كلمة للشيخ حول فضل العلم وآدابه. حفظ
الشيخ : ... على أن تكون هذه الجلسة فيما يتعلق بالعلم وفضله فنقول وبالله التوفيق لا شك أن العلماء ورثة الأنبياء فإن محمد صلى الله عليه وسلم لا نبي بعده والذين يبلغون رسالاته هم العلماء ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن العلماء ورثة الأنبياء ولكن المراد بالعلماء الذين ورثوا النبي صلى الله عليه وسلم علماً وعبادة ودعوة وخلقا ومنهجاً وجميع ما يتعلق بحياته ولهذا كان من المهم لطالب العلم أن يدرس حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليتأسى به في كل حال واعلم لا بد له آداب واجبة أو مستحبة فمن أهم الآداب الإخلاص لله عز وجل في طلب العلم بأن لا ينوي بطلب العلم رفعة في الدنيا أو مالاً أو جاهاً ما أشبه ذالك فإنه قد جاء في الحديث : ( من طلب علماً مما يبتغا به وجه الله لا يرد إلا أن ينال عرضاً من الدنيا لم يرح رائحة الجنة ) فيمن أراد بالعلم الشرعي الذي يبتغى به وجه الله شيئاً من عرض الدنيا وكما أن هذا الوعيد حق فإن العقل يقتضيه كيف تجعل الأعلى وسيلة للأدنى وكان الأليق بك عقلاً وشرعً أن تجعل الأدنى وسيلة للأعلى ولقد خاب وخسر من أراد بعمله الدينا والغالب أن من أراد بعمله الدنيا لا يبارك له في علمه لا في نفسه ولا في غيره فلا بد من الإخلاص لله تعالى في طلب العلم الثاني أن ينوي بطلب العلم امتثال أمر الله عز وجل لأن الله أمر بالعلم أمر بطلب العلم فقال تعالى : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله )) فبدأ بالعلم قبل العمل اعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين وللمؤمنات فبدأ بالعمل قبل العمل ثم إن الله عز وجل رغب في العلم فقال : (( قل هل يستوي الذي يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب )) وقال الله عز وجل : (( يرفع الله الذي آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) ولا يخفى أن الواقع يشهد بذالك كم من إنسان ليس له حسب وليس له نسب ومع ذالك إذا كان عالماً نال مرتبة عظيمة في الأمة ويقول الشاعر : " العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف " فيجب أن يعتني الإنسان بالعلم وأن يبذل الجهد الجهيد في طلبه وأن لا يسأم ولا يمل كما السلف الصالح رضي الله عنهم يسهرون الليل عى مصباح ضعيف وفي حالة تقشف ولكنهم صابرون أما نحن الآن في عصرنا كل شيء متوفر والحمد لله تكتب ورقة ثم تصورها بلحظة بينما ينقلها السابقون بزمن على مقدار ما كتبت فيه وعلى طالب العلم أن يثابر على العلم ويصبر أنا لا أحس أني ارتقيت فإن الإنسان في أول الطلب يكون ضعيفاً حتى في الإدراك يكون ضعيفاً لا يدرك وانظر إلى النخلة التي شبهها النبي صلى الله عليه وسلم بالمؤمن أو ما تغرسها هل هي تنمو بسرعة على طول اسأل أهل الشجر أهل النخيل لا تبقى وتيبس العسب ثم تنموا رويداً رويداً هكذا أيضا العلم لا تظن أنك ستحصل عليه في مدى قصير بل لا بد من المثابرة كم ذكرنا الآن ؟
الأول ؟
السائل : الإخلاص .
الشيخ : والثاني امتثال أمر الله عز وجل الثالث ؟
السائل : الصبر .
الشيخ : الصبر والمثابرة وأن لا تتسلق الشجر من أعلاها في عصرنا الحاضر مع الأسف الشديد صار كثير من طلبة العلم الصغار يتسابقون إلى التأليف أو التلخيص من كتب العلماء السابقين أو ما أشبه ذالك والله أعلم بالنيات لا نقول في هذا شيئا لكن نقول لا تأكل الطعام حتى ينضج ! انتظر إن كان الله أراد لك سيادة في العلم فستنالها وإلا فسيكون ما تقدمه قبل نضجك سيكون ضرره عليك وعلى غيرك وكم من إنسان يندم أن يكون كبت سابقاً قبل النضج ثم تبين له الخطأ ولكن الرجوع صعب على الأنفس الضعيفة لا على النفوس القوية التي تقدم ما يرضي الله عز وجل على غيره .
الرابع : أن ينوي بالعلم رفع الجهل عن نفسه أن ينوي رفع الجهل عن نفسه لأنك مأمور بإصلاح نفسك ولا صلاح بدون علم فتنوي رفع الجهل عن نفسك فإذا قال قائل هل الإنسان جاهل ؟ فالجواب ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نعم جاهل قال الله تعالى : (( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً )) وانظر إلى زيادة العلم ففي كل جلسة تجلسها عند المعلم تزداد علماً لم تكن علمته من قبل فالأصل في الإنسان الجهل فتنوي بذالك رفع الجهل عن نفسك حتى تعبد الله على بصيرة .
خامساً : أن تنوي رفع الجهل عن الناس لأن للناس حقاً على العالم أوجبه الله عليه في قوله : (( وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتو الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه )) والعامة في حاجة إلى العلماء في التوجيه والإرشاد والدعوة لكن بالأسلوب الحسن الجذاب المرغب دون العنف لأن العنف لا يزيد الشيء إلا شراً قال الإمام أحد رحمه الله : " العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته قالوا يا أبا عبد الله ما تصحيح النية قال ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره " ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره ليكون إماماً في دين الله عز وجل خامساً .
السائل : سادسا .
الشيخ : طيب ، سادساً : أن ينوي بطلب العلم حفظ الشريعة الإسلامية فرض واجب على المسلمين لأنها دينهم وشريعتهم عقيدة وقولا وعملاً فينوي بطلب العلم حفظ الشريعة لأن الشريعة إنما تحفظ برجالها قال الله تعالى : (( بل هو آيات بينات في صدور )) من ؟
(( الذين أوتوا العلم )) هؤلاء الرجال يحفظون الشريعة بما أودعهم الله تعالى في قلوبهم ويحفظونها أيضاً بما علمهم الله به في أقلامهم كتابة نحن الآن نقرأ كتاباً لشيخ الإسلام ابن تيمية هو في الحقيقة يدرسنا يدرسنا فحفظ الشريعة يكون بالرجال فتنوي بذالك حفظ الشريعة لتكون قائماً بفريضة على كل الأمة الإسلامية الله أكبر من يحسن له هذا أن يكون قائماً بفريضة على جميع الأمة الإسلامية .
سابعاً : أن تنوي حماية الشريعة وحفظ الشريعة غير الحماية
الحماية جهاد وجدال فإن حماية الشريعة لا تكون إلا بالرجال مهما صنف من الكتب ومهما كدس من الكتب لا يكون فيه حماية للشريعة .
الأول ؟
السائل : الإخلاص .
الشيخ : والثاني امتثال أمر الله عز وجل الثالث ؟
السائل : الصبر .
الشيخ : الصبر والمثابرة وأن لا تتسلق الشجر من أعلاها في عصرنا الحاضر مع الأسف الشديد صار كثير من طلبة العلم الصغار يتسابقون إلى التأليف أو التلخيص من كتب العلماء السابقين أو ما أشبه ذالك والله أعلم بالنيات لا نقول في هذا شيئا لكن نقول لا تأكل الطعام حتى ينضج ! انتظر إن كان الله أراد لك سيادة في العلم فستنالها وإلا فسيكون ما تقدمه قبل نضجك سيكون ضرره عليك وعلى غيرك وكم من إنسان يندم أن يكون كبت سابقاً قبل النضج ثم تبين له الخطأ ولكن الرجوع صعب على الأنفس الضعيفة لا على النفوس القوية التي تقدم ما يرضي الله عز وجل على غيره .
الرابع : أن ينوي بالعلم رفع الجهل عن نفسه أن ينوي رفع الجهل عن نفسه لأنك مأمور بإصلاح نفسك ولا صلاح بدون علم فتنوي رفع الجهل عن نفسك فإذا قال قائل هل الإنسان جاهل ؟ فالجواب ؟
السائل : نعم .
الشيخ : نعم جاهل قال الله تعالى : (( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً )) وانظر إلى زيادة العلم ففي كل جلسة تجلسها عند المعلم تزداد علماً لم تكن علمته من قبل فالأصل في الإنسان الجهل فتنوي بذالك رفع الجهل عن نفسك حتى تعبد الله على بصيرة .
خامساً : أن تنوي رفع الجهل عن الناس لأن للناس حقاً على العالم أوجبه الله عليه في قوله : (( وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتو الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه )) والعامة في حاجة إلى العلماء في التوجيه والإرشاد والدعوة لكن بالأسلوب الحسن الجذاب المرغب دون العنف لأن العنف لا يزيد الشيء إلا شراً قال الإمام أحد رحمه الله : " العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته قالوا يا أبا عبد الله ما تصحيح النية قال ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره " ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره ليكون إماماً في دين الله عز وجل خامساً .
السائل : سادسا .
الشيخ : طيب ، سادساً : أن ينوي بطلب العلم حفظ الشريعة الإسلامية فرض واجب على المسلمين لأنها دينهم وشريعتهم عقيدة وقولا وعملاً فينوي بطلب العلم حفظ الشريعة لأن الشريعة إنما تحفظ برجالها قال الله تعالى : (( بل هو آيات بينات في صدور )) من ؟
(( الذين أوتوا العلم )) هؤلاء الرجال يحفظون الشريعة بما أودعهم الله تعالى في قلوبهم ويحفظونها أيضاً بما علمهم الله به في أقلامهم كتابة نحن الآن نقرأ كتاباً لشيخ الإسلام ابن تيمية هو في الحقيقة يدرسنا يدرسنا فحفظ الشريعة يكون بالرجال فتنوي بذالك حفظ الشريعة لتكون قائماً بفريضة على كل الأمة الإسلامية الله أكبر من يحسن له هذا أن يكون قائماً بفريضة على جميع الأمة الإسلامية .
سابعاً : أن تنوي حماية الشريعة وحفظ الشريعة غير الحماية
الحماية جهاد وجدال فإن حماية الشريعة لا تكون إلا بالرجال مهما صنف من الكتب ومهما كدس من الكتب لا يكون فيه حماية للشريعة .