-
وقول الله عز وجل (( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع ))
-
وقوله (( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ))
-
وقوله (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض )) الآيتين
-
فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب، كما قال (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ))
-
فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن
-
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده )
-
لا يبدأ بالشفاعة أولا ثم يقال له: ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع
-
وقال أبو هريرة له صلى الله عليه وسلم : ( من أسعد الناس بشفاعتك؟، قال : من قال : لا إله إلا الله؛ خالصا من قلبه )
-
أن الله سبحانه يتفضل على أهل الإخلاص، فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع؛ ليكرمه وينال المقام المحمود
-
فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك، ولهذا أثبتت الشفاعة بإذنه مواضع
-
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص . انتهى كلامه رحمه الله
-
" الخامسة : صفة ما يفعله صلي الله عليه وسلم، أنه لا يبدأ بالشفاعة أولا، بل يسجد، فإذا أذن الله له شفع "
-
" باب الشفاعة الشفاعة نوعان : شفاعة منفية في القرآن : وهي الشفاعة للكافر والمشرك . قال الله تعالى (( من قبل أن يأتي يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خلةٌ ولا شفاعةٌ )) "
-
" وقال (( واتقوا يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً ولا يقبل منها شفاعةٌ ولا يؤخذ منها عدلٌ ولا هم ينصرون )) "
-
" ونحو هذه الآيات كقوله (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض )) "
-
" يخبر تعالى أن من اتخذ هؤلاء شفعاء عند الله ، أنه لا يعلم أنهم يشفعون له بذلك "
-
" وما لا يعلمه لا وجود له، فنفى وقوع هذه الشفاعة، وأخبر أنها شرك بقوله (( سبحانه وتعالى عما يشركون )) "
-
" وقال تعالى (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) "
-
" فأبطل شفاعة من اتخذ شفيعا يزعم أنه يقربه إلى الله، وهو يبعده عنه وعن رحمته ومغفرته ؛ لأنه جعل لله شريكا، يرغب إليه، ويرجوه، ويتوكل عليه، ويحبه كما يحب الله تعالى أو أعظم "
-
" وهي خالصة لأهل الإخلاص، وقيدها تعالى بأمرين : الأول : إذنه للشافع أن يشفع، كما قال تعالى (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) وإذنه تعالى لا يصدر إلا إذا رحم عبده الموحد المذنب، فإذا رحمه تعالى أذن للشافع أن يشفع له . الأمر الثاني : رضاه عمن أذن للشافع أن يشفع فيه كما قال تعالى (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) فالإذن بالشفاعة له بعد الرضا، كما في هذه الآية، وهو سبحانه لا يرضى إلا التوحيد "
-
" قوله (( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليٌ ولا شفيعٌ )) الإنذار: هو الإعلام بأسباب المخافة، والتحذير منها . قوله (( به )) أي : بالقرآن (( الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم )) وهم أهل الإخلاص، الذين لم يتخذوا لهم شفيعا، بل أخلصوا قصدهم وطلبهم، وجميع أعمالهم لله وحده، ولم يلتفتوا إلى أحد سواه فيما يرجون نفعه، ويخافون ضره . قال الفضيل بن عياض : ليس كل خلقه عاتب، وإنما عاتب الذين يعقلون "
-
" قوله (( ليس لهم من دونه وليٌ ولا شفيعٌ )) قال الزجاج : موضع (( ليس )) نصب على الحال ، كأنه قال : متخلين من ولي وشفيع، والعامل فيه (( يخافون )) "
-
" قوله (( لعلهم يتقون )) أي : : فيعملون في هذه الدار عملا ينجيهم الله به من عذاب يوم القيامة، وتركوا التعلق على الشفعاء وغيرهم ، لأنه ينافي الإخلاص الذي لا يقبل الله من أحد عملا بدونه لأنه طلب وسؤال من غير الله "
-
" قوله (( قل لله الشفاعة جميعاً )) دلت الآية على أن الشفاعة له سبحانه ، لأنها لا تقع إلا لأهل التوحيد بإذنه سبحانه وتعالى، كما قال تعالى في الآية السابقة ، وقال تعالى (( يدبر الأمر ما من شفيعٍ إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم )) الآية "
-
" فلا شفاعة إلا لمن هي له سبحانه، ولا تقع إلا ممن أذن له فيها . فتدبر هذه الآيات العظيمة في اتخاذ الشفعاء "
-
" وقوله (( ولله ملك السماوات )) يبطل التعلق على غيره سبحانه ؛ لأنه الذي انفرد بملك كل شيء، فليس لأحد في ملكه مثقال ذرة دونه سبحانه وبحمده . والإسلام هو أن تسلم قلبك ووجهك لله بالإخلاص، كما في - المسند - عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده ؛ أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( فبالذي بعثك بالحق، ما بعثك به ؟ قال : الإسلام . قال : وما الإسلام ؟ قال : أن تسلم قلبك، وأن توجه وجهك إلى الله، وأن تصلي الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة "
-
" والآيات في بيان الإخلاص كثيرة، وهو أن لا يلتفت القلب ولا الوجه في جميع الأعمال كلها إلا لله وحده، كما قال تعالى (( فادعوا الله مخلصين له الدين )) ، فأمره تعالى بإخلاص الدعاء له وحده، وأخبر أنه الدين الذي تصح معه الأعمال وتقبل . قال شيخ الإسلام : الإخلاص محبة الله وإرادة وجهه "
-
" قوله (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) تقدم معنى هذه الآية "
-
" قوله (( وكم من ملكٍ في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى )) فإذا كان هذا في حق الملائكة الذين وصفهم الله تعالى بقوله (( بل عبادٌ مكرمون . لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون . يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون . ومن يقل منهم إني إلهٌ من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين )) "
-
" فظهر من هذه الآيات المحكمات ما يبين حقيقة الشفاعة المثبتة في القرآن، التي هي ملك لله لا يملكها غيره، وقيد حصولها بقيدين - كما في هذه الآية وغيرها ؛ كما تقدم قريبا - : إذنه للشافع أن يشفع، كما قال تعالى (( من قبل أن يأتي يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خلةٌ ولا شفاعةٌ )) ورضاه عمن أراد رحمته ممن أذنب من الموحدين ، فاختصت الشفاعة بأهل الإخلاص خاصة، وأن اتخاذ الشفعاء من دين المشركين، وقد أنكره الله عليهم فيما تقدم من الآيات "
-
" قوله (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرةٍ في السماوات ولا في الأرض )) الآيتين . قال أبو العباس : نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه، أو يكون عونا لله، و لم يبق إلا الشفاعة، فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب، كما قال تعالى (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) . فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون، هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن، وأخبر النبي صلى الله عليه و سلم : ( أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده ، لا يبدأ بالشفاعة أولا، ثم يقال له : ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع ) . وقال له أبو هريرة : ( من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال : من قال : لا إله إلا الله، خالصا من قلبه ) . فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص بإذن الله، ولا تكون لمن أشرك بالله . وحقيقته : أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص، فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ؛ ليكرمه وينال المقام المحمود . فالشفاعة التي نفاها القرآن : ما كان فيها شرك، ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع . وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص . انتهى كلامه ) . وفيه تحقيق لأمر الشفاعة، وجمع للأدلة، رحمه الله، والله تعالى أعلم "
-
ذكر فضيلتكم أن الملائكة هم أصلح الخلق وأكثرهم عبادة فهل هذا يعد ترجيحا من فضيلتكم في مسألة تفضيل الملائكة على الرسل أرجوا التوضيح ؟
-
أحد الأشخاص يقول إن الكافر قد يدخل الجنة برحمت الله تعالى فبماذا نرد عليه ؟
-
أشكل علي قوله تعالى (( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )) هل تدل الآية على أن هناك أحد يشفع للكغار فترد شفاعته ؟
-
هل صحيح أن المجاهد الذي يقتل في سبيل الله يشفع في سبعين من أهل بيته ؟
-
رأيت في إحدى العبوات الغذائية عبارة تقول " هذا أجود ما أنتجته الطبيعة " فما رأي فضيلتكم في هذه العبارة ؟
-
هل شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم العظمى تكون لجميع الناس حتى الكفار وإذا كان الجواب بنعم فكيف نقول في أن الكفار ليس لهم نصيب من شفاعة الرسل ؟
-
هناك شخص يدعوا إلى الحوار مع القبورين الذين يزعمون أن أسلافهم يشفعون لناس ويقول كلام العلماء يطوى ولا ينشر فبين الحق أثابكم الله ؟
-
ما رأي فضيلتكم في من يقول إذا حدث له أمر " الشفاعة يا ألله " أو " الشفاعة يا محمد " مع أنه لا يقصد شيء إنما هذا دارج على لسانه فقط ؟
-
ما هو الجمع بين قول الله سبحانه من فرعون (( ءآلآن وقد عصيت قبل )) وقد نطق بلا إله إلا الله وبين طلب النبي صلى الله عليه وسلم من عمه أبي طالب أن يقولها عند مته ؟
-
ذكر فضيلتكم في خطبة الجمعة أن الوباء في أطراف البلاد إنما هو بيان لقدرت الله وتذكير للعباد وتخويف لهم لرجوع إليه سبحانه ، هل يقنت لرفع هذا الوباء أم يقاس على الطاعون فلا يقنت له بناء على قول للحنابلة ؟
-
هل يجوز الدعاء على الوالدين إذا كانوا يذهبون إلى القبور ويدعونها مع أنهم لا يعلمون أن هذا شرك ؟
-
ذكرتم أن الصالحين لهم شفاعة فيظن هؤلاء الجهال فيقولون إن أصحاب القبور صالحون فيكون لهم شفاعة فبماذا نرد عليهم ؟
-
هل هذه الشفاعات خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم وثابتة الأولى : الشفاعة في أقوام يدخلون الجنة يدخلون الجنة بغير حساب ؟
-
الثانية : الشفاعة في قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم أن يدخلوا الجنة ؟
-
قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن اللاعنين لا يكونون شهداء ولا شفعاء ) فهل يؤخذ من هذا شرط لشفاعة ثالث وهو أن لا يكون صاحب الشفاعة لعانا ؟
-
هل تجوز زيارة من يقول إنه لا يصح عنده إلا القرآن وإنه لا يوجد من السنة شيء صحيح وإذا كان هذا الشخص من ذوي القربى فهل تجوز زيارته ؟
-
باب قول الله تعالى (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ))
-
وفي الصحيح عن ابن المسيب عن أبيه قال : ( لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية، وأبو جهل، فقال له: يا عم، قل: لا إله إلا الله ، كلمة أحاج لك بها عند الله فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟، فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فأعادا، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول لا إله إلا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله سبحانه وتعالى (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين )) وأنزل الله في أبي طالب (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ))
-
" باب قول الله تعالى (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )) قال ابن كثير رحمه الله تعالى : يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : إنك يا محمد لا تهدي من أحببت، أي : ليس إليك ذلك، إنما عليك البلاغ، والله يهدي من يشاء "
-
" كما قال تعالى (( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )) "
-
" وقال (( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )) قلت : والمنفي هاهنا هداية التوفيق والقبول، فإن أمر ذلك إلى الله وحده وهو القادر عليه . وأما الهداية المذكورة في قول الله تعالى (( وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ )) فإنها هداية الدلالة والبيان، فهو المبين عن الله والدال على دينه وشرعه "
-
" قوله : في - الصحيح - عن ابن المسيب، عن أبيه قال : لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله صلى الله عليه و سلم، وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل ، فقال : يا عم ! قل : لا إله إلا الله ، كلمة أحاج لك بها عند الله . فقالا له : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟! فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأعادا، فكان آخر ما قال : هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول : لا إله إلا الله . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله عز و جل (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى )) الآية ، وأنزل في أبي طالب (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) "
-
" قوله : في - الصحيح - أي : في الصحيحين . وابن المسيب هو : سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، أحد العلماء والفقهاء الكبار السبعة من التابعين، اتفق أهل الحديث أن مراسيله أصح المراسيل "
-
" وقال ابن المديني : لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، مات بعد التسعين وقد ناهز الثمانين . وأبوه المسيب صحابي، بقي إلى خلافة عثمان رضي الله عنه، وكذلك جده حزن صحابي استشهد باليمامة "
-
" قوله: ( لما حضرت أبا طالب الوفاة ) أي: علاماتها ومقدماتها "
-
" قوله: ( جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) يحتمل أن يكون المسيب حضر مع الاثنين، فإنهما من بنى مخزوم وهو أيضا مخزومي "
-
" وكان الثلاثة إذ ذاك كفارا، فقتل أبو جهل على كفره، وأسلم الآخران "
-
" قوله : ( يا عم ! قل : لا إله إلا الله ) أمره بقولها لعلم أبي طالب بأنها دلت على نفي الشرك بالله، وإخلاص العبادة له وحده "
-
" وإن من قالها عن علم ويقين وقبول فقد أنكر الشرك وتبرأ منه "
-
" وكذلك الحاضرون يعلمون بما دلت عليه من نفي الشرك والبراءة منه "
-
" ولهذا عارضوا قول النبي صلى الله عليه وسلم بقولهم : ( أترغب عن ملة عبد المطلب ؟! ) "
-
" قوله : ( كلمة ) قال القرطبي : بالنصب على أنه بدل من ( لا إله إلا الله )، ويجوز الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف "
-
" قوله : ( أحاج لك بها عند الله ) لأنه لو قالها في تلك الحال لقبلت منه ودخل بها في الإسلام "
-
" قوله : ( فقالا له : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟! ) ذكراه الحجة الملعونة التي يحتج بها المشركون على المرسلين ، كقول فرعون لموسى (( قال فما بال القرون الأولى )) وكقوله تعالى (( وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قريةٍ من نذيرٍ إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمةٍ وإنا على آثارهم مقتدون )) "
-
" قوله : ( فأعاد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعادا ) "
-
" فيه مضرة أصحاب السوء، والحذر من قربهم والاستماع لهم، ففيه معنى قول الناظم : إذا ما صحبت القوم فاصحب خيارهم *** ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
-
" قوله : ( فكان آخر ما قال : هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول : لا إله إلا الله ) "
-
" قال الحافظ : هو تأكيد من الراوي في نفي وقوع ذلك من أبي طالب قال المصنف رحمه الله تعالى : وفيه الرد على من زعم إسلام عبد المطلب وأسلافه "
-
" قوله : ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) اللام لام القسم "
-
" قال ابن فارس : مات أبو طالب ولرسول الله صلى الله عليه وسلم تسع وأربعون سنة وثمانية أشهر وأحد عشر يوما، وتوفيت خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها بعد موت أبي طالب بثمانية أيام "
-
" قوله : فأنزل الله عز و جل (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )) هو خبر بمعنى النهي "
-
" والظاهر أن هذه الآية نزلت في أبي طالب، فإن الإتيان بالفاء المفيدة للترتيب في قوله (( فأنزل الله )) بعد قوله : ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) يفيد ذلك، وقد ذكر العلماء لسبب نزول هذه الآية أسبابا أخر، فلا منافاة ؛ لأن الآية الواحدة قد يتعدد نزولها "
-
هل تجوز مرضى المبتدعة و أهل الأهواء وعيادتهم وهل في ذلك توقير لهم ؟
-
هناك من يستدل بهذه القصة على أن النطق بالشهادة يكفي لإسلام الإنسان حتى ولو لم يعمل ويقول طلب من أبي طالب الشهادة وهو يعلم أنه سيموت فلا يعمل فما الرد على ذلك ؟
-
ذكرتم حفظكم الله أنه لا يجوز أن يقال عن الكافر المغفور له أو المرحوم فهل يجوز قول ذلك للمسلم ؟
-
كنا في فترة من الزمن في جهل وتسخط وكان بعض آبائنا وأمهاتنا يعتقدون في القبور و يتوسلون بها ويذبحون لها وغير ذلك من الأمور الشركية وقد مات هؤولاء الآباء فهل يجوز الإستغفار لهم والترحم عليهم ؟
-
هل من معنى قول الله سبحانه و تعالى " إنك لا تهدي من أحببت " يؤخذ أن الداعية يكفي منه أن يبلغ الدعوة بدون إلحاح حتى لا يدخل في هذه الآية ؟
-
هل يجوز أن يحب أبي طالب لما فعله مع الرسول صلى الله عليه وسلم أم نكرهه؟
-
ذكرتم حفظكم الله أن الداعية يأخذ منهج الدعوة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يأخذها من الحزبيات فما المقصود بالحزبيات وهل يجوز أن نقتدي بمن يأخذ منهجه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
-
كيف الجمع بين النهي عن أن يقال للميت في حال الإحتضار قل لا إله إلا الله " وبين هذا الحديث ؟
-
أولا نقيد سبب التحريم بالإستغفار للمشركين لأنه ليس بنافع دون الترحم عليهم لأن الترحم قد ينفعهم كما خفف الله العذاب عن أبي طالب بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
-
من يرى أنه لا يجوز أن تحكم على الكافر بالنار بعد موته بحيث إنه لو مات أحد الكفرة في هذا الزمان فلا يجوز أن تقول فلان هذا من أهل النار ؟
-
يقول أحدهم إن قولك " لو الله ثم فلان " هذا خلاف الأولى ، والأولى أن تقول " لولا الله " فقط فهل لقوله أصل ؟
-
هل قول النبي صلى الله عيه وسلم في حق عمه أبي طالب ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار يدل على جواز قول المسلم لولا أنا لكان كذا آمل من فضيلتكم التكرم بالإجابة ؟
-
بعض من الإخوة يجتمعون كل أسبوع فيكون في هذا الإجتماع شيء من الدروس والمواعظ وهم قبل البدء في الدرس أو الموعظة يقرؤون شيئ من القرآن واعتادوا على ذلك دائما فما الحكم رعاكم الله لأننا نخشى أن تكون هذه بدعة ؟
-
باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
-
في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله تعالى (( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا )) قال: هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا، وسموها بأسمائهم، ففعلوا، ولم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت قال ابن القيم: " قال غير واحد من السلف: لما ماتوا؛ عكفوا على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد، فعبدوهم "
-
وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله ) أخرجاه
-
وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والغلو؛ فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو )
-
ولمسلم عن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( هلك المتنطعون ) قالها ثلاثا
-
" باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين قد أنذر صلى الله عليه وسلم أمته من الغلو وأبلغ في الإنذار، تحذيرا عما وقع من جهلة هذه الأمة كما سيأتي ذكره "
-
" قوله (( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم )) الآية : الغلو : هو الإفراط في التعظيم بالقول والاعتقاد، أي : لا ترفعوا المخلوق عن منزلته التي أنزله الله والخطاب - وإن كان لأهل الكتاب - فهو تحذير لهذه الأمة أن يفعلوا مع نبيهم صلى الله عليه وسلم كما فعلت النصارى مع المسيح وأمه، واليهود مع العزير "
-
" وفيما فعلوه من الغلو والشرك محاداة لله، ولكتابه، ولرسوله الله صلى الله عليه وسلم، فأين ما وقع فيه هؤلاء الجهلة من قول من قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ( أنت سيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا ) فكره ذلك النبي صلى الله عليه وسلم أشد الكراهة - كما سيأتي في الكلام على هذا الحديث إن شاء الله تعالى "
-
" وقول القائل : ( ما شاء الله وشئت، فقال : أجعلتني لله ندا ؟ بل ما شاء الله وحده ) ؟! "
-
" قال شيخ الإسلام : ومن تشبه من هذه الأمة باليهود والنصارى، وغلا في الدين بإفراط فيه أو تفريط، فقد شابههم "
-
" قال : وعلي رضي الله عنه حرق الغالية من الرافضة، فأمر بأخاديد خدت لهم عند باب كندة، فقذفهم فيها "
-
" واتفق الصحابة على قتلهم ؛ لكن ابن عباس مذهبه أن يقتلوا بالسيف من غير تحريق، وهو قول أكثر العلماء "
-
" قوله : في - الصحيح - عن ابن عباس في قوله تعالى (( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً )) قال : هذه أسماء رجال الصالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها، وسموها بأسمائهم . ففعلوا، ولم يعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت ) "
-
" وهذا الأثر اختصره المصنف رحمه الله، والذي في البخاري عن ابن عباس : صارت الأوثان التي في قوم نوح في العرب بعد، أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع ؛ أسماء رجال صالحين في قوم نوح ... إلى آخره "
-
" قوله : ( أنصابا ) جمع نصب، وهي الأصنام التي صوروها على صور الصالحين "
-
" قوله : ( ففعلوا ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت ) الذي في البخاري : ( ونسخ العلم ) فلعل الذي هنا رواية "
-
" فصارت هذه الأصنام - بهذا التصوير على صور الصالحين - سلما إلى عبادتها "
-
" وكل ما عبد من دون الله ، من قبر، أو مشهد، أو صنم، أو طاغوت ؛ فالأصل في عبادته هو الغلو فيه، كما لا يخفى على ذوي البصائر "
-
" كما جرى لأصل مصر وغيرهم، فإن أعظم آلهتهم أحمد البدوي، وهو لا يعرف له أصل ولا فضل، ولا علم ولا عبادة، ومع هذا فصار أعظم آلهتهم، مع أنه لا يعرف إلا أنه دخل المسجد يوم الجمعة، فبال فيه ثم خرج ولم يصل !! ذكره السخاوي عن أبي حيان "
-
" فزين لهم الشيطان عبادته، فاعتقدوا أنه يتصرف في الكون، ويطفئ الحريق، وينجي الغريق، وصرفوا له الإلهية والربوبية، وعلم الغيب، وكانوا يعتقدون أنه يسمعهم ويستجيب لهم من الديار البعيدة، وفيهم من يسجد على عتبة حضرته "
-
" وكان أهل العراق - ومن حولهم ؛ كأهل عمان - يعتقدون في عبد القادر الجيلاني كما يعتقد أهل مصر في البدوي، وعبد القادر من متأخري الحنابلة، وله كتاب - الغنية - وغيره ممن قبله وبعده من الحنابلة من هو أفضل منه في العلم والزهد، لكن فيه زهد وعبادة، وفتنوا به أعظم فتنة "
-
" كما جرى من الرافضة مع أهل البيت، وسبب ذلك الغلو، ودعوى أن له كرامات، وقد جرت الكرامات لمن هو خير منه وأفضل ؛ كبعض الصحابة والتابعين "
-
" وهكذا حال أهل الشرك مع من فتنوا به ، وأعظم من هذا عبادة أهل الشام لابن عربي، وهو إمام أهل الوحدة، الذين هم أكفر أهل الأرض . وأكثر من يعتقد فيه هؤلاء لا فضل له ولا دين ؛ كأناس بمصر وغيرها "
-
" وجرى في نجد قبل هذه الدعوة مثل هذا، وفي الحجاز واليمن وغيرهما من عبادة الطواغيت، والأشجار والأحجار، والقبور ما عمت به البلوى ؛ كعبادتهم الجن وطلبهم الشفاعة منهم . والأصل في ذلك الغلو بتزيين الشيطان "
-
" وذكر أهل السير أن التلبية من عهد إبراهيم عليه السلام : ( لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك ) "
-
" فبينما هو يلبي تمثل له الشيطان في صورة شيخ يلبي معه، فقال : ( لبيك لا شريك لك، فقال الشيخ : إلا شريكا هو لك . فأنكر ذلك عمرو وقال : ما هذا ؟! فقال الشيخ : تملكه وما ملك . فإنه لا بأس بهذا، فقالها عمرو، فدانت بها العرب "
-
قوله : ( وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبد، فقولوا : عبد الله ورسوله " . أخرجاه ) .
-
" قوله : ( عن عمر ) هو : ابن الخطاب بن نفيل - بنون وفاء مصغر - العدوي، أمير المؤمنين، وأفضل الصحابة بعد الصديق رضي الله عنه . ولي الخلافة عشر سنين ونصفا، فامتلأت الدنيا عدلا، وفتحت في أيامه ممالك كسرى وقيصر، واستشهد في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة "
-
" قوله : ( لا تطروني ) الإطراء هو الغلو، ( كما أطرت النصارى ابن مريم ) كما قال تعالى (( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه )) "
-
" قوله : ( إنما أنا عبد، فقولوا : عبد الله ورسوله ) أمرهم صلى الله عليه وسلم أن لا يتجاوزوا هذا القول في الخطاب، وقد أمر الله عباده بالصلاة والسلام عليه لأن أشرف مقامات الأنبياء العبودية الخاصة والرسالة "
-
" قوله : ( وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) : هذا الحديث ذكره المصنف رحمه الله تعالى بدون ذكر راويه، وقد رواه الإمام أحمد، والترمذي، وابن ماجه من حديث ابن عباس، وهذا لفظ رواية أحمد عن ابن عباس . قال شيخ الإسلام : هذا عام في جميع أنواع الغلو ، في الاعتقادات والأعمال "
-
" قوله : ( ولمسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( هلك المتنطعون قالها ثلاثا ) قال الخطابي : المتنطع : المتعمق في الشيء، المتكلف في البحث عنه، على مذهب أهل الكلام الداخلين فيما لا يعنيهم، الخائضين فيما لا تبلغه عقولهم "
-
" وقال أبو السعادات : هم المتعمقون الغالون في الكلام، المتكلمون بأقصى حلوقهم "
-
" وقال النووي : فيه كراهة التقعر في الكلام، بالتشدق وتكلف الفصاحة، واستعمال وحشي اللغة، ودقائق الإعراب في مخاطبة العوام ونحوهم "
-
" قوله : ( قالها ثلاثا ) أي : قال : قال هذه الكلمة ثلاث مرات، مبالغة في التعليم والإبلاغ، فقد بلغ البلاغ المبين صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه أجمعين . ووجه مناسبة هذا الحديث للترجمة : أن الغلو من التنطع والزيادة ، لما فيه من الخروج إلى ما يوصل إلى الشرك بالله "
-
إذا كان الإنسان في مجلس عوام فبدأ بالسلام باللغة العربية الفصحى هل يعد هذا تنطعا أم يسلم بالسلام العامي ؟
-
تعليق صور المعظمين للرؤساء والقادة هل هذا جائز علما أنه يستحيل أن يترتب عليه عبادتهم وما الحكم لو أجبرك رئيسك في العمل على وضعها في مكتبك وتخشى من الفصل من الوظيفة ؟
-
وماذا على الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يفعل حتى تبرىء ذمته ؟
-
هل العلة في تحريم التلفاز هي التصوير أم الفساد الذي يعرض فيه ؟
-
هل الشيعة الإثني عشرية القائلين بتحريف القرآن وكفر الصحابة وقذف عائشة رضي الله عنهم أجمعين وغيرها من العقائد الكفرية هل يعدون كفار وهل يفرق بين علمائهم وعامتهم ؟
-
مدرس لطلبة الصم والبكم يشرح أحاديث الصفات بالإشارة وكان أحدهم قال له إن هذا تمثيل فإذا كان هذا تمثيل فما هي الطريقة لشرح الأحاديث لهؤولاء ؟
-
من الملاحظ أن نصوص الوارد هي في الصاحين فكيف دخل معهم غيرهم حيث أن الصالحين هم محل الخطر وغيرهم غير معظم في نفوس الناس وهذا هو المشاهد كذلك في أهل الكتاب من عبادة الصالحين فقط ؟
-
كثر كلام الناس حول الصور المحرمة هل هي التي ترسم وتعمل باليد أم تدخل فيها الصور الفوتوغرافية وكاميرات الفديوا وغيرها؟
-
أنا مدرس أقوم بتدريس مادة التربية الفنية لطلاب وفي بداية كل عام أنهاهم عن رسم ذوات الأرواح
-
كيف نوفق بين الغلو في الطاعات وبين قوله تعالى " وتزودوا فإن خير الزاد اتقوى" ؟
-
باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح، فكيف إذا عبده ؟!
-
في الصحيح عن عائشة: ( أن أم سلمة رضي الله عنها، ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة، وما فيها من الصور، فقال: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح؛ بنوا على قبره مسجداً، وصوّروا فيه تلك الصور، أولئك شِرار الخلق عند الله ) فهؤلاء جمعوا بين فتنتين: فتنة القبور، وفتنة التماثيل
-
ولهما عنها قالت : ( لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ طَفِق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها، فقال: وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) يحذِّر ما صنعوا، ولولا ذلك لأُبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً. أخرجاه
-
ولمسلم عن جندب بن عبد الله قال : ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً، لاتخذت أبا بكر خليلاً ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، إلاّ فلا تتخذوا القبور مساجد؛ فإني أنهاكم عن ذلك ) فقد نهى عنه في آخر حياته، ثمّ إنه لعن- وهو في السيّاق - من فعله. والصلاة عندها من ذلك، وإن لم يُبن مسجد، وهو معنى قولها: "خشي أن يتخذ مسجداً"، فإن الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجداً وكل موضع قُصد الصلاة فيه فقد اتُّخذ مسجداً، بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجداً كما قال صلى الله عليه وسلم: ( جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً )
-
ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود مرفوعاً : ( إن من شرار النّاس من تُدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد ) ورواه أبو حاتم في صحيحه
-
" باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح، فكيف إذا عبده ؟! فكل ما كان وسيلة إلى الشرك فهو حرام "
-
" لكونه يوقع في الشرك بالله وعبادة ما سواه، كما في هذه الأحاديث "
-
" قوله : في - الصحيح - عن عائشة ( أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور ) الحديث "
-
" قوله : ( أن أم سلمة ) : هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، القرشية المخزومية . تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أبي سلمة سنة أربع وقيل : ثلاث، وكانت قد هاجرت مع أبي سلمة إلى الحبشة، توفيت سنة اثنتين وستين "
-
" قوله : ( ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) وفي الصحيحين : ( أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) "
-
" قوله : ( رأتها بأرض الحبشة, وما فيها من الصور ) : لأن أم سلمة هاجرت مع زوجها أبي سلمة إلى الحبشة , ثم رجعا إلى مكة فهاجرا منها إلى المدينة "
-
" قوله : ( إذا مات فيهم الرجل الصالح - أو العبد الصالح - ) هذا - والله أعلم - شك من الراوي."
-
" قوله : ( أولئك شرار الخلق عند الله ) ولم تذكرا غير بناء المساجد والتصوير ؛ لكونه ذريعة إلى عبادة من بنوا عليه المسجد , وصوروا صورته , فبذلك صاروا شرار الخلق "
-
" فانظر إلى ما وقع في هذه الأمة من ذرائع الشرك والوقوع فيه مما هو أعظم من هذا "
-
" ومع ذلك يعتقدونه دينا، وهو الشرك الذي حرمه الله، وأرسل الرسل وأنزل الكتب بالنهي عنه "
-
" قوله : ( فهؤلاء جمعوا بين فتنتين : فتنة القبور، وفتنة التماثيل ) : هذا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى "
-
" لم يذكره المصنف رحمه الله لأن ذلك معلوم عند من يقرأ هذا الكتاب "
-
" قوله : ( ولهما عنها قالت : لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم، طفق يطرح خميصة له عن وجهه، فإذا اغتم بها كشفها فقال - وهو كذلك - : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) يحذر ما صنعوا، ولولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا ، أخرجاه " ( الخميصة ) : كساء له أعلام "
-
" والشاهد للترجمة قوله صلى الله عليه وسلم : ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) فلعنهم صلى الله عليه وسلم على تحري الصلاة عندها "
-
" وإن كان المصلي إنما يصلي لله، فمن كان يصلي عند القبور ويتخذها مساجد فهو ملعون "
-
" فكيف إذا عبد أهل القبور والغائبين بأنواع العبادة، وسألهم ما لا قدرة لهم عليه ؟! "
-
" واللعنة ليست مختصة باليهود والنصارى، بل تعم من فعل فعلهم وما هو أعظم منه "
-
" وهذا هو الذي أراده صلى الله عليه وسلم من لعنه اليهود والنصارى على هذا الفعل ؛ تحذيرا لأمته أن يفعلوا ما فعلته اليهود والنصارى، فيقع بهم من اللعنة ما وقع بهم "
-
" قوله : ( ولولا ذلك ) أي : ما كان يحذر من اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسجدا لأبرز قبره مع قبور أصحابه بالبقيع "
-
" قوله : ( غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا ) روي بفتح الخاء وضمها "
-
" فعلى الفتح يكون هو الذي خشي ذلك صلى الله عليه وسلم، وأمرهم أن يدفنوه في المكان الذي قبض فيه، وعلى رواية الضم يحتمل أن يكون الصحابة هم الذين خافوا أن يقع ذلك من بعض الأمة، فلم يبرزوا قبره خشية أن يقع ذلك من بعض الأمة غلوا وتعظيما، لما أبدى وأعاد من النهي والتحذير ولعن فاعله "
-
" ولهذا بالغ المسلمون في سد الذريعة في قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فأعلوا حيطان تربته، وسدوا المداخل إليها، وجعلوها محدقة بقبره صلى الله عليه وسلم "
-
" ثم خافوا أن يتخذ موضع قبره قبلة إذا كان مستقبل المصلين، فتصور الصلاة إليه بصورة العبادة، فبنوا جدارين من ركني القبر الشمالين وحرفوهما، حتى التقيا على زاوية مثلثة من ناحية الشمال، حتى لا يتمكن أحد من استقبال قبره . اهـ "
-
" قلت : فبذلك صان الله قبره، وقبل دعوته بقوله : ( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) "
-
" قوله : ولمسلم عن جندب بن عبد الله قال ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول : إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك ) "
-
" قوله : ( عن جندب بن عبد الله ) أي : ابن سفيان البجلي، وينسب إلى جده، صحابي مشهور، مات بعد الستين "
-
" قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : أما بناء المساجد على القبور فقد صرح عامة الطوائف بالنهي عنه للأحاديث الصحيحة، وصرح أصحابنا وغيرهم من أصحاب مالك والشافعي بتحريمه . قال : ولا ريب في القطع بتحريمه - ثم ذكر الأحاديث في ذلك ؛ إلى أن قال - : وهذه المساجد المبنية على قبور الأنبياء والصالحين والملوك وغيرهم تتعين إزالتها بهدم أو غيره، هذا مما لا أعلم فيه خلافا بين العلماء المعروفين "
-
قوله : ( فقد نهى عنه في آخر حياته، ثم إنه لعن - وهو في السياق - من فعله . والصلاة عندها من ذلك وإن لم يبن مسجد . وهو معنى قولها : ( خشي أن يتخذ مسجدا ) فإن الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجدا، وكل موضع قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا بل كل موضع يصلي فيه يسمى مسجدا "
-
" بل كل موضع يصلي فيه يسمى مسجدا ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ) . هذا ذكره شيخنا، وهو من تقرير شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى على هذه الأحاديث "
-
" قوله : ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا : ( إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد ) . ورواه أبو حاتم في صحيحه . قلت : وقد وقع هذا في الأمة كثيرا، كما وقع في أهل الجاهلية قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، كما لا يخفى على ذوي البصائر "
-
" وقد زاد هؤلاء المتأخرون من هذه الأمة على ما وقع من أهل الجاهلية من هذا الشرك بأمور : منها : أنهم يخلصون عند الاضطرار لغير الله، وينسون الله "
-
" ومنها : أنهم يعتقدون أن آلهتهم من الأموات يتصرفون في الكون دون الله ! "
-
" وجمعوا بين نوعي الشرك ؛ في الإلهية والربوبية، وقد سمعنا ذلك منهم مشافهة "
-
" ومن ذلك قول ابن كمال من أهل عمان وأمثاله : أن عبد القادر الجيلاني يسمع من دعاه ومع سماعه ينفع !! "
-
" فزعم أنه يعلم الغيب وهو ميت، فلقد ذهب عقل هذا وضل، فكفر بما أنزله الله في كتابه ، كقوله (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبيرٍ )) فما صدقوا الخبير فيما أخبر به عن آلهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله، ولا آمنوا بما أنزله الله في كتابه، بل بالغوا وعاندوا في رده، وكذبوا وألحدوا، وكابروا المعقول والمنقول، والله المستعان "
-
هناك من يقول لا تلعنوا اليهود والنصارى الأحياء ولكن قل لعنة الله على أموات اليهود والنصارى لأنهم ماتوا على ذلك و أما الأحياء فلا يلعنون ؟
-
ما حكم الصلاة في المقبرة أو الدعاء عند القبر لله وهل صحيح ما ينسب لشيخ الإسلام أن فاعل ذلك ليس بمشرك و إنما هو مبتدع ؟
-
هل يجوز الدعاء للميت عند قبره بصفة المكوث ورفع اليدين أو الجلوس وذلك عند كل زيارة له ؟
-
ما حكم دعوى بعضهم أنه تجوز الصلاة في المساجد التي بها قبور إذا دفن المقبور بعد بناء المسجد ؟
-
وكذلك دعوى إذا كان القبر في قبلة المسجد فالصلاة لا تجوز وإذا كان في الخلف الصلاة جائزة ؟
-
هل يدل دخول أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما إلى الكنيسة على جواز دخول الكنائس والمعابد للفرجة والسياحة ؟
-
قول النبي صلى الله عليه وسلم " إتخدوا قبور أنبيائهم مساجد " هل يؤخد منه أن الكنيسة يطلق عليها مسجد ؟
-
من رأى جيله يحكم الحرمين فيها حكام صالحين وعنده علماء أتقياء والقرآن ، لماذا لم يعد المسجد النبوي إلى وضعه ؟ وهل ترك ذلك خوفا من الفتنة أم بسبب آخر ؟
-
ما الحكم فيما لو كنت ببلد أكثر بل أغلب مساجدها بها قبور ولا أجد مسجدا غير ذلك فهل يجوز لي أن أصلي فيه أم أصلي في المنزل ؟
-
قول النبي صلى الله عليه وسلم في الذين يتخذون القبور مساجد أنهم من شرار الناس هل نقول هم أشر من اليهود والنصارى ؟
-
بالنسبة للتصوير هل الإثم على المصور أو المصور وما قولكم في صور أصحاب الفضيلة العلماء ومنها فضيلتكم التي تظهر في بعض الصحف والمجلات هل يدل ذلك على الجواز ؟
-
يحتاج الأطباء إلى التصوير التلفزيوني وذلك لمراقبة حال المرضى أثناء العمليات الخطيرة فهل يعد ذلك من التصوير المحرم ؟
-
صلى بنا رجل فأخطأ في الفاتحة حيث كسر الدال من إياك نعبد ولم يستجب لتصحيحنا له فقمت أنا بعد إنتهاء الصلاة فأعدت صلاتي مع جماعة ثانية فهل فعلي هذا صحيح وهل يلزم الإمام أن يصحح قراءته بذلك ؟
-
باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا تعبد من دون الله
-
روى مالك في - الموطأ - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
-
ولابن جرير بسنده: عن سفيان عن منصور عن مجاهد ( في قوله تعالى (( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى )) قال : كان يَلُتُّ لهم السّويق، فمات، فعكفوا على قبره ) وكذا قال أبو الجوزاء عن ابن عباس : ( كان يَلُتُّ السّويق للحاجّ")
-
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسُّرج ) رواه أهل السنن
-
" باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا تعبد من دون الله "
-
" روى مالك في - الموطأ - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) "
-
" وذلك أنه صلى الله عليه وسلم خاف أن يقع من أمته في حقه كما وقع من اليهود والنصارى في حق أنبيائهم ، من عبادتهم من دون الله "
-
" وسبب ذلك الغلو فيهم، كما قال تعالى (( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قومٍ قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل )) "
-
" وكذلك رغب صلى الله عليه وسلم إلى ربه أن لا يجعل قبره وثنا يعبد، وقد عبدت القبور بأنواع العبادة كما لا يخفى "
-
" وتقدم في حديث عائشة رضي الله عنها : ( ولولا ذلك لأبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا ) "
-
" وقد استجاب الله دعوة نبيه صلى الله عليه وسلم، وصان قبره وأحاطه بثلاثة جدران، كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى : فأجاب رب العالمين دعاءه *** وأحاطه بثلاثة الجدران "
-
" قوله : ( ابن جرير ) هو أبو جعفر ابن جرير صاحب التفسير الكبير، وهو أجل التفاسير وأحسنها، وهو من أئمة المسلمين المجتهدين، وله كتاب - الأحكام - رحمه الله تعالى "
-
" قوله : ( كان يلت لهم السويق، فمات فعكفوا على قبره ) فيه شاهد للترجمة ، فإنهم غلوا فيه لأجل صلاحه، واتخذوه وثنا بتعظيمه وعبادته، وصار من أكبر أوثان أهل الجاهلية "
-
" قوله : وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج ) . رواه أهل السنن . وهذا الحديث صحيح صححه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، ويكفيك في الاحتجاج به رواية أهل السنن له، ولم يذكر أحد منهم له علة، ولا معارض له "
-
" الثالثة : أنه صلى الله عليه وسلم لم يستعذ إلا مما يخاف وقوعه "
-
" السادسة : - وهي من أهمها - : معرفة صفة عبادة اللات التي هي من أكبر الأوثان "
-
الرسول صلى الله عليه وسلم صلى عند قبر المرأة التي كانت تقوم المسجد ولم يخبره أصحابه بموتها فكيف ذلك ؟
-
نرى في بعض المقابر يكتب على جدرانها عبارات شعرية وتذكر الناس بالكلام على أهل القبور فما صحة هذا العمل ؟
-
ما حكم الإضاءة الموجود الآن في مقبرة العوف حيث إن الشوارع الداخلية للمقبرة مضاءة ؟
-
إمرأة دخلت لمقبرة العوف لمدة دقائق لغرض رؤية أشكال القبور وذلك للعبرة والعضة وليس لها قريب فيها فهل تشملها اللعنة ؟
-
مارأيكم فيمن يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في المساجد التي فيها قبور ولكن كيف ينهى وقبر النبي صلى الله عليه وسلم داخل المسجد ؟
-
بعض النساء يقمن يوم الجمعة بزيارة المقبرة ولذلك بالوقوف عند باب المقبرة للدعاء لأقاربهن وإذا أنكر عليهن أحد قلن نحن لم ندخل المقبرة ؟
-
ما رأي فضيلتكم ممن يتتبع المقابر ويسأل عمن دفن حديثا ويصلي عليه ؟
-
النصائب التي توضع على القبر هل هي واحدة كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قبر عثمان بن مضعون أم إنها نصيبتين ؟
-
نرى بعض الناس بعد الفراغ من دفن الميت بدقائق يحثوا فوق قبر الميت ثلاث حثيات لأنه لم يشارك في الدفن فهل هذا الفعل صحيح ؟
-
ورد في الدعاء للميت إذا كان طفلا ( وقه برحمتك عذاب الجحيم ) فهل يؤخذ من هذا الحديث أن أطفال المسلمين قد يدخلون النار ؟
-
هل يجوز لي أن أذهب للمسجد الذي تكثر فيه الصلاة على الجنائز طلبا للأجر علما بأن هذا المسجد داخل المدينة ؟
-
في المسجد النبوي يوم الجمعة يجعل فرصة للنساء لدخول الروضة الشريفة وزيارة قبره صلى الله عليه وسلم فهل يدخل في هذا الحديث ؟
-
نسمع ونقرأ عن قصد الأماكن الأثرية والقديمة كآثار قوم صالح وأصحاب الأخدود وبعض المساجد القديمة وغيرها لتكون محلا للسياحة كما في مدينة العلا واستقبال الزوار من الداخل والخارج كما يتم استقبال الوفود نرجوا إخرج فتوى في هذا ؟
-
كيف نرد على من قال بأن من سجد لصنم وهو لم ينو عبادته فإنه لا يقع في الشرك ؟
-
ذكرتم عن اللعن بأنه الطرد والإبعاد عن رحمه الله ولا يكون إلا على كبيرة فهل المصر على الصغيرة يكون في حكم مرتكم الكبيرة ؟
-
الوقوف إحتراما لشخص هل يعتبر هذا من التعظيم الموصل إلى الشرك ؟
-
إذا كان شخص في سفر وحضر مع جماعة وهم في الركعة الثالثة فهل يجوز له أن ينوي القصر ويسلم معهم ؟
-
هل يجوز قراءة القرآن أو الذكر أو الدعاء أو الصدقة ونحوها من العبادات عند القبور أم أن هذا النهي خاص بالصلاة ؟
-
هل شيخ الإسلام رحمه الله رخص في زيارة النساء للمقابر فقد سمعنا من يقول ذلك ؟
-
رجل عمل عملية في رمضان الماضي ثم اضطره إلى إفطار الشهر كله والسؤال : أن رمضان العام الماضي تسعة وعشرون يوما فهل يصوم ثلاثين يوما أم يصوم تسعة وعشرين يوما ؟
-
إذا كنت في بلد وأريد السفر وأدركت صلاة الظهر فصلت الظهر مع الجماعة في البلد فهل يجوز لي أن أجمع معها العصر لأني أريد أن أسافر بعد صلاة الظهر مباشرة ؟
-
جماعة تصلي الظهر في المسجد فدخلت جماعة أخرى والجماعة الأولى يصلون فأقاموا الجماعة الثانية وصلو وتركوا الجماعة الأولى فصار في المسجد جماعتين في آن واحد فما حكم صلاة الجماعة الثانية التي لم تدخل مع الجماعة الأولى ؟
-
هل صحيح أن الفرق بين عبدة الأوثان في الجاهلية وعباد القبور في الوقت الحاضر أن الأولين أشركوا في الألوهية دون الربوبية وأما المتأخرين فأشركوا في الألوهية والربوبية ؟
-
في كتاب النشيد للطلاب نشيد فيه " وكذا أمي تبارك " أي تبارك جهادنا ضد العدو فهل يجوز إطلاق لفظ بارك فلان كذا ؟
-
سمعت أنه لا يجوز أخذ الورد لزيارة المريض فهل هذا صحيح وما العلة فيه ؟
-
إذا قدم مسافر لقوم يصلون العشاء وقد فاتته واحدة فهل يكمل معهم الثلاثة الباقية له مغربا ولهم عشاء ؟
-
بعضهم لا ينكر على من يصوره بحجة أن مسائل الخلاف لا إنكار فيها ؟
-
بعض الفرق تنكر بعض صفات الرب جل شأنه مثل الغضب والرضى ويحتجون بأن لكل حادث محدث أفيدونا أثابكم الله ؟
-
باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك
-
وقول الله تعالى (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم )) الآية
-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) رواه أبو داود بإسناد حسن، ورواته ثقات
-
وعن علي بن الحسين رضي الله عنه : ( أنه رأى رجلا يجيء عند فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها، فيدعو، فنهاه، وقال ألا أحدثكم بحديث سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، وصلوا علي فإن تسليمكم ليبلغني أين كنتم ) رواه في المختارة
-
" قوله : باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك قد تقدم فيما سلف من الأبواب قبل هذا "
-
" قوله : وقول الله تعالى (( لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ )) ووجه الدلالة من الآية : أنه صلى الله عليه وسلم يعز عليه كل ما يؤثم الأمة ويشق عليهم الشرك بالله قليله وكثيره، ووسائله، وما يقرب منه من كبائر الذنوب ، وقد بالغ صلى الله عليه وسلم في النهي عن الشرك وأسبابه أعظم مبالغة كما لا يخفى "
-
" وقد كانت هذه حال أصحابه رضي الله عنهم، في قطعهم الخيوط التي رقي للمريض فيها، ونحو ذلك من تعليق التمائم "
-
" قوله : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) رواه أبو داود بإسناد حسن، ورواته ثقات . قال الحافظ محمد بن عبد الهادي : هو حديث حسن جيد الإسناد، وله شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحة "
-
" نهاهم صلى الله عليه وسلم أن يهجروا بيوتهم عن الصلاة فيها، كما تهجر القبور عن الصلاة إليها مخافة الفتنة بها، وما يفضي إلى عبادتها من دون الله ؛ لأن النهي عن ذلك قد تقرر عندهم، فنهاهم أن يجعلوا بيوتهم كذلك "
-
" قوله : ( ولا تجعلوا قبري عيدا ) فيه شاهد للترجمة، قال شيخ الإسلام : العيد : اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد ؛ عائدا إما بعود السنة، أو بعود الأسبوع، أو الشهر، أو نحو ذلك . وقال ابن القيم رحمه الله : العيد : ما يعتاد مجيئه وقصده من زمان ومكان "
-
" مأخوذ من المعاودة والاعتياد، فإذا كان اسما للمكان فهو الذي يقصد فيه الاجتماع، وانتيابه للعبادة أو لغيرها، كما أن المسجد الحرام، ومنى، ومزدلفة، وعرفة، والمشاعر : جعلها الله عيدا للحنفاء ومثابة، كما جعل أيام العيد فيها عيدا "
-
" وكان للمشركين أعياد زمانية ومكانية، فلما جاء الله بالإسلام أبطلها، وعوض الحنفاء منها عيد الفطر، وعيد النحر، وأيام منى، كما عوضهم عن أعياد المشركين المكانية بالكعبة، ومنى، ومزدلفة، وعرفة، والمشاعر "
-
" قوله : وعن علي بن الحسين رضي الله عنهما : ( أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فيدخل فيها فيدعو، فنهاه وقال : ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي، عن جدي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم ) رواه في المختارة "
-
" هذا الحديث رواه أبو يعلى، والقاضي إسماعيل، والحافظ الضياء في - المختارة - "
-
" قال شيخ الإسلام : فانظر هذه السنة كيف مخرجها من أهل المدينة وأهل البيت الذين لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قرب النسب، وقرب الدار ؛ لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم، فكانوا له أضبط . انتهى "
-
" قوله : ( عن علي بن الحسين ) أي : ابن علي بن أبي طالب، المعروف بزين العابدين رضي الله عنهم . أفضل التابعين من أهل بيته وأعلمهم، قال الزهري : ما رأيت قرشيا أفضل منه . مات سنة ثلاث وتسعين على الصحيح "
-
" قوله : ( أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة ) : بضم الفاء، وسكون الراء ؛ وهي الكوة في الجدار والخوخة ونحوهما "
-
" قوله : ( فيدخل فيها فيدعو، فنهاه ) : وهذا يدل على النهي عن قصد القبور والمشاهد لأجل الدعاء والصلاة عندها "
-
" لأن ذلك نوع من اتخاذه عيدا، ويدل أيضا على أن قصد القبر للسلام إذا دخل المسجد ليصلي منهي عنه "
-
" لأن ذلك لم يشرع ، وكره مالك لأهل المدينة كلما دخل إنسان المسجد أن يأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم لأن السلف لم يكونوا يفعلون ذلك . قال : ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها "
-
" وكان الصحابة والتابعون رضي الله عنهم يأتون إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيصلون، فإذا قضوا الصلاة قعدوا وخرجوا، ولم يكونوا يأتون القبر للسلام، لعلمهم أن الصلاة والسلام عليه في الصلاة أكمل وأفضل "
-
" وأما دخولهم عند قبره للصلاة والسلام عليه هناك، أو للصلاة والدعاء ؛ فلم يشرعه لهم، بل نهاهم عنه في قوله : ( لا تتخذوا قبري عيدا، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني ) . فبين أن الصلاة تصل إليه من بعد، وكذلك السلام، ولعن من اتخذ قبور الأنبياء مساجد . .وكانت الحجرة في زمانهم يدخل إليها من الباب، لما كانت عائشة رضي الله عنها فيها وبعد ذلك، إلا أن بني الحائط الآخر، وهم مع ذلك التمكن من الوصول إلى قبره لا يدخلون إليه ؛ لا لسلام، ولا لصلاة، ولدعاء لأنفسهم ولا لغيرهم "
-
" ولا كان الشيطان يطمع فيهم حتى يسمعهم كلاما أو سلاما فيظنون أنه هو كلمهم وأفتاهم وبين لهم الأحاديث، وأنه قد رد عليهم السلام بصوت يسمع من الخارج ! "
-
" كما طمع الشيطان في غيرهم، فأضلهم عند قبره وقبر غيره، حتى ظنوا أن صاحب القبر يأمرهم وينهاهم، ويحدثهم في الظاهر ! وأنه يخرج من القبر، ويرونه خارجا من القبر ! ويظنون أن نفس أبدان الموتى خرجت تكلمهم، وأن أرواح الموتى تجسدت لهم فرأوها ! "
-
" والمقصود أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يعتادون الصلاة والسلام عليه عند قبره، كما كان يفعل من بعدهم من الخلوف "
-
" قال سعيد بن منصور في - سننه - حدثنا عبد العزيز بن محمد أخبرني سهيل بن أبي سهيل قال : ( رآني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فناداني وهو في بيت فاطمة يتعشى، فقال : هلم إلى العشاء ! قلت : لا أريده "
-
" فقال : هلم إلى العشاء ! قلت : لا أريده . قال : ما لي رأيتك عند القبر ؟ فقلت : سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إذا دخلت المسجد فسلم "
-
" ثم قال لي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تتخذوا قبري عيدا، ولا تتخذوا بيوتكم مقابر، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم . لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء "
-
" فالمجيء إلى القبر للسلام عليه وتحري إجابة الدعاء ليس مما شرعه الله ورسوله لهذه الأمة، ولو كان مشروعا لما تركه الخلفاء والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان من سادات أهل البيت وأئمة التابعين، ولما أنكروا على من فعله . وقولهم هو الحجة، وهو الذي دلت عليه الأحاديث ؛ كحديث عائشة، وحديث الباب، وغيرهما ؛ لعلم السلف بما أراده النبي صلى الله عليه وسلم بنهيه عن الغلو، وخوفه مما وقع ممن غلا في الدين، واتبع غير سبيل المؤمنين ؛ كما قال تعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً )) "
-
" ولما حدث الشرك بأرباب القبور في هذه الأمة، وتعظيمها وعبادتها ، صارت تشد الرحال إليها لقصد دعائها، والإستغاثة بها "
-
" وبذل نفيس المال تقربا إليها، وتعظيم سدنتها . فيا لها من مصيبة ما أعظمها !! نسأل الله السلامة من هذا الشرك، وما يقرب منه، أو يوصل إليه "
-
أشكل الرد على من قال إن الأصل أن الأموات يسمعون كلام الأحياء ويستدل بقصة كفار قريش حين ألقوا في قليب بدر وخاطبهم النبي صلى الله عليه وسلم ، كذلك يستدل بأن الميت حين يوضع في قبره يسمع قرع النعال ، كذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم يرد السلام على من سلم عليه . فهل يقال إن الأصل أن الأموات لا يسمعون أو يسمعون أفيدون حفظكم الله ؟
-
رجل يذهب إلى زيارة قبر عمه ويدعوا له ويكون القبر أمامه والقبلة أمامه كذلك فهل هذا صحيح أم يجعل القبر خلفه ؟
-
لو كان الإنسان يقرأ القرآن قبل دخوله المقبرة فهل إذا دخلها يتوقف عن قراءة القرآن وعن الذكر أم يستمر في ذلك ؟
-
إذا دخلت المسجد النبوي من جهة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فهل الصلاة والسلام تكون واجبة في هذه الحالة ؟
-
هل يسمى يوم الجمعة عيدا ؟ وإذا كان كذلك فهل نقول بأن أعياد المسلمين ثلاثة ؟
-
نلاحظ أن خطباء الجمعة يختمون خطبهم بأمرهم للجماعة بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم فهل هذا من البدع أم عليه دليل ؟
-
ما موقفنا تجاه من نراه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهو متجه في دعاءه إلى قبر النبي عليه الصلاة والسلام ؟
-
إذا بني مسجد بالقرب من المقبرة على إتجاه القبلة على مسافة ثلاثين أو أربعين مترا فهل يجوز الصلاة في هذا المسجد ؟
-
هل زيارة المساجد السبعة بالمدينة النبوية من الوسائل المفضية للشرك ؟
-
هل كل الأعمال تعرض على النبي صلى الله عليه وسلم أم الصلاة والسلام عليه فقط ؟
-
الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة هذا الأمر هل يحصل بتشغيل شريط فيه هذه السورة ؟
-
زيارة البيت المزعوم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد ولد فيه الموجود بالقرب من البيت الحرم هل تعتبر زيارته من الغلو ؟ ولماذا لا يزال ؟
-
لقد ذكر لي قصة الرفاعي مع النبي صلى الله عليه وسلم شخص وجعل أن من الأدلة على صدقها أن الرفاعي من آل الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يتوقع منه الكذب فهل الرفاعي من آل بيت حقا ؟
-
نحن جماعة نرد على من اتهم أهل السنة والجماعة فسماهم بالحسوية والمجسمة بالأدلة من الكتاب والسنة ونأخذ بأقوال العلماء بأمثال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وذلك حيث كثر تضليلهم لناس وتسمية أنفسهم بأهل الحق فهل نستمر على عملنا هذا أم ندعهم وبدعتهم " الإباضية والأشاعرة وجهمية ومعتزلة ... " أفيدونا حفظكم الله ؟
-
من قال " اللهم إني أسألك بجاه نبيك " هل هذا القوم شرك أم بدعة ؟
-
هل يجوز للرجل أن يجعل له يوما يحتفل به كل سنة مثل أن يحتفل بوم تخرجه ؟
-
وقوله تعالى (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ))
-
وقوله تعالى (( قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت ))
-
وقوله تعالى (( قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ))
-
عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه : قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى ؟، قال : فمن؟ ) أخرجاه
-
ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين: الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم.، وإن ربي قال: يا محمد، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك: أن لا أهلكهم بسنة بعامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بأقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا ) رواه البرقاني في - صحيحه -
-
وزاد : ( وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، وإذا وضع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة. ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان ، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي. وأنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي ، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى )
-
" باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان : وقول الله تعالى (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت )) . الوثن يطلق على كل من قصد بنوع من أنواع العبادة من دون الله، من صنم أو قبر أو غيره ، لقول الخليل عليه السلام (( إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكى )) ، مع قوله (( قالوا نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين )) "
-
" قوله : وقول الله تعالى (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت )) روى ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : جاء حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف إلى أهل مكة، فقالوا : أنتم أهل الكتاب وأهل العلم، فأخبرونا عنا وعن محمد . فقالوا : ما أنتم ومحمد ؟ فقالوا : نحن نصل الأرحام، وننحر الكوماء، ونسقي الماء على اللبن، ونفك العناة، ونسقي الحجيج، ومحمد صنبور، قطع أرحامنا، واتبعه سراق الحجيج من غفار، فنحن خير أم هو ؟ فقالوا : أنتم خير وأهدى سبيلا . فأنزل الله تعالى (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب )) إلى قوله (( هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً )) "
-
" وقوله (( قل هل أنبئكم بشرٍ من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت )) قال البغوي في - تفسيره - (( قل )) يا محمد (( هل أنبئكم )) أخبركم (( بشرٍ من ذلك )) يعني قولهم : لم نر أهل دين أقل حظا في الدنيا والآخرة منكم، ولا دينا شرا من دينكم، فذكر الجواب بلفظ الابتداء ؛ كقوله (( قل أفأنبئكم بشرٍ من ذلكم النار )) "
-
" وقوله (( مثوبةً )) ثوابا وجزاء ؛ نصب على التفسير، (( عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير )) فالقردة : أصحاب السبت، والخنازير : كفار مائدة عيسى . وعن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس : أن المسخين كلاهما من أصحاب السبت "
-
" فشبابهم مسخوا قردة، ومشائخهم مسخوا خنازير (( وعبد الطاغوت )) أي : وجعل منهم من عبد الطاغوت، أي : أطاع الشيطان فيما سول له "
-
" وفي - تفسير الطبري - قرأ حمزة (( وعبد الطاغوت )) بضم الباء وجر التاء "
-
" وقرأ ابن عباس، وابن مسعود، وإبراهيم النخعي، والأعمش، وأبان بن تغلب (( وعبد الطاغوت )) بضم العين والباء، وفتح الدال، وخفض التاء "
-
" قوله (( أولئك شرٌ مكاناً )) مما تظنون بنا، (( وأضل عن سواء السبيل )) وهذا من باب استعمال أفعل التفضيل فيما ليس في الطرف الآخر مشارك ، كقوله (( أصحاب الجنة يومئذٍ خيرٌ مستقراً وأحسن مقيلاً )) قاله ابن كثير "
-
" قوله : عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه . قلنا يا رسول الله : اليهود والنصارى قال : فمن ؟ ) أخرجاه ، وهذا سياق مسلم "
-
" فبين صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن كل ما وقع من أهل الكتاب - مما ذمهم الله به في هذه الآيات وغيرها - لا بد أن يقع جميعه في هذه الأمة، وهو الشاهد للترجمة "
-
" أي : لتتبعن طريقهم في كل ما فعلوه، وتشبهونهم في ذلك كما تشبه قذة السهم القذة الأخرى، فوقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم "
-
" قال سفيان بن عيينة : من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى . انتهى "
-
" قوله : عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض . وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة "
-
" وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم. وإن ربي قال : يا محمد ! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد . وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بأقطارها، أو حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا ) "
-
" ( أو حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا ) ورواه البرقاني في - صحيحه - وزاد : ( وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ) "
-
" ( وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان . وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ) "
-
" ( ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى ) هذا الحديث رواه أبو داود في - سننه - وابن ماجه بالزيادة التي ذكرها المصنف رحمه الله "
-
" قوله : ( عن ثوبان ) وهو مولى النبي صلى الله عليه وسلم، ولازمه، ونزل بعده الشام، ومات بحمص سنة أربع وخمسين "
-
" قوله : ( زوى لي الأرض ) قال التوربشتي : زويت الشيء : جمعه وقبضه . يريد تقريب البعيد منها، حتى اطلع عليه اطلاعه على القريب صلى الله عليه وسلم . وحاصله : أنه طوى له الأرض، وجمعها مجموعة كهيئة كف في مرآة ينظره . قال الطيبي : جمعها لي حتى أبصرت ما تملكه أمتي من أقصى المشارق والمغارب منها "
-
" قوله : ( وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها ) قال القرطبي : هذا الخبر وجد مخبره كما قال، وكان ذلك من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، وذلك أن ملك أمته اتسع إلى أن بلغ أقصى طنجة - بالنون والجيم -، الذي هو منتهى عمارة المغرب "
-
" إلى أقصى المشرق مما وراء خراسان والنهر، وكثير من بلاد الهند والسند والصين، ولم يتسع ذلك الاتساع من جهة الجنوب والشمال، ولذلك لم يذكر - عليه السلام - أنه أريه وأخبر به، ولا أخبر أن ملك أمته يبلغه "
-
" قوله : ( زوي لي منها ) يحتمل أن يكون مبنيا للفاعل، وأن يكون مبنيا للمفعول "
-
" قوله : ( وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ) قال القرطبي : يعني به كنز كسرى وهو ملك الفرس، وقيصر وهو ملك الروم، وقصورهما وبلادهما، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده، لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ) وعبر بالأحمر عن كنز قيصر ؛ لأن الغالب عندهم كان الذهب، وبالأبيض عن كنز كسرى ؛ لأن الغالب عندهم كان الجوهر والفضة، ووجد ذلك في خلافة عمر "
-
" قوله : ( وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة ) هكذا ثبت في أصل المصنف بالباء، وهي رواية صحيحة في - صحيح مسلم - وفي بعضها بحذفها . قال القرطبي : وكأنها زائدة ؛ لأن ( عامة ) صفة السنة ، والسنة : الجدب الذي يكون به الهلاك العام "
-
" قوله : ( من سوى انفسهم ) أي: من غيرهم من الكفار، من إهلاك بعضهم بعضا، وسبي بعضهم بعضا، كما هو مبسوط في التاريخ "
-
" قوله : ( فيستبيح بيضتهم ) قال الجوهري : بيضة كل شيء : حوزته، وبيضة القوم : ساحتهم . وعلى هذا فيكون معنى الحديث : أن الله لا يسلط العدو على المسلمين، حتى يستبيح جميع ما حازوه من البلاد والأرض، ولو اجتمع عليهم من بأقطار الأرض - وهي جوانبها - . وقيل : بيضتهم : معظمهم وجماعتهم، وإن قلوا "
-
" قوله : ( وإن ربي قال : يا محمد ! إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ) هذا كما في الحديث : ( ولا راد لما قضيت )
-
" قوله : ( ورواه البرقاني في - صحيحه - ) هو الحافظ الكبير أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب، الخوارزمي الشافعي . ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ومات سنة خمس وعشرين وأربعمائة . قال الخطيب : كان ثبتا ورعا، لم نر في شيوخنا أثبت منه، عارفا بالفقه، كثير التصانيف، صنف مسندا ضمنه ما اشتمل عليه الصحيحان، وجمع حديث الثوري، وحديث شعبة، وطائفة "
-
" قوله : ( وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ) أي : الأمراء والعلماء والعباد، فيحكمون فيهم بغير علم فيضلونهم ؛ كما قال تعالى (( وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علمٍ إن ربك هو أعلم بالمعتدين )) وقال (( ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين )) وأمثال هذه الآيات كثيرة في القرآن . وعن زياد بن حدير قال : قال لي عمر : ( هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟ قلت : لا . قال : يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين ) رواه الدارمي "
-
" قوله : ( وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة ) وقد وقع ذلك، وما زالت الأمة كذلك، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة . وفيه ما هو حق ؛ كقتال أهل التوحيد لأهل الشرك بالله، وجهادهم على تركهم الشرك "
-
" وقد من الله بذلك على من أقامهم في آخر هذا الزمان بالدعوة إلى توحيده، لكن أهل الشرك بدؤوهم بالقتال، وأظهرهم الله عليهم، كما لا يخفى على من تدبر آيات هذا الدين في هذه الأزمنة "
-
" قوله : ( ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين ) الحي : واحد الأحياء، وهي القبائل . وفي رواية أبي داود : ( حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين ) . وكم !؟ وكم !؟ "
-
" قوله : ( وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان ) والفئام - مهموز - : الجماعات الكثيرة ؛ قاله أبو السعادات . وهذا هو شاهد الترجمة "
-
" وقد استحكمت الفتنة بعبادة الأوثان، حتى إنه لا يعرف أحد في هذه القرون المتأخرة أنكر ما وقع من ذلك "
-
" حتى قام الله شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، الذي أنكره ونهى عنه، ودعا الناس إلى تركه، وإلى أن يعبدوا الله تعالى وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، فرماه الملوك وأتباعهم بقوس العداوة "
-
" فأظهره الله بالحجة، وأعز أنصاره على من ناوأهم، وبلغت دعوته مشارق الأرض ومغاربها "
-
" ولكن من الناس من عرف، ومنهم من أنكر، فانتفع بدعوته الكثير من أهل نجد والحجاز وعمان وغيرهم، فلله الحمد على هذه النعمة العظيمة، جعلنا الله لها شاكرين ذاكرين "
-
" قوله : ( وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون ؛ كلهم يزعم أنه نبي " : قال القرطبي : وقد جاء عددهم معينا في حديث حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون في أمتي كذابون دجالون سبع وعشرون ؛ منهم أربع نسوة ) . أخرجه أبو نعيم، وقال : هذا حديث غريب . وحديث ثوبان أصح من هذا . قال القاضي عياض : عد من تنبأ من زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الآن، ممن اشتهر بذلك وعرف، واتبعه جماعة على ضلالته، فوجد هذا العدد فيهم، ومن طالع كتب الأخبار والتاريخ عرف صحة هذا، وآخرهم الدجال الأكبر "
-
" قوله : ( وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ) قال الحسن : الخاتم الذي ختم به، يعني : أنه آخر النبيين ؛ كما قال تعالى (( ما كان محمدٌ أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) "
-
" وإنما ينزل عيسى عليه السلام في آخر الزمان حاكما بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، مصليا إلى قبلته، فهو كآحاد أمته، بل هو أفضل هذه الأمة "
-
" قوله : ( ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ) "
-
" قال النووي : يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ؛ ما بين شجاع وبصير بالحرب، وفقيه ومحدث ومفسر، وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وزاهد وعابد، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد ، وافتراقهم في أقطار الأرض، ويجوز أن يجتمعوا في بلد واحد، وأن يكونوا في بعض دون بعض منه، ويجوز إخلاء الأرض منهم أولا فأولا، إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد، فإذا انقرضوا جاء أمر الله . انتهى ملخصا مع زيادة فيه . قاله الحافظ "
-
" قال المصنف : وفيه الآية العظيمة : أنهم مع قلتهم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، والبشارة بأن الحق لا يزول بالكلية "
-
" قوله : ( حتى يأتي أمر الله ) الظاهر أن المراد به ما روي من قبض من بقي من المؤمنين بالريح الطيبة، ووقوع الآيات العظام، ثم لا يبقى إلا شرار الناس "
-
" قوله : ( تبارك وتعالى ) قال ابن القيم رحمه الله : البركة نوعان "
-
" البركة نوعان : أحدهما : بركة هي فعله، والفعل منها بارك ، والفعل منها بارك ويتعدى بنفسه تارة، وبأداة - على - تارة، وبأداة - في - تارة ، والمفعول منها مبارك، وهو ما جعل منها كذلك، فكان مباركا بجعله تعالى "
-
" والنوع الثاني : بركة تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة، والفعل منها : تبارك . ولهذا لا يقال لغيره ذلك، ولا يصح إلا له عز وجل، فهو سبحانه المتبارك وعبده ورسوله المبارك "
-
" وأما صفة ( تبارك ) فمختص به ؛ كما أطلقها على نفسه في قوله (( تبارك الله رب العالمين )) ، (( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)) ، أفلا تراها كيف اطردت في القرآن جارية عليه، مختصة به، لا تطلق على غيره، وجاءت على بناء السعة والمبالغة ؛ كتعالى وتعاظم ونحوه ؟ فجاء بناء ( تبارك ) على بناء ( تعالى ) الذي هو دال على كمال العلو ونهايته، فكذلك ( تبارك ) دال على كمال بركته وعظمتها وسعتها . وهذا معنى قول من قال من السلف : تبارك : تعاظم . وقال ابن عباس : جاء بكل بركة "
-
كثير من الناس يحملهم الحسد على عدم قبول الحق والعمل على قبول الحق والعمل بالكتاب والسنة واتباع أهوائهم هل يكونوا مثل اليهود الذي رد الحق تبعا لأهوائهم ؟
-
ذكرتم حفظكم الله في الآية (( قل هل أنبئهم بشر )) الآية أن فيها ردا على المخالفين ولكن هناك من يقول يجب ذكر حسنات المخالفين مقابل الرد عليهم ؟
-
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( سيكون في أمتي ثلاثون كذبون ) هل هذا العدد للحصر أو للدلالة على الكثرة فقط ؟
-
تكلمتم عن ظهور ظاهرة الإرجاء وقد سمعنا أن اللجنة الدائمة قد تراجعت عن نقدها لكتاب الحلبي وشكري و أن الحلبي قد قام بزيارة اللجنة وأبان أن الخطأ في هذه الفتوى فهل هذا صحيح ؟
-
وقول الله تعالى (( ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ))
-
وقال جابر : ( الطواغيت ) كهان كان ينزل عليهم الشيطان، في كل حي واحد )
-
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا : يا رسول الله، وما هن ؟، قال : الشرك بالله والسحر. وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف. وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات )
-
وعن جندت مرفوعا : ( حد الساحر ضربة بالسيف ) رواه الترمذي، وقال الصحيح أنه موقوف
-
في صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة قال : ( كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أن اقتلوا كل ساحر وساحرة ، قال : فقتلنا ثلاث سواحر.)
-
وصح عن حفصه رضي الله عنها : ( أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها، فقتلت )، وكذلك صح عن جندب
-
قال أحمد : ( صح عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم )
-
السحر في اللغة : عبارة عما خفي ولطف سببه، ولهذا جاء في الحديث : ( إن من البيان لسحرا ) وهذا من التشبيه البليغ، شبهه بالسحر لكونه بالبيان يحصل منه ما يحصل من السحر "
-
" قال أبو محمد المقدسي في - الكافي - السحر عزائم ورقى، ومنه ما يؤثر في القلوب والأبدان، فيمرض ويقتل، ويفرق بين المرء وزوجته، قال تعالى (( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه )) "
-
" وقال (( ومن شر النفاثات في العقد )) يعني : السواحر اللاتي يعقدن في سحرهن، وينفثن في عقدهن . ولولا أن للسحر حقيقة لم يأمر بالإستعاذة منه "
-
" واختلفوا هل يكفر الساحر أو لا ؟ فذهب طائفة من السلف إلى أنه يكفر، وبه قال مالك، وأبو حنيفة، وأحمد ؛ قال أصحابه : إلا أن يكون سحره بأدوية، وتدخين، وسقي شيء يضر ؛ فلا يكفر "
-
" ومما يدل على أنه كفر : قوله تعالى (( وما يعلمان من أحدٍ حتى يقولا إنما نحن فتنةٌ فلا تكفر )) "
-
" وقال عمر في قوله تعالى (( يؤمنون بالجبت والطاغوت )) الجبت : السحر . والطاغوت : الشيطان . وتقدم كلام العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في حد الطاغوت، وأن له أفرادا، منها عبادة غير الله "
-
" ومنهم الكهان، ومن يحكم بغير الحق، أو يأمر بما يخالف الحق، أو يرضى به، وغير ذلك "
-
" قوله : ( كان ينزل عليهم الشيطان ) : أراد الجنس، لا الشيطان الذي هو إبليس خاصة، بل تنزل عليهم الشياطين ويخاطبونهم، ويخبرونهم بما يسترقونه من السمع، فيصدقون مرة، ويكذبون مائة "
-
" قوله : وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا يا رسول الله : وما هن ؟ قال : الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) "
-
" هكذا أورده المصنف رحمه الله تعالى غير معزو، وقد رواه البخاري ومسلم "
-
" قوله : ( اجتنبوا ) أي : ابعدوا، وهو أبلغ من قوله : دعوا أو اتركوا، لأن النهي عن القربان أبلغ ، كقوله تعالى : (( ولا تقروا الفواحش ماظهر منا وما بطن )) "
-
" قوله : ( الموبقات ) بموحدة وقاف، أي : المهلكات، وسميت هذه موبقات لأنها تهلك فاعلها في الدنيا بما يترتب عليها من العقوبات، وفي الآخرة من العذاب، وفي حديث ابن عمر عند البخاري في - الأدب المفرد - مرفوعا وموقوفا قال : ( الكبائر تسع : - وذكر السبعة المذكورة - والإلحاد في الحرم، وعقوق الوالدين ) "
-
" قوله : ( قال : الشرك بالله ) هو أن يجعل لله ندا يدعوه كما يدعو الله، ويرجوه كما يرجو الله "
-
" قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى : والشرك فاحذره فشرك ظاهرة *** ذا القسم ليس بقابل الغفران . وهو اتخاذ الند للرحمن أيا *** كان من حجر ومن إنسان . يدعوه أو يرجوه ثم يخافه *** ويحبه كمحبة الديان وبدأ به لأنه أعظم ذنب عصي الله به، كما قال تعالى (( إن الشرك لظلمٌ عظيمٌ ))
-
" قوله : ( وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ) أي : نفس المسلم المعصوم، وقتل المعاهد ؛ كما في الحديث : ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ) "
-
" وذهب ابن عباس وأبو هريرة إلى أن لا توبة لمن قتل مؤمنا متعمدا "
-
" وذهب جمهور الأمة سلفا وخلفا إلى أن القاتل له توبة فيما بينه وبين الله، فإن تاب وأناب وعمل صالحا بدل الله سيئاته حسنات ، كما قال تعالى (( والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً )) إلى قوله (( إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسناتٍ وكان الله غفوراً رحيماً )) "
-
" قوله : ( وأكل الربا ) أي : تناوله بأي وجه كان ، كما قال تعالى (( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )) "
-
" قال ابن دقيق العيد : وهو مجرب لسوء الخاتمة نعوذ بالله من ذلك، قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفةً واتقوا الله لعلكم تفلحون )) وفي الحديث : ( الربا نيف وسبعون حوبا، أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه ) "
-
" قوله : ( وأكل مال اليتيم ) يعني : التعدي فيه، وعبر بالأكل لأنه أعم وجوه الإنتفاع ، كما قال تعالى (( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً )) "
-
" قوله : ( والتولي يوم الزحف ) أي : الإدبار عن الكفار وقت التحام القتال ، كما قال تعال (( ومن يولهم يومئذٍ دبره إلا متحرفاً لقتالٍ أو متحيزاً إلى فئةٍ فقد باء بغضبٍ من الله ومأواه جهنم وبئس المصير )) "
-
" قوله : ( وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) وهو بفتح الصاد : المحفوظات من الزنا، وبكسرها : الحافظات فروجهن منه، والمراد : الحرائر العفيفات، قال تعالى (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة )) الآية "
-
" قوله : عن جندب مرفوعا : ( حد الساحر ضربه بالسيف ) رواه الترمذي، وقال : الصحيح أنه موقوف "
-
" قوله : ( عن جندب ) رواه الطبراني في ترجمة جندب بن عبد الله البجلي "
-
" قال الحافظ : والصواب أنه غيره، وقد رواه ابن قانع والحسن بن سفيان من وجهين عن الحسن عن جندب الخير : ( أنه جاء إلى ساحر فضربه بالسيف حتى مات، وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ) فذكره "
-
" قوله : ( حد الساحر ضربه بالسيف ) روي بالهاء وبالتاء، وكلاهما صحيح . وبهذا الحديث أخذ أحمد ومالك وأبو حنيفة، قالوا : يقتل الساحر . وروي ذلك عن عمر، وعثمان، وابن عمر، وحفصة، وجندب بن عبد الله، وجندب بن كعب، وقيس بن سعد، وعمر بن عبد العزيز "
-
" ولم ير الشافعي عليه القتل بمجرد السحر، إلا إن عمل في سحر ما يبلغ الكفر به . قال ابن المنذر : وهو رواية عن أحمد . والأول أولى ؛ للحديث، ولأثر عمر، وعمل به الناس في خلافته من غير نكير "
-
" قوله : وفي - صحيح البخاري - عن بجالة بن عبدة قال : ( كتب عمر : أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، فقلنا ثلاث سواحر ) . هذا الأثر رواه البخاري كما قال المصنف، لكن لم يذكر قتل السواحر "
-
" قوله : ( عن بجالة ) : بفتح الموحدة، بعدها جيم ( ابن عبدة ) بفتحتين، التميمي العنبري، بصري ثقة "
-
" قوله : ( كتب عمر بن الخطاب : أن اقتلوا كل ساحر وساحرة ) ظاهره أنه يقتل من غير استتابة، وهو كذلك على المشهور عن أحمد، وبه قال مالك ؛ لأن علم السحر لا يزول بالتوبة، وعن أحمد : يستتاب، فإن تاب قبلت توبته . وبه قال الشافعي ؛ لأن ذنبه لا يزيد على الشرك، والمشرك يستتاب وتقبل توبته، ولذلك صح إيمان سحرة فرعون وتوبتهم "
-
" قوله : ( وصح عن حفصة رضي الله عنها : أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها، فقتلت ) هذا الأثر رواه مالك في - الموطأ - وحفصة : هي أم المؤمنين بنت عمر بن الخطاب ، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خنيس بن حذافة، ماتت سنة خمس وأربعين "
-
" وقوله : ( وكذلك صح عن جندب ) أشار المصنف بهذا إلى قتله الساحر، رواه البخاري في - تاريخه - عن أبي عثمان النهدي قال : ( كان عند الوليد رجل يلعب، فذبح إنسانا وأبان رأسه، فعجبنا، فأعاد رأسه، فجاء جندب الأزدي فقتله ) ورواه البيهقي في - الدلائل - مطولا، وفيه : ( فأمر به الوليد فسجن )، فذكر القصة بتمامها، ولها طرق كثيرة "
-
قوله : قال أحمد : ( عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) أحمد هو : الإمام أحمد بن محمد بن حنبل، أي : ( صح قتل الساحر عن ثلاثة ) "
-
" الثامنة : وجود هذا في المسلمين على عهد عمر، فكيف بعده ؟! "
-
ذكرتم تحديد الكبيرة بما يترتب عليه غضب أو لعنة أو عقوبة في الدنيا أو وعيد في الآخرة فهل حلق اللحية يعد من الكبائر حيث جاء في روايات حديث النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن حلقها " لا تشبهوا بالمجوس "
-
كأني لمست من الشارح أنه يتوقف في قتل الساحر ويميل إلى قول الشافعي فهل فهمي هذا صحيح ؟
-
هل هناك حد شرعي للزنديق أو تعريف له وهل هناك فرق بين أهل العلم في هذا ؟
-
هل من قتل ساحرا سواء كان سحره حقيقي أو تحريري ولم يكن إيمانا فهل يضمنه ويقتص منه ؟
-
ما رأيكم في كتاب التعريفات للجرجاني وهل تعريفاته الإعتقادية على مذهب أهل السنة ؟
-
لقد ذكرتم حفظكم الله في إحدى اللقاءات المفتوحة أن المسلم لايعذر بالجهل في مسائل التوحيد فأرجوا بيان ذلك مع الدليل حفظكم الله ؟
-
الإستدلال بصحة إيمان سحرة فرعون وتوبتهم على قبول توبة الساحر كيف الجواب عنه ؟
-
أنا محتاج إلى مال فأيهما أفضل في حقي التورق مع وجود الخلاف فيه أم الإقتراض والإستدانة مع أنني أجد من يقرضني ولكن الدين ثقيل على النفس وفيه إراقة للأنفس ؟
-
حضور ما يسمى الألعاب البهلوانية وما يسمى بالسرك هل هذا جائز أم لا ؟
-
أرجوا بيان الراجح لدا فضيلتكم في حكم صلاة الغائب على من صلي عليه وله مكانة مثل العلماء ؟
-
هل الخوف من السحرة وخشيتهم حيث إن البعض يخاف أن يؤذونه أو يسحرونه هل هذا نقص في التوكل أم ؟ وما كيفية علاج ذلك ؟
-
قال أحمد : حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف وحدثنا حيان بن العلاء حدثنا قطن بن قبيصة عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت )
-
قال عوف : العيافة : زجر الطير. والطرق: الخط يخط بالأرض. والجبت : قال الحسن : رنة الشيطان. إسناده جيد ولأبي داود والنسائي وابن حبان في - صحيحه - المسند منه
-
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد ) رواه أبو داود، وإسناده صحيح
-
وللنسائي من حديث أبي هريرة : ( من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئا وكل إليه )
-
وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا هل أنبئكم ما العضة ؟ هي النميمة، القالة بين الناس ) رواه مسلم
-
ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من البين لسحرا )
-
" قوله : قال أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف حدثنا حيان بن العلاء حدثنا قطن بن قبيصة عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت ) ، قال عوف : العيافة : زجر الطير، والطرق : الخط يخط بالأرض، والجبت : قال الحسن : رنة الشيطان "
-
" قوله : ( قال أحمد ) : هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل . ومحمد بن جعفر هو المشهور بغندر، الهذلي البصري، ثقة مشهور، مات سنة ست ومائتين . وعوف : هو ابن أبي جميلة - بفتح الجيم -، العبدي البصري، المعروف بعوف الأعرابي، ثقة، مات سنة ست أو سبع وأربعين، وله ست وثمانون سنة . وحيان بن العلاء بالتحتية، ويقال : حيان بن مخارق، أبو العلاء البصري، مقبول . وقطن - بفتحتين - : أبو سهلة البصري، صدوق "
-
" قوله : ( عن أبيه ) هو قبيصة - بفتح أوله - ابن مخارق - بضم الميم -، أبو عبد الله الهلالي، صحابي نزل البصرة "
-
" قوله : ( إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت ) قال عوف : العيافة : زجر الطير ) : والتفاؤل بأسمائها، وأصواتها، وممرها . وهو من عادة العرب، وكثير في أشعارهم . يقال : عاف يعيف : إذا زجر، وحدس، وظن "
-
" قوله : ( والطرق ) الخط يخط بالأرض : هكذا فسره عوف، وهو كذلك ؛ قال أبو السعادات : هو الضرب بالحصى الذي يفعله النساء "
-
" قوله : ( وقال الحسن : رنة الشيطان ) : قلت : ذكر إبراهيم بن مفلح : أن في - تفسير بقي بن مخلد - : أن إبليس رن أربع رنات : رنة حين لعن، ورنة حين أهبط، ورنة حين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورنة حين أنزلت فاتحة الكتاب "
-
" وروى الحافظ الضياء في - المختارة - : الرنين : الصوت، وقد رن يرن رنينا . وبهذا يظهر معنى قول الحسن رضي الله عنه . قوله : ( المسند منه ) : لم يذكر قول عوف "
-
" قوله : وعن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد ) رواه أبو داود بإسناد صحيح : وكذا صححه النووي، والذهبي، ورواه أحمد وابن ماجه "
-
" قوله : ( من اقتبس ) قال أبو السعادات : قبست العلم، واقتبست : إذا علمته . انتهى "
-
" قوله : ( شعبة ) : أي : طائفة من علم النجوم، والشعبة : الطائفة، ومنه الحديث : ( الحياء شعبة من الإيمان ) ، أي جزء منه "
-
" قوله : ( فقد اقتبس شعبة من السحر ) المحرم تعلمه . قال شيخ الإسلام : فقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن علم النجوم من السحر، وقد قال تعالى ( ولا يفلح الساحر حيث أتى ) "
-
" قوله : ( زاد ما زاد ) أي : كلما زاد من تعلم علم النجوم زاد في السحر، وفي الإثم الحاصل بزيادة الاقتباس من شعبه، فإن ما يعتقدونه في النجوم من التأثير باطل، كما أن تأثير السحر باطل، والله أعلم "
-
" قوله : وللنسائي من حديث أبي هريرة : ( من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئا وكل إليه ) هذا الحديث ذكره المصنف رحمه الله تعالى من حديث أبي هريرة، وعزاه للنسائي، وقد رواه النسائي مرفوعا، وحسنه ابن مفلح "
-
" قوله : ( وللنسائي ) : هو الإمام الحافظ أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار، أبو عبد الرحمن، صاحب - السنن الكبرى - و - المجتبى -، وغيرهما . روى عن : محمد بن المثنى، وابن بشار، وقتيبة، وخلق . وكان إليه المنتهى في العلم بعلل الحديث، مات سنة ثلاث وثلاثمائة وله ثمانون سنة "
-
" قوله : ( من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ) قال تعالى (( ومن شر النفاثات في العقد )) يعني : السواحر اللاتي يفعلن ذلك . والنفث هو من ريق، وهو دون التفل "
-
" قوله : ( ومن تعلق شيئا وكل إليه ) أي : من علق قلبه بشيء، بحيث يرجوه ؛ ويخافه، وكله الله إلى ذلك الشيء، ومن قصر تعلقه على الله وحده كفاه ووقاه ؛ كما قال تعالى (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) وقال تعالى (( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين )) ومن تعلق قلبه بغير الله في رجاء نفع أو دفع ضر فقد أشرك "
-
" قوله : وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا أنبئكم ما العضة ؟ هي النميمة : القالة بين الناس ) . رواه مسلم "
-
" قوله : ( ألا أنبئكم ما العضه؟ ) : بفتح المهملة وسكون المعجمة، ثم فسرها بقوله : ( هي النميمة ، القالة بين الناس ) فأطلق عليها العضه ؛ لأن النمام يعمل عمل الساحر "
-
" وذكر ابن عبد البر عن يحيى بن أبي كثير قال : يفسد النمام والكذاب في ساعة ما لا يفسد الساحر في سنة . وقال أبو الخطاب في - عيون المسائل - ومن السحر السعي بالنميمة، والإفساد بين الناس . قال ابن حزم : واتفقوا على تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة . وفيه دليل على أنها من الكبائر "
-
" قوله : ( القالة بين الناس ) ومنه الحديث : ( ففشت القالة بين الناس ) أي : كثرة القول وإيقاع الخصومة "
-
" قوله : ( ولهما عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من البيان لسحرا ) ، البيان : الفصاحة والبلاغة . قال ابن عبد البر : تأوله طائفة على الذم ؛ لأن السحر مذموم، وذهب أكثر أهل العلم وجماعة أهل الأدب إلى أنه على المدح ؛ لأن الله تعالى مدح البيان "
-
" قال : وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى - لرجل سأله عن حاجة فأحسن المسألة، فأعجبه قوله - هذا والله السحر الحلال . انتهى "
-
" والمراد به البيان الذي فيه تمويه على السامع وتلبيس ؛ كما قال بعضهم : في زخرف القول تزيين لباطله *** والحق قد يعتريه سوء تعبير "
-
" مأخوذ من قول الآخر : تقول : هذا مجاج النحل، تمدحه *** وإن تشا قلت : ذا قيء الزنابير مدحا وذما وما جاوزت وصفهما *** والحق قد يعتريه سوء تعبير "
-
" قوله : ( إن من البيان لسحرا ) هذا من التشبيه البليغ ؛ لكون ذلك يعمل عمل السحر، فيجعل الحق في قالب الباطل، والباطل في قالب الحق، فيستميل به قلوب الجهال، حتى يقبل الباطل وينكر الحق، وأما البيان الذي يوضح الحق ويقرره، ويبطل الباطل ويبينه، فهذا هو الممدوح، وهكذا حال الرسل وأتباعهم، ولهذا علت مراتبهم في الفضائل، وعظمت حسناتهم "
-
في الحديث ( أن العيافة والطرق .... ) الحديث فهل العيافة والطيرة بمعنا واحد ؟
-
هل يجوز للمسحور أن يذهب إلى الساحر للعلاج إلى ما نجحت طرق العلاج الأخرى ؟
-
روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول، لم تقبل له صلاة أربعين يوما )
-
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) رواه أبو داود
-
وللأربعة والحاكم - وقال : صحيح على شرطهما- عن أبي هريرة : ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفا
-
عن عمران بن حصين مرفوعا : ( ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) رواه البزار بإسناد جيد . ورواه الطبراني في - الأوسط - بإسناد حسن من حديث ابن عباس، دون قوله : ( ومن أتى... ) إلى آخره .
-
قال البغوي : ( العراف ) الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة، ونحو ذلك
-
وقيل: هو الكاهن. والكاهن: هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل. وقيل: الذي يخبر عما في الضمير
-
وقال أبو العباس ابن تيمية : ( العراف ) اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم؛ ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق
-
وقال ابن عباس في قوم يكتبون " أبا جاد " وينظرون في النجوم ، ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق .
-
" باب ما جاء في الكهان ونحوهم : الكاهن : هو الذي يأخذ عن مسترق السمع، وكانوا قبل المبعث كثيرا، وأما بعد المبعث فإنهم قلوا ؛ لأن الله حرس السماء بالشهب "
-
" وأكثر ما يقع في هذه الأمة ما يخبر به الجن مواليهم من الإنس عن الأشياء الغائبة مما يقع في الأرض من الأخبار، فيظنه الجهل كشفا وكرامة . وقد اغتر بذلك كثير من الناس، يظنون ذلك المخبر لهم عن الجن وليا لله !! وهو أولياء الشيطان، كما قال تعالى (( ويوم يحشرهم جميعاً يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعضٍ وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله )) الآية "
-
" قوله : ( عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ) : هي حفصة، ذكره أبو مسعود الثقفي ؛ لأنه ذكر هذا الحديث في - الأطراف - في مسندها "
-
" قال البغوي : العراف : الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق، ومكان الضالة، ونحو ذلك . وقيل : هو الكاهن، والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل . وقيل : الذي يخبر عما في الضمير . وقال شيخ الإسلام : العراف : اسم للكاهن، والمنجم، والرمال، ونحوهم "
-
" وقال ابن القيم : من اشتهر بإحسان الزجر عندهم سموه عائفا وعرافا "
-
" قوله : ( لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) قال النووي وغيره ما معناه : إنه لا ثواب له فيها، وإن كانت مجزية بسقوط الفرض عنه . ولا بد من هذا التأويل في هذا الحديث، فإن العلماء متفقون على أنه لا يلزم من أتى العراف إعادة صلاة أربعين ليلة . انتهى ملخصا "
-
" قوله : وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) رواه أبو داود ، وفي رواية أبي داود : ( أو أتى امرأة ) قال مسدد : ( امرأة - حائضا، أو أتى امرأة - قال مسدد : امرأته - في دبرها، فقد برئ مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) "
-
" قوله : وللأربعة والحاكم - وقال : صحيح على شرطهما - : ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول ؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) هكذا بيض المصنف لاسم الراوي، وقد رواه أحمد، والبيهقي، والحاكم عن أبي هريرة مرفوعا "
-
" قوله : ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) قال القرطبي : المراد بالمنزل : الكتاب والسنة . انتهى "
-
" قوله : ( ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفا ) أبو يعلى : اسمه أحمد بن علي بن المثنى، الموصلي، الإمام صاحب التصانيف ؛ كـ - المسند - وغيره . روى عن يحيى بن معين، وأبي خيثمة، وأبي بكر بن أبي شيبة، وخلق "
-
" وهذا الأثر رواه البزار أيضا، ولفظه : ( من أتى كاهنا أو ساحرا فصدقه بما يقول ؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) وفي هذه الأحاديث التصريح بكفره "
-
" قوله : ( ليس منا ) دليل على نفي الإيمان الواجب، وهو لا ينافي ما تقدم من أن الطيرة شرك، وكهانة كفر "
-
" قوله : ( رواه البزار ) هو أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، أبو بكر البزار البصري، صاحب - المسند الكبير - روى عن ابن بشار، وابن المثنى، وخلق . مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين "
-
" قوله : ( قال ابن عباس - في قوم يكتبون أبا جاد، وينظرون في النجوم - : ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق ) : هذا الأثر رواه الطبراني عن ابن عباس مرفوعا، وإسناده ضعيف "
-
" قوله : ( ما أرى ) : يجوز فتح الهمزة، بمعنى : لا أعلم، ويجوز ضمها، بمعنى : لا أظن . وكتابة أبي جاد وتعلمها لمن يدعي بها علم الغيب هو الذي يسمى علم الحروف، وهو الذي فيه الوعيد، وأما تعلمها للتهجي وحساب الجمل فلا بأس به "
-
" قوله : ( وينظرون في النجوم ) أي : يتقدون أن لها تأثيرا في باب التنجيم . وفيه : الحذر من كل علم لا تعلم صحته من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد النهي عنها، والتحذير من قرب أهلها، وسؤالهم وتصديقهم فيما أخبروا به من باطلهم، فما أكثر من يغتر بهذه الأمور ! "
-
" فيه مسائل : الأولى : لا يجتمع تصديق الكاهن مع الإيمان بالقرآن "
-
هل يشترط في تكفير من قرأ من كتب الكاهن التصديق ؟ ومن قرأ كتابة الكاهن ولكنه كذبها وأنكرها هل يكون كافر بما أنزل على محمد ؟
-
هل يقال أن مسترقي السمع كانوا في زمن الوحي وعند انقطعه ينتهون ، ولماذا المصنف قال كانوا من قبل والآن قلوا ؟
-
قرأت في كتاب فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ... فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك ) فهل هذا الحديث صحيح ؟ وما درجته ؟ وما معناه ؟
-
من يستدل على وجود الماء في التراب برؤية الأتربة هل يدخل في من يدعي علم الغيب ؟
-
هل يستدل على كفر الساحر بهذا الحديث ( ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر ) ؟
-
من يدعي علم الغيب من الكهانة وغيرها هل يطبق عليه حكم الردة ؟
-
إذا يأمر الطيب المريض بعدم أكل بعض الأطعمة هل يكون هذا من إدعاء علم الغيب ؟
-
من يطلب من المريض إحظار شيء من ملابسك أو من أمك أو من جدك هل يدل هذا على أنه مشعوذ ؟
-
ما حكم المريض الذي يذهب إلى الكهان والسحرة ثم يشفي فيقول قد شفيت من عندهم ؟
-
هل قوله صلى الله عليه وسلم ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ذي سبب لم ترح رائحة الجنة ) فيه وعيد ؟
-
بماذا يرد على من يقول أن العمل في البوك الربوية جائز وأن كلام العلماء حكموا بدون أن يعلموا بذلك ؟
-
ليس عندي وقت في طلب العلم لأني أعمل فكيف أفعل لأني يجب أن أعمل ، فهل أترك العمل وأذهب لطلب العلم أو أترك العلم من أجل العمل ؟
-
عندما نكون في حلقة العلم يرن الجوال فهل أرد أو أقفل عليه ؟ وهل يجوز أن تكون إمرأة مع السائق في السيارة لوحدهم من أجل أن يوصلها ؟
-
إذا تأخر الإمام الراتب فهل يجوز أن أتقدم من غير أن أكون مرسم من الوزارة ؟
-
باب ما جاء في النشرة : عن جابر : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة ؟ فقال :هي من عمل الشيطان ) رواه أحمد بسند جيد، وأبو داود . وقال : ( سئل أحمد عنها ؟، فقال : ابن مسعود يكره هذا كله ) وفي البخاري عن قتادة : قلت لابن المسيب : ( رجل به طب، أو يؤخذ عن امرأته ، أيحل عنه أو ينشر ؟، قال : لا بأس به ، إنما يريدون به الإصلاح ، فأما ما ينفع فلم ينه عنه ) وروي عن الحسن ، أنه قال : ( لا يحل السحر إلا ساحر ) قال ابن القيم : ( لنشرة: حل السحر عن المسحور، وهي نوعان : حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان. وعليه يحمل قول الحسن. فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب ، فيبطل عمله عن المسحور. والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة. فهذا جائز
-
عن جابر : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة ؟ فقال :هي من عمل الشيطان ) رواه أحمد بسند جيد .
-
وأبو داود ، وقال : ( سئل أحمد عنها ؟، فقال : ابن مسعود يكره هذا كله )
-
وفي البخاري عن قتادة : قلت لابن المسيب : ( رجل به طب، أو يؤخذ عن امرأته ، أيحل عنه أو ينشر ؟، قال : لا بأس به ، إنما يريدون به الإصلاح ، فأما ما ينفع فلم ينه عنه )
-
قال ابن القيم : ( لنشرة: حل السحر عن المسحور، وهي نوعان : حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان. وعليه يحمل قول الحسن. فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب ، فيبطل عمله عن المسحور. والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة. فهذا جائز
-
تتمة شرح : وفي البخاري عن قتادة : قلت لابن المسيب : ( رجل به طب، أو يؤخذ عن امرأته ، أيحل عنه أو ينشر ؟، قال : لا بأس به ، إنما يريدون به الإصلاح ، فأما ما ينفع فلم ينه عنه )
-
" قال أبو السعادات : النشرة ضرب من العلاج والرقية، يعالج به من كان يظن أن به مسا من الجن، سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء، أي : يكشف ويزال "
-
" قال ابن الجوزي : النشرة : حل السحر عن المسحور، ولا يكاد يقدر عليه إلا من يعرف السحر "
-
" قوله : عن جابر : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة، فقال : هي من عمل الشيطان ) رواه أحمد بسند جيد، وأبو داود. وقال : ( سئل أحمد عنها فقال : ابن مسعود يكره هذا كله ) هذا الحديث رواه أحمد، ورواه عنه أبو داود في - سننه - وحسن الحافظ إسناده "
-
" قوله : ( سئل عن النشرة ) الألف واللام في - النشرة - للعهد، أي : النشرة المعهودة التي كان أهل الجاهلية يصنعونها ، هي من عمل الشيطان "
-
" قوله : وفي - البخاري - عن قتادة : قلت لابن المسيب : ( رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته، أيحل عنه أو ينشر ؟ قال : لا بأس به ، إنما يريدون به الإصلاح، فأما ما ينفع فلم ينه عنه ) .
-
" قوله : ( عن قتادة ) هو ابن دعامة - بكسر الدال - الدوسي، ثقة فقيه حافظ، من أحفظ التابعين وأئمة التفسير ، قالوا : إنه ولد أكمه . مات سنة بضع عشرة ومائة "
-
" قوله : ( رجل به طب ) بكسر الطاء - أي : سحر، يقال : طب الرجل - بالضم - : إذا سحر "
-
" قوله : ( أو يؤخذ ) بفتح الواو مهموزا، وتشديد الخاء المعجمة، وبعدها ذال معجمة ، أي : يحبس عن امرأته لا يصل إلى جماعها، والأخذة - بضم الهمزة - : الكلام الذي يقوله الساحر "
-
" قوله : ( لا بأس به ) يعني : أن النشرة لا بأس بها ، لأنهم يريدون بها الإصلاح، وهذا من ابن المسيب يحمل على نوع من النشرة لا يعلم أنه سحر "
-
" قوله : ( وروي عن الحسن أنه قال : لا يحل السحر إلا ساحر ) هذا الأثر ذكره ابن الجوزي في - جامع المسانيد - "
-
" والحسن : هو ابن أبي الحسن، واسمه يسار بالتحتية والمهملة، البصري الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه إمام، من خيار التابعين، مات سنة عشر ومائة وقد قارب التسعين "
-
" قوله : قال ابن القيم : النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان : حل سحر بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن ، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور "
-
" والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات والأدوية المباحة، فهذا جائز "
-
" ومما جاء في صفة النشرة الجائزة ما روى ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ : عن ليث ابن أبي سليم قال : بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله تعالى، تقرأ في إناء فيه ماء، ثم يصب على رأس المسحور : الآية التي في سورة يونس (( ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين )) إلى قوله (( ولو كره المجرمون )) ، وقوله (( فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون )) إلى آخر الآيات الأربع ، وقوله (( إنما صنعوا كيد ساحرٍ ولا يفلح الساحر حيث أتى )) "
-
" وقال ابن بطال : في - كتاب وهب بن منبه - أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر، فيدقه بين حجرين، ثم يضربه بالماء ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل، ثم يحسو منه ثلاث حسوات، ثم يغتسل به، يذهب عنه كل ما به، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله "
-
" الثانية : الفرق بين المنهي عنه والمرخص فيه ؛ مما يزيل الإشكال "
-
يقول بعض أهل العلم أن المراد من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( فقد كفر بما أنزل على محمد ) أن هذا كفر أصغر غير مخرج من الملة لأنه مبني على صفة وهي أنه صدق وهو مبني على صفة أي على تقدير من ذهب إلى السحرة فصدقهم ، الشياطين يسترقون السمع كذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقبل له صلاة أربعين يوما ) فحدد مدة لعدم قبول صلاته فهذا يدل على أنه لم يكفر كفرا مخرجا من الملة أرجوا منكم البيان حفظكم الله ؟
-
كيف نعرف أن هذا الشخص به سحر وليس به مرض آخر وكيف ؟ التفريق بين النشر وبين السحر ؟
-
هل القراءة على الماء واستحمام المسحور بها أو نفثه عليه فيه دليل من السنة ؟
-
هل يجوز الإستعانة بالجن المؤمن لعلاج مسحور ؟ وهل شيخ الإسلام يرى جواز ذلك ؟
-
يزعم بعض القراء أو طلبة العلم أن السحر لايمكن أن يحل عن المسحور إلا بالحصول على السحر وإتلافه ولهذا لابد من الذهاب إلى ساحر لكي يخبر عن مكان السحر لكي يتم إتلافه فما رأي فضيلتكم ؟
-
ما يفتي به بعض طلبة العلم من جواز النشرة بمعنى الذهاب لسحرة جعلوا المسألة خلافية وقاموا بترجيح بين أقوال العلماء هل هذا الترجيح والقول بالجواز سببه عدم فهم كلام السلف وأصولهم وإلا فإن المسألة ليس فيها خلاف بين السلف فإن النشرة بمعنى الذهاب إلى السحرة محرم بالإجماع ، أم كيف ذلكم حفظكم الله ؟
-
من يقول إن الذي يذهب إلى الساحر لا يتقرب إلى الشياطين وإنما الذين يتقربون إلى الشياطين هم السحرة وأما المريض فقط يدفع المال فما هو الرد عليه ؟
-
إذا وجدت سحرا فماذا أصنع به علما أنه قد وقع لي كذلك فقد وجدت كيسا فيه شعر معقود عقد كيف أفعل إذا وجدته ؟
-
هل يجوز الإغتسال بالماء المقروء فيه بعض الآيات في دورات الميات التي فيها مراحيض ؟
-
ما هو الرد على من ما قال بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سحر لأنه لم يقل الأذكار والأدعية ؟
-
من يستهين بالرقية فيقول إن صدق الحديث يكفي عنها أي " كيفي عن القرآن " فما حكمه ؟
-
هل تجوز النشرة المنوعة للضرورة إذا خيف على المريض من الموت ؟
-
ما هو حكم العلاج في الأمراض المخلوط فيها الزعفران ويكتب بها آية الكرسي المعوذات ؟ وما حكم أيضا الأواني التي قد كتب فيها آية الكرسي ويشرب فيه ؟
-
ما حكم الذهاب إلى الذين يرقون بالرقية الشرعية مع إعطاء الأموال ؟
-
نرى بعض الناس يعاكسون داخل الإستراحات الخاصة فيها أقسام للنساء وأقسام للرجال فيقولون إنهم يعاكسون بالقرآن والأدعية فهل فعلهم هذا صحيح ؟ وهل يصدقون بذلك ؟
-
وما رأيك فيمن وصف لامرأة بأن تغتسل ماء فيه نجس وقالوا بأنه نافع إذا كان بها عين ووصفوا لأخرى بأن تشعل نار وتطفئ بمائها النار والمرأة فوق النار وهذا ليذهب عنها العين وذهابه ؟
-
هل يجوز أن يجعل تجارب الرقية شركة فيكون عمله وأن يكون معالج للمسحورين فقط ؟
-
هناك من يدعي العلم بشرائع الدين ولكنه يجلس مع الذين يفعلون السحر والذين يدعون علم الروحانيات فهم يشككون على الناس فما رأي فضيلتكم في هؤلاء ؟
-
يوجد عندي مرض في القولون من حوالي أربعت أشهر وقد قرأت على نفسي وشربت العسل وراجعت الأطباء دون جدوى فما هو مقصود فضيلتكم عندما ذكر تحسين النية ؟
-
وقول الله تعالى (( ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون ))
-
وقوله (( قالوا طائركم معكم أإن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون )) الآية
-
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر ) أخرجاه وزاد مسلم : ( ولا نوء، ولا غول )
-
ولهما عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى، ولا طيرة، ويعجبني الفأل ، قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة )
-
ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال : ( ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أحسنها الفأل، ولا ترد مسلما، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك )
-
وله من حديث ابن مسعود مرفوعا : ( الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منا إلا ، ولكن الله يذهبه بالتوكل ) رواه أبو داود والترمذي وصححه، وجعل آخره من قول ابن مسعود
-
ولأحمد من حديث ابن عمرو : ( من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك ، قالوا : فما كفارة ذلك؟، قال : أن تقولوا: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك )
-
وله من حديث الفضل بن العباس : ( إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك )
-
" باب ما جاء في التطير : أي : من النهي عنه والوعيد . والطيرة - بكسر الطاء وفتح الياء، وقد تسكن - : اسم مصدر من تطير طيرة، وأصله التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما "
-
" وكان ذلك التطير يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشرع وأبطله، وأخبر أنه لا تأثير له في جلب نفع، ودفع ضر "
-
" قال المدائني : سألت رؤبة بن العجاج ، قلت : ما السانح ؟ قال : ما ولاك ميامنه . قلت : فما البارح ؟ قال : ما ولاك مياسره، والذي يجيء من أماك هو الناطح والنطيح، والذي يجيء من خلفك هو القاعد والقعيد "
-
" قوله : وقول الله تعالى (( ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون )) ذكر تعالى هذه الآية في سياق قوله (( فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئةٌ يطيروا بموسى ومن معه )) الآية . والمعنى : أن آل فرعون إذا أصابتهم الحسنة، أي : الخصب والسعة والعافية - كما فسره مجاهد وغيره - { قالوا لنا هذه } أي : نحن الجديرون والحقيقون به، ونحن أهلها ، (( وإن تصبهم سيئةٌ )) أي : بلاء وقحط (( يطيروا بموسى ومن معه )) فيقولون : هذا بسبب موسى وأصحابه ، أصابنا بشؤمهم ، فقال تعالى (( ألا إنما طائرهم عند الله )) ، قال ابن عباس : طائرهم : ما قضى عليهم وقدر لهم . وفي رواية : شؤمهم عند الله ومن قبله . أي : إنما جاءهم الشؤم من قبله، بكفرهم وتكذيبهم بآياته ورسله "
-
" قوله (( ولكن أكثرهم لا يعلمون )) أي : أن أكثرهم جهال لا يدرون، ولو فهموا وعقلوا لعلموا أنه ليس فيما جاء به موسى عليه السلام إلا الخير والبركة، والسعادة والفلاح لمن آمن به واتبع قوله "
-
" وقوله (( قالوا طائركم معكم )) الآية : المعنى - والله أعلم - : حظكم وما نالكم من شر معكم، بسبب أفعالكم وكفركم ومخالفتكم الناصحين، ليس هو من أجلنا ولا بسببنا، بل ببغيكم وعدوانكم، فطائر الباغي الظالم معه، فما وقع به من الشرور فهو سببه الجالب له، وذلك بقضاء الله وقدره، وحكمته وعدله "
-
" قوله (( أإن ذكرتم )) أي : من أجل أنا ذكرناكم، وأمرناكم بتوحيد الله قابلتمونا بهذا الكلام!؟ (( بل أنتم قومٌ مسرفون )) "
-
" قوله : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر ) أخرجاه . زاد مسلم : ( ولا نوء، ولا غول ) "
-
" قال أبو السعادات: العدوى اسم من الأعداء كالدعوى يقال: أعداه الداء يعديه إعداء إذا أصابه مثل ما بصاحب الداء "
-
" قوله : ( ولا طيرة ) قال ابن القيم : تحتمل أن يكون نفيا، أو نهيا، أي : لا تطيروا . ولكن قوله في الحديث : ( ولا عدوى، ولا صفر، ولا هامة ) يدل على أن المراد النفي وإبطال هذه الأمور التي كانت الجاهلية تعانيها، والنفي في هذا أبلغ من النهي؛ لأن النفي يدل على بطلان ذلك وعدم تأثيره ، والنهي إنما يدل على المنع منه "
-
" قال عكرمة : كنا جلوسا عند ابن عباس ، فمر طائر يصيح، فقال رجل من القوم : خير ! خير ! فقال له ابن عباس : لا خير ولا شر ! فبادره بالإنكار عليه لئلا يعتقد تأثيره في الخير والشر "
-
" وخرج طاوس مع صاحب له في سفر فصاح غراب، فقال الرجل : خير ! فقال طاوس : وأي خير عند هذا ؟! لا تصحبني . انتهى ملخصا "
-
" قوله : ( ولا هامة ) بتخفيف الميم على الصحيح . قال الفراء : الهامة : طير من طير الليل، كأنه يعني البومة . قال ابن الأعرابي : كانوا يتشاءمون بها، إذا وقعت على بيت أحدهم يقول : نعت إلى نفسي أو أحدا من أهل داري، فجاء الحديث بنفي ذلك وإبطاله "
-
" وقوله : ( ولا صفرة ) بفتح الفاء، روى أبو عبيد في - غريب الحديث - عن رؤبة أنه قال : هي حية تكون في البطن ؛ تصيب الماشية والناس، وهي أعدى من الجرب عند العرب . وعلى هذا فالمراد بنفيه : ما كانوا يعتقدونه من العدوى . وممن قال بهذا سفيان بن عيينة، والإمام أحمد، والبخاري، وابن جرير . وقال - آخرون - المراد به شهر صفر، والنفي لما كان أهل الجاهلية يفعلونه في النسيء، وكانوا يحلون المحرم ويحرمون صفر مكانه . وهذا قول مالك . وروى أبو داود عن محمد بن راشد، عمن سمعه يقول : إن أهل الجاهلية يتشاءمون بصفر، ويقولون : إنه شهر مشؤوم فأبطل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم . قال ابن رجب : ولعل هذا القول أشبه الأقوال، والتشاؤم بصفر كتشاؤم أهل الجاهلية بشوال بالنكاح فيه خاصة "
-
" قوله : ( ولا نوء ) سيأتي الكلام عليه إن شاء الله في بابه "
-
" قوله : ( ولا غول ) هو بالضم : اسم، وجمعه : أغوال وغيلان، وهو المراد هنا . والمعني بقوله : ( ولا غول ) أنها لا تستطيع أن تضل أحدا مع ذكر الله والتوكل عليه، ومنه الحديث : ( إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان ) أي : ادفعوا شرها بذكر الله تعالى "
-
" قوله : ولهما عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى، ولا طيرة، ويعجبني الفأل . قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة ) قال أبو السعادات : الفأل - مهموز - : فيما يسر ويسوء، والطيرة لا تستعمل إلا فيما يسوء، وربما استعملت فيما يسر "
-
" قوله : ( قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة ) بين صلى الله عليه وسلم أن الفأل يعجبه، فدل على أنه ليس من الطيرة المنهي عنها "
-
" قال ابن القيم : ليس الإعجاب بالفأل ومحبته شيء من الشرك، بل ذلك إبانة عن مقتضى الطبيعة، وموجب الفطرة الإنسانية، التي تميل إلى ما يوافقها ويلائمها . والله تعالى جعل في غرائز الناس الإعجاب بسماع الاسم الحسن، ومحبته وميل نفوسهم إليه، وكذلك جعل فيها الارتياح والاستبشار والسرور باسم الفلاح، والسلام، والنجاح، والتهنئة، والبشرى، والفوز، والظفر، ونحو ذلك . فإذا سمعت الأسماع أضدادها أوجب لها ضد هذه الحال، فأحزنتها وأثار ذلك لها خوفا وتطيرا، وانكماشا وانقباضا عما قصدته وعزمت عليه، فأورث لها ضررا في الدنيا، ونقصا في الإيمان، ومفارقة للشرك "
-
" قوله : ولأبي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر قال : ( ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أحسنها الفأل، ولا ترد مسلما، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك )
-
" قوله : ( عن عقبة بن عامر ) هكذا وقع في نسخ - التوحيد - وصوابه : عن عروة بن عامر ، كذا أخرجه أحمد، وأبو داود، وغيرهما . وهو مكي اختلف في نسبه، فقال أحمد : عن عروة بن عامر القرشي، وقال غيره : الجهني . واختلف في صحبته، فقال الماوردي : له صحبة . وذكره ابن حبان في ثقات التابعين . وقال المزي : لا صحبة له تصح "
-
" قال ابن القيم : أخبر صلى الله عليه وسلم أن الفأل من الطيرة، وهو خيرها، فأبطل الطيرة، وأخبر أن الفأل منها ولكنه خير منها، ففصل بين الفأل والطيرة ؛ لما بينهما من الامتياز والتضاد، ونفع أحدهما ومضرة الآخر "
-
" قوله : ( ولا ترد مسلما ) قال الطيبي : تعريض بأن الكافر بخلافه "
-
" قوله : ( اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك ) أي : لا تأتي الطيرة بالحسنات، ولا تدفع المكروهات، بل أنت وحدك لا شريك لك الذي تأتي بالحسنات، وتدفع السيئات . والحسنات هنا : النعم، والسيئات : المصائب . ففيه نفي تعلق القلب بغير الله في جلب نفع أو دفع ضر، وهذا هو التوحيد، وهو دعاء مناسب لمن وقع في قلبه شيء من الطيرة، وتصريح بأنها لا تجلب نفعا، ولا تدفع ضرا، ويعد من اعتقدها سفيها مشركا "
-
" قوله : ( ولا حول ولا قوة إلا بك ) والحول : التحول والانتقال من حال إلى حال، والقوة على ذلك بالله وحده . ففيه التبري من الحول والقوة والمشيئة بدون حول الله وقوته ومشيئته، وهذا هو التوحيد في الربوبية، وهو الدليل على توحيد الإلهية، الذي هو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة، وهو توحيد القصد والإرادة، وقد تقدم بيان ذلك بحمد الله "
-
" قوله : وعن ابن مسعود مرفوعا : ( الطيرة شرك، الطيرة شرك ، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل ) رواه أبو داود، والترمذي وصححه، وجعل آخره من قول ابن مسعود ، ولفظ أبي داود : ( الطيرة شرك، الطيرة شرك ثلاثا ) وهذا صريح في تحريم الطيرة وأنها من الشرك ؛ لما فيها من تعلق القلب بغير الله "
-
" قال ابن مفلح : الأولى القطع بتحريمها ؛ لأنها شرك، وكيف يكون الشرك مكروها الكراهة الاصطلاحية ؟! "
-
" قوله : ( وما منا إلا ) قال أبو القاسم الأصبهاني، والمنذري : في الحديث إضمار، والتقدير : وما منا إلا وقد وقع في قلبه شيء من ذلك . انتهى "
-
" قوله : ( ولكن الله يذهبه بالتوكل ) لكن إذا توكلنا على الله - في جلب النفع ودفع الضر - أذهبه الله تعالى عنا بتوكلنا عليه وحده "
-
" قوله : ( وجعل آخره من قول ابن مسعود ) : قال ابن القيم : وهو الصواب ، فإن الطيرة نوع من الشرك "
-
" قوله : لأحمد من حديث ابن عمرو : ( من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك . قالوا : فما كفارة ذلك ؟ قال : أن تقول : اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك ) هذا الحديث رواه أحمد والطبراني عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وفي إسناده ابن لهيعة، وبقية رجاله ثقات "
-
" قوله : ( من حديث ابن عمرو ) : هو عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل، السهمي، أبو محمد، وقيل : أبو عبد الرحمن .أحد السابقين المكثرين من الصحابة، وأحد العبادلة الفقهاء . مات في ذي الحجة ليالي الحرة على الصحيح بالطائف "
-
" قوله : ( من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك ) وذلك أن الطيرة هي التشاؤم بالمرئي والمسموع، فإذا ردته عن سفر أو عمل أو حاجة فقد أشرك ؛ لما يخامر قلبه من الخوف من ذلك، فيكون شركا بهذا الاعتبار "
-
" قوله : ( قالوا : فما كفارة ذلك ؟ قال : أن تقول : اللهم لا خير إلا خيرك ) إلخ : فيه تفويض الأمور إلى الله، تقديرا وخلقا، والبراءة مما فيه تعلق بغير الله تعالى كائنا من كان "
-
" قوله : ( ولا إله غيرك ) أي : لا معبود مستحق سواك . فإذا قال ذلك، وأعرض عما وقع في قلبه ولم يلتفت إليه، واستمر على فعل ما عزم عليه توكلا على الله وتفويضا إليه، كفر الله عنه ما وقع في قلبه من ذلك "
-
" قوله : وله من حديث الفضل بن العباس رضي الله عنه : ( إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك ) هذا الحديث عند الإمام أحمد من حديث الفضل بن العباس قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فساقه إلى أن قال : ( إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك )
-
" ( والفضل ) هو ابن العباس بن عبد المطلب، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم . قال ابن معين : قتل يوم اليرموك . وقال غيره : قتل يوم مرج الصفر سنة ثلاث عشرة، وهو ابن اثنتين وعشرين سنة . وقال أبو داود : قتل بدمشق، وكان عليه درع النبي صلى الله عليه وسلم "
-
" قوله : ( إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك ) هذا حد الطيرة المنهي عنها : أنها ما يحمل الإنسان على المضي فيما أراد، أو يمنعه من المضي فيه كذلك . وأما الفأل الذي كان يحبه صلى الله عليه وسلم ففيه نوع بشارة ؛ فيسر به العبد ولا يعتمد عليه، بخلاف الطيرة . فافهم الفرق "
-
هل الطيرة شرك أكبر أم شرك أصغر حيث إن فضيلتكم قد قال إنه شرك في الربوبية وقد سمعنا من بعض العلماء أنه يقول إنه شرك أكبر ؟
-
إذا كان هناك مريض بمرض معد فهل نمتنع عن زيارته أخذا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( فر من المجذوم فرارك من الأسد ) ؟
-
ما يدرج على الألسنة " خير يا طير " علما أنها لا تقال إلا إذا كان الشخص قائم لا يبالي بأمر ما فيقول خير يا طير ؟
-
ما حكم ما يفعلوه بعض الكُتَاب في بداية مقالته بقوله " من حسن الطالع كذا وكذا " فما معنى هذه العبارة ؟ وهل تجوز ؟
-
بعض الناس إذا أراد لدخول في أمر ما ورأى في أول هذا الأمر شيء يكرهه قال " الذي هذا أوله لا يراد تاليه " فما حكم مثل هذا ؟
-
ذكرتم حفظكم الله في الشرح أن الفأل الحسن مطلوب فلماذا أنكر ابن عباس رضي الله عنهما على الرجل وقد قال " خير خير " أفيدون حفظكم الله ؟
-
شراء الصحف التي فيها التنجيم وفيها أبراج وتعلق بذلك بالسعادة والتعاسة هل شراء هذه الصحف وإدخالها إلى البيوت يعد من سؤال الكهان ؟
-
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ومن ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا شؤم إلا في ثلاث ) وذكر منها الدابة ، فما هو الجمع بين الحديثين ؟
-
إذا كان شخص يعمل عملا فجاء شخص آخر فأبطأ الذي يعمل فقال هذا كله منك فهل هذا الكلام من الطيرة ؟
-
إنكار طاوس على الرجل عندما قال " خير " فقال له طاوس لا تصحبني ، هل هذا يدل على وجوب هجر المغالطين الذين لا يعظمون الأمر والنهي ويلبسون على الناس أنه من أهل الصلاح ؟
-
بعض من يكتب في البروج في بعض المجلات يكتب تنبيه بأنه يكتبها ليس للإعتقاد فيها وإنما من باب التسلية فهل يخرجهم هذا من النهي ؟
-
وقوع الكراهة في القلب دون صد ذلك عن العمل هل هو شرك أو محرم أو مكروه ؟ ولماذا حمل قول ابن مسعود رضي الله عنهما " وما منا إلا " على أنه مدرج من كلامه وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا كانت كراهة القلب لا محذور فيها ؟
-
ما هي الطريقة الصحيحة التي يتدرج بها طالب العلم لفهم العقيدة السلفية حيث إن البعض يبدأ بالقراءة في كتب مطولات العقيدة مما يصعب عليه الفهم ؟
-
إذا كان عندي أبناء كثيرون ثم منعتهم من الظهور أمام الناس مجتمعين خوفا عليهم من العين فهل هذا من الطيرة المنهي عنها ؟
-
قال البخاري في - صحيحه - قال قتادة : ( خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به ) انتهى
-
وكره قتادة تعلم منازل القمر . ولم يرخص ابن عيينة فيه. ذكره حرب عنهما . ورخص في تعلم المنازل: أحمد وإسحاق
-
وعن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر ) رواه أحمد وابن حبان في - صحيحه -
-
" باب ما جاء في التنجيم : قال شيخ الإسلام : هو الإستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية "
-
" وقال الخطابي : علم النجوم المنهي عنه : هو ما يدعيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي ستقع في مستقبل الزمان ، كأوقات هبوب الرياح، ومجيء المطر، وتغير الأسعار، وما في معناها من الأمور التي يزعمون أنها تدرك معرفتها بمسير الكواكب في مجاريها، واجتماعها وافتراقها ، يدعون أن لها تأثيرا في السفليات . وهذا منهم تحكم على الغيب، وتعاط لعلم قد استأثر الله به، فلا يعلم الغيب سواه "
-
" قوله : قال البخاري في - صحيحه - قال قتادة : ( خلق الله هذه النجوم لثلاث : زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها . فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به . انتهى ) . هذا الأثر علقه البخاري في - صحيحه - وأخرجه عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وغيرهم . وأخرجه الخطيب في - كتاب النجوم - عن قتادة بلفظ أطول من هذا . وقول قتادة رحمه الله تعالى يدل على أن علم التنجيم هذا قد حدث في عصره، فأوجب له إنكاره على من اعتقده وتعلق به . وهذا العلم مما ينافي التوحيد ويوقع في الشرك ؛ لأنه ينسب الحوادث إلى غير من أحدثها، وهو الله سبحانه بمشيئته وإرادته ، كما قال تعالى (( هل من خالقٍ غير الله يرزقكم من السماء والأرض )) وقال (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون )) "
-
" قوله : ( خلق الله هذه النجوم لثلاث ) قال تعالى (( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين )) وفيه إشارة إلى أن النجوم في السماء الدنيا ، كما روى ابن مردويه عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما السماء الدنيا : فإن الله خلقها من دخان، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وزينها بمصابيح، وجعلها رجوما للشياطين، وحفظا من كل شيطان رجيم ) "
-
" قوله : ( وعلامات ) أي : دلالات على الجهات . ( يهتدى بها ) أي : يهتدى بها الناس في ذلك، كما قال تعالى (( وعلاماتٍ وبالنجم هم يهتدون ))، وقال تعالى (( وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر )) أي : لتعرفوا بها جهة قصدهم "
-
" فإن قيل : المنجم قد يصدق ؟ قيل : صدقه كصدق الكاهن ، يصدق في كلمة ويكذب في مائة، وصدقه ليس عن علم، بل قد يوافق قدرا فيكون فتنة في حق من صدقه "
-
" قوله : ( وكره قتادة تعلم منازل القمر، ولم يرخص فيه ابن عيينة . ذكره حرب عنهما . ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق ) "
-
قال الخطابي : أما علم النجوم الذي يدرك من طريق المشاهدة والخبر ، الذي يعرف به الزوال، وتعلم به جهة القبلة : فإنه غير داخل فيما نهي عنه، وذلك أن معرفة هذا العلم تصح بالمشاهدة "
-
" وأما ما يستدل به من النجوم على جهة القبلة : فإنها من الكواكب ، رصدها أهل الخبرة من الأئمة الذين لا نشك في عنايتهم بأمر الدين، ومعرفتهم بها، وصدقهم فيما أخبروا به ، مثل أن يشاهدها بحضرة الكعبة، ويشاهدها على حال الغيبة عنها، فكان إدراكهم الدلالة منها بالمعاينة، وإدراكنا ذلك بقبول خبرهم ، إذ كانوا عندنا غير متهمين في دينهم، ولا مقصرين في معرفتهم . انتهى "
-
" وروى ابن المنذر عن مجاهد : أنه كان لا يرى بأسا أن يتعلم الرجل من النجوم ما يهتدى بها "
-
" قال ابن رجب : والمأذون في تعلمه علم التسيير، لا علم التأثير، فإنه باطل محرم قليله وكثيره، أما علم التسيير فيتعلم منه ما يحتاج إليه للاهتداء، ومعرفة القبلة والطرق، وهو جائز عند الجمهور "
-
" قوله : ( ذكره حرب عنهما ) : هو الإمام الحافظ حرب بن إسماعيل، أبو محمد الكرماني، الفقيه . من أجلة أصحاب الإمام أحمد، روى عن : أحمد، وإسحاق، وابن المديني، وابن معين، وغيرهم وله كتاب - المسائل - التي سأل عنها الإمام أحمد وغيره . مات سنة ثمانين ومائتين "
-
" وأما إسحاق : فهو ابن إبراهيم بن مخلد بن يعقوب، الحنظلي النيسابوري، الإمام، المعروف بابن راهويه . روى عن : ابن المبارك، وأبي أسامة، وابن عيينة وطبقتهم . قال أحمد : إسحاق عندنا من أئمة المسلمين . وروى عنه أحمد، والبخاري، ومسلم، أبو داود، وغيرهم . وروى هو أيضا عن أحمد . مات سنة تسع وثلاثين ومائتين "
-
" قوله : وعن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن الخمر، وقاطع الرحم، ومصدق بالسحر ) رواه أحمد، وابن حبان في - صحيحه - وهذا الحديث رواه أيضا الطبراني، والحاكم، وقال : صحيح، وأقره الذهبي "
-
" قوله : ( عن أبي موسى ) : هو عبد الله بن قيس بن سليم ببن حضار - بفتح المهملة، وتشديد الضاد -، أبو موسى الأشعري، صحابي جليل، مات سنة خمسين "
-
" قوله : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة ) الشاهد للترجمة : ( ومصدق بالسحر ) وفي هذا الحديث كما تقدم في نظائره ، كقوله : ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) واختار الإمام أحمد رحمه الله تعالى أن مثل هذه الأحاديث تمر كما جاءت من غير تأويل "
-
" قال الذهبي في - الكبائر - : ويدخل فيه تعليم السيمياء وعلمها، وعقد المرء من زوجته، ومحبة الزوج لامرأته، وبغضها وبغضه، وأشباه ذلك بكلمات مجهولة . انتهى ملخصا "
-
" الرابعة : الوعيد فيمن صدق بشيء من السحر، ولو عرف أنه باطل "
-
إذا قال المزارعون إذا دخل النجم الفلاني لون التمر وغير ذلك هل يعتبر هذا من التنجيم ؟
-
ذكرتم أن من استحل الخمر فهو كافر هل الذين يستحلون المحرمات التي أجمع على تحريمها العلماء في هذا الزمان في هيئة كبار العلماء يكون كافر ؟
-
يقول بعض المهتمين بالزراعة هذه الألفاظ " إذا دخل نجم كذا يزرع النبات الفلاني وإذا دخل نجم كذا غارت المياه الجوفية " هل هذا من التنجيم ؟
-
هل يقاس على مُدْمن الخمر المدمن على المخدرات الوعيد المذكور بأنه لا يدخل الجنة ؟
-
ما المقياس بأن الشخص يكون قد قطع رحمه لاسيما في هذا الزمان في كثرة الأعمال والأشغال فقد لا ترى أباك إلا بعد شهر وأنت في المدينة نفسها أو لا ترى عمك إلا في العيد فقط فهل يعد هذا قطعا للرحم ؟
-
البعض يدعي أن هذه السنة مطيرة بإذن الله أو غير مطيرة من خلال حركة الرياح ونحو ذلك فهل يعد قوله من التنجيم ؟
-
النظر إلى ما يسمى بالنشرة الجوية ومتابعة ذلك والإنطلاق منه عملا أو عدم ذلك هل يعد من التنجيم ؟
-
بالنسبة للسحر هل هناك فرق بين الساحر وطالب السحر من ناحية الكفر فالبعض الآن يفرق بين الساحر ومن طلب السحر ؟
-
ما معنى قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام (( فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم )) ؟
-
هل يصح أن يقال إن المراد من الحديث ( ثلاثة لا يدخلون الجنة ) أن المراد لا يدخلون الجنة إبتداء ؟
-
أليس يقال لأن من يقول بأن النجوم يعرف بها الحساب والمواقيت يكون بذلك قد زدنا حكمة رابعة ؟
-
ما قولكم فيما يردده كثير من الناس عن طبقة الأوزون وما تشكله من خطورة على البشرية هل يعد هذا من التنجيم ؟
-
يشاهد في بعض البرامج التي يقدما التلفزيون في القنات التالية ما يسمى بالشرك فيحدث فيه كثير من أعمال السحر فهل تقديم مثل هذه البرامج يعد تصفيقا لهم وإقرارا لهم وما حكم من يتابعها بحجة أنها ألعاب بهلوانية ؟
-
بالنسبة لبعض الطيرة لو أن طريقا جرب أنه مهلك وتكثر فيه الحوادث وتطير به الإنسان واجتنب هذا الطريق ولم يذهب معه فهل يعد فعله هذا ممنوعا ؟
-
ذكرتم أن من التنجيم ومن حِكَمِ معرفة علم النجوم هو معرفة الحساب وأنه يكون دقيقا فلماذا لا يعتمد عليه في إثبات هلال رمضان وخروجه ؟
-
هل يجوز للإنسان أن يحصل على جنسية دولة كافرة لأن حاملها يزاد في راتبه ويعامل معاملة أفضل من غيره بسبب هذه الجنسية ؟
-
شخص يدرس الصغار ويعلمهم صفة الحج فقام بتطبيق عملي وأحرم وجاء بصندوق وهو كرتون ثلاجة وصبغه باللون الأسود وأخذ يطوف وفعل صفة الحج فما حكم هذا الفعل ؟
-
صبي حج مع أهله متمتع فلما أخذ العمرة وأحل ثم أحرم في اليوم الثامن إحتلم في صبيحة يوم عرفة ، هل يستمر في حجه متمتع ويعتبر له حجة فرض أم أنه ينوي الحج من جديد ويكون مفردا أم ماذا يفعل ؟
-
نحن إخوة نسكن في بيت واحد فهل تجزء عنا أضحية واحدة تذبح عن جميع أهل البيت ؟
-
رجل يريد الحج فيريد أن يضحي فهل له أن يحلق يوم العيد قبل أن يتأكد من ذبح أضحيته أم لا ؟
-
إذا لم يأذن الزوج لزوجته لأن تحج حجة الفريضة فهل لها أن تعصيه وتذهب ؟
-
عندي خادمة وتريد أن تذهب للحج فهل لي أن أرسلها مع إحدى الحملات ؟
-
ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أثناء الصلاة عند قوله تعالى (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) ؟
-
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم والنياحة )
-
وقال : ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) رواه مسلم
-
ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : ( صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم . قال : قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا؛ فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب )
-
ولهما من حديث ابن عباس معناه، وفيه : ( قال بعضهم: لقد صدق نوء كذا. وكذا . ، فأنزل الله هذه الآيات (( فلا أقسم بمواقع النجوم . وإنه لقسم لو تعلمون عظيم . إنه لقرآن كريم . في كتاب مكنون . لا يمسه إلا المطهرون . تنزيل من رب العالمين . أفبهذا الحديث أنتم مدهنون . وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ))
-
" باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء : أي : من الوعيد، والمراد نسبة السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء، جمع - نوء -، وهي منازل القمر "
-
" قال أبو السعادات : وهي ثمان وعشرون منزلة، ينزل القمر كل ليلة منزلة منها ، كما قال تعالى (( والقمر قدرناه منازل )) يسقط في المغرب كل ثلاث عشرة ليلة منزلة له مع طلوع الفجر، وتطلع أخرى مقابلتها ذلك الوقت من المشرق، وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر، وينسبونه إلى النجم الساقط، ويقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا ! وإنما سمي نوءا لأنه إذا سقط منها الساقط ناء الطالع بالمشرق، أي : نهض وطلع "
-
" قوله : وقول الله تعالى (( وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون )) روى الإمام أحمد، والترمذي - وحسنه -، وابن جرير، وابن أبي حاتم، والضياء في - المختارة - عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( وتجعلون رزقكم )) يقول : شكركم (( أنكم تكذبون )) تقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا، بنجم كذا وكذا ) ، روي ذلك عن علي، وابن عباس، وقتادة، والضحاك، وعطاء الخراساني، وغيرهم، وهو قول جمهور المفسرين، وبه يظهر وجه استدلال المصنف رحمه الله تعالى بالآية "
-
" وقال ابن القيم : أي : تجعلون حظكم من هذا الرزق الذي به حياتكم التكذيب به، يعني القرآن "
-
" قال الحسن : تجعلون حظكم ونصيبكم من القرآن أنكم تكذبون . قال : وخسر عبد لا يكون حظه من القرآن إلا التكذيب "
-
" قوله : عن أبي مالك الأشعري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن : الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة ) ، وقال : ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب ) رواه مسلم "
-
" أبو مالك : اسمه الحارث بن الحارث، الشامي . صحابي تفرد عنه بالرواية أبو سلام . وفي الصحابة أبو مالك الأشعري اثنان غير هذا "
-
" قوله : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ) أي : ستفعلها هذه الأمة ، إما مع العلم بتحريمها، أو مع الجهل بذلك، مع كونها من أعمال الجاهلية، يدل على أنه يجب على كل مسلم أن يجتنبها. والمراد بالجاهلية هنا : ما قبل المبعث، وفاعلها آثم يجب أن ينهى عنها، ومتى وجد الشرك وجدت هذه الأمور المنكرة، وغيرها من المنكرات "
-
" قال شيخ الإسلام : أخبر أن بعض أمر الجاهلية لا يتركه الناس كلهم ، ذما لمن لم يتركه، وهذا يقتضي أن كل ما كان من أمر الجاهلية وفعلهم فهو مذموم في دين الإسلام، وإلا لم يكن في إضافة هذه المنكرات إلى الجاهلية ذم لها . ومعلوم أن إضافتها إلى الجاهلية خرج مخرج الذم، وهذا كقوله تعالى (( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) ، فإن في ذلك ذم للتبرج، وذم لحال أهل الجاهلية الأولى، وذلك يقتضي المنع من مشابهتهم في الجملة "
-
" قوله : ( الفخر بالأحساب ) أي : التعاظم على الناس بالآباء ومآثرهم، وذلك جهل عظيم، إذ لا كرم إلا بالتقوى، كما قال تعالى (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) "
-
" ولأبي داود عن أبي هريرة مرفوعا : ( إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء إنما هو مؤمن تقي، أو فاجر شقي . الناس بنو آدم، وآدم خلق من تراب . لا يدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم، أو لا يكونن أهون على الله من الجعلان ) الحديث "
-
" قوله : ( والطعن في الأنساب ) أي : الوقوع فيها بالعيب والنقص، ولما عير أبو ذر رجلا بأمه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أعيرته بأمه ؟! إنك امرؤ فيك جاهلية ) متفق عليه . فدل على الطعن في الأنساب من عمل أهل الجاهلية، وأن المسلم قد يكون فيه شيء من هذه الخصال المسماة بالجاهلية، ويهودية، ونصرانية، ولا يوجب ذلك كفره ولا فسقه، قاله شيخ الإسلام رحمه الله تعالى "
-
" قوله : ( والاستسقاء بالنجوم ) تقدم معناه . فإذا قال قائلهم : مطرنا بنجم كذا، وبنوء كذا، فلا يخلو : إما أن يعتقد أن له تأثيرا في نزول المطر، فهذا شرك وكفر، لنسبة المطر لغير من أنزله، وهو الله وحده . وأما مع إطلاق هذا اللفظ فقد صرح ابن مفلح في - الفروع - بتحريمه، وكذلك صاحب - الإنصاف -، ولم يذكر خلافا "
-
" قوله : ( والنياحة ) أي : رفع الصوت بالندب على الميت، وضرب الخدود، وشق الجيوب، ونحو ذلك . وهي من الكبائر ، لشدة الوعيد والعقوبة، كما في هذا الحديث "
-
" قوله : ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها ) : ففيه : تنبيه على أن التوبة تكفر الذنب "
-
" قوله : ( تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب ) : السربال : واحد السرابيل، وهي الثياب والقمص . هذه سرابيل أهل النار، يعني : يلطخن بالقطران، حتى يكون اشتعال النار بأجسادهن أعظم، ورائحتهن أنتن . وروي عن ابن عباس : أن القطران هو النحاس المذاب "
-
" قوله : وعن زيد بن خالد قال : ( صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب . أما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) "
-
" زيد بن خالد : الجهني، صحابي مشهور، مات سنة ثمان وستين، وقيل غير ذلك، وله خمس وثمانون سنة "
-
" قوله : ( صلى لنا ) أي : بنا . قال الحافظ : وفيه إطلاق ذلك مجازا "
-
" قوله : ( على إثر ) : بكسر الهمزة، وسكون الثاء المثلثة على المشهور ، وهو ما يعقب الشيء "
-
" قوله : ( هل تدرون ) : لفظ استفهام، ومعناه التنبيه، وفي النسائي : ( ألم تسمعوا ما قال ربكم الليلة ؟ ) وفيه : إلقاء العالم المسألة على أصحابه ليختبرهم "
-
" قوله : ( قالوا : الله ورسوله أعلم ) : فيه : حسن الأدب للمسؤول إذا سئل عما لا يعلم أن يكل العلم إلى عالمه، وذلك يجب "
-
" قوله : ( أصبح من عبادي مؤمن بي ) : لأنه نسب الفعل إلى فاعله الذي لا يقدر عليه غيره "
-
" قوله : ( وكافر ) : إذا اعتقد أن للنوء تأثيرا في إنزال المطر، فهذا كفر ، لأنه شرك في الربوبية، والمشرك كافر "
-
" قوله : ( فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته ) : فالفضل والرحمة صفتان لله تعالى "
-
" قوله : ( ولهما من حديث ابن عباس معناه، وفيه : قال بعضهم : لقد صدق نوء كذا وكذا، فأنزل الله تعالى هذه الآية (( فلا أقسم بمواقع النجوم )) إلى قوله (( تكذبون )) ، تقدم معناه قريبا "
-
هل يجوز للإنسان أن يقول " مطرنا بنوء كذا وكذا " إذا جعل الباء ظرفية ؟
-
نحن طلاب في المرحلة الثانوية وفي مادة الجغرافيا تنسب الأمطار إلى الرياح أو المناخ أو الدائرة الفلانية فهل هذا صحيح ؟ وماذا على الطلاب تجاه المدرس الذي يدرس المادة ؟
-
إذا مات أحد من كبار العلماء أن يقال في الخطب والكتابات والأشهار في الصحف وغيرها فهل هذا يعد من النياحة ؟
-
من المعروف عند أصحاب الإبل أنهم يداون البرص الذي يصيب الإبل بالقطران فهل يصح أن يقال إن المراد في الحديث أن النائحة تصاب بالجرب يوم القيامة فتداوى بالقطران ثم تصاب مرة أخرى بالجرب وهكذا زيادة في العذاب معا ؟
-
القول بأن كثرة الربيع هذه السنة إنما هي بسبب كثرة الأمطار هل هذا من الشرك الأصغر ؟ أم يقال إن كثرته بفضل الله ورحمته ؟
-
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( أربع في أمتي ) هل المراد بذلك أمة الدعوة أم أمة الإجابة ؟
-
هناك بعض طلبة العلم ينكرون القراءة في رياض الصالحين بعد صلاة العصر كل يوم ويقولون إن الإستمرار على ذلك بدعة فهل هذا القول صحيح ؟
-
هناك من يقول إن تسمية العصر الذي قبل البعثة المحمدية في الجاهلية إنما هو نسبة إلى الجهل الذي هو ضد الحلم وليس ضد العلم لأن العرب كانت لديهم علوم مختلفة فما صحة هذا القول وفقكم الله ؟
-
ما حكم التهنئة بالعام الجديد ؟ وما حكم تخصيص خطب في أول العام عن الهجرة النبوية في الجوامع والإذاعات وغيرها ؟
-
هل المشركون الجهيليون ينحصر شركهم في الألوهية فقط ؟ أم أنه في الألوهية والربوبية ومن شرك الربوبية نسبة المطر إلى الأنواء ؟ وبناء على ذلك ما صحة هذه المقولة " إن خلاف النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل الجاهلية إنما هو في توحيد الألوهية فقط " ؟
-
يقول المصنف رحمه الله في باب المعاد وندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى حلب شاة فقام رجل يحلبها فقال ما اسمك قال مرة قال إجلس فقام آخر فقال ما اسمك قال - أضنه - حرب فقال اجلس فقام رجل فقال ما اسمك فقال يعيش قال احلبها وكان عليه الصلاة والسلام يكره الأمكنة المنكرة والأسماء ويكره العبور منها " بماذا توجهون فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا مع نهيه عن التطير والتشاؤم ؟
-
هل يجوز للمرأة الحامل أن تسقط جنينها إذا كان دون الشهرين بدون سبب ؟
-
من زار المدينة المنورة ما هي الأماكن التي يجب عليه زيارتها ؟ وهل خصصت الصلاة في الروضة وفي مسجد قباء لأجل المعين ؟
-
نحن أتينا من بلادنا بتأشيرات جزارين ونوينا الحج وأحرمنا من أبيار علي عندما أردنا أن ندخل جدة منعنا من الدخول محرمين فأحلينا الإحرام وعندما دخلنا مكة أحرمنا مرة ثانية فما حكم عملنا هذا علما بأن هناك أشخاص منا قد رجعوا إلى بلادهم ولا يمكن الإتصال بهم وماذا علينا حفظكم الله ؟
-
باب قول الله تعالى (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله )) الآية
-
وقوله (( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره )) الآية
-
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) أخرجاه
-
ولهما عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) وفي رواية : ( لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى ) إلى آخره
-
وعن ابن عباس قال : ( من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك ولن يجد عبد طعم الإيمان- وإن كثرت صلاته وصومه- حتى يكون كذلك ) وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئا ) رواه ابن جرير
-
وقال ابن عباس في قوله تعالى (( وتقطعت بهم الأسباب )) قال : " المودة "
-
" باب قول الله تعالى (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله )) الآية قال في - شرح المنازل - : أخبر تعالى أن من أحب شيئا من دون الله كما يحب الله ، فهو ممن اتخذ من دون الله أندادا . فهذا ند في المحبة لا في الخلق والربوبية، فإن أحدا من أهل الأرض لا يثبت هذا الند، بخلاف ند المحبة فإن أكثر أهل الأرض قد اتخذوا من دون الله أندادا في المحبة والتعظيم . انتهى "
-
" قلت : وقد وقع الشرك في الربوبية أيضا، في كثير من الخاصة والعامة في آخر هذه الأمة، فاعتقدوا أن لهؤلاء الأموات تصرفا في الكون ونحو ذلك "
-
" قوله (( قل إن كان آباؤكم وأبنآؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره )) قال ابن كثير : إن كانت هذه الأشياء أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا، أي : انتظروا ماذا يحل بكم من عقابه "
-
" قوله : وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين ) أخرجاه ، أي : البخاري ومسلم "
-
" قوله : ( لا يؤمن ) أي : الإيمان الواجب، والمراد كماله، حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إلى العبد من ولده ووالده والناس أجمعين . وذلك يقتضي تعظيم أمره ونهيه، واتباعه في ذلك دون من سواه، ومن كان كذلك فقد أحب الله ، كما في آية المحبة "
-
" قوله : ولهما عنه - أي : البخاري ومسلم عن أنس - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) "
-
" قوله : ( ثلاث ) أي : خصال . قال شيخ الإسلام : أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ، لأن وجود الحلاوة للشيء يتبع المحبة له، فمن أحب شيئا واشتهاه - إذا حصل له مراده - فإنه يجد الحلاوة واللذة والسرور بذلك . واللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم، الذي هو المحبوب أو المشتهى قال : فحلاوة الإيمان - المتضمنة للذة والفرح - تتبع كمال محبة العبد لله، وذلك بثلاثة أمور : تكميل المحبة، وتفريغها، ودفع ضدها . - فتكميلها : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، فإن محبة الله ورسوله لا يكتفي فيها بأصل الحب، بل لا بد أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما "
-
" قلت : ومن لازم محبة الله محبة أنبيائه ورسله، وملائكته، وكتبه، والصالحين من عباده، وكراهة ما يكرهه سبحانه، ومعاداة أعدائه وموالاة أوليائه، فلا يحصل كمال محبة الله الواجبة إلا بكمال ذلك، وإيثاره على ما تهواه النفوس، مما يخالف ذلك "
-
" قوله : ( أحب إليه مما سواهما ) ثنى الضمير هنا لتلازم المحبتين، والله أعلم "
-
" قوله : ( كما يكره أن يقذف في النار ) أي : يستوي عنده الأمران "
-
" قوله : وفي رواية : ( لا يجد ) : هي عند البخاري في الأدب المفرد، ولفظه : ( لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله، وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ) "
-
" قوله : وعن ابن عباس قال : ( من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، و عادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك . ولن يجد عبد طعم الإيمان - وإن كثرت صلاته وصومه - حتى يكون كذلك . وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئا ) رواه ابن جرير "
-
" قوله : ( من أحب في الله ) أي : أحب أهل الإيمان بالله وطاعته، من أجل ذلك "
-
" قوله : ( وأبغض في الله ) أي : أبغض من كفر بالله، وأشرك به وعصاه ، لارتكابه ما يسخط الله، وإن كان أقرب الناس إليه، كما قال تعالى (( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حآد الله ورسوله ولو كانوا آبآءهم أو أبنآءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم )) "
-
" قوله : ( وعادى في الله ) أي : عادى من كان عدوا لله ، ممن أشرك وكفر، وظاهر بالمعاصي، فتجب عداوته بما يقدر عليه "
-
" قوله : ( فإنما تنال ولاية الله بذلك ) أي : توليه لعبده . ( وولاية ) بفتح الواو . وفي الحديث : ( أوثق عرى الإيمان : الحب في الله والبغض في الله عز وجل ) رواه الطبراني "
-
" قوله : ( ولن يجد عبد طعم الإيمان ) إلى آخره : أي : لا يحصل له ذوق الإيمان، وبهجته ولذته، وسروره والفرح به، وإن كثرت صلاته وصومه، حتى يكون كذلك، قال تعالى (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون )) "
-
" قوله : ( وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئا ) : يعني : أنه إذا ضعف داعي الإيمان أحب دنياه، وأحب لها، وواخى لأجلها، وهذا هو الغالب على أكثر الخلق : محبة دنياهم، وإيثار ما يهوونه على ما يحبه الله ورسوله، وذلك لا يجدي على أهله شيئا، بل يضر في العاجل والآجل، فالله المستعان "
-
" قوله : ( وقال ابن عباس في قوله (( وتقطعت بهم الأسباب )) قال : ( المودة ) أي : التي كانت بينهم ، خانتهم أحوج ما كانوا إليها، قال تعالى (( إنما تعبدون من دون الله أوثاناً مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعضٍ ويلعن بعضكم بعضاً ومأواكم النار )) الآية "
-
" الثالثة : وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والأهل والمال "
-
" الخامسة : أن للإيمان حلاوة قد يجدها الإنسان وقد لا يجدها "
-
" السادسة : أعمال القلب الأربع التي لا تنال ولاية الله إلا بها، ولا يجد أحد طعم الإيمان إلا بها "
-
" السابعة : فهم الصحابي للواقع : أن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا "
-
" الحادية عشرة : أن من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله ، فهو الشرك الأكبر "
-
هل التخصيص في آية التوبة الآباء والأبناء والإخوان والأزواج والعشيرة تعني أن الإنسان الأول به أن يحب على ذلك الترتيب أم لا ؟
-
هل الأصل في نفي الإيمان في القرآن والسنة هو نفيه بالكلية أم نفي الكمال ؟
-
وهل يمكن أن يقال إن نفيه في القرآن يدل على نفيه بالكلية أم السنة فإنه يكون بحسب القرائن ؟
-
هل نكره دول الكفر الذين يعادون المسلمين حكومة وشعبا أم حكومة فقط لأن الشعب مغلوبا على أمره ؟
-
كيف نطبق عقيدة الولاء والبراء على المنهج الصحيح بالنسبة للفجار وأصحاب الكبائر الفاسقين مع العلم أنهم مسلمون ؟
-
إذا أحب شخص أهل السنة والجماعة وأبغض أهل البدع والتفرق من الصوفية والمبتدعة والحزبية هل يدخل في ولاية الله وينالها ؟
-
هل هناك ضابط في محبة أهل البدع والأحزاب بقدر اتباعهم للكتاب والسنة أو ابتعادهم عنها ؟
-
ما معنى قول الشارح عند قوله ( ووالى في الله ) قال في المحبة والنصرة بحسب القدرة ؟
-
وما معنى قوله ( وعاد في الله ) فقال فتجب عداوته بما يقدر عليه ؟
-
قوله في الحديث ( كما يكره أن يقذف في النار ) هل معناه يستوي عنده الأمران ؟
-
المحبة الطبيعية إذا كان معها ذل وترك لبعض الواجبات فما حكمها ؟
-
إذا كان المنادي ينادي للصلاة وهناك شخص قد اشتغل بأمر من أمور الدنيا سواء أكان مباحا أو محرما ونظرا لمحبته لهاذا الأمر لم يأدي الصلاة حتى خرج الوقت ثم انتها من هذا الأمر فهل يحكم على هذا الشخص أن محبته هذه محبة شهوة كمحبة العبادة ؟
-
إذا نطق الرجل بكلمة الكفر خوفا من القتل هل عليه إثم ؟ ولو صبر على القتل فما هو جزاءه ؟
-
ما هو الشأن في بعض الصالحين الذين عبدوا من دون الله ؟ وهل يشملهم الوعيد ؟
-
الجلوس للطعام عند إقامة الصلاة هل يقاس عليه محبة الشهوة ؟ وهل هذا خلل في المحبة ؟
-
ذكر ابن القيم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكره الأمكنة المنكرة ويكره العبور منها كما مر في بعض غزواته بين جبلين فسأل عن إسمهما فقالوا فاضح ومخبث فعدل عنهما ولم يجز بينها ، بما توجهون فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا مع نهيه عن التطير والتشاؤم ؟
-
أصاحب رجلا يدعي أنه ملتزم وليس فيه من صفات الإلتزام إلا تقصير ثوبه وكان مع شباب ثم تركهم ولا يحفظ شيئا من القرآن وهو كثير الغيبة وعندما أصاحبه لا أستفيد منه شيئا بل إنه قد أظلني عن هذه الحلقة لمدة شهر تقريبا فكيف أتعامل معه ؟ وهل أصاحبه أم أتركه ؟ وهل أحبه أم أبغضه ؟
-
والدي مرض في رمضان الماضي وأفطر ثلاثة أيام من آخره ثم توفي في هذا المرض رحمة الله عليه فهل يلزمني قضاء هذه الأيام أو أكفر عن هذه الأيام ؟
-
باب قول الله تعالى (( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ))
-
وقوله (( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين )) الآية
-
وقول الله تعالى (( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله )) الآية
-
عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا : ( إن من ضعف اليقين : أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله ، إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره )
-
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ) رواه ابن حبان في صحيحه
-
" باب قول الله تعالى (( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين )) قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى : ومن كيد عدو الله أنه يخوف المؤمنين جنده وأولياءه ، لئلا يجاهدوهم، ولا يأمروهم بمعروف، ولا ينهوهم عن منكر، وأخبر تعالى أن هذا من كيد الشيطان وتخويفه، ونهانا أن نخافهم . قال : والمعنى عند جميع المفسرين : يخوفهم بأوليائه "
-
" قال قتادة : يعظمهم في صدوركم . فكلما قوي إيمان العبد زال من قلبه خوف أولياء الشيطان، وكلما ضعف إيمانه قوي خوفه منهم، فدلت هذه الآية على أن إخلاص الخوف من كمال شروط الإيمان . وسبب نزول هذه الآية مذكور في التفاسير والسير "
-
" قوله : وقول الله تعالى (( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله )) الآية : أخبر تعالى أن مساجد الله لا يعمرها إلا أهل الإيمان بالله واليوم الآخر، الذين آمنوا بقلوبهم، وعملوا بجوارحهم، وأخلصوا له الخشية دون من سواه، فلا تكون المساجد عامرة إلا بالإيمان الذي معظمه التوحيد، مع العمل الصالح الخالص من شوائب الشرك والبدع، وذلك كله داخل في مسمى الإيمان المطلق عند أهل السنة والجماعة "
-
" قوله : (( ولم يخش إلا الله )) قال : ابن عطية : يريد خشية التعظيم والعبادة والطاعة، ولا محالة أن الإنسان يخشى المحاذير الدنيوية، وينبغي أن يخشى في ذلك كله قضاء الله وتصريفه "
-
" قلت : لأن النفع والضر إنما يكون بمشيئة وإرادته، فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن "
-
" وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : والخوف عبودية القلب، فلا يصلح إلا لله ؛ كالذل، والمحبة، والتوكل، والرجاء، وغيرها من عبودية القلب "
-
" قوله : (( فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين )) قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس : يقول : إن أولئك هم المهتدون، وكل (( عسى )) في القرآن فهي واجبة "
-
" قوله : (( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله )) الآية : قال ابن القيم : الناس إذا أرسل إليهم الرسل بين أمرين : إما أن يقول أحدهم : آمنا، وإما أن لا يقول ذلك، بل يستمر على السيئات والكفر . فمن قال : آمنا، امتحنه ربه وابتلاه، والفتنة : الابتلاء والاختبار . ومن لم يقل : آمنا، فلا يحسب أنه يعجز الله ويفوته ويسبقه، فلا بد من حصول الألم لكل نفس آمنت، أو رغبت عن الإيمان، لكن المؤمن يحصل له الألم في الدنيا ابتداء، ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة، والمعرض عن الإيمان تحصل له اللذة ابتداء، ثم يصير له الألم الدائم "
-
" والإنسان لا بد أن يعيش مع الناس، والناس لهم تصورات وإرادات، فيطلبون منه أن يوافقهم عليها، وإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه، وإن وافقهم حصل له العذاب تارة منهم، وتارة من غيرهم . إلى أن قال : فالحزم كل الحزم في الأخذ بما قالت أم المؤمنين لمعاوية : من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا . فمن هداه الله وألهمه رشده، ووقاه شر نفسه ، امتنع من الموافقة على فعل المحرم، وصبر على عداوتهم، ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة، كما كانت للرسل وأتباعهم "
-
" ثم أخبر تعالى عن حال الداخل في الإيمان بلا بصيرة، وأنه إذا أوذي في الله جعل فتنة الناس له - وهي أذاهم، ونيلهم إياه بالمكروه، وهو الألم الذي لا بد أن ينال الرسل وأتباعهم ممن خالفهم -، جعل ذلك في فراره منه، وتركه السب الذي يناله به : كعذاب الله الذي فر منه المؤمنون بالإيمان . فالمؤمنون لكمال بصيرتهم فروا من ألم عذاب الله إلى الإيمان، وتحملوا ما فيه من الألم الزائل المفارق عن قريب . وهذا من ضعف بصيرته فر من ألم أعداء الرسل إلى موافقتهم ومتابعتهم، ففر من ألم عذابهم إلى ألم عذاب الله، فجعل ألم فتنة عذاب الناس في الفرار منه بمنزلة عذاب الله، وغبن كل الغبن إذ استجار من الرمضاء بالنار، وفر من ألم ساعة إلى ألم الأبد، وإذا نصر الله جنده وأولياءه قال : إني كنت معكم، والله عليم بما انطوى عليه صدره من النفاق . انتهى "
-
" قوله : عن أبي سعيد مرفوعا : ( إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله . إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا ترده كراهية كاره ) . هذا الحديث رواه أبو نعيم في - الحلية - والبيهقي، وأعله بمحمد بن مروان السدي، وقال : ضعيف . وتمام هذا الحديث : ( وأنه بحكمته جعل الروح والفرح في الرضا واليقين، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط ) "
-
" قوله : ( إن من ضعف اليقين ) الضعف : ويضم ويحرك : ضد القوة . قال ابن مسعود : اليقين الإيمان كله، والصبر نصف الإيمان "
-
" قوله : ( أن ترضي الناس بسخط الله ) أي : أن تؤثر رضاهم على ما يرضي الله، وذلك إذا لم يقم بقلبه من إعظام الله، وإجلاله، وهيبته ما يمنعه من إيثار رضى المخلوق بما يجلب له سخط خالقه وربه ومليكه، الذي يتصرف في القلوب . وبهذا الاعتبار يدخل في نوع من الشرك ، لأنه آثر رضى المخلوق على رضى الله، وتقرب إليه بما يسخط الله، ولا يسلم من هذا إلا من سلمه الله تعالى "
-
" قوله : ( وأن تحمدهم على رزق الله ) أي : على ما وصل إليك من أيديهم، بأن تضيفه إليهم وتحمدهم عليه، والله تعالى هو الذي كتبه لك، وسيره لك، فإذا أراد أمرا قيض له أسبابا "
-
" ولا ينافي هذا الحديث : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) لكون الله ساقه على أيديهم، فتدعو لهم أو تكافئهم ، لحديث : ( من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له، حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) "
-
" قوله : ( وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله ) : لأنه لم يقدر لك ما طلبته على أيديهم، فلو قدر لك لساقه القدر إليك "
-
" فمن علم أن الله وحده هو المتفرد بالعطاء والمنع بمشيئته وإرادته، وأنه الذي يرزق العبد بسبب وبلا سبب، ومن حيث لا يحتسب : لم يسأل حاجته إلا من الله وحده . ولعل ما منع من ذلك يكون خيرا له، ويحسن الظن بالله سبحانه، ولا يرغب إلا إليه، ولا يخاف إلا من ذنبه . وقد قرر هذا المعنى في الحديث بقوله : ( إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره ) "
-
" قال شيخ الإسلام : اليقين يتضمن القيام بأمر الله تعالى، وما وعد الله به أهل طاعته، ويتضمن اليقين بقدر الله وخلقه وتدبيره . فإذا أرضيتهم بسخط الله، ولم تكن موقنا لا بوعده ولا برزقه، فإنه إنما يحمل الإنسان على ذلك : إما ميل إلى ما في أيديهم، فيترك القيام فيهم بأمر الله لما يرجوه منهم . وإما ضعف تصديقه بما وعد الله أهل طاعته من النصر والتأييد، والثواب في الدنيا والآخرة . فإنك إذا أرضيت الله نصرك، ورزقك، وكفاك مؤنتهم . وإرضاؤهم بما يسخطه إنما يكون خوفا منهم ورجاء لهم، وذلك من ضعف اليقين . وأما إذا لم يقدر لك ما تظن أنهم يفعلونه معك، فالأمر في ذلك إلى الله لا لهم، فإنه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، فإذا ذممتهم على ما لم يقدر لك كان ذلك من ضعف يقينك، فلا تخفهم ولا ترجهم، ولا تذمهم من جهة نفسك وهواك، ولكن من حمده الله ورسوله منهم فهو المحمود، ومن ذمه الله ورسوله منهم فهو المذموم . ودل الحديث على أن الإيمان يزيد وينقص، وأن الأعمال من مسمى الإيمان "
-
" قوله : وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ) رواه ابن حبان في صحيحه "
-
" قوله : ( من التمس ) أي : طلب . قول شيخ الإسلام : وكتبت عائشة إلى معاوية - ويروى أنها رفعته - : ( من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا ) . هذا لفظ المرفوع، ولفظ الموقوف : ( من أرضى الله بسخط الناس ، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله ، عاد حامده من الناس له ذاما ) وهذا من أعظم الفقه في الدين ، فإن من أرضى الله بسخطهم كان قد اتقاه، وكان عبده الصالح، والله يتولى الصالحين، والله كاف عبده، (( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً . ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ، والله يكفيه مؤنة الناس بلا ريب، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا ، كالظلم الذي يعض على يديه . وأما كون حامده ينقلب ذاما فهذا يقع كثيرا، ويحصل في العاقبة، فإن العاقبة للتقوى، لا تحصل ابتداء عند أهوائهم . انتهى "
-
من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حياء من الناس هل يدخل في الوعيد المقتضي لوقوعه في الشرك الأصغر ويستوي مع الخائف ؟
-
حديث ( إذا رأيت الرجل يعتاد المساجد فالشهدوا له بالإيمان ) ما مدى صحته ؟
-
ذكرتم حفظكم الله أن من حمد الناس حال ما رزقه الله وشكرهم على رزق الله فهو مشرك ؟
-
ولكن أشكل علي قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من ضعف اليقين ) فهل يكون مشرك ويقينه ضعيف ؟
-
هل نقول إن زخرفة المساجد وتلوين البويات ووضع القبب والمحاريب تعد من البدع وزخرفتها ؟
-
عندما أرى رجل على معصية أو على منكر وأريد أن أنصحه يأتيني استحياء وأنا منكر لهذا المنكر بقلبي وهل يدخل هذا أيضا في الشرك الأصغر ؟
-
هل يجوز أن تقوم عمالة كافرة ببناء المسجد أو لابد أن تكون العمالة كلها مسلمة ؟
-
لي قريب يرقد بالمستشفى وفيه مرض الدرن وحيث ذكر الأطباء أن هذا المرض معدي فإني لم أزره منذ أسبوعين خوفا من العدى فهل في خوفي هذا شرك ؟
-
هناك بعض طلبة العلم من لديه بعض المخالفات في منهج الدعوة إلى الله إلا أن لديهم علما كثيرا فهل نأخذ العلم على أيديهم ونقرأ كتبهم أم يكتفى بأهل المنهج السلفي الصحيح ؟
-
في الآونة الأخيرة وجد أناس يتبرعون ببناء المساجد علما بأن أموالهم فيها شبهة فهل تقبل تبرعاتهم وتبنا بها هذه المساجد ؟
-
إنتشر في هذا الوقت بين فتيات المسلمين نزع الحجاب في الأسواق والسيارات والمنتزهات وكشف الوجه وهذا لم يكن موجودا عندنا من وقت قريب فما هو واجب المسلم وطالب العلم وولي أمر المرأة ؟
-
لي صديق جلب حيوان محنط يريد بيعه وقلت إن ذلك لا يجوز بيعه ولا شراءه ولا اقتناءه لأنني قد قرأت ذلك في مجلة البحوث العلمية وأنه يجب إتلافه كما فعل الصحابة بالخمور فهل قولي هذا صحيح موافق لشرع ؟
-
وقوله: (( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )) الآية
-
عن ابن عباس قال : (( حسبنا الله ونعم الوكيل )) قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار ، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له : (( إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا )) الآية ، رواه البخاري والنسائي
-
" باب قول الله تعالى : (( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين )) قال أبو السعادات : يقال : توكل بالأمر : إذا ضمن القيام به . وأراد المصنف بهذه الترجمة بالآية بيان أن التوكل فريضة يجب إخلاصه لله ، لأنه من أجمع أنواع العبادة الباطنة، فإن تقديم المعمول يفيد الحصر، فلا يحصل كمال التوحيد بأنواعه الثلاثة إلا بكمال التوكل على الله، كما في هذه الآية "
-
" قال ابن القيم في الآية المترجم بها : فجعل التوكل على الله شرطا في الإيمان، فدل على انتفاء الإيمان عند انتفاعه "
-
" قال شيخ الإسلام : وما رجا أحد مخلوقا أو توكل عليه إلا خاب ظنه فيه، فإنه شرك، (( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكانٍ سحيقٍ )) "
-
" والتوكل قسمان : أحدهما : التوكل في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله ، كالتوكل على الأموات، والغائبين، ونحوهم من الطواغيت، فهذا شرك أكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة منه "
-
" وأما التوكل على الأحياء الحاضرين، والسلطان، ونحوهم فيما أقدرهم الله عليه من رزق، أو دفع أذى، ونحو ذلك : فهو نوع شرك أصغر "
-
" والمباح : أن يوكل شخصا بالنيابة عنه في التصرف فيما له التصرف فيه من أمور دنياه، كالبيع، والشراء، والإجارة، والطلاق، والعتاق، وغير ذلك، فهذا جائز بالإجماع، لكن لا يقول : توكلت عليه، بل يقول : وكلته، فإنه لو وكله فلا بد أن يتوكل في ذلك على الله سبحانه "
-
" قوله : وقول الله تعالى (( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )) الآية
-
" قال ابن عباس في الآية : المنافقون لا يدخل في قلوبهم شيء من ذكر الله عند أداء فرائضه، ولا يؤمنون بشيء من آيات الله، ولا يتوكلون على الله، ولا يصلون إذا غابوا، ولا يؤدون زكاة أموالهم . فأخبر الله تعالى أنهم ليسوا بمؤمنين، ثم وصف المؤمنين فقال (( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )) فأدوا فرائضه . رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم "
-
" وقال السدي في قوله (( الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )) : هو الرجل يريد أن يظلم - أو قال : يهم بمعصية -، فيقال له : اتق الله ! فيوجل قلبه . رواه ابن أبي شيبة، وابن جرير "
-
" قوله : (( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً )) : استدل الصحابة والتابعون ومن تبعهم من أهل السنة بهذه الآية ونظائرها على زيادة الإيمان ونقصانه "
-
" قوله : (( وعلى ربهم يتوكلون )) أي : يعتمدون عليه، ويفوضون إليه أمورهم، فلا يرجون سواه، ولا يقصدون إلا إياه . وهو من أعظم الأسباب في حصول المطالب الدنيوية والأخروية . وفي الآية وصف المؤمنين حقا بثلاث مقامات من مقامات الإحسان ، تستلزم حصول أعمال الإيمان الواجبة والمستحبة "
-
" قوله : (( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين )) : قال ابن القيم : أي : الله وحده كافيك وكافي أتباعك، فلا تحتاجون معه إلى أحد . وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية "
-
" قوله : وقال الله تعالى (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) ، قال ابن القيم وغيره : أي كافيه، ومن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدو، ولا يضره إلا أذى لا بد منه ، كالحر والبرد، والجوع والعطش، وأما أن يضره بما يبلغ به مراده فلا يكون أبدا "
-
" قال بعض السلف : جعل الله لكل عمل جزاء من نفسه، وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته، فقال (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) أي : كافيه، فلم يقل : فله كذا وكذا من الأجر ، كما قال في الأعمال، بل جعل الله سبحانه نفسه كافي عبده المتوكل عليه، وحسبه، وواقيه . فلو توكل العبد على الله حق توكله، وكادته السموات والأرض ومن فيهن ، لجعل له مخرجا، وكفاه ونصره . انتهى "
-
" قوله : وعن ابن عباس قال (( حسبنا الله ونعم الوكيل )) قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له (( إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً )) الآية . رواه البخاري "
-
" قوله : (( ونعم الوكيل )) أي : نعم من توكل عليه المتوكلون، ومخصوص (( نعم )) محذوف، تقديره : نعم الوكيل الله "
-
" قوله : ( قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار ، قال تعالى (( قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين . قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم )) "
-
" قوله : ( وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له (( إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )) : وذلك بعد منصرف قريش والأحزاب من أحد، فمر بهم ركب من عبد القيس، فقال أبو سفيان : أين تريدون ؟ قالوا : نريد المدينة . قال : هل أنتم مبلغون عني محمدا رسالة ؟ قالوا : نعم . قال : فإذا وافيتموه فأخبروه أنا قد أجمعنا السير إليه، وإلى أصحابه لنستأصل بقيتهم . فمر الركب برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بحمراء الأسد، فأخبره بالذي قال أبو سفيان، فقال (( حسبنا الله ونعم الوكيل )) . وفي الحديث : ( إذا وقعتم في الأمر العظيم فقولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل ) "
-
باب قول الله تعالى : (( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون )) . وقوله: (( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون )) . وعن ابن عباس : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر ؟، فقال : الإشراك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله ) . وعن ابن مسعود قال : ( أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله ) رواه عبد الرزاق
-
باب قول الله تعالى : (( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون )) .
-
وعن ابن عباس : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر ؟، فقال : الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله )
-
وعن ابن مسعود قال : ( أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله ) رواه عبد الرزاق
-
" باب قول الله تعالى (( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون )) : أراد المصنف رحمه الله تعالى : أن الأمن من مكر الله يدل على ضعف الإيمان، فلا يبالي صاحبه بما ترك من الواجبات، وفعل من المحرمات ، لعدم خوفه من الله بما فعل أو ترك، وهذا من أعظم الذنوب، أجمعها للعيوب "
-
" ومعنى الآية : أن الله تبارك وتعالى لما ذكر حال أهل القرى المكذبين للرسل، بين أن الذي حملهم على ذلك هو الأمن من مكر الله، وعدم الخوف منه، وذلك أنهم أمنوا مكر الله لما استدرجهم بالسراء والنعم، فاستبعدوا أن يكون ذلك مكرا "
-
" قال الحسن : ( من وسع عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له ) "
-
" وقال قتادة : ( بغت القوم أمر الله، وما أخذ قوم قط إلا عند سلوتهم وغرتهم، فلا تغتروا بالله ) "
-
" وقال إسماعيل بن رافع : ( من الأمن من مكر الله : إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة ) . رواه ابن أبي حاتم "
-
" قوله : (( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون )) القنوط : استبعاد الفرج واليأس منه، وهو يقابل الأمن من مكر الله، وكلا الأمرين ذنب عظيم ، لما في القنوط من سوء الظن بالله "
-
" قوله : وعن ابن عباس رضي الله عنهما : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر ، فقال : الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله ) : هذا الحديث رواه البزار، وابن أبي حاتم من طريق شبيب بن بشر، قال ابن معين : ثقة، ولينه ابن أبي حاتم . وقال ابن كثير : في إسناده نظر، والأشبه أن يكون موقوفا "
-
" قال ابن القيم رحمه الله تعالى : الشرك هضم للربوبية، وتنقص للإلهية، وسوء ظن برب العالمين . انتهى "
-
" قوله : ( واليأس من روح الله ) أي : قطع الرجاء والأمل من الله تعالى فيما يخافه ويرجوه، وذلك إساءة ظن بالله، وجهل به، وبسعة رحمته، وجوده، ومغفرته "
-
" قوله : ( والأمن من مكر الله ) أي : من استدراجه للعبد، وسلبه ما أعطاه من الإيمان، نعوذ بالله من ذلك . وذلك جهل بالله وبقدرته، وثقة بالنفس وعجب بها . وهذه الثلاث من أكبر الكبائر، وهي كثيرة جدا، نسأل الله اجتنابها . وذكر هذه الثلاث لجمعها للشر كله، وبعدها عن الخير كله، وقد وقع فيها الكثير قديما وحديثا، نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة "
-
" قوله : وعن ابن مسعود قال : ( أكبر الكبائر : الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله ) رواه عبد الرزاق "
-
" قوله : ( والقنوط من رحمة الله ) قال أبو السعادات : هو أشد اليأس . وينبغي للقلب أن يكون الغالب عليه الخوف، فإذا غلب الرجاء في حال الصحة فسد القلب، قال تعالى (( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرةٌ وأجرٌ كبيرٌ ))، وقال (( يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار )) "
-
كيف نجمع بين قول الله سبحانه وتعالى (( لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) قوله (( ومن يقنط من رحمه ربه إلا الظالون )) ؟
-
ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد وما مناسبته للباب الذي قبله والذي هو " ما جاء في التوكل باب قوله تعالى (( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين )) ؟
-
ما معنى هذه العبارة ؟ وما صحتها ؟ وهل هي حديث ( لا كبيرة مع الإستغفار ولا صغيرة مع الإصرار ) ؟
-
ما معنى قول بعض أهل العلم " إن الخوف والرجاء يجب أن يكون كجناحي طائر " ؟
-
يقول بعض الناس إن قوم لوط ليسوا كفارا ولا مشركين وإنما هم واقعون في الكبائر والموبقات فأرجوا منكم حفظكم الله أن توضحوا لنا صحة هذا الكلام أو خطأه ؟
-
هل ما ثبت أنه من أعمال أهل الجاهلية هل يكون ذلك علامة على أنه كبيرة من كبائر الذنوب ؟
-
كذلك ما ورد أن فيه مشابهة للمشركين أو أهل الكتاب هل يعد من كبائر الذنوب ؟
-
هل حلق اللحية يعد من كبائر الذنوب ؟ وآمل من فضيلتكم بيان حكم تهذيب اللحية لأننا نرى بعض من ينتسب إلى العلم يفعل ذلك ويحتج بأنه لا يخالف الإعفاء وقد كثر في الآونة الأخيرة ؟
-
ما مدى صحة هذا القول حفظكم الله لأن صفة المكر والإستهزاء في حق الله سبحانه ليستا من الصفات ولكن جيء بهما للمقابلة كما في قوله تعالى (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) وقوله (( الله يستهزء بهم )) ؟ وهل قال بهذا أحد من القرون الثلاثة المفضلة ؟
-
إذا مكر المسلم بأخيه المسلم الذي ظلمه أخذا من ماله أو عقار أو غير ذلك فاسترد حقوقه بأن يمكر عليه فهل هذا مذموم ؟
-
ذكرتم أن الشرك والإلحاد والكفر إذا تاب العبد منه غفر الله له فكيف إذا تاب الساحر وقال أنا أتوب إلى الله من السحر فهل يقبل منه أم يقتل ؟ وهل إذا قتل يقتل ردة أو حدا ؟
-
هناك بعض الأمراض المزمنة أو المستديمة أو بعض العاهات التي تصيب المرء ويعرف مما سبق أنها لن تعود ولن تشفى فهل من هذه حاله إذا يئس من الشفاء يكون فعله من القنوط ؟
-
ما هو التفسير الصحيح لهذه الآية الواردة في قصة لوط (( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم )) ؟
-
ألا يكون حلق اللحية من الكبائر وذلك لأنه من التشبه بالنساء ، وكذلك من التشبه بالكفار ، وقد ورد اللعن بالتشبه بهم ؟
-
ذكر فضيلتكم في خطبة الجمعة الماضية بعض المسائل المحرمة ومن ذلك ما يتعلق بالرشوة وأن الراشي والمرتشي ملعونون كما ورد في الحديث ، إذا كان الشخص محتاجا في دفع الرشوة لشخص ما في دائرة حكومية حتى لا يعطل حقه ولا يماطل في حاجته بل ينهيها الموظف فلو لم أدفعها له تماطل وأخر المعاملة وعقدها وبالعكس إذا دفعتها له ، فهل يجوز أن أدفعها له ، لأنني قد سمعت بأنه في هذه الحالة يكون دفعها جائزا وأخذها حراما فهل هذا صحيح ؟
-
وقول الله تعالى (( ومن يؤمن بالله يهد قلبه )) قال علقمة : ( هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم )
-
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت )
-
ولهما عن ابن مسعود مرفوعا : ( ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية )
-
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أراد الله بعبده الخير عجل له بالعقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة )
-
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط ) حسنه الترمذي
-
" باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله قال الإمام أحمد : ذكر الله الصبر في تسعين موضعا من كتابه . وفي الحديث الصحيح : ( الصبر ضياء ) رواه أحمد، ومسلم "
-
" قال عمر رضي الله عنه : ( وجدنا خير عيشنا بالصبر ). رواه البخاري "
-
" قال علي رضي الله عنه : إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد . ثم رفع فقال صوته : إنه لا إيمان لمن لا صبر له "
-
" واعلم أن الصبر على ثلاثة أقسام : صبر على ما أمر الله به، وصبر عما نهى عنه، وصبر على ما قدره الله من المصائب . زاد شيخ الإسلام : والصبر عن الأهواء المخالفة للشرع "
-
" قوله : وقول الله تعالى (( ومن يؤمن بالله يهد قلبه )) : وأول الآية (( ما أصاب من مصيبةٍ إلا بإذن الله )) أي : بمشيئته وإرادته ، كما قال في الآية الأخرى (( ما أصاب من مصيبةٍ في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتابٍ من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسيرٌ )) "
-
" قوله : قال علقمة : ( هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم ) : هذا الأثر رواه ابن جرير وابن أبي حاتم، وروي عن ابن مسعود "
-
" وعلقمة : هو ابن قيس بن عبد الله، النخعي الكوفي، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع من : أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد، وابن مسعود، وعائشة، وغيرهم . وهو من كبار التابعين، وعلمائهم، وثقاتهم . مات بعد الستين "
-
" وفي هذا الأثر دليل على أن الأعمال من مسمى الإيمان . وفي الآية بيان أن من ثواب الصبر هداية القلب "
-
" قوله : وفي - صحيح مسلم - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في النسب، والنياحة على الميت ) أي : هما بالناس كفر ، حيث كانتا من أعمال الجاهلية، وهما قائمتان بالناس، ولا يسلم منهما إلا من سلمه الله . فأطلق الكفر على من قامت به خصلة من هاتين الخصلتين، لكن ليس من قام به شعبة من شعب الكفر يصير كافرا الكفر المطلق، كما أنه ليس من قام به شعبة من شعب الإيمان يصير مؤمنا الإيمان المطلق، ففرق بين الكفر المعرف باللام - كما في قوله : ( ليس بين العبد وبين الكفر - أو الشرك - إلا ترك الصلاة ) - وبين كفر منكر في الإثبات "
-
" قوله : ( الطعن في النسب ) أي : عيبه، ويدخل فيه أن يقال : هذا ليس ابن فلان، مع ثبوت نسبه "
-
" قوله : ( والنياحة على الميت ) أي : رفع الصوت بالندب، وتعداد فضائله ، لما فيه من التسخط على قدر الله، المنافي للصبر "
-
" قوله : ولهما عن ابن مسعود مرفوعا : ( ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية ) "
-
" قوله : ( من ضرب الخدود ) : قال الحافظ : خص الخد لكونه الغالب، وإلا فضرب بقية الوجه مثله "
-
" قوله : ( ودعا بدعوى الجاهلية ) : قال شيخ الإسلام : هو ندب الميت "
-
" وقال ابن القيم : الدعاء بدعوى الجاهلية كالدعاء إلى القبائل والعصبية، ومثله التعصب إلى المذاهب والطوائف والمشايخ، وتفضيل بعض على بعض، يدعو إلى ذلك، ويوالي عليه، ويعادي عليه . فكل هذا من دعوى الجاهلية . وقد يعفى عن الشيء اليسير من ذلك إذا كان صدقا، كما يعفى عن البكاء إذا كان على غير وجه النوح والتسخط . نص عليه أحمد "
-
" قوله : وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه العقوبة بذنبه، حتى يوافي به يوم القيامة ) هذا الحديث رواه الترمذي، والحاكم، وحسنه الترمذي "
-
" قوله : ( إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا ) : قال شيخ الإسلام : المصائب نعمة ، لأنها مكفرات للذنوب، وتدعو إلى الصبر، فيثاب عليها، وتقتضي الإنابة إلى الله تعالى، والذل له، والإعراض عن الخلق، إلى غير ذلك من المصالح . فنفس البلاء يكفر الله به الخطايا، وهذا من أعظم النعم . فالمصائب رحمة ونعمة في حق عموم الخلق، إلا أن يدخل صاحبها بسببها إلى معاص أعظم مما كان قبل ذلك، فتكون شرا عليه من جهة ما أصابه في دينه، فإن من الناس من إذا ابتلي بفقر، أو مرض، أو جوع : حصل له من الجزع، والنفاق، ومرض القلب، والكفر الظاهر، وترك بعض الواجبات، وفعل بعض المحرمات : ما يوجب له ضررا في دينه . فهذا كانت العافية خيرا له من جهة ما أورثته المصيبة، لا من جهة نفس المصيبة، كما أن من أوجبت له المصيبة صبرا وطاعة كانت في حقه نعمة دينية . فهي بعينها فعل الرب عز وجل رحمة للخلق، والله تبارك وتعالى محمود عليها . فمن ابتلي فرزق الصبر، كان الصبر عليه نعمة في دينه، وحصل له مع ما كفر من خطاياه رحمة، وحصل له بثنائه على ربه صلاة ربه عليه، قال تعالى (( أولئك عليهم صلواتٌ من ربهم ورحمةٌ وأولئك هم المهتدون ))، وحصل له غفران السيئات، ورفع الدرجات، فمن قام بالصبر الواجب حصل له ذلك . انتهى ملخصا "
-
" قوله : وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط ) . حسنه الترمذي "
-
" قوله : ( إن عظم الجزاء ) : بكسر العين، وفتح الظاء فيهما، ويحتمل ضمهما مع سكون الظاء . قال ابن القيم : إن عظم الجزاء مع عظم البلاء إذا صبر واحتسب، فإنه حينئذ يثاب على ما تولد منها، وهو ظاهر "
-
" قوله : ( وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ) : وفي الحديث : ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ) . رواه الدارمي، وابن ماجه، والترمذي وصححه "
-
" قوله : ( فمن رضي فله الرضا ) : أي : من الله . ( ومن سخط فله السخط ) : كذلك "
-
ذكر المصيبة للآخرين من باب إخبارهم فقط هل يعد ذلك ماجزع من المصيبة ؟
-
الحديث الذي فيه قول الصحابي يا للمهاجرين وقول الآخر يا للأنصاري هل يقاس عليه قول فلان سلفي أو إخواني أو تبليغي وذلك لغرض صحيح كالتكفير من المنحرف عن منهج السلف لأنني قد سمعت من بعض المشايخ يمنع من هذه النسبة ويستدل بالحديث السابق الذكر ؟
-
هل التعصب للأحزاب والجماعات الإسلامية يعد من الكبائر ومن دعوى الجاهلية ؟
-
من عادات بعض القبائل في الزواج أنهم لا يزوجون إلا من كان من قبيلتهم أو كما يقولون من كان قبيلين وهل هذا من أمور الجاهلية المنهي عنها ؟
-
كنت في مجلس فقام شخص من الحاظرين في تنقص قبيلة فأظهرت له عدم الرضى في كلامه فاستمر فقمت بتنقص قبيلته من باب المقابلة بالمثل ولم أقل إلا حقا فهل تصرفي جائز أم لا ؟
-
من قال بأن القبائل الموجودة الآن مجرد أناس مجتمعون ليس من جسم واحد أي أحلاف بناء على الحضارة التاريخية فهل يعد هذا طعنا في الأحساب مع أن القرائن التاريخية تدل على هذا ؟
-
هل من دعوى الجاهلية إزدراء الحضري للبدوي أو إزدراء البدوي للحضري ؟
-
هل من دعوى الجاهلية ما يتداول من النكت والطرائف على أهل بعض أهل بلدان معينة ؟
-
هل للإنسان أن يدعوا أن يعجل الله له عقوبات ذنوبه في الدنيا قبل الآخرة إنطلاقا من حديث ( إذا أراد الله بعبده خير عجل له العقوبة ) ؟
-
هل يجوز للرجل أن يبكي إذا كان هذا الشخص الميت أبوه أو ابنه ؟ وهل يجب عليه أن يحد عليه أم يطلب له الرحمة ؟
-
يوجد في هذا العصر كُتُب معينة وكُتَاب معينون ولا نعرف ما هم عليه من الحق أو باطل فهل يمكن أن نكتب لفضيلتكم أسئلة عن ذلك ليتم تقويمها والتنبيه على من قبلكم ؟
-
في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ) هل يدخل في هذا ما يتعرض له الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من رجال الحسبة وغيرهم ما يتعرض لهم من بلاء أو شتم أو ضرب أو غير ذلك ؟ كما أطلب من فضيلتكم توجيه كلمة لأهل الحسبة وغيرهم من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بخصوص الصبر على المصائب والبلاء .
-
من لديه جنسيتين ونجده في الجنسية السعودية قد انتسب إلى غير أبيه في جواز السفر تقوم الدولة الفلانية تختلف عن اسمه في الجنسية السعودية وقد يغير اسم الجده فقط أو القبيلة وقد ينسب إلى غير أبيه في ذلك ما هو الحكم في ذلك ؟
-
من المعلوم أن إعداد الطعام من أهل الميت من النياحة ولكن في هذا الوقت إعتاد الناس أن يعدوا الطعام لأهل الميت لمدة ثلاثة أيام أو أكثر حتى ينتهي وقت العزاء وذلك لبتغاء أهل الميت لمن يأتي إليه فهل هذا يعد من النياحة ؟ وإذا كان هذا لا يجوز ولا يجوز الجلوس للعزاء فهل يرد من يأتي من الأقارب ويقال له ارجع هذه من النياحة ؟
-
ذكرتم حفظكم الله الحديث ( أن الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) كيف يكون إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان ؟
-
وقول الله تعالى: (( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد )) الآية
-
وعن أبي هريرة مرفوعا : (( قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري ، تركته وشركه ) رواه مسلم
-
وعن أبي سعيد مرفوعا : ( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى. قال : الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل ) رواه أحمد
-
" قوله : وقول الله تعالى (( قل إنما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إلهٌ واحدٌ )) أي : ليس لي من الربوبية ولا من الإلهية شيء، بل ذلك كله لله وحده لا شريك له، أوحاه إلي، (( فمن كان يرجوا لقاء ربه )) ويخافه ، (( فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً )) "
-
" قال شيخ الإسلام : أما اللقاء : فقد فسره طائفة من السلف والخلف بما يتضمن المعاينة، وقالوا : لقاء الله يتضمن رؤيته سبحانه وتعالى يوم القيامة . وذكر الأدلة على ذلك "
-
" قال ابن القيم في الآية : أي : كما أنه لا إله إلا هو، فكذلك ينبغي أن تكون العبادة له وحده لا شريك له، فكما تفرد بالإلهية يجب أن ينفرد بالعبودية . فالعمل الصالح هو الخالص من الرياء، المقيد بالسنة . انتهى . فتضمنت الآية النهي عن الشرك كله، قليله وكثيره "
-
" قوله : عن أبي هريرة مرفوعا : ( قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) . رواه مسلم ) "
-
" قوله : ( من عمل عملا أشرك معي فيه غيري ) أي : قصد بعمله غيري من المخلوقين "
-
" قوله : ( تركته وشركه ) : قال الطيبي : الضمير المنصوب في قوله : ( تركته ) يجوز أن يرجع إلى العمل "
-
" قال ابن رجب : واعلم أن العمل لغير الله أقسام : فتارة يكون رياء محضا، كحال المنافقين، كما قال تعالى (( يرآءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً ))، وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام، وقد يصدر في فرض الصدقة الواجبة، أو الحج، أو غيرهما من الأعمال الظاهرة، التي يتعدى نفعها، فإن الإخلاص فيها عزيز . وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط، وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة "
-
" وتارة يكون العمل لله، ويشاركه الرياء، فإن شاركه من أصله : فالنصوص الصحيحة تدل على بطلانه . وذكر أحاديث تدل على ذلك ، منها هذا الحديث، وحديث شداد بن أوس مرفوعا : ( من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك، وإن الله عز وجل يقول : أنا خير قسيم لمن أشرك بي، فمن أشرك بي شيئا فإن جدة عمله قليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به، أنا عنه غني ) رواه أحمد " قال الإمام أحمد فيمن يأخذ جعلا على الجهاد : إذا لم يخرج لأجل الدراهم فلا بأس، كأنه خرج لدينه، فإن أعطي شيئا أخذه "
-
" قال الإمام أحمد فيمن يأخذ جعلا على الجهاد : إذا لم يخرج لأجل الدراهم فلا بأس، كأنه خرج لدينه، فإن أعطي شيئا أخذه "
-
" ثم قال : وأما إذا كان أصل العمل لله، ثم طرأ عليه نية الرياء، فإن كان خاطرا ثم دفعه فلا يضره بغير خلاف، وإن استرسل معه فهل يحبط عمله أم لا، ويجازى على أصل نيته ؟ في ذلك خلاف بين العلماء من السلف، قد حكاه الإمام أحمد، وابن جرير، ورجحا أن عمله لا يبطل بذلك، وأنه يجازى بنيته الأولى، وهو مروي عن الحسن وغيره "
-
" قوله : وعن أبي سعيد مرفوعا : ( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ قالوا : بلى . قال : الشرك الخفي ، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته ، لما يرى من نظر رجل ).رواه أحمد "
-
" قوله : ( الشرك الخفي ) : سماه خفيا لأنه عمل قلب لا يعلمه إلا الله، ولأن صاحبه يظهر أن عمله لله، وقد قصد غيره، أو شركه فيه بتزيين صلاته لأجله . ولا خلاف أن الإخلاص شرط لصحة العمل وقبوله، وكذلك المتابعة "
-
" قال ابن القيم : وأما الشرك الأصغر : فكيسير الرياء، والتصنع للخلق، والحلف بغير الله، وقول الرجل للرجل : ما شاء الله وشئت، وهذا من الله ومنك، وأنا بالله وبك، وما لي إلا الله وأنت، وأنا متوكل على الله وعليك، ولولا الله وأنت لم يكن كذا وكذا . وقد يكون هذا أكبر بحسب حال قائله ومقصده . انتهى "
-
" الثانية : الأمر العظيم في رد العمل الصالح إذا دخله شيء لغير الله "
-
" الخامسة : خوف النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه من الرياء "
-
" السادسة : أنه فسر ذلك بأن يصلي المرء لله، لكن يزينها لما يرى من نظر رجل إليه "
-
وقول الله تعالى (( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها )) الآيتين
-
وفي الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة ، إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع )
-
" باب من الشرك : إرادة الإنسان بعمله الدنيا : أراد المصنف رحمه الله بهذه الترجمة وما بعدها أن العمل لأجل الدنيا : كالرياء في بطلان العمل إن استرسل معه ، كما يطلب العلم لتحصيل وظيفة التعليم ، كحال أهل المدارس، أئمة المساجد، والمجاهدين، ونحوهم ، ممن يقصد بعمله الصالح أمر دنيا . وقد وقع ذلك كثيرا، حتى إن منهم من يحرص على سفر الجهاد ، لما يحصل له فيه من جهة أمير الجيش، واجتماعه به، وأمره له ونهيه، وقربة منه، ونحو ذلك ! "
-
" قوله : (( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها )) الآيتين ) : قال ابن عباس (( من كان يريد الحياة الدنيا )) أي : ثوابها، (( وزينتها )) أي : مالها ، (( نوف )) : نوفر (( إليهم )) ثواب أعمالهم بالصحة والسرور في المال والأهل والولد، (( وهم فيها لا يبخسون )) : لا ينقصون . ثم نسختها (( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد )) الآية . رواه النحاس في - ناسخه - "
-
" وأخرج ابن جرير بسنده المتصل عن شفي بن ماتع، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة، نزل ليقضي بينهم، وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به رجل قد جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل الله، ورجل كثير المال . فيقول الله تعالى للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال : بلى يا رب ! قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال : كنت أقوم آناء الليل وآناء النهار . فيقول الله له : كذبت ! وتقول له الملائكة : كذبت ! ويقول الله له : بل أردت أن يقال : فلانا قارئ، فقد قيل . ويؤتى بصاحب المال، فيقول الله له : ألم أوسع عليك، حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال : بلى يا رب ! قال : فلما عملت فيما آتيتك ؟ قال : كنت أصل الرحم وأتصدق . فيقول الله له : كذبت ! وتقول له الملائكة : كذبت ! ويقول الله له : بل أردت أن يقال : فلان جواد، فقد قيل ذلك . ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله، فيقال له : فيماذا قتلت ؟ فيقول : أمرت بالجهاد في سبيلك، فقاتلت حتى قتلت . فيقول الله له : كذبت ! وتقول الملائكة : كذبت ! ويقول الله له : بل أردت أن يقال فلان جريء، وقد قيل ذلك، وقد قيل ذلك " . ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتين، فقال :" يا أبا هريرة ! أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة ) "
-
" قوله : وفي الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة ، إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع )
-
ما هي الأمور التي تعين على الإبتعاد عن الرياء ؟ وما هو علاجه ؟
-
قد يقوم الإنسان المسلم بالدعوة إلى الله ولكن إذا تذكر نصوص الرياء الخطيرة قد يقع في نفسه شيء حتى يكاد يترك هذا العمل والدعوة علما أنه يحرص حرصا تاما على علم أحد به ولكن طبيعة الدعوة تستلزم رؤية الناس ومخاطبتهم فكيف السبيل للخلاص من هذا ؟ وهل هذا وسواس أيضا ؟
-
بعض الأئمة أي " أئمة المساجد " يكون مدرسا أو غيره من الوظائف يعني أن له مرتبا يكفيه فيأخذ مكافأة لأجل إمامته أو أذانه فهل فعله هذا جائز ؟
-
من درس القرآن من أجل أخذ الدراهم فقط فهل هذا شرك أكبر لأن أصل عمله لغير الله ؟
-
ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من أحد إلا ويكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ) المؤمن والكافر ، أرجوا التوضيح حفظكم الله ؟
-
ذكر النووي رحمه الله في كتابه الأذكار " أن العمل من أجل الناس رياء وترك العمل من أجل الناس شرك " فأرجوا التوضح حفظكم الله ؟
-
إذا كنت أصلي ثم طرأ علي الرياء فحاولت دفعه ولم أستطع فهل أقطع الصلاة لأنها تبطل وأعيدها أو ماذا أفعل ؟
-
لقد قل ذكر فتنة المسيح الدجال في الخطب والمواعظ والمحاظرات فهل هذا من علامات الساعة ؟
-
ساعدت إحدى الأخاوات مساعدة لنقص بحالها ولم أسأل نفسي حين إذ هل هذا العمل لوجه الله أم لا ؟
-
ما يحصل للإنسان من مغالبة النوم ومجاهدة النفس عند القيام للصلاة وخصوصا صلاتي الفجر والعصر لأنهما يأتيا بعد نوم هل ما يحصل من الكسل في القيام لهما في البداية ثم التوجه للمسجد بعد ذلك ، هل هذا من صفات أهل النفاق ؟
-
ذكر ابن القيم رحمه الله من الألفاظ المنهي عنها " أنا متوكل على الله وعليك " فهل معنى هذا أنه يجوز أن يقول متوكل على الله ثم عليك ؟
-
ما الحكم الشرعي في تخصيص دقيقتين فقط بعد نهاية كل درس وذلك لدعاء للإسلام والمسلمين ؟
-
بعض من الإخوة المدرسين يدخل في الكليات والجامعات الدينية من أجل أن يتوظف مدرس دين فهل نيته في دخوله هذه الجامعة ودراسته من أجل الوظيفة والتدريس وأخذ المال على ذلك هل هذا فيه شيئ ؟
-
قال المؤلف رحمه الله " وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام " وقال " يكون هذا في الأعمال الظاهرة مثل الحج والصدقة " فكيف أخرج الصلاة وذكرها مع الصيام مع أنها من الأعمال الظاهرة بخلاف الصيام ؟
-
السكوت بعد قراءة الفاتحة للإمام لكي يمكن المأمومين من قراءة الفاتحة ما حكم هذا الفعل ؟
-
ما حكم مد الصوت عن الجلوس في التشهد الأول والأخير فيقول الله أكبر ويمدها مدا واضحا ؟
-
ما حكم من أضاف على اسم الله اسما آخر عند الذبح كأن يقول " بسم الله والشيخ أو الولي " ؟
-
ما الحكم إذا نسي الإنسان التشهد الأول فكمل صلاته وأراد أن يسجد سجود السهو فنسي السجود أيضا ولم يتذكر إلا متأخرا فما حكم فعله ؟
-
رجل توفي وله بيت عليه قرض من البنك العقاري فقام ورثته ببيع البيت على رجل بشرط أن يتقبل هذا القرض ففعل ، هل تبرأ ذمة المتوفي من هذا الدين بعد ما تقبله ها المشتري ؟
-
إذا كان منتشر في منطقة معية السحر وغيره من أنواع الشرك وفيها دعاة يعلمون حال الناس لكنهم لا يبينون لهم فهل يأثمون بذلك ؟ وهل يكون عملهم غير خالص بهذه القرينة ؟
-
ما مراد بالتباكي بالقرآن المأمور به هل المراد به ما يفعله الأئمة اليوم من كثرة البكاء ورفع الصوت به بالمكبرات ؟
-
هناك واجبات اجتماعية يجد الإنسان نفسه في حرج شديد إذا لم يقم بها حيث تفرض هذه الواجبات نفسها عليه مثال ذلك إذا ولدت إحدى الأخوات وهي من الصديقات المقربات وفكرت المرأة مجرد تفكير أن تترك مساعدتها والإحسان إليها تجد بداخلها استنكار شديد وكأنه أمر واجب وتجد نفسها مدفوعة للقيام بتلك المساعدة مع أن ذلك أمر لم يوجبه الشرع فتشعر حين إذ أن العمل لغير الله وأنه غير خالص فما هو توجيه فضيلتكم في هذا ؟