فوائد قوله تعالى : (( وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض )) . حفظ
(( إذا أنعمنا عن الإنسان أعرض و نأى بجانبه )) يستفاد من الآية الكريمة: أنَّ الإنسان من حيث هو إنسان بَطِرٌ عند النَّعماء لكنه مُقْبِل عند الضَّرَّاء، لقوله: (( إذا أنعمنا على الإنسان أعرض و نأى بجانبه )).
ومن فوائدها: أنَّ ما يتمَتَّعُ به الإنسان من النعيم فإنما هو مِن عند الله لقوله (( وإذا أنعمنا على الإنسان )).
ومن فوائدها: التحذير من هذه الحال فإذا رأى الإنسان من نفسِه أنَّه عند النّعْمة يفرح ويبطَر ويتهاون بما أوجب الله عليه فليعلَم أنَّه داخل في هذا الإنسان المذموم.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنَّ الإنسان يعرف من نفسه الضعف إذا أصابه الضرر ويلجأ إلى الله، حتى الكافر يعرف من نفسه الضعف ويلجأ إلى الله عز وجل.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنَّ الكفار يؤمنون بالله وبأنَّه هو كاشف الضُّر لقوله: (( فذو دعاء عريض ))، الإعراض في قوله: (( إذا أنعمنا على الإنسان )) هذه جملة شرطية فأين الجواب؟ الأخ، أنت؟ (( إذا أنعمنا على الإنسان أعرض و نأى بجانبه )) أنت رفعْتَ اليد اليسرى وهذا ليس مِن الأدب ولذلك سوف يكون تعزيرك بحرمانك من الإجابة، نعم.
الطالب: أعرض ونأى بجانبه
الشيخ : (( أعرض )) هذا الجواب، (( و نأى بجانبه )) معطُوف عليه، هذا صحيح، وأين الجواب في قوله: (( إذا مسَّه الشر ))؟
الطالب: (( فذو دعاء عريض ))
الشيخ : (( فذو دعاء عريض ))، طيب (( ذو دعاء عريض )) أين عاملها؟
الطالب: .....
الشيخ : مقدر؟ قلها على التقدير؟
الطالب:.....
الشيخ : فهو ذو دعاء عريض، طيب (فهو ذو دعاء عريض) لماذا اقترنت الفاء بجواب الشرط؟
الطالب: ......
الشيخ : لأنَّ جواب الشرط جُملة اسمية وإذا كان جوابُ الشرط جملةً اسمية وجبَ قرنُها بالفاء ولا تسقُطُ إلا نادرًا، ما هي الجمل التي إذا وقعَتْ جوابًا للشَّرْط فإنها تقتَرِن بالفاء؟
الطالب: اسمية طلبية
الشيخ : مجموعة في قول الناظم:
اسمية طلبية وبجامد وبلن وقد وبالتنفيس
نعم، إذا وقع جواب الشرط جُملةً مِن هذه الجمل السبع وجب اقترانُه بالفاء ولا تُحذَف إلا نادرًا مثل قول الشاعر: " مَن يفعل الحسناتِ اللهُ يشكرُها " الأصل: مَن يفعل الحسناتِ فالله يشكرها. لكنها سقطت إما لضرورة الشعر وإما للقلة لأنها تسقُط حتى في النَّثْر لكن ذلك قليل، المهم افهموا الآن: أنَّه متى وقعت جملةُ الجواب إحدَى هذه الجُمَل فإنه يجِب اقترانُها بالفاء