شرح قول المصنف : " وإن دخلت الدار فأنت طالق إن شاء الله طلقت إن دخلت وأنت طالق لرضى زيد أو لمشيئته طلقت في الحال فإن قال : أردت الشرط قبل حكما وأنت طالق إن رأيت الهلال فإن نوى رؤيتها لم تطلق حتى تراه وإلا طلقت بعد الغروب برؤية غيرها ". حفظ
الشيخ : نعم نبدأ الدرس الجديد " وإن دخلت الدار فأنت طالق إن شاء الله طلقت إن دخلت " معلوم لأنه قال أنت طالق إن دخلت الدار إن شاء الله فإذا دخلت الدار علمنا أن الله تعالى شاء دخولها وشاء طلاقها لأنه حصل المعلق عليه " وأنت طالق لرضى زيد أو لمشيئته طلقت في الحال " أنت طالق لرضى اللام هذه للتعليل والعلة تسبق المعلل فإذا قال أنت طالق لرضى زيد صار معناه أنت طالق لأن زيدا رضي بطلاقك وكذلك إذا قال أنت طالق لمشيئة زيد فالمعنى أنت طالق لأن زيدا شاء أن تطلقي فتطلق في الحال " فإن قال أردت الشرط " يعني أردت بقولي أنت طالق لرضى زيد أنت طالق إن رضي زيد يقول فإنه يقبل حكما قبل حكما أو يديّن يقول المؤلف يقبل حكما يعني حتى لو رُفع الأمر للقاضي وقال الزوج إنّي أردت بذلك الشرط وجب على القاضي أن يقبل قوله لأن قوله محتمل غاية الاحتمال الكلام يحتمل بلا شك أنت طالق لرضى زيد يعني إن رضي زيد أنت طالق لمشيئته يعني إن شاء فلذلك نقول إذا قال أنت طالق لرضى زيد إن أراد الشرط لم تطلق حتى يرضى زيد وإن لم يرد الشرط طلقت في الحال وجه ذلك أن العلة تسبق المعلول فكان رضى زيد سابقا على طلاقه " وإن قال أردت الشرط قبل حكما " حكما معناه عند الحاكم إذا ترافعا أما إذا لم يترافعا وصدقته فلا حاجة فلا حاجة للترافع " وأنت طالق إن رأيت الهلال فإن نوى رؤيتها لم تطلق حتى تراه وإلا طلقت بعد الغروب برؤية غيرها " أنت طالق إن رأيت الهلال ما ظاهر اللفظ أنه إن رأته هي بنفسها فلا تطلق حتى إيش حتى تراه فإن رآه غيرها لم تطلق وعلى هذا فإذا كان نظرها قاصرا لا ترى الهلال إلا في الليلة الرابعة متى تطلق نعم في الليلة الرابعة أما إذا أراد بقوله إن رأيت الهلال يعني إن ثبت دخول الشهر فإنها تطلق برؤية غيرها ويذكر أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه جعل الناس يتراءون الهلال ولكنه لم يره هو ما رآه فجعلوا يقولون هذا أمير المؤمنين هذا هذا قال إنّي سأرآه وأنا على فراشي متى متى يراه وهو على فراشه لا إله إلا الله متى يا ناس إذا ارتفع الهلال يراه وهو على فراشه ما يحتاج إنه يترآه مع الناس نعم وهذا دليل على حلمه رحمه الله وأن الإنسان لا ينبغي أن يستعجل الشيء إن لم يأتِ إلى الشيء فالشيء يأتي إليه طيب .