شرح قول المصنف : " وإن قال : إن شئت وشاء أبوك أو زيد لم يقع حتى يشاءا معا وإن شاء أحدهما فلا وأنت طالق أو عبدي حر إن شاء الله وقعا ". حفظ
الشيخ : " وإن قال إن شئت وشاء أبوك أو زيد " يعني إن شئت وشاء زيد " لم يقع حتى يشاءا معا " أيضا قال تحبين أن أطلقك قالت نعم قال إن شئت وشاء أبوك فأنت طالق فشاءت هي وأبى الأب ما تطلق ما تطلق شاء الأب ولم تشء هي لا تطلق لأنه علقه على مشيئة الاثنين طيب قال إن شئت وشاء القاضي فشاءت ولم يشء القاضي ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم شاء القاضي ولم تشء لم تطلق نعم فأنا وضعت القاضي بدل قول زيد يذكر أن أحد العوام جالس عند شخص يدرس النحو والمدرس هذا يعطي الطلاب ضرب زيد عمرا ضرب زيد خالدا أو ما أشبه ذلك فقال العامي الظاهر إنّ هذا المضروب هذا المضروب الظاهر إنه هلك من الضرب اتركوا هذا لأنه مل من قول المعلم ضرب زيد عمر وضرب عمر خالد وما أشبه ذلك فقال هذا الرجل هلك يا جماعة دورونا غيره نعم حتى الفقهاء رحمهم الله يأتون بزيد يمثلون بزيد السبب إما أن يقال إن هذا شيء جرى عليه الناس أو يقال إن زيد كلمة خفيفة من أخف ما يكون نعم زيد وعمر دائما هو الذي يمثل به وأنت شفت انظر لنفسك زيد أخف من خالد صح معلوم يقول " أو شاء زيد لم يقع حتى يشاءا معا وإن شاء أحدهما فلا وأنت طالق وعبدي حرّ إن شاء الله وقعا " هذا عاد تعليق بمشيئة الله عز وجل وأتى بذكر العتق استطرادا أنت طالق إن شاء الله يقع أو لا يقع منهم من قال إن هذا تعليق على مستحيل والتعليق على المستحيل مستحيل فلا يقع الطلاق أبدا ووجه كونه مستحيلا أننا لا نطّلع على مشيئة الله إلا بعد وقوع ما يقع أنت لا تعلم إن الله أراد لك شيئا إلا إذا إيش إلا إذا وقع قبل وقوعه ما تدري إن الله شاءه أو لا فيقول إذا قال أنت طالق إن شاء الله لم يقع الطلاق لأن العلم بمشيئة الله مستحيل إلا إذا وقع الطلاق فأنت الآن علقت الطلاق على مستحيل والتعليق على المستحيل مستحيل خذوا هذا القول إذا هذا القول يقول إذا علق الطلاق بمشيئة الله فالحكم لا يقع الطلاق التعليل لأنه علقه على مستحيل والمعلق على المستحيل مستحيل ومنهم من قال إنه إذا قال أنت طالق إن شاء الله وقع الطلاق بكل حال وقع الطلاق بكل حال لأنه لما قال أنت طالق علمنا أن الله قد شاءه إذ أن الإنسان لا يتكلم إلا بمشيئة الله فإذا قال أنت طالق إن شاء الله قلنا قد شاء الله أن تطلق من أين علمنا أن الله شاء ذلك إيش من وقوعه من قوله أنت طالق ونحن نعلم أن الله تعالى إذا وقع الفعل من العبد فإن مقتضاه لابد منه القولان الآن إيش متقابلان تماما الأول يقول لا يقع الطلاق مطلقا والثاني يقول يقع في الحال لأن مجرد قوله أنت طالق كلمة إذا قالها الإنسان وقع بها الطلاق فإذا قالها قلنا إن الله قد شاءها ما أدري واضح ولا غير واضح .
السائل : واضح .
الشيخ : واضح القول الثالث في الوسط يقول إن أراد بقوله أنت طالق إن شاء الله إن أراد بقوله إن شاء الله أي إن شاء الله أن تطلقي بهذا القول فإن الطلاق يقع لأننا نعلم أن الله تعالى يشاء الشيء إذا وجد سببه وإن أراد بقوله إن شاء الله أي في طلاق مستقبل فإنه لا يقع الطلاق حتى يوقع الطلاق مرة ثانية أفهتم يا جماعة فهمتم القول الثالث لا إله إلا الله التفصيل يقول إن أراد بقوله إن شاء الله أي إن شاء الله أن تطلقي بهذا الكلام فإنها تطلق لأنه هو قال أنت طالق وإن أراد أنت طالق إن شاء الله يعني إن كان الله أراد أن تطلقي وجد السبب فتطلقين يعني في المستقبل فهذه لا تطلق إلا إذا وقع منه الطلاق في المستقبل فهمنا الآن أو لا مفهوم طيب المسألة إذا فيها ثلاثة أقوال القول الأول أنه لا يقع الطلاق مطلقا والثاني أنه يقع مطلقا وهذا اختيار المؤلف لأنه قال " أنت طالق إن شاء الله وقع " والثالث إيش التفصيل وعند التفصيل يكون التحصيل وهذا هو الصواب أن نقول ماذا أردت بقولك إن شاء الله قال أردت إن شاء الله أن يقع طلاقها بهذه الجملة فماذا نقول له يقع الطلاق قال أردت إن شاء الله يعني إن وجد سببٌ للطلاق في المستقبل فأنت تطلقين فهذا لا يقع وهذا لا شك هو الصواب فإن قال أردت التبرك ما أردت التعليق أردت التبرك مثل قوله في الحديث ( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ) يعني أهل المقابر ونحن لاحقون بهم قطعا فقيل إن المرادف تبرك وفيها خلاف لكن المهم أن أحد الأقوال فيها أن المراد التبرك فإذا قال فإذا قال أردت التبرك يقع ولا ما يقع ؟
السائل : يقع .
الشيخ : يقع ، يقع نعم لكن هل في هذا بركة بالنسبة للمرأة قد يكون وقد لا يكون لكن نقول إرادة التبرك معناه التحقيق لأن المريد للتبرك أراد أن يتحقق الأمر ببركة الله عز وجل واضح طيب هذا هو التفصيل في مسألة تعليق الطلاق بمشيئة الله أظن انتهى الوقت .