القارئ : " في كتبه طرا وقرر قول ذي الـ *** إثبات تقريرا عظيم الشان
لكنكم أكفرتموه وقلتم *** من قال هذا فهو ذو كفران
فخيار عسكركم فأنتم منهم *** برآء
فخيار عسكركم فأنتم منهم *** برآء إذ قربوا من الايمان
هذه العساكر قد تلاقت جهرة *** ودنا القتال وصيح بالأقران
صفوا الجيوش وعبئوها صفوا الجيوش وعبئوها وابرزوا *** للحرب واقتربوا من الفرسان
فهم إلى لقياكم بالشوق كي *** يوفوا بنذرهم من القربان
ولهم إليكم شوق ذي قرم فما *** يشفيه غير موائد اللحمان
تبا لكم لو تعقلون لكنتم *** خلف الخدور كأضعف النسوان "
الشيخ : خلْف خلف ... .
القارئ : " تبا لكم لو تعقلون لكنتم *** خلف الخدور كأضعف النسوان
من أين أنتم والحديث وأهله *** والوحي والمعقول بالبرهان
ما عندكم إلا الدعاوى والشكا ***وى أو شهادات على البهتان
هذا الذي والله نلنا منكم *** في الحرب إذ يتقابل الصفان
والله ما جئتم بقال الله أو *** قال الرسول ونحن في الميدان
إلا بجعجعة وفرقعة وغم *** غمة وقعقعة بكل لسان "
الشيخ : ...غمغمة الميم ... " إلا بجعجعة وفرقعة وغم *** غمة "
القارئ : " إلا بجعجعة وفرقعة وغم *** غمة وقعقعة بكل لسان
ويحق ذاك لكم وأنتم أهله *** أنتم بحاصلكم أولو عرفان
وبحقكم وبحقكم تحموا مناصبكم وأن *** تحموا مآكلكم بكل سنان
وبحقنا نحمي الهدى ونذب عن *** سنن الرسول ومقتضى القرآن ".
الشيخ : ... قبح.
القارئ : " قبح الإله مناصبا ومآكلا *** قامت على العدوان والطغيان
والله لو جئتم بقال الله أو*** قال الرسول كفعل ذي الايمان
كنا لكم شاويش تعظيم وإجـ *** ـلال "
الشيخ : واجلال
القارئ : " كنا لكم شاويش تعظيم وإجـ *** ـلال كشاويش لذي سلطان
لكن هجرتم ذا وجئتم بدعة *** وأردتم التعظيم بالبهتان ".

الشيخ : إذا رأينا الطائفتين طائفة السنة والحديث والقرآن وناصرهم الله عز وجل والملائكة والأنبياء وهؤلاء أعني ضدهم من ناصرهم؟ الشيطان وأهل البدع والخرافات وما أشبه ذلك علمنا علم اليقين أن لا يمكن أن يتقابل الصفان إلا وهزم الصف الثاني وهذا هو الواقع ليس عندهم إلا الصياح والشكاوي والرفع إلى السلطان لينتقم من أهل الحق هذه طريقهم نسأل الله العافية.

السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : أي يعني أن نحن صوفيتنا صوفية نبوية أي نعم ألم تعلم ما مر بك الفناء؟
السائل : ... .
الشيخ : أي الشرعي.
السائل : ... .
الشيخ : " فصل في وصف العسكرين وتقابل الصفين واستدارة الحرب العوان وتصاول الأقران "
عناوين رحمه الله عناوين المؤلف رحمه الله كلها عناوين شجاعة وتحمس وكأنك بين الصفين إذا سمعت هذه العناوين.

الشيخ : يقول :
" يا من يشب الحرب جهلا ما لكم *** بقتال حزب الله قط يدان "
ويعني بذلك أهل البدع والضلال والإشراك ليس لهم بقتال حزب الله أهل السنة والجماعة أهل التوحيد قط يدان. يدان أي قوة.
" أنى تقوم جنودكم لجنودهم *** وهم الهداة وعسكر القرآن أو ناصرو الرحمن "
وهذا الاستفهام للإنكار يعني لا يمكن أن تقوم جنودكم لجنودهم في هذه الحال حيث يكونون هداة وعسكرا للقرآن الكريم.

الشيخ : " وجنودكم ما بين كذاب ودجـ *** ـال ومحتال وذي بهتان "
ها؟ ومحتال.
الطالب : ... .
الشيخ : أنى تقوم ... ايش؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب طيب ما يهم يقول :
" وجنودكم ما بين كذاب ودجـ *** ـال ومحتال وذي بهتان "
من اتصف بهذه الصفات فهو إلى الخذلان أقرب منه إلى النصر كذاب صيغة مبالغة من الكذب وهو الإخبار بخلاف الواقع.
ودجال : صيغة مبالغة من الدجل وهو التمويه والخداع.
ومحتال : أي صاحب حيلة يحتال ليصطاد الناس بحيلته بعد أن يموه عليهم.
وذي بهتان : أي ذي كذب والظاهر أن هذا من باب عطف المترادفين كقول الشاعر :
" فألفى قولها كذبا ومينا "
والمين هو الكذب.

الشيخ : " من كل أرعن يدعي المعقول وهـ *** ـو مجانب للعقل والايمان "
الأرعن هو الجبان الشديد الجبن يدعي المعقول يعني يدعي أنه صاحب العقل ولنضرب لهذا مثلا بأهل التعطيل.
أهل التعطيل يدعون أنهم هم أصحاب العقول وأن العقل دل على أن الله ليس متصفا بهذه الصفات.

الشيخ : " أو كل مبتدع وجهمي غدا *** في قلبه حرج من القرآن "
نسأل الله العافية مبتدع هذا عام جهمي من باب عطف الخاص على العام لأن الجهمي لا شك مبتدع نعم. والجهمي مر علينا كثيرا أنه منتسب إلى جهم بن صفوان.
" أو كل من قد دان دين شيوخ أهـ *** ـل الاعتزال البين البطلان "
المعتزلة أصحاب عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء نعم وهم يشاركون الجهمية في بعض الأشياء ويخالفونهم في بعض الأشياء ففي الصفات أقوالهم متقاربة كلهم بنوا مذهبهم على التعطيل لكن في باب القدر على طرفي نقيض المعتزلة ينكرون أن يكون لتقدير الله علاقة في فعل الإنسان والجهمية بالعكس يرون أن العبد مجبر وأنه يسير جبرا ليس له إرادة كذلك في باب أسماء الإيمان والدين ... يقول إن الجبرية يقولون إن فاعل الكبيرة ايش خالد فاعل الكبيرة الجهمية يقولون إن فاعل الكبيرة مؤمن كامل الإيمان والمعتزلة يقولون ليس بمؤمن وليس بكافر أيضا فأتوا بقسم ثالث ما أنزل الله به من سلطان.
قال الله تعالى : (( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )) ما في قسم ثالث هم قالوا في قسم ثالث لا مؤمن ولا كافر.
في الأحكام في الأحكام يقول الجهمية إن فاعل الكبيرة لا يدخل النار لأنه لم يفعل ما يستحق به دخول النار والمعتزلة يقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار فافترقوا في ثلاثة أبواب واتفقوا في باب الصفات ليس بينهم خلاف إلا يسيرا.

الشيخ : قال المؤلف :
" أو قائل بالاتحاد وأنـه *** عين الإله وما هنا شيئان "
أعوذ بالله! هذا أيضا أهل الاتحاد سبق أنهم يقولون إن الكون والمكون شيء واحد فالرب هو العبد والعبد هو الرب وليس هناك شيئان.
" أو قائل بالاتحاد وأنـه *** عين الإله وما هنا شيئان
أو من غدا في دينه متحيرا *** أتباع كل ملدد حيران "
هذا هؤلاء أصحاب الشك المتحيرون الذين لا يدرون أهم على حق أم على ضلال والعياذ بالله ويرفضون أن يدينوا بأي دين لأنهم ليس عندهم عقيدة وهذا ربما يرد على قلب المؤمن الخالص من الشيطان الرجيم ما يجعله في شك وحيرة. ولكن دواء ذلك أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن تنتهي عن هذا عن هذه التقديرات كما أرشد الى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين شكا إليه الصحابة ما يجدون في نفوسهم من هذه الأنواع من الوساوس فأمرهم بالانتهاء والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

الشيخ : " وجنودهم " جنود من ؟ جنود أهل الحق
" جبريل مع ميكال مع *** باقي الملائك ناصري القرآن "
هل يمكن أن تقاوم جنود الشياطين لجنود الله عز وجل وملائكته؟ أبدا فمن معه الملائكة أقوى ممن معه الشياطين لا شك في هذا وهاك مثالا واقعا لما قال سليمان (( أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين )) عرش بلقيس في اليمن وسليمان في الشام (( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين )) هذا جن يريد أن يأتي بالعرش من اليمن إلى الشام قبل أن يقوم من مقامه
وكان سليمان كان له عادة يقوم من مقامه في وقت معين معروف.
(( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) مد طرفك هكذا ورده فإذا هو عندك.
ولهذا قال : (( فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي )) مستقرا عنده والنحويون يقولون كيف يقول مستقرا والعادة والقاعدة أن متعلق الجار والمجرور لا يذكر ؟
أليس يقول " ناوين معنى كائن او استقر " لايذكرون معنى كائن ولا مستقر فهنا قال : (( لما رآه مستقرا )) أجابوا عن هذا بان هذا الاستقرار ليس الاستقرار المطلق وإنما أراد به استقرار خاص فإذا قلت زيد في البيت فهو مستقر في البيت لكن ربما يكون في قلق ويصح أن يقول زيد في البيت لكن إذا قلت زيد مستقر في البيت هذا معنى جديد خاص (( فلما رآه مستقرا عنده )) لو قال فلما رآه عنده قال ربما يكون عنده لكن ليس مستقر هذا جاء به ووضعه كأنه وضعه قبل عشرين يوم مستقر يعني منضبط تمام أنت الآن إذا اتيت بكرسي وضعته ربما يحتاج إلى تعديل تكون بعض الرجلين ... من بعض يحتاج ... تعمل فيه عمل لكن هذا وجده مستقرا فهذا الاستقرار إنما ذكر لانه ايش؟ استقرار خاص ليس باستقرار عام على كل حال تبين الآن أن الملائكة أقوى من الجن لأن الجني وعد أن يأتي به قبل أن يقوم من مقامه لكن هذا قبل أن يرتد إليه طرفه وفعلا حصل.
فهؤلاء الذين جنودهم جبريل وميكائيل وباقي الملائكة هل يمكن أن يقاومهم عساكر الشياطين؟ أبدا لكن إنما يخذل أهل الحق لتقصيرهم إما في التوكل والاعتماد على الله وإما في تخلف بعض الأسباب فلهذا قد يغلبون.

الشيخ : ثم قال " وجميع رسل الله " أي وجنودهم
" وجميع رسل الله من نوح إلى *** خير الورى المبعوث من عدنان "
نعم الرجال نعم الجنود نعم رسل الله من نوح إلى محمد عليه الصلاة والسلام وأفادنا المؤلف رحمه الله في قوله " من نوح إلى " أن آدم ليس برسول وأن ما يذكر من أن إدريس جد نوح كذب فإدريس ليس قبل نوح إدريس بعده والظاهر والله أعلم أنه من بني إسرائيل فمن زعم أن إدريس جد لنوح فقد كذب وخالف القرآن والسنة.
(( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) وانتبهوا إلى شجرة شجرة الأنبياء مكتوبة تباع أظن أحيانا نعم؟ منتشرة مكتوب فيها إدريس قبل نوح هذا كذب ويجب على من شاهدها أن يمزقها لأنه سيحول عقيدة المسلمين إلى خطأ سيحول العقيدة إلى أن يعتقد بان نوحا مسبوق برسول وهذا كذب ففي القرآن (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) وفي القرآن أيضا وفي إبراهيم ونوح (( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب )) في ذريتهما إذن لا يمكن أن توجد نبوة وكتاب قبل ؟ قبل نوح وفي السنة الصحيحة ( أن الناس يأتون يوم القيامة إلى نوح فيقولون له : أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض ) نعم؟ ( أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض ) وهذا صريح فحينئذ نقول إن ما نشر من هذه الشجرة باطل.نعم

الشيخ : " فالقلب خمستهم أولو العزم الألى *** في سورة الشورى أتوا ببيان
في أول الأحزاب أيضا ذكرهم *** هم خير خلق الله من إنسان "
يعني القلب خمسة الرسل وهم على الترتيب بالأفضلية : محمد عليه الصلاة والسلام ، إبراهيم ، موسى ثم عيسى ونوح في مرتبة واحدة ومن الناس من فضل نوحا ومنهم من فضل عيسى والأولى التوقف إنما الثلاثة الأولون محمد وإبراهيم وموسى هذه رتبتهم طيب.

الشيخ : " ولواؤهم بيد الرسول محمد *** والكل تحت لواء ذي الفرقان "
يعني محمد صلى الله عليه وسلم.
" وجميع أصحاب الرسول عصابة الـ *** إسلام أهل العلم والإيمان
والتابعون لهم بإحسان على*** طبقاتهم في سائر الأزمان
أهل الحديث جميعهم وأئمة الـ *** ـفتوى وأهل حقائق العرفان
العارفون بربهم ونبيهم *** ومراتب الأعمال في الرجحان "
كل هؤلاء الجنود هل يقابلون جنود أولئك الكفرة أو المبتدعة نعم؟ هل تقاومهم تلك الجنود.

الشيخ : " صوفية سنية نبوية *** ليسوا أولي شطح ولا هذيان "
سنية لتمسكهم بها صوفية لزهدهم في الدنيا نبوية لأن طريقتهم طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وليس كصوفية ذي الشطح والهذيان الصوفية اللي عندهم الشطح والهذيان هؤلاء بعيدون من السنة.
" هذا كلامهم لدينا حاضر*** من غير ما كذب ولا كتمان
فاقبل حوالة من أحال عليهم *** هم أملياؤ- ايش ؟ - هم أولو إمكان "
نعم كلام السلف حاضر. فاقبل حوالة من حولك عليه لأنه حولك على مليء. وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من أحيل بدين على مليء فليتبع ).

الشيخ : " فإذا بعثنا غارة من أخريا *** ت العسكر المنصور بالقرآن
طحنتكم طحن الرحى للحب حـ *** ـتى صرتم كالبعر في القيعان "
نعم تمام شجاع تمام إذا بعثوا غارة من أخريات القوم على هؤلاء المبتدعة والملحدين وما أشبههم يقول : تطحنكم طحن الرحى للحب ومعروف ماذا تفعله الرحى للحب حتى صرتم كالبعر في القيعان البعر في القيعان يتفتت ما يقابل حتى الهواء يفرقه.

الشيخ : " أنى يقاوم ذي العساكر طمطم *** أو تنكلوشا أو أخو اليونان "
نعم لا يمكن أن يقاوم الطمطم يحتاج إلى تفسير.
الطالب : ... .
الشيخ : أي بس؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب.
" أعني أرسطو " أخو اليونان يقول " أعني أرسطو عابد الأوثان أو*** ذاك الكفور معلم الألحان
ذاك المعلم أولا للحرف والثـ *** ـاني لصوت بئست العلمان "
أرسطو معلم للحرف والثاني معلم للصوت التلحين.

الشيخ : " هذا أساس الفسق والحرف الذي *** وضعوا أساس الكفر والهذيان
أو ذلك المخدوع حامل راية الـ *** إلحاد ذاك خليفة الشيطان
أعني ابن سينا ذلك المحلول من *** أديان أهل الأرض ذا الكفران "
نعم. " أعني ابن سينا ذلك المحلول من *** أديان أهل الأرض ذا الكفران "
وهذا صريح بأن ابن سينا عند ابن القيم كافر نعم.

الشيخ : " وكذا نصير الشرك في أتباعه *** أعداء دين الله والإيمان "
وهو نصير الطوسي ومر علينا هذه الأسماء من قبل.
" نصروا الضلالة من سفاهة رأيهم *** وغزوا جيوش الدين والإيمان " - وفي نسخة : والقرآن.
" فجرى على الإسلام منهم محنة *** لم تجر قط بسالف الأزمان "نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : " فجرى على الإسلام منهم " نعم " فجرى على الإسلام منهم " أحسن اللي عندنا أحسن لأن قوله : لم تجر قط تدل على أنها أعظم.

الشيخ : " أو جعد أوجهم وأتباع له *** هم أمة التعطيل والبهتان "
الجواب كل هذا ... هؤلاء لا يقاومون جنود الرحمان.
" أو حفص أو بشر أو النظام ذا *** ك مقدم الفساق والمجان
والجعفران كذاك شيطان ويد *** عى الطاق لا حييت من شيطان "
نحتاج نشوف الجماعة هذولا.
الطالب : " ... نصير الطوسي والجعفران هم جعفر بن المبشر وجعفر ... وحفص هو حفص الفرد هو الذي كان يناظر الشافعي وهو من تلاميذ حسين النجار "
الشيخ : معتزلي نعم.
الطالب : بشر بن غياث المريسي .
الشيخ : المريسي.
الطالب : " النظام هو إبراهيم بن سيار النظام وشيطان الطاق هو أبو جعفر محمد بن علي بن النعمان المعتزلي الشيعي الصيرفي المعروف بشيطان الطاق من أجل انه كان صيرفيا بطاق .... بغداد فاختلف هو وصيرفي في ... درهم فغلبه فقال متبجحا أنا شيطان الطاق فغلب عليه هذا الاسم والرافضة تنتحله وتسميه ميمون الطاق وله قضية مع أبي حنيفة رحمه الله وله شعر جيد ".
قال بشار بن برد : " شيطان الطاق أشعر مني " ومذهبهم أن الإمامة لم تزل إلى موسى بن جعفر الصادق فلما مات موسى قطع الامامة ووافق هشام بن حكم في قوله أن الله تعالى يعلم الأشياء بعد وقوعها ولا يعلم أنها ستقع فزعم أن الله تعالى على صورة إنسان في قوله عليه السلام ( ان الله تعالى خلق آدم على صورة الرحمان ) .... وله كتب عديدة فيها كتاب افعل لما فعلت كتاب افعل لا تفعل وعنده ان كبار الفرق أربعة : القدرية والخوارج والعامة والشيعة فالناجية في الآخرة من الفرق الشيعة ومن رأيه وراي هشام الإمساك عن الكلام في الله تعالى لقوله (( وان الى ربك المنتهى )) إذا بلغ الكلام الى الله فامسكوا ولذلك أمسكنا عن القول في الله والتفكير فيه وقيل له ويحك اما استحييت اما اتقيت الله أن تقول بكتاب الامامة ان الله لم يقل قط في القران (( ثاني اثنين اذ هما في الغار )) فضحك طويلا وكانت وفاته في حدود الثمانين ومئة ومن شعره :
"ولا تكن في حب الأخلاء مفرطا *** وإن أنت أبغضت البغيض فأجمل
فإنك لا تدري متى أنت ... *** صديقك أو تعدو "
الشيخ : صديقك
القارئ : " صديقك عدوك فاعقل "
الشيخ : حكمة جيدة نعم.

الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله :
" وكذلك الشحام والعلاف والنـ *** ـجار أهل الجهل بالقرآن
والله ما في القوم شخص رافع *** بالوحي رأسا بل برأي فلان
وخيار عسكركم فذاك الأشعر *** ي القوم فذاك " " فذاك الأشعر *** ي " القرم أو القوم؟ القرم
" فذاك الأشعر *** ي القرم ذاك مقدم الفرسان
لكنكم والله ما أنتم على *** إثباته والحق ذو برهان "
كل هذه أسماء لشيوخ المعتزلة الأشعري رحمه الله كان في الأول معتزليا مضى عليه أربعون سنة وهو معتزلي ثم من الله عليه بالهداية فرجع عن مذهب المعتزلة ثم تبين له بعد هذا أن الحق في مذهب السلف وتبع الإمام أحمد رحمه الله.

الشيخ : " هو قال إن الله فوق العرش واسـ *** ـتولى مقالة كل ذي بهتان "
يعني قال : إن الله فوق العرش في تفسير استوى على العرش قال فوقه وأما استولى فيقول الأشعري إنها مقالة كل ذي بهتان.
" في كتبه طرا في كتبه طرا " - ايش؟ -
" في كتبه طرا وقرر قول ذي الـ *** إثبات تقريرا عظيم الشان
لكنكم أكفرتموه وقلتم *** من قال هذا فهو ذو كفران "
ولهذا الأشاعرة مذهبا ينكرون ما ينسب لأبي الحسن الأشعري من كتاب الإبانة ومقالات الإسلاميين وما أشبه ذلك يقولون هذه منسوبة إليه وليست بصحيحة لأنها تخالف ما كانوا عليه والسبب أنهم أخذوا بمذهبه الوسط الذي بين الاعتزال وبين مذهب السلف أخذوه وقرروه وبقوا عليه.

الشيخ : قال : " فخيار عسكركم فأنتم منهم *** برآء إذ قربوا من الإيمان "
يعني أن أن المعتزلة فيهم بعض الأئمة منهم قد قربوا من الحق ولكن مع ذلك لا يقبلونه فيذكرون أقوالهم على أنها أقوال مهجورة.
" صفوا الجيوش وعبئوها وأبرزوا *** للحرب واقتربوا من الفرسان "
فهم نعم.
" هذي العساكر قد تلاقت جهرة *** ودنا القتال وصيح بالأقران "
يعني الآن يصور المسألة كأنها حصلت الملاقاة ودنا القتال وصح بالأقران الأقران هم الذين يتكافؤون في الشجاعة و الإقدام
" صفوا الجيوش وعبئوها وأبرزوا *** للحرب واقتربوا من الفرسان
فهم إلى لقياكم بالشوق كي*** يوفوا بنذرهم من القربان "
رحمه الله لماذا؟ للقتل هم مشتاقون إلى لقياكم من أجل أن يتقربوا إلى الله بقتلكم.

الشيخ : " ولهم إليكم شوق ذي قرم فما *** يشفيه غير موائد اللحمان "
القرم يعني يقول قرمت نفسي لاكل اللحم أو لكذا وكذا يعني اشتاقت بشدة.
" تبا لكم لو تعقلون لكنتم *** خلف الخدور كأضعف النسوان "
يعني لو تعقلون ما أنتم عليه وأنه لا يمكن أن تقاوموا لكنتم خلف الخدور مثل النساء نعم. بل مثل أضعف النساء.

الشيخ : " من أين أنتم والحديث وأهله *** والوحي والمعقول بالبرهان "
يعني لستم بشيء مع أهل الحديث وأهل الوحي وأهل المعقول بالبرهان.
" ما عندكم إلا الدعاوي والشكا *** وي أو شهادات على البهتان
هذا الذي والله نلنا منكم *** في الحرب إذ يتقابل الصفان "
نعم إذ يتقابل الصفان ومعلوم أن الدعاوي والشكاوي والشهادات بالكذب لا تحق حقا ولا تبطل باطلا لكن هذا ديدنهم يرفعون الأمر إلى السلطان ويكذبون على أهل السنة حتى إن السلاطين تحبس أهل السنة وتضربهم كما هو معروف فيما صنعوا بالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وابن القيم وبغيرهم وبشيخ الإسلام أيضا وبغيرهم.

الشيخ : " والله ما جئتم بقال الله أو *** قال الرسول ونحن في الميدان "
هذا صحيح إذا قرأت كتبهم تقلب الصفحات العديدة لا تجد قال الله و لا قال رسول الله.
" إلا بجعجعة " - أي ما أتيتم إلا بجعجعة - " وفرقعة وغمـ *** ـغمة وقعقعة بكل شنان "
ر حمه الله كل هذه معناه أنها لا تغني شيئا
الطالب : ... .
الشيخ : نعم؟
الطالب : ... .
الشيخ : ايش؟
الطالب : ... .
الشيخ : كل ايش؟ ايه وقعقعة بكل شنان جمع شنة لا بأس.
كل هذه الصيحات لا تفيد الجعجعة والفرقعة مثل التصفيق والغمغمة نعم ولكن هل تفيد؟ لا تفيد. طيب
" وقعقعة بكل شنان " يعني أنهم يقعقون بالشنان البالية التي لا تنفع.
" وبحق ذاك ويحق ذاك لكم وأنتم أهله " يحق ذاك يعني الجعجعة والفرقعة والغمغمة والقعقعة وأنتم أهل له.
" ... *** انتم بايش؟ أنتم بحاصلكم أولو عرفان " يعني أنتم بحسب ما تعتقدون وتظنون أنكم أصحاب عرفان ومع ذلك ليس عندكم إلا الجعجعة.

الشيخ : " وبحقكم تحموا مناصبكم وأن *** تحموا مآكلكم بكل سنان "
هذا الذي هم يدافعون عنه عن هذه الأمور المناصب والمآكل يعني أنهم لا يريدون إلا أن يكونوا عند ذوي السلطان ،وأصحاب الجاه والمآكل. وأما نحن :
" وبحقنا نحمي الهدى ونذب عن *** سنن الرسول ومقتضى القرآن "
وفرق بين هذا وهذا فرق من يكون من يصول ويجول من أجل القرآن ونصرة الحق ومن يصول ويجول من أجل ا لمنصب والأكل.

الشيخ : " قبح الإله مناصبا ومآكلا *** قامت على العدوان والطغيان "
قبح بمعنى قبح بمعنى قبح.
" والله لو جئتم بقال الله أو *** قال الرسول كفعل ذي الإيمان
كنا لكم شاويش تعظيم وإجـ *** ـلال كشاويش لذي سلطان "
الشاويش يعني الرجال الأتباع يعني لو أنكم تقولون قال الله قال رسوله لكنا نحن أتباعا لكم وجنودا لكم.

الشيخ : " لكن هجرتم ذا وجئتم بدعة *** وأردتم التعظيم بالبهتان "
هجرتم ذا يعني قال الله وقال رسوله وأتيتم ببدعة وأردتم التعظيم أن يعظمكم الناس بالبهتان والكذب.
إذا كانت هذه حال هؤلاء وتلك حال أولئك فمن المعلوم أنه لا يمكن لهؤلاء المبتدعة والملحدين وجنود الشياطين أن يقاوموا أهل السنة وأهل الحق بأي حال من الأحوال نسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم.

السائل : شيخ.
الشيخ : نعم.
السائل : ... ما يقدم موسى ما يقدم عيسى على نوح لأن عيسى عليه السلام لم يرتكب ذنبا إنما موسى ... .
الشيخ : أي نعم هو على كل حال كل قد الذين قدموا نوحا قالوا إن نوحا أوذي وبقي في قومه ألف سنة وتعب مع قومه والذين قدموا عيسى قدموا ... هذا له مقام صبر وهذا مقام شكر فالتوقف أحسن.

الشيخ : ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. سبق أن المؤلف رحمه الله ذكر وصف المعسكرين واستدارة رحى الحرب العوان بين الصفين ثم انتهى إلى الفصل الذي قال فيه :
" فصل
العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة هم أولو العرفان "
هذا العلم النافع الشرعي والمبني على هذه الأمور الثلاثة : قول الله عز وجل وهو ما جاء في كتابه والثاني قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما صح عنه من سنته والثالث قول الصحابة أي إجماع الصحابة هذه الثلاثة أدلة المسلمين : كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة رضي الله عنهم على الإجماع أما إذا جاء عن واحد من الصحابة فقد اختلف العلماء في حجيته فقال أكثر أهل العلم : إنه ليس حجة ليس حجة وقال آخرون : بل هو حجة لكن بشرط أن لا يخالف نصا وأن لا يخالف صحابيا آخر فإن خالف نصا فالمعول على النص وإن خالف صحابيا آخر طلب الترجيح فكان القول الراجح هو الحق وهذا أقرب إلى الصواب لأن الصحابة رضي الله عنهم أفقه الناس في دين الله وذلك لقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعدهم من الاختلاف وسلامة عقيدتهم إلى غير ذلك من المرجحات ولهذا قال المؤلف :
" هم أولو العرفان " أصحاب المعرفة.
" ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فلان "
صدق ليس هذا هو العلم أن تنصب الخلاف بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكون جدليا تجادل بالباطل لإدحاض الحق.
" كلا ولا جحد كلا ولا جحد الصفات "
" ما العلم نصبك ما العلم نصبك " بالفتح بناء على أن ما حجازية ولغة الحجاز هي اللغة المشهورة المعتمدة.
" ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فلان ".

الشيخ : " كلا ولا جحد الصفات لربنا *** في قالب التنزيه والسبحان "
نعم وليس العلم أن تجحد صفات الله تدّعي أنك تنزه الله. فهؤلاء المعطلة الذين عطلوا النصوص يدعون أنهم منزهون لله عز وجل عن مشابهة الحوادث ولهذا كان من عقائدهم التي يرتكزون عليها أن الله مخالف للحوادث شو الكلام هذا منين جا مخالف للحوادث لصفة جيدة وإلا صفة رديئة؟ نعم ما ندري مخالف للحوادث هذه ما تعطي أي شيء. ولو أنهم أحلوا محلها قول الله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) لأصابوا نعم. المهم أن هؤلاء الذين يجادلون في صفات الله فيجحدونها بزعمهم تنزيها لله عز وجل عن مشابهة الحوادث لا شك أنه لا علم عنده وهم في الحقيقة وقعوا فيما فروا منه لأنهم إذا نفوا الصفات شبهوا الله عز وجل بالخالي منها. ومعلوم أن الصفات التي أثبتها الله لنفسه صفات كمال فإذا سلبوا صفات الكمال عنه لزم أن يكون متصفا بالنقص. فمثلا إذا قالوا : إن الله سبحانه وتعالى ليس فوق العرش ويش لزم؟ لزم أن يكون اما في كل مكان أو ليس في مكان إما أنه ليس في مكان إطلاقا أو أنه في كل مكان وكلاهما نقص كما مر علينا كثيرا فهؤلاء الذين يجادلون ويدعون أنهم أهل الكلام نعم وأهل المعرفة أقول ليس عندكم إلا الكلام كما سميتم أنفسكم كلام لا خير فيه نعم.
" كلا ولا نفي العلو لفاطر الـ *** أكوان فوق جميع ذي الأكوان "
هذا أيضا ما ذهب إليه أهل التعطيل الذين ينكرون علو الله بذاته على كل شيء.

الشيخ : " كلا ولا عزل النصوص وأنها *** ليست تفيد حقائق الإيمان "
عندكم الإيمان وإلا الإيقان؟ الإيمان ها؟ الإيقان. الإيمان طيب.
" كلا ولا عزل النصوص " يعني في جماعة من أهل الكلام يقولون إن النصوص لا تفيد اليقين ولا تفيد الحقيقة بل هي مجاز. بل هي مجاز فيقول : (( بما خلقت بيدي )) مجاز عن القدرة والنعمة وما أشبه ذلك فلا تفيد الحقيقة.
" إذ لا تفيدكم يقينا الا " نعم " إذ لا تفيدكم يقينا لا ولا *** علما فقد عزلت عن الإيقان "
يقولون هذه دلالتها ظنية ولا تفيد اليقين.

الشيخ : " والعلم عندكم ينال بغيرها *** بزبالة الأفكار والأذهان "
العلم عندكم يخاطب من؟ يخاطب أهل التعطيل جميعا يقول : العلم ينال بغير هذه الأدلة الثلاثة وهي : الكتاب والسنة وأقوال الصحابة
ينال بغيرها نعم " بزبالة الأفكار والأذهان " الزبالة هي ملقى الأوساخ والأذى والقذر.
" سميتموه قواطع عقلية " ايش بعدها؟ واحد يتكلم
الطالب : ... .
الشيخ : أنا عندي تنفي الظواهر اه؟ تنفي.
" سميتموه قواطع عقلية " يعني هذه الزبالة زبالة الأفكار سموها قواطع عقلية.
تنفي الظواهر حاملات معان يعني تنفي الظاهر ولهذا يقولون : إن ظاهر النصوص في الصفات غير مرادة.