أنواع الكفر وضوابطه. حفظ
الشيخ : سواء كان بقول أو فعل أو ترك لأن الكفر قد يكون بالقول وقد يكون بفعل وقد يكون بترك وإذا صدق الوصف على شخص وجب أن يطبق عليه الوصف .
مثلا : إذا قال قولا يكفر به مثل أن يقول : إن الله سبحانه وتعالى لم يخلق السماوات إلا بمعونة أحد . ماذا نقول ؟ كافر ولا لا ؟ كافر هذا كافر قال هذا القول هل نكفره ولا ما نكفره ؟ نقول : هو كافر إلا إذا وجد مانع وإلا فالأصل أن من أتى ما يكون سببا للكفر من قول أو فعل أو ترك الأصل أنه اسمع يا أخي الأصل أنه كافر وأما قول بعض الجهال إن المقالة تكون كفرا والقائل لا يكفر ما هو صحيح هذا . ولذلك يشكل بعض الناس هل نكفر الرجل بعينه إذا ترك الصلاة ؟ ويش الجواب ؟ نكفره بعينه ونقتله إذا سجد شخص لصنم نكفره بعينه ولا لا ؟ نكفره بعينه ما لم يوجد مانع فالأصل أن الوصف الذي جعله الشرع كفرا أو فسقا الأصل أنه ثابت في الفاعل إلا إذا وجد، إلا إذا وجد مانع وأما التوقف في تكفير المعين أو تفسيقه فهذا يقتضي أن نرفع جميع أنواع الكفر والفسق عن الناس .
فالأصل إذن أن من قال قولا يكفر به أو فعل فعلا يكفر به أو ترك ما يكفر به الأصل ايش ؟ كافر بعينه هذا الأصل ولا نبالي ما لم يوجد، ما لم يوجد مانع إن وجد مانع مثل أن يكون ما تبلغه الدعوة وما أشبه ذلك هذا شيء آخر هذا هو الأصل .
والعجب أن قوما يحجمون عن تكفير المعين وآخرون يرفعون الحكم حكم الكفر عن كل الناس فهؤلاء مرجئة وهؤلاء مثل الخوارج نعم .
لنسمع الآن هذه المسألة لأنها مهمة جدا .
" الحكم بالتكفير والتفسيق ليس إلينا بل هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة، فيجب التثبت فيه - أي في حكم التكفير والتفسيق - غاية التثبت فلا يكفر ولا يفسق إلا من دل الكتاب والسنة على كفره أو فسقه "
هذه القاعدة واجبة واجبة الاتباع لأنه دل عليه الكتاب والسنة .