فلقد ترحل عنه كل مسرة*** وتبدلت بالهم والأحزان ( أن الدنيا لا تبقى بالأفراح بل يتخللها الأحزان والهم بخلاف الجنة ) حفظ
الشيخ : " فلقد ترحل عنه كل مسرة *** وتبدلت بالهم والأحزان "
يعني: أن هذه الدنيا لا تدوم مسراتها، بل تتبدل بالأحزان، يقول الشاعر:
" فيوم علينا ويوم لنا *** ويوم نساء ويوم نسر "
ويقول الآخر:
" لا طيب للعيش ما دامت منغصة *** لذاته بادكار الموت والهرم "
وصدقا الأول والثاني، لا تكاد يمر بك يومان وأنت مسرور لم ينغصك شيء، إما من خاصة نفسك، أو من أهلك، أو من أصحابك، أو من المجتمع، لابد كل إنسان حي، قلبه حي لابد أن ينال هذا.
أيضا لو فرض أن الإنسان في أطيب ما يكون من العيش، وأبعد ما يكون عن المشاكل فهو إذا فكر ساعة: ما المآل؟ المآل أحد أمرين: إما موت، أو هرم، إن مت فقد فت، وإن هرمت فقد تعبت أنت وأتعبت، ولهذا تجد أن الهرم الذي يصل إلى حد الهذيان يمل منه أهله، يضعونه في زاوية من البيت يتكلم ويصيح ما يأتيه أحد، أهله اللي هم أهله.
" فلا طيب للعيش ما دامت منغصة *** لذاته بادكار الموت والهرم " الدنيا هذه مآلها.
" فقلد ترحل عنه كل مسرة *** وتبدلت بالهم والأحزان "