فوائد حديث : ( ...لقيت أبا مسعود عند البيت فقلت : حديث بلغني عنك في الآيتين في سورة البقرة فقال : نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه ) و جميع رواياته . حفظ
الشيخ : أما الحديث الثاني حديث أبي مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه )، ففيه دليل على فضيلة الآيتين من قوله (( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )) ثم (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ))، وقوله من قرأهما في ليلة كفتاه أي كفتاه الشر وما يسوؤه، وليس معنى كفتاه عن قيام الليل كما ظن بعضهم بل المعنى كفتاه عن الشر والسوء، وفي هذا الحديث دليل على جواز الكلام في الطواف والسؤال عن العلم لكن هذا إذا كان الإنسان في حاجة فليسأل الطائف، أما إذا لم يكن في حاجة أو كان له حاجة يمكن أن يؤخر السؤال عنها إلى ما بعد طواف المسؤول فالأولى أن لا يشغله عن طوافه، لأن الطواف من العبادات الخاصة، ولولا أن الله أباح فيه الكلام لكان الكلام محرما، فالإنسان لا ينبغي له أن يلجيء الطائف فيشغله عن طوافه، بل إن كان هناك حاجة لا يمكن تأخيرها إلى ما بعد الطواف فلا بأس، وإلا فالأفضل والأولى أن لا يشغله عن ذلك، نعم.