-
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التوحيد قول الله تعالى : (( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ))
-
وقوله : (( ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ))
-
بسم الله الرحمن الرحيم الكلام على البسملة بين مذكور في الشرح
-
" كما فعل البخاري وغيره من العلماء اتباعا للسنة في مراسلات النبي صلى الله عليه وسلم للملوك وغيرهم، وفي الأمر بالبداءة بها حديث معروف "
-
" المراد بالتوحيد توحيد العبادة وكل رسول يفتتح دعوته لقومه بهذا التوحيد "
-
" وكل رسول يفتتح دعوته لقومه بهذا التوحيد (( أن اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره )) كما في سورة الأعراف، وهود، وغيرهما "
-
قوله : (( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون )) " دلت الآية على أن الله تعالى خلق الخلق لحكمة عظيمة، وهي القيام بما وجب عليهم من عبادته وحده، وترك عبادة ما سواه، ففعل الأول _ وهو خلقهم _ ليفعلوا هم الثاني _ وهي العبادة _ "
-
" قال شيخ الإسلام : العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة "
-
" وقال أيضا : والعبادة اسم يجمع كمال الحب لله ونهايته، وكمال الذل لله ونهايته "
-
" وقال أيضا : وأما ما خلقوا له من محبة الله تعالى ورضاه : فهو إرادته الدينية، فذلك مذكور في قوله تعالى (( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون )) "
-
قوله : (( ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )) الآية
-
" يخبر تعالى أنه بعث في كل قرن وطائفة من الأمم رسولا يدعوهم إلى عبادته وحده "
-
" رسولا يدعوهم إلى عبادته وحده، وينهاهم عن عبادة ما زين الشيطان لهم وأوقعهم فيه من عبادة ما سواه "
-
" فمنهم من هدى الله، ووحده تعالى بالعبادة، وأطاع رسله، ومنهم من حقت عليه الضلالة، فأشرك مع الله غيره بعبادته "
-
" ومنهم من حقت عليه الضلالة، فأشرك مع الله غيره بعبادته، ولم يقبل هدى الله الذي جاءت به الرسل، كما قال تعالى (( وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) "
-
" وهذا التوحيد الذي خلقوا له، ودعوا إليه توحيد الإلهية : توحيد القصد والطلب "
-
" وأما توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الأفعال : فهو توحيد العلم والاعتقاد "
-
" وأما توحيد الإلهية، فأكثرهم قد جحدوه، كما قال تعالى عن قوم هود - لما قال لهم (( أن اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره )) _ (( قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده )) وقالت مشركو قريش (( أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيءٌ عجابٌ )) "
-
" وهذه الآية - و هي قوله : (( ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )) - تبين معنى الآية التي قبلها، و كذلك الآيات بعدها "
-
" تبين معنى الآية التي قبلها، و كذلك الآيات بعدها، و أن المراد بالعبادة التي خلقوا لها هي العبادة الخالصة، التي لم يلبسها شرك بعبادة شيء سوى الله كائنا ما كان، فلا تصح الأعمال إلا بالبراءة من عبادة كل ما يعبد من دون الله "
-
" فلا تصح الأعمال إلا بالبراءة من عبادة كل ما يعبد من دون الله "
-
" والله تعالى خلق الثقلين ليعبدوه، فمنهم من فعل، ومنهم من أشرك وكفر، كما قال تعالى في هذه الآية (( فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة )) "
-
" وقال تعالى (( وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله )) يبين أن حكمة الرب في خلقه للجن والإنس لا تقتضي أن كلا يفعل ما خلق له وأرسلت الرسل لأجله، ولهذه الحكمة أهلك الله من لم يعبده وحده، ولم يقبل ما جاءت به رسله، وشرع قتالهم لنبيه صلي الله عليه وسلم وأتباعه، فمنهم من أطاع وهم الأقلون، ومنهم من عصى وهم الأكثرون "
-
" وهذا التوحيد هو دين الإسلام الذي لا يقبل الله من أحد دينا سواه "
-
" كما قال الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف عليهم السلام (( إن الحكم إلا لله أمر ألا أتعبدوا إلا إياه )) "
-
استدل بعد الناس بعبادة غير الله بقوله تعالى " فمنهم من هدى الله ... " على أن من كان مشركا غير مخير فكيف يرد عليهم ؟
-
بالنسبة إلى بغض أهل الباطل هل نبغض جميعا على حد سواء أم هلى نبغضهم على قدر باطلهم " من كان ظلاله قليل نبغضه أكثر ومن كان ظلاله أقل نبغضه على ضلاله فقط ؟
-
ذكرتم حفظكم الله في معنى قوله تعالى (( ثم أرسلنا رسلنا تترى )) أي متتابعين ألا يفهم من قوله تترى أن من لم تصله الرسالة لا يعاقبون ؟
-
ذكرتم حفظكم الله أن الرسل لم يدع إلا توحيد الربوبية لأن المشركين كانوا يعلمون به فهل الرسل لم يدع إلى توحيد الربوبية أصلا أم أنهم كانوا يهتمون بتوحيد الألوهية وتوحيد الربوبية على حد سواء ؟
-
أن من لم تصله الدعوة أنهم يعاملون ويحاسبون محاسبة أهل الفترة ؟
-
كيف نجمع بين قوله تعالى (( بل هم في شك يلعبون )) الشك في الربوبية وبين قول الله سبحانه (( ولأن سألتهم من خلقهم ليقولن الله )) ؟
-
هل هناك فرق بين تعريف شيخ الإسلام " بأنه براءة من الشرك وأهله " وبين تعريفه " بأنه خلف من الشرك وأهله " ؟
-
هل يقال أن من يشفع يقال له ويشككونه بأنه قد يقدح في توحيده لم يتوكل على الله حق توكله ؟
-
" وهذا هو الدين الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه وأمر الرسل أن يقيموه "
-
" كما قال تعالى (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )) "
-
" وفي حديث معاذ الذي رواه أبو داود والترمذي، وقال حديث حسن صحيح : قال : قلت يا رسول الله ! دلني على عمل يدخلني الجنة، ويباعدني عن النار، فقال : " سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان - وذكر الحج، ثم قال : - ألا أخبرك برأس الأمر، وعموده، وذروة سنامه ؟ قلت نعم يا رسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ) "
-
" وقد أجمع الفقهاء على أن الإسلام شرط لصحة الصلاة وغيرها من الأعمال "
-
" وهو مقتضى الشهادتين : شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمدا رسول الله "
-
" فمعنى شهادة أن لا إله إلا الله : نفي الشرك، والبراءة منه وممن فعله، وإخلاص العبادة لله وحده "
-
" نفي الشرك، والبراءة منه وممن فعله، وإخلاص العبادة لله وحده والإيمان بالرسول وطاعته "
-
" وهو معنى الآية الثالثة وهي قوله تعالى (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه )) أي : أمر وأوصى "
-
" قوله تعالى (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه )) أي : أمر وأوصى "
-
" فقوله (( أن لا تعبدوا )) فيه معنى (( لا إله )) قوله (( إلا إياه )) فيه معنى (( إلا الله )) "
-
" وهذا معنى كلمة الإخلاص كما قال تعالى (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا )) "
-
" كما قال تعالى (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا )) "
-
" فقوله (( ألا نعبد )) فيه معنى (( لا إله )) وقوله (( إلا الله )) هو المستثنى في كلمة الإخلاص فسبحان الله ! كيف خفي هذا مع بيانه ووضوحه على الأذكياء من متأخري هذه الأمة ؟! "
-
وقول الله تعالى (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ... )) الآية
-
" وقول الله تعالى (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ... )) الآية وهذه الآية تبين العبادة التي خلقوا لها أيضا فإنه تعالى قرن الأمر بالعبادة التي فرضها بالنهي عن الشرك الذي حرمه وهو الشرك في العبادة "
-
" على أن اجتناب الشرك شرط في صحة العبادة فلا تصح بدونه أصلا "
-
" كما قال تعالى (( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون )) "
-
" وقال تعالى (( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )) "
-
" قوله (( بل الله فاعبد وكن من الشاكرين )) فتقديم المعمول يفيد الحصر "
-
" فتقديم المعمول يفيد الحصر أي : بل الله فاعبد وحده لا غير كما في فاتحة الكتاب (( إياك نعبد وإياك نستعين )) "
-
" وقرر تعالى هذا التوحيد بقوله (( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين )) "
-
" كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله : والأمر والنهي الذي هو دينه *** وجزاؤه يوم المعاد الثاني "
-
وقوله (( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ))
-
" وقوله (( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً )) أي : حرم عليكم الشرك الذي نهاكم عنه بقوله (( ألا تشركوا به شيئا )) فالشرك أعظم ذنب عصي الله به أكبره وأصغره "
-
" وقد وقع الأكثر من متأخري هذه الأمة في هذا الشرك الذي هو أعظم المحرمات، كما وقع في الجاهلية قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم "
-
" عبدوا القبور، والمشاهد، والأشجار، والأحجار، والطواغيت، والجن، كما عبد أولئك اللات، والعزى، ومنآة، وهبل، وغيرها من الأصنام والأوثان، واتخذوا هذا الشرك دينا "
-
" ونفروا إذا دعوا إلى التوحيد أشد نفرة ، كما قال تعالى (( وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون )) "
-
" وقال تعالى (( وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا )) "
-
ما رأي فضيلتكم في من يقول إن " لا إله إلا الله " معناها لا مشرع إلا الله ؟
-
ما معنى قول الله تعالى (( ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير )) ؟
-
ما رأيكم فيمن يقول العبادات أن المراد بالأصنام في قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام (( وإذا قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام )) أن المراد أنه حطم الذهب والفضة وليس المراد بالأصنام الحجارة ؟
-
هل ما يذكره بعض التابعين رحمهم الله في جواز التبرك بآثار الصالحين يقدح في تقرير التوحيد ؟ وهل من يجحد هذا يسلم ؟
-
ما حكم الطائفة التيجانية علما بأنهم لا يتبعون أحمد القادياني ؟
-
هل الشرك الأصغر داخل تحت المشيئة أم لا ؟ وهل الشرك الأصغر أعظم من كبائر الذنوب ؟
-
ضابط تعريف الشرك الأصغر هو أن يفعل الفعلا نهى عنه الله ورسوله ضنيا أو قطعيا ؟
-
أقر المشركون بتوحيد الربوبية ولكن هل أقر بأن الله سبحانه إله وأشركوا معه ؟
-
هل يوجد دليل صحيح على أن ألي العزم خمسة " محمد وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم عليهم السلام " ؟
-
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعية فرقة هل يدخل في هذه الفرق اليهود والنصارى أم يدخل فقط من هم من هذه الأمة ؟
-
هل هناك فرق بين قولنا " الخلوف من الشرك وأهله " وقولنا " البراءة من الشرك وأهله " ؟
-
قد ظهر في هذا الأيام من يقول أن امرأة ماتت ولتفت حولها أفعة ودفنوها وهي عليها وهذا في المدينة فما رأي فضيلتكم حول هذا القصة ؟ وما يرأيكم من يروج هذه القصة ؟
-
فإذا ذكر نبينا عليه الصلاة السلام عند قراءة القرآن سواء داخل الصلاة أو خارجها هل يلزم الصلاة عليه ؟
-
وهل تكون الصلاة عليه " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " عند ذكره وعند ذكر صفاته ؟
-
بماذا كفر أهل العلم تارك الصلاة ؟ وهل يكفر تارك الزكاة لأن الله سبحانه قرن بينهما في مواطن في القرآن ؟
-
هناك من يقول يجب أن تشد الرحال لصلاة على الميت وتشد الرحال في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟
-
لقد اشتريت في إحدى المناطق قطعة أرض وقمت بشراء قطعة أرض أخرى بجانبيها مجموعة من محلات تجاريين ولكن مرت عليها مدة زمن وبقيت الأرض هل علي أن أخرج عليها الزكاة علما بأني مستفيد من ثمرنها وغير مدة لإجار ؟
-
" ونفروا إذا دعوا إلى التوحيد أشد نفرة واشتد غضبهم لمعبوداتهم كما قال تعالى (( وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون )) "
-
" فقال تعالى (( وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفوراً )) "
-
" وقال تعالى (( إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون . ويقولون أئنا لتاركوآ ءالهتنا لشاعرٍ مجنونٍ )) "
-
" علموا أن ( لا إله إلا الله ) تنفي الشرك الذي وقعوا فيه وأنكروا التوحيد الذي دلت عليه ( لا إله إلا الله ) فصار أولئك المشركون أعلم بمعنى هذه الكلمة ( لا إله إلا الله ) من أكثر متأخري هذه الأمة "
-
" لا سيما أهل العلم منهم الذين لهم دراية في بعض الأحكام وعلم الكلام "
-
" وجهلوا توحيد الأسماء والصفات وأنكروه فوقعوا في نفيه أيضا "
-
" وقد اشتدت غربة الإسلام حتى عاد المعروف منكرا والمنكر معروفا فنشأ على هذا الصغير وهرم عليه الكبير "
-
تتمة الشرح " وقد اشتدت غربة الإسلام حتى عاد المعروف منكرا والمنكر معروفا فنشأ على هذا الصغير وهرم عليه الكبير "
-
" وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ) "
-
" وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا : ومن هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) "
-
" وهذا الحديث قد صح من طرق كما ذكره العماد ابن كثير وغيره من الحفاظ "
-
" وهو في - السنن - وغيرها ورواه محمد بن نصر في - كتاب الاعتصام - "
-
" وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بعد المفضلة بعد القرون الثلاثة "
-
" فلهذا عم الجهل بالتوحيد الذي هو أصل دين الإسلام فإن أصله أن لا يعبد إلا الله وأن لا يعبد إلا بما شرع "
-
" فلهذا عم الجهل بالتوحيد الذي هو أصل دين الإسلام فإن أصله أن لا يعبد إلا الله وأن لا يعبد إلا بما شرع وقد ترك هذا وصارت عبادة الأكثرين مشوية بالشرك والبدع لكن الله تعالى - وله الحمد - "
-
" لكن الله تعالى - وله الحمد - لم يخل الأرض من قائم له بحجة، وداع إليه على بصيرة، لكي لا تبطل حجج الله وبيناته التي أنزلها على أنبيائه ورسله، فله الحمد والشكر على ذلك "
-
" لكي لا تبطل حجج الله وبيناته التي أنزلها على أنبيائه ورسله فله الحمد والشكر على ذلك "
-
" وأما قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ (( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم )) إلى قوله (( وأن هذا صراطي مستقيماً ... )) الآية "
-
" قوله ( التي عليها خاتمه ) شبه هذه الوصية بوصية كتبت فختمت، أي فلم تغير ولم تبدل "
-
" أراد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يدعو الأمة من حين بعثه الله تعالى إلى أن توفاه صلوات الله وسلامه عليه "
-
" وقد قال مفروق سيد بني شيبان في دعوته صلى الله عليه وسلم القبائل في مواسمهم وإلى ما تدعوا إليه يا أخا قريش ؟ فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم (( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا ... )) الآيات "
-
" وقد تضمنت هذه الآيات المحكمات أمرا ونهيا كما قال تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام (( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين . ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) الآيات "
-
" وأما حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ( كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي : يا معاذ ! أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله ؟ ) فساقه المصنف رحمه الله هنا لتضمنه معنى الآيات التي تقدمت "
-
" فساقه المصنف رحمه الله هنا لتضمنه معنى الآيات التي تقدمت "
-
" وذلك قوله ( فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ) قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى : حق الإله عبادة بالأمر لا *** بهوى النفوس فذاك للشيطان من غير إشراك به شيئا هما *** سببا النجاة فحبذا السببان لم ينج من غضب الإله وناره *** إلا الذي قامت به الأصلان والناس بعد فمشرك بإلهه *** أو ذو ابتداع أو له الوصفان "
-
" فمن صرف شيئا من العبادة التي هي حقه سبحانه، لا يستحقها أحد سواه لغيره، كالدعاء، والاستعانة، فقد آمن بالطاغوت، وأشرك بالله وكفر "
-
" قوله ( وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ) ليس على الله حق واجب بالعقل كما تزعم المعتزلة، لكن هو سبحانه أحق ذلك على نفسه "
-
" لكن هو سبحانه أحق ذلك على نفسه تفضلا وإحسانا على الموحدين المخلصين "
-
" تفضلا وإحسانا على الموحدين المخلصين الذين لم يلتفتوا في إرادتهم، ومهماتهم، ورغباتهم، ورهباتهم إلى أحد سواه، ولم يتقربوا بما يقولونه ويعملونه من الطاعات إلا إليه وحده، والله أعلم "
-
يتكرر من كلام فضيلتكم حفظكم الله أن هل القبور والقبوريون مشركون فهل المقصود بهم من يدعوا ويستغيث بصاحب القبر أو من يطلب من صاحب القبر أن يشفع له عند الله أو أنه من يدعوا الله عند القبر أو كذلك من يطوف بالقبر فهو يدعوا الله فقط لا غير هل هؤلاء مشركون أم أن الأمر فيه تفصيل ؟
-
إذا كان السؤال بعد وفات النبي صلى الله عليه وسلم فهل يكون المسؤول عنه إذا لم يعلم ، الله ورسوله أعلم أن يقول الله أعلم فقط ؟
-
ذكرتم أن كل العالم مؤمنون بتوحيد الربوبية ولكنهم يكفرون بتوحيد الألوهية أعني الملحد والبوذي وغيرهم ممن ليسوا من أهل الكتاب يؤمنون بتوحيد الربوبية وفي حال دعوتنا لهم هل نبدأ معهم بتوحيد الربوبية أم بتوحيد الألوهية ؟
-
هل فرق اليهود يوجد منها فرقة ناجية ؟ وهل هي ما زالت موجودة الآن أم هي دخلت في دين عيسى عليه الصلاة والسلام وكذلك النصارى ؟
-
تغليب جانب الخوف على الرجاء في حال الصحة والغنى وتغليب جانب الرجاء على الخوف في حالة المرض والفقر هل هذا هو المطلب من المسلم ؟
-
يوجد في الهند صخرة انفلقت فلقتين مكتوب عليها الله فأخذ الناس يذهبون إليها ويتمسحون بها من أجل شفائهم من الأمراض وهناك بعض الأسر تريد السفر إلى تلك البلاد لقصد العلاج في المسح على هذه الصخرة فهل يحق لهم السفر من أجل العلاج بهذه الصخرة ؟ وما حكم فعلهم هذا ؟
-
بعض المسلمين يقول إن معنى لا إله إلا الله إخراج الشيء الفاسد من قلب المسلم ووضع الشيء الحسن فهل هذا المعنى الصحيح ؟
-
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا ) فهل عودته غريب يتكرر على مر العصور أم هو في آخر الزمان فقط ؟
-
قرأت في حاشية الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحم الله الجميع على كتاب المقنع لابن قدامة قال " ويصح وصف عبده على حجرة النبي صلى الله عليه وسلم لإخراج ترابها وإشعال قناديلها لا بإشعالها وحده وتعليق ستورها الحرير والتعليق مكان الحائط ونحو ذلك فهل هذا يعتبر من التعظيم المحرم ؟ وهل في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم تعظيم قبره ؟
-
الإكثار من قول " لو لو فعلت كذا لكان كذا " فهل هذا من الشرك الأصغر والإعتراض على القضاء والقدر ؟
-
يوجد عندنا شخص في المسجد يخرج للدعوة كثيرا إلى باكستان وغير من بلاد القبور وإذا تكلم أحد في مسجدنا عن التوحيد يقوم ولا يجلس بل يخرج من المسجد وغذا غاب الإمام يصلي هو بدلا عنه فما حكم الصلاة خلف هذا الرجل ؟
-
يوجد بعض الإعلانات عن البويات مكتوب عليها عبارة تتحدى عوال الطقص فهل هذه العبارة مخالفة للتوحيد ؟
-
ما رأي فضيلتكم في من إذا استشهت له بقول الصحابي في حكم مسألة لم يعبأ أو لم يهتم به ويقول أعطني آية أو حديثا فمثلا إذا قلت له قال ابن مسعود في قوله تعالى (( ومن الناس من يشتري لهو الحديث )) فبعضهم يقول هذا قول صحابي ولم يبين الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا الآية تفسيرا فما رأي فضيلتكم بهذا القول ؟
-
سؤل بعض الناس عن حكم قول القائل " فلان المرحوم " أو " فلان المغفور له " فأجاب لا إشكال في هذه الجملة وما شابهها لأننا لسنا نخبر بذلك خبرا ونقول إن الله قد رحمه أو غفر له ولكننا نسأل الله وندعوا له فما رأي فضيلتكم في هذا الجواب ؟
-
هل من السنة الدعاء بعد صلاة الفرض أي الصلوات الخمس أم هو بدعة ؟ وهل مسح الوجه بعد الدعاء من السنة ؟
-
يوجد عندنا في العمل يهودي فكيف نتعامل معه ؟ وهل يجوز أن نضحك معه ونتكلم معه ؟
-
ما رأي فضيلتكم فيما يقوله أصحاب العقار إذا قلت لهم أخرجوا الجار الفلاني لأن عنده دش قالوا إننا أسكناه بعقد سنوي ولا يجوز إخراجه إلا بعد انتهاء العقد فهل هذا القول صحيح ؟
-
إيذاع الأموال في البنوك بدون فوائد خوفا من ضياعها هل هذا الأمر جائز ؟
-
" قوله : باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب الباب في اللغة : هو المدخل إلى الشيء "
-
" ويجوز أن تكون موصولة والعائد محذوف، أي والذي يكفره من الذنوب "
-
" و المراد بالتوحيد توحيد العبادة وهو إفراده الله تعالى بأنواع العبادة الباطنة والظاهرة "
-
" كما قال تعالى (( فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )) "
-
وقوله : وقول الله تعالى (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )) "
-
" والمراد بالظلم هنا : الشرك الأكبر، كما ثبت في حديث ابن مسعود وغيره مرفوعا ( إنما هو الشرك ) "
-
" ألم تسمعون إلى قول العبد الصالح (( إن الشرك لظلمٌ عظيمٌ )) أراد أن من لم يجتنب الشرك لم يحصل له أمن ولا اهتداء بالكلية "
-
" وأما من سلم منه فيحصل له من الأمن والاهتداء بحسب مقامه في الإسلام والإيمان "
-
" فلا يحصل الأمن التام والاهتداء التام إلا لمن لم يلق الله بكبيرة مصرا عليها "
-
" حصل له من الأمن والاهتداء بحسب توحيده وفاته منه بقدر معصيته "
-
" كما قال تعالى :{ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مقتصدٌ ومنهم سابقٌ بالخيرات بإذن الله )) "
-
تتمة الشرح " كما قال تعالى (( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مقتصدٌ ومنهم سابقٌ بالخيرات بإذن الله )) "
-
" فهو تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء أخذه بذنبه ونجاه بتوحيده من الخلود في النار "
-
" وأما المقتصد : فهو الذي عمل بما أوجب الله عليه وترك ما حرم عليه فقط وهذه حال الأبرار "
-
" وأما السابق : فهو الذي حصل له كمال الإيمان باستفراغه وسعه في طاعة الله علما وعملا ، فهذان لهم الأمن التام والاهتداء التام في الدنيا والآخرة، فالكل للكل، والحصة للحصة "
-
" لأن كمال الإيمان يمنع صاحبه من المعاصي وعقوباتها فلم يلق ربه بذنب يعاقب به كما قال تعالى (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم )) "
-
" وهذا الذي ذكرته في معنى هذه الآية هو معنى ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وابن القيم رحمه الله في معناها "
-
" وهذا الذي ذكرته في معنى هذه الآية هو معنى ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وابن القيم رحمه الله في معناها وهو الذي دل عليه القرآن، وهو قول أهل السنة والجماعة، خلافا لأهل البدع من الخوارج والمعتزلة ونحوهم "
-
قوله : ( عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وأن الجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) أخرجاه
-
" قوله ( من شهد ) لا ريب أن الشهادة لا تكون شهادة إلا إذا كانت عن علم ويقين وصدق، وأما مع الجهل والشك فلا تعتبر ولا تنفع، فيكون الشاهد - والحالة هذه - كاذبا، لجهله بمعنى الذي شهد به "
-
" فنفيت الإلهية عن كل ما سوى الله بقولك ( لا إله ) وأثبتت الإلهية لله وحده بقولك ( إلا الله ) قال تعالى (( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم )) "
-
" فقلبوا حقيقة المعنى فأثبتوا الإلهية المنفية لمن نفيت عنه من المخلوقين أرباب القبور والمشاهد والطواغيت والأشجار والأحجار والجن وغير ذلك "
-
" واتخذوا ذلك دينا وشبهوا وزخرفوا واتخذوا التوحيد بدعة وأنكروه على من دعاهم إليه "
-
" كما قال تعالى (( إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون . ويولون أئنا لتاركوآ ءالهتنا لشاعرٍ مجنونٍ )) "
-
" والمشركون من أواخر هذه الأمة أنكروا ما أنكره أولئك على من دعاهم إلى ترك عبادة ما كانوا يعبدونه من دون الله من القبور والمشاهد والطواغيت ونحوها . فأولئك عرفوا هذا المعنى وأنكروه، وهؤلاء جهلوا هذا المعنى وأنكروه "
-
" فلهذا تجده يقول : لا إله إلا الله، وهو يدعو مع الله غيره ! "
-
" قال ابن القيم رحمه الله تعالى : الإله هو الذي تألهه القلوب محبة "
-
" هو الذي تألهه القلوب محبة وإجلالا وإنابة وإكراما وتعظيما وذلا وخضوعا وخوفا ورجاء وتوكلا وقال الوزير أبو المظفر رحمه الله تعالى في - الإفصاح - "
-
" وقال الوزير أبو المظفر رحمه الله تعالى في - الإفصاح - : قوله ( شهادة أن لا إله إلا الله ) يقتضي أن يكون الشاهد عالما بأن لا إله إلا الله، كما قال تعالى (( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر )) "
-
" من حيث إنه الواجب له الإلهية، فلا يستحقها غيره سبحانه . قال : وجملة الفائدة في ذلك أن تعلم أن هذه الكلمة مشتملة على الكفر بالطاغوت، والإيمان بالله، فإنك لما نفيت الإلهية، وأثبت الإيجاب لله سبحانه كنت ممن كفر بالطاغوت، وآمن بالله "
-
" وقال ابن رجب رحمه الله : الإله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له وإجلالا ومحبة وخوفا ورجاءً "
-
" وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له . ولا يصلح ذلك كله إلا لله عز وجل "
-
" ولا يصلح ذلك كله إلا لله عز وجل فمن أشرك مخلوقا في شيء من هذه الأمور - التي هي من خصائص الإلهية - كان ذلك قدحا في إخلاصه "
-
" كان ذلك قدحا في إخلاصه في قول : لا إله إلا الله، وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذلك "
-
" وقال البقاعي ( لا إله إلا الله ) أي : انتفى انتفاءً عظيما أن يكون معبود بحق غير الملك الأعظم "
-
" قال : وهذا العلم هو من أعظم الذكرى المنجية من أهوال الساعة وإنما يكون علما إذا كان نافعا وإنما يكون نافعا إذا كان مع الإذعان والعمل بما تقتضيه "
-
" وإنما يكون نافعا إذا كان مع الإذعان والعمل بما تقتضيه وإلا فهو جهل صرف "
-
" قلت : وهؤلاء المتأخرون جهلوا ( لا إله إلا الله ) وقلبوا حقيقة المعنى "
-
" قلت : وهؤلاء المتأخرون جهلوا ( لا إله إلا الله ) وقلبوا حقيقة المعنى إلى معنى توحيد الربوبية فهو القدرة على الاختراع "
-
" فأثبتوا ما نفته ( لا إله إلا الله ) من الشرك وأنكروا ما أثبتته من إخلاص العبادة لله جهلا منهم "
-
" قال محيي الدين النووي رحمه الله : اعلم أن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد ضيع من أزمان متطاولة ولم يبق منه في هذه الأزمان إلا رسوم قليلة جدا "
-
" وهو باب عظيم به قوام الأمر وملاكه وإذا كثر الخبث عم العقاب الصالح والطالح "
-
" وإذا كان كذلك فما الظن بالقرن العاشر وما بعده ؟! وقد استحكمت فيها الغربة "
-
" ولشيخنا محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في تفسير هذه الكلمة كلام حسن بديع واضح "
-
" كلام حسن بديع واضح لم يسبق إلى مثله، فليراجع لمسيس الحاجة إليه "
-
" تأكيد لمعنى ( لا إله إلا الله ) الذي دلت عليه ووضعت له من باب اللف والنشر المقدم والمؤخر "
-
" وهو بيان لحقيقة معنى هذه الكلمة لأنها دلت بجملتها على التوحيد - فـ ( لا إله ) تنفي الشرك في العبادة قليله وكثيره وبينه بقوله :( لا شريك له ) في إلهيته، وهي العبادة "
-
" وقوله ( وحده ) هو معنى ( إلا الله ) فهو الإله الحق وحده دون كل ما سواه من أهل السماوات والأرض كما دلت ذلك الآيات المحكمات ومتواتر الأحاديث الصحيحة . فتدبر هذا البيان يطلعك على بطلان قول من يقول بجواز دعوة غير الله سبحانه، والله يقول لنبيه (( فلا تدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين )) "
-
" وغيرها من الآيات الآتي ذكرها إن شاء الله تعالى ، فقوله ( وحده ) تأكيد للإثبات ، وقوله ( لا شريك له ) تأكيد للنفي "
-
" وقوله ( وأن محمدا عبده ورسوله ) أي : وشهد أن محمدا عبده ورسوله "
-
" أي : وشهد أن محمدا عبده ورسوله أي بصدق ويقين وذلك يقتضي اتباعه وتعظيم أمره ونهيه ولزوم سنته صلى الله عليه وسلم "
-
" وذلك يقتضي اتباعه وتعظيم أمره ونهيه ولزوم سنته صلى الله عليه وسلم وأن لا تعارض بقول أحد "
-
" لأن غيره - صلى الله عليه وسلم - يجوز عليه الخطأ ، والنبي صلى الله عليه وسلم قد عصمه الله تعالى "
-
" وقوله ( وأن محمدا عبده ورسوله ) أي : وشهد أن محمدا عبده ورسوله أي : وشهد أن محمدا عبده ورسوله أي بصدق ويقين وذلك يقتضي اتباعه وتعظيم أمره ونهيه ولزوم سنته صلى الله عليه وسلم وأن لا تعارض بقول أحد ، لأن غيره - صلى الله عليه وسلم - يجوز عليه الخطأ ، والنبي صلى الله عليه وسلم قد عصمه الله تعالى وأمرنا بطاعته والتأسي به "
-
" والنبي صلى الله عليه وسلم قد عصمه الله تعالى وأمرنا بطاعته والتأسي به "
-
" وأمرنا بطاعته والتأسي به والوعيد على ترك طاعته بقوله تعالى (( وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )) "
-
" وقال الله سبحانه (( وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )) "
-
" قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته، يذهبون إلى رأي سفيان "
-
" عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته، يذهبون إلى رأي سفيان ، والله تعالى يقول (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةٌ أو يصيبهم عذابٌ أليمٌ )) "
-
" أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك "
-
" وقد وقع في التفريط في المتابعة وتركها وتقديم أقوال من يجوز عليهم الخطأ على قوله صلي الله عليه وسلم لا سيما من العلماء كما لا يخفى "
-
" قوله ( وأن عيسى عبد الله ورسوله ) فيه بيان الحق الذي يجب اعتقاده كما في الآيات المحكمات "
-
" كما في الآيات المحكمات، وما فيه من الرد على كفار النصارى وهم ثلاث طوائف: طائفة قالوا: إن عيسى هو الله "
-
" فبين الله تعالى في كتابه الحق وأبطل الباطل فقال (( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق )) "
-
" فقال (( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه )) "
-
" (( ولا تقولوا ثلاثةٌ انتهوا خيراً لكم إنما الله إلهٌ واحدٌ سبحانه )) "
-
" وقال تعالى (( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم )) "
-
" في مواضع في سورة المائدة وأخبر تعالى عما قاله المسيح عليه السلام وهو في المهد فقال تعالى (( فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فرياً. يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوءٍ وما كانت أمك بغياً. فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً. قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً . وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً. وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً. والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً. ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون . ما كان لله أن يتخذ من ولدٍ سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون . وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراطٌ مستقيمٌ )) "
-
" فبين تعالى الصراط المستقيم الذي من سلكه نجا، ومن خرج عنه هلك "
-
" وقال تعالى (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون )) "
-
" وقال تعالى (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون . الحق من ربك فلا تكن من الممترين )) فبين تعالى الصراط المستقيم بيانا شافيا كافيا وافيا وأقام حججه على توحيده فأحق الحق، وأبطل الباطل ولو كره المشركون "
-
" قوله ( وكلمته ألقاها إلى مريم ) أي : قوله ( كن ) فخلقه بـ ( كن ) فكان "
-
" قوله ( وروح منه ) أي : من الأرواح التي استخرجها من صلب آدم عليه السلام، وأخذ عليها العهد على أنه تعالى ربهم وإلههم "
-
" كما قال تعالى (( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا )) الآيات، وروح عيسى من تلك الأرواح التي خلقها الله تعالى وذكر ابن جرير عن وهب بن منبه قال : نفخ جبريل في جيب درع مريم، حتى وصلت النفخة إلى الرحم فاشتملت وعن السدي : أن النفخة دخلت في صدرها فحملت وقال ابن جريج : يقولون : إنما نفخ في جيب درعها وكمها . انتهى مختصرا "
-
" فجبريل نفخ، والله خلق بقول (( كن )) فكان، كما قال تعالى (( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )) فسبحان من لا يخلق غيره، ولا يعبد سواه ! وقد أورد بعض النصارى على بعض علماء المسلمين قول الله تعالى (( وروحٌ منه )) فقال في الجواب : هذا ليس بخاص بعيسى عليه السلام، بل المخلوقات كذلك كلها "
-
" كما قال الله تعالى (( وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه )) أي خلقا وإيجادا "
-
" وعيسى كذلك خلقه وأوجده كسائر مخلوقاته ، وفي هذا الحديث الرد على اليهود أعداء الله، وأعداء أنبيائه ورسله "
-
" وفي هذا الحديث الرد على اليهود أعداء الله، وأعداء أنبيائه ورسله فإنهم كانوا هم والنصارى في طرفي نقيض، فنسبوه إلى أنه ولد بغي قاتلهم الله !! فأكذبهم الله تعالى في كتابه، وأبطل قولهم، كما قول الغلاة من النصارى فيما تقدم من الآيات ونحوها . فالنصارى غلوا في عيسى ابن مريم عليه السلام أعظم الغلو والكفر والضلال، واليهود جفوا في حقه غاية الجفاء، وكلاهما قد ضل ضلالا بعيدا، بينه الله تعالى في مواضع كثيرة من كتابه "
-
" وبين الله تعالى الحق والصدق ورفع قدر المسيح عليه السلام وجعله من أولي العزم الخمسة المذكورين في سورة الأحزاب والشورى "
-
" وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصبر كما صبروا فقال (( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل )) "
-
" فهم أفضل الرسل على التحقيق والنبي صلى الله عليه وسلم أفضلهم صلوات الله وسلامه عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين "
-
" قوله :" وأن الجنة حق ": أعدها الله للمؤمنين يوم القيامة وما فيها من القصور والثمار والفواكه "
-
" وما فيها من القصور والثمار والفواكه، والنعيم المقيم، والنظر إلى وجه الله الكريم، كما قال تعالى (( عطاءً غير مجذوذٍ )) وقال تعالى (( فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعينٍ جزاءً بما كانوا يعملون )) ( والنار حق ) أعدها الله تعالى لمن كفر به وأشرك به في إلهيته وربوبيته وألحد في أسمائه وصفاته "
-
" ومن لم يؤمن بالجنة والنار فقد كفر بالقرآن والرسل والمرسل، فإن الله تعالى بين الجنة وما أعد فيها من النعيم المقيم، وذكر أنها دار المتقين، وذكر النار وما فيها من العذاب، وأنه أعدها لمن كفر به وأشرك وقوله ( أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) "
-
" وقوله ( أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) جواب ( من ) الشرطية "
-
" أي : من شهد أن لا إله إلا الله - إلى آخره - أدخله الله الجنة، أي : بإخلاصه وصدقه، والإيمان برسوله، وما أرسله به "
-
" وخالف النصارى واليهود في الغلو والجفاء في حق عيسى، وعلم يقينا أنه عبد الله ورسوله، وآمن بالجنة والنار، فمن كان كذلك أدخله الله الجنة "
-
قوله : ولهما في حديث عتبان ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )
-
" قوله ( ولهما ) أي : البخاري ومسلم، وهذا حديث طويل اختصره المصنف وذكر منه ما يناسب الترجمة، وهو قوله ( من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) وهذا هو حقيقة معناها الذي دلت عليه هذه الكلمة من الإخلاص "
-
" ( من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) وهذا هو حقيقة معناها الذي دلت عليه هذه الكلمة من الإخلاص ونفي الشرك . والصدق والإخلاص متلازمان لا يوجد أحدهما دون الآخر "
-
" والمخلص : أن يقولها مخلص الإلهية لمن لا يستحقها غيره وهو الله تعالى، وهذا التوحيد هو أساس الإسلام الذي قال الخليل عليه السلام (( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك )) وقالت بلقيس (( رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين )) "
-
" وقد قال الخليل عليه السلام (( إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين )) "
-
" والحنيف : هو الذي ترك الشرك رأسا، وتبرأ منه، وفارق أهله وعاداهم، وأخلص أعماله الباطنة والظاهرة لله وحده، كما قال تعالى (( ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسنٌ فقد استمسك بالعروة الوثقى )) "
-
" فإسلام الوجه هو إخلاص العبادة المنافي للشرك والنفاق وهو معنى الآية ونحوها إجماعا "
-
" وهذا بخلاف من يقولها وهو يدعو غير الله، ويستغيث به، من ميت أو غائب لا ينفع ولا يضر "
-
" وهو يدعو غير الله، ويستغيث به، من ميت أو غائب لا ينفع ولا يضر كما ترى عليه أكثر الخلق . وهؤلاء وإن قالوها فقد تلبسوا بما يناقضها، فلا تنفع قائلها إلا بالعلم بمدلولها نفيا وإثباتا "
-
" والجاهل بمعناها وإن قالها فإنه لا تنفعه لجهله بما وضعت له الوضع العربي "
-
" لجهله بما وضعت له الوضع العربي الذي أريد منها من نفي الشرك . وكذلك إذا عرف معناها بغير تيقن له فإذا انتفى اليقين وقع الشك "
-
" ومما قيدت به في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم ( غير شاك ) فلا تنفع إلا من قالها بعلم ويقين لقوله ( صادقا من قلبه خالصا من قلبه ) وكذلك من قالها غير صادق في قوله، فإنها لا تنفعه لمخالفة القلب اللسان "
-
" كحال المنافقين الذين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم . وكذلك حال المشرك فلا تقبل من مشرك لمنافاة الشرك للإخلاص "
-
" ولما دلت عليه هذه الكلمة مطابقة فإنها دلت على نفي الشرك والبراءة منه والإخلاص لله وحده لا شريك له مطابقة "
-
" ومن لم يكن كذلك لم ينفعه قوله : لا إله إلا الله، كما هو حال كثير من عبدة الأوثان، يقولون : لا إله إلا الله وينكرون ما دلت عليه من الإخلاص ويعادون أهله وينصرون الشرك وأهله "
-
" وقد قال الخليل عليه السلام لأبيه وقومه (( إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين . وجعلها كلمةً باقيةً في عقبه لعلهم يرجعون )) "
-
" (( وجعلها كلمةً باقيةً في عقبه لعلهم يرجعون )) وهي ( لا إله إلا الله ) وقد عبر الخليل عنها بمعناها الذي وضعت له "
-
" بمعناها الذي وضعت له ودلت عليه وهو البراءة من الشرك وإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، كما تقدم تقريره ، وكذلك من قالها ولم يقبل ما دلت من الإخلاص ؛ كان قوله لهذه الكلمة كذبا منه، بل قد عكس مدلولها، فأثبت ما نفته من الشرك، ونفى ما أثبتته من الإخلاص "
-
" فهذا الذي ذكرناه هو حال الأكثرين من هذه الأمة بعد القرون الثلاثة "
-
" وسبب ذلك الجهل بمعناها واتباع الهوى، فيصده عن اتباع الحق وما بعث الله به رسله من توحيده الذي شرعه لعباده ورضيه لهم "
-
كلام الإمام أحمد رحمه الله وإنكاره على من ذهب إلى رأي سفيان ألا يحمل ذهابهم لرأي سفيان على أن فيه إطلاق وتقيد أم عموم وخصوص أو أنه ناسخ ومنسوخ ؟
-
الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم فيما يبلغه عن ربه فما رأي فضيلتكم في من يقول إنه عليه الصلاة والسلام ليس معصوم في غير ذلك ؟
-
ما حكم قراءة الإنجيل بحجة الإستفادة به بمناظرة النصارى ؟ وهل تجوز مناظرتهم ؟
-
بالنسبة للتورات والإنجيل هل التحريف واقع على ألفاظهم ومعانيهما أم أن التحريف كان لبعظها تحريف معنا ؟
-
ما رأي فضيلتكم في من يقول في قوله (( ورح منه )) إن النسبة نسبة تكريم كما قال الله تعالى (( ناقة الله )) هي نسبة تكريم ؟
-
مدة حمل مريم لعيسى عليه السلام ما الصحيح فيها ؟ وهل هناك طائل من معرفة ذلك ؟
-
من فضائل لاإله الله أنها تنطق عن طريق الحلق لاعن طريق الشفتين فما معنى هذه العبارة ؟ وكيف تكون فضيلة لها ؟
-
إذا قال المؤلف رحمه الله " وفي الصحيح " هل يريد صحيح البخاري أم صحيح مسلم ؟
-
في بلادنا يوجد رجل يلقب بالمفكر الإسلامي يقول بعدم كفر النصارى وأن قوله تعالى (( لقد كفر )) أي غطى كما أنه يقول بتقارب الأديان فهل نسمي ما عليه النصاري اليوم دين مع أنهم ينكرون نزول المسيح في آخر الزمان ؟
-
أليس من قال أن عيسى ابن بغي وهو لم يعلم بعد نبوته ألا يعد معذورا لأنه لم يعرف أنه قد حدث مثل هذا خاصة من قالها حين ولادة عيسى ثم مات ولم يعلم بنبوته ؟
-
هل الفرد والناصر والطبيب هما في حديث ( أنت رفيق والله الطبيب ) أسماء لله سبحانه وتعالى ؟
-
رجل أصيب بمرض وجرب جميع العلاجات المباحة فلم تنفعه فهل له أن يكتوي ؟ وهل إكتواؤه يخرجه من السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟ وهل إكتواؤه أيضا ينقص من توكله وتوحيده ؟
-
شخص ذهب إلى أمريكا لمدة أسبوعين لدورة فقالت له إحدى النصرانيات إننا نرقي أولادنا بالإنجيل فيبرؤون فهل كلامها هذا صحيح أم أنه لإدخال الشبه على المسلمين ؟
-
إنسان ترك الصلاة لمدة أربع سنوات عمدا فيترك صلاتين في اليوم تقريبا أو أكثر ولا يزكي ثم تاب هذه السنة ولله الحمد وأكثر من النوافل فهل يعيد الصلوات التي تركها عمدا ؟ وهل يخرج الزكاة ؟ أم أنه يعتبر كافر في السابق والإسلام يجب ما قبله ؟
-
شخص نذر لله إن نجح أن يصوم شهرا ونجح هل فهل يصوم شهرا كاملا متتابعا أم يصوم شهرا مفرقا " يعني أنه يصوم يوم ويفطر يومين " ؟
-
أرجوا من فضيلتكم أن تبينوا لنا المختصرات التي تنصحون طالب العلم بحفضها في البداية ؟ وهل يلزم من قراءتها على أهل العلم أم يقرأها الطالب لوحده إذا كان يفهم الكثير منها ؟
-
ما حكم بيع وشراء واقتناء جلود السباع مثل النمور والذئاب وغيرها ؟
-
قول بعض الناس " زارتنا البركة " " أو عاش من شافك " هل في هذا محظور شرعي ؟
-
هل التثاؤب من نزغ الشيطان فيستعيذ المتثاؤب بالله من الشيطان الرجيم ؟
-
ورد في حديث ضعيف " الناس عيال الله " فما المقصود بكلمة عيال ؟
-
قوله ( عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى : يا رب ! علمني شيئا أذكرك وأدعوك به . قال : قل يا موسى لا إله إلا الله . قال يا رب كل عبادك يقولون هذا قال : يا موسى ! لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة لمالت بهن لا إله إلا الله ) رواه ابن حبان، والحاكم وصححه
-
" فـ ( لا ) نافية للجنس نفيا عاما إلا ما استثني و خبرها محذوف تقديره : لا إله حق إلا الله
-
" قال تعالى (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير )) "
-
" فإلهيته تعالى هي الحق، و كل ما سواه من الآلهة فإلهيته باطلة، كما في هذه الآية و نظائرها فهذه كلمة عظيمة هي العروة الوثقى و كلمة التقوى و كلمة الإخلاص "
-
" فهذه كلمة عظيمة هي العروة الوثقى و كلمة التقوى و كلمة الإخلاص و هي التي قامت بها السماوات و الأرض "
-
" فمن قالها وعمل بها صدقا وإخلاصا وقبولا ومحبة وانقيادا أدخله الله الجنة على ما كان من العمل "
-
" وفي الحديث الصحيح ( أفضل الدعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، و هو على كل شيء قدير ) "
-
" ( أفضل الدعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له) "
-
" ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ) "
-
" وفي حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا ( يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ) "
-
" ( يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلا ) "
-
" ( ثم يقال : أتنكر من هذا شيئا ؟ فيقول : لا يا رب ! فيقال ألك عذر أو حسنة ؟ فيهاب الرجل، فيقول : لا، فيقال : بلى إن لك عندنا حسنة ) "
-
" ( فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله ) "
-
" ( بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده و رسوله فيقول : يا رب ! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ ) "
-
" ( فيقال : إنك لا تظلم . فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة ) "
-
" ( فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة ) . رواه الترمذي و حسنه "
-
" قوله ( لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري ) أي : كل من في السماوات والأرض "
-
" وقوله ( غيري ) استثنى ممن في السماوات نفسه لأنه العلي الأعلى تعالى وتقدس "
-
" كما قال تعالى (( وهو العلي العظيم )) علو القهر، وعلو القدر، وعلو الذ "
-
" فالثلاثة كلها صفته ودلت على كماله كما قال تعالى (( الرحمن على العرش استوى )) وقال (( ثم استوى على العرش )) الآية في سبعة مواضع من كتابه "
-
" كما قال تعالى (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )) "
-
" و قال الله تعالى (( تعرج الملائكة والروح إليه في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنة )) "
-
" وأمثال هذه الآيات فمن سلب علو الله تعالى على خلقه فقد خالف صريح الكتاب والسنة، وألحد في أسمائه وصفاته ومعنى هذه الكلمة : نفي الإلهية عن كل شيء سوى ما استثني بها "
-
" ومعنى هذه الكلمة : نفي الإلهية عن كل شيء سوى ما استثني بها وهو الله تعالى "
-
" لكن هذه الكلمة العظيمة لا يحصل رجحانها إلا في حق من أتى بقيودها "
-
" لا يحصل رجحانها إلا في حق من أتى بقيودها التي قيدت بها في الكتاب والسنة . وقد ذكر تعالى في سورة براءة وغيرها كثيرا ممن يقولها ولم ينفعهم قولها، كحال أهل الكتاب والمنافقين على كثرتهم "
-
" كحال أهل الكتاب والمنافقين على كثرتهم وتنوعهم في نفاقهم فلم تنفعهم مع ما قام بهم من ترك تلك القيود فمنهم من يقولها جاهلا بما وضعت له وبما دلت عليه من نفي الشرك والبراءة منه والصدق والإخلاص وغيرها، كعدم القبول ممن دعا إليها علما وعملا، و ترك الانقياد بالعمل بما تقتضيه "
-
" كعدم القبول ممن دعا إليها علما وعملا و ترك الانقياد بالعمل بما تقتضيه كحال أكثر من يقولها قديما وحديثا ولكن في أواخر هذه الأمة أكثر "
-
" ولكن في أواخر هذه الأمة أكثر ومنهم من يمنعه من محبتها والعمل بها ما قام بقلبه من كبر أو هوى "
-
" ومنهم من يمنعه من محبتها والعمل بها ما قام بقلبه من كبر أو هوى أو غير ذلك من الأسباب وهي كثيرة منها قوله تعالى (( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم )) إلى قوله (( فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين )) "
-
" وأما أهل الإيمان الخلص فهم الذين أتوا بهذه الكلمة واجتمعت لهم قيودها التي قيدت بها علما ويقينا وصدقا وإخلاصا ومحبة وقبولا وانقيادا "
-
" وقد ذكرهم تعالى في مواضع من سورة براءة وغيرها وخصهم بالثناء عليهم والعفو عنهم وأعد لهم جنته وأنجاهم من النار كما قال تعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضٍ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيزٌ حكيمٌ )) وقال تعالى (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جناتٍ تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم )) "
-
" وغير هذه الآيات في الثناء عليهم وما أعد لهم في الدار الآخرة فمن تدبر الآخرة القرآن، وعرف تفاوت الخلق في محبة ربهم وتوحيده، والعمل بطاعته، والهرب من معصيته، وإيثار ما يحبه تعالى رغبة وعملا، وترك ما يكرهه خشية ورجاء، واعتبر الناس بأحوالهم، وأقوالهم، وأعمالهم، ونياتهم، وإراداتهم، وما هم عليه من التفاوت البعيد : تبين له خطأ المغرورين "
-
هل يكفر من أصبحت تحدثه نفسه بترك العبادة وأنها ثقيلة ولكنه يجاهدها ؟
-
هل من أصبح الدرهم والدينار متمكن من قلبه يكون من الشرك الأصغر ؟
-
هل يحمل الحديث ( من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه ) أنه قبل موته قولها أو أنه عمل عملا قول لا إله إلا الله أو أنه يجب من قولها مع العمل لها ؟
-
هل معنى قوله في حديث البطاقة قوله ( لا ظلم عليك ) أن هذا نفي الظلم على نفسه ؟
-
في الحديث ( حتى لا يبقى من يقول الله الله ) وقد استدل به الصوفية على جواز الذكر بالله الله ؟
-
يوجد في بعض البلدان الإسلامية أننا نذهب إلى الجهاد في سبيل الله مع من عنده علم في الفيزياء وغيرهم ولكن يطوفون بالقبور فهل أذهب معهم لمحاربة الكفار ومجاهدتهم ؟
-
بالنسبة لعيسى عليه الصلاة والسلام كغيره من الأنبياء أن أجسده في الأرض وروحه من السماء ؟
-
هل الأعمال من الإيمان وهل يوجد إيمان بدون أعمال وما هو الضابط فيها ؟
-
ما رأيكم في هذه المقولة " ......... أنا أستقل عن قول الصحابة ولا نأخذ عنهم لأنهم رجال ونحن رجال " وهل هذه المقولة توفق منهج أهل السنة والجماعة ؟
-
" وقوله تعالى (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جناتٍ تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم )) "
-
" وغير ذلك من الآيات في الثناء عليهم، وما أعد لهم في الدار الآخرة فمن تدبر الآخرة القرآن، وعرف تفاوت الخلق في محبة ربهم وتوحيده، والعمل بطاعته، والهرب من معصيته، وإيثار ما يحبه تعالى رغبة وعملا، وترك ما يكرهه خشية ورجاء، واعتبر الناس بأحوالهم، وأقوالهم، وأعمالهم، ونياتهم، وإراداتهم، وما هم عليه من التفاوت البعيد : تبين له خطأ المغرورين "
-
" كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ) "
-
وللترمذي - وحسنه - عن أنس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( قال الله تعالى : يا ابن آدم ! إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا، لأتيتك بقرابها مغفرة )
-
" وذلك يقتضي كمال التوحيد فلا يسلم من الشرك إلا من حقق توحيده وأتى بما تقتضيه كلمة الإخلاص من العلم واليقين، والصدق والإخلاص، والمحبة والقبول والإنقياد "
-
" وغير ذلك مما تقتضيه تلك الكلمة العظيمة كما قال تعالى (( يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون. إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ )) "
-
" بغير حساب أي ( ولا عذاب ) وتحقيق التوحيد : تصفيته وتخليصه من شوائب الشرك والبدع والإصرار على الذنوب "
-
" لا يوجد إلا في أهل الإيمان الخلص الذين أخلصهم الله واصطفاهم من خلقه كما قال تعالى في يوسف عليه السلام (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )) وفي قراءة (( المخلصين )) "
-
" وهم في صدر هذه الأمة كثيرون وفي آخرها هم الغرباء وقد قلوا وهم الأعظمون قدرا عند الله "
-
" وقال تعالى عن خليله عليه السلام (( قال يا قوم إني بريءٌ مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين )) "
-
" أي : أخلصت ديني وأفردت عبادتي (( للذي فطر السماوات والأرض )) "
-
" (( حنيفا )) أي : في حال كوني حنيفا أي : مائلا عن الشرك إلى التوحيد "
-
" ونظائر هذه الآية في القرآن كثير كقوله (( ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسنٌ واتبع ملة إبراهيم حنيفاً واتخذ الله إبراهيم خليلاً )) "
-
" وقال تعالى (( ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسنٌ فقد استمسك بالعروة الوثقى )) "
-
" قال العماد ابن كثير رحمه الله تعالى في الآية : يقول تعالى مخبرا عمن أسلم وجهه لله أي : أخلص له العمل وانقاد لأوامره واتبع شرعه ولهذا قال (( وهو محسن )) أي : في عمله واتباع ما به أمر وترك ما عنه زجر "
-
" فدلت هذه الآية العظيمة على أن كمال الإخلاص إنما يوجد بترك الشرك والبراءة منه وممن فعله كما تقدم في الباب قبل هذا "
-
وقول الله تعالى (( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا و لم يك من المشركين ))
-
" قال العماد ابن كثير رحمه الله تعالى : يمدح الله تعالى عبده ورسوله وخليله إبراهيم إمام الحنفاء بتبريه من المشركين ومن اليهودية والنصرانية والمجوسية "
-
" والأمة : هو الإمام الذي يقتدى به، والقانت : هو الخاشع المطيع، والحنيف : المنحرف قصدا عن الشرك إلى التوحيد، ولهذا قال (( ولم يك من المشركين )) وقال مجاهد : كان إبراهيم أمة، أي : مؤمنا وحده، والناس كلهم إذ ذاك كفار ، قلت : كلا القولين حق، فقد كان الخليل عليه السلام كذلك فتأمل قول مجاهد والله أعلم لما كان الخليل كذلك في ابتداء دعوته ونبوته ورسالته عليه السلام فمدحه الله تعالى بتبريه من المشركين كما قال تعالى (( واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبياً. إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً )) "
-
" و قوله (( وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلبٍ سليمٍ )) "
-
" فهذا والله أعلم كان في ابتداء دعوته عليه الصلاة والسلام ولم يكن إذ ذاك على وجه الأرض مسلم غيره، وبذلك جاء الحديث "
-
" وقوله (( ولم يك من المشركين )) فقد فارق المشركين بالقلب واللسان والأركان "
-
" فقد فارق المشركين بالقلب واللسان والأركان وأنكر ما كانوا عليه من الشرك بالله في عبادته، وكسر أصنام قومه، وصبر على ما أصابه في ذات الله "
-
" كما قال تعالى (( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين )) "
-
" وأنت تجد أكثر من يقول : لا إله إلا الله ويدعي الإسلام يفعل الشرك بالله في عبادته بدعوة من لا يضر ولا ينفع من الأموات والغائبين والطواغيت والجن وغيرهم "
-
" يفعل الشرك بالله في عبادته بدعوة من لا يضر ولا ينفع من الأموات والغائبين والطواغيت والجن وغيرهم "
-
" و يحبهم و يواليهم ويخافهم ويرجوهم وينكر على من دعا إلى عبادة الله وحده "
-
" ويعادي من عمل به وأحبه وأنكر الشرك وأبغضه وبعضهم لا يعد التوحيد علما ولا يلتفت إليه لجهله به وعدم محبته فالله المستعان ! "
-
بالنسبة للاتباع الصحابة أيكون في المسائل الفقهية الذي وقع فيها الخلاف بينهم فيكون الاتباع لبعضهم يكون الإتباع في المسائل العقدية ؟
-
كنت في هذا الصيف في بلد عربي يكثر فيه التوسل بأهل القبور وهناك مساجد مبنية على قبور بعض الصالحين فذهبت لأرى المسجد ولم أدخل فهل علي ذنب أم لا ؟
-
هل يجوز للإنسان أن يقول " أعتمد على الله ثم عليك " وكذلك " توكلت على الله ثم عليك " وما الفرق بينه وبين " لولا الله ثم فلان " ؟
-
أحيانا يذكر بعض الوعاض أحاديث يقولون فيها جاء في الأثر عن الله عز وجل وهذه قد تكون ضعيفة فهل يصح نسبتها إلى الله وإيرادها إلى العامة ؟
-
ما رأيكم في إمام لا يعرف معنى لا إله إلا الله ولا يعرف شروطها ؟
-
يوجد لدينا في بعض القرى أن تجعل كل قرية لها نظام لمصلحة القرية ومن خالف هذا النظام فإنه يعاقب من قبل شيخ القبيلة ويكون إما بذبح شاة أو بشيء من المال فما حكم هذا العمل ؟
-
قوله تعالى (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) ما المقصود بالشرك هنا الأصغر أم الأكبر ؟
-
كيف يحاسب من مات وعليه شرك أصغر ؟ ومتى يكون الشرك الأصغر أكبر ؟
-
الخواطر التي ترد على الإنسان مثل إعجابه بنفسه في عمل شيء من الطاعات هل يدخل ظمن دائرة الشرك ؟
-
ما هو المقصود بالأولين في قوله تعالى (( ثلة من الأولين )) هل هم الأولون في هذه الأمة ؟
-
نسمع عن وحدة الأديان فتوى أنها كفر والآن سمعنا حوار أديان فما رأيكم هل هي واحدة أم أنها تختلف ؟
-
وقول الله تعالى (( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون )) إلى قوله (( والذين هم بربهم لا يشركون ))
-
" قال العماد ابن كثير رحمه الله تعالى : أي مع إحسانهم وعملهم الصالح مشفقون من الله، خائفون، وجلون من مكرهم به كما قال الحسن البصري : المؤمن من جمع إحسانا وشفقا، والمنافق من جمع إساءة وأمنا "
-
" (( والذين هم بآيات ربهم يؤمنون )) أي : يؤمنون بآيات الله الكونية والشرعية لقوله تعالى عن مريم (( وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين )) أي : أيقنت أن ما كان فهو من قدر وقضاءه، وما شرعه الله : إن كان أمرا فهو ما يحبه الله ويرضاه "
-
" وما شرعه الله : إن كان أمرا فهو ما يحبه الله ويرضاه وإن كان نهيا فهو ما يكرهه ويأباه، وإن كان خبرا فهو حق كما قال تعالى (( والذين هم بربهم لا يشركون )) أي : لا يعبدون معه غيره بل يوحدونه ويعلمون أنه لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأنه لا نظير له . انتهى "
-
" قلت : فترك الشرك يتضمن كمال التوحيد ومعرفته على الحقيقة ومحبته وقبوله والدعوة إليه "
-
" كما قال تعالى (( والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب )) وتضمنت هذه الآية كمال التوحيد وتحقيقه، وبالله التوفيق "
-
حصين بن عبد الرحمن ( قال كنت عند سعيد بن جبير فقال أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة فقلت أنا ثم قلت أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت قال فماذا صنعت قلت استرقيت قال فما حملك على ذلك قلت حديث حدثناه الشعبي فقال وما حدثكم قلت حدثنا عن بريدة بن حصيب الأسلمي أنه قال لا رقية إلا من عين أو حمة فقال قد أحسن من انتهى إلى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي ليس معه أحد إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي هذا موسى صلى الله عليه وسلم وقومه فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال ادع الله أن يجعلني منهم قال سبقك بها عكاشة )
-
" قوله ( عن حصين بن عبد الرحمن ) هو الحارثي، من تابعي التابعين، عن الشعبي . قول ( كنت عند سعيد بن جبير ) هو الوالبي مولاهم، الفقيه، عن ابن عباس وخلق، قال اللالكائي : ثقة إمام حجة . قتله الحجاج بن يوسف، فما أمهله الله بعده . قوله ( فقال : أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة ) يعني : كوكبا رجم به تلك الليلة، يقال : البارحة لليلة الماضية إذا زالت الشمس، وأما قبل الزوال فيقال الليلة "
-
" قوله ( فقلت : أنا ) أي : أنا رأيته . ( ثم قلت : أما إني لم أكن في صلاة ) قال ذلك حذرا من الشرك، لئلا يظن الحاضرون أنه قام من الليل للعبادة، فيكون قد ادعى لنفسه ما لم يفعله . فما أشد حظر التابعين ومن قبلهم من الشرك دقيقه وجليله، والحذر من أن يحمد بما لم يفعله ! فما أعز من سلم من الشرك كما سيأتي "
-
" ( قال : وما حدثكم ؟ قلت : حدثنا عن بريدة بن الحصيب أنه قال لا رقية إلا من عين أو حمة ) : هذا الحديث قد روي مرفوعا والشعبي : اسمه عامر بن شراحيل الحميري الشعبي الإمام . روى عن عمر، وعلي، وابن مسعود، ولم يسمع منهم، وعن أبي هريرة، وعائشة، وجرير، وابن عباس، وخلق . قال الشعبي : ما كتبت سوداء في بيضاء . أي : كل ما سمع حفظه، فحدث به من حفظه . توفي سنة ثلاث ومائة "
-
" وبريدة : هو ابن الحصيب بن عبد الله بن الحارث الأسلمي أسلم قبل بدر وعمل على اليمن في أيام النبي صلى الله عليه وسلم صحابي مشهور . قوله : ( لا رقية إلا من عين أو حمة ) : هذا - والله أعلم - في أول الأمر ثم رخص في الرقى إذا كانت بحق، والله أعلم ."
-
"قزله ( ولكن حدثنا ابن عباس ) هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، ابن عم النبيى صلى الله عليه وسلم حبر الأمة وترجمان القرآن "
-
" دعا له النبي صلي الله عليه وسلم فقال ( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ) وصار آية في العلم والفهم وكثرة ما روى من الأحاديث على أنه من صغار الصحابة لكن طلب الحديث من كبار الصحابة فحفظ الأكثر مما كان عندهم رضي الله عنهم أجمعين "
-
" قوله ( قد أحسن من انتهى إلى ما سمع ) فيه حسن الأدب مع العلم وأهله "
-
" وأن من فعل شيئا سئل عن مستنده في فعله هل كان مقتديا أم لا ؟ ومن لم يكن معه حجة شرعية فلا عذر له بما فعله "
-
" ولهذا ذكر ابن عبد البر إجماع أهل العلم على أن المقلد ليس من أهل العلم، فتفطن لهذا ! "
-
" قوله ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي الأمم ) قلت : فالله أعلم متى عرضت "
-
" وعرضها : أن الله تبارك وتعالى أراه مثالها إذا جاءت الأنبياء يوم القيامة ومن تبعهم "
-
" ممن نجا بالإيمان بالله وبما بعث به أنبياءه ورسله من دينه الذي شرعه لهم وهو عبادته وحده لا شريك له وترك عبادة ما سواه والأخذ بما أمرهم به وترك ما نهاهم عنه، كما قال تعالى عن نوح (( قال يا قوم إني لكم نذيرٌ مبينٌ. أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون )) "
-
" فعبادته : توحيده وطاعته بامتثال ما أمرهم به وترك ما نهاهم عنه وطاعة رسوله . هذا هو الدين "
-
" هذا هو الدين أن لا يعبد إلا الله وأن لا يعبد إلا بما شرع فعلا وتركا "
-
" ( والنبي ومعه الرجل والرجلان ) أي : أتباعه ( والنبي وليس معه أحد ) أي : يبعث في قومه، فلا يتبعه منهم أحد كما قال تعالى (( ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين. وما يأتيهم من رسولٍ إلا كانوا به يستهزئون )) وفيه دليل على أن الناجي من الأمم هو القليل قديما وحديثا والأكثر غلبت عليهم الطباع البشرية فعصوا الرسل فهلكوا كما قال تعالى (( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )) وقال تعالى (( وما وجدنا لأكثرهم من عهدٍ وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين )) وقال (( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين )) وأمثال هذه الآيات في القرآن كثير "
-
" والناجون وإن كانوا أقل القليل فهم السواد الأعظم فإنهم الأعظمون قدرا عند الله وإن قلوا . فليحذر المسلم أن يغتر بالكثرة وقد اغتر بهم كثيرون حتى بعض من يدعي العلم اعتقدوا في دينهم ما يعتقده الجهال والضلال ولم يلتفوا إلى ما قاله الله ورسوله "
-
" قوله ( إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنهم أمتي، فقيل لي : هذا موسى وقومه ) فيه فضيلة أتباع موسى من بني إسرائيل، ممن آمن منهم بالرسل، والكتب التي أنزلها الله : التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان، وغيرها .وكانت بنو إسرائيل قبل التفرق كثيرين وفيهم الأنبياء، ثم بعد ذلك حدث ما حدث من اليهود "
-
" وهذا الحديث يدل على أن التابع لموسى عليه السلام كثيرون جدا وقد قال تعالى (( وفضلناهم على العالمين )) أي : في زمانهم، وذلك أن في زمانهم وقبله ممن كفر بالله خلقا لا يحصيهم إلا الله كحزب جالوت، وبختنصر، وأمثالهم "
-
" من معصيتهم لأنبيائهم واختلافهم في دينهم وقد ذكره الله تعالى محتجا به على اليهود الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم فتدبر ما ذكره الله تعالى من أحوالهم بعد الاختلاف "
-
" قوله ( فنظرت فإذا سواد عظيم - وفي رواية : قد سد الأفق -، فقيل لي : هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ) ففيه فضيلة هذه الأمة، وأنهم أكثر الأمم تابعا لنبيهم صلى الله عليه وسلم وقد كثروا في عهد الصحابة رضي الله عنهم وفي وقت الخلفاء الراشدين ومن بعدهم فملؤوا القرى والأمصار والقفار وكثر فيهم العلم واجتمعت لهم الفنون في العلوم النافعة فمازالت هذه الأمة على السنة في القرون الثلاثة المفضلة وقد قلوا في آخر الزمان. "
-
" وفيه فضيلة هذه الأمة بالكمية والكيفية . فالكمية : كثرة والعدد، والكيفية : فضيلتهم في صفاتهم "
-
" والكيفية : فضيلتهم في صفاتهم كما في هذا الحديث بقوله ( ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ) "
-
" قوله ( ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك ) أي : الحاضرون له في ذكرهم هذا الحديث، وفيه أيضا : فضل الصحابة رضي الله عنهم في مذاكرتهم العلم، وحرصهم على فهم ما حدثهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم، حرصا على العمل به . وفيه : جواز الاجتهاد فيما لم يكن فيه دليل "
-
" لأنهم قالوا ما قالوا باجتهادهم ولم ينكر صلى الله عليه وسلم ذلك عليهم . لكن المجتهد إذا لم يكن معه دليل لا يجوز له أن يجزم بصواب نفسه بل يقال : لعل الحكم كذا وكذا كقول الصحابة رضي الله عنهم في هذا الحديث "
-
" فقال ( هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) أي : لا يطلبون الرقية من أحد "
-
" ولا يكتوون إذا كان فيهم ما يستشفى بالكي منه ولا يتطيرون والطيرة شرك فتركوا الشرك رأسا ولم ينزلوا حوائجهم بأحد فيسألونه الرقية فما فوقها، وتركوا الكي وإن كان يراد للشفاء والحامل لهم على ذلك : قوة توكلهم على الله، وتفويضهم أمورهم إليه، وأن لا تتعلق قلوبهم بشيء سواه في ضمن ما دبره وقضاه ؛ فلا يرغبون إلا إلى ربهم، ولا يرهبون إلا منه، ويعتقدون أن ما أصابهم بقدره واختياره لهم، فلا يفزعون إلا إليه وحده في كشف ضرهم، قال تعالى عن يعقوب عليه السلام (( قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )) "
-
" قوله ( فقام عكاشة بن محصن ) صحابي مشهور شهد بدرا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من ببني أسد بن خزيمة، قتله طليحة بن خويلد شهيدا، وكان قد سار مع خالد بن الوليد لقتال أهل الردة، فقاتل بني أسد لردتهم عن الإسلام، وكان فيهم طليحة، وقد ادعى النبوة وصدقوه، فأكرم الله عكاشة على يده لما كان كافرا، ثم بعد ذلك هداه الله إلى الإسلام، وجاهد الفرس مع سعد بن أبي وقاص، وصار له في الفرس وقائع معروفة في السير، وكان ممن استشهد في قتالهم في وقعة الجسر المشهورة . قوله : ( فقال : يا رسول الله ! ادع الله أن يجعلني منهم ) فيه : أن شفاعة الحي لمن سأله الدعاء إنما كانت بدعائه، وبعد الموت قد تعذر ذلك بأمور لا تخفى على من له بصيرة . فمن سأل ميتا أو غائبا فقد سأله ما لا يقدر عليه، وكل من سأل أحدا ما لا يقدر عليه إلا الله فقد جعله ندا لله تعالى، كما كان المشركون كذلك، وقال تعالى (( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون )) أنه ربكم، وخالقكم ومن قبلكم، وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة، فلا ترغبوا عنه إلى غيره، بل أخلصوا له العبادة بجميع أنواعها فيما تطلبونه من قليل أو كثير . قوله ( أنت منهم ) لما كان يعلمه صلى الله عليه وسلم من إيمانه وفضله وجهاده كما في الحديث ( لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم ) قوله ( ثم قم رجل آخر فقال : ادع الله أن يجعلني منهم، فقال سبقك بها عكاشة ) والظاهر أنه أراد - صلوات الله وسلامه عليه - سد الذريعة، لئلا يتتابع الناس بسؤال ذلك فيسأله من ليس أهلا له، وذلك منه صلى الله عليه وسلم تعريض كما لا يخفى "
-
وقول الله عز وجل (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) وقال الخليل عليه السلام (( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام )) وفي الحديث ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه ؟ فقال الرياء ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار ) رواه البخاري ولمسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار )
-
وقول الله عز وجل (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))
-
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار ) رواه البخاري
-
ولمسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار )
-
وفي الحديث ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه ؟ فقال الرياء )
-
" وقول الله تعالى (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) قال النووي رحمه الله تعالى : أما دخول المشرك النار فهو على عمومه، فيدخلها ويخلد فيها، ولا فرق بين الكتابي : اليهودي والنصراني، وبين عبدة الأوثان وسائر الكفرة "
-
" ولا بين من خالف ملة الإسلام، وبين من انتسب إليها ثم حكم بكفره بجحده وغير ذلك "
-
" لكن إن لم يكن صاحب كبيرة مصرا عليها دخل الجنة أولا، فإن كان صاحب كبيرة مات مصرا عليها فهو تحت المشيئة، فإن عفا عنه دخل الجنة أولا، وإلا عذب، ثم أخرج من النار، وخلد في الجنة . انتهى "
-
" لأن الله تعالى قطع المغفرة عن المشرك وأوجب له الخلود في النار وأطلق ولم يقيد "
-
" فخصص وقيد فيما دون الشرك فهذا الذنب الذي هذا شأنه لا يأمن أن يقع فيه فلا يرجى له معه نجاة إن لم يتب منه قبل الوفاة "
-
" قوله : وقال الخليل عليه السلام (( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام }) أي : إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن والخلة أخص من المحبة "
-
" والخلة أخص من المحبة ولهذا اختص بها الخليلان : إبراهيم ومحمد صلى الله عليهما وسلم "
-
" (( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام )) وهذا أيضا يخيف العبد، فإذا كان الخليل إمام الحنفاء، الذي جعله الله أمة واحدة، وابتلاه الله بكلمات فأتمهن، وقال (( وإبراهيم الذي وفى )) وأمر بذبح ولده فامتثل أمر ربه، وكسر الأصنام، واشتد نكيره على أهل الشرك، ومع ذلك يخاف أن يقع في الشرك الذي هو عبادة الأصنام "
-
" ومع ذلك يخاف أن يقع في الشرك الذي هو عبادة الأصنام لعلمه أنه لا يصرفه عنه إلا الله، بهدايته وتوفيقه لا بحوله هو، وبقوته "
-
" وما أحسن ما قال إبراهيم التيمي : ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم ؟! "
-
" فهذا أمر لا يؤمن الوقوع فيه، وقد وقع فيه الأذكياء من هذه الأمة بعد القرون المفضلة "
-
" فاتخذت الأوثان وعبدت، فالذي خافه الخليل عليه السلام على نفسه وبنيه وقع فيه أكثر الأمة بعد القرون المفضلة، فبنيت المساجد والمشاهد على القبور، وصرفت لها العبادات بأنواعها، واتخذ ذلك دينا "
-
" وصرفت لها العبادات بأنواعها، واتخذ ذلك دينا وهي أوثان وأصنام كأصنام قوم نوح، واللات والعزى ومناة، وأصنام العرب وغيرهم "
-
" فما أشبه ما وقع في آخر هذه الأمة بحال أهل الجاهلية من مشركي العرب وغيرهم ! "
-
" بل وقع ما هو أعظم من الشرك في الإلهية من شركهم في الربوبية مما يطول عده فذكر عليه السلام السبب الذي أوجب الخوف عليه وعلى ذريته بقوله (( رب إنهن أضللن كثيراً من الناس )) "
-
" فمن تدبر القرآن عرف أحوال الخلق، وما وقعوا فيه من الشرك العظيم، الذي بعث الله أنبياءه ورسله بالنهي عنه، والوعيد على فعله، والثواب على تركه "
-
" وقد هلك من هلك بإعراضه عن القرآن وجهله بما أمر الله به ونهى عنه، نسأل الله الثبات على الإسلام والاستقامة على ذلك إلى أن نلقى الله على التوحيد إنه ولي ذلك والقادر عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "
-
" وقال تعالى (( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )) رد أمرهم إلى الله كما رد عيسى عليه السلام "
-
" وقد بين الله تعالى فيما أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم حكمه في أهل الشرك، بأنه لا يغفره لهم، فلا معارضة، وقد بين حكمه فيهم في هذا الكتاب العزيز الذي (( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ )) "
-
" قوله : في الحديث لأصحابه صلى الله عليه وسلم ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال : الرياء ) "
-
" وهذا الحديث رواه الإمام أحمد، والطبراني والبيهقي عن محمود بن لبيد "
-
" فإذا كان يخافه صلى الله عليه وسلم على أصحابه الذين وحدوا الله بالعبادة ورغبوا إليه وإلى ما أمرهم به من طاعته فهاجروا وجاهدوا من كفر به وعرفوا ما دعاهم إليه نبيهم وما أنزله الله في كتابه من الإخلاص والبراءة من الشرك فكيف لا يخاف من لا نسبة له إليهم في علم ولا عمل مما هو أكبر من ذلك ؟! وقد أخبر صلى الله عليه وسلم عن أمته بوقوع الشرك الأكبر فيهم بقوله في حديث ثوبان الآتي ذكره ( حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان ) "
-
" وقد جرى ما أخبر به صلى الله عليه وسلم وعمت به البلوى في أكثر الأقطار حتى اتخذوه دينا مع ظهور الآيات المحكمات والأحاديث الصحيحة في النهي عنه والتخويف منه "
-
" كما قال تعالى (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار )) وقال (( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور . حنفاء لله غير مشركين به )) "
-
" وهذا هو تحقيق التوحيد، كما تقدم في الباب قبله، ثم قال تعالى محذرا عباده من الشرك (( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكانٍ سحيقٍ )) ومن لم تخوفه هذه الآيات وتزجره عن الشرك في العبادة إذا تدبرها فلا حيلة فيه "
-
" قوله : وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار ) رواه البخاري وهذا الحديث فيه التحذير من الشرك أيضا، والتخويف منه . والند : المثل والشبيه، فمن دعا ميتا أو غائبا، وأقبل إليه بوجهه وقلبه، رغبة إليه ورهبة منه، سواء سأله أم لم يسأله فهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله "
-
" ولهذا حرم الله تعالى اتخاذ الشفعاء وأنكر على من فعل ذلك أشد الإنكار "
-
" لكونه ينافي الإخلاص الذي هو إقبال القلب والوجه على الله في كل ما يخافه العبد ويرجوه ويتقرب به ويدين به "
-
" ومن المعلوم أنه إذا التفت للشفيع يسأله فقد أعرض بوجهه وقلبه عن الله تعالى إلى غيره، وذلك ينافي الإخلاص، ويأتي بيان ذلك في باب الشفاعة إن شاء الله تعالى "
-
" قوله : ولمسلم عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ) قوله ( من لقي الله لا يشرك به شيئا ) هذا هو الإخلاص ؛ كما تقدم . وقوله :" ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار " : هذا هو الشرك، فمن لقي الله بالشرك دخل النار قل أو كثر . أما الشرك الأكبر : فلا عمل معه، ويوجب الخلود في النار، كما تقدم في معنى الآيات . وأما الأصغر - كيسير الرياء، وقول الرجل : ما شاء وشئت، وقوله : ما لي إلا الله وأنت، ونحو ذلك - فهذا لا يكفر إلا برجحان السيئات بالحسنات "
-
" قال بعض العلماء : اقتصر على نفي الشرك لاستدعائه التوحيد بالاقتضاء واستدعائه إثبات الرسالة باللزوم "
-
" إذ من كذب رسل الله فقد كذب الله ومن كذب الله فهو مشرك . فالمراد : من مات حال كونه مؤمنا بجميع ما يجب الإيمان به إجمالا في الإجمالي وتفصيلا في التفصيلي . انتهى .
-
الرياء هل ينقسم إلى قسمين، شرك أكبر إذا الرياء في العبادة وابتدأه لأجل الناس وشرك أصغر وهو ما عدى ذلك ؟
-
ما هو المقصود من قول فضيلتكم إن الشرك الأصغر هو يسير الرياء فما هو الضابط في اليسير والكثير ؟
-
أشكل علي بعض قول العلماء إنه إذا ذكر الشرك في القرآن فإنما ينصرف إلى الشرك الأكبر فقط فما توجه فضيلتكم ؟
-
ما هي أهم الأدعية والأسباب التي تدفع الرياء والشرك عن الإنسان ؟
-
أعمل أعمال خيرة كالصدقة والحج والعمرة وغيرها وأفرح بعمل هذه الأعمال وأحب الزيادة فيها ولكنني أجد في نفسي فرحا عندما يهنيني أحد بعملي وعندما يثني علي وأحب أن أزداد في هذه الأعمال فهل يعد هذا من الرياء ؟
-
بعض الناس يقول إن الجاهل المغرر به الذي نشأ في بيئة قبورية إنه معذور بجهله لأنه لا يعرف إلا ما نشأ عليه في بيئته فهل هذا الكلام صحيح ؟
-
الحافظ لكتاب الله تعالى حفظه إذا كان عنده نوع من الشرك الأكبر أو الأصغر هل ينفعه حفظه ؟
-
هل من يموت على الشرك يخلد في النار أو بمجرد أنه أشرك يخلد في النار ولو لم يمت ؟
-
يرد كثيرا في كتب المحدثين وعلماء الحديث قولهم " رواه فلان وهو ثقة وقد رمي بالقدر هل يؤخذ برواية أهل القدر مع كفرهم بسبب نفيهم علم الله سبحانه وهذا كاف في القدح في عدالتهم ؟
-
إن طلب العلم عبادة ما حكم في من يطلب العلم في الجامعات وهو ينوي الوظيفة أليس هذا من الشرك ؟
-
سؤل أحد طلبة العلم في مقابلة صحفية عن الحوار السني والشيعي فقال إن حوار الإسلامي ونقصد هنا الحوار السني الشيعي لا يقل أهمية عن الحوار الإسلامي المسيحي لذلك إذا كنا مؤمنين حقا بالله قصدا وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلم رسولا فأحتقد أن أوجه الخلاف فيما بين السنة والشيعة إنما هي في أمور فقهية مختلف حولها أدعى لحلها والوصول فيها إلى قضية مشتركة تقرب بينها بين المذهبين وتزيل اللبس العالق في أذهان وأنفس تلك الطائفتين فهل هذا القول صحيح يافظيلة الشيخ ؟
-
ذكرتم حفضكم الله أنه لابد من الحذر من الفتن التي عمت وطمت ومن تلك الفتن في هذه الأيام الفرحة بعيد النصارى في إكمال عام ألفين والإحتفال بذلك من قبل بعض المسلمين فما توجه فضيلتكم حفظكم الله ؟
-
ما حكم إذا ذهب شخص إلى قارء للقرآن يثق في أمانته ودينه فهل يخرج من السبعين ألف المشار أليهم في حديث ابن عباس ؟
-
عند الحاجة إلى طلب الرقية فهل الأفضل طلبها أم عدم ذلك ؟ وهل طلب الدعاء كذلك ؟
-
هل الذهاب إلى الأطباء يخرج الإنسان من تحقق التوحيد عند الحاجة إليه ؟
-
هل الإكتواء قبل سماع الحديث ثم ترك الكي يرجى أن يدخل في السبعين ألف ويحصل له ذلك ؟
-
من مات يهوديا أو نصرانيا ولم يدخل في الإسلام فهل يقطع أنه من أهل النار ؟
-
من مات يهوديا أو نصرانيا ولم يدخل في الإسلام فهل يقطع أنه من أهل النار ؟
-
هل هناك خلاف بين أهل السنة والجماعة في ذلك " من مات على الكفر أو الشرك الأكبر " ؟
-
ما حكم الشرع في القبة التي على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وهل إقرار العلماء لها دليل على جوازها ؟
-
وقول الله تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) أخرجاه ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله؛ يفتح الله على يديه" فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبحوا غدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يشتكي عينيه، فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق في عينيه، ودعا له؛ فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) يدوكون أي: يخوضون
-
وقول الله تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ))
-
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له ( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) أخرجاه
-
ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله؛ يفتح الله على يديه فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبحوا غدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يشتكي عينيه، فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق في عينيه، ودعا له؛ فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) يدوكون أي: يخوضون
-
" وقول الله تعالى (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) قال أبو جعفر ابن جرير : يقول الله تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ؟ (( قل )) يا محمد (( هذه )) الدعوة التي أدعوا إليها والطريقة التي أنا عليها من الدعاء إلى توحيد الله، وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأوثان والانتهاء إلى طاعته وترك معصيته {سبيلي} وطريقتي ودعوتي (( أدعوا إلى الله )) وحده لا شريك له (( على بصيرة )) بذلك ويقين علم مني به (( أنا و )) يدعو إليه على بصيرة أيضا (( من اتبعني )) وصدقني وآمن بي "
-
" (( وسبحان الله )) يقول تعالى ذكره : وقل تنزيها لله وتعظيما له من أن يكون له شريك في ملكه أو معبود سواه في سلطانه (( وما أنا من المشركين )) "
-
" (( وما أنا من المشركين )) يقول : وأنا بريء من أهل الشرك به، لست منهم ولا هم مني . انتهى "
-
" وهذه الآية تدل على أن أتباعه هم أهل البصائر الداعون إلى الله تعالى ومن ليس منهم فليس من أتباعه على الحقيقة والموافقة وإن كان من أتباعه على الانتساب والدعوى قاله العلامة ابن القيم رحمه الله "
-
" وقد قال تعالى (( قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب )) "
-
" وما زال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يدعون إلى ما أمر الله به من الدعوة إلى توحيده في العبادة والنهي عن الشرك به ويجاهدون على ذلك، والآيات في الأمر بذلك كثيرة جدا، كقوله تعالى (( ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسنٌ )) "
-
" وقوله (( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين )) "
-
" قوله : عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له ( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فيكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ..." الحديث ) وأهل الكتاب المذكورون في هذا الحديث : من كان في اليمن من اليهود والنصارى إذ ذاك "
-
قوله ( فيكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ) وكانوا يقولونها لكنهم جهلوا معناها الذي دلت عليه من إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له وترك عبادة ما سواه "
-
" فكان قولهم ( لا إله إلا الله ) لا ينفعهم لجهلهم بمعنى هذه الكلمة كحال أكثر المتأخرين من هذه الأمة فإنهم كانوا يقولونها مع ما كانوا يفعلونه من الشرك بعيادة الأموات والغائبين والطواغيت والمشاهد فيأتون بما ينافيها فيثبتون ما نفته من الشرك باعتقادهم وقولهم وفعلهم "
-
" وينفون ما أثبتته من الإخلاص كذلك، وظنوا أن معناها : القدرة على الاختراع ! تقليدا للمتكلمين من الأشاعرة وغيرهم وهذا هو توحيد الربوبية "
-
" وهذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون فلم يدخلهم في الإسلام كما قال تعالى (( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون )) إلى قوله : { فأنى تسحرون )) "
-
" وقوله (( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار )) إلى قوله (( ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون )) وأمثال هذه الآيات في القرآن كثير وهذا التوحيد قد أقر به مشركو الأمم وأقر به أهل الجاهلية الذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم "
-
" فلم يدخلهم في الإسلام لأنهم قد جحدوا ما دلت عليه هذه الكلمة من توحيد الإلهية وهو إخلاص العبادة ونفي الشرك والبراءة منه كما قال تعالى (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )) فهذا التوحيد هو أصل الإسلام وقال تعالى (( إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) "
-
" وقال (( فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يومٌ لا مرد له من الله )) "
-
" وقال الله تعالى (( ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير )) "
-
" وقال الله تعالى (( فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص )) "
-
" وأمثال هذه الآيات في بيان التوحيد الذي دعت إليه الرسل وأنزلت به الكتب في القرآن كثير ، وسنذكر بعض ذلك إن شاء الله تعالى في هذا التعليق "
-
" قوله ( فليكن أول ) منصوب على أنه خبر ( يكن ) مقدم، و ( شهادة ) اسمها مؤخر، ويجوز العكس "
-
" لأنه أساس الملة وأصل دين الإسلام ، وأما قول المتكلمين ومن تبعهم : إن أول واجب معرفة الله بالنظر والاستدلال فذلك أمر فطري فطر الله عليه عباده ولهذا كان مفتتح دعوة الرسل أممهم إلى توحيد العبادة (( أن اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره)) "
-
" (( أن اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره)) وقال تعالى (( وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) "
-
" وقال تعالى (( قالت رسلهم أفي الله شكٌ فاطر السماوات والأرض )) "
-
" قال العماد ابن كثير رحمه الله : هذا يحتمل شيئين : أحدهما : أفي وجوده شك ؟ فإن الفطر شاهدة بوجوده ومجبولة على الإقرار به فإن الاعتراف به ضروري في الفطر السليمة ، والمعنى الثاني : أفي إلاهيته وتفرده بوجوب العبادة له شك ؟ وهو الخالق لجميع الموجودات فلا يستحق العبادة إلا هو وحده لا شريك له فإن غالب الأمم كانت مقرة بالصانع ولكن تعبد معه غيره من الوسائط التي يظنون أنها تنفعهم أو تقربهم من الله زلفى . انتهى ، قلت : وهذا الاحتمال الثاني يتضمن الأول "
-
" وروى أبو جعفر ابن جرير بسنده عن عكرمة ومجاهد وعامر أنهم قالوا : ليس أحد إلا وهو يعلم أن الله خلقه وخلق السماوات والأرض، فهذا إيمانهم "
-
" وعن عكرمة أيضا : تسألهم : من خلق السماوات والأرض ؟ فيقولون : الله، فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيره "
-
" وتقدم أن ( لا إله إلا الله ) قد قيدت بالكتاب والسنة بقيود ثقال، منها : العلم، والقين، والإخلاص والصدق، والمحبة، والقبول، والانقياد، والكفر بما يعبد من دون الله "
-
" فإن اجتمعت هذه القيود لمن قالها نفعته هذه الكلمة، وإن لم تجتمع هذه لم تنفعه، والناس متفاوتون في العلم بها والعمل فمنهم من ينفعه قولها ومنهم من لا ينفعه كما لا يخفى "
-
" قوله ( فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ) فيه دليل على أن المشرك لا يطالب بفعل الصلاة إلا إذا أسلم بتركه الشرك باطنا وظاهرا "
-
" لأن الإسلام شرط لصحة العبادة كما قال النووي رحمه الله ما معناه : إنه يدل على أن المطالبة بالفرائض في الدنيا لا تكون إلا بعد الإسلام ولا يلزم من ذلك أن لا يكونوا مخاطبين بها ويزاد في عذابهم في الآخرة "
-
" والصحيح أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة : المأمور به والمنهي عنه وهذا قول الأكثرين . انتهى "
-
" قوله ( فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم " : فيه أن الزكاة لا تنفع إلا من وحد الله وصلى الصلوات الخمس بشروطها وأركانها وواجباتها "
-
" والزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله تعالى ويدل على هذه الجملة قوله تعالى (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )) "
-
" لقوة الداعي إلى ذلك ؛ لأن ذلك يقتضي الإتيان بها لزوما قال تعالى (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم )) "
-
" قال أنس في الآية : توبتهم خلع الأوثان وعبادتهم ربهم وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) وعن ابن مسعود مرفوعا ( أمرت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ومن لم يزك فلا صلاة له ) وقال ابن زيد ( أبى الله أن تقبل الصلاة إلا بالزكاة ) "
-
" تحذيرا له من أن يتجاوز ما شرعه الله ورسوله في الزكاة وهو أخذها من أوساط المال لأن ذلك سبب لإخراجها بطيب نفس ونية صحيحة "
-
" وكل ما زاد على المشروع فلا خير فيه وهذا أصل ينبغي التفطن له "
-
" قوله ( واتق دعوة المظلوم ) يدل على أن العامل إذا زاد على المشروع صار ظالما لمن أخذ ذلك منه ودعوة المظلوم مقبولة، ليس بينها وبين الله حجاب يمنع قبولها "
-
" وفيه التحذير من الظلم مطلقا فعلى العامل أن يتحرى العدل فيما استعمل فيه، فلا يظلم بأخذ زيادة على الحق، ولا يحابي بترك شيء منه، فعليه أن يقصد العدل من الطرفين، والله أعلم "
-
" قوله ( عن سهل بن سعد ) أي : ابن مالك بن خالد الأنصاري الخزرجي الساعدي أبو العباس صحابي شهير وأبوه صحابي أيضا مات سنة ثمان وثمانين وقد جاوز المائة قوله : ( وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر ( لأعطين الراية إذا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ) الحديث فيه البشارة بالفتح وهو علم من أعلام النبوة وقد وقع كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم . قوله ( يحبه الله ورسوله ) " قال شيخ الإسلام : ليس هذا الوصف مختصا بعلي ولا بالأئمة
-
" قال شيخ الإسلام : ليس هذا الوصف مختصا بعلي ولا بالأئمة فإن الله ورسوله يحب كل مؤمن تقي يحب الله ورسوله "
-
" لكن هذا الحديث من أحسن ما يحتج به على النواصب الذين لا يتولونه أو يكفرونه أو يفسقونه كالخوارج "
-
" لكن هذا الاحتجاج لا يتم على قول الرافضة الذين يجعلون النصوص الدالة على فضائل الصحابة كانت قبل ردتهم فإن الخوارج تقول في علي مثل ذلك لكن هذا الباطل فإن الله ورسوله لا يطلق مثل هذا المدح على من يعلم الله أنه سيموت كافرا "
-
" وفيه : فضيلة أخرى لعلي رضي الله عنه بما خصه به من إعطاء الراية ودعوته أهل خيبر إلى الإسلام، وقتالهم إذا لم يقبلوا، وقد جرى له رضي الله عنه في قتالهم كرامات مذكورة في السير والمغازي "
-
" وفيه : مشروعية الدعوة إلى الإسلام الذي أساسه شهادة أن لا إله إلا الله لقوله تعالى ( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ... )) لآية قوله : فقال ( أين علي بن أبي طالب فقيل : هو يشتكي عينيه ) قال المصنف رحمه الله تعالى : فيه الإيمان بالقدر لحصولها لمن لم يسع لها ومنعها عمن سعى "
-
وقول الله تعالى (( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب )) وقوله (( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براءٌ مما تعبدون . إلا الذي فطرني فإنه سيهدين . وجعلها كلمةً باقيةً في عقبه لعلهم يرجعون )) وقوله (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) الآية وقوله (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله )) الآية وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله عز وجل وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب
-
وقول الله تعالى (( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ))
-
وقوله (( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براءٌ مما تعبدون . إلا الذي فطرني فإنه سيهدين . وجعلها كلمةً باقيةً في عقبه لعلهم يرجعون ))
-
وقوله (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله )) الآية
-
وقوله (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله )) الآية
-
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله عز وجل )
-
" قوله ( وشهادة أن لا إله إلا الله ) من عطف الدال على المدلول "
-
" لأن التوحيد هو معنى هذه الكلمة العظيمة، وذلك يتبين بما ساقه من الآيات والحديث لما فيها من زيادة البيان، وكشف ما أشكل من ذلك وإقامة الحجة على من غالط في معنى ( أن لا إله إلا الله ) من أعل الجهل والإلحاد "
-
" قوله : وقول الله تعالى (( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب )) أي : أولئك الذين يدعوهم أهل الشرك ممن لا يملك كشف الضر ولا تحويله من الملائكة والأنبياء والصالحين كالمسيح، وأمه، والعزيز، فهؤلاء دينهم التوحيد، وهو بخلاف دين من دعاهم من دون الله، ووصفهم بقوله (( يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب )) "
-
" فيطلبون القرب من الله بالإخلاص له وطاعته فيما أمر وترك ما نهاهم عنه وأعظم القربات : التوحيد الذي بعث الله به أنبيائه ورسله وأوجب عليهم العمل به والدعوة إليه . وهو الذي يقربهم إلى الله، أي : إلى عفوه ورضاه، ووصف ذلك بقوله (( ويرجون رحمته ويخافون عذابه )) فلا يرجون أحدا سواه تعالى ولا يخافون غيره وذلك هو توحيده "
-
" وذلك هو توحيده " لأن ذلك يمنعهم من الشرك، ويوجب لهم الطمع في رحمة الله والهرب من عقابه . والداعي لهم - والحالة هذه - قد عكس الأمر وطلب منهم ما كانوا ينكرونه من الشرك بالله في دعائهم لمن كانوا يدعونه من دون الله "
-
" ففيه معنى قوله (( ويوم القيامة يكفرون بشرككم )) وقوله (( وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين )) "
-
" وفيه الرد على من ادعى أن شرك المشركين إنما هو بعبادة الأصنام "
-
" وتبين بهذه الآية أن الله تعالى أنكر على من دعا معه غيره من الأنبياء والصالحين والملائكة فمن دونهم وأن دعاء الأموات والغائبين لجلب نفع أو دفع ضر من الشرك الأكبر "
-
" وأن دعاء الأموات والغائبين لجلب نفع أو دفع ضر من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله وأن ذلك ينافي ما دلت عليه كلمة الإخلاص فتدبر هذه الآية العظيمة يتبين لك التوحيد وما ينافيه من الشرك والتنديد فإنها نزلت فيمن يعبد الملائكة ، والمسيح، وأمه، والعزير، فهم المعنيون بقوله (( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلاً )) ثم بين تعالى أن هؤلاء المشركين قد خالفوا من كانوا يدعونه في دينه فقال (( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب )) "
-
" وقدم المعمول لأنه يفيد الحصر يعني : يبتغون إلى ربهم الوسيلة لا إلى غيره ، وأعظم الوسائل إلى الله تعالى : التوحيد الذي بعث الله به أنبيائه ورسله، وخلق الخلق لأجله "
-
" كما قال تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) وكما ورد في الأذكار المأثورة من التوسل بها في الدعوات كقوله ( اللهم ! إني أسألك بأن لك الحمد أن لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام ) وقوله ( اللهم ! إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد "
-
" وغير ذلك من الأعمال الصالحة الخالصة التي لم يشبها شرك فالتوسل إلى الله هو بما يحبه ويرضاه "
-
" فالتوسل إلى الله هو بما يحبه ويرضاه، لا بما يكرهه ويأباه "
-
" لا بما يكرهه ويأباه من الشرك الذي نزه نفسه عنه بقوله (( سبحان الله عما يشركون )) وقوله (( وسبحان الله وما أنا من المشركين )) "
-
" وقوله - في الإنكار على من اتخذ الشفعاء (( قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون )) "
-
" وأمثال هذه الآيات في القرآن كثير يأمر عباده بإخلاص العبادة له وينهاهم عن عبادة ما سواه ويعظمه ويعظم عقوبته كما جرى على الأمم المكذبة للرسل فيما جاؤوهم به من التوحيد والنهي عن الشرك فلم يقبلوا فأوقع الله تعالى بهم ما أوقع كقوم نوح وعاد وثمود ونحوهم، فإنهم عصوا الرسل فيما أمروهم به من التوحيد وتمسكوا بالشرك وقالوا لنوح (( ما نراك إلا بشراً مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي )) وقالوا لهود (( ما جئتنا ببينةٍ وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين ... )) الآيات، وقالوا لصالح (( قد كنت فينا مرجواً قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا ))، وقالوا لشعيب (( أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء )) "
-
" فتدبر ما قص الله تعالى في كتابه مما دعت إليه الرسل وما أوقع بمن عصاهم فإن الله تعالى أقام به الحجة على كل مشرك إلى يوم القيامة . وأما ما ورد في معنى الآية عن ابن مسعود قال : ناس من الجن كانوا يعبدون فأسلموا . وفي رواية : كان ناس من الإنس يعبدون ناسا من الجن، فأسلم الجن، وتمسك هؤلاء بدينهم ، قلت : وهذا لا يخالف ما تقدم "
-
" قلت : وهذا لا يخالف ما تقدم لأن هذه الآية حجة على من دعا مع الله وليا لله من الأولين والآخرين، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في هذه الآية : وهذه الأقوال كلها حق فإن الآية تعم من كان معبوده عابدا لله، سواء كان من الملائكة، أو من الجن، أو من البشر "
-
" وقوله (( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براءٌ مما تعبدون . إلا الذي فطرني فإنه سيهدين . وجعلها كلمةً باقيةً في عقبه لعلهم يرجعون )) الكلمة : هي " لا إله إلا الله " بإجماع أهل العلم "
-
" وقد عبر عنها الخليل عليه السلام بمعناها الذي أريد بها ووضعت له فعبر عن المنفي بها بقوله (( إنني براء مما تعبدون )) وعبر عما أثبتته بقوله (( إلا الذي فطرني )) فقصر العبادة على الله وحده، ونفاها عن كل ما سواه ببراءته من ذلك . فما أحسن هذا التفسير لهذه الكلمة وما أعظمه . قال العماد ابن كثير في قوله تعالى (( وجعلها كلمة باقية في عقبه )) أي وهذه الكلمة وهي عبادة الله وحده لا شريك له، وخلع ما سواه من الأوثان، وهي ( لا إله إلا الله ) جعلها في ذريته يقتدي بها فيها من هداه الله من ذرية إبراهيم عليه السلام ( لعلهم يرجعون ) أي : إليها . قال عكرمة، ومجاهد، والضحاك، وقتادة، والسدي، وغيرهم في قوله (( وجعلها كلمة باقية في عقبه )) يعني ( لا إله إلا الله ) لا يزال في ذريته من يقولها "
-
" وقوله تعالى (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ...)) الأحبار : هم العلماء، والرهبان : هم العباد . وهذه الآية قد فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم وذلك أنه لما جاء مسلما ( دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه هذه الآية قال : فقلت : إنهم لم يعبدونهم ! قال : بلى إنهم حرموا عليهم الحلال، وحللوا لهم الحرام، فاتبعوهم ؛ فذلك عبادتهم إياهم ) رواه أحمد، والترمذي وحسنه، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، والطبراني من طرق "
-
" قال السدي : استنصحوا الرجال، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم "
-
" ولهذا قال تعالى (( وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )) فصار ذلك عبادة لهم وصاروا به لهم أربابا من دون الله وقد قال تعالى (( ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون )) قوله (( والمسيح ابن مريم )) أي : اتخذوه ربا بعبادتهم له من دون الله وقد قال تعالى (( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله )) "
-
ما رأي فضيلتكم في من يقول إنه يجب على مسلم أن يأخذ دينه من الكتاب والسنة مباشرة حتى في مسائل العقيدة لأنه حصل خلاف بين الناس في فهم الكتاب والسنة وكل شخص منا مطالب بما في الكتاب والسنة فقط أرجوا توضيح هذا حفظكم الله ؟
-
ما صحة حديث عدي بن حاتم ؟ وهل طاعة أي مخلوق في الأرض بمعصية الله هي عبادة له ؟
-
هل يصح القول بأن الدين الذي بعث الله به الأنبياء والرسل هم نوح وحتى محمد هو الإسلام وأنه لا ينبغ القول قبل الإسلام لأن الإسلام لم يكن قبله دين ؟
-
هل دعاء الإنساء للغائب الحي مثل قول المرأة تريد تخويف أبنائها يا فلان وتقصد الأب لتخيف أبنائها وهو غائب حتى يهدأ الأبناء هل هذا يعد من الشرك ؟
-
في لفظ الدعاء الذي ذكر في الكتاب كالتوسل بالتوحيد والأسماء والصفات هل يصح لفظ الفرد ولفظ الحنان ؟
-
من لم يكفر المشركين أو توقف في الحكم عليهم هل يكفر حتى لو كان متأول ومالدليل على ذلك حفظكم الله ؟
-
هل الرد على أهل البدع الموجودين في عصرنا الحاظر والذين يفسرون لا إله إلا الله بغير المعنى الصحيح مثل التبليغ وغيرهم هل يعتبر هذا من تفرقة الكلمة
-
كيف كانت " لا إله إلا الله محمد رسول الله " كفيلة لعصمة دم صاحب أسامة أو خالد بن الوليد في الحديث المشهور ؟
-
لاريب أن خطبة الجمعة من أهم وسائل الدعوة وعندما نقوم نقوم بمناصحة بعض الخطباء ليقوم بالإكثار بالدعوة إلى التوحيد أو التحذير من الشرك أو الدعوة إلى الصلاة والأمر بالمحافظة عليها لكثرة المتخلفين عنها تجد هذا الخطيب لا يرضى بذلك ويقول هي أشياء معلومة وراصخة في الذهن والدعوة إليها قد يكون فيها إملال لناس لأنها معلومة عندهم فأرجوا توجه فضيلتكم ؟
-
هل الشرك الأصغر ينافي أصل التوحيد أم ينافي كماله ؟ وهل الشرك الأكبر هو الذي ينافي أصل التوحيد فقط دون غيره ؟
-
ما حكم القول بالحوار بين الأديان إذا كان في ذلك إظهار للحق على الباطل ؟
-
متى بدأ شرك القبوريين أو بمعنى آخر من أنشأه ودعى له حفظكم الله ؟
-
قرأت في كتاب فتاوى اللجلة الدائمة للإفتاء أن من ترك واجبا عليه خوفا من الناس فإن هذا من الشرك أرجوا أن توضحوا لنا هذا مع التمثل حفظكم الله ؟
-
من ساعد في بناء كنيسة في بلد المسلمين سواء كانت هذه المساعدة بالتبرع بأرض للكنسية أو بماله هل يعد هذا كفرا ؟ وما حكم ذلك ؟
-
بعض الناس وخصوصا الشباب يتبرك بزميله على وجه المزاح " يعني يمسح جسم زميله بيديه ثم يمسح نفسه " وهو لا يعتقد أي شيء في ذلك ما حكم هذا العمل ؟
-
قال قائل إن عبارة عليه الصلاة والسلام لا تقال إلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم أما بقية الأنبياء فيقال عليه السلام فقط فهل هذا صحيح ؟
-
أشكل علينا فهم حديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب فهل سبب دخولهم أنهم تركوا الأسباب المحرمة والمكروهة لأن تركها من تمام التوكل ؟ وكيف يكون ترك الأسباب المحرمة من تمام التوكل علما بأنه يجب تركها ؟
-
من وقع في خطأ في المنهج ووقع في بدعة فهل نتبرء منه ولا نواليه لأن بعض الإخوة يقول الذي لا يتبرء من هذا فهو مثله ويستند على كلام الإمام أحمد في الكرابيسي فما قولكم حفظكم الله ؟
-
وقول الله تعالى (( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره )) الآية
-
عن عمران بن حصين رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال: ما هذا ؟ قال: من الواهنة. فقال انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا ) رواه أحمد بسند لا بأس به
-
وله عن عقبة بن عامر مرفوعا ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له ، وفي رواية ، من تعلق تميمة فقد أشرك )
-
ولابن أبي حاتم عن حذيفة ( أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا قوله (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ))
-
" قوله : باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء ودفعه . أي : لرفعه إذا نزل ودفعه قبل أن ينزل يعني : إذا كان هذا هو القصد "
-
" يعني : إذا كان هذا هو القصد فتعلق قلبه به في دفع ضر - مما قد نزل ومما لم ينزل - قد صرحت الأحاديث بأن هذا من الشرك بالله "
-
" قوله : وقول الله تعالى (( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضرٍ هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمةٍ هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون )) "
-
" قال مقاتل : فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم فسكتوا لأنهم لا يعتقدون ذلك فيها "
-
" فسكتوا لأنهم لا يعتقدون ذلك فيها ، قلت : فإذا كانت آلهتهم التي يدعون من دون الله لا قدرة لها على كشف ضر أراده الله بعبده أو إمساك رحمة أنزلها على عبده فيلزمهم بذلك أن يكون الله تعالى هو معبودهم وحده لزوما لا محيد لهم عنه وذكر تعالى مثل هذا السؤال عن خليله إبراهيم لمن حاجه في الله فقال (( أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين )) "
-
" فأقام تعالى الحجة على المشركين بما يبطل شركهم بالله وتسويتهم غيره به في العبادة بضرب الأمثال وغير ذلك . وهذا في القرآن كثير "
-
" كقوله تعالى (( يا أيها الناس ضرب مثلٌ فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب )) "
-
" وقال تعالى (( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون . إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيءٍ وهو العزيز الحكيم العزيز الحكيم . وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )) وقال تعالى (( والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون . أمواتٌ غير أحياءٍ وما يشعرون أيان يبعثون )) " "
-
" ذكر العماد ابن كثير رحمه الله تعالى في هذه الآية ما رواه ابن أبي حاتم عن قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس مرفوعا ( احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك تعرف إلى في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يضروك ولو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم ينفعوك جفت الصحف ورفعت الأقلام . واعمل لله بالشكر في اليقين، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا ) "
-
" قوله : عن عمران بن حصين ( أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال : ما هذه ؟! قال : من الواهنة . فقال : انزعها ! فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا ) رواه أحمد بسند لا بأس به ) قوله : ( عمران بن الحصين ) أي : ابن عبيد بن خلف الخزاعي أبو نجيد - بنون وجيم، مصغر -، صحابي بن صحابي أسلم عام خيبر ومات سنة اثنتين وخمسين بالبصرة . قوله : ( رأى رجلا ) : في رواية الحاكم : ( دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عضدي حلقة صفر فقال : ما هذه ؟ ) ...الحديث، فالمبهم في رواية أحمد هو عمران راوي الحديث . قوله : ( ما هذه ؟ ) : الظاهر أنه للإنكار عليه "
-
" الواهنة عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلها فيرقى منها، وقيل : مرض يأخذ في العضد "
-
" وهي تأخذ الرجال دون النساء ، وإنما نهاه عنها لكونه يظن أنها تمنع عنه هذا الداء أو ترفعه، فأمره صلى الله عليه وسلم بنزعها لذلك وأخبر أنها لا تزيده إلا وهنا، فإن المشرك يعامل بنقيض قصده لأنه علق قلبه بما لا ينفعه ولا يدفع عنه . فإذا كان هذا بحلقة صفر، فما الظن بما هو أطم وأعظم ؟! كما وقع من عبادة القبور، والمشاهد، والطواغيت، وغيرها، كما لا يخفى على من له أدنى مسكة من عقل "
-
" قال المصنف رحمه الله تعالى : فيه شاهد لكلام بعض الصحابة : إن الشرك الأصغر أكبر من الكبائر "
-
" وأنه لم يعذر بالجهالة ، لقوله ( فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا ) والفلاح : هو الفوز والظفر والسعادة "
-
قوله : ( رواه أحمد بسند لا بأس به ) : هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني، أبو عبد الله المروزي ثم البغدادي، إمام أهل عصره، وأعلمهم بالفقه والحديث، وأشدهم ورعا ومتابعة للسنة . وهو الذي كان يقول فيه بعض أهل السنة : عن الدنيا ما كان أصبره، وبالماضين ما كان أشبهه، أتته الدنيا فأباها، والشبه فنفاها "
-
" روى عن : الشافعي، ويزيد بن هارون، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى القطان، وابن عيينة، وعبد الرزاق، وخلق لا يحصون، مات سنة إحدى وأربعين ومائتين وله سبع وسبعون سنة رحمه الله تعالى "
-
" قوله : ( وله عن عقبة بن عامر مرفوعا :من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له ، وفي رواية ( من تعلق تميمة فقد أشرك ) "
-
" عقبة بن عامر : صحابي مشهور، فقيه فاضل، ولي إمارة مصر لمعاوية ثلاث سنين، ومات قريبا من الستين . وهذا الحديث فيه التصريح بأن تعليق التمائم شرك؛ لما يقصده من علقها لدفع ما يضره أو جلب ما ينفعه . وهذا أيضا ينافي كمال الإخلاص الذي هو معنى ( لا إله إلا الله ) "
-
" لأن المخلص لا يلتفت قلبه لطلب نفع أو دفع ضر من سوى الله، كما تقدم في قوله تعالى ( ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسنٌ )) "
-
" فكمال التوحيد لا يحصل إلا بترك ذلك، وإن كان من الشرك الأصغر فهو عظيم "
-
" فإذا كان قد خفي على بعض الصحابة رضي الله عنهم في عهد النبوة، فكيف لا يخفى على من هو دونهم في العلم والإيمان بمراتب بعدما حدث في الأمم ما حدث من البدع والشرك ؟ كما في الأحاديث الصحيحة، وتقدمت الإشارة إلى ذلك "
-
" وهذا مما يبين معنى ( لا إله إلا الله ) أيضا، فإنها نفت كل الشرك قليله وكثيره، كما قال تعالى (( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم )) "
-
" قوله : ( فلا أتم الله له ) دعا عليه، وكذلك قوله ( فلا ودع الله له ) أي : لا جعله الله في دعة وسكون . قوله : ( ولابن أبي حاتم عن حذيفة أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا قوله تعالى (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) "
-
" وابن أبي حاتم: هو الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس المرادي التميمي الحنظلي الحافظ ، صاحب "الجرح والتعديل" ، و "التفسير" وغيرهما. مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة "
-
" وحذيفة: هو ابن اليمان، واسم اليمان حسيل- بمهملتين مصغر-، ويقال: جسل- بكسر ثم سكون-، العبسي- بالموحدة-، حليف الأنصار، صحابي جليل من السابقين، ويقال له: صاحب السر، وأبوه صحابي أيضا. مات حذيفة في أول خلافة علي سنة ست وثلاثين "
-
" وتلا قوله تعالى (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) ففيه دليل على أن هذا شرك "
-
" وأن الصحابة رضي الله عنهم يستدلون بالآيات التي نزلت في الشرك الأكبر على الشرك الأصغر "
-
" يستدلون بالآيات التي نزلت في الشرك الأكبر على الشرك الأصغر لدخوله في عموم الشرك المنفي عنه في الآيات والأحاديث عموما وخصوصا، لما قد عرفت أنه ينافي كمال الإخلاص "
-
إذا كان مثل هذا وقد خافه صلى الله عليه وسلم على الصحابة كما تقدم في قوله ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأكبر ) فإذا كان يقع مثل هذا في تلك القرون المفضلة فكيف يؤمن أن يقع ما هو أعظم منه ؟ . لكن لغلبة الجهل به وقع منهم أعظم مما وقع من مشركي العرب وغيرهم في الجاهلية "
-
" لكن لغلبة الجهل به وقع منهم أعظم مما وقع من مشركي العرب وغيرهم في الجاهلية مما قد تقدم التنبيه عليه "
-
" حتى أن كثيرا من العلماء في هذه القرون اشتد نكيرهم على من أنكر الشرك الأكبر فصاروا هم والصحابة رضي الله عنهم في طرفي نقيض "
-
" فالصحابة ينكرون القليل من الشرك، وهؤلاء ينكرون على من أنكر الشرك الأكبر، ويجعلون النهي عن هذا الشرك بدعة وضلالة ! وكذلك كانت حال الأمم مع الأنبياء والرسل جميعهم فيما بعثوا به من توحيد الله تعالى وإخلاص العبادة له وحده والنهي عن الشرك به "
-
" وقد بعث الله تعالى خاتم رسله محمدا صلى الله عليه وسلم بذلك كما بعث به من قبله ، فعكس هؤلاء المتأخرون ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مشركي العرب وغيرهم، فنصر هؤلاء ما نهى عنه من الشرك غاية النصرة، وأنكروا التوحيد الذي بعث به غاية الإنكار، فإنه صلى الله عليه وسلم لما قال لقريش ( قولوا : لا إله إلا الله، تفلحوا ) عرفوا معناها الذي وضعت له و أريد منها، فقالوا (( أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيءٌ عجابٌ )) الآيات "
-
" وقال تعالى (( إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون . ويقولون أئنا لتاركوآ ءالهتنا لشاعرٍ مجنونٍ )) وفي "صحيح البخاري " و غيره في سؤال هرقل لأبي سفيان عن النبي صلى الله عليه و سلم : ( قال له : فماذا يأمركم ؟ قلت : يقول : اعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة، والصدقة، والعفاف، والصلة ) "
-
ذكرتم حفضكم الله أن من لبس حلقة أو خيط ولا يعتقد أنه ينفع أو يضر فليس فيه شيء أليس من الأولى أن يمنع من لبسها ولو كان من دون اعتقاد سدا للذرائع ؟
-
ذكر بعض الذين يضعون التمائم والخيوط أنها نافعة لهم وأنها مجربة لما وضعوها له من دفع ضر شر أو جلب نفع هل يمكن أن يكون قولهم حقيقة أو أن هذا استدراج لهم أم لا يسدقون أبدا أرجوا توجيه فضيلتكم ؟
-
ما حكم فضيلتكم في الأوراق أو غيرها كالآيات القرآنية أو الأدعية التي تعلق في السيارات ؟
-
إن الصحف نشرت لفضيلتكم فتوى بعدم جواز حمل المصحف في السيارة بحجة أنه يعتقد أن يحميك لكنهم وضعوا على الصفحة الأولى عنوان الشيخ الفوزان يقول بعدم جواز حمل المصحف في السيارة فقط ولم يحظروا الجواب فيظن من قرأ الصفحة الأولى أنكم تفتون بعدم جوازه مطلقا فما رأي فضيلتكم وما التفصيل ؟
-
كيف نجمع بين قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( رفعت الأقلام وجفت الصحف ) وبين قول الله تعالى (( فيها يفرق كل أمر حكيم )) وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ) ؟
-
بعض الناس يقول إن بعض عباد القبور من الجهلة وعوام الناس يعذرون في ذلك بسبب عجمة الأفعال كما هي عجمة اللسان فما رأي فضيلتكم بهذا القول ؟
-
هل تختلف مسألة العذر بالجهل من بلد لآخر أم أنه مطلقا ؟ وهل يعني عدم العذر بالجهل الحكم بكفر من صدر منهم فعل الفسق مطلقا ؟
-
بعض الناس يكتب على الآنية آية الكرسي ويشربون من الآنية وبعض الآنية تكون مكتوبة من عند أصحابها الذين صنعوها فما رأي فضيلتكم في الشرب فيها ؟
-
هل تجنب المريض الذي أصيب بمرض معدي كالزكام مثلا بأن يضع حائلا على فمه وأنفه هل ذلك يخالف التوكل ؟
-
هل من يتخوف من ركوب الطائرة ونحوها في عدم راحة النفسية لها ويتجنب ركوبها دائما هل ذلك يخالف التوكل ؟
-
هناك بعض الإخوة يضعون بعض الأحاديث والأذكار في أوراق ويلسقونها على جدران المساجد والأبواب وفي كل مكان هل هذا العمل وفق الشريعة أم أنه خلاف السنة ؟
-
بعض الأساتذة لمقرري التوحيد يقوم بعضهم بشرح هذه المادة لمدة نصف ساعة فقط ثم بعد ذلك يبدء بالسوالف مع الطلاب بحجة أنه قد انتهى شرح درس هذا اليوم ما توجه فضيلتكم لهذا ؟
-
أنا متساهل في قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث إنني لم أقم به على الوجه المطلوب فهل آثم بذلك وما توجه فضيلتكم ؟
-
حسبت في بعض الأحيان أنني قلت كذا أو فعلت كذا من أجل الناس أي أن العمل فيه رياء مع أنني أخاف من الله سبحانه من الشرك بأنواعه فهل خوفي هذا صحيح ؟
-
أخرجت التلفاز من البيت وبدأ الخلاف بيني وبين زوجتي هي لا تريده وأنا لا أريده هل أوافقها على إعادته مرة أخرى أم لا يجوز ذلك ؟
-
نسمع بعض الناس يقول " يا سبحان الله " ولكن يقول ذلك لتعجب والإستغراب فهل في هذا بأس ؟
-
مجموعة شباب مشتركين في مشروع خيري تحتوي على كفالة يتيم واحد أو صدقة جارية أو صدقة على الفقراء أو لدعوة الجاليات داخل المملكة وخارجها ، هل يعتبر كل منهم ككافل اليتيم وله أجر الصدقة كاملة ؟
-
ما حكم العمل في الشركات التي هي متخصصة في الإنتاج الإعلامي ؟
-
اشتريت قطعة أرض لغرض بيعها بعد مدة وكان طريقة الشراء بالتقسيط فهل تجب الزكاة فيها منذ سدادي لأول الأقساط من زمنها أم عندما يتم سداد كامل ثمنها ؟
-
إذا سهى الإمام في الصلاة وزاد ركعة وتابعة المأموم وهو متيقن أنه زاد فهل صلاة المأموم صحيحة أم أنه يعيد الصلاته ؟
-
من المعروف أن من به حدث دائم يتوضأ لكل صلاة فهل من توضأ قبل الزوال يوم الجمعة يلزمه الإعادة أم أنه صحيح وضوؤه بناء على المذهب لمن هو مصاب للحديث الدائم ؟
-
" قوله : باب ما جاء في الرقى والتمائم أي : من النهي عما لا يجوز من ذلك "
-
قوله : في الصحيح عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه ( أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فأرسل رسولا أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر - أو قلادة - إلا قطعت )
-
" هذا الحديث في الصحيحين ، واسم أبي بشير : قيس بن عبيد . قاله ابن سعد . وقال ابن عبد البر : لا يوقف له على اسم صحيح ، وهو صحابي شهد الخندق ومات بعد الستين ويقال : إنه جاوز المائة "
-
" قوله : ( فأرسل رسولا ) هو زيد بن حارثة، روى ذلك الحارث بن أبي أسامة في مسنده قاله الحافظ "
-
" قوله : ( أن لا يبقين ) : بفتح الياء والقاف، ويحتمل أن يكون بضم الياء المثناة وكسر القاف، والوتر - بفتحتين - : واحد أوتار القوس "
-
" والوتر - بفتحتين - : واحد أوتار القوس وكان أهل الجاهلية إذا اخلولق الوتر أبدلوه بغيره وقلدوا به الدواب "
-
" إذا اخلولق الوتر أبدلوه بغيره وقلدوا به الدواب اعتقادا منهم بهذا أنه يدفع عن الدابة العين "
-
" ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع الأوتار التي علقت على الإبل، ولما كان أهل الجاهلية يعتقدون ذلك فيها "
-
" ولأبي داود ( ولا قلادة ) بغير شك، فعلى هذه الرواية تكون ( أو ) بمعنى الواو "
-
" قال البغوي في - شرح السنة - تأول مالك أمره عليه الصلاة والسلام بقطع القلائد على أنه من أجل العين وذلك أنهم كانوا يشدون تلك الأوتار والتمائم والقلائد "
-
" وذلك أنهم كانوا يشدون تلك الأوتار والتمائم والقلائد ويعلقون عليها العوذ يظنون أنها تعصمهم من الآفات فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عنها وأعلمهم أن الأوتار لا ترد من أمر الله شيئا قال أبو عبيد : كانوا يقلدون الإبل أوتارا لئلا تصيبها العين، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإزالتها، إعلاما لهم بأن الأوتار لا ترد شيئا "
-
قوله : وعن ابن مسعود رضي الله عنها قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) رواه أحمد وأبو داود
-
" وفي لفظ أبي داود : عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود ؛ أن عبد الله رأى في عنقي خيطا، فقال : ما هذا ؟ قلت : خيط رقي لي فيه . قالت : فأخذه فقطعه، ثم قال : أنتم آل عبد الله لأغنياء عن الشرك ! "
-
" فأخذه فقطعه، ثم قال : أنتم آل عبد الله لأغنياء عن الشرك ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) قال المصنف رحمه الله تعالى : لكن إذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف "
-
" وبعضهم لم يرخص فيه ويجعله من المنهي عنه، ومنهم ابن مسعود رضي الله عنه "
-
والمقصود بيان أن هذه الأمور الشركية وإن خفيت فقد نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لكمال علمهم بما دلت عليه ( لا إله إلا الله ) من نفي الشرك قليله وكثيره "
-
" لكمال علمهم بما دلت عليه ( لا إله إلا الله ) من نفي الشرك قليله وكثيره لتعلق القلب بغير الله في دفع الضر أو جلب نفع وقد عمت البلوى بما هو أعظم من ذلك بأضعاف مضاعفة "
-
" فمن عرف هذه الأمور الشركية المذكورة في هذين البابين عرف ما وقع مما هو أعظم من ذلك كما تقدم بيانه "
-
" وفيه : ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من التحذير من الشرك والتغليظ في إنكاره وإن كان من الشرك الأصغر فهو أكبر من الكبائر وقد تقدم دليله في الباب قبل هذا "
-
قوله : وعن عبد الله بن عكيم مرفوعا ( من تعلق شيئا وكل إليه ) رواه أحمد والترمذي
-
" وعبد الله بن عكيم : بضم المهملة مصغر، ويكنى أبا معبد الجهني الكوفي . قال الخطيب : سكن الكوفة وقدم المدائن في حياة حذيفة، وكان ثقة "
-
" التعلق يكون بالقلب، وينشأ عنه القول والفعل، وهو التفات القلب عن الله إلى شيء يعتقد أنه ينفعه أو يدفع عنه، كما تقدم بيانه في الأحاديث في هذا الباب والذي قبله، وهو ينافي قوله تعالى (( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسنٌ فله أجره عند ربه ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون )) "
-
" فإن كان من الشرك الأصغر فهو ينافي كمال التوحيد، وإن كان من الشرك الأكبر ؛ كعبادة أرباب القبور، والمشاهد، والطواغيت، ونحو ذلك ؛ فهو كفر بالله، وخروج من دين الإسلام، ولا يصح معه قول ولا عمل "
-
" قوله ( وكل إليه ) أي : وكله الله إليه إلى ما علق قلبه به من دون الله، ومن وكله الله إلى غيره ضل وهلك "
-
" قال الإمام أحمد : حدثنا هاشم بن قاسم حدثنا أبو سعيد المؤدب حدثنا من سمع عطاء الخراساني قال لقيت وهب بن منبه وهو يطوف بالبيت فقلت حدثني بحديث أحفظه عنك في مقامي هذا وأوجز . قال : نعم "
-
" أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود عليه السلام ( يا داود ! أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبد من عبيدي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن إلا جعلت له من بينهن مخرجا ) "
-
" ( وأما وعزتي وعظمتي ما يعتصم عبد من عبيدي بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء من يده وأسخت الأرض من تحت قدميه ثم لا أبالي بأي واد هلك ) "
-
" وشاهد هذا في القرآن كما قال تعالى (( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكانٍ سحيقٍ )) فتدبر "
-
قوله : وروى الإمام أحمد عن رويفع قال ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع ! لعل الحياة تطول بك فأخبر الناس أن من عقد لحيته أو تقلد وترا أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا برئ منه )
-
" رويفع : هو ابن ثابت بن السكن بن عدي بن حارثة الأنصاري، نزل مصر، وولي برقة، له ثمانية أحاديث "
-
" قال عبد الغني : ولي طرابلس، فافتتح إفريقية سنة سبع وأربعين "
-
" قوله ( لعل الحياة تطول بك ) فقد طالت حياته رضي الله عنه، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم . قوله ( فأخبر الناس أن من عقد لحيته ) قال الخطابي : أما نهيه عن عقد اللحية، فيفسر على وجهين : أحدهما : ما كانوا يفعلونه في الحرب ؛ كانوا يعقدون لحياهم، وذلك من زي بعض الأعاجم يفتلونها ويعقدونها، قال أبو السعادات : تكبرا أو عجبا . ثانيهما : أن معناه معالجة الشعر ليتعقد ويتجعد . انتهى "
-
" قلت : ويشبه هذا ما يفعله كثير من فتل أطراف الشارب فيترك أطرافه لذلك وهي بعضه "
-
" وفي حديث زيد بن أرقم قال ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يأخذ من شاربه فليس منا ) "
-
" وقد رواه أحمد، والنسائي، والترمذي، وقال : صحيح . وفي - الصحيح - ( خالفوا المشركين احفوا الشوارب واعفوا اللحى ) "
-
" وذلك يدل على الوجوب . وذكر ابن حزم الإجماع على أنه فرض، فيتعين النهي عنه ذلك "
-
قوله ( أو تقلد وترا ) فيه - مع ما تقدم - : أنه شرك لما كانوا يقصدونه بتعليقه على الدواب وغيرها "
-
قوله ( أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا بريء منه ) هذا دليل على أن هذا والذي قبله من الكبائر ؛ لأن قوله ( فإن محمدا بريء منه ) يدل على ذلك . وقال النووي رحمه الله تعالى : أي : بريء من فعله . فهذا التأويل بعيد ؛ لعود الضمير إلى ( من ) "
-
" وقد ورد النهي عن الإستنجاء بالروث والعظام في أحاديث صحيحة كما لا يخفى، منها ما رواه مسلم في - صحيحه - "
-
" عن ابن مسعود مرفوعا ( لا تستنجوا بالروث ولا العظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن ) "
-
" ولما روى ابن خزيمة والدار قطني عن أبي هريرة مرفوعا ( نهى أن يستنجى بعظم أو روث، وقال إنهما لا يطهران ) "
-
قوله : وعن سعيد بن جبير قال ( من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة ) رواه وكيع
-
" هذا عند أهل العلم له حكم الرفع ؛ لأن مثل ذلك لا يقال بالرأي، فيكون هذا مرسلا لأن سعيد تابع "
-
" فعلى هذا يجب النهي عن تعليق التمائم والترغيب في قطعها، وأن ذلك مما يجب وفيه - مع ما تقدم - : أنه شرك، و بيان حال السلف رضي الله عنهم من تعظيم الشرك قليله وكثيره والنهي عنه "
-
" فلما اشتدت غربة الإسلام في أواخر هذه الأمة صار إنكار هذا - و ما هو أعظم منه - أعظم المنكرات، حتى عند من ينتسب إلى العلم كما لا يخفى "
-
" ووكيع : هو ابن الجراح ابن وكيع الكوفي . ثقة إمام صاحب تصانيف ؛ منها - الجامع - و غيره، روى عنه الإمام أحمد و طبقته، مات سنة سبع وتسعين و مائة .
-
قوله : و له عن إبراهيم قال ( كانوا يكرهون التمائم كلها ؛ من القرآن وغير القرآن )
-
" إبراهيم : هو الإمام إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي يكنى : أبا عمران ثقة من كبار الفقهاء، مات سنة ست وتسعين، و له خمسون سنة أو نحوها "
-
" قوله : ( كانوا يكرهون ) أراد أصحاب عبد الله بن مسعود ؛ كعلقمة والأسود، وأبي وائل، والحارث بن سويد، وعبيدة السلماني، ومسروق، والربيع بن خثيم، وسويد بن غفلة، وغيرهم، وهم من سادات التابعين، وفي زمانهم كانوا يطلقون الكراهة على المحرم "
-
" و هذا القول الصحيح لأن ما كان من غير القرآن قد تقدم النهي عنه بلا ريب "
-
" وأما إذا كان من القرآن فيتعين النهي عنه لأمور ثلاثة : منها : دخوله في عموم المنهي عنه "
-
" ومنها : كونه ذريعة إلى تعليق ما ليس من القرآن، فيفضي إلى عدم إنكارها "
-
" الثالث : أن تعليق القرآن يكون سببا في امتهانه فإنه من علقه فلابد أن يدخل به الخلاء ونحوه "
-
" قال المصنف رحمه الله تعالى : و الرقى : هي التي تسمى العزائم، وخص منه الدليل ما خلا من الشرك "
-
" وخص منه الدليل ما خلا من الشرك فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم من العين والحمة "
-
" والتولة : هي شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى امرأته "
-
" قال الحافظ : التولة - بكسر المثناة وفتح الواو واللام مخففا - : شيء كانت المرأة تجلب به محبة زوجها، وهو ضرب من السحر . و الله أعلم .
-
هل العزيمة وهي كتابة شيء من القرآن على ورقة بماء الزعفران قم تنقيعها بالماء ثم شرب هذا الماء هل يدخل ظمن الرقى المنهي عنه ؟
-
وضع القرآن في السيارة كما يفعله بعض الناس هل يدخل في تعلق التمائم من القرآن المنهي عنه ؟
-
ما هو الدليل على من أجاز تعليق الآيات القرآنية وما هو الدليل على من منعها حفظكم الله ؟
-
بعض القراء يكتبون على الجروح والقروح آيات من القرآن فهل هذا جائز ؟
-
عندما أرى شخص يعلق تميمة على السيارة لدفع العين وكنه أيضا تارك للصلاة فبماذا أبدء بالإنكار عليه هل هو على وضع التميمة أو بترك الصلاة ؟
-
إذا ذهبنا إلى الحج فهل يجب علينا أن ننكر على جميع من رأينه قد علق شيء على رقبته ؟
-
هل معنى قوله عليه الصلاة والسلام ( لا رقيى إلا من عين أوحم ) أن الرقية محصورة في هاذين الشيئين ؟
-
ما حكم دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح ؟ وما رأي فضيلتكم في من يقول إنه بدعة ؟
-
القنوت في الوتر وقراءة سبح والكافرون في الشفع بعض الإخوة ينكرون المداومة عليها وبعضهم لم يفعلها في إمامته في هذا الشهر أبدا فما توجيه فضيلتكم حيث إن دليلهم هو حتى لا يعتقد الناس وجوب ذلك ؟
-
هل يصح الترديد مع المؤذن إذا كان الأذان ينقل من المذياع مباشرة في وسط المدينة ؟
-
ما هو الفرق بين الإيمان واليقين ؟ وما حكم الدعاء بقول اللهم زدني إيمانا ويقينا ؟
-
هل سماع الدف للرجال في العرس بأن يأتي من قبل النساء صوت الدف هل يصح سماعه للرجل في هذا الموطن ؟
-
رجل نوى أن يذهب من الرياض إلى جدة ثم يعتمر فهل فعله هذا صحيح وماذا عليه ؟
-
هل هذا القول حديث ( إذا قرع الكأس بالكأس حرم ما فيه ) ومدرجة صحته إن كان حديث ؟
-
من خلع ضرصه في نهار رمضان فخرج منه دم كثير ودخل في حلقه هل يفطر بذلك ؟
-
ما هو الرأي الراجح في حكم التلفاز ؟ وهل يدخل في ضمن التصاوير ؟
-
ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ليلني منكم ألي الأحلام والنهى ) ؟
-
تتمة شرح : وقول الله تعالى (( أفرأيتم اللات والعزى )) الآيات
-
وعن أبي واقد الليثي قال ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها : ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر، إنها السنن، قلت- والذي نفسي بيده- كما قالت بنو إسرائيل لموسى (( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون )) لتركبن سنن من قبلكم ) رواه الترمذي وصححه
-
" قوله : باب من تبرك بشجر أو حجر أونحوهما . كبعقة، وقبر، ومشهد، وغير ذلك "
-
" و ( من ) : اسم شرط، والجواب محذوف ؛ تقديره : فقد أشرك بالله "
-
" قوله : وقول الله تعالى (( أفرأيتم اللات والعزى . ومناة الثالثة الأخرى )) الآيات ، هذه الأوثان الثلاثة هي أعظم أوثان أهل الجاهلية من أهل الحجاز، فاللات لأهل الطائف ومن حولهم من العرب "
-
" والعزى لقريش وبني كنانة، ومناة لبني هلال ، وقال ابن هشام : كانت لهذيل وخزاعة ، واللات : بتخفيف التاء في قراءة الجمهور، وقرأ ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وحميد، وأبو صالح، ورويس عن يعقوب : بتشديد التاء "
-
" فعلى الأولى قال الأعمش : سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز . وقال ابن كثير : اللات كانت صخرة بيضاء منقوشة، عليها بيت بالطائف، له أستار وسدنة وحوله فناء معظم عند أهل الطائف وهم ثقيف ومن تبعها ؛ يفتخرون بها على من عداهم من أحياء العرب بعد قريش . قاله ابن هشام . وعلى الثانية قال ابن عباس : كان رجلا يلت السويق للحاج، فلما مات عكفوا على قبره . ذكره البخاري "
-
" قلت : ولا منافاة بين ما ذكره البخاري وغيره من عبادتهم الصخرة التي كان يلت السويق عليها باسمه، وعبادة قبره لما مات "
-
" وأما العزى ؛ فقال ابن جرير : كانت صخرة عليها بناء وأستار بنخلة بين مكة والطائف "
-
" كانت قريش يعظمونها، كما قال أبو سفيان يوم أحد : لنا العزى ولا عزى لكم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم ) "
-
" ومناسبة هذه الآية للترجمة : أن عبادة المشركين للعزى، والصخرة، ومناة إنما كان بالتفات القلوب رغبة إليها في حصول ما يرجونه ببركتها من نفع أو دفع ضر "
-
" فصارت أوثانا تعبد من دون الله، ولذلك من شدة ضلال أهل الكفر وفساد عقولهم كما قال تعالى (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله )) "
-
" فصارت عبادة القبور وعبادة الشجر والحجر هو شرك المشركين وقد جرى ذلك وما هو أعظم منه في أواخر هذه الأمة "
-
" قوله ( وعن أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها : ذات أنواط فممرنا بسدرة فقلنا : يا رسول الله ! اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ! إنها السنن ، قلتم - والذي نفسي بيده ! - كما قالت بنو إسرائيل لموسى (( اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهةٌ قال إنكم قومٌ تجهلون )) لتركبن سنن من كان قبلكم ) رواه الترمذي وصححه . قوله : ( عن أبي واقد ) : هو صحابي مشهور مات سنة ثمان وستين وله خمس وثمانون سنة . قوله : ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ) يشير إلى أهل مكة ممن إسلامه قريب إذ ذاك "
-
" قوله : ( إلى حنين ) : هو اسم واد بشرقي مكة معروف، قاتل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن ؛ كما قال تعالى (( ويوم حنينٍ إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً )) والوقعة مشهورة عند أهل المغازي والسير وغيرهم، وما جرى فيها من النصر، وأخذ أموالهم وسبي ذراريهم ونسائهم، كما في الآية الكريمة (( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين ))
-
" قوله : ( ونحن حدثاء عهد بكفر ) يشير إلى أهل مكة الذين أسلموا قريبا فلذلك خفي عليهم هذا الشرك المذكور في الحديث ، بخلاف من تقدم إسلامه "
-
" قوله : ( وللمشركين سدرة يعكفون عندها ) عبادة لها وتعظيما وتبركا ، لما كانوا يعتقدونه فيها من البركة قوله : ( يقال لها : ذات أنواط ) هو برفع التاء كما لا يخفى "
-
" قوله : ( فمررنا بسدرة، فقلنا : يا رسول الله ! اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ) أي : للمشركين ( ذات أنواط ) ؛ ظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم لو جعل لهم ذلك لجاز اتخاذها ؛ لحصول البركة لمن اعتقدها فيها . وأنواط : جمع - نوط - وهو مصدر سمي به المنوط ."
-
" قوله : ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ! ) تعظيما لله تعالى عن أن يجعل له شريك في عبادته التي هي حقه على عباده كالتبرك بالأحجار والأشجار ونحوها "
-
" كما قال تعالى (( فأقم وجهك للدين حنيفاً )) وقال (( ولا تكونن من المشركين )) وقال تعالى (( فأقم وجهك للدين القيم )) وهو الإخلاص، والشرك ينافي ذلك، وتقدم معنى (( الحنيف )) "
-
" وتضمنت هاتان الآيتان - وما في معناهما - التوحيد الذي دلت عليه ( لا إله إلا الله ) نفيا وإثباتا ؛ كما تقدم بيانه فمن التفت قلبه إلى غير الله لطلب نفع أو دفع ضر فقد أشرك، والقرآن كله في تقرير هذا الأصل العظيم ؛ الذي هو أصل دين الإسلام الذي لا يقبل الله من أحد دينا سواه "
-
" قوله : ( السنن ) بضم السين، أي : الطرق، يشير إلى الطرق التي تخالف دينه الذي شرعه تعالى لعباده "
-
" قوله : ( قلتم - والذي نفسي بيده ! - ) حلف النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك تأكيدا لهذا الخبر وتعظيما له ، ( كما قالت بنو إسرائيل لموسى (( اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهةٌ )) أخبر أن التبرك بالأشجار والأحجار يجعلها آلهة، وإن لم يسموها آلهة، ولذلك شبه قولهم هذا بقول بني إسرائيل لموسى (( اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهةٌ )) "
-
" فظهر بهذا الحديث أن التعلق على الأشجار والأحجار وغيرها - لطلب البركة بها - شرك في العبادة كشرك عبادة الأصنام "
-
" قوله : ( لتركبن سنن من كان قبلكم ) أي : اليهود والنصارى، وقد وقع كما أخبر به صلى الله عليه وسلم في هذه الأمة فركبوا طريق من كان قبلهم ممن ذكرنا، كما هو مذكور في الأحاديث الصحيحة "
-
" كما هو مذكور في الأحاديث الصحيحة كحديث ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا : يا رسول الله ! اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ ) وهو في - الصحيحين - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . وفي رواية ( ومن الناس إلا أولئك ؟ ) "
-
الذين يتبركون بأستار الكعبة وأحجارها فهل هم مبتدعة أم مشركون ؟
-
ذكرتم أن معنى قوله تعالى (( أفرأيتم اللات والعزى ... )) أن هذا استشفاع فيه إنكار على المشركين لأنها لم تنفعهم ولم تضرهم هذه الأصنام وغيرها من الآيات الكثير تدل على هذا المعنى لكن الله سبحانه ذكر أن سبب عبادتهم لهاذه الأصنام لأنها تكون شافهة لهم عند الله وأنهم كانوا يقرون أن الله عز وجل هو الخالق الرازق النافع الضار فما وجه الإنكار على المشركين مع أنهم يقرون أنها لا تنفع ولا تضر وإنما هي وسيلة وشافعة فقط ؟
-
جاء في سيرة الإمام أحمد رحمه الله أنه أوصى عند موته أن توضع شعرة على فمه عند دفنه لأنها من شعرات النبي صلى الله عليه وسلم فما صحة ذلك وكيف يوجه الفرق ؟
-
كما أنه روي عن الإمام أحمد رحمه الله كان يمر صدره على الحجرة الشريفة بقصد التبرك فهل هذا صحيح وكيف يوجه أيضا ؟
-
هل يجوز التبرك بماء زمزم لورود الأحاديث في ذلك ؟ هل تجوز التبرك لقصد الشفاء بعد الله سبحانه وتعالى ؟
-
إذا الرجل من أهل الدين فهل يجوز للرجل إذا زاره هذا الرجل أن يقول زارتنا البركة بالمعنى زارنا صاحب خير ؟ وهل يستدل على جواز المعنى بقوله تعالى (( وجعلني مبارك أينما كنت )) ؟
-
هناك دعوة قبيحة ومتتابعة في إحياء السنن والآثار فما هو واجب العلماء والدعاة والشباب وغيرهم نحو ذلك ؟
-
ذكرتم حفظم الله أنه يجب على المسلم أن لا يسكت عن أهل الباطل بل يبين هل من نصيحة توجهونها للشباب إذا جاءت حول المارقين والمازحين من دين الله إذا جاهروا بالباطل ؟
-
هل يتبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم الذي يدعى أنه منه ؟ هل يعد مشركا ؟
-
رأيت أن بعض الناس يذهبون إلى قبر ويتمسحون عنده ويدعون أنه قبر الحسين بن علي رضي الله عنه وهو في قبلة المسجد ويقرءون عنده القرآن فما حكم هذا ؟ وهل يعد شرك أكبر ؟
-
يقال أن وجود السياج على النبي صلى الله عليه وسلم فوقه ، فهل نلحق هذا دليلا على جواز بناء القبب على القبور ؟ وما توجه فظيلتكم ؟
-
يقول أحد طلبة العلم أحسبه كذلك أن ما يفعله الآن بعض المعاصرين أن الطواف على القبور من الجهال إنهم لا يكفرون لأنهم لم تبلغهم الحجة ويقول هذا بأن الله سبحانه قال (( لأنذركم به ومن بلغ )) هؤلاء لم تبلغهم أن هذا كفر ثم إذا كان يفعل الشرك عندهم فإنهم يقولون إنه جاهل فكيف الرد على هذه المقالة ؟
-
هل قول بعض الأطباء إن هذا المرض قد أصاب فيسمى بالوراثة هل يعد هذا من الشرك أو من إدعاء علم الغيب لأنه لا ينتقل شيء إلا بإذن الله تعالى وأمره ؟
-
إمرأة حامل منذ شهرين ثم رأت الدم فذهبت عند الطبيبة فقالت لها الجنين قد مات في بطنك ثم تركت هذا الدم معها مع العلم أن هذا الدم الذي قد خرج في هذا الوقت هو موعد خروج الحيض فماذا يلزمها وهل تصوم وهل تصلي وهل يعد هذا دم استحاضة ونحه أم ماذا يعد ؟
-
من نذر أن يصوم الإثنين والخميس ولكنه لم بستطع الآن فما الواجب عليه ؟
-
يقول بعضهم إنه لا يشرع إذا استسقى الإمام وطلب الإمام منهم أن يقلبوا أرديتهم وقد علمنا أن الصحابة رضون الله عليهم لم يفعلوا هذا فما رأي فضيلتكم ؟
-
وقول الله تعالى (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له )) الآية
-
عن علي رضي الله عنه قال ( حدثني رسول الله بأربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض ) رواه مسلم
-
وعن طارق بن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( دخل الجنة رجل في ذباب، ودخل ا لنار رجل في ذباب، قالوا : وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا، فقالوا لأحدهما: قرب. قال: ليس عندي شيء أقربه، قالوا به: قرب ولو ذبابا. فقرب ذبابا، فخلو سبيله، فدخل النار. وقالوا للآخر: قرب. فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله عز وجل. فضربوا عنقه، فدخل الجنة ) رواه أحمد
-
" باب ما جاء في الذبح لغير الله وقول الله تعالى (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين . لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) الآية قال ابن كثير رحمه الله تعالى : يأمره تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله ويذبحون له : أنه أخلص لله صلاته وذبيحته ؛ لأن المشركين يعبدون الأصنام، ويذبحون لها، فأمره الله تعالى بمخالفتهم، والانحراف عما هم فيه، والإقبال بالقصد والنية والعزم على الإخلاص لله تعالى . انتهى فالصلوات الخمس هي أعظم فرائض الإسلام بعد الشهادتين . قوله (( صلاتي )) يشمل الفرائض والنوافل، والصلوات كلها عبادة . وقد اشتملت على نوعي الدعاء ؛ دعاء المسألة، ودعاء العبادة "
-
" فما كان فيها من السؤال والطلب فهو دعاء مسألة، وما كان فيها من الحمد، والثناء، والتسبيح، والركوع، والسجود، وغير ذلك من الأركان والواجبات ؛ فهو دعاء عبادة . وهذا هو التحقيق في تسميتها صلاة ؛ لأنها اشتملت على نوعي الدعاء الذي هو صلاة لغة وشرعا، قرره شيخ الإسلام، وابن القيم رحمهما الله تعالى بهذا المعنى "
-
" قوله : (( ونسكي )) قال الثوري : عن السدي، عن سعيد بن جبير (( ونسكي )) ذبحي . وكذلك قال الضحاك "
-
" قوله : (( ومحياي ومماتي )) أي : ما آتيه في حياتي، وما أموت عليه من الإيمان والعمل الصالح، (( لله رب العالمين )) خالصا لوجهه (( لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) أي : من هذه الأمة . وهذا قول أئمة التفسير "
-
" والمقصود أن هذه الآية دلت على أن أقوال العبد وأعماله الباطنة والظاهرة لا يجوز أن يصرف منها شيء لغير الله كائنا من كان، فمن صرف منها شيئا لغير الله، فقد وقع فيما نفاه تعالى من الشرك بقوله (( وما أنا من المشركين )) "
-
" والقرآن كله في تقرير هذا التوحيد في عبادته وبيانه، ونفي الشرك والبراءة منه "
-
" قوله : (( فصل لربك وانحر )) قال شيخ الإسلام : أمره أن يجمع بين هاتين العبادتين، وهما الصلاة والنسك ، الدالتان على القرب والتواضع والافتقار، وحسن الظن، وقوة اليقين، وطمأنينة القلب إلى الله، وإلى عدته ؛ عكس أهل الكبر والنفرة، وأهل الغنى عن الله الذين لا حاجة لهم في صلاتهم إلى ربهم، والذين لا ينحرون له خوفا من الفقر "
-
" ولهذا جمع بينهما في قوله (( قل إن صلاتي ونسكي )) الآية . انتهى . وقد قال تعالى (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به )) الآية "
-
" قوله : عن علي رضي الله عنه قال ( حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات : لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض ) رواه مسلم . وعلي بن أبي طالب : هو الإمام أبو الحسن الهاشمي، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنهما، كان من أسبق السابقين الأولين، ومن أهل بدر وبيعة الرضوان، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، ورابع الخلفاء الراشدين، ومناقبه مشهورة رضي الله عنه، قتله ابن ملجم الخارجي في رمضان سنة أربعين "
-
" قوله : ( من ذبح لغير الله ) قال شيخ الإسلام : قوله (( وما أهل لغير الله به )) ظاهره أنه ما ذبح لغير الله ؛ مثل أن يقال : هذا ذبيحة لكذا . وإذا كان هذا هو المقصود فسواء لفظ به أو لم يلفظ، وتحريم هذا أظهر من تحريم ما ذبح للحم وقال فيه : باسم المسيح، ونحوه . كما أن ما ذبحناه متقربين به إلى الله كان أزكى وأعظم مما ذبحناه للحم وقلنا عليه : باسم لله "
-
" فإذا حرم ما قيل فيه : باسم المسيح والزهرة، فلأن يحرم ما قيل فيه : لأجل المسيح، أو الزهرة، أو قصد به ذلك أولى، فإن العبادة لغير الله أعظم كفرا من الإستعانة بغير الله، فعلى هذا لو ذبح لغير الله متقربا إليه يحرم وإن قال فيه بسم الله كما قد يفعله طائفة من منافقي هذه الأمة، الذين يتقربون إلى الكواكب بالذبح، والبخور، ونحو ذلك، وإن كان هؤلاء مرتدين لا تباح ذبيحتهم بحال .. إلخ " قلت : ومن ذلك الذبح للجن "
-
" قوله : ( لعن الله من لعن والديه ) يعني : أباه وأمه وإن عليا، وفي - الصحيح - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من الكبائر شتم الرجل والديه . قالوا : يا رسول الله ! وهل يشتم الرجل والديه ؟! قال : نعم ! يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه ) .
-
" قوله : ( لعن الله من آوى محدثا ) : هو بفتح الهمزة ممدودة، أي : ضمه إليه وحماه وأما ( محدثا ) فقال أبو السعادات : يروى بكسر الدال وفتحها، على الفاعل والمفعول، فمعنى الكسر : من نصر جانيا، وآواه وأجاره من خصمه، وحال بينه وبين أن يقتص منه، والفتح : هو الأمر المبتدع نفسه " " ويكون معنى الإيواء فيه : الرضى به والنصر، فإنه إذا ارتضى بالبدعة، وأقر فاعلها ولم ينكر عليه ؛ فقد آواه . قال ابن القيم رحمه الله تعالى : هذه الكبيرة تختلف مراتبها باختلاف مراتب الحدث في نفسه، فكلما كان الحدث في نفسه أكبر، كانت الكبيرة أعظم . قوله : ( لعن الله من غير منار الأرض ) بفتح الميم : علامات حدودها، وهي التي توضع لتمييز حق الشركاء إذا اقتسموا ما بينهم في الأرض والدور، قال في - النهاية - أي : معالمها وحدودها . قلت : وذلك بأن يرفع ما جعل علامة على تمييز حقه من حق شريكه، فيأخذ من حق شريكه يعضه، فهذا ظلم عظيم، وفي الحديث : ( من ظلم شبرا من الأرض طوقه من سبع أرضين يوم القيامة ) . فما أجهل أكثر الخلق ! حتى وقعوا بجهلهم وظلمهم فيما يضرهم في دنياهم وأخراهم، وذلك لضعف الإيمان بالمعاد، والحساب على الأعمال، والجنة والنار، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة "
-
من الناس من يقول ذبحت لفلان عندما يأتيه ضيف هل يدخل هذا في الشرك ؟
-
هل يجوز أن يذبح لله بسبب أن شخص مريضا فعافه الله أو لكي يدفه الله عنه المرض ؟
-
قوله في الحديث ( لعن الله من آوى محدثا ) هل ما يفعله بعض الناس اليوم بدفع مبالغة ضخمة لأهل المقتول لكي يسمح أن إقامة حد قصاص عن القاتل من ذلك ؟
-
يقوم بعض الناس في بعض البلدان الإسلامية بذبح عند بعض القبور ويقولون نحن لا نذبح لصاحب القبر إنما نوفي بنذر علينا ونحن نذبح لله عز وجل ماذا يقال لمثل هؤلاء ؟
-
هل يجوز لمن أكره على الذبح لغير الله أن يذبح لغير الله مع اطمئنان قلبه " للإيمان " ؟
-
في بلادنا عندما يزور بعض المسؤولين المنطقة يجمع الناس المابلغ لهذا الذبح لهذا المسؤول وأحيانا يكون هذا الجمع إجباريا بمعنى أخذ المبلغ على بعض السلع أو الخدمات ما حكم من يساهم في هذا الذبح أو من يساهم بدون رضاه ؟
-
قوله في الأثر ( فإذا بلغ السلطان فلعن الله الشافع ) ما المقصود بوصول السلطان هل إذا بلغت السلطة أم القاضي ؟
-
في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( وأيم الله ) ما معنى كلمة " أيم " ؟
-
لو فاتت المصلي راتبة الظهر القبلية فهل له أن يقضيها بعد الفريضة وراتبة الفجر ؟
-
إذا سب أبا الرجل وسب أباه هل يكون الإثم على الأول فقط أم على الجميع ؟
-
يوجد في مقر عملي في إحدى الشركات رجل أجنبي وقد طلب مني مصحف بحجة أن الذي عنده صغير ويريد أكبر منه ولكن حفظكم الله الذين يعملون معه في نفس القسم يقولون إنه رافضي حيث إنه يصلي لوحده ولكن لم يتبين لي شيء سوى أنه لا يصلي معنا في المسجد ؟
-
ما رأيكم في من يدعي التوحيد ويوصي بقراءة كتب لدعاة الظلالة ؟
-
أرجوا شرح قول المؤلف شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في مسائله " أن الذي دخل النار مسلم لأنه لو كان كافر لم يقل دخل النار في ذبابة ؟
-
يوجد في بعض البيوت يتعاطين السحر ومع هذا نجد أن بعض أصحاب هذه البيوت قد جعلها في بيته وآواها في بيته فهل يدخل هذا في اللعن الوارد ؟
-
قوله : ( عن طارق بن شهاب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( دخل الجنة رجل في ذباب، ودخل النار رجل في ذباب . قالوا : وكيف يا رسول الله ؟! قال : مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا، فقالوا لأحدهما : قرب ! فقال : ليس عندي شيء أقرب . قالوا : قرب ولو ذبابا . فقرب ذبابا، فخلوا سبيله، فدخل النار . وقالوا للآخر : قرب ! فقال : ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله عز وجل . فضربوا عنقه، فدخل الجنة ) رواه أحمد
-
" قوله : ( عن طارق بن شهاب ) : البجلي الأحمسي، أبو عبد الله . قال أبو داود : رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئا "
-
" قال الحافظ : إذا ثبت أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي "
-
" وإذا ثبت أنه لم يسمع منه شيئا فروايته عنه مرسل صحابي، وهو مقبول على الراجح "
-
" وما كانت وفاته - على ما جزم به ابن حبان - سنة ثلاث وثمانين "
-
" قال ابن القيم رحمه الله تعالى : قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب يرفعه قال ( دخل الجنة رجل في ذباب ... ) الحديث . قوله : ( في ذباب ) أي : من أجله "
-
" قوله : ( قالوا : وكيف ذلك يا رسول الله ؟ ) : كأنهم - والله أعلم - تقالوا هذا العمل وهو تقريب الذباب للصنم، فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن من فعل هذا وما هو أعظم منه وجبت له النار "
-
" قوله : ( مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا، فقالوا لأحدهما : قرب ! فقال : ليس عندي شيء أقرب . قالوا له قرب ولو ذبابا . فقرب ذبابا، فخلوا سبيله، فدخل النار ) لأنه قصد غير الله بقلبه، وانقاد بعمله، فوجبت له النار "
-
" ففيه معنى حديث مسلم الذي تقدم في باب الخوف من الشرك عن جابر مرفوعا ( من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ) "
-
" فإذا كان هذا فيمن قرب للصنم ذبابا، فكيف بمن يستسمن الإبل والبقرة والغنم ليتقرب بنحرها وذبحها لمن كان يعبده من دون الله من ميت، أو غائب، أو طاغوت، أو مشهد، أو شجر، أو غير ذلك ؟! "
-
" وكان هؤلاء المشركون في أواخر هذه الأمة يعدون ذلك أفضل من الأضحية في وقتها الذي شرعت فيه ! "
-
" وربما اكتفى بعضهم بذلك عن أن يضحي ؛ لشدة رغبته وتعظيمه ورجائه لمن كان يعبده من دون الله "
-
" قوله : ( وقالوا للآخر : قرب ! فقال : ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله عز وجل . فضربوا عنقه، فدخل الجنة ) "
-
" وصلابتهم في الإخلاص، كما في حديث أنس الذي في البخاري وغيره الآتي إن شاء الله تعالى ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ) وفيه ( وأن يكره أن يعود في الكفر - بعد إذ أنقذه الله منه - كما يكره أن يقذف في النار ) "
-
" لأن هذا الرجل الذي قرب الذباب لم يكن له عمل يستحق به دخول النار قبل ما فعله مع هذا الصنم، كما هو ظاهر الحديث، والله أعلم "
-
" الرابعة : لعن من لعن والديه، ومنه أن تلعن والدي الرجل فيلعن والديك "
-
" الخامسة : لعن من آوى محدثا، وهو الرجل يحدث شيئا يجب فيه حق الله، فيلتجئ إلى من يجيره من ذلك "
-
" السادسة : لعن من غير منار الأرض، وهي المراسيم التي تفرق بين حقك وحق جارك، فتغيرها بتقديم أو بتأخير "
-
" السابعة : الفرق بين لعن المعين، ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم "
-
" التاسعة : كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده، بل فعله تخلصا من شرهم "
-
" العاشرة : معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين كيف صبر ذلك على القتل ولم يوافقهم على طليبتهم مع كونهم لم يطلبوا إلا العمل الظاهر "
-
" الحادية عشرة : أن الذي دخل النار مسلم ؛ لأنه لو كان كافرا لم يقل ( دخل النار في ذباب ) "
-
" الثانية عشرة : فيه شاهد للحديث الصحيح :" الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك "
-
" الثالثة عشرة : معرفة أن عمل القلب هو المقصود الأعظم حتى عند عبدة الأوثان "
-
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال : ( نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال هل كان فيها وثن فن أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا: لا، قال : فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟، قالوا: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم ) رواه أبو داود، وإسناده على شرطهما
-
" باب لا يذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله أشار رحمه الله تعالى إلى ما كان الناس يفعلونه في نجد وغيرها قبل دعوتهم إلى التوحيد من ذبحهم للجن لطلب الشفاء منهم لمرضاهم "
-
" فنفى الله سبحانه الشرك بهذه الدعوة الإسلامية . فلله الحمد على زوال الشرك والبدع والفساد، بطلعة الداعي إلى توحيد رب العباد "
-
" قوله : وقول الله تعالى (( لا تقم فيه أبداً )) الآية أي : مسجد الضرار المذكور في قوله (( والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون . لا تقم فيه أبداً لمسجدٌ أسس على التقوى من أول يومٍ أحق أن تقوم فيه )) وهو مسجد قباء "
-
" وهو مسجد قباء فقد أسس على التقوى من أول يوم قدم فيه النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا "
-
وكان أهل مسجد الضرار قد بنوه قبل خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تبوك فأتوه فسألوه أن يصلي فيه وذكروا له أنهم إنما بنوه للضعفاء وأهل العلة في الليلة الشاتية "
-
( فلما قفل عليه السلام راجعا إلى المدينة ولم يبق بينه وبينها إلا يوم أو بعضه نزل الوحي بخبر المسجد، فبعث إليه وهدمه قبل قدومه إلى المدينة صلوات الله وسلامه عليه، وأنزل الله فيه هذه الآيات "
-
" ووجه مطابقة الآية للترجمة : أن هذا المسجد لما أسس على معصية الله والكفر به، صار محل غضب، فنهى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقوم فيه لوجود العلة المانعة، وخرج مخرج الخصوص، والنهي عام "
-
" وما كان مثله من الأمكنة مما أعد للمعصية وخص بفعلها فيه فإنه يعطى حكمه "
-
" لأن المعصية صيرته محلا خبيثا، وأثرت فيه بالنهي عن العبادة فيه، فيقابل ذلك المساجد ؛ فإن الله شرفها لما بنيت لطاعته، والصلاة فيها جمعة وجماعة، وهي أشرف بقاع الأرض قال تعالى (( في بيوتٍ أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال . رجالٌ )) الآية "
-
" فما أحسن هذا القياس ! ويأتي تقريره في الحديث في الباب إن شاء الله تعالى "
-
" قوله : عن ثابت بن الضحاك قال : ( نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟ . قالوا : لا . قال : فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ . قالوا : لا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم ) رواه أبو داود، وإسناده على شرطهما "
-
" قوله : ( عن ثابت بن الضحاك ) أي : ابن خليفة الأشهلي، صحابي مشهور، روى عنه أبو قلابة وغيره، مات سنة أربع وستين "
-
" قوله : ( ببوانة ) : بضم الباء، وقيل : بفتحها . قال البغوي : موضع في أسفل مكة دون يلملم . قال أبو السعادات : هضبة من وراء ينبع "
-
" قوله: ( فهل كان فيها وثمن من أوثان الجاهلية يعبد؟ ) فيه: المنع من الوفاء بالنذر إذا كان في المكان وثن، ولو بعد زواله. قاله المنصف رحمه الله تعالى، وهو شاهد الترجمة "
-
لقد جاء الإذن عن الصحابة رضوان الله عنهم في الصلاة في الكنيسة وأن عمر قد صلى في كنيسة بيت المقدس فصلاته في الكنائس لله عز وجل أليست مشابهة للصلاة في مسجد الضرار أو لذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله أرجوا توضيح هذا الإشكال ؟
-
ذكرتم حفظكم الله في درس سابق في معنى ( من غير منار الأرض ) أنه من غير حدود الأرض أوأن هذا من معانيه فهل يقصد فضيلتكم البيت الحرام وهل يدخل المسجد النبوي والمسجد الأقصى ؟
-
بعض الناس إلى تاب إلى الله تعالى من معصية وأخذ يحدث عن ماضيه يقول لما كنا في الجاهلية فهو يقصد أنه ازداد رشدا عما كان عليه من قبل وأن ما كان عليه سابقا كان جاهلية بالنسبة له ؟
-
منتشر بين بعض الإخوان " كلام تعتقده المرجئة " نرجوا توضيح ذلك حيث إنهم يقولون لو رأيت شخص يمزق القرآن فلا تحكم بكفره حتى تعلم ما يقصد بذلك فقد يقصد إحراقه مثلا وهل هذا ينطبق على كل شيء من المعاصي التي ظاهرها كفر ؟
-
ذكرتم حفظكم الله أنه قد يكفر الشخص المعين بفعله ناقض من نواقض الإسلام لكن بعض العلماء لا يكفرون بعض الذين يعملون أعمالا كفرية كإنكار الصفات ونحوها فهل من ضابط يفرق به بين من يكفر بمجرد الفعل بغض النظر عن نيته ومن لا يكفر بأنه قد يكون متأولا ؟
-
نعلم أن الصحابة كلهم عدول ولكن إذا كنا لا نعلم إسم الصحابي فقد يقول أحد الرافضة مثلا إن ذلك الصحابي منافق لأننا لا نعلم أسماء المنافقين ؟
-
هل كل من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خصوص أو عموم تستحق الوعيد أم فيه تفصيل في ذلك ؟
-
جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تجعلوا قبري عيدا ) هل من ذهب إلى المدينة لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه ثم ذهب للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم مرات متكررة في اليوم الواحد يعتبر ممن جعل قبره عيدا ؟
-
ذكرتم حفظكم الله في درس سابق إنه يجوز أن نقول لشخص ميت رضي الله عنه حتى لو لم يكن من الصحابة فهل يجوز أن نقول صلى الله عليه وسلم لغير الأنبياء لا سيم إن هذه تعتبر دعوة أيضا ؟
-
هل الشرك الأكبر خف غير واضح أحيانا أم أنه فقط أنه الطواف على القبور ودعاء غير الله والذبح لغير الله الأعمال الظاهرة المعروفة أفيدونا حفظكم الله ؟
-
بالنسبة ليلملم هل يطلق على الوادي أو هو قرية التي هي مبنية الآن ؟
-
عندنا المسجد الكبير بمدينتنا أمامه مقبرة لها ما يقرب من خمس وعشرين سنة وهذه المقبرة تحد المسجد من جهة القبلة بل إن جدار المسجد هو نفسه جدار المقبرة فما رأي فضيلتكم مع أن المسجد الكبير وقديم وتقام فيه الجمعة والجماعة هل يصلي فيه ؟
-
المسلم ليس له إلا الظاهر فكيف يحكم بفساد من بنى مسجد يشبه مسجد الضرار حيث إن الله تعالى أطلع رسوله صلى الله عليه وسلم على حال هؤلاء القوم ؟
-
ما رأي فضيلتكم في قول أنا سأذهب مع فلان لأشتري مثلا لأشتري سيارة وعندما يسأل لماذا تذهب معه بخاصة يقول لأن حظه طيب فهل يدخل ذلك في معنى أن هذا الرجل مبارك ؟
-
قوله تعالى (( الذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها )) فهل عبارة الطاغوت مؤنث أم مذكر في قوله تعالى (( أن يعبدوها )) ؟
-
هناك من يقول إن لأولياء الله الكرامات بعد موتهم كما يحدث أحيانا لمن يموت ثم يضيء وجهه نورا وكذلك ما يخرج من بعضهم من رائحة المسك فهل لهذا أمر صحيح ؟
-
يوجد في بعض القرى القرية الواحدة فيها أكثر من جامع فإن صلاة العيد تصلى في أكثر من مكان مع قرب المصلى من المصلى الآخر والقرية صغيرة فهل يعد المصلى الذي بني متأخرا مسجد ضرار لأنه قد يكون بني لوجود نزاع وخلاف بين أهل القرية ؟
-
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال : ( نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال هل كان فيها وثن فن أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا: لا، قال : فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟، قالوا: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم ) رواه أبو داود، وإسناده على شرطهما
-
" قوله : ( عن ثابت بن الضحاك ) أي : ابن خليفة الأشهلي، صحابي مشهور، روى عنه أبو قلابة وغيره، مات سنة أربع وستين "
-
" قوله : ( ببوانة ) بضم الباء، وقيل : بفتحها . قال البغوي : موضع في أسفل مكة دون يلملم . قال أبو السعادات : هضبة من وراء ينبع "
-
" قوله : ( فهل كان فيها وثمن من أوثان الجاهلية يعبد؟ ) فيه: المنع من الوفاء بالنذر إذا كان في المكان وثن، ولو بعد زواله. قاله المنصف رحمه الله تعالى، وهو شاهد الترجمة "
-
" قال شيخ الإسلام : العيد : اسم لما يعود من الإجتماع العام على وجه معتاد ؛ عائد إما بعود السنة، أو بعود الأسبوع، أو الشهر ونحوه . والمراد به هنا : الإجتماع المعتاد من اجتماع أهل الجاهلية، فالعيد يجمع أمورا : منها : يوم عائد ؛ كيوم الفطر، ويوم الجمعة . ومنها : اجتماع فيه . ومنها : أعمال تتبع ذلك ؛ من العبادات أو العادات وقد يختص العيد بمكان بعينه، وقد يكون مطلقا "
-
" وكل من هذه الأمور قد يسمى عيدا، فالزمان : كقول النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة ( إن هذا يوم جعله الله للمسلمين عيدا ) "
-
" والإجتماع والأعمال : كقول ابن عباس رضي الله عنه : شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم "
-
" والمكان : كقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تتخذوا قبري عيدا ) "
-
" وقد يكون لفظ ( العيد ) اسما لمجموع اليوم والعمل فيه، وهو الغالب "
-
" كقول النبي صلى الله عليه وسلم ( دعهما يا أبا بكر ؛ فإن لكل قوم عيدا ) انتهى "
-
" وقد أحدث هؤلاء المشركون أعيادا عند القبور التي تعبد من دون الله، ويسمونها عيدا ؛ كمولد البدوي في مصر وغيره، بل هي أعظم ؛ لما يوجد فيها من الشرك والمعاصي العظيمة "
-
"قال المصنف رحمه الله تعالى : وفيه استفصال المفتي، والمنع من الوفاء بالنذر بمكان عيد الجاهلية، ولو بعد زواله "
-
" قلت : وفيه المنع من اتخاذ آثار المشركين محلا للعبادة ؛ لكونها صارت محلا لما حرم الله من الشرك والمعاصي "
-
" إذ لا فرق، فلا تفعل في هذه الأماكن الخبيثة، التي اتخذت محلا لما يسخط الله تعالى "
-
" وبهذا صار الحديث شاهدا للترجمة، والمصنف رحمه الله تعالى لم يرد التخصيص بالذبح، وإنما ذكر الذبح كالمثال "
-
" والجواب - والله أعلم - : أنه لو ترك هذا المحل في هذه البلدة، لكان يخشى أن تفتتن به قلوب الجهال "
-
" فيرجع إلى جعله وثنا كما كان يفعل فيه أولا، فجعله مسجدا - والحالة هذه - ينسي ما كان يفعل فيه، ويذهب به أثر الشرك بالكلية، فاختص هذا المحل لهذه العلة، وهي قوة المعارض، والله أعلم "
-
قوله : ( فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ) فالحديث دل على أن اتخاذ أماكن الشرك والمعاصي لا يجوز أن يعبد الله فيها، ونذر ذلك معصية لا يجوز الوفاء به "
-
" قوله : ( ولا فيما لا يملك ابن آدم ) قال في - شرح المصابيح - : يعني إذا أضاف النذر إلى معين لا يملكه"
-
" قال في - شرح المصابيح - : يعني إذا أضاف النذر إلى معين لا يملكه، بأن قال : إن شفى الله مريضي فلله علي أن أعتقد عبد فلان، ونحو ذلك "
-
" فأما إذا التزم في الذمة شيئا، بأن قال : إن شفى الله مريضي، فلله علي أن أعتق رقبة، وهو في تلك الحال لا يملكها ولا قيمتها، فإذا شفى الله مريضه ثبت ذلك في ذمته "
-
" قوله : ( رواه أبو داود، وإسناده على شرطهما ) أي : البخاري ومسلم . وأبو داود اسمه سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد، الأزدي السجستاني، صاحب الإمام أحمد بن حنبل، ومصنف - السنن - و - المراسيل - وغيرها، ثقة إمام حافظ من كبار العلماء مات سنة خمس وسبعين ومائتين رحمه الله تعالى "
-
" الثالثة : رد المسألة المشكلة إلى المسألة البينة ليزول الإشكال "
-
" الخامسة : أن تخصيص البقعة بالنذر لا بأس به إذا خلا من الموانع "
-
" السادسة : المنع منه إذا كان فيه وثن من أوثان الجاهلية، ولو بعد زواله "
-
" السابعة : المنع منه إذا كان فيه عيد من أعيادهم، ولو بعد زواله "
-
" الثامنة : أنه لا يجوز الوفاء بما نذر في تلك البقعة ؛ لأنه نذر معصية " التاسعة : الحذر من مشابهة المشركين في أعيادهم ولو لم يقصده "
-
" العاشرة : لا نذر في معصية " الحادية عشرة : لا نذر لابن آدم فيما لا يملك "
-
وقوله (( وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه ))
-
وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه )
-
" قوله باب من الشرك النذر لغير الله وقول الله تعالى (( يوفون بالنذر )) قال العماد ابن كثير رحمه الله تعالى "
-
" قال العماد ابن كثير رحمه الله تعالى : أي : يتعبدون الله تعالى فيما أوجبه عليهم من فعل الطاعات الواجبة بأصل الشرع، وما أوجبوه على أنفسهم بطريق النذر "
-
" قوله : (( وما أنفقتم من نفقةٍ أو نذرتم من نذرٍ فإن الله يعلمه )) قال ابن كثير : يخبر تعالى بأنه عالم بجميع ما يعمله العاملون من النفقات والمنذورات، وتضمن ذلك مجازاته على ذلك أوفر الجزاء للعاملين به ابتغاء وجهه "
-
" قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : وأما النذر لغير الله ؛ كالنذر للأصنام، والشمس، والقمر ونحو ذلك، فهو شرك وقال - فيمن نذر للقبور ونحوها دهنا لتنور به "
-
" وقال - فيمن نذر للقبور ونحوها دهنا لتنور به، ويقول : إنها تقبل النذر ! كما يقوله بعض المشركين - : فهذا النذر معصية باتفاق المسلمين ؛ لا يجوز الوفاء به، وكذلك إذا نذر مالا للسدنة، أو المجاورين العاكفين بتلك البقعة "
-
" وكذلك إذا نذر مالا للسدنة، أو المجاورين العاكفين بتلك البقعة فإن فيهم شبها من السدنة التي كانت عند اللات والعزى ومناة ؛ يأكلون أموال الناس بالباطل "
-
" يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله، والمجاورون هناك فيهم شبه من الذين قال فيهم الخليل عليه السلام (( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون )) "
-
"فالنذر لأولئك السدنة والمجاورون في هذه البقاع نذر معصية، وفيه شبه من النذر لسدنة الصلبان والمجاورون عندها . انتهى "
-
" وذلك لأن الناذر لله وحده قد علق رغبته به وحده لعلمه بأنه تعالى ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنه لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع . فتوحيد القصد هو توحيد العبادة، ولهذا ترتب عليه وجوب الوفاء فيما نذره طاعة لله "
-
" فتوحيد القصد هو توحيد العبادة ، ولهذا ترتب عليه وجوب الوفاء فيما نذره طاعة لله والعبادة إذا صرفت لغير الله صار ذلك شركا بالله ؛ لالتفاته إلى غيره تعالى فيما يرغب فيه أو يرهب، فقد جعله شريكا لله في العبادة، فيكون قد أثبت ما نفته ( لا إله إلا الله ) من إلهية غير الله، ولم يثبت ما أثبتته من الإخلاص "
-
" وكل هذه الأبواب التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى تدل على أن من أشرك مع الله غيره بالقصد والطلب، فقد خالف ما نفته ( لا إله إلا الله ) فعكس مدلولها ؛ فأثبت ما نفته، ونفى ما أثبتته من التوحيد، وهذا هو الشرك، وهو معنى قول شيخنا : وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب "
-
" فكل شرك وقع - أو قد يقع - فهو ينافي كلمة الإخلاص وما تضمنته من التوحيد "
-
" وأما النذر للمشاهد التي على قبر ولي أو شيخ، أو على اسم من حلها من الأولياء أو تردد في تلك البقعة من الأولياء والصالحين ؛ فإن قصد الناذر بذلك وهو الغالب أو الواقع من قصود العامة تعظيم البقعة، أو المشهد، أو الزاوية، أو تعظيم من دفن بها، أو نسبت إليه، أو بنيت على اسمه : فهذا النذر باطل غير منعقد، فإن معتقدهم أن لهذه الأماكن خصوصيات، ويرون أنها مما يدفع به البلاء، ويستجلب به النعماء، ويستشفى بالنذر لها من الأدواء، حتى إنهم لينذرون لبعض الأحجار لما قيل لهم : إنه استند إليها عبد صالح ! "
-
" وينذرون لبعض القبور السرج والشمع والزيت، ويقولون : القبر الفلاني يقبل النذر ! يعنون بذلك أنه يحصل به الغرض المأمول ؛ من شفاء مريض، أو قدوم غائب، وسلامة مال، وغير ذلك من أنواع نذر المجازاة "
-
" فهذا النذر على هذا الوجه باطل لا شك فيه، بل نذر الزيت والشمع ونحوهما باطل مطلقا ومن ذلك نذر الشموع الكثيرة العظيمة وغيرها لقبر إبراهيم الخليل عليه السلام، ولقبر غيره من الأنبياء والأولياء، فإن الناذر لا يقصد بذلك إلا الإيقاء على القبر إلا تبركا وتعظيما ؛ ظانا أن ذلك قربة، فهذا مما ريب في بطلانه، والإيقاء المذكور محرم ؛ سواء انتفع به منتفع أم لا "
-
مسجد ضرار هل مشهده معروف الآن ؟ وهل لو صلي فيه الآن يجوز ذلك أم أن البقعة ثبتت حرمة الصلاة فيها إلى الأبد ؟
-
من نذر أن يصلي عند قبر ومن نذر أن يصلي للقبر هل كلا النذرين شرك أم أن الأول كبيرة والثاني شرك ؟
-
هل من أسباب إجابة الدعاء النذر " أنذر قربة لله لكي يجيب الله دعوتي " ؟
-
ذكرتم حفظكم الله في درس سابق في الإجابة على إحدى الأسئلة بأنه يجوز تحويل الكنائس إلى مساجد فكيف يجمع بين ذلك وبين قول المؤلف فيه المنع من اتخاذ آثاري المشركين محلا للعبادة ؟
-
هل تجوز الصلاة أو قراءة القرآن في مكان عصي الله فيه مثل مكان شرب فيه الدخان أوالخمر أو حصل فيه زنا ؟
-
هل في نذر المعصية أو في ما لا يملك أو في النذر في الأمور الواجبة أصلا هل في هذه كفرات ؟
-
إذا قال الشخص لله علي إن رجع غائبي أن أذبح ناقة فلان وهو يستطيع أن يشتريها ويذبحها أو يشتري العبد ويعتقه فماذا يكون هذا النذر ؟
-
لو نذر شخص بأن يذبح لله في الطائف فهل نقول له لا يجوز لك أن توفي بنذرك لوجود الصنم اللات سابقا وكونه عبد في هذه البقعة ؟
-
إذا كان يوجد أرض ومسجد وفي وسط هذه الأرض بني مسجدا ويوجد قبر في جانب المسجد ولكنه في داخل محيط أرض المسجد وخارج المبنى فهل تجوز الصلاة في هذا المسجد والتبرع لتوسعت هذا المسجد مع العلم أن إزالة هذا القبر سوف يحدث فتنة عظيمة ؟
-
يوجد من يقف عند قبر بعد الدفن للدعاء ويرفع يديه فهل يمنع من رفع اليدين من باب سد الذريعة لأنه يوجد عمالة يظنون أن من يرفع اليدين يدعوا صاحب القبر ؟
-
كيف نجمع بين كون النذر مكروه وكونه عبادة والعبادة محبوبة إلى الله تعالى ؟
-
هل يقاس على تحريم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله تحريم حظور أماكن إقامة المعاصي بغير إنكارها ؟ وهل يقاس عليها إقامة عبادة الله في أماكن إقامة المعصية ؟
-
الإحتفار بالتراث وبالآثار في كل سنة أوفي كل شهر هل يعتبر ويدخل ظممن الأعياد الزمانية ؟
-
ما هو الهدي النبوي في التعزية ؟ وما حكم الجلوس في المنزل من أجل التعزية لأنه يأتي أناس من خارج البلد ؟
-
التكبير المطلق أيام عشر ذي الحجة هل يدخل فيه تكبير الإنسان بعد الصلوات المفروضة أم لا يكبر في هذا الموضع ويكون خاص بالكبير المقيد فقط ؟
-
أخبرنا عن التكبير المقيد الذي بعد الصلوات هل يكون بعد الأذكار أم متى يكون ؟
-
إذا دخل المأموم والإمام راكع فهل يكبر تكبيرتين ؟ وإذا لم يكبر إلا تكبيرة واحدة فما حكم صلاته ؟
-
هل يجوز أن أصلي مع من فاتته صلاة الجماعة بحيث أحتسبها صدقة عليه ولكن هذا في وقت نهي ؟
-
بالنسبة لشيشان إذا كنت لا أعلم عقيدتهم فهل يجوز أن أذهب للجهاد معهم ؟
-
" وقال الشيخ قاسم الحنفي في - شرح درر البحار - النذر الذي ينذره أكثر العوام على ما هو مشاهد ؛ كأن يكون لإنسان غائب، أو مريض، أو له حاجة، فيأتي إلى بعض الصلحاء ويجعل على رأسه سترة، ويقول : يا سيدي فلان ! إن رد الله غائبي، أو قضيت حاجتي فلك من الذهب كذا، أو من الفضة كذا، أو من الطعام كذا، أو من الماء كذا، أو من الشمع والزيت كذا، فهذا النذر باطل بالإجماع ؛ لوجوه : منها : أنه نذر لمخلوق، والنذر للمخلوق لا يجوز، لأنه عبادة، والعبادة لا تكون لمخلوق . ومنها : أن المنذور له ميت، والميت لا يملك شيئا . ومنها : أنه ظن أن الميت يتصرف في الأمور دون الله عز وجل ! واعتقاد ذلك كفر . إلى أن قال : إذا علمت هذا فما يؤخذ من الدراهم والشمع والزيت وغيرها، وينقل إلى ضرائح الأولياء تقربا إليهم فحرام بإجماع المسلمين "
-
" نقله عنه ابن نجيم في - البحر الرائق - ونقله المرشدي في - تذكرته -"
-
" وغيرهما عنه، وزاد : وقد ابتلي الناس بهذا ؛ لا سيما في مولد البدوي "
-
" وقال الشيخ صنع الله الحلبي الحنفي رحمه الله - في الرد على من أجاز الذبح والنذر للأولياء - : فهذا الذبح والنذر إن كان على اسم فلان، فهو لغير الله تعالى، فيكون باطلا، وفي التنزيل (( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه )) (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين . لا شريك له )) "
-
" قوله : وفي - الصحيح - عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) قوله : وفي - الصحيح - أي : صحيح البخاري "
-
" قوله : ( عن عائشة ) هي أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وابنة الصديق رضي الله عنه، وأعلم النساء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت سبع، ودخل بها وهي ابنة تسع، وأفضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، إلا خديجة ففيها خلاف، بل لا يقال : خديجة أفضل، ولا عائشة أفضل "
-
" والتحقيق : أن لخديجة من الفضائل في بدء الوحي ما ليس لعائشة ؛ من سبقها إلى الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم، وتأييده في تلك الحال التي بدئ بالوحي فيها ؛ كما في - صحيح البخاري وغيره - ما زالت كذلك حتى توفيت رضي الله عنها، قبل الهجرة "
-
" ولعائشة من العلم بالأحاديث والأحكام، ما ليس لخديجة ؛ لعلمها بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم، ونزول القرآن بالأحكام، وبيان الحلال والحرام، وكان الصحابة رضي الله عنهم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم يرجعون إليها فيما أشكل عليهم من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه . وصلوات الله وسلامه عليه، ورضي عن أصحابه وأزواجه . توفيت سنة سبع وخمسين رضي الله عنها "
-
" قوله :" من نذر أن يطيع الله فليطعه " : لأنه نذره لله خالصا، فوجب عليه الوفاء به، فصار عبادة . وقد أجمع العلماء على أن من نذر طاعة لشرط يرجوه ؛ كإن شفى الله مريضي فعلي أن أتصدق بكذا، ونحو ذلك ؛ وجب عليه إن حصل له ما علق نذره على حصوله "
-
" وقد أجمع العلماء على أن من نذر طاعة لشرط يرجوه ؛ كإن شفى الله مريضي فعلي أن أتصدق بكذا، ونحو ذلك ؛ وجب عليه إن حصل له ما علق نذره على حصوله "
-
" إلا أن أبا حنيفة قال : لا يلزمه الوفاء إلا بما جنسه واجب بأصل الشرع ؛ كالصوم ونحوه "
-
" قوله : ( ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) : زاد الطحاوي : ( وليكفر عن يمينه ) "
-
" وقد أجمع العلماء على أنه لا يجوز الوفاء بنذر المعصية : واختلفوا هل تجب فيه كفارة يمين ؟ على قولين، هما روايتان عن أحمد : إحداهما : تجب، وهو المذهب، وروي عن ابن مسعود، وابن عباس، وبه قال أبو حنيفة وأصحابه "
-
وقول الله تعالى (( وأنه كان رجال من الأنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ))
-
وعن خولة بنت حكيم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات التامات من شر ما خلق؛ لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك ) رواه مسلم
-
" الاستعاذة : الالتجاء والاعتصام، والعائذ قد هرب إلى ربه، والتجأ إليه مما يخافه عموما وخصوصا قال ابن القيم رحمه الله تعالى : وما يقوم بالقلب من الالتجاء إلى الله والاعتصام به، والانطراح بين يدي الرب، والافتقار إليه، والتذلل له : أمر لا تحبط به العبارة . انتهى وقد أمر الله تعالى عباده في كتابه بالاستعاذة به في مواضع ؛ كقوله تعالى (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه سميعٌ عليمٌ )) وقال (( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )) وفي المعوذتين وغير ذلك "
-
" فهي عبادة لا يجوز أن تصرف لغير الله ؛ كغيرها من أنواع العبادة "
-
" قوله : وقول الله تعالى (( وأنه كان رجالٌ من الأنس يعوذون برجالٍ من الجن فزادوهم رهقاً )) قال أبو جعفر ابن جرير رحمه الله تعالى في تفسيره هذه الآية : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رجال من الإنس يبيت أحدهم بالوادي في الجاهلية، فيقولون : أعوذ بعزيز هذا الوادي، فزادهم ذلك إثما . وقال بعضهم : فزاد الإنس الجن - باستعاذتهم بعزيزهم جرأة عليهم، وازدادوا هم بذلك إثما . وقال مجاهد : فازداد الكفار طغيانا . وقال ابن زيد : وزادهم الجن خوفا "
-
" وقال ملا علي قاري الحنفي رحمه الله : لا تجوز الاستعاذة بالجن، فقد ذم الله الكافرين على ذلك - وذكر الآية ، وقال تعالى (( ويوم يحشرهم جميعاً يا معشر الجن قد استكثرتم من الأنس وقال أولياؤهم من الأنس ربنا استمتع بعضنا ببعضٍ وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا )) الآية فاستمتاع الإنسي بالجني : في قضاء حوائجه، وامتثال أوامره، وإخباره بشيء من المغيبات . واستمتاع الجني بالإنسي : تعظيمه إياه، واستعاذته به، وخضوعه له . انتهى ملخصا "
-
" قال المصنف رحمه الله تعالى : وفيه أن كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية لا يدل على أنه ليس من الشرك "
-
" قوله : وعن خولة بنت حكيم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك ) رواه مسلم "
-
قوله : ( خولة بنت حكيم ) ابن أمية السلمية، يقال لها : أم شريك، ويقال : إنها هي الواهبة، وكانت قبل تحت عثمان بن مظعون . قال ابن عبد البر : وكانت صالحة فاضلة "
-
قوله : ( أعوذ بكلمات الله التامات ) شرع الله لأهل الإسلام أن يستعيذوا به، بدلا عما يفعله أهل الجاهلية من الاستعاذة بالجن "
-
" قال القرطبي رحمه الله تعالى : قيل : معناه الكاملات التي لا يلحقها نقص ولا عيب، كما يلحق كلام البشر، وقيل : معناه الكافية الشافية "
-
" وقيل : الكلمات هنا هي القرآن، فإن الله أخبر عنه أنه هدى وشفاء "
-
" وعلى هذا فحق المستعيذ بالله تعالى وبأسمائه وصفاته أن يصدق الله في التجائه إليه، ويتوكل في ذلك عليه، ويحضر ذلك في قلبه، فمتى فعل ذلك وصل إلى منتهى طلبه ومغفرة ذنبه "
-
" قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : وقد نص الأئمة - كأحمد وغيره - على أنه لا يجوز الاستعاذة بمخلوق، وهذا مما استدلوا به على أن كلام الله ليس بمخلوق "
-
" قالوا : لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعاذ بكلمات الله وأمر بذلك . ولهذا نهى العلماء عن التعازيم والتعاويذ التي لا يعرف معناها، خشية أن يكون فيها شرك "
-
" قال ابن القيم رحمه الله تعالى : ومن ذبح للشيطان، ودعاه واستعاذ به، وتقرب إليه بما يجب فقد عبده، وإن لم يسم ذلك عبادة ويسميه استخداما "
-
" وصدق ، هو استخدام من الشيطان له، فيصير من خدم الشيطان وعابديه، ولذلك يخدمه الشيطان، لكن خدمة الشيطان له ليست خدمة عبادة، فإن الشيطان لا يخضع له، ولا يعبده كما يفعل هو به "
-
" قوله : ( من شر ما خلق ) قال ابن القيم : من شر كل ذي شر، في أي مخلوق قام به الشر ؛ من حيوان أو غيره، إنسيا كان أو جنيا، أو هامة أو دابة، أو ريحا أو صاعقة، أي نوع كان من أنواع البلاء في الدنيا والآخرة "
-
" وليس المراد بها العموم الإطلاقي، بل المراد التقييد الوصفي "
-
" لا من شر كل ما خلقه الله، فإن الجنة والأنبياء والملائكة ليس فيهم شر "
-
" الثالثة : الإستدلال على ذلك بالحديث ، لأن العلماء استدلوا به على أن كلمات الله غير مخلوقة، قالوا : لأن الإستعاذة بالمخلوق شرك "
-
" الخامسة : أن كون الشيء يحصل به مصلحة دنيوية - من كف شر، أو جلب نفع - لا يدل على أنه ليس من الشرك "
-
قوله صلى الله عليه وسلم ( من قال حين يصبح ويمسي ثلاثا أعوذ بكلمات الله التامات ) الحديث ثم قال لم يضره شيء فمن قال هذا عند المساء مثلا فهل يكفيه عن إعادة هذا الذكر عند نزل المنزل أن إنه يعيده ؟
-
إذا قرأت على مريض وتكلم الجني وقال إن السحر بالمكان الفلاني ثم وجدنا السحر وأخذناه ثم شفي المريض فهل هذا العمل جائز علما بأن لم أستعمل إلا آيات القرآن الكريم فقط وإذا كان غير جائز أليس هذا يغلق باب الذهاب إلى السحرة ؟
-
يستدل من قال بالإستعانة بالجن بالقراءة بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من استطاع أن ينفع أخانه فاليفعل ) والمسلمون من الجن إخوان لنا وبإمكانهم مساعدتنا في شيء يقدرون عليه فماذا نقول لهم وبماذا نجيب على دليلهم هذا ؟
-
أخي يدعي أنه يتعامل مع الجن وأنهم يعيذونه وهو لا يصلي وقد نصحته وحاول إيذائي ووالدتي وأخواتي يصدقونه ويقدمونه حتى أني أخشى زيارتهم وهو موجود وأصبحت لا أتعامل معه وإن وجته سلمت عليه اتقاء لشره وشر شياطينه وبماذا تنصحونني وفقكم الله ؟
-
ما الحكم في بعض القراء الذن يقرؤون على المرضى بالمكرفون وبالنفث عليهم وهم مجتمعون في صالة أو القراءة على الماء في الوايت وهكذا هل يعد هذا حراما ؟
-
ذكرتم حفظكم الله أن الدعاء بحديث خولة يشرع في السفر والحظر فكيف يكون في الحظر هل يقال كلما دخل المنزل أو ركب السيارة أم يقال إنه خاص بالسفر لأن الظاهر يدل على أنه خاص بالسفر ؟
-
من قال هذه العبارة لله علي أن أذبح كذا من الغنم عند قبر فلان إن ولد لي ولد أو شفي مريضي هل يكون مشركا ولماذا ؟
-
نسمع بأن النذر مكروه ولكن ما الحكم في لأجل أن يحقق عبادة الوفاء بالنذر لقوله تعالى (( يوفون بالنذر )) فهل يزول حين إذ حكم الكراهة فيكون النذر مستحبا ؟
-
من نذر أن يصوم عشرة أيام متتالية وهذا يصعب عليه جدا فهل يصومها غير متتالية ؟ وهل عليه إثم أو يلزمه كفارة ؟
-
ما حكم الإستعاذة بمخلوق في شيء يقدر عليه المخلوق فأقول " أعوذ بفلان من فلان " ؟
-
ذكرتم حفظكم الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذبح الذبيحة فيتصدق بها عن خديجة رضي الله عنه بعد وفاتها فهل يؤخذ منه مشروعية عشاء الوالدين وكذلك فعل القرب وإهداء ثوابها للأموات ؟
-
ورد في الأثر عندما قالت عائشة رضي الله عنها لنبي صلى الله عليه وسلم تعني خديجة قل هي إلا عجوز أبدلك الله خير منها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم والله لم يبدلني الله خير منها فهل هذا يدل على تفضيل خديجة مطلقا ؟
-
سمعنا ما لعائشة رضي الله عنها من الفضائل ولكن ماذا ينقم الروافض منها ولماذا يبغضونها قبحهم الله ؟
-
ما حكم الذهاب إلى القراء الذين يقرؤون بالقرآن الكريم وهم لا يتقاضون أي مبلغ مالي وإنما يقرؤون على المرضى إحتسابا لله ولكن يقرؤون بالمكرفون وقد حصل النفع والتأثر بقراءتهم فهل يجوز الذهاب لهم ؟
-
وقول الله تعالى (( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين )) (( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو} الآية
-
وقوله (( فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه )) الآية وقوله (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) الآيتين
-
روى الطبراني بإسناده ( أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رجل منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله )
-
" باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : الاستغاثة هي طلب الغوث، وهو إزالة الشدة ؛ كالاستنصار : طلب النصر، والاستعانة : طلب العون . انتهى قلت : فبين الاستغاثة والدعاء عموم وخصوص مطلق "
-
" ويجتمعان في مادة وهو دعاء المستغيث، وينفرد الدعاء - الذي هو مطلق الطلب والسؤال - من غير المستغيث، وقد نهى الله تعالى عن دعاء غيره - بالأخص والأعم - في كتابه، كما سيأتي بيانه "
-
" فكل ما قصد به غير الله مما لا يقدر عليه إلا الله، كدعوة الأموات والغائبين فهو من الشرك الذي لا يغفره الله "
-
" وقوله (( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين )) في هذه الآية النهي عن أن يدعى أحد من دونه تعالى، وأخبر تعالى أن غيره لا يضر ولا ينفع "
-
" وقوله (( فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين )) والظلم في هذه الآية هو الشرك كما قال تعالى عن لقمان (( إن الشرك لظلمٌ عظيمٌ )) "
-
" قوله (( وإن يمسسك الله بضرٍ فلا كاشف له إلا هو )) هذا في حق المستغيث ؛ أخبر الله تعالى أنه لا يكشف ضره إلا الله وحده دون ما سواه مطلقا "
-
" وقوله (( وإن يردك بخيرٍ فلا راد لفضله )) وهذا في حق كل طالب وراغب "
-
" أخبر تعالى أنه هو الذي يتفضل على من سأله ولا يقدر أحد أن يمنعه شيئا من فضل الله عليه فهو المعطي والمانع ، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع "
-
" وفي هذا المعنى ما في حديث ابن عباس وفيه ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) "
-
" فمن تدبر هذه الآية - وما في معناها - علم أن ما وقع فيه الأكثر من دعوة غير الله هو الظلم العظيم، والشرك الذي لا يغفره الله "
-
" وأنهم قد أثبتوا ما نفته ( لا إله إلا الله ) من الشرك في الإلهية، ونفوا ما أثبتته من الإخلاص "
-
" كما قال تعالى (( فاعبد الله مخلصاً له الدين . ألا لله الدين الخالص )) "
-
" وأعظم ما أمر به : التوحيد والإخلاص، وأن لا يقصد العبد بشيء من عمله سوى الله تعالى، الذي خلقه لعبادته، وأرسل بذلك رسله، وأنزل به كتبه (( لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل )) وأعظم ما نهى عنه : الشرك به في ربوبيته وإلهيته "
-
" قوله (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون . وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين )) فهذه الآية تبين وتوضح ما تقرر في الآية قبلها "
-
" فأخبر تعالى أنه لا أضل ممن يدعو أحدا من دونه كائنا من كان، وأخبر أن المدعو لا يستجيب لما طلب منه ؛ من ميت، أو غائب، أو ممن لا يقدر على الاستجابة مطلقا ؛ من طاغوت، ووثن، فليس لمن دعا غير الله إلا الخيبة والخسران "
-
" ثم قال تعالى (( وهم عن دعائهم غافلون )) كما قال في آية يونس (( ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانت أنتم وشركاؤكم )) إلى قوله (( فكفى بالله شهيداً بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين )) "
-
" ثم قال (( وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين )) وقال تعالى (( وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون )) "
-
" فلا يحصل للمشرك يوم القيامة إلا نقيض قصده، فيتبرأ منه المدعو ومن عبادته، وينكر ذلك عليه أشد الإنكار، وقد صار المدعو للداعي عدوا ثم أخبر تعالى أن ذلك الدعاء عبادة بقوله (( وكانوا بعبادتهم كافرين )) "
-
" فدلت أيضا على أن دعاء غير الله عبادة له، وأن الداعي له في غاية الضلال ، وقد وقع من هذا الشرك في آخر هذه الأمة ما طم وعم "
-
" حتى أظهر الله من يبينه بعد أن كان مجهولا عند الخاصة والعامة إلا من شاء الله تعالى "
-
" لكن القلوب انصرفت إلى ما زين لها الشيطان، كما جرى للأمم مع الأنبياء والمرسلين، لما دعوهم إلى توحيد الله جرى لهم من شدة العداوة ما ذكره الله تعالى كما قال تعالى (( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسولٍ إلا قالوا ساحرٌ أو مجنونٌ . أتواصوا به بل هم قومٌ طاغون ))
-
" ويشبه هذه الآية في المعنى قوله (( ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطميرٍ . إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبيرٍ )) "
-
" أخبر الله تعالى أن ذلك الدعاء شرك بالله، وأنه لا يغفره لمن لقيه به . فتدبر هذه الآيات وما في معناها كقوله (( وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً )) (( قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحداً )) وهو في القرآن أكثر من أن يستقصى "
-
" قوله (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإلهٌ مع الله )) وهذا مما أقر به مشركو العرب وغيرهم في جاهليتهم "
-
" كما قال تعالى (( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )) أخبر تعالى أنهم يخلصون الدعاء له إذا وقعوا في شدة . قال أبو جعفر ابن جرير رحمه الله تعالى : يقول تعالى (( أإلهٌ مع الله )) يفعل هذه الأشياء بكم وينعم بهذه النعم عليكم ؟ وقوله (( قليلاً ما تذكرون )) يقول : تذكرا قليلا من عظمة الله وأياديه عندكم، وتعتبرون حجج الله عليكم يسيرا، فلذلك أشركتم بالله غيره في عبادته "
-
" قوله : وروى الطبراني بإسناده ( أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله عز وجل ) الطبراني هو : الإمام الحافظ سليمان بن أحمد بن أيوب، اللخمي الطبراني، صاحب المعاجم الثلاثة وغيرها . روى عن النسائي، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وخلق كثير . مات سنة ستين وثلاثمائة . روى هذا الحديث عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه "
-
" قوله : ( فقال بعضهم : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق ... الحديث ) : قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدر أن يغيثهم منه . قلت : فلعله أراد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدر أن يترك المنافقين يفعل بهم ما يستحقونه مخافة أن يفتتن بعض المؤمنين من قبيلة المنافق "
-
" وفي السنة ما يدل على ذلك ؛ كما فعل مع ابن أبي وغيره . وقيل : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدر أن يغيثهم من ذلك المنافق، فيكون نهيه صلى الله عليه وسلم عن الاستغاثة به حماية لجناب التوحيد، وسدا لذرائع الشرك "
-
" كنظائره مما للمستغاث به قدرة عليه، مما كان يستعمل لغة وشرعا، مخافة أن يقع من أمته الاستغاثة بمن لا يضر ولا ينفع، ولا يسمع ولا يستجيب ؛ من الأموات، والغائبين، والطواغيت، والشياطين، والأصنام، وغير ذلك . وقد وقع من هذا الشرك العظيم ما عمت به البلوى كما تقدم ذكره، حتى أنهم أشركوهم مع الله في ربوبيته وتدبير أمور خلقه، كما أشركوهم معه في إلهيته وعبوديته، والوسائل لها حكم الغايات في النهي عنها، والله أعلم "
-
" فيه مسائل : الأولى : أن عطف الدعاء على الإستعانة من عطف العام على الخاص "
-
" الثانية : تفسير قوله (( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك )) "
-
" الرابعة : أن أصلح الناس لو يفعله إرضاء لغيره صار من الظالمين "
-
" الخامسة : تفسير الآية التي بعدها . السادسة : كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا "
-
" السابعة : تفسير الآية الثالثة . الثامنة : أن طلب الرزق لا ينبغي إلا من الله، كما أن الجنة لا تطلب إلا منه "
-
" التاسعة : تفسير الآية الرابعة . العاشرة : أنه لا أضل ممن دعا غير الله . الحادية عشرة : أنه غافل عن دعاء الداعي، لا يدري عنه . الثانية عشرة : أن تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي، وعداوته له "
-
" الخامسة عشرة : أن هذه الأمور سبب كونه أضل الناس . السادسة عشرة : تفسير الآية الخامسة . السابعة عشرة : الأمر العجيب ؛ وهو إقرار عبدة الأوثان أنه لا يجيب المضطر إلا الله، ولأجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين "
-
" الثامنة عشرة : حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد، والتأدب مع الله "
-
هل لإدخال حرف " ثم " ضابط في نحو لو الله ثم فلان أو استغثت بالله ثم بفلان أو توكلت على الله ثم على فلان ؟
-
إنسان يقول أنا لا أدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني أستشفع به عند الله إذا ناجيته ؟
-
ما هو الفرق بين الإستعاذة والستغاثة ؟ وهل تجوز الإستعاذة بالمخلوق في ما يقدر عليه ؟
-
إنتشر عند كثير من النساء الكبيرات السن خاصة عند وقوع حادث أو سقوط شيء من يدها قولها يا فلان بسم أخيها أو أبيها أو اسم ابنها ولا نعلم هل هذا استغاثة أم أنه عادة إعتيد عليها أرجوا بيان ذلك ؟
-
إن القادم من المطار بالتحديد عند مخرج رقم ثمانية على الدائري يرى صورة لبرج الرياض وتحته أناس واقفون رافعوا أيديهم يدعون والبرج يظهر بصورة كبيرة وهم تحت البرج يقولون ما ما وقد رفوعوا أيديهم فما رأي فضيلتكم بهذا الأمر أليس يوهم أنهم يرفعون أيديهم للبرج لا لله سبحانه ؟
-
" طبقات الأولياء للشعراني " هل يجوز لبعض أهل العلم أن يسمي كتابه هذا " بطبقات الأشقياء " لتحذير منه وتنفير الناس من هذا الكتاب ؟
-
أرجوا من فضيلتكم أن تعرفوا لنا تعرف عاما الشرك الأكبر ثم تعرف الشرك الأصغر وهل هو من الكبائر أو لا ؟
-
باب قول الله تعالى (( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون. ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون )) وقوله (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير )) الآية وفي الصحيح عن أنس قال ( شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وكسرت رباعيته فقال : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ فنزلت (( ليس لك من الأمر شيء )) ) وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر : اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول : سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله : (( ليس لك من الأمر شيء )) الآية ، وفي رواية : ( يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام. فنزلت: (( ليس لك من الأمر شيء )) ) وفيه : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) فقال يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عند المطلب، لا أغني عنك من الله شيئا يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا )
-
باب قول الله تعالى (( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون. ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون ))
-
وفي الصحيح عن أنس قال ( شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وكسرت رباعيته فقال : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ فنزلت (( ليس لك من الأمر شيء )) )
-
وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر : اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول : سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله : (( ليس لك من الأمر شيء )) الآية ، وفي رواية : ( يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام. فنزلت: (( ليس لك من الأمر شيء )) )
-
وفيه : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) فقال يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عند المطلب، لا أغني عنك من الله شيئا يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا )
-
" باب قول الله تعالى (( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون. ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون )) وهذا مما احتج به تعالى على المشركين لما وقع منهم اتخاذ الشفعاء والشركاء في العبادة ؛ لأنهم مخلوقون، فلا يصلح أن يكونوا هم شركاء لمن هم خلقه وعبيده، وأخبر أنهم مع ذلك لا يستطيعون لهم نصرا، أي : لمن سألهم النصرة (( ولا أنفسهم ينصرون )) فإذا كان المدعو لا يقدر أن ينصر نفسه، فلأن لا ينصر غيره من باب أولى . فبطل تعلق المشرك بغير الله بهذين الدليلين العظيمين "
-
" فبطل تعلق المشرك بغير الله بهذين الدليلين العظيمين، وهو : كونهم عبيدا لمن خلقهم لعبادته، والعبد لا يكون معبودا الدليل الثاني : أنه لا قدرة لهم على نفع أنفسهم، فكيف يرجى منهم أن ينفعوا غيرهم ؟! . فتدبر هذه الآية وأمثالها في القرآن العظيم "
-
" وقوله (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطميرٍ . إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )) إلى قوله (( ولا ينبئك مثل خبيرٍ )) "
-
" ابتدأ تعالى هذه الآيات بقوله (( ذلكم الله ربكم له الملك )) يخبر الخبير أن الملك له وحده، والملوك وجميع الخلق تحت تصرفه وتدبيره ، ولهذا قال (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطميرٍ )) فإن من كانت هذه صفته، فلا يجوز أن يرغب في طلب نفع أو دفع ضر إلى أحد سوى الله تعالى وتقدس، بل يجب إخلاص الدعاء له، الذي هو من أعظم أنواع العبادة "
-
" وأخبر تعالى أن ما يدعوه أهل الشرك لا يملك شيئا، وأنهم لا يسمعون دعاء من دعاهم، ولو فرض أنهم يسمعون فلا يستجيبون لداعيهم، وأنهم يوم القيامة يكفرون بشركهم، أي : ينكرونه ويتبرؤون ممن فعله معهم، فهذا الذي أخبر به الخبير الذي (( إن الله لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السماء )) "
-
" وأخبر أن ذلك الدعاء شرك به، وأنه لا يغفره لمن لقيه به، فأهل الشرك ما صدقوا الخبير، ولا أطاعوه فيما حكم به وشرع، بل قالوا : إن الميت يسمع، ومع سماعه ينفع !! فتركوا الإسلام والإيمان رأسا، كما ترى عليه الأكثرين من جهلة هذه الأمة "
-
" قوله : في - الصحيح - عن أنس قال : ( شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وكسرت رباعيته فقال : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فنزلت (( ليس لك من الأمر شيءٌ )) الآية "
-
" وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إذ رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر - : اللهم العن فلانا وفلانا ، بعدما يقول : سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد . فأنزل الله تعالى (( ليس لك من الأمر شيءٌ )) الآية "
-
" وفي رواية : ( يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، فنزلت (( ليس لك من الأمر شيءٌ )) وأسلم هؤلاء وحسن إسلامهم ) "
-
" قوله : في - الصحيح - أي : الصحيحين، علقه البخاري عن حميد وثابت عن أنس، ووصله أحمد، والترمذي، والشافعي عن حميد عن أنس "
-
" وقد قال تعالى (( قل إن الأمر كله لله )) وقال تعالى (( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين )) والآيات في هذا المعنى كثيرة . والمقصود أن الذي له الأمر كله والملك كله لا يستحق غيره شيئا من العبادة "
-
" ولهذا المعنى قال لنبيه (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )) "
-
" فالذي قال الله تعالى في حقه صلوات الله وسلامه عليه (( ليس لك من الأمر شيءٌ )) وهو خيرة الله من خلقه، ما زال يدعو الناس أن يخلصوا العبادة للذي له الأمر كله، وهو الله تعالى "
-
" فهذا دينه صلى الله عليه وسلم الذي بعث به، وأمر أن يبلغه أمته ويدعوهم إليه، كما تقدم في باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله . فإياك أن تتبع سبيلا غير سبيل المؤمنين، الذي شرعه الله ورسوله لهم وخصهم به ! "
-
" قوله : وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) "
-
" - يا عباس بن عبد المطلب ! لا أغني عنك من الله شيئا . يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ! لا أغني عنك من الله شيئا . ويا فاطمة بنت محمد ! سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا ) "
-
" واختلف في اسم أبي هريرة، وصحح النووي أن اسمه عبد الرحمن بن صخر "
-
" حفظ من الحديث ما لم يحفظه غيره ، كما في - صحيح البخاري - "
-
" عن وهب بن منبه، عن أخيه : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول : ما من أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب . مات سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة "
-
" وهذا الحديث له طرق كثيرة في - الصحيحين - و - المسند - و - السنن - وغيرها "
-
" قوله : ( يا معشر قريش ! - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم ) أي : بالإيمان بالله ورسوله، واتباعه فيما جاءكم به مما أنزل عليه ؛ من توحيد الله تعالى في العبادة "
-
" وترك ما كنتم تعبدونه من دونه من الأوثان والأصنام، فإنهم بذلك الشرك صاروا عبيدا لمن لا يضر ولا ينفع، ولا يستجيب ولا يسمع إلا هو . وهم قد عرفوا أن ما كانوا يفعلونه من عبادة غير الله شرك بالله، فإنهم كانوا يقولون في تلبيتهم : لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك فسبحان الله ! كيف جاز في عقولهم أن المملوك يكون شريكا لمالكه ؟! "
-
" وقد قال تعالى (( ضرب لكم مثلاً من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواءٌ تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقومٍ يعقلون. بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علمٍ فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين )) "
-
" قوله : ( لا أغني عنكم من الله شيئا ) هذا هو معنى ما تقدم ، من أنه تعالى هو المتصرف في خلقه بما شاء، مما اقتضته حكمته في خلقه وعلمه بهم، والعبد لا يعلم إلا ما علمه الله، ولا ينجو أحد من عذابه وعقابه إلا بإخلاص العبادة له وحده لا شريك له، والبراءة من عبادة ما سواه، كما قال تعالى (( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصارٍ )) "
-
" والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنذر الأقربين نذارة خاصة، وأخبر أنه لا يغني عنهم من الله شيئا، وبلغهم وأعذر إليهم، فأنذر قريشا ببطونها، وقبائل العرب في مواسمها "
-
" وأنذر عمه وعمته وابنته وهم أقرب الناس إليه، وأخبر أنه لا يغني عنهم من الله شيئا إذا لم يؤمنوا به ويقبلوا ما جاء به من التوحيد وترك الشرك به "
-
" قوله : ( سليني من مالي ما شئت ) لأن هذا هو الذي يقدر عليه صلى الله عليه وسلم، وما كان أمره إلى الله سبحانه فلا قدرة لأحد عليه، كما في هذا الحديث "
-
" ( ولما مات أبو طالب - وكان يحوط رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحميه -، ولم ينكر ملة عبد المطلب من الشرك بالله، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله تعالى (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )) فأخبر أن أبا طالب من أصحاب النار "
-
" فأخبر أن أبا طالب من أصحاب النار لما مات على غير شهادة أن لا إله إلا الله "
-
" فلم تنفعه حمايته النبي صلى الله عليه وسلم من أن يكون من المشركين، ولا الاعتراف بأن النبي صلى الله عليه وسلم على الحق بدون البراءة من الشرك ؛ لأنه لم يبرأ من ملة أبيه "
-
" فكل تعلق على غير الله ؛ من طلب لشفاعة أو غيرها : شرك بالله، يكون عليه وبالا في الدنيا والآخرة، والشفاعة لا تكون إلا لأهل الإخلاص خاصة ؛ كما قال تعالى (( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليٌ ولا شفيعٌ )) والآيات في هذا المعنى كثيرة، وكذلك الأحاديث، والله أعلم، وسيأتي في باب الشفاعة إن شاء الله تعالى "
-
" الثالثة : قنوت سيد المرسلين، وخلفه سادات الأولياء يؤمنون في الصلاة "
-
" الخامسة : أنهم فعلوا أشياء ما فعلها غالب الكفار ؛ منها : شجهم نبيهم وحرصهم على قتله، ومنها : التمثل بالقتلى مع أنهم بنو عمهم "
-
" السادسة : أنزل الله عليه في ذلك (( ليس لك من الأمر شيءٌ )) "
-
" السابعة : قوله (( أو يتوب عليهم أو يعذبهم )) فتاب عليهم فآمنوا "
-
" التاسعة : تسمية المدعو عليهم في الصلاة بأسمائهم وأسماء آبائهم "
-
" الحادية عشرة : قصته صلى الله عليه وسلم لما أنزل عليه (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) "
-
" الثانية عشرة : جده صلى الله عليه وسلم، بحيث فعل ما نسب بسببه إلى الجنون، وكذلك لو يفعله مسلم الآن "
-
" الثالثة عشرة : قوله لأبعد والأقرب : ( لا أغني عنك من الله شيئا ) ، حتى قال : ( يا فاطمة بنت محمد ! لا أغني عنك من الله شيئا ) . فإذا صرح - وهو سيد المرسلين - بأنه لا يغني شيئا عن سيدة نساء العالمين، وآمن الإنسان أنه لا يقول إلا الحق، ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم : تبين له التوحيد وغربة الدين "
-
إذا كانت قرابة النبي صلى الله عليه وسلم لا تنفع المشرك من أقربائه فكيف يجاب عن ما ثبت في الصحيح ( إن أخف الناس عذابا في النار أبو طالب ) ؟
-
كيف يجمع بين الأحاديث التي جاء فيها نفي نفع النبي صلى الله عليه وسلم للشفاعة وبين هذه الأحاديث التي فيها ثبوت شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ونفع ؟
-
أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم هل نبغضه أو نحبه بفعله الخير لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخدمته للإسلام ؟
-
هل يجوز التكني باسم النافع لأني ألاحظ أنه يكتب على بعض المحلات " محلات النافع " ؟
-
قوله تعالى (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) هل يستدل به على الإنكار على التبليغيين الذين يجوبون دول العالم للدعوة وربما ضيعوا أسرهم وأقاربهم في مجال الدعوة ؟
-
هل يشترط للقنوت عند النوازل أن يأذن ولي الأمر أم لا يشترط ذلك ؟
-
في هذا الزمن كثر شر المشركين على الإسلام والمسلمين فهم يقتلون ويسفكون الدماء فيحاربون ويتهجمون على المعتقدات ويغزونهم في فكرهم ومآمراتهم ضد المسلمين واضحة فهل يقنت عليهم طوال السنة وإن لم يكن القنوت متصلا حتى ينجلي شرهم ؟
-
باب قول الله تعالى (( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير ))
-
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك (( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )) فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض ) - وصفه سفيان بكفه، فحرفها وبدد بين أصابعه - ( فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا ؟، فيصرف بتلك الكلمة التي سمعت من السماء )
-
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر؛ تكلم بالوحي، أخذت السماوات منه رجفة - أو قال: رعدة شديدة: خوفا من الله عز وجل فإذا سمع ذلك أهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا فيكون أول من يرفع رأسه جبريل، فيكلمه الله من وحيه بما أراد ثم يمر جبريل على الملائكة، كلما مر بسماء سأله ملائكتها: ماذا قال ربنا يا جبريل؟ فيقول: قال الحق وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل )
-
" الثانية: ما فيها من الحجة على إبطال الشرك خصوصا من تعلق على الصالحين، وهي الآية التي قيل: إنها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب "
-
" الخامسة: أن جبريل يجيبهم بعد ذلك بقوله : ( قال كذا وكذا ) "
-
" العاشرة: أن جبريل هو الذي ينتهي بالوحي إلى حيث أمره الله "
-
" الرابعة عشرة: أنه تارة يدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وتارة يلقيها في أذن وليه من الأنس قبل أن يدركه "
-
" السابعة عشرة: أنه لم يصدق كذبه إلا بتلك الكلمة التي سمعت من السماء "
-
" الثامنة عشرة: قبول النفوس للباطل، كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمائة ؟! "
-
" التاسعة عشرة: كونهم يتلقي بعضهم من بعض تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها "
-
" الحادية والعشرون: أن تلك الرجفة والغشي خوفا من الله عز وجل "
-
" باب قول الله تعالى (( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )) قوله : (( حتى إذا فزع عن قلوبهم )) أي : زال عنها الفزع . قاله ابن عباس وغيره . ذكر تعالى هذه الآية في سياق قوله (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرةٍ في السماوات ولا في الأرض )) "
-
" وقال ابن جرير : قال بعضهم : الذين فزع عن قلوبهم : الملائكة، قالوا : وإنما فزع عن قلوبهم من غشية تصيبهم عند سماع كلام الله عز وجل بالوحي . قال ابن كثير : وهو الحق الذي لا مرية فيه ؛ لصحة الأحاديث فيه والآثار "
-
" وقال أبو حيان : تظاهرت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قوله (( حتى إذا فزع عن قلوبهم )) إنما هي في الملائكة ؛ إذا سمعت الوحي إلى جبريل وأمر الله تعالى به، سمعت كجر سلسلة الحديد على الصفوان، فتفزع عند ذلك تعظيما وهيبة . قال : وبهذا المعنى - من ذكر الملائكة في صدر الآيات - تتسق هذه الآية على الأولى، ومن لم يشعر أن الملائكة مشار إليهم من أول قوله (( قل ادعوا الذين زعمتم )) لم تتصل هذه الآية بما قبلها "
-
" وهذه الآيات تقطع عروق الشرك بأمور أربعة : الأول : أنهم لا يملكون مثقال ذرة مع الله، والذي لا يملك مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض لا ينفع ولا يضر، فهو تعالى هو الذي يملكهم ويدبرهم، ويتصرف فيهم وحده "
-
" الثاني : قوله (( وما لهم فيهما من شركٍ )) أي في السماوات والأرض، أي : وما لهم شرك مثقال ذرة من السماوات والأرض "
-
" الثالث : قوله (( وما له منهم من ظهيرٍ )) والظهير : المعين، فليس لله معين من خلقه، بل هو الذي يعينهم على ما ينفعهم، ويدفع عنهم ما يضرهم ؛ لكمال غناه عنهم، وضرورتهم إلى ربهم فيما قل وكثر من أمور دنياهم وأخراهم "
-
" الرابع : قوله (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) فلا يشفع عنده أحد إلا إذا أذن له، كما قال تعالى (( ما من شفيعٍ إلا من بعد إذنه )) وأخبر تعالى أن من اتخذ شفيعا من دونه حرم شفاعة الشفعاء "
-
" وأخبر تعالى أن من اتخذ شفيعا من دونه حرم شفاعة الشفعاء قال تعالى (( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون )) لأن اتخاذ الشفعاء شرك، لقوله تعالى في حقهم (( سبحانه وتعالى عما يشركون )) "
-
" والمشرك منفية الشفاعة في حقه ؛ كما قال تعالى (( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )) وقال (( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرةٍ وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون )) وذلك أن متخذ الشفيع لا بد أن يرغب إليه ويدعوه، ويرجوه ويخافه ويحبه ؛ لما يؤمله منه . وهذه من أنواع العبادة التي لا يصرف منها شيء لغير الله، وذلك هو الشرك الذي ينافي الإخلاص "
-
" قوله : ( في - الصحيح - عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك (( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير}، فيسمعها مسترق السمع - ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض، وصفه سفيان بكفه فحرفها، وبدد بين أصابعه -، فيسمع الكلمة، فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال : أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا : كذا وكذا ؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء ) "
-
" ففي هذا الحديث أن من عرف الله تعالى ذل له تعظيما ومهابة وخوفا ؛ لا سيما عند سماع كلامه تعالى، لأن قوله : ( إذا قضى الله الأمر ) أي : بكلامه ووحيه إلى جبريل "
-
" وقوله : ( في السماء ) يدل على العلو، ففيه إثبات كلام الله وعلوه على خلقه، على ما يليق بجلاله وعظمته ؛ إثباتا بلا تمثيل، وتنزيها بلا تعطيل "
-
" وهذا الحديث ونحوه مما احتج به أهل السنة على الجهمية، والأشاعرة، والكلابية، وغيرهم من أهل البدع، ممن ألحد بالتعطيل في أسماء الله وصفاته "
-
" قوله : ( لقوله ) صريح في أنهم سمعوا قوله تعالى، وأنه بصوت، وأن ذلك ينفذ إلى جميع الملائكة، أي : يسمعونه كلهم "
-
" قوله : { حتى إذا فزع عن قلوبهم } أي : زال عنها الفزع . قوله : ( فيسمعها مسترق السمع ) أي : الكلمة التي سمعتها الملائكة، وتحدثوا بها . قوله : ( ومسترق السمع بعضه فوق بعض ) هكذا وصفه سفيان : راوي الحديث، وهو ابن عيينة ؛ ( بكفه ) . قوله : ( فيسمع الكلمة ) يعني : مسترق السمع، ( ثم يلقيها الآخر إلى من تحته ) من الشياطين، ( ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فيتكلم بها ) الحديث . قوله : ( فيكذب معها ) أي : الساحر أو الكاهن ( مائة كذبة ) ، ( فيصدق ) في بتلك الكلمة التي سمعت من السماء ؛ لقبول النفوس للباطل "
-
" قوله : وعن النواس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي، أخذت السماوات منه رجفة - أو قال : رعدة - شديدة خوفا من الله عز وجل، فإذا سمع ذلك أهل السماوات صعقوا، وخروا له سجدا، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل، فيكلمه الله بوحيه بما أراد، ثم يمر جبريل على الملائكة ؛ كلما مر بسماء سأله ملائكتها : ماذا قال ربنا يا جبريل ؟! فيقول جبريل : قال الحق وهو العلي الكبير . فيقولون كلهم مثلما قال جبريل، فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل ) رواه ابن أبي حاتم بسنده عن النواس بن سمعان "
-
" قوله : وسمعان - بكسر السين - : ابن خالد الكلابي، ويقال : الأنصاري، صحابي، ويقال : إن أباه صحابي أيضا "
-
" قوله : ( إذا أراد الله تعالى ) فالإرادة صفة من صفات الله عز وجل، وهي نوعان : شرعية وقدرية "
-
" وقال (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) ونحو هذه الآيات "
-
" قوله : ( أن يوحي بالأمر )فيه : بيان معنى ما تقدم في الحديث قبله من قوله ( إذا قضى الله الأمر ) "
-
" قوله : ( تكلم بالوحي ) : فيه : التصريح بأنه يتكلم بالوحي، فيوحيه إلى جبريل عليه السلام، ففيه الرد على الأشاعرة في قولهم : إن القرآن عبارة عن كلام الله ! "
-
" قوله : ( أخذت السموات منه رجفة - أو رعدة - شديدة، خوفا من الله عز وجل ) : في هذا معرفة عظمة الله، ويوجب للعبد شدة الخوف منه تعالى "
-
" قوله : ( فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا، وخروا لله سجدا ) هيبة وتعظيما لربهم وخشية، لما سمعوا من كلامه تعالى وتقدس .
-
" قوله : ( فيكون أول من يرفع رأسه جبريل ) لأنه ملك الوحي عليه السلام "
-
" قوله : ( فيكلمه الله من وحيه بما أراد ) فيه التصريح بأنه تعالى يوحي إلى جبريل بما أراده من أمره، كما تقدم في أول الحديث "
-
" قوله : ( ثم يمر جبريل على الملائكة ؛ كلما مر بسماء سأله ملائكتها ) وهذا أيضا من أدلة علو الرب تعالى وتقدس "
-
" قوله : ( ماذا قال ربنا يا جبريل ؟! فيقول جبريل : قال الحق وهو العلي الكبير . فيقولون كلهم مثلما قال جبريل، فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل ) وهذا دليل بأنه تعالى قال ويقول "
-
" وأهل البدع من الجهمية، ومن تلقى عنهم كالأشاعرة : جحدوا ما أثبته الله تعالى في كتابه، وأثبته رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ؛ من علوه، وكلامه، وغير ذلك من صفات كماله، التي أثبتها لنفسه، وأثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون من الصحابة والتابعين وتابعيهم من أهل السنة والجماعة، على ما يليق بجلال الله وعظمته، بشبهات اختلقوها ما أنزل الله بها من سلطان "
-
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( كأنه سلسلة على صفوان ) هل يقال أنه شبه المسموع بالمسموع أم كيف ذلك ؟
-
بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم هل هناك استراق للسمع من الشياطين وما هو الدليل على ذلك ؟
-
عندما نكون في البر والخلاء نبدأ بمتابعة سقوط الشهب فنهانا شخص عن متابعتها وأنه قد ورد نهي في ذلك هل هذا صحيح ؟
-
هل الكاهن يكفر إذا صدق الكلمة التي سرقت من السماء إذا علم أن الشيطان قد سمعها من السماء ؟
-
ما هي الكلمة التي يسمعها مسترق السمع مع أن جبريل عليه السلام يقول ( قال الحق ) ؟
-
ألا يأخذ من عدم إدراك الشهاب لمسترق السمع في بعض الأحيان لأن الله سبحانه يعلم أنه لن يكذب في هذه المرة ؟
-
إذا دخل الشخص قبل أذان المغرب بعشرة دقائق فلم يصلي تحية المسجد حتى أذان المغرب بل وقف منتظرا فهل فعله هذا صحيح ؟
-
ورد في بعض الآثار أن من علامات الساعة أن يطلب العلم عند الأصاغر فما هو تفسير الأصاغر هنا ؟
-
هل يجوز السلام على الشخص الذي تقابله هو على معصية مثل أن تجده وفي يده دخان فهل تسلم عليه أو لا ؟
-
إذا اشترى شخص أمة فهل له أن ينكحها ؟ وما هو المقصود بقوله تعالى (( إلا ما ملكت أيمانكم )) ؟
-
رجل أدرك الجماعة في الركعة الثانية من صلاة الفجر فكبر للصلاة فركع الإمام فقرأ الشخص دعاء الإستفتاح ثم كبر للركوع فلم يكمل دعاء الركوع فرفع الإمام فشك الرجل فهل تحسب له ركعة ؟ فلما سلم قام وصلى ركعتين فهل فعله هذا صحيح ؟
-
شخص يعمل مع أحد المحسنين فطلب من المحسن هو وأهل بلدته أن يبني لهم مسجدا فبناه لهم هذا المحسن وبعد أن رأى المسجد أعطاه خمسين ألف ريال وقال هذه لك فهل تحل له ؟
-
رجل يسأل عن شراءه ألف دولار بألفين دولار مأجلة ويكون الدفع بينهم بالريال السعودي فهل هذا جائز ؟
-
ما حكم تسمية بعض الدعاة عند نقدهم في تحذيرهم الناس من منهجهم الخاطئ لأن كثير من الناس يثقون بهؤلاء الدعاة ثقة كاملة فلا يطرء في قلوبهم أنهم مخطئون ولو سمعوا كلاما عاما في النقد من منهجهم ؟
-
إخواننا من أهل الشام يشكرونكم وقد فرحوا بردكم على نصيحة الرفاعي ومقدمة البوطي ويرجون من فضيلتكم إن أمكن أن تتوسع في إسدار آخر ويفصل أكثر ؟