شرح قول المصنف: " ومن أدلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم وهو يعرض نفسه على الناس في الموقف: " ألا رجل يحملني إلى قومه لأبلغ كلام ربي فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل". وقوله صلى الله عليه وسلم ، للبراء ابن عازب: " إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت". حفظ
الشيخ : قال : " ومن أدلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم وهو يعرض نفسه على الناس في الموقف : ( ألا رجل يحملني إلى قومه لأبلغ كلام ربي، فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل ) ".
واضح أنه يريد بذلك القرآن.
" وقوله صلى الله عليه وسلم للبراء ابن عازب : ( إذا أويت إلى فراشك فقل : اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ) " ها؟
الطالب : ... .
الشيخ : اي، غلط ( لا ملجأ ) مين الي عنده الطبعة الأخيرة؟ ها؟ ..
( ونبيك الذي أرسلت ).
الشاهد قوله : ( بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ). هذا يقوله الإنسان متى؟ إذا أوى إلى فراشه، يقول هذا الكلام. وقد جاء في الحديث هذا أن البراء لما أعادها على النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( آمنت برسولك الذي أرسلت ) فقال له: ( بنبيك الذي أرسلت ).
والمعروف أن كل رسول نبي، لأن الرسول أخص، لكن أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره، فقالوا : إنه إذا قال برسولك الذي أرسلت يحتمل أن يكون المراد به الرسول الملكي، لأنه يسمى رسولا، فإذا قال بنبيك الذي أرسلت ها؟ تعين أن يكون الرسول البشري. هذا من جهة.
من جهة أخرى أنه إذا قال برسولك الذي أرسلت دخلت النبوة ضمنا، لكن إذا قال: بنبيك الذي أرسلت دخلت النبوة صراحة، وهذا أوكد، أوكد وأبين. طيب ومن أدلة.