حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلةً وكان رحيمًا رفيقًا فلما رأى شوقنا إلى أهالينا قال ارجعوا فكونوا فيهم وعلموهم وصلوا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم حفظ
القارئ : حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلةً وكان رحيمًا رفيقًا فلما رأى شوقنا إلى أهالينا قال : ( ارجعوا فكونوا فيهم وعلموهم وصلوا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم ) .
الشيخ : نعم ، قال من قال ليؤذن في السفر مؤذن واحد قد يقول قائل وهل يكون في السفر مؤذنان حتى يورد هذه الترجمة ؟ قلنا مراده رحمه الله أنه لا يلزم أن نجعل لكل يوم مؤذنا أو لكل صلاة مؤذنا بل يجوز أن نلزم مؤذنا واحد ، هذا هو مراده والله أعلم لا مراده أنه يجوز التعدد أو لا يجوز بل مراده أنه لا يجب أن نلزم إيش ؟ لا يلزم أن نجعل لكل يوم مؤذنا ، ثم ذكر حديث مالك بن حويرث رضي الله عنه أنه أتى في نفر من قومه فأقاموا عنده عشرين ليلة وكان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا ، رحيما بمن حضر وبمن غاب فلما رأى شوقنا إلى أهلينا رأى بمعنى ظن أننا اشتقنا إلى أهلينا قال ارجعوا فكونوا فيهم أي ولا تفارقوهم وعلموهم وأدبوهم كما في لفظ آخر وصلوا كما رأيتموني أصلي كما في لفظ آخر أيضا ثم قال إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم ، اللام في قوله فليؤذن لام الأمر وهي أيضا كذلك في قوله وليؤمكم ولكن حركت الميم للفتح بإلتقاء الساكنين .