الكلام على طلاق الموسوس. حفظ
الشيخ : مغلوب على نفسه مضغوط عليه وقد قال النبي صلّ الله عليه وعلى آله وسلم ( لا طلاق في إغلاق ) وتطرقنا إلى طلاق الموسوس وقلنا إنه لا يقع أظن .
السائل : ما ذكرناه .
الشيخ : ما ذكرناه نذكره الآن طلاق الموسوس لا يقع لأنه مغلوب على أمره الموسوس نسأل الله لنا ولكم العافية يوسوس أنه طلق زوجته ويتراءى له أنه طلقها وأحيانا إذا لبس ثوبه قال إني طلقت زوجتي قلت إن لبست ثوبي فهي طالق بل إذا فتح المصحف قال لعلي طلقت زوجتي هذا الرجل لو قال امرأتي فلانة طالق فليس عليه شيء السبب أنه مغلوب لأن بعضهم يصرّح بعض الموسوسين من شدة الضيق يصرّح بأنه طلق من أجل الوسواس تجده يقول بلا هذا القلق هذا التعب النفسي إذا طلقها طقلها يا ولد واسترح فيطلقها هل يمكن أن نقول إن هذا يقع طلاقه لا والله ما نقول هذا ولا يمكن أن نقول ذلك لأن الرجل مغلوب على نفسه ونظيره في الوسواس بعض الناس يقول إذا شك وهو متوضئ هل أحدث أو لا قال بلاش القلق ثم يضرط عشان إيش ينتقض وضوءه يقينا وهذا غلط لأن النبي صلّى الله عليه وسلم أعطانا دواءً خيرا من ذلك ماذا قال قال ( لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد يحا ) يعني دع الشك لا تلتفت إليه حتى تتيقن هذا الرجل الموسوس إذا قال أنا أحسست بحركة في الذكر أو في الدبر نقول لا عبرة بهذا أحسست ببرودة على رأس الذكر أو في داخل الفخذين فلعلي أحدثت ماذا نقول له نقول لا حدث لا حدث عليك امضي في سبيلك ولا تلتفت لهذا الله عز وجل قد أراحك - والحمد لله - بشريعة سمحة يسيرة لا تلتفت لهذا بعض الناس يصلي في أثناء الصلاة يقول والله ما أدري هل أنا كبرت للإحرام أو لا فيقول بلاش ايش ابدأ الصلاة من جديد وإذا ابتدأها من جديد وفي أثنائها ورد عليه الشك وقال إذا اقطع الشك باليقين ابطل صلاتك حتى إنه ليعيد الصلاة أكثر من أربعين مرة ويخرج الوقت وهو على هذا - نسأل الله السلامة والعافية - مثل هؤلاء لا يلتفت إلى ما يعتقدون إطلاقا والمهم لنا في هذا الباب هو أن طلاق الموسوس لا يقع لكن لو أن الموسوس أراد الطلاق حقيقة وذهب إلى القاضي وكتب الطلاق هل يقع أو لا لا شك أنه يقع لأن هذا أراده عن اختيار أراده عن اختيار وعن إرادة صحيحة .