ما حكم الإنصات إلى تلاوة القرآن هل هو واجب أو مستحب و كيف يعمل من كان يعمل في بقالة أو في محل عمله و هو يستمع إلى القرآن الكريم و يتحرك و يخاطب الناس و يسير و يرجع ؟ حفظ
السائل : ما حكم الإنصات إلى تلاوة القرءان هل هو واجب أم مستحب وكيف يعمل من كان يعمل في بقالة أو في محل عمله وهو يستمع إلى القرءان الكريم ويتحرّك ويخاطب الناس ويسير ويرجع؟
الشيخ : نعم. الاستماع إلى قراءة القارئ مأمور بها إذا كان المستمع تابعا لهذا القارئ كالمأموم خلف الإمام الذي يصلي صلاة جهرية ولهذا قال الإمام أحمد في قوله تعالى (( وَإِذا قُرِئَ القُرءانُ فَاستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ )) قال أجمعوا أن هذا في الصلاة وقد جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) وفيه ( وإذا قرأ فأنصتوا ) .
أما الذي يقرأ إلى جنبك فلا يلزمك أن تستمع إليه بل لك أن تقرأ وحدك وأن تذكر الله وحدك وأن تراجع ما بين يديك من الكتب ولو كان القارئ إلى جنبك لأنك لا تريد الاستماع له.
وأما ما يصنعه بعض الناس من وضع مسجّل في الدكان يقرؤ القرءان وضجيج الأصوات في هذا الدكان وربما يكون اللغو والكلام المحرّم فلا أرى هذا، أخشى أن يكون هذا من إهانة القرءان ويُغني عن هذا أن يُسجّل حِكَما مأثورة ثم يستمع إليها لأن القرءان أشرف وأعظم من أن يُجعل في مثل هذا المكان الذي يكثر فيه اللغو والكلام الباطل.
فننصح إخواننا الذين يستمعون إلى المسجّلات في دكاكينهم وهم يُريدون الخير إن شاء الله ألا يفعلوا لأني أخشى أن يكون هذا من باب امتهان القرءان. نعم.
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ.