فوائد حديث :( كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف عليه المسلمون بخيل ... ). حفظ
الشيخ : هذا الحديث فيه فوائد:
منها أنّه يجوز أخذ أموال من جلوا عن أرضهم خوفا منّا، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أخذ أموال بني النّضير، فلو كانت مدينة أو قرية لما سمع أهلها بأن المسلمين قد أقبلوا هربوا وتركوا أموالهم، فهذه الأموال تكون فيئا للمسلمين. ومنها أيضًا: أنّ ما حصل فتحه على هذا الوجه بدون قتال فأمره إلى من؟
إلى الإمام، لأنّ أموال بني النّضير صار أمرها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ومنها: جواز ادّخار النّفقة للأهل، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ادّخر نفقة أهله، ولكن الحديث فيه أنّه إلى سنة، فهل يجوز إلى أكثر من ذلك؟ نقول: إذا لم يكن في المسلمين حاجة وخاف هو مِن تجدّد الحاجات فله أن يدّخر أكثر، وإلاّ فالأولى أن لا يدّخر أكثر من ذلك، لأنّ الطّعام عُرضة للفساد، ولأنّ الطّعام في مظنّة حاجة النّاس إليه فلا ينبغي أن يكثر، أمّا إذا كان ليس في البلد حاجة وكان هو يخشى من نوائب الدّهر فلا بأس.
ومن فوائد هذا الحديث: اهتمام النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم بالجهاد لكونه يصرف ما يخرج عن حاجته إلى إيش؟
الطالب : الكراع والسلاح.
الشيخ : إلى الكراع والسّلاح.
ومن فوائد هذا الحديث أيضًا: أنّ شراء الخيل والأسلحة من الجهاد في سبيل الله، وحينئذ نسأل هل الأولى أن يصرف دراهم لقوّاد الجيش أو أن يصرف كراعًا وسلاحًا؟
الطالب : ينظر للمصلحة.
الشيخ : ينظر للمصلحة، قد يكون عندهم من الأسلحة ما يكفيهم لكنّهم يحتاجون إلى قوت، وقد يكون الأمر بالعكس، المهمّ أنّ الإنسان ينظر إلى المصلحة فإذا رأى أنّ المصلحة في بذل النّقود دفع النّقود، في دفع المؤن دفع المؤونة، وهلمّ جرّا.