وجوب الإيمان بكل ما وصف الله به نفسه على وجه الحقيقة اللائقة به سبحانه لا على وجه المجاز . حفظ
الشيخ : ذكرنا أنه يجب علينا أن نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه يجب أن نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه على وجه الحقيقة دون المجاز فما هو الدليل ؟ لا إله إلا الله! يجب أن نؤمن بكل ما أخبر الله به عن نفسه على وجه الحقيقة الدليل.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب لا مو هذا غير قال الله تعالى : (( ومن أصدق من الله قيلا )) يعني لا أحد أصدق وإذا كان كلام الله تعالى أصدق القول وجب أن نؤمن بما أخبر الله به عن نفسه وعدم الإيمان بذلك يعني التكذيب ويجب ان يكون ذلك على الحقيقة التي تقتضيها اللغة العربية أو الأدلة الشرعية وذكرنا ذلك أو ذكرنا دليل هذا وهو قوله عز وجل : (( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )) وعلى هذا فيجب أن ننزل هذا القرآن على ما يقتضيه اللسان العربي المبين أو تقتضيه الشريعة لأن الشريعة نقلت بعض الألفاظ عن مدلولها اللغوي إلى مدلول شرعي كالصلاة مثلا
وهناك دليل آخر (( إنا جعلناه قرآنا عربيا )) كمل (( إنا جعلناه قرآنا عربيا )) أي صيرناه بلسان العرب كمل الآية (( لعلكم تعقلون )) أي تعقلون المعنى وتفهمونه وهذا يعني أن ننزل القرآن على ما يقتضيه اللسان العربي وعلى هذا فكل ما أخبر الله به عن نفسه يجب أن ينزل على حقيقته اللغوية أو الشرعية ولا يجوز لنا أن نتحكم في ذلك بعقولنا لأننا إذا حكمنا على ذلك بالعقول فمعناه أننا حولنا كل ما أنزل الله إلى ما يقتضيه العقل فيكون ارتكاز الناس في العقائد على عقولهم وقد قال بعض أهل العلم " ليت شعري بأي عقل يوزن الكتاب والسنة أفكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا الكتاب والسنة إلى جدل هذا " .