قال المؤلف :" تسن بشاة فأقل " حفظ
الشيخ : " تسن بشاة فأقل " تسن نائب الفاعل يعود إلى وليمة العرس فاستفدنا بهذا حكم الوليمة وأنها على ما ذهب إليه المؤلف سنة والدليل على سنيتها قول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف ( أولم ) وقوله بشاة فأقل بشاة والمراد بالشاة هنا الواحدة من الضأن أو المعز سواء كان ذكرا أم أنثى وقوله فأقل يعني ولا تسن بأكثر والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف ( أولم ولو بشاة ) فجعلوا هنا لو دالة على التكثير وهذا خلاف المعهود في اللغة العربية مثل هذا التركيب إذ أن قوله ( ولو بشاة ) في مثل هذا التركيب تعني أن أقل ما يكون الشاة وهذا هو الصحيح والصحيح أن كثرة الوليمة أو قلتها يعود إلى أحوال الداعي ومقتضيات الحال فإذا كان الداعي غنيا قلنا له أولم ولو بشاة وإذا كان فقيرا قلنا له أولم ولو بشاة صح إذا كان غنيا قلنا أولم ولو بشاة وإذا كان فقيرا قلنا أولم ولو بشاة صح نعم بشاة الثانية يعني شاة لكن حذفت منه الياء تخفيفا هذا ما نقوله عند التقرير والشرح لكن نقول إن الوليمة تتبع حال الشخص لقول الله تعالى (( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه )) أي ضيق (( فلينفق مما آتاه الله )) فأمر الله بالإنفاق بالسعة من السعة لمن كان لا سعة ومما آتاه الله لمن كان ليس ذا سعة عبد الرحمن بن عوف كان من ذوي السعة ولهذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم ( أولم ولو بشاة ) طيب في زمننا هذا المعهود أن الأغنياء يولمون بولائم كببيرة وأن الفقراء مع الأسف يريدون أن يساووا الأغنياء في الولائم فتجده يستدين ويقترض وربما يستجدي الناس من أجل الوليمة وهذا كله غلط حتى الأغنياء لا نقول لهم إن السنة أن تولموا بشيء زائد إسرافا بل بشيء يناسب ولا تجروا عباد الله إلى ما لا يطيقون طيب .