تفسير قوله تعالى:" فلينظر الأنسان إلى طعامه " حفظ
ثم قال عز وجل مذكراً للإنسان بما أنعم الله عليه (( فَلْيَنظُرِ الإِنسَنُ إِلَى طَعَامِهِ . أَنَّا صَبَبْنَا الْمَآءَ صَبّاً )). أي فلينظر إلى طعامه من أين جاء؟ ومن جاء به؟ وهل أحدٌ خلقه؟ لا، وينبغي للإنسان أن يتذكر عند هذه الآية قول الله تبارك وتعالى: (( أفرأيتم ما تحرثون. أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون. لو نشاء لجعلناه حطاماً فظلتم تفكهون. إنا لمغرمون بل نحن محرومون )). من الذي زرع هذا الزرع حتى استوى ويسر الحصول عليه حتى كان طعاماً لنا؟ هو الله عز وجل، ولهذا قال (( لو نشاء لجعلناه حطاماً )) بعد أن نخرجه نحطمه حتى لا تنتفعوا به. (( أفرأيتم الماء الذي تشربون . أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون . لو نشاء جعلناه أجاجاً فلولا تشكرون ))، وهنا يقول (( فلينظر الإنسان إلى طعامه ))، من أين جائك؟