القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وكانت الصخرة مكشوفة ، ولم يكن أحد من الصحابة ، لا ولاتهم ولا علماؤهم يخصها بعبادة ، وكانت مكشوفة في خلافة عمر وعثمان رضي الله عنهما ، مع حكمهما على الشام . وكذلك في خلافة علي رضي الله عنه ، وإن كان لم يحكم عليها ثم كذلك في إمارة معاوية ، وابنه ، وابن ابنه . فلما كان في زمن عبد الملك وجرى بينه وبين ابن الزبير من الفتنة ما جرى ، كان هو الذي بنى القبة على الصخرة ، وقد قيل : إن الناس كانوا يقصدون الحج فيجتمعون بابن الزبير ، أو يقصدونه بحجة الحج ، فعظم عبد الملك شأن الصخرة ، بما بناه عليها من القبة ، وجعل عليها من الكسوة في الشتاء والصيف ، ليكثر قصد الناس للبيت المقدس ، فيشتغلوا بذلك عن قصد ابن الزبير ، ( والناس على دين الملك ) . وظهر من ذلك الوقت تعظيم الصخرة وبيت المقدس ما لم يكن المسلمون يعرفونه بمثل هذا ، وجاء بعض الناس ينقل الإسرائيليات في تعظيمها ، حتى روى بعضهم عن كعب الأحبار ، عند عبد الملك بن مروان ، وعروة بن الزبير حاضر : " إن الله قال للصخرة : أنت عرشي الأدنى " ، فقال عروة : " يقول الله تعالى : { وسع كرسيه السماوات والأرض } ، وأنت تقول : إن الصخرة عرشه ؟ " وأمثال هذا . ولا ريب أن الخلفاء الراشدين لم يبنوا هذه القبة ، ولا كان الصحابة يعظمون الصخرة ، ولا يتحرون الصلاة عندها ، حتى ابن عمر رضي الله عنهما مع كونه كان يأتي من الحجاز إلى المسجد الأقصى ، كان لا يأتي الصخرة ؛ وذلك أنها كانت قبلة ، ثم نسخت . وهي قبلة اليهود ، فلم يبق في شريعتنا ما يوجب تخصيصها بحكم ، كما ليس في شريعتنا ما يوجب تخصيص يوم السبت . وفي تخصيصها بالتعظيم مشابهة لليهود ، وقد تقدم كلام العلماء في يوم السبت وعاشوراء ونحو ذلك . حفظ
القارئ : " وكانت الصخرة مكشوفة، ولم يكن أحد من الصحابة ولا ولاتهم ولا علماؤهم يخصها بعبادة، وكانت مكشوفة في خلافة عمر وعثمان رضي الله عنهما، مع حكمهما على الشام. وكذلك في خلافة علي رضي الله عنه، وإن كان لم يحكم عليها، ثم كذلك في إمارة معاوية وابنه وابن ابنه.
فلما كان في زمن عبد الملك، وجرى بينه وبين ابن الزبير من الفتنة ما جرى، كان هو الذي بنى القبة على الصخرة، وقد قيل: إن الناس كانوا يقصدون الحج فيجتمعون بابن الزبير، أو يقصدونه بحجة الحج، فعظم عبد الملك شأن الصخرة بما بناه عليها من القبة، وجعل عليها من الكسوة في الشتاء والصيف، ليكثر قصد الناس للبيت المقدس، فيشتغلوا بذلك عن قصد ابن الزبير، والناس على دين الملك. وظهر في ذلك الوقت من تعظيم الصخرة "

الشيخ : الناس على دين عبد الملك، وش عندك؟
الطالب : الملك
الشيخ : الملك، اللفظ المشهور : الناس على دين ملوكهم.
القارئ : " وظهر في ذلك الوقت "
الشيخ : من ذلك.
القارئ : عندي في يا شيخ.
الشيخ : من ذلك أحسن
القارئ : " وظهر من ذلك الوقت من تعظيم الصخرة "
الشيخ : لا، وظهر من ذلك تعظيم الصخرة، ما فيها من.
القارئ : " وظهر من ذلك الوقت تعظيم الصخرة وبيتُ المقدس"
الشيخ : بيتِ
القارئ : " وظهر من ذلك الوقت تعظيم الصخرة وبيتِ المقدس ما لم يكن المسلمون يعرفونه بمثل هذا، وجاء بعض الناس ينقل الإسرائيليات في تعظيمها ".
الشيخ : وصار، وصار بعض الناس.
القارئ : تصحيح يا شيخ ؟
الشيخ : وصار أحسن
القارئ : " وصار بعض الناس ينقل الإسرائيليات في تعظيمها حتى روى بعضهم عن كعب الأحبار عند عبد الملك بن مروان، وعروة بن الزبير حاضر : ( إن الله قال للصخرة : أنت عرشي الأدنى، فقال عروة : يقول الله تعالى : (( وسع كرسيه السماوات والأرض )) وأنت تقول : إن الصخرة عرشه ؟ ) وأمثال هذا.
ولا ريب أن الخلفاء الراشدين لم يبنوا هذه القبة، ولا كان الصحابة يعظمون الصخرة، ويتحرون الصلاة عندها، حتى ابن عمر رضي الله عنهما مع كونه كان يأتي من الحجاز إلى المسجد الأقصى، كان لا يأتي الصخرة، وذلك أنها كانت قبلة، ثم نسخت. وهي قبلة اليهود، فلم يبق في شريعتنا ما يوجب تخصيصها بحكم، كما ليس في شريعتنا ما يوجب تخصيص يومَ السبت "

الشيخ : يومِ
القارئ : " كما ليس في شريعتنا ما يوجب تخصيص يومِ السبت. وفي تخصيصها بالتعظيم مشابهة لليهود، وقد تقدم كلام العلماء في يوم السبت وعاشوراء ونحو ذلك ".
الطالب : الأسئلة.
الشيخ : لا، نقرأ، جاء وقت الأسئلة. نعم.
ما في أحد يسأل، استمر. نعم.