مسألة: إذا نوى الرجل في نفسه الزواج بالمرأة لمدة شهر بلا شرط. حفظ
الشيخ : فإن نوى ذلك بلا شرط يعني نوى بنفسه أنه يتزوّجها لمدة شهر مادام في هذا البلد ثم يطلّقها فالمذهب لا يجوز، المذهب أن هذا حرام لأنه إن أضمر في نفسه دون بيان فهو غش وخداع للزوجة وأهلها وإن أبداه وأظهره صار متعة ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى ) وهذا لم ينوها زوجة وإنما نواها متعة ولأن من نوى التحليل كما سبق قبل قليل فنكاحه غير صحيح لأن الأعمال بالنيّات فكذلك من نوى المتعة فنكاحه غير صحيح ولكن لو قيل إن النكاح صحيح لكن يأثم لأنه غش لكان له وجه يعني لو أن أحدا أقدم على هذا ولا أخبر الزوجة ولا أولياءها بذلك لكن لما دخل عليها رغِب وأراد تبقى فعلى المذهب نقول النكاح غير صحيح ويجب التفريق وعلى ما نراه يكون النكاح صحيحا ويتوب إلى الله تعالى مما أضمر لكننا لا نُشجِّع على هذا الشيء لأنه حرام في الأصل ثم إن بعض الناس بدأ والعياذ بالله يستغل هذا القول بزنى صريح، صار بعض الناس والعياذ بالله الذين لا يخافون الله ولا يتقونه يذهبون إلى الخارج لأجل أن يتزوّج ما هو لغرض يعني ليس غريبا في البلد يطلب الرزق أو يطلب العلم وخاف من الفتنة فتزوّج، لا، هو نفسه يروج لأجل يتزوّج ويقول النكاح بنيّة الطلقا جائز وقد سمعنا هذا من بعض الناس الأن يذهبون إلى بلاد معيّنة معروفة والعياذ بالله بالفجور يقول بأذهب وقت العطلة أتنزّه وأشوف الناس وأتزوّج، حتى بعضهم يقول يتزوّج أكثر من عشرة نساء في مدة عشرين يوم لأنهم لا يخافون الله ولا يراعون العِدّة ولا شيء أو يقول طلّقتك بالثلاث والثلاث بائنة والبائن كالمعدوم يصير فقيه ما شاء الله عند هواه، من أفقه الفقهاء، نعم، هذا أيضا حرام لا يجوز ولذلك يجب أن نقول إن هذا حرام ممنوع حتى لو كان من الوجهة النظرية مباحا فهو من الوجهة التربوية يجب أن يكون ممنوعا لأنه صار وسيلة للفسوق والفجور نسأل الله العافية ونقف على الشرط الفاسد الذي لا يُفسد إن شاء الله تعالى ونرجو الله سبحانه وتعالى أن ... وإياكم خيرا وأن نبدأ به إن شاء الله في الإجازة المقبلة نسأل الله أن يمتّعنا وإياكم على زيادة عمل صالح. نعم؟