أخطأ الإمام في الصلاة الرباعية فهل يجوز لنا أن نذكره بالخطأ أثناء الصلاة قبل السلام و الخطأ إما أن يكون ركعة نقص أو زيادة ؟ حفظ
السائل : هذا سائل يقول يا فضيلة الشيخ أخطأ الإمام في الصلاة الرباعية فهل يجوز لنا أن نذكّره بالخطأ أثناء الصلاة قبل السلام والخطأ يكون إما ركعة نقص أو زيادة؟
الشيخ : يجب أن تنبّهوه، يجب أن تنبّهوه إذا أخطأ فإن كان فيه زيادة فنبّهوه وبماذا يكون التنبيه؟ يكون التنبيه بالتسبيح للرجال والتصفيق للنساء، تقولوا سبحان الله إن فهم المراد فهذا هو المراد والمطلوب وإن لم يفهم اقرؤوا ءاية تشير إلى هذا فإذا قدّرنا أنه ترك سجدة ونبّهتموه ولكنه لم ينتبه قل (( وَاسجُد وَاقتَرِب )) أو (( يا أَيُّهَا الَّذينَ ءامَنُوا اركَعوا وَاسجُدوا )) المهم تنبهونه بشيء من القرءان لكن أحيانا يقوم الإمام لزيادة مثل أن يقوم إلى خامسة في الظهر فينبّهه المأمومون سبحان الله سبحان الله لكن يُصر على أن يأتي بهذه الركعة فهنا نقول يجلسون ولا يقومون معه ثم يُسلّمون معه وعليه أن ينبّههم بسبب الزيادة لأن سبب الزيادة قد يكون نسيانه لقراءة الفاتحة في إحدى الركعات والإنسان إذا نسي قراءة الفاتحة حتى قام للركعة التي تليها فإن التي نسي قراءة الفاتحة فيها تُلغى وتكون التي بعدها بدلا عنها فيجب أن ينبّههم ويقول أنا أعلم أني قمت إلى خامسة لكني نسيت قراءة الفاتحة في الركعة الأولى أو في الركعة الثانية أو في الثالثة والإنسان إذا نسي قراءة الفاتحة في ركعة حتى قام للركعة التي تليها صارت التي تليها بدلا عن الركعة التي ترك فيها الفاتحة.
وهنا أقول إنه يعتبر هذا النسيان إذا كان نسيانا حقيقة أما إذا كان شكا فلا يلتفت إليه، إذا كانت الشكوك عنده كثيرة لأن بعض الناس تكون الشكوك عنده كثيرة حتى لا يكاد يفعل شيئا إلا شك فهذا يلغي الشك ولا يهتم به كما لو شك بعد انتهائه فإنه لا يلتفت إلى هذا الشك ولهذا أمثلة كثيرة منها لو شك في المضمضة والاستنشاق وهو الأن يغسل يديه قال ما أدري أتمضمضت واستنشقت أم لا نقول إذا كان هذا الشك يرد عليه كثيرا كلما توضأ شك فلا يُلتفت إليه وليعتبر نفسه قد تمضمض واستنشق.
كذلك لو شك بعد أن فرغ من الوضوء قال والله ما أدري هل مسحت رأسي أو لا نقول لا تلتفت إليه لأن الشك بعد الفراغ من العبادة لا عِبرة به ومثل ذلك لو شك في أشواط الطواف هل طاف ستة أو طاف خمسة نقول إذا كان في أثناء الطواف فليأت بما شك فيه وينتهي الموضوع إذا كان بعد أن فرغ من الطواف وانصرف قال والله ما أدري هل طفت ستة أو سبعة فلا عبرة بهذا الشك يلغي هذا الشك ويجعلها سبعة وهذه قاعدة مفيدة للإنسان إذا كثُرت الشكوك معه فلا يلتفت إليها، إذا وقع الشك بعد الفراغ من العبادة فلا يلتفت إليه إلا أن يتيقّن فإذا تيقّن وجب عليه أن يأتي بما نقص.
السائل : أحسن الله إليكم.