-
شرح قول المصنف: " الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً " أما بعد: فإن الله تعالى: بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، رحمة للعالمين، وقدوة للعاملين، وحجة على العباد أجمعين، فأدى الأمانة، وبلغ الرسالة، ونصح الأمة، وبين للناس جميع ما يحتاجون إليه في أصول دينهم وفروعه...( هل يصح تقسيم الدين إلى أصول وفروع، وهل يصح القول بأنه لا يجوز الخلاف في الأمور العقدية)
-
شرح قول المصنف: " ....فلم يدع خيراً إلا بينه وحث عليه، ولم يترك شراً إلا حذر الأمة عنه
-
شرح قول المصنف "...وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ". ومعنى قول عمر: نعمت البدعة هذه
-
شرح قول المصنف ".. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ".
-
تتمة شرح قول المصنف: ".. الأول: أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مشتملة على النور والهدى: فإن الله بعثه بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه، وسراجاً منيراً، حتى ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك "
-
شرح قول المصنف: " وأعظم النور وأبلغه ما يحصل للقلب بمعرفة الله، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، فلابد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد بينه غاية البيان " ( الكلام على كتاب مدارك السالكين لابن القيم )
-
تتمة ما سبق الكلام عليه من أن الصحابة رضي الله عنهم لايمكن أن يسكتوا عن الحق .
-
شرح قول المصنف ".. وأما امتناع القول بالباطل عليهم فمن وجهين أحدهما : أن القول بالباطل لا يمكن أن يقوم عليه دليل صحيح ، ومن المعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم أبعد الناس عن القول فيما لم يقم عليه دليل صحيح ، خصوصاً في أمر الإيمان بالله تعالى: ، وأمور الغيب فهم أولى الناس بامتثال قوله تعالى: ( ولا تقف ما ليس لك به علم ) .وقوله : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) .
-
شرح قول المصنف:"....وهذه الطريقة هي الطريقة الواجبة، وهي القول الوسط بين أهل التعطيل، وأهل التمثيل "
-
شرح قول المصنف:" وقد دل على وجوبها العقل، والسمع: فأما العقل فوجه دلالته : أن تفصيل القول فيما يجب، ويجوز، ويمتنع على الله تعالى: لا يدرك إلا بالسمع فوجب اتباع السمع في ذلك بإثبات ما أثبته ، ونفي ما نفاه، والسكوت عما سكت عنه "
-
تتمة الكلام على الباب الرابع ".... الباب الرابع في بيان صحة مذهب السلف وبطلان القول بتفضيل مذهب الخلف في العلم والحكمة على مذهب السلف فإن من تتبع طريقتهم بعلم، وعدل وجدها مطابقة لما في الكتاب والسنة جملة وتفصيلاً ولا بد "
-
شرح قول المصنف:" فإن الله تعالى: أنزل الكتاب ليدبر الناس آياته، ويعملوا بها إن كانت أحكاماً، ويصدقوا بها إن كانت أخباراً، ولا ريب أن أقرب الناس إلى فهمها وتصديقها والعمل بها هم السلف، لأنها جاءت بلغتهم وفي عصرهم، فلا جرم أن يكونوا أعلم الناس بها فقهاً، وأقومهم عملاً "
-
قراءة الطالب من قول المصنف " الباب العاشر في استواء الله على عرشه الاستواء في اللغة: يطلق على معان تدور على الكمال والانتهاء، وقد ورد في القرآن على ثلاثة وجوه:. 1: مطلق كقوله تعالى: ( ولما بلغ أشده واستوى ). أي كمل. 2 ومقيد بـ" إلى " كقوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء ) أي قصد بإرادة تامة. 3 ومقيد بـ " على " كقوله تعالى: ( لتستووا على ظهوره )ومعناه حينئذ العلو والاستقرار.فاستواء الله على عرشه معناه علوه واستقراره عليه، علوًا واستقراراً يليق بجلاله وعظمته، وهو من صفاته الفعلية التي دل عليها الكتاب، والسنة والإجماع.... "
-
شرح قول المصنف: " الباب العاشر في استواء الله على عرشه الاستواء في اللغة: يطلق على معان تدور على الكمال والانتهاء، وقد ورد في القرآن على ثلاثة وجوه:. 1: مطلق كقوله تعالى: ( ولما بلغ أشده واستوى ). أي كمل. 2 ومقيد بـ" إلى " كقوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء ) أي قصد بإرادة تامة. 3 ومقيد بـ " على " كقوله تعالى: ( لتستووا على ظهوره )ومعناه حينئذ العلو والاستقرار "
-
تتمة الكلام على قول المصنف: " فإن قيل: هل يصح تفسير استواء الله على عرشه باستيلائه عليه كما فسره به المعطلة فراراً من هذه اللوازم؟ ".
-
شرح قول المصنف: "...فالجواب: أنه لا يصح وذلك لوجوه منها: إن هذه اللوازم إن كانت حقًا فإنها لا تمنع من تفسير الاستواء بمعناه الحقيقي، وإن كانت باطلاً فإنه لا يمكن أن تكون من لوازم نصوص الكتاب والسنة، ومن ظن أنها لازمة لها فهو ضال "
-
تتمة شرح قول المصنف: " الباب الحادي عشر : في المعية أثبت الله لنفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أنه مع خلقه. فمن أدلة الكتاب: قوله تعالى: ( وهو معكم أين ما كنتم ) ( وأن الله مع المؤمنين ) (إنني معكما )
-
شرح قول المصنف: " ...ومن أدلة السنة: قوله صلى الله عليه وسلم " أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت". وقوله صلى الله عليه وسلم لصاحبه أبي بكر وهما في الغار: " لا تحزن إن الله معنا ".
-
شرح قول المصنف: " غير أن معية الله لخلقه معية تليق به، فليست كمعية المخلوق للمخلوق بل هي أعلى وأكمل، ولا يلحقها من اللوازم والخصائص ما يلحق معية المخلوق للمخلوق "
-
شرح قول المصنف: " هذا وقد فسر بعض السلف معية الله لخلقه: بعلمه بهم، وهذا تفسير للمعية ببعض لوازمها، وغرضهم به الرد على حلولية الجهمية الذين قالوا: إن الله بذاته في كل مكان واستدلوا بنصوص المعية، فبين هؤلاء السلف أنه لا يراد من المعية كون الله معنا بذاته، فإن هذا محال عقلاً، وشرعاً، لأنه ينافي ما وجب من علوه ويقتضي أن تحيط به مخلوقاته وهو محال.
-
تتمة الشرح من قول المصنف: " الباب الثالث عشر في نزول الله إلى السماء الدنيا ".في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرنى فأغفر له". وقد روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو ثمان وعشرين نفساً من الصحابة رضي الله عنهم، واتفق أهل السنة على تلقي ذلك بالقبول ونزوله تعالى: إلى السماء الدنيا من صفاته الفعلية التي تتعلق بمشيئته وحكمته وهو نزول حقيقي يليق بجلاله وعظمته. ولا يصح تحريف معناه إلى نزول أمره، أو رحمته، أو ملك من ملائكته، فإن هذا باطل لوجوه: الأول: أنه خلاف ظاهر الحديث، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أضاف النزول إلى الله، والأصل أن الشيء إنما يضاف إلى من وقع منه أو قام به فإذا صرف إلى غيره كان ذلك تحريفاً يخالف الأصل. .
-
شرح قول المصنف: " الثاني: أن تفسيره بذلك يقتضي أن يكون في الكلام شيء محذوف والأصل عدم الحذف "
-
شرح قول المصنف: " والجمع بين هذه الوجوه أن يقال: إن الإفراد لا ينافي التثنية، ولا الجمع، لأن المفرد المضاف يعم فيتناول كل ما ثبت لله من يد، أو عين واحدة كانت أو أكثر. وأما الجمع بين ما جاء بلفظ التثنية وبلفظ الجمع: فإن قلنا : أقل الجمع اثنان فلا منافاة أصلاً بين صيغتي التثنية والجمع لاتحاد مدلوليهما، وإن قلنا : أقل الجمع ثلاثة وهو المشهور فالجمع بينهما أن يقال : إنه لا يراد من صيغة الجمع مدلولها الذي هو ثلاثة فأكثر، وإنما أريد بها والله أعلم التعظيم والمناسبة، أعني مناسبة المضاف للمضاف إليه، فإن المضاف إليه، وهو " نا " يراد به هنا التعظيم قطعاً فناسب أن يؤتى بالمضاف بصيغة الجمع ليناسب المضاف إليه فإن الجمع أدل على التعظيم من الإفراد والتثنية، وإذا كان كل من المضاف والمضاف إليه دالاً على التعظيم حصل من بينهما تعظيم أبلغ.
-
شرح قول المصنف: " 7 قول الاتحادية- القائلين بوحدة الوجود - إن كل كلام في الوجود كلام الله كما قال قائلهم: وكل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره ونظامه وكل هذه الأقوال مخالفة لما دل عليه الكتاب، والسنة، والعقل، ومن رزقه الله علماً وحكمة فهم ذلك "
-
شرح قول المصنف: " فصل في أن القرآن كلام الله مذهب أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، تكلم به حقيقة، وألقاه إلى جبريل فنزل به على قلب محمد صلى الله عليه وسلم.
-
شرح قول المصنف: " الباب العشرون في طريقة النفاة فيما يجب إثباته أو نفيه من صفات الله اتفق النفاة على أن يثبتوا لله من الصفات ما اقتضت عقولهم إثباته وأن ينفوا عنه ما اقتضت عقولهم نفيه، سواء وافق الكتاب والسنة، أم خالفهما فطريق إثبات الصفات لله أو نفيها عنه عندهم هو العقل "
-
شرح قول المصنف: " ثم اختلفوا فيما لا يقتضي العقل إثباته، أو نفيه، فأكثرهم نفوه وخرجوا ما جاء منه على المجاز، وبعضهم توقف فيه وفوض علمه إلى الله مع نفي دلالته على شيء من الصفات "
-
شرح قول المصنف: " منها أولاً: أن الكتاب والسنة صرحا بالكفر والدعوة إليه لأنهما مملوءان من إثبات صفات الله التي زعم هؤلاء النفاة أن إثباتها تشبيه وكفر "
-
شرح قول المصنف: " ثانياً: أن الكتاب والسنة لم يبينا الحق، لأن الحق عند هؤلاء هو نفي الصفات، وليس في الكتاب ولا في السنة ما يدل على نفي صفات الكمال عن الله لا نصاً ولا ظاهراً. وغاية المتحذلق من هؤلاء أن يستنتج ذلك .من مثل قوله تعالى: (هل تعلم له سمياً ).( و لم يكن له كفواً أحد )
-
شرح قول المصنف: " الباب الحادي والعشرون في أن كل واحد من فريقي التعطيل والتمثيل قد جمع بين التعطيل والتمثيل المعطل: هو من نفى شيئاً من أسماء الله، أو صفاته، كالجهمية والمعتزلة والأشعرية ونحوهم " ( الكلام على أبي الحسن الأشعري وعقيدته )
-
شرح قول المصنف: " والممثل: هو من أثبت الصفات لله ممثلاً له بخلقه. كمتقدمي الرافضة ونحوهم "
-
شرح قول المصنف: " فبين رحمه الله أن الغرض من نقله بيان الحق من أي إنسان، وإقامة الحجة على هؤلاء من كلام أئمتهم والله أعلم "
-
شرح قول المصنف: " الباب الثالث والعشرون في أقسام المنحرفين عن الاستقامة في باب الإيمان بالله واليوم الآخر. طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان على الصراط المستقيم علماً، وعملاً يعرف ذلك من تتبعها بعلم وعدل فقد حققوا الإيمان بالله واليوم الآخر، وأقروا بأن ذلك حق على حقيقته، وهم في عملهم مخلصون لله، متبعون لشرعه، فلا شرك، ولا ابتداع، ولا تحريف، ولا تكذيب "