القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقال تعالى في إبراهيم وإسرائيل: { ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين. إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين }. وقال تعالى عن يوسف: { رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين } . وقال تعالى عن موسى وقومه : { وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين } . وقال في أنبياء بني إسرائيل: { إنا أنزلنا التوراة فيها هدًى ونورٌ يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله } . وقال تعالى عن بلقيس: { رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين } . وقال تعالى عن أمة عيسى: { وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون }. وقال تعالى: { ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين }. وقال تعالى: { ومن أحسن دينًا ممن أسلم وجهه لله وهو محسنٌ واتبع ملة إبراهيم حنيفًا واتخذ الله إبراهيم خليلًا }. وقال تعالى: { وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. بلى من أسلم وجهه لله وهو محسنٌ فله أجره عند ربه ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون }. حفظ
القارئ : " وقال تعالى في إبراهيم وإسرائيل: ((ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين. إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين )).
الشيخ : وكونه صلى الله عليه وسلم في الآخرة من الصالحين لا ينافي أن يكون مصطفى حتى في الآخرة، كما قال تعالى : (( وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار )) لكنه سبحانه وتعالى أراد أن يبين أن أبراهيم عليه الصلاة والسلام استحق الوصفين الاصطفاء والصلاح، ولهذا كانت الأنبياء إذا ردوا على الرسول عليه الصلاة والسلام السلام في ليلة المعراج، يقولون : ( مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ) وأبواه إبراهيم وآدم قالا : ( مرحباً بالابن الصالح ). نعم.
القارئ : "
(( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )).
الشيخ : إشكال هنا يعقوب بالفتح ولا بالضم ؟
الطالب : بالضم.
الشيخ : كيف تكون بالضم والي قبلها مفعول به ، معطوف على إيش ؟
الطالب : إبراهيم.
الشيخ : إي، على إبراهيم، يعني ووصى بها يعقوب أيضاً.
القارئ : " وقال تعالى عن يوسف: (( رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين )). وقال تعالى في موسى وقومه : (( وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين )). وقال في أنبياء بني إسرائيل: (( إنا أنزلنا التوراة فيها هدًى ونورٌ يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله )). وقال تعالى عن بلقيس: (( رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين )) وقال تعالى عن أمة عيسى: ((وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون )). وقال تعالى: (( ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين )). وقال تعالى: (( ومن أحسن دينًا ممن أسلم وجهه لله وهو محسنٌ واتبع ملة إبراهيم حنيفًا واتخذ الله إبراهيم خليلًا )). وقال تعالى: (( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. بلى من أسلم وجهه لله وهو محسنٌ فله أجره عند ربه ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون )) ".
الشيخ : تأتي بلى في كتاب الله عز وجل كثيراً دون أن يكون هناك استفهام تكون جواباً له، وحيئذٍ نقول هي مضمنة معنى بل، فقوله (( بلى من أسلم )) بمعنى بل من أسلم، وتأتي كثيراً في كلام ابن القيم رحمه الله ولا سيما في النونية فتكون مضمنة معنى ايش؟ معنى بل الدالة على الضراب وإبطال ما سبق، نعم.