قال المؤلف :" وفعله مع الشهوة أفضل من نوافل العبادات ويجب على من يخاف زنا بتركه " حفظ
الشيخ : قال " وفعله مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة " فعله أي فعل النكاح مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة وليس أفضل من واجباتها لأن الواجب مقدّم على السنّة لقول الله تعالى في الحديث القدسي ( ما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إلي مما افترضت عليه ) لكن النوافل هو أفضل منها فلو قال قائل أيهما أفضل أن أجمع للزواج أو أن أتصدّق بالمال؟ قلنا بالأول الأفضل الأول ولو قال هل الأفضل أن أتفرّغ للصلاة وقراءة القرأن والذكر أو أن أذهب إلى الأسواق لأطلب الرزق فأتزوّج به؟ قلنا بالثاني ومثل ذلك أيضا لو كان عند الإنسان زوجة واشتهى أن يأتي أهله وقال هل الأفضل أن أتشاغل بذلك أو بالتهجّد؟ قلنا بالأول أن تتشاغل بذلك لأنه أفضل من نوافل العبادة.
قال " ويجب على من يخاف زنى بتركه " عندي زنى بالألف والصواب؟
السائل : بالياء
الشيخ : وش الصواب؟
السائل : بالياء.
الشيخ : بالياء لأنه من زنى يزني لكن الخطاط لا يعرف قاعدة ... ، طيب، يجب على من يخاف زنى بتركه، إذا خاف الإنسان على نفسه أن يزني وجب عليه أن يتزوّج لأن درء المفاسد واجب والزنى مفسدة عظيمة بل فاحشة كما الله عز وجل ولكن إذا قال قائل كيف يتحقق الخوف من الزنى في بلد عفيف -يرحمك الله- في بلد عفيف نزيه، الخوف من الزنى إنما يكون في بلد سائح لا يُراعي عفة قد يكون بيوت الدعارة مملوءة بها البلد أو أسواق الدعارة كذلك، هذا صحيح أنه يخاف الزنى لكن إذا كان في بلد محافظة عفيفة كيف يخاف الزنى؟ نقول نعم، يخاف الزنى لأن الإنسان إذا اشتهى الأمر فإنه يُحاول بقدر المستطاع أن يصل إليه وقد يكون البلد في ظاهره عفيفا لكن في الخفايا بلايا ولا سيما في وقتٍ كعصرنا هذا، أسباب الشر متوفّرة وسهولة الوصول إلى الشر متيسّرة، الشاب يُطالع في الصحف أو يُطالع في التلفاز ما يغريه ويثير شهوته وكذلك الشابة وهناك وسائط للاتصال وهو الهاتف فالبلد في ظاهرها عفيفة لكن في الخفاء قد يحصل البلاء فهنا إذا خاف الإنسان على نفسه أن يقع في هذه الشبكة وجب عليه أن يتزوّج بشرط إيش؟
السائل : الاستطاعة.
الشيخ : الاستطاعة، نعم، يجب على من يخاف زنى بتركه.