شرح قول المصنف : " فإذا حلف وتأول يمينه نفعه إلا أن يكون ظالما فإن حلفه ظالم : ما لزيد عنلك شيء وله عنده وديعة بمكان فنوى غيره أو بما : الذي ". حفظ
الشيخ : ولننظر يقول " فإذا حلف وتأول يمينه نفعه إلا أن يكون ظالما فإذا حلفه ظالم ما لزيد عندك شيء وله عنده وديعة بمكان فنوى غيره أو نوى بما الذي " إذا كان هناك ظالم يريد أن يأخذ مال زيد فقيل له إن مال زيد قد أودعه فلانا وش معنى أودعه جعله عنده وديعة يحفظه فأتى إلى فلان وقال أين مال زيد إن أخبره فسوف يأخذه وإن نفاه كذب فما هو الطريق إلى التخلص من ظلمه بدون كذب أن يأول أن يأول ولا حرج عليه فيقول والله ما لفلانٍ عندي شيء وينوي مكان غير مكانه إذا قدرنا أنه في الحجرة ينوي ليس في السطح وإن كان في السطح نوى ليس في الحجرة تمام طيب أو ينوي بما الذي يعني يجعل ما معناه الذي فيقول ما له عندي شيء بمعنى الذي له عندي شيء هل يكون صادقا بهذه النية أو لا يكون صادق بهذه النية سواء نوى مكانا آخر أو نوى بما الذي فهو صادق في هذه الحال هل يجب أن يتأول أو لا يجب أن يتأول لأن تأوله من باب قوله تعالى (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )) وهذا من حفظ الأمانة فنقول التأويل هنا جائز بل واجب هذا الظالم إذا قال والله ما له عندي شيء ونوى مكانا غير مكانه أو نوى بما الذي يقتنع أو لا يقتنع ؟ يقتنع يقتنع لأن ظاهر اللفظ أنه نفى أن يكون عنده شيء فيقتنع وينصرف واضح واضح طيب إذا كان ظالما كرجل سرق مال زيد فادعى زيد أن فلانا سرقه وتحاكم إلى القاضي وقال له عندي سرقة فقال هذا السارق والله ما له عندي سرقة ونوى الذي له عندي سرقة ينفعه ظاهرا أو لا ينفعه ظاهرا ينفعه وسيحكم القاضي ببراءته لكن باطنا لا لا ينفعه لا ينفعه لماذا ؟ لأنه كان ظالما وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( يمينك على ما يصدقك به صاحبك ) ما هو على نيتك أنت على ما يصدقك به فلا ينفعه التأويل إذا ضربنا مثلين الآن للمظلوم وللظالم بقي عندنا ماليس ظالما ولا مظلوما وهذا يقع كثيرا مثال ذلك رجل يتحدث إلى قومه حديث مجالس فيقول والله ما طعمت البارحة شيئا ما طعمت شيئا هل عندك من فطور كان تعشى من البارح قال والله ما تعشيت ويريد ويريد ما تعشى قبل البارحة أو ما تعشيت لليلة المقبلة هذا جائز لكن لا شك أن تركه أولى بل إنه لو قيل بالتحريم كما قال شيخ الإسلام لكان له وجه لأن صاحبك إذا عثر بعد ذلك على خلاف ما قلت صار لا يصدقك صار لا يصدقك وصار يعتقد أن كل شيء تتكلم به فهو مؤول وهذا وصمة عار على الإنسان طيب إذا كان هذا في الحرب وتأول في الحرب خداعا للعدو يجوز أو لا يجوز ؟
السائل : يجوز .
الشيخ : يجوز وهذا هو الكذب الذي جاء في الحديث أنه يجوز للحرب طيب لو كان للإصلاح بين اثنين جاءك رجل يقول ما تقول في فلان هذا الذي يسبني عند الناس ويغتابني فتحب أن تصلح بينهما فتقول والله ما قال فيك شيئا ما قال فيك شيئا يعني الذي قال فيك شيء أو تقول والله ما قيل فيك شيئا يعني الساعة الثانية عشرة ليلا يجوز ولا ما يجوز ؟ يجوز هذا للإصلاح بين الناس طيب فإن طلب منك قل والله ما قال فيّ شر ما هو شيء والله ما قال فيّ شر قال طيب والله ما قال فيك شر وينوي الذي يعني الذي قال فيك شر صادق ولا غير صادق صادق لكن هو يريد أن يصلح بين الناس يريد أن يصلح بين الناس هذا طيب ويحمد عليه الإنسان إنسان مثلا يتحدث مع زوجته والذي ينبغي بين الزوجين أن يفعل كل منهما ما يجلب مودة الآخر لتبقى العشرة طيبة فأتى هذا الرجل بحلي لزوجته اشتراه بعشرة عشرة ريالات فقالت أعجبها كم شريت هذا قال اشتريته بأربعين بأربعين وهو قد اشتراه بعشرة وش الأربعين هذه أربعين ربع إيه نعم هو ينوي أربعين ربع ريال لأن عشرة في أربعة بأربعين هو ينوي أربعين ربع وهي تعتقد أنه أربعون ريال هو على كل حال إذا قال بأربعين وهو قيمته عندها من العشرين إلى حوله سوف تنتفخ وتقول هذا الرجل الغالي الذي يشتري لي بأغلى الأثمان هذا مطلوب ولا غير مطلوب ؟ مطلوب ولهذا جاء فيه إباحة الكذب في تحديث الرجل امرأته وتحديثها إياه واضح طيب هذا واضح لكن لاحظوا أنّا نقول فيما يجوز من التأويل بشرط أن نأمن من العثور على الواقع لأننا إذا لم نأمن العثور على الواقع ثم وقع الأمر على خلاف ما فهمنا من تأويله صار هذا يدعو إلى الشك في كل ما تحدث به يكون الناس كلما تحدث قالوا هذا رجل تأول أحيانا إذا ظنّ صاحبك أنك متأول قال اقسم لي إنك ما تأولت إيه نعم هذا واقع اقسم لي إنك ما تأولت أقدر أقوله إني ما تأولت وأقسم وأتأول في هذا نعم أليس كذلك والله ما تأولت وأقصد ما تأولت سوى ما في ضميري وينتهي الموضوع نعم فالمهم على كل حال الإنسان يستطيع أن يتأول لكن التأويل فيه أقسام ذكر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال " إنّ في التأويل لمندوحة عن الكذب " إنّ في التأويل لمندوحة عن الكذب وقد جاء رجل إلى الإمام أحمد رحمه الله يسأل عن بعض الطلبة أظنه المروذي وكان الإمام أحمد لا يحب أن يفارق مجلسه قال " ليس المروذي ها هنا وما يصنع المروذي ها هنا " وراح الرجل والمروذي موجود لكنه يقول ها هنا يقول كذا بيده يعني ليس في اليد وهذا صحيح هذا صحيح وإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام تأول قال للملك الظالم هذه أختي وهي زوجته لكن أختي أراد أختي في الدين طيب قال فإذا نرجع إلى كلام المؤلف " فإذا حلّفه ظالم ما لزيد عندك شيء وله عنده وديعة بمكان فنوى غيره " كيف بمكان فنوى غيره تكون الوديعة في الحجرة ونوى هو السطح " أو بما الذي " يعني جعل ما النافية في قلبه بمعنى الذي .
السائل : يجوز .
الشيخ : يجوز وهذا هو الكذب الذي جاء في الحديث أنه يجوز للحرب طيب لو كان للإصلاح بين اثنين جاءك رجل يقول ما تقول في فلان هذا الذي يسبني عند الناس ويغتابني فتحب أن تصلح بينهما فتقول والله ما قال فيك شيئا ما قال فيك شيئا يعني الذي قال فيك شيء أو تقول والله ما قيل فيك شيئا يعني الساعة الثانية عشرة ليلا يجوز ولا ما يجوز ؟ يجوز هذا للإصلاح بين الناس طيب فإن طلب منك قل والله ما قال فيّ شر ما هو شيء والله ما قال فيّ شر قال طيب والله ما قال فيك شر وينوي الذي يعني الذي قال فيك شر صادق ولا غير صادق صادق لكن هو يريد أن يصلح بين الناس يريد أن يصلح بين الناس هذا طيب ويحمد عليه الإنسان إنسان مثلا يتحدث مع زوجته والذي ينبغي بين الزوجين أن يفعل كل منهما ما يجلب مودة الآخر لتبقى العشرة طيبة فأتى هذا الرجل بحلي لزوجته اشتراه بعشرة عشرة ريالات فقالت أعجبها كم شريت هذا قال اشتريته بأربعين بأربعين وهو قد اشتراه بعشرة وش الأربعين هذه أربعين ربع إيه نعم هو ينوي أربعين ربع ريال لأن عشرة في أربعة بأربعين هو ينوي أربعين ربع وهي تعتقد أنه أربعون ريال هو على كل حال إذا قال بأربعين وهو قيمته عندها من العشرين إلى حوله سوف تنتفخ وتقول هذا الرجل الغالي الذي يشتري لي بأغلى الأثمان هذا مطلوب ولا غير مطلوب ؟ مطلوب ولهذا جاء فيه إباحة الكذب في تحديث الرجل امرأته وتحديثها إياه واضح طيب هذا واضح لكن لاحظوا أنّا نقول فيما يجوز من التأويل بشرط أن نأمن من العثور على الواقع لأننا إذا لم نأمن العثور على الواقع ثم وقع الأمر على خلاف ما فهمنا من تأويله صار هذا يدعو إلى الشك في كل ما تحدث به يكون الناس كلما تحدث قالوا هذا رجل تأول أحيانا إذا ظنّ صاحبك أنك متأول قال اقسم لي إنك ما تأولت إيه نعم هذا واقع اقسم لي إنك ما تأولت أقدر أقوله إني ما تأولت وأقسم وأتأول في هذا نعم أليس كذلك والله ما تأولت وأقصد ما تأولت سوى ما في ضميري وينتهي الموضوع نعم فالمهم على كل حال الإنسان يستطيع أن يتأول لكن التأويل فيه أقسام ذكر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال " إنّ في التأويل لمندوحة عن الكذب " إنّ في التأويل لمندوحة عن الكذب وقد جاء رجل إلى الإمام أحمد رحمه الله يسأل عن بعض الطلبة أظنه المروذي وكان الإمام أحمد لا يحب أن يفارق مجلسه قال " ليس المروذي ها هنا وما يصنع المروذي ها هنا " وراح الرجل والمروذي موجود لكنه يقول ها هنا يقول كذا بيده يعني ليس في اليد وهذا صحيح هذا صحيح وإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام تأول قال للملك الظالم هذه أختي وهي زوجته لكن أختي أراد أختي في الدين طيب قال فإذا نرجع إلى كلام المؤلف " فإذا حلّفه ظالم ما لزيد عندك شيء وله عنده وديعة بمكان فنوى غيره " كيف بمكان فنوى غيره تكون الوديعة في الحجرة ونوى هو السطح " أو بما الذي " يعني جعل ما النافية في قلبه بمعنى الذي .