تتمة شرح قول المصنف : " باب الموصى إليه : تصح وصية المسلم إلى كل مسلم مكلف عدل رشيد ولو عبدا ويقبل بإذن سيده ". حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
" باب الموصى إليه " الموصى إليه هو المأمور بالتصرف بعد الموت. قال : " تصح وصية المسلم إلى كل مسلم " ولا تصح وصية المسلم إلى كافر لأن الكافر غير مأمون والموصي قد مات فإذا أوصى إلى كافر والكافر غير مأمون فإنه لا يؤمن أن يتلاعب بالوصية وليس له من يمنعه وتصح وصية الكافر إلى مسلم صح ؟
السائل : نعم.
الشيخ : يعني لو كان إنسان كافر له أخ مسلم يصح وتصح وصية المسلم إلى المسلم كما قال المؤلف. وتصح وصية الكافر إلى الكافر
الكافر إلى الكافر والمسلم إلى المسلم.
والمسلم إلى الكافر لا والكافر إلى المسلم تصح.
لكن اشترط المؤلف المكلف. والمكلف العاقل لأن من ليس مكلف يحتاج أن يوصى عليه الصغير يحتاج إلى وصي المجنون يحتاج إلى وصي فلا يمكن أن يكونا وصيين إلى غيرهما.
عدل وضده الفاسق والفاسق من فعل كبيرة ولم يتب منها أو أصر على صغيرة وعلى هذا فالذين يشربون الدخان ليسوا بعدول لأنهم يصرون على معصية صغيرة والذين يحلقون لحاهم كذلك ليسوا عدولا لأنهم يصرون على معصية إذاً لا بد أن يكون عدلا. فمن هو العدل؟ قلنا : ضده الفاسق ولكن له تعريف بغير ضد وهو من استقام دينه واستقامت مروءته هذا هو العدل ولهذا سمي عدلا من الاستقامة. الطريق العدل ما فيه اعوجاج العصا العدل اللي ما فيها انحناء. فالعدل من استقام دينه واستقامت مرءته أما الدين هو أن يقوم بما أوجب الله علي ويدع ما حرم الله عليه. وأما المروءة فأن لا يفعل ما ينتقده الناس فإن فعل ما ينتقده الناس فإن فعل ما ينتقده الناس فهو ليس ذا عدالة لو فرض إنسان دخل على ملك من الملوك في بلد جرت عادة الناس فيه أن يلبس الإنسان قميصا وغطرة وشماغ فدخل على السلطان ليس عليه إلا هاف تعرفون الهااف الهاف هو السروال القصير قد ستر ما بين السرة والركبة أعلى بدنه ليس عليه ستر وأسفل بدنه ليس عليه ستر ودخل على ملك من الملوك ماذا تقول الناس عنه؟
السائل : مجنون.
الشيخ : نعم يقولون خذوه إلى دور المجانين هذا يخالف المروءة. كذلك كانوا من قبل لا يمكن أن يأكل في السوق أبدا ينتقدون ذلك أو الذي يتقهوى في السوق فإذا كنا في بلد ينتقدون ذلك فجاء رجل وقام يأكل في السوق نعم ايش يقولون؟
السائل : مجنون.
الشيخ : لا ليس إلى حد الجنون لكن ينتقدونه لا شك طيب في الوقت الحاضر صار هذا غير مخالف للمروءة في ناس الآن يتقهوون في السوق فصار الآن لا يخالف المروءة.
طيب في رجل شريف من الشرفاء صار يمشي في السوق قد فتح أزراره ووضع الغطرة على كتفه وملأ يده من الفصفص وهو يأكل فصفص ويمشي في السوق ماذا يكون هذا ؟
مخالف للمروءة حتى الناس ينتقدونه إذا العدل من هو ؟ من استقام دينه واستقامت مروءته. طيب ومن أهم شيء العدالة في العدلة في هذا الباب أن يكون أمينا أي مؤتمنا إن لم يكن أمينا فليس بعدل ولا يصلح أن يوصى إليه.
قال : " رشيد ولو عبد " الرشيد من يحسن التصرف فإن كان الموصى إليه رجلا لا يحسن التصرف فإن الوصية إليه لا تصح لأن هذا أمر يخل بنفس الوصية فلا يصح أن يوصي إلى شخص غير رشيد.
قال : " ولو عبدا " يعني ولو كان الموصى إليه عبدا وهذه إشارة خلاف فإن بعض العلماء يقول لا تصح الوصية إلى العبد لأن العبد قاصر ولكن الصحيح أنها تصح إليه لكن يقبل بإذن سيده فإن لم يأذن فلا وصية ولكن إذا أوصى إلى عبد ولم يأذن سيده وقد مات الموصي فماذا نعمل في الوصية؟ تحال إلى القاضي القاضي يقيم من يتولى هذه الوصية.
ثم قال المؤلف : " وإذا أوصى إلى زيد وبعده إلى عمرو ولم ".