قال المؤلف :" بخطبة ابن مسعود " حفظ
الشيخ : أما قوله " بخطبة ابن مسعود " فهي أن النبي صلى الله عليه وسلم علّمهم التشهّد في الحاجة وهي ( إن الحمد لله نحمده ونستعينه ) إلى أخره وهي معروفة ( الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره) عندي في الشرح ونتوب إليه ولكنها لم ترد فيُقتصر على ( نستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يُضلل فلا هادي له ) كثيرا من الإخوان يقول من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا فينقلون الأية إلى هذا الحديث والألْيَق بالإنسان والأكمل في الأدب أن يتمشّى على ما جاء به الحديث لأن كونه يضع الأية في مكان اللفظ النبوي شبه اعتراض على الرسول كأنه قال ليش ما قلت اللي بالأية وهذه مسألة لا يتفطّن لها إلا القليل من الناس، الشيء الذي جاءت به السنّة يُقال كما جاءت به السنّة ولا يُستبدل كلام الرسول بغيره أبدا حتى لو كان من القرأن لأننا نقول له هل أنت أحفظ للقرأن من الرسول؟ وهل أنت أشدّ تعظيما لله ولكتابه من الرسول؟ قل كما قال الرسول من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أما من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا فهذا في هذا الموضع لا يُقال، نعم، ثم يقرأ أيات ثلاثا ( وأشهد أن لا إله الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) ثم يقرأ أيات ثلاثا هي (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (( ياأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً )) ثم يُقال للوليّ زوّج الرجل فيقول زوّجتك بنتي فلانة ولا حاجة أن يقول على سنّة الله وسنّة رسوله لأن الأصل في المسلم أنه إيش؟ على سنّة الله وسنّة رسوله ويقول الزوج قبِلت، فقط قبِلت؟ قبِلت إيش؟ نعم؟ قبِلت هذا الزواج مثلا ولو قال قبِلت وحذف المحذوف كفى لأن المقام يُعيّن المحذوف.