تتمة شرح قول المصنف :" وما أبين من حي فهو كميتته ". حفظ
الشيخ : في المذهب يقول إن العظم طاهر عظم الميتة طاهر ويستدل لذلك بأن العظم وإن كان يتألم ويحس لكنه ليس فيه الحياة الكاملة ولا يحله الدم ما يحله الدم وهو أي العظم ماله حركة إلا بغيره العظم لا يتحرك إلا بغيره فليس كبقية لجسم فهو يشبه الظفر والشعر وما أشبهها ويقول إن المدار التطهير والتنجيس على الدم ولذلك الذي ليس له نفس سائلة طاهر يكون طاهرا ولكنّ الذي يظهر أن الصواب مع هذه المسألة لأنه فرّق بين هذا وبين ما لا نفس له سائلة بأن الذي ليس له نفس سائلة حيوان مستقل لكن هذا يكون نجسا تبعا لغيره وإذا كان يتألم فليس كالظفر وليس كالشعر ثم إن كونه ليس فيه دم هذا ينظر فيه هل هو مؤكد أنه ليس فيه دم أو أنه فيه دم لأن بعض العظام تحس بأن فيه دما أحيانا يكون العظم أحمر فهذا ينظر فيه ويرجع فيه إلى الطب ولكننا إذا أخذنا بالعموم (( إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس )) فهو أحوط وأولى قال المؤلف " ما أبين من حي فهو كميتته " شرحناها أيضا طيب ما أبين من حي فهو كميتته وناقشنا فيها أيضا طيب . الذي يقطع من الحي كميتته أي كميتة ذلك الحي فإن قطع من آدمي وش تقولون فهو طاهر لأن ميتة الآدمي طاهرة وإن قطع من بعير فهو نجس لأن ميتة البعير نجسة وإن قطع من سمك فهو طاهر لأن ميتة السمك طاهرة وإن قطع من جراد فهو طاهر لأن ميتته طاهرة كذا طيب استثنى العلماء من ذلك مسألتين المسألة الأولى الطريدة والمسألة الثانية المسك وفأرة المسك المسك وفأرته مسك وفأرة مسك إش هذا يقولون إن المسك بعض دم الغزال إن فيه غزلان معروفة تسمى غزال المسك وأن هذه تُرَكَض حتى تفحم ثم ينزل من عند صرتها دم فإذا نزل هذا الدم يصرونه يربطونه رباطا قويا شديدا حتى ينقطع اتصاله بالدم ثم في النهاية يسقط هذا يسقط هذا الذي شدوا عليه تصورتموه زين أو ما تصورتم بس الأخوان أظن أنهم ما تصورا فيه نوع من الغزلان يسمى غزال المسك يقولون إنهم إذا أرادوا أن يستخرجوا منه المسك فإنهم يركضونه يخلونه يركض يتعبونه فينزل منه دم من عند صرته ثم يأتون بخيط شديد قوي فيربطون هذا الدم الذي نزل يربطونه ربطا قويا من أجل ألا يتصل بالبدن فيتغذى بالدم إذا أخذ مدة طبعا يطيح يسقط لأنه ييبس ويسقط إذا سقط وجد هذا مسكا هذا الدم اللي انحجر بالجلد يكون مسكا من أطيب الرائحة مسكا من أطيب المسك رائحة إيه نعم من داخل الجلد هذا الوعاء يسمى فأرة المسك والمسك هو الذي في جوفه هذا انفصل من حي ولا لا انفصل من حي ويكون طاهرا بإجماع العلماء على طهارته أو قول أكثر العلماء ولهذا يقول المتنبي " فإن تَفق الأنام وأنت منهم *** فإن المسك بعض دم الغزال " هذا المسك وفأرته مع أنه منفصل من غزال والغزال ميتته نجسة لكن هذا مستثنى المسألة الثانية مما يستثنى من هذا العموم الطريدة الطريدة بمعنى المطرودة وهي الصيد يطرده الجماعة فلا يدركونه فيذبحونه ولكنهم يضربونه بأسيافهم أو خناجرهم ضربة رجل واحد فهذا يقص يده وهذا يقص رجله وهذا يقص رأسه وهذا يقص بطنه حتى يموت هذه تسمى الطريدة بمعنى مطرودة وليس فيها دليل عن الرسول عليها الصلاة والسلام إلا أن ذلك فعل الصحابة رضي الله عنهم قال الإمام أحمد كانوا يفعلون ذلك في مغازيهم ولا يرون به بأسا والحكمة في هذا والله أعلم أن هذه الطريدة لا يقدر على ذبحها مايقدر على ذبحها وإذا لم يقدر على ذبحها فإنها تحل بعقرها في أي موضع من بدنها أخذتوا بالكم صيد الصيد إذا رميته في أي مكان ومات حلال هذه هي نفس الشيء إلا أن هذه قطعت قبل أن تموت قال الإمام أحمد فإن بقيت يعني قطعنا رجلها ولكن هربت ما أدركناها فإن رجلها حينئذ تكون حراما ونجسة لأننا ما أدركناها ولم تكن الآن صيدا فتكون حراما تكون حراما طيب إذا القاعدة ما أبين من حي فهو كميتته وش مستثنى منها مسألتان الأولى الطريدة والثاني المسك وفأرة المسك نعم .