حكم وليمة العرس. حفظ
الشيخ : طيب إذا وليمة العرس سنة الدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ؟ لعبد الرحمن بن عوف ( أولم ولو بشاة ) فيولم الإنسان بقدر ما آتاه الله (( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله )) وأما التفاخر بها والغلو فيها فإن أقل أحواله الكراهة وقد يصل إلى التحريم فإن كان الرجل من الأغنياء الأثرياء الأقوياء ذوي الجاه الذين لا يليق بهم إلا أن يكبر الوليمة فهي مكروهة في حقه مكروهة وإن كان من الفقراء الذين يتطلب تعظيم الوليمة ديونا واستقراضا ودفق ماء الوجه فهنا المغالاة فيها تكون حراما لاحظوا لأن الإسراف يختلف باختلاف الناس قد يكون هذا الفعل في حق شخص إسرافا وفي حق آخر جائزا لكن مع ذلك نقول إن الوليمة بحسب المولم من جهة المبالغة فيها وعدمه ولكن الإسراف الزائد الذي قد بلغنا أن بعض الناس يستأجر فندقا كاملا للوليمة بمئة ألف أو مئتين ألف أو أكثر حسب فخامة الفندق فلا شك أن هذا حرام ويوشك ألا يخلف الله على هذا الرجل ما أنفق وأن ينزل في ماله النقص والخسارة كما أنه من حيث الدين ناقص الدين بهذا العمل لأن ذلك معصية والإيمان ينقص بالمعصية ومثل هذا ينبغي ألا يجاب حتى في أول مرة لأنه تعدى الحدود وأسرف وهو في الحقيقة جان على نفسه وجان على غيره لأنه ربما يقتدى به فيفعل من بعده كما فعل لأن كثيرا من الناس ضعيف النفس يريد أن يقوي شخصيته بمساواة من هو فوقه فيقول لا أعجز أن أكون مثل فلان أما الإنسان الرجل الحازم فلا يبالي ينفق مما آتاه الله ولا يتكلف ما كان معدوما .