ذكر المفطرات المعنوية . حفظ
الشيخ : بقي علينا المفطر المعنوي المفطرات المعنوية هي المحارم ما حرّمه الله عز وجل فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من لم يدع قول الزور و العمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) ليس هناك حكمة لو كان المقصود من الصيام إتعاب الناس بالامساك عن الأكل والشرب والجماع، الحكمة منه ترك قول الزور، ترك العمل بالزور، ترك الجهل، فالغيبة مفطّر معنوي ولا حسي؟
الطالب : معنوي.
الشيخ : الغيبة يعني أن تتكلم في أعراض الناس هذه مفطّر معنوي يعني قد تحبط أجر الصوم نهائياً، طيب النميمة؟
الطالب : معنوي.
الشيخ : معنوي، مفطر معنوي، فما هي النميمة؟ النميمة أن تنقل كلام الغير في الغير بقصد الإفساد بينهما، أما إذا كان لقصد الإصلاح فليس نميمة، لو نقلت كلام أحد في أحد لأجل أن تحذّره منه لأن بعض الناس والعياذ بالله يأتي إليك بلسان طيب أملس سهل ويقول لك كذا وكذا وقصده بهذا أن يغرك ويأخذ الكلام منك فاحذر مثل هذا الجنس، يعني يأتي إليك بعض الناس يتلطف ويتكلم معك بكلام طيب ولين وش تقول في كذا وكذا نسأل العافية هذا الرجل فيه كذا وكذا لأجل يطلع منك كلمة ينقلها له فاحذروا هذا الجنس من الناس، الذين يستطعمون منكم الكلام من أجل أن يرفعوه إلى الآخرين هذا هو الذي ينمّ بين الناس أما إذا كان المقصود المصلحة وقال احذر فلاناً فإنه فيه كذا وكذا فهذا ليس من النميمة في شيء بل هو مصلحة، طيب رجل صائم وهو موظف وكان يسهر في الليل وينام في النهار فإذا جاء آخر الدوام ذهب إلى مقر العمل ووقّع ونصفه نوم ثم ذهب يكمل النوم هذا عنده مفطر ولا لا؟
الطالب : ...
الشيخ : فيه مفطّر، معنوي ولا حسي؟
الطالب : معنوي.
الشيخ : معنوي، لأنه لم يقم بالوظيفة وكان عليه أن يكون صومه هذا حافزاً له على القيام بالوظيفة.