قال المصنف :" وهو من أفضل القرب ويستحب عتق من له كسب وعكسه بعكسه " حفظ
الشيخ : يقول المؤلف " وهو من أفضل القرب " من للتبعيض فليس أفضل القرب ولكنه من أفضلها لأنه من أعتق عبدا أعتق الله من هذا المعتق كل عضو من النار حتى الفرج بالفرج يعني إذا أعتقت عبدا أعتق الله كل بدنك العين والأنف والأذن والرأس والقدم كل شيء كما جاء في الحديث حتى الفرج بالفرج فإذا يكون من أفضل القرب ولكن لا يعني قولنا إنه من أفضل القرب أن يكون مشروعا بكل حال ولهذا قال المؤلف " ويستحب عتق من له كسب وعكسه بعكسه " فالذي ليس له كسب لا يسن عتقه لا يسن أن يعتقه لماذا ؟ لأنني أجعله عالة على نفسه وعلى غيره هذا إنسان عنده عبد مشلول وليس عنده مال نقول لا تعتق لأنك إذا عتقته صار عالة على الناس ومن باب أولى إذا كان هذا العبد معروفا بالشر والفساد فإننا نقول لا تعتقه لماذا؟ لأنه إذا أعتقه ذهب يفسد في الأرض فنقول لا تعتقه كذلك لو كان إذا أعتق هرب إلى الكفار فصار علينا فإننا لا نعتقه فالمهم أن كون العتق من أفضل القربات مقيد بما إذا لم يترتب عليه مفسدة فإن ترتب عليه مفسدة فإنه ليس من القربات فضلا عن أن يكون من أفضلها والله أعلم .