قال المصنف :" فأقربهم ابن فابنه وإن نزل ثم الأب ثم الجد وإن علا مع عدم أخ لأبوين أو لأب ثم هما ثم بنوهما أبدا ثم عم لأبوبن ثم عم لأب ثم بنوهما كذلك ثم أعمام أبيه لأبوين ثم لأب ثم بنوهم كذلك ثم أعمام جده ثم بنوهم كذلك " حفظ
الشيخ : " فأقربهم ابن فابنه وإن نزل " لماذا ؟ لماذا كان أقربهم ؟ لأنه أسبق جهة ولهذا لو قال المؤلف رحمه الله فأولاهم لكان أحسن لأنه إذا قال فأقربهم يفهم القارئ أن هذا قرب منزلة وأيضا لفظ الحديث ( ... ما بقي فلأولى رجل ذكر ) فلأولى
فلو قال رحمه الله فأولاهم ابن لكان أنسب وأولى ابن فابنه وإن نزل ، البنت ليست ذات تعصيب ابنها لا ميراث له أصلا " ثم الأب ثم الجد من جهة الأب وإن علا مع عدم أخ لأبوين أو لأب " .
قوله : " مع عدم أخ لأبوين أو لأب " هذا الشرط مبني على القول الضعيف أن الأخوة يرثون مع الجد أما على القول الرجح فلا حاجة إلى هذا القيد بل نقول ثم الأب ثم الجد والجد والإخوة بدأنا به في درس الصباح وسيكون سهلا إن شاء الله ثم نعود ونقرؤه في الكتاب هذا .
يقول : " ثم هما " هما الضمير يعود على الأخ لأبوين والأخ لأب يعني من بعد الجد الأخ الشقيق والأخ لأب ثم بنوهما بنو من ؟ بنو الأخ الشقيق والأخ لأب أبداً يعني إلى أنزل شيء
" ثم عم لأبوين ثم عم لأب " وعم لأم ؟
السائل : لا يرث .
الشيخ : لا يرث ، " ثم بنوهما كذالك " يعني وإن نزلوا بنوهما أي بنو العم لأبوين والعم لأب " ثم أعمام أبيه لأبوين ثم لأب ثم بنوهم كذالك ثم أعمام جده ثم بنوهم كذالك " شوف الآن أعمام الجد أدنى رتبة من أعمام الأب أعطانا قاعدة رحمه الله قال : "لا يرث بنو أب أعلى مع بني أب الأقرب إن نزلوا " هذه قاعدة مفيدة لا يرث بنو أب أعلى مع بني أب أقرب وإن نزلوا يعني وإن نزل بنو الأب الأقرب .
بنو الأعمام لا يرثون مع بني الأخوة .
بنو أعمام الأب لا يرثون مع بني أعمام الميت .
بنو أعمام أب الأب لا يرثون مع بني أعمام الأب وهلم جرا
لأن الأقرب للميت هو الذي يتصل به أولا .
وأعمام الأب يتصل بهم الميت قبل أن يتصل بأعمام الجد وعلى هذا فيكون أقرب منزلة ، لو أنه هلك عن ابن ابن ابن ابن ابن ابن ابن ابن ابن ابن عم كم درجة ؟
السائل : عشرة !
الشيخ : عشرة وعن ابن عم أبيه من العاصب ؟
الأول لماذا لأنه يتصل بالميت بالجد هذاك يتصل بالميت بأب الجد فكان أقرب منزلة وهذه يجهلها بعض طلبة العلم يظنون أن القرب منزلة هم الأقل عددا وليس كذالك قرب المنزلة تكون بأول من يتصل به الميت .