قال المؤلف :" والبكر ولو مكلفة " حفظ
الشيخ : قال " والبكر ولو مكلّفة " فإنه لا يُشترط رضاها فهذه امرأة بكر لها عشرون سنة عاقلة عالمة حازمة أعقل من أبيها وأحسن من أبيها وأعلم من أبيها خطبها رجل فقالت لا أريده وخطبها ءاخر فقالت أريده، على كل هنا يؤخذ بتعيينها لكن إذا لم يخطبها إلا واحد فإن لأبيها أن يُجبرها على نكاحه، على نكاح هذا الرجل وإن كانت تقول لا أريده، يُجبرها على ذلك، هذا ما ذهب إليه المؤلف رحمه الله وهو قول ضعيف جدا مخالف للكتاب والسنّة، أما الكتاب فإن الله قال (( فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ )) فنهى الله عن عضلهن أي عن منعهن من الأزواج إذا تراضوا بينهم بالمعروف وهذا يدُلّ على أن المعتبر المرأة وأن وليّها لا يجوز له أن يمنعها من نكاحه من أرادته وأما السنّة فلقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تُنكح البكر حتى تُستأذن ) فإذا قلنا إن لأبيها أن يُجبرها صار الاستئذان إيش؟ لا فائدة منه، أي فائدة بأن نقول هل ترغبين أن يُزوّجك بهذا وتقول لا أرغب أبدا، أعوذ بالله هذا رجل فاسق أو رجل كفؤ لكن لا أريده فيُقال تُجبر على هذا؟ هذا خلاف النص كما أنه خلاف القياس الصحيح لو أراد الأب أن يُجبر ابنته على أن تبيع خاتمها الذي لا يُساوي مائة ريال، هل يستطيع أن يجبرها؟ أجيبوا يا جماعة؟ لا، لا يستطيع أن يُجبرها على بيع شيء من ماله ولو كان بشيء زهيد فكيف يستطيع أن يُجبرها على بيع نفسها في الواقع لأن النكاح مثل الأجرة قال الله تعالى (( فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن )) فالنكاح مثل الإجارة بل إني أضرب مثلا أقرب من هذا لو أن رجلا طلب من هذه المرأة أن تؤجر نفسها لمدة يومين لخياطة ثياب وهي عند أهلها وقال والله ما عندي استعداد هذه الأيام أن أخيط هل يملك أبوها أن يُجبرها على ذلك؟ لا.
السائل : ... .
الشيخ : لا، طيب، لا يملك، طيب، والأن هذه الإجارة سوف تستغرق من وقتها يومين فقط وهي أيضا عند أهلها فكيف يُجبرها على أن تتزوّج من ستكون معه في نكد من العقد إلى الفراق، هذا لا يمكن فإجبار المرأة على النكاح مخالف للنص المأثور وللعقل المنظور، مخالف للأثر والنظر فالصواب أنه لا يجوز أن يُجبرها على النكاح ولكن لو قال قائل دعونا من البالغة العاقلة نوافقكم على أنها لا تُجبر لكن لو أراد الإنسان أن يُجبر بنته الصغيرة التي لها عشر سنوات أن يُجبرها أو يُزوّجها بلا إذنها لأنه لاحظوا أنه إذا قيل بالإجبار فتزويجها بدون أن تعلم من باب أولى، طيب، لو أراد الإنسان يُزوّج بنتهم ذات العشر سنين وزوّجها طبعا بدون إذنها، هل يملك ذلك؟ أبوها؟ يا جماعة، ما يملك، مادمنا اشترطنا الرضا لا يملك فإن قيل ما الجواب عن قصة عائشة مع الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فنقول على العين والرأس وفوق الرأس لكن نريد منك أن تؤمّن لنا ثلاثة أشياء أن تؤمّن زوْجا كالرسول ووليّا كأبي بكر وبنتا كعائشة، فيه وإلا ما فيه؟ ما فيه، الأن بدأ بعض الناس والعياذ بالله يبيع بنته، يزوّج بنته الصغيرة لأن هذا الرجل بيجيبلوا وايت ماء يسقي الغنم يجيبلوا حمال يشيل الغنم للمبيعه، نعم، يعطي الأم كذا ويعطي الأب كذا، فيبيعون بناتهم فلا يمكن أن يُقاس شيء من الزواجات على زواج نبي الله صلى الله عليه وسلم بابنة صديقه أبي بكر، من لنا بولي يكون كأبي بكر ومن لنا ببنت تكون كعائشة ومن لنا بزوج يكون كرسول الله، لا يمكن هذا وعائشة لو بلغت هل يمكن أن تُنكر هذا النكاح؟ لا والله ما تنكر، بل هي أشدّ نساءه غيرة فيما نعلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تكون امرأة تُحظى عنده كما تُحظى عائشة فالحاصل أن هذا لا دليل فيه والصواب إذًا أنه لا يجوز أن تُزوّج البنت قبل البلوغ وأنها بعد بلوغها يجب أن تُستشار تُستأذن فإن أذنت فذلك المطلوب، إن لم تأذن وجب ... هي حرة، طيب، فإذا قال قائل بعض الناس يقول هذه بنت صغيرة يعني هي بالغة لكن يقول صغيّرة ما تعرف الأمور كل ما قلنا لها جاء فلان خاطب قالت ما أريد، كل ما جاءها إنسان خاطب قالت ما أريد ولو كان كفئا، تبقى دائما ما تتزوّج، ماذا نقول؟ نقول نعم تبقى لكن علينا أن نُقنّعها وأن نقول لها بقاؤك بدون زوج هذا خطأ تبقين أرملة ويقول لها أبوها أنا لست بدائم لك، أمك ليست بدائمة بعدئذ تبقين عند إخوانك يشحّون عليك ويمنّون عليك وتُقنّع والإنسان إذا بُيّنت له أسباب القبول أو الرفض سوف يتبعها إذا كان عاقلا. نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، طيب، لا يملك، طيب، والأن هذه الإجارة سوف تستغرق من وقتها يومين فقط وهي أيضا عند أهلها فكيف يُجبرها على أن تتزوّج من ستكون معه في نكد من العقد إلى الفراق، هذا لا يمكن فإجبار المرأة على النكاح مخالف للنص المأثور وللعقل المنظور، مخالف للأثر والنظر فالصواب أنه لا يجوز أن يُجبرها على النكاح ولكن لو قال قائل دعونا من البالغة العاقلة نوافقكم على أنها لا تُجبر لكن لو أراد الإنسان أن يُجبر بنته الصغيرة التي لها عشر سنوات أن يُجبرها أو يُزوّجها بلا إذنها لأنه لاحظوا أنه إذا قيل بالإجبار فتزويجها بدون أن تعلم من باب أولى، طيب، لو أراد الإنسان يُزوّج بنتهم ذات العشر سنين وزوّجها طبعا بدون إذنها، هل يملك ذلك؟ أبوها؟ يا جماعة، ما يملك، مادمنا اشترطنا الرضا لا يملك فإن قيل ما الجواب عن قصة عائشة مع الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فنقول على العين والرأس وفوق الرأس لكن نريد منك أن تؤمّن لنا ثلاثة أشياء أن تؤمّن زوْجا كالرسول ووليّا كأبي بكر وبنتا كعائشة، فيه وإلا ما فيه؟ ما فيه، الأن بدأ بعض الناس والعياذ بالله يبيع بنته، يزوّج بنته الصغيرة لأن هذا الرجل بيجيبلوا وايت ماء يسقي الغنم يجيبلوا حمال يشيل الغنم للمبيعه، نعم، يعطي الأم كذا ويعطي الأب كذا، فيبيعون بناتهم فلا يمكن أن يُقاس شيء من الزواجات على زواج نبي الله صلى الله عليه وسلم بابنة صديقه أبي بكر، من لنا بولي يكون كأبي بكر ومن لنا ببنت تكون كعائشة ومن لنا بزوج يكون كرسول الله، لا يمكن هذا وعائشة لو بلغت هل يمكن أن تُنكر هذا النكاح؟ لا والله ما تنكر، بل هي أشدّ نساءه غيرة فيما نعلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تكون امرأة تُحظى عنده كما تُحظى عائشة فالحاصل أن هذا لا دليل فيه والصواب إذًا أنه لا يجوز أن تُزوّج البنت قبل البلوغ وأنها بعد بلوغها يجب أن تُستشار تُستأذن فإن أذنت فذلك المطلوب، إن لم تأذن وجب ... هي حرة، طيب، فإذا قال قائل بعض الناس يقول هذه بنت صغيرة يعني هي بالغة لكن يقول صغيّرة ما تعرف الأمور كل ما قلنا لها جاء فلان خاطب قالت ما أريد، كل ما جاءها إنسان خاطب قالت ما أريد ولو كان كفئا، تبقى دائما ما تتزوّج، ماذا نقول؟ نقول نعم تبقى لكن علينا أن نُقنّعها وأن نقول لها بقاؤك بدون زوج هذا خطأ تبقين أرملة ويقول لها أبوها أنا لست بدائم لك، أمك ليست بدائمة بعدئذ تبقين عند إخوانك يشحّون عليك ويمنّون عليك وتُقنّع والإنسان إذا بُيّنت له أسباب القبول أو الرفض سوف يتبعها إذا كان عاقلا. نعم؟