-
شرح قول المؤلف : " باب معرفة الله عز وجل و الإيمان به . عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته و شركه ) رواه مسلم ... " .
-
شرح قول المؤلف : " و عن أبي موسى ـ رضي الله عنه ـ قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بخمس كلمات فقال: " إن الله تعالى لا ينام و لا ينبغي له أن ينام يخفض القسط و يرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار و عمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) رواه مسلم.
-
تتمة شرح قول المؤلف: "... و عن مسلم بن يسار الجهني قال سئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن هذه الآية (( و إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم )) الآية فقال عمر ـ رضي الله عنه ـ سمعت رسول الله صلى الله عليه سلم سئل عنها فقال : ( إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة و بعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار و بعمل أهل النار يعملون ) فقال رجل يا رسول الله ففيم العمل ؟ فقال : ( إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة و إذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله النار ) رواه مالك و الحاكم و قال على شرط مسلم و رواه أبو داود من وجه آخر عن مسلم بن يسار عن نعيم بن ربيعة عن عمر ... " .
-
شرح قول المؤلف : " ... و قال إسحاق بن راهويه حدثنا بقية بن الوليد قال أخبرني الزبيدي محمد بن الوليد عن راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن أبي قتادة عن أبيه عن هشام بن حكيم بن حزام أن رجلا قال يا رسول الله أتبتدىء الأعمال أم قد قضي القضاء ؟ فقال : " إن الله لما أخرج ذرية آدم من ظهره أشهدهم على أنفسهم ثم أفاض بهم في كفيه فقال هؤلاء للجنة و هؤلاء للنار فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة و أهل النار ميسرون لعمل أهل النار .
-
تتمة شرح قول المؤلف : "... و روى الإمام أحمد عن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لجبرائيل ( مالي لم أر ميكائيل ضاحكا قط ؟ قال مـا ضحك ميكائيل منذ خلقت النار )... إلى قوله ... و في المسند و السنن حديث ( إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ) و الأحاديث في ذكرهم عليهم السلام كثيرة جدا ... " . " .
-
شرح قول المؤلف : " ... باب الوصية بكتاب الله عز وجل و قول الله تعالى : (( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم و لا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون )) عن زيد بن أرقم ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ( خطب فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : ( أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب و أنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور فخذوا بكتاب الله و تمسكوا به ) فحث على كتاب الله و رغب فيه ثم قال : ( و أهل بيتي ) و في لفظ ( كتاب الله هو حبل الله المتين من اتبعه كان على الهدى و من تركه كان على الضلالة ) رواه مسلم . و له في حديث جابر الطويل أن النبي صلى الله عليه و سلم قال في خطبة عرفة : ( و قد تركت فيكم لن تضلوا إن اعتصمتم به ـ كتاب الله و أنتم تسئلون عني فما أنتم قائلون ؟ ) قالوا نشهد أنك قد بلغت و أديت و نصحت قال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء و ينكتها إلى الناس ( اللهم اشهد ) ثلاث مرات ... " .
-
تتمة شرح قول المؤلف : "... و عن العرباض بن سارية ـ رضي الله عنه ـ قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون و وجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فما تعهده إلينا ؟ فقال : ( أوصيكم بتقوى الله و السمع و الطاعة و إن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة " رواه أبو داود و الترمذي و صححه و ابن ماجه و في رواية له ( لقد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ بعدي عنها إلا هالك ، و من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ) ثم ذكره بمعناه ... " .
-
شرح قول المؤلف : "... و لمسلم عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، و خير الهدى هدي محمد صلى الله عليه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل بدعة ضلالة ) . و للبخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ) قيل و من أبى ؟ قال ( من أطاعني دخل الجنة و من عصاني فقد أبى ) . و لهما عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال جاء ثلاثة رهط إلى أزواج النبي صلى الله عليه و سلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه و سلم فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها فقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه و سلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر فقال أحدهم أما أنا فأصلي الليل أبدا و قال الآخر أنا أصوم النهار و لا أفطر و قال الآخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء النبي صلى الله عليه و سلم إليهم فقال : ( أنتم الذين قلتم كذا و كذا أما و الله إني لأخشاكم لله و أتقاكم له لكني أصوم و أفطر و أصلي و أرقد و أتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) . و عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( بدأ الإسلام غريبا و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ) رواه مسلم . و عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) رواه البغوي في شرح السنة و صححه النووي .و عنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ليأتين على أمتي كما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان فيهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك ، و إن بني إسرائيل افترقت على ثنتين و سبعين ملة و ستفترق أمتي على ثلاث و سبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة ) ، قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال ( ما أنا عليه و أصحابي ) رواه الترمذي ... " .
-
شرح قول المؤلف: "... و لهما عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ مرفوعا ( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم ) . و عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريون و أصحاب يأخذون بسنته ، و يقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون و يفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، و من جاهدهم بلسانه فهو مؤمن و من جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، و ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) رواه مسلم . و عن جابر رضي الله عنه أن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال يا رسول الله إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا أفترى أن نكتب بعضها فقال ( أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود و النصارى لقد جئتكم بها بيضاء نقية و لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ) رواه أحمد .
-
تتمة الإجابة عن سؤال " هل طالب العلم يجمع بين الحفظ والمطالعة ؟ " .
-
شرح قول المؤلف: "... و عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال عليكم بالعلم قبل أن يقبض و قبضه ذهاب أهله عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إليه أو يفتقر إلى ما عنده و ستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعون إلى كتاب الله و قد نبذوه وراء ظهورهم عليكم بالعلم و إياكم و البدع و التنطع و التعمق ، و عليكم بالعتيق رواه الدارمي بنحوه ... " .
-
تتمة شرح قول المؤلف: "... باب التجوز في القول و ترك التكلف و التنطع . و عن أمامة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا ( الحياء و العي شعبتان من الإيمان و البذاء و البيان شعبتان من النفاق ) رواه الترمذي . و عن أبي ثعلبة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( إن أحبكم إلي و أقربكم مني يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا و إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني مساوئكم أخلاقا الثرثارون المتشدقون المتفيهقون ) رواه البيهقي في شعب الإيمان . و للترمذي نحوه عن جابر ـ رضي الله عنه ـ و عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر بألسنتها ) رواه أحمد و أبو داود و الترمذي . و عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعا ( إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها ) رواه الترمذي و أبو داود . و عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من تعلم صرف الكلام ليسبي به قلوب الرجال أو الناس لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا و لا عدلا ) رواه أبو داود . و عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت كان كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلا يفهمه كل من يسمعه و قالت كان يحدثنا حديثا لوعده العاد لأحصاه ، و قالت إنه لم يكن يسرد الحديث كسردكم . روى أبو داود بعضه . و عن أبي هريرة ـرضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا رأيتم العبد يعطي زهدا في الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة ) رواه البيهقي في شعب الإيمان . و عن بريدة ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( إن من البيان سحرا و إن من العلم جهلا و إن من الشعر حكما و إن من القول عيالا ) . و عن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ أنه قال يوما و قام رجل فأكثر القول فقال عمرو : لو قصد في قوله لكان خيرا له سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( لقد رأيت أو أمرت أن أتجوز في القول فإن الجواز هو خير ) رواهما أبو داود . آخره و الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا .