تتمة الجواب على سؤال : كيف نرد على الذين يحتجون بحديث الأعمى على توسلهم المبتدع ؟ حفظ
الشيخ : الشاهد : أن هذا الضرير الأعمى لم يصبر على ضرره مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال حديثاً قدسياً عن ربه تبارك وتعالى قال الله عز وجل : ( أيهما عبد ابتليته بحبيبتيه فصبر عوضته الجنة ) إذن هذا الضرير أيضا لو صبر على ضرره لكان له الجنة كتلك السوداء لكن الناس معادن ، ( قال: فادع ) خيّره الرسول عليه السلام بين أن يدعو له وبين أن يصبر ،( قال فادع ) إذن هنا ما دام الرسول عليه السلام خيره بين أمرين فاختار أن يدعو له فينبغي أن نضع في أذهاننا أن النبي صلى الله عليه وسلم سيدعو له وهذا الوضع ضروري جداً لتعرفوا كيف تقام الحجة على أولئك المبتدعة الذين نسوا التوسل المشروع بالتوسل المبتدع غير المشروع ، لا تجد هؤلاء الناس الذين يتوسلون بالأنبياء والأولياء والصالحين ، لا تكاد تسمع رجلاً منهم يقول : اللهم إن أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد ، أسألك بأسمائك الحسنى ، ما تسمع منهم توسلاً إلا توسل مشوب كأنه القضية مقلوبة معكوسة تماماً . ذلك شأن البدع مع السنن ، ( ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة ) ، هذا حديث روي عن الرسول عليه السلام لكنه لا يصح إسناداً ، لكنه صحيح واقعاً ، المشاهدة تؤكد كلما أحدثت بدعة أميتت سنة ، خذوا مثال : يدخل أحدهم المسجد ويصلي مع جماعة المسلمين ، ما رأى صاحبه من قبل أول ما بيخرج من المسجد بشوفوا خارج معه بيقول له تقبل الله ، لا يبادره بالسلام وهذا حق المسلم على المسلم إذا لقيته فسلم عليه ، يأتي آخر ويجد صاحبه يتوضأ لا يبادره بالسلام ، يقول له زمزم ، وهكذا ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة ، القضية ملموسة لمس اليد يا إخوانا ، وهذا القضية من هذا القبيل ، التوسل المبتدع أمات التوسل المشروع ، والحجج أوهى من بيت العنكبوت
وها نحن الآن في معالجة يعني أصح ما يحتجون به رواية وأوهى ما يحتجون به دراية
فهذا الحديث إذن الأعمى لماذا جاء عند الرسول ، ليطلب منه الدعاء والرسول خيره بين الصبر وبين الدعاء فاختار الدعاء إذن لا بد أن الرسول دعا له والآن سيتأكد هذا فيما يأتي :