تتمة شرح قول المصنف " ... ومن جحد وجوبها كفر ... ". حفظ
الشيخ : لا فرق بين الأمور القطعية في الدين وبين الأمور الظنية في أن الإنسان يعذر بالجهل فيها، وهو كذلك لأن الصحيح أن الإنسان يعذر بالجهل سواء في الأمور العلمية أو في الأمور العملية وإن شئنا قلنا كما قاله أكثر الناس الأصولية أو الفروعية لكن ليعلم أن تقسيم الدين إلى أصول وفروع محدث أحدثه المتكلمين كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية وتلقاه عنهم الفقهاء وإلا فليس هذا موجودا لا في الكتاب ولا في السنة أعني تقسيم الدين إلى أصول وفروع فيه أيضا من قسم الدين إلى شيء آخر إلى لب وقشور الله يعين هذا خطر عظيم لأنه ليس في الدين قشور أبدا في أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن القاشرة والمقشورة نعم نسأل الله أن يهديهم وألا يجعلهم من القاشرين والمقشورات طيب على كل حال نقول إذا جحد وجوبها كفر ويستنثى من ذلك إيش؟ حديث عهد بكفر فهذا يعلم وإذا عرض له العلم على وجه بين واضح وأصر بعد ذلك كفر.