبي وأخذ بلجام دابته ادع الله لنا فقال ( اللهم بارك لهم في ما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم )
القارئ : حدثني محمد بن المثنى العنزي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير عن عبد الله بن بسر قال : ( نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قال فقربنا إليه طعاما ووطبة فأكل منها ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه ويجمع السبابة والوسطى قال شعبة هو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الإصبعين ، ثم أتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه قال فقال أبي وأخذ بلجام دابته : ادع الله لنا فقال : اللهم بارك لهم في ما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم ).
الشيخ : هذا فيه استحباب النوى لا يوضع مع التمر ، لأنه لا شك إذا وضع مع التمر يُكرّهه وتتقزز النفس منه لكن يضعه في السفرة ، ولكن كيف يلقيه ؟ كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقيه يضع النواة هنا ، هنا ثم يلقيها ، لأن هنا أبعد من أن تكون في داخل اليد لأن اليد يتناول بها التمر ، فيكون هذا أنظف.
وحدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي ح وحدثنيه محمد بن المثنى حدثنا يحيى ابن حماد كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد ولم يشكا في إلقاء النوى بين الإصبعين
القارئ : وحدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي ح وحدثنيه محمد بن المثنى حدثنا يحيى ابن حماد كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد ولم يشكا في إلقاء النوى بين الإصبعين.
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وعبدالله بن عون الهلالي ( قال يحيى أخبرنا وقال ابن عون حدثنا ) إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبدالله بن جعفر قال
: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وعبد الله بن عون الهلالي قال يحيى أخبرنا وقال ابن عون حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب ).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج كلاهما عن حفص قال أبو بكر حدثنا حفص بن غياث عن مصعب بن سليم حدثنا أنس بن مالك قال
: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مقعيا يأكل تمرا
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج كلاهما عن حفص قال أبو بكر حدثنا حفص بن غياث عن مصعب بن سليم حدثنا أنس بن مالك قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مقعيا يأكل تمرا ). الشيخ : الإقعاء أن ينصب قدميه ويجلس على عقبيه ، يعني كأنما يريد أن يقوم ، وهذه الجلسة غير معروفة عندنا لأن أكثر الناس لا يعرفونها ، أكثر الناس يفترش اليسرى وينصب الفخذ اليمنى وبعضهم يتربع ، وأما ما ذكر في الحديث فقليل من يستعمله وفيه أيضا بعض المشقة لأن الإنسان إذا اتكأ على العقب ربما تؤلمه الأصابع ، شوف الشرح.
القارئ : قوله : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مقعيا يأكل تمرا ، وفي الرواية الأخرى أتي بتمر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقسمه وهو محتفز ". الشيخ : يقسمه وهو ؟ القارئ : " محتفز يأكل منه أكلا ذريعا وفي رواية أكلا حثيثا قوله : مقعيا أي جالسا على أليتيه ناصبا ساقيه ومحتفز هو بالزاي أي مستعجل مستوفز ". الشيخ : عجيب التفسير هذا ، ... ينصب الفخذين والساقين ويجلس على الألية ، معروف أن الإقعاء ما ذكرناه أولا ، ما فيه شرح ثاني ؟ القارئ : تكلموا على الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أكل مقعيا ، يقول قال أبو عبيد في غريب الحديث في مادة قعى : " وأما الإقعاء فهو الذي جاء فيه النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يفعل في الصلاة فقد اختلف الناس فيه ، فقال أبو عبيدة هو أن يلصق أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ". الشيخ : هو أن يضع. القارئ : " هو أن يلصق أليتيه بالأرض ". الشيخ : نعم. القارئ : " وينصب ساقيه ويضع يديه في الأرض ، وأما تفسير الفقهاء : فهو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين شبيه بما يروى عن العبادلة : عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم ، قال أبو عبيد : وقول أبي عبيدة أشبه بكلام العرب وهو معروف عند العرب ، وذلك بين في بعض الحديث أنه نهى أن يقعي الرجل كما يقعي السبع ، ويقال كما يقعي الكلب ، فليس الإقعاء في السباع إلا كما قال أبو عبيدة ، قال أبو عبيد : وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أكل مرة مقعيا فكيف يمكن أن يكون سأل هذا وهو واضع ألتيه على عقبيه ، وفي النهاية في مادة قعى ، فيه أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقعاء في الصلاة وفي رواية نهى أن يقعي الرجل في الصلاة والإقعاء أن يلصق الرجل ألتيه بالأرض وينصب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب وقيل أن يضع ألتيه على عقبيه بين السجدتين ، والقول الأول ومنه الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أكل مقعيا أراد أنه كان يجلس عند الأكل على وركيه مستوفزا غير متمكن ، ونقل النووي في المجموع عن الإمام أحمد أن أهل مكة يستعملون الإقعاء ، وفي شرح الآداب لابن مفلح : قوله مقعيا أي جالسا على أليتيه ناصبا ساقيه ، كذلك السفاريني والحجاوي في شرح الآداب ". الشيخ : نعم ، هذا الإقعاء في الأكل ، هذا بحث طيب. القارئ : طيب الخلاصة الإقعاء له أربع صور الأولى أن ينصب قدميه ويجلس على عقبيه. الشيخ : الأولى أن. القارئ : " أن ينصب قدميه ويجلس على عقبيه ، الثانية أن ينصب قدميه ويجلس على الأرض ، الثالثة أن يفرش قدميه بأن يجعل ظهورهما إلى الأرض ويجلس على عقبيه ، وفسره الإمام أحمد وهو قول أهل الحديث قاله في شرح المنتهى ، الرابعة أن يجلس على ألتيه ناصبا فخذيه قال أبو عبيد وهذا عند العرب ". الشيخ : المهم الإقعاء في الأكل هو أن يجلس على ألتيه وينصب ساقيه هكذا فسر. القارئ : مثل المبوبز يعني. الشيخ : أيش ؟ القارئ : مثل اللي يبوبز. الشيخ : أي يبوبز أي ، أي نعم ، أتعرف البوبزة يحيى ، بوبز يبوبز بوبزةً ، تعرفها ؟ القارئ : الجلوس لقضاء الحاجة. الشيخ : كالجلوس لقضاء الحاجة على غير الإفرنجي. الطلاب : هههه. السائل : فيها تشبه. الشيخ : أيش ؟ السائل : هذه أن يجلس على ألتيه وينصب ساقيه ، تشبه كما قال ... . الشيخ : لا هذا إذا وضع يديه على الأرض فيه تشبه. السائل : لا بد عندما يأكل ، سيأكل وضع يديه في الصحفة. الشيخ : يد واحدة يأكل بيديه الإثنتين! ، نعم. السائل : ... . الشيخ : ينزلها شوي، خصوصا اللي يديه قصار تصل الفخذ الأرض ، ولا عاد اللي ساقه طويل صعب. القارئ : قوله الإقعاء جلسة المستوفز على أطراف ألتيه مأخوذ من إقعاء السبع وقد تقدم في كتاب الصلاة . الشيخ : الإقعاء أيش ؟ القارئ : الإقعاء جلسة المستوفز على أطراف ألتيه. الشيخ : تحتاج إلى تحقيق أحسن ، من ابن الأثير أو القاموس.
وحدثنا زهير بن حرب وابن أبي عمر جميعا عن سفيان قال ابن عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن مصعب بن سليم عن أنس قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقسمه وهو محتفز يأكل منه أكلا ذريعا وفي رواية زهير أكلا حثيثا
القارئ : وحدثنا زهير بن حرب وابن أبي عمر جميعا عن سفيان قال ابن عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن مصعب بن سليم عن أنس قال : ( أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقسمه وهو محتفز يأكل منه أكلا ذريعا ) وفي رواية زهير ( أكلا حثيثا ). الشيخ : وإنما فعل عليه الصلاة والسلام هذا أكل ذريعا وحثيثا كأنه والله أعلم جائع فجعل يقسم ويأكل عليه الصلاة والسلام فيستفاد من هذه أنه لا بأس أن الإنسان يأكل أكلا سريعا وحثيثا والتأني هو الأصل ، لكن قد يأكل الإنسان أكلا حثيثا لعارض ، نعم.
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت جبلة ابن سحيم قال: كان ابن الزبير يرزقنا التمر قال وقد كان أصاب الناس يومئذ جهد وكنا نأكل فيمر علينا ابن عمر ونحن نأكل فيقول لا تقارنوا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقران إلا أن يستأذن الرجل أخاه
قال شعبة لا أرى هذه الكلمة إلا من كلمة ابن عمر يعني الاستئذان
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت جبلة بن سحيم قال : ( كان ابن الزبير يرزقنا التمر قال وقد كان أصاب الناس يومئذ جهد وكنا نأكل فيمر علينا ابن عمر ونحن نأكل فيقول لا تقارنوا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقران إلا أن يستأذن الرجل أخاه )، قال شعبة لا أرى هذه الكلمة إلا من كلمة ابن عمر يعني الاستئذان. الشيخ : يعني شك في كونها مرفوعة ، القران يكره فيما جرت العادة بأكله أفرادا كالتمر مثلا وأما ما جرت العادة بأكله قرانا فلا بأس وذلك أن الأول إذا أكل قرانا فيما جرت العادة بأكله أفرادا يدل على النهم والجشع وإذا كان معه آخرون فربما يكون الطعام قليلا فيأكله عنهم ، ولهذا جاء عن ابن عمر فيه الاستثناء ، أنه إذا استأذن من أصحابه ، ومثله إذا كان كلهم يقرنون فلا بأس ، يعني أن التمر جرت العادة بأن يؤكل أفرادا ، والحمص وشبهه جرت العادة بأنه يؤكل قرانا يأخذ الواحد بيده خمس ، عشر ، نعم.
وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا محمد بن بشار حدثنا عبدالرحمن بن مهدي كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد وليس في حديثهما قول شعبة ولا قوله وقد كان أصاب الناس يومئذ جهد
القارئ : وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا محمد بن بشار حدثنا عبدالرحمن بن مهدي كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد وليس في حديثهما قول شعبة ولا قوله ( وقد كان أصاب الناس يومئذ جهد ).
حدثني زهير بن حرب ومحمد بن المثنى قالا حدثنا عبدالرحمن عن سفيان عن جبلة بن سحيم قال سمعت ابن عمر يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرن الرجل بين التمرتين حتى يستأذن أصحابه
القارئ : حدثني زهير بن حرب ومحمد بن المثنى قالا حدثنا عبدالرحمن عن سفيان عن جبلة بن سحيم قال سمعت ابن عمر يقول : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرن الرجل بين التمرتين حتى يستأذن أصحابه ).
حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان ابن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يجوع أهل بيت عندهم التمر)
القارئ : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يجوع أهل بيت عندهم التمر ). الشيخ : هذا لأن التمر في الحقيقة حلوى وقوت وغذاء وفيه منافع كثيرة ولا يفسد بطول المدة ، بل أحيانا لا يزيده طول المدة إلا حسنا ولذة ، فلذلك إذا كان عند الناس تمر فإنهم لن يجوعوا وهذا وجه الدلالة على ادخار الطعام للأهل أن التمر يكون في البيت ، نعم.
حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا يعقوب بن محمد بن طحلاء عن أبي الرجال محمد بن عبدالرحمن عن أمه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله - أو جاع أهله - ) قالها مرتين أو ثلاثا
القارئ : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا يعقوب بن محمد بن طحلاء عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن عن أمه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله أو جاع أهله ، قالها مرتين أو ثلاثا ) الشيخ : هذا تصحيح بالمفهوم ، عن الحديث السابق ، نعم.
حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان ( يعني ابن بلال ) عن عبدالله بن عبدالرحمن عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي)
القارئ : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان يعني ابن بلال عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي ). الشيخ : وهذا الحديث عام يشمل كل تمر المدينة سواء كان عجوة أم غير عجوة ، إذا تصبح بسبع تمرات فإنه لا يصيبه سم ولا سحر وهل يتناول هذا جميع التمر ، قال بعض العلماء : أنه يتناول جميع التمر في كل مكان وكان شيخنا عبد الرحمن رحمه الله يميل إلى هذا ، وخصه بعض العلماء بتمر المدينة فقط ، نعم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن هاشم بن هاشم قال سمعت عامر بن سعد بن أبي وقاص يقول سمعت سعدا يقول
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر)
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن هاشم بن هاشم قال سمعت عامر بن سعد بن أبي وقاص يقول سمعت سعدا يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ). الشيخ : الحديث الأول عام ، وهذا في العجوة فهل يخصص العام بالخاص ، أو نقول إن حكم الخاص هو حكم العام فلا يخصص به ؟ الجواب الثاني هذا الذي عليه الجمهور كما ذكره الشنقيطي رحمه الله في التفسير على أنه إذا ذكر فرد من أفراد العام بحكم لا يخالف العام فإنه لا يكون تخصيصا ، نعم.
وحدثناه ابن أبي عمر حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ح وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو بدر شجاع بن الوليد كلاهما عن هاشم بن هاشم بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ولا يقولان سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
القارئ : وحدثناه ابن أبي عمر حدثنا مروان بن معاوية الفزاري ح وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو بدر شجاع بن الوليد كلاهما عن هاشم بن هاشم بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ولا يقولان سمعت النبي صلى الله عليه وسلم.
وحدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وابن حجر ( قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) إسماعيل وهو ابن جعفر عن شريك وهو ابن أبي نمر عن عبدالله بن أبي عتيق عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن في العجوة العالية شفاء أو إنها ترياق أول البكرة)
القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وابن حجر قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر عن شريك وهو ابن أبي نمر عن عبد الله بن أبي عتيق عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن في العجوة العالية شفاءَ أو إنها ترياق أول البكرة ). الشيخ : ترياق يعني الدواء ، وأول البكرة يعني أول النهار ، نعم.
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير ح وحدثنا إسحاق ابن إبراهيم أخبرنا جرير وعمرو بن عبيد عن عبدالملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين)
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير وعمرو بن عبيد عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ). الشيخ : الكمأة هي نبات أرضي يستفرد في الأرض يكون في أيام الأمطار بكثرة ، وله أسماء الكمأة والعساقل وبنات أوبل كما قال الشاعر : " ولقد جنيتك أكمئً وعساقلا *** ولقد نهيتك عن بنات الأوبل " ويسمى عندنا في اللغة العامية يسمى الفقع ، والأوبل يسمى الهوبا ، هذه الكمأة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إنها من المن وليس المراد المن الذي كان ينزل على بني إسرائيل بل المراد المن أي مما يأتي بدون تعب ولا مشقة لأنك إذا أتيت الأرض المفقعة وجدتها قد حملت القشرة وتأخذها بيدك بدون أي مشقة ، وماؤها شفاء للعين ، كيف ماؤها هي في الحقيقة ليس لها ماء ، لكنها ندية فهل المراد أنها تعصر ؟ الظاهر لا ، لأنك لو عصرتها لم تستفد من مائها ، لأنها ليست رطبة بحيث أن الإنسان إذا عصرها نقطت ، لكن ذكر لنا جد مؤذن هذا المسجد قال أن نشويها وإذا شويت ارتخت فإذا ارتخت وعصرت ظهر منها الماء ، وقال إنا جربناها مرارا ووجدنا أن الله يشفي بها العين ، وهذا هو ظاهر الحديث أن ماءها شفاء للعين ، وقيل إن المراد بمائها المطر يعني الماء الذي تنبت به ، لكن هذا بعيد من اللفظ ، ومن جهة الأكل لذيذة جدا والناس يجنونها ويبيعونها بغالي الثمن خصوصا إذا كانت قليلة ، نعم.
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بن عبدالملك ابن عمير قال سمعت عمرو بن حريث قال سمعت سعيد بن زيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين)
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بن عبد الملك ابن عمير قال سمعت عمرو بن حريث قال سمعت سعيد بن زيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ).
وحدثنا محمد بن المثنى حدثني محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال وأخبرني الحكم بن عتيبة عن الحسن العرني عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال شعبة لما حدثني به الحكم لم أنكره من حديث عبدالملك
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى حدثني محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال وأخبرني الحكم بن عتيبة عن الحسن العرني عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال شعبة : لما حدثني به الحكم لم أنكره من حديث عبد الملك.
حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي أخبرنا عبثر عن مطرف عن الحكم عن الحسن عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الكمأة من المن الذي أنزل الله تبارك وتعالى على بني إسرائيل وماؤها شفاء للعين)
القارئ : حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي أخبرنا عبثر عن مطرف عن الحكم عن الحسن عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الكمأة من المن الذي أنزل الله تبارك وتعالى على بني إسرائيل وماؤها شفاء للعين ).
الشيخ : هذا الحديث يدل أنها منه ، لكن هل هي من نوعه أو من جنسه ، هل هي من نوعه بمعنى أنه نزل على بني إسرائيل الكمأة ، أو من جنسه من أنه يحصلون عليه بدون تعب ؟ هذا هو الأقرب ، نعم ، عندك فيها شيء ؟
القارئ : يقول : " وظاهر هذا اللفظ أنها مما أنزل على بني إسرائيل مما خلقه الله تعالى لهم في التيه ، وذلك أنه كانوا ينزل عليهم في أشجارهم مثل السكر ، ويقال هو الطرنجبيل وهو المن في قول أكثر المفسرين وعلى ظاهر هذا الحديث تكون الكمأة أيضا مما خلق لهم في مواضع نزولهم ، وقيل الكمؤ من المن بمعنى يشبهه من حيث أن الكمأة تطلع من عند الله تعالى من غير كلفة إما ببذل ولا حرث ولا سقي كما أن المن ينزل عليهم عفوا من غير سبب منهم ". الشيخ : هذا هو الظاهر ، الظاهر أنها من جنسه وليس من نوعه ، نعم.
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن مطرف عن الحم بن عتيبة عن الحسن العرني عن عمرو بن حريث عن سعيد ابن زيد: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الكمأة من المن الذي أنزل الله على موسى وماؤها شفاء للعين)
القارئ : وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن مطرف عن الحكم بن عتيبة عن الحسن العرني عن عمرو بن حريث عن سعيد ابن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الكمأة من المن الذي أنزل الله على موسى وماؤها شفاء للعين ).
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عبدالملك بن عمير قال سمعت عمرو ابن حريث يقول سمعت سعيد بن زيد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الكمأة من المن الذي أنزل الله عز وجل على بني إسرائيل وماؤها شفاء للعين)
القارئ : حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير قال سمعت عمرو بن حريث يقول سمعت سعيد بن زيد يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الكمأة من المن الذي أنزل الله عز وجل على بني إسرائيل وماؤها شفاء للعين ).
وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا حماد بن زيد حدثنا محمد بن شبيب قال سمعته من شهر بن حوشب فسألته فقال سمعته من عبدالملك بن عمير قال فلقيت عبدالملك فحدثني عن عمرو ابن حريث عن سعيد بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين)
القارئ : وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا حماد بن زيد حدثنا محمد بن شبيب قال سمعته من شهر بن حوشب فسألته فقال سمعته من عبد الملك بن عمير قال فلقيت عبد الملك فحدثني عن عمرو ابن حريث عن سعيد بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ).
حدثني أبو الطاهر أخبرنا عبدالله بن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن جابر بن عبدالله قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران ونحن نجني الكباث فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالأسود منه ) قال فقلنا يا رسول الله كأنك رعيت الغنم قال ( نعم وهل من نبي إلا وقد رعاها ) أو نحو هذا من القول
القارئ : حدثني أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن .