السائل : يقول : ما حكم قول من قال : عندما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم نصحت الأمة وكشفت الغمة ؟
الشيخ : هذا أشرنا إليه قبل هذا قلنا أفضل صلاة يصلي بها الإنسان على نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما علمه أمته اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد إلى آخره أما .
السائل : نصح الأمة وكشف الغمة.
الشيخ : نصح الأمة فصحيح أما كشف الغمة فإن أراد أنه سبب في ذلك فهذا حق وأما إن أراد أنه كشف الغمة هو نفسه عليه الصلاة والسلام فهذا حرام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لنا نفعاً ولا ضراً ولا لنفسه وأمره ربه عز وجل أن يقول : (( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشداً قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً )) ولهذا لا يجوز أن نعتقد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يملك أن ينفعنا أو يدفع الضرر عنا حتى في حياته لا يملك هذا إلا ما يقدر عليه العبد وبعد مماته قطعا لا يملك هذا ولذلك من الخطأ أن تقول عند قبره يا رسول الله اشفع لي فإن هذا غلط لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك في حال موته أن يشفع لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله ) والشفاعة عمل لكن تقول بدلا من هذا : اللهم شفع نبيك في وما أشبه ذلك نعم.