حدثنا يوسف بن راشد حدثنا وكيع ويزيد بن هارون واللفظ ليزيد عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل أنه رأى رجلاً يخذف فقال له لا تخذف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف أو كان يكره الخذف وقال ( إنه لا يصاد به صيد ولا ينكى به عدو ولكنها قد تكسر السن وتفقأ العين ) ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال له أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخذف أو كره الخذف وأنت تخذف لا أكلمك كذا وكذا حفظ
القارئ : حدثنا يوسف بن راشد حدثنا وكيع ويزيد بن هارون واللفظ ليزيد عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل : ( أنه رأى رجلاً يخذف فقال له لا تخذف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف أو كان يكره الخذف وقال : إنه لا يصاد به صيد ولا ينكى به عدو ولكنها قد تكسر السن وتفقأ العين ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال له أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخذف أو كره الخذف وأنت تخذف لا أكلمك كذا وكذا )
الشيخ : هذا من ورع الصحابة وشدة تعظيمهم لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم وليسوا كحالنا اليوم إذا قلت نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إي هو حرام ولا مو حرام تقول نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم يقول إي هو حرام ولا مو حرام يريد منك أن تقول ليس بحرام علشان يفعله ولكن الإنسان الورع الذي إذا قيل له نهى عنه الرسول انتهى الموضوع يتركه إن كان حراما أثيب عليه ثواب ترك الحرام وإن كان مكروها أثيب عليه ثواب ترك المكروه وهذا عبد الله بن مغفل هجر هذا الرجل لمدة معينة كذا وكذا لما رآه يخذف بعد أن سمع النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن ذلك وفيه دليل على أن الشيء الذي يكون ضرره أكثر من نفعه أو لا نفع فيه فإن الشارع ينهى عنه لأن هذه لا تنكأ عدوا ولا تصيد صيدا إنما تفقأ العين وتكسر السن فهي عديمة الفائدة خطيرة الضرر ولهذا قال : قد تكسر السن وتفقأ العين ، أي نعم