شرح قول المصنف : " فصل : وإن قال : أنت طالق إن طرت أو صعدت السماء أو قلبت الحجر ذهبا ونحوه من المستحيل لم تطلق وتطلق في عكسه فورا وهو على النفي في المستحيل مثل : لأقتلن الميت أو لأصعدن السماء ونحوهما وأنت طالق اليوم إذا جاء غد لغو وإذا قال : أنت طالق في هذا الشهر أو اليوم طلقت في الحال ". حفظ
الشيخ : ثم ذكر المؤلف في هذا الفصل مسائل أخرى تختلف عما سبق " قال أنت طالق إن طرت " أنت طالق إن طرت تطلق ولا ما تطلق ما تطلق أبدا لماذا لأنها لا يمكن أن تطير لا يمكن أن تطير لكن لو نوى إن طرت يعني إن ركبت الطائرة وطرت فيها يقع لكن في عهد المؤلف وما سبقه لا يوجد هذا فلذلك قالوا إنه إذا قال أنت طالق إن طرت فهذا تعليق على مستحيل والمستحيل قد علم عدمه وإذا كان قد علم عدمه فإن المعلق به معدوم طيب " أو قال أنت طالق إن صعدت السماء " نفس الشيء لا تطلق لأنه لا يمكن أن تصعد السماء وهذه المسألة غير الأولى الأولى إن طرت ولو قريبا من الأرض لو مقدار متر تطير مثلا من المسجد الجامع إلى موقف السيارات نعم لكنها قريبة من الأرض لا يقع إن صعدت السماء يعني إلى أعلى لا يقع الطلاق لأن هذا شيء مستحيل والمعلق على مستحيل مستحيل " أو قلبت الحجر ذهبا " قلبا حقيقا ما هو وهميا هذا أيضا لا يقع الطلاق لماذا لأنه مستحيل طيب قال " ونحوه من المستحيل لم تطلق " لو قال أنت طالق إن رددت أمس وجعلت يوم الأحد يوم السبت مستحيل مستحيل إذا لا يقع الطلاق يقول " وتطلق في عكسه فورا " عكس هذا مثل أن يقول إن لم تطيرِ فأنت طالق تطلق أو لا تطلق على طول ليش لأنه محال أن تطير والنفي المحال يعني معناه الوجود فإذا قال أنت طالق إن لم تطيرِ نقول تطلق على طول لو قالت اصبر يا رجال لا انتظر ربما أطير تقول له هي لأنه ما وده يفارقها تقبل ولا لا لا تقبل لإنه لا يمكن ولهذا قال " تطلق في عكسه فورا وهو النفي في المستحيل " ثم ضرب مثلا فقال " كقوله أنت طالق لأقتلن الميت " أنت طالق لأقتلن الميت هل يمكن أن يقتل الميت لماذا لأنه قد مات لأنه قد مات فتطلق في الحال لأننا نعلم أنه لن يقتل الميت فإن قال أردت بالميت من سيموت .
السائل : تطلق .
الشيخ : لا تطلق إن قتله وإلا فلا تطلق يعني إذا قال أردت الميت من سيموت قلنا الآن علقه على غير مستحيل أما على المستحيل فلا تطلق يقول أيضا " أو لأصعدن السماء " أيضا يريد النفي نقول تطلق، تطلق في الحال لأنه لا يمكن أن يصعد السماء والخلاصة أن ما علق على وجود المستحيل لا يقع كذا ولا لا لماذا لأن المعلق على المستحيل مستحيل وما علق على نفي المستحيل يقع في الحال ولا فيه انتظار لأن نفي المستحيل محقق طيب " وأنت طالق اليوم إذا جاء غد " أنت طالق اليوم إذا جاء غد اليوم الأحد إذا جاء غد يعني الإثنين هل يمكن أن يأتي الإثنين يوم الأحد لا يمكن المؤلف يقول إن هذا لغو لأنه لا يمكن أن يأتي الغد في اليوم ولا يمكن أن يرجع اليوم إلى أمس كل هذا من المستحيل طيب " وإذا قال أنت طالق في هذا الشهر أو اليوم طلقت في الحال " قال أنت طالق في هذا الشهر شهر ربيع متى تطلق الآن لأن اليوم من الشهر فتطلق فيه وكذلك أيضا إذا قال أنت طالق في هذا اليوم تطلق في الحال فإن قال أردت آخره سواء الشهر أو اليوم يقول المؤلف " إنه دُيّن وقبل " ديّن يعني يرجع في ذلك إلى دينه فإن كان صاحب دين ولا يمكن أن يكذب في قوله أدرت آخره فإننا نقبله وإن لم يكن ذلك فإننا لا نقبله حكما أنتم معنا وهكذا كل شيء نقول فيه يُديّن فهو إذا كان صاحب دين قبلناه وإن لم يكن صاحب دين حكمنا عليه بالظاهر .